روايات

رواية مسافات مشاعر الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الجزء الرابع

رواية مسافات مشاعر البارت الرابع

رواية مسافات مشاعر الحلقة الرابعة

مُنذ ثلاث سنوات:
سيارة مُصطفة على طرف الطريق، تجلس فوقها فتاة حسناء ويقف أمامها رحيم..
مُنبعث من داخلها صوت أغنية تقول ” كمل كلامك الليلادي معاك أنا، كمل وقولي يا كُل عمري يا أنا.. دا كُل كلمة وإنت جنبي قولتها، بحلم حبيبي تقول بحبك بعدها ”
كانت مُتربعة وشعرها يُحركه الهواء، وكانت نظراته لها كـ المُتيم المُشخص نظره للقمر
أما مها، كانت تقف داخل إحدى عربات الطعام، تُساعد في تحضيره للزبائن.. ذلك هو عملها
مالت عليها صديقتها وقالت: أهو بقاله سنة بييجي معاها يأكلها من عندنا ويتكلموا شوية ويمشوا، المفروض تشكُري خطيبتُه لإنها السبب إنه ييجي هنا وتشوفيه ” قالتها بسُخرية ”
ردت مها بسُرعة: مش خطيبته دي بنت خالته، سمعته مره بيكلم مامتها وقالها يا خالتي
صديقتها: وحتى لو بنت خالتُه مادام بيجيبها هنا وبيبصوا لبعض بحُب كِدة يبقى في حاجة، بعدين يابنتي خطيبتُه أهي مش شايفة الدبلة اللي في إيديها؟
يا مهااا

 

 

أفاقت مها على صوت والدة زوجها وقالت بأدب: أيوة يا ماما
والدة رحيم: سرحانة في إيه، دا الأكل إتهرى في إيدك تحت المياه، إوعي وسعيلي أنا هعمل وروحي شوفي عيالك
مسحت مها دمعة عالقة على جفنها وقالت بتوهان: هُما صحيوا؟
أغلقت والدة زوجها صنبور المياه وقالت بشفقة: مالك يا بنتي؟ إنتي زي ما تكوني إفتكرتي حاجة ضايقتك وعكننت عليكي، ولو زعلك وسرحانك عشان البت فرح مع رحيم في الشركة، فـ أحب اقولك إنك إنتي الأصل وأم ولاده التوأم.. هي بنت خالتُه وبس يعني إنتي موقفك أحسن منها
نظرت مها للأرضية فـ أكملت والدة زوجها قائلة: أنا عارفة إنتي أد إيه بتحبي رحيم، عشان كدة إنتي أكتر واحدة من مراتات عيالي بحبها.. وعشان طيبة وقلبك أبيض
مها: ربنا يخليكي ليا يا ماما، هو أنا قبلكُم مكونتش اعرف يعني إيه عيلة بس الحمدلله ربنا عوضني بيكُم.
إقتحمت يارا مطبخ والدة زوجها وهي تقول بكيد: بُصي يا ماما نديم جابلي إيه؟ إسوارة دهب عشان يصالحني
إبتسمت مها بصفاء قلب وقالت والدة نديم لـ يارا: مبروك يا بنتي تتهني بيها، شوفتي بقى نديم بيحبك إزاي
نظرت يارا بطرف عينيها لـ مها قائلة: طبعًا حُب الزوج دا نعمة، ربنا يرزُق اللي فاقدها بيها.
صُعِقت مها مما قالته يارا وعضت شفتها السُفلى ثُم قالت لوالدة زوجها: تحبي.. أغسلك الخُضرة يا ماما؟
لم تُعطِ يارا الفُرصة لوالدة زوجها بالرد وقالت لمها: إغسلي إغسلي الخُضرة يا مها، سلي فراغك
ثُم ضحكت وخرجت من المطبخ
إستندت مها بعد إرتفاع ضغطها على الحائط، قالت والدة رحيم بغضب: يارا!!
وضعت مها يدها بسُرعة فوق ذراع والدة رحيم: بالله عليكي خلاص، أنا مش زعلانة منها يارا زي اختي هي بس بتحب تهزر معايا كدة من وقت للتاني
سحبت والدة رحيم ذراعها وقالت: خوت في دماغها! دي بت قليلة أدب ونديم مدلعها على الأخر، لازم أوقفها عند حدها
وضعت مها يدها على صدرها في رجاء وقالت: عشان خاطري أنا يا ماما، وحياة ولادي ما زعلانة منها، خـ.. خلينا نكمل طبخ عشان رحيم قرب ييجي.. يلا تحبي أغسلك الخُضرة دلوقتي ولا الرُز؟
والدة رحيم بضيق من طيبة مها: لاحول ولا قوة إلا بالله
*في شقة سليم

 

 

كان يقف أمام مرآة الحمام وهو يُخفف من ذقنه التي رفض أن يفعل بها ذلك قبل زفافُه
قالت نجمة وهي تحاول إغلاق السحاب الخاص بـ فُستانها: البنات كلها وقت فرحها بتخس وتنزل في وزنها عشان يبقوا فراشات، إلا أنا.. إنت وقت خطوبتنا مكونتش مديني فُرصة أخُد نفسي من كُتر ما مامتك كانت بتعزمنا على أكل وإنت بتعزمني على مطاعم برة، دة غير الحلويات والشوكولاتات الهدية
سليم بصوت مُرتفع: عشان تعرفي بس إننا مدلعينك
نجمة بضيق من السحاب الرافض للإغلاق: دا واجبك يا بابا تدلع مراتك وتهتم بيها
خرج من الحمام وهو يُجفف وجهه ثُم سحبها من يدها وهو يُغلق لها سحاب الفُستان، ويقول بهمس من خلفها بالقُرب من عُنقها حتى جعلها ترتجف: وواجبها هي تبسطني، وتحبني
وضع قُبلة رقيقة على عُنقها بعد ما أغلق السحاب ف، إبتسمت هي، صفعها على ظهرها بخفة وهو يقول: السوستة كانت عاوزة إيد جامدة شويتين، ملهوش علاقة بـ وزنك اللي زي العسل
نجمة: وبعدين بقى إتلم عشان خلاص المرة دي بجد هننزل، دي ثالث مرة اغير بسببك.
سليم: حقي شرعّا وقانونًا، محدش ليه عندي حاجة
نجمه وهي تضع بعض العطر وترتدي سّترتها الچينز: ماشي ياحبيبي بس في عزومة، مينفعش نتاخر أكتر من كدة
إرتدى سليم ملابسُه وهو يقول: عشان خاطرك إنتي بس ♡
ضحكت بغنج ف، قال بتأفف: متستفزنيش عشان مترجعيش تزعلي طيب.
نجمة: هو أنا إتكلمت؟
* بعد أن تم وضع الطعام على الطاولة
والدة رحيم: يلا يا مها إطلعي بسُرعة غيري هدومك ورُشي برفان حلو كدة عشان تفوقي رحيم جاي في السكة
مها: طب هرضع الولد الأول عشان بيعيط و..
والدة رحيم: يا شيخة يلا الولد مش هيطير، بسُرعة بس
جلست يارا بجانب رحيم وهي تنظُر للطعام برغبة وقالت: الله كان نفسي أوي في الأكلة دي
والدة رحيم بضيق منها حاولت إخفاؤه قدر الإمكان: بالهنا والشفا على الجميع
وجهت حديثها لنديم قائلة: أحُطلك ورق عنب سادة ولا بالكوارع؟
نديم: لا سادة

 

 

وضعت في صحنه وقالت: إبدأوا أكل رحيم فات يجيب حاجة حلوة وزمانه على وصول، عاوزة ممبار يا يارا؟
مدت يارا صحنها وقالت: روقيني إنتي بقى
جلست نجمة بجانب زوجها سليم وهي تقول: مكلمتنيش ليه يا حماتي أنزل أساعدك؟
والدة رحيم: إزاي يعني عروسة ونشغلها؟ إنتي تقعدي معززة مُكرمة في شقتك وإحنا نعملك لغاية ما شهر العسل يخلص وجوزك ياكُل من إيدك بقى
إلتقط سليم يد نجمة وقبلها فـ إبتسمت بحرج
مدت يارا يدها لنديم بعد ما رفعت حاجبًا فـ قبلها برقة لتجلس وهي تنظُر بإنتصار لنجمة، لاحظت نجمة حركتها الطفولية تلك ولكنها فضلت تجنُبها مؤقتًا ثُم قالت لوالدة رحيم: هي مها فين؟
دخلت مها غُرفة الطعام وهي تقول برقتها المعهودة: أنا هنا أهو
كانت ترتدي قميص باللون الازرق الحرير، يُزين وجهها الحُجاب، وتنورة سوداء.
حركت يارا الملعقة في صحنها وهي تنظُر بحقد لمها التي جلست مُبتسمة
نديم بإبتسامة: تسلم إيدك يا مها حقيقي الأكل يجنن
مها بخجل: صحة وعافية
يارا وهي تلتقط الدجاج وتضعه في صحنها: مش هي بس بس اللي عملت، طنط هي اللي قامت بكُل حاجة
تضايقت نجمة من يارا كما تضايق الجميع، لكن الرد أثار نجمة وقالت لـ يارا: وهي برضو اللي ساعدت حماتي في المطبخ وقت ما كّنا أنا وإنتي كُل واحدة بترتاح في شقتها، يبقى تسلم إيديها وكتر خيرها

 

 

شعرت مها بقلبها ينبُض، للمرة الأولى يهُب أحدهُم للدفاع عنها ولكنها تكره أن يقع أحدهُم في مُشكلة بسببها فـ قالت: والله يا جماعة هي فعلًا ماما اللي عملت وأنا مُجرد ساعدتها، النفس الحلو دا نفس ماما.. وبجد شُكرًا لتقديركُم
يارا بسُخرية هامسة: شوية شوية هيطلعوها تتكرم على المسرح
نغزها نديم من أسفل الطاولة وهو يقول: بس بقى!
دقتين على الباب جعلت قلب مها يهُب سعادة بعد ما قالت والدة رحيم أن إبنها قد جاء
قامت لتقف وهي تُمسك بصحنُه وتضع فيه ما لذ وطاب
نظر لها نديم بشفقة من شِدة حُبها لشقيقه
رحيم: السلام عليكُم
ردوا جميعًا السلام، ورفعت مها عينيها وهي تنظُر له مُبتسمة مُنتظرة ان ترى الإعجاب في عينه مما ترتدي
وقع الصحن من يدها فوق الطاولة ليشهق الجميع
يداها ترتجف وهي تنظُر لفرح تقف بجانب رحيم!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى