رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل السابع والخمسون 57 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء السابع والخمسون
رواية مرسال كل حد الجزء الثاني البارت السابع والخمسون
رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الحلقة السابعة والخمسون
عمر بصلي باستغراب: ليه دوره أنا وهو؟ مين قالك أصلًا اني عايز يكون لينا تعامل مع بعض؟ أنا جيت هنا بس علشانك وانت عارف ده كويس.
لسه بحاول أفهم عمر وأقنعه الا وليقت أحمد راشق في النص هو و كبريائه بيعقب: معلش يعني ومين قالك اني كنت محتاج رأيك؟ او مستني موافقتك؟ أنا من اللاشيء أصلا مش طايقك وجيت علشان خاطر ابني وبس ولا تحب أوريك البطاقة، ها ابني الحقيقي.
عمر ابتسم بيداري غيظه بيسند ضهره لضهر الكرسي بيتابع: خلينا نشوف البطاقة: هادي عمر ماجد ولا نسيت انه واخد اسمي.
“أوه، هو أنا نسيت أقولك مانا غيرت الأوراق والبطاقة وكله”.
عمر بصلي بصدمة: أنت شلت اسمي من بطاقتك؟
بتردد وتلعثم رديت: ه..ه..هو بصراحة.. يعني… قالي.. ان .. حرام فكرة التبني ومينفعيش ولد يتنسب لغير أبوه البيولوجي.
“كنت قلتلي على الأقل، كنت احترمت مشاعري”.
“مانا أنا أنا كنت عايز أقولك بس انت وقتها كنت مخصماني”.
“وبعدين مش فاهم يعني هو اقنعك ان حرام أسجلك على اسمي لكن عادي هو يجبر زوجة حد على الطلاق”.
وقبل ما أتكلم رد أحمد بنبرة ثقة: ومين قالك إني أجبرتها؟ هدية لما جاتلي أول مرة وأنا…
قطعته بخوف: هدية ايه…؟
“ايه؟”
“ايه أنت، قصدي حضرتك فيه حاجات مينفعيش تتقال بردو، ينفع علشان خاطري تروحوا للتربيزة الي هناك”.
في نفس الصوت الاتنين ردوا: مش رايح.
اتنهدت بتابع: أنا عارف انكوا مش بتطيقوا بعض والموضوع أكبر من مجرد غلطة ينفع نعديها وكأنها محصلتيش بس لو انتوا فعلا بتحبوني وعايزني أفضل جمبكم اسمعوا بس كلامي النهاردة.
عمر أتافف بيقوم من مكانه: كذا مرة قولتك متستغلش نقطة ضعفي تجاهك. قال الأخيرة بيتجه ناحية التربيزة، ابتسمت وبصراحة مكنتش متوقع ان أحمد ممكن يقوم، بصتله باستغراب: أنت هتقوم بجد؟
“مش ده الي عايزه؟
ابتسمت بهز راسي بالايجاب بس مكنش ينفع أفرح كتير، علشان فيه حريقة هتقوم دلوقتي، بمجرد ما أحمد قعد قعدت على الكرسي الي كان في النص بينهم، كانوا بيبصوا لبعض بملامح عدويين مستنيين صفارة البداية للأنقضاض على بعض، أحمد هدى ملامحه ورخى أعصاب وتابع: متفهم إن هادي مرضيش يخليني أكمل كلام قدام باباهاعلشان ميضيقش بس الحقيقة إن هدية كانت عايزة ترجعلي من أول يوم، من اول مرة جاتلي علشان تترجاني وأنا حضنتها وكأن حضني ده رجع عليها ذكريات… عمر أتعصب وقام من مكانه هيضرب أحمد: حضنت مين يا حيو… مسكته واقف حائل بينهم بحاول أهدى في عمر: أنت فاهم غلط، أنا هوضحلك.. هي كانت جاية أساسا علشانك و…
أحمد حط رجل على رجل وابتسم: بتحاول تبررله ايه مش فاهم دي بقت مراتي دلوقتي ومن قبلها كانت مراتي.
بملامح غضب كست عمر بيكلم أحمد بيحاول يتماسك: الي أنت بتهرتل به ده، بتهرتل به عن مراتي وقتها، أنت واعي للي بتقوله؟
“أنت من الصبح بتتعدى حدودك معي في الكلام وأنا ساكت بس علشان هادي”.
“كنت حاسس بجسم عمر كله بيرتجف وكأن الدم بيغلي في عروقه وجسمه بدأ يسخن، سبني بينفك عني بقوة بيتجه ناحية بيت مرسال، أحمد كان لسه هيقوم، قعدته على الكرسي بربط ايده الاتنين بالاصفاد، بيبصلي بغضب: أنت مجنون؟ أنت بتكلبشني؟
“انا آسف،آسف مش قصدي بس صدقني أنت مينفعيش تدخل دلوقتي، لو دخلت حد فيكم أكيد هيموت النهاردة، وأنا أكيد مش عايز ده يحصل”.
“أنت متخلف؟ الحيوان ده رايح لهدية، سبني بقولك”.
“أنا عارف ههدي عمر ازاي صدقني، بس خليك هنا”.
كنت لسه هروح تجاه البيت ليقت “حد” بيتوجه ناخيتنا، بصيت على الكل ليقتهم بيبصوا علينا، اتقدمت ناخية حد قبل ما يجي، بصلي باستغراب: فيه ايه؟
اتلعثمت: ل..لا لا مفيش، الدنيا زي الفل، انا بس قيدت أحمد زي ما عملت مع زين علشان ميمشيش.
“ده بجد؟ طب عمر دخل جو ليه؟”
“ع..ع..علشان علشان راح يجيب مية”.
“ما المية موجودة عالتربيزة”.
“ما هو بياخد مهدئات معينة وهو نسيها مع دينا جو فراح يجيبها ويجيب معه مية فاترة بدل المية المتلجة، ههه”
“هادي أنت بتكدب علي؟ حاسس ان فيه مصيبة جو وانت بتحاول تخبي”
“هههه مصيبة، مصيبة ايه بس؟ ربنا ما يجيب مصايب، استأذنك بقى أروخ أشوف عمر”. قلت الاخيرة وأنا بسابق خطواتي والي كنت متوقعاه حصل، عمر كان متعصب بيشد ايد هدية بقوة بيباشر: تعالي معي.
استغربت ردة فعله بتحاول تفك ايدها عنه: فيه ايه يا عمر مالك؟
حاولت أتدخل وقبل ما أقرب بنبرة حادة باشر: إياك تقرب.
“أنت فاهم غلط”.
“مطلبتش منك تفهمني”.
بصتله هدية باستغراب بتحاول تفك ايدها: هو فيه ايه؟متسبني يا عمر.
ساب ايدها بقوة بعد ما أخدها في أحد زوايا الصالة، دينا ومرسال كانوا بيحاولوا يهدوه، باشرت مرسال بالحديث بتسأل: طب ما تفهمنا يا ابني حصل ايه؟ وأنت متعصب ليه كدا؟
عمر تجاهل النظر ليهم بيبص لهدية وبيوجه لينا الكلام: أنا قولت محدش يقرب. كمل كلامه بعيون ناقمة بيجز على أسنانه: أنت روحتي لأحمد وأنتي لسه على ذمتي وحضنك؟
سكتت بتبصله بخوف وبنبرة حاولت تتمالك فيها كلماتها المتلعثمة ردت: و..و..وأنت ايه يهمك دلوقتي؟ أنا دلوقتي على ذمته مش ذمتك، كونك مش قادر تنسى دي مشكلتك مش مشكلتي.
قبض ايده بيخبط في الحيط جمب وشها: أنا سألت سؤال وعايز إجابته.
“و..و..ولو مجاولتش.. ايه مثلا هتضربني؟”
سكت لوهلات بينزل ايده من الجدار: أنا عمري ما مديت ايدي على حد من عيالي علشان أرفعها عليك، أنا بس محتاج أتطمن.
“لايه يا عمر مش فاهمة؟ محتاج تطمن لايه وليه اصلا؟”
“أنت عارفة يعني ايه تحضني راجل وأنتي على ذمة راجل تاني؟ متخيلة موقفي ايه؟ مشاعري ايه؟ متخيلة كبريائي، رجولتي؟ جاوبني، تطمنني إنك مخنتنيش وأنتي على ذمتي. قال كلماته الأخيرة بنبرة يكاد يتخللها بكاؤه بتتحول من الغضب والعصبية للتراخي.
اتقدمت ناحية عمر، واقف في النص حائل بينهم بباشر: أحمد بيحاول يستفزك، وأنت من غبائك خليته ينتصر عليك.
“وهو هيكدب ليه في حاجة زي دي؟”
“يمكن كان صادق في حوار انه ضمها بس أكيد يقصد بعد جوازه منها تاني لكن هو تلاعب بالألفاظ والكلمات علشان يخليك تثور كدا”.
“وهي مردتيش ليه وقالت كدا؟ ليه خافت؟”
“تخيل أكون قاعد في أمان الله وحد يدخل يهجم علي بالشكل بده، طبيعي هتخض مش هاخده بالأحضان وابقى طبيعي”.
بصلها وعيونه كلها رجاء: هادي بيقول الحقيقة مش كدا؟
“وأنا هكدب عليك ليه؟ أنت عارف إني بحبك ومستحيل هقبل بحاجة زي دي حتى ولو الشخص ده أبوي”.
بصلها عمر بنفس نظرة الرجاء فردت وهي باصة في الارض: هادي بيقول الحقيقة.
بصتله وأنا بتابع: لو مش مصدقني تعال نطلع لأحمد ونسأله بنفسه. قلت الأخيرة باخد عمر من ايده بقعده بالعافية على الكرسي ببص لأحمد بباشر: ليه حاولت تستفزه؟
بصلي أحمد باستغراب فتابعت: أنا عارف ان كل ده محصليش وانك بتعمل كدا علشان تضايق عمر مش أكتر مش كدا يا بابا.
تأفف بيتنهد بيبص جمبه: عادي، هو يستحق اني أستفزه.
بصله عمر بيسأل: مفيش حاجة من دي حصلت مش كدا؟
“لا”.
ملامح عمر هديت فأحمد تابع: بس ده مينفعيش ان ده حصل.
قاطعته قبل ما عمر ما يرد: حصل بعد الجواااز، بعد الجواااز نفرق.
عمر اتعصب: أنا مش مكمل في القعدة دي طالما هيكمل بنفس أسلوب الاستفزاز ده.
حاولت أهديه بتابع: بصوا انا عارف انكوا مش طايقين بعض بس أنا مش هقدر أكمل في مكان وأنتوا الاتنين كدا، أنا مش بقول تبقوا صحاب، أنا بس بقول ان لما يكون فيه مناسبة مهمة بالنسبالي وأنا عايزكم انتوا الاتنين تحضروا فأكون مطمن انكوا الاتنين في نفس المكان بدون خناق، دنا رابط أحمد وخايف تقوم حريقة.
بصلي أحمد باستنكار: ما تحترم ملافظك يا ابني، ايه رابط أحمد دي؟ ثم اشمعنا أنا؟ متربطه هو كمان.
“ما هو بصراحة أنا اضمن تصرفات عمر بس مضمنيش تصرفاتك”
“ليه حد قالك إني قتال قتلة؟”
“بصراحة آه”.
تأفف: لو أنا سيء للدرجة في نظرك أقوم أمشي.
“مش قصدي، لو كنت حاليا بشوفك سيء زي الاول أكيد مكنتش هتقبل فكرة انك تكون في مكان او مناسبة مهمة لي مع عمر وده السبب الي خلاني عايز أعمل ما بينكم هدنة، مقولتش تحبوا بعض بس على الأقل تقبلوا فكرة وجود بعض في حياتي، زي ما أنت ابويي هو كمان أبوي وزي ما عمر وجوده مهم في حياتي فأنت كمان وجودك مهم في حياتي.
بصلي أحمد باستغراب شابه بعض الفرحة: ده بجد؟
“أه طبعا مستحيل أقول حاجة مش حاسسها”.
بصلي عمر على مضض فتابعت بهمسله: بس بدرجات، أكيد أنت ليك الاولوية دونًا عن أي حد. قلت الأخيرة ببوسه من خده بتابع: يا قمري أنت.
ابتسم: خلاص عفونا عنكم.
أحمد كان بيبصلنا باشمئزاز بيتابع: خلاص خلصتوا محن؟
ابتسم عمر: قول انك غيران بس. قال الأخيرة بيحط ايده على كتفي بيقربني منه بيبص لأحمد بيكيده، أحمد حاول ينفك من القيود متعصب بيباشر: فكني بدل ما ارتكب جناية وابقى قتال قتلة فعلا.
ابتسمت ببوسه من خده: خلاص آسف.
ابتسم ابتسامة تلقائية بعدين كشر بيتكلم بنبرة أهدى: مش قصة كدا يعني بس أنا مش مكمل إلا لما تقيده هو كمان بالأصفاد.
عمر بغرور: معلش بس هي درجات بردو.
فكيت أصفاد أحمد بتابع: انا هفكك على ضمانتي انك مش هتعمل حاجة.
“ليه بتعاملني إني حيوان هايج؟ ثم أنا أبوك المفروض تحترمني عن كدا”
تأفف عمر بيتمتم: خلاص عرفنا انك أبوه، زهقتنا.
بصله أحمد بنقم: حد كلمك دلوقتي؟
قعدت في نص التربيزة بينهم بصوت: يالهوووي، الطم.. ينفع تهدوا!
اتنهد أحمد بيسأل: أنا بردو مش فاهم ايه الي هيعود علي لما أعمل معاه هدنة، أنا مش محتاجله ولا يهمني في حاجة.
بصله عمر باستنكار: لا حوش حوش أنا الي هموت عليك.
اتنهدت بتباكى بشد في شعري: مش هنخلص، بجد مش هنخلص. بقولكوا ايه انا غلطان اني حاولت أصالحكم على بعض والاحسن ان مجبوكمش اساسا في نفس المكان حتى يوم حفلة التخرج، أنا هجيب حد ارحملي.
لوهلات سكتوا فباشر عمر: خلاص، شوف عايز تعمل ايه وأنا موافق عليه، ما هو مش معقول أفضل أربي فيك ١٩ سنة ومشوفيش نجاحك بنفسي.
بصله أحمد باستنكار: على فكرة يعني ١٩ سنة دول مش حكاية يعني، إن شاء الله أعوضهمله ٣٠ .
“هو ايه الي هعوضهمله ٣٠، هو حد ضامن يغيش كمان ثانية، فيه ايه يا جماعة بقى تعبتوني”.
اتنهدت بتابع: أنا مش عايزكم تعملوا الي أنا عايزه علشاني، أنا عايزكم تتصافوا بجد، زي مانا محتاجكم أنتوا الاتنين كمان محتاحين بعض علشان كل واحد فيكم مفتاح علاجه في ايد التاني.
بصلي عمر باستغراب: أنا قولتك مش هعالجه ثم معلش مفتاح علاجي معه ليه؟ أنا مش محتاجاه، ثم أنا مش فاهمك بجد عايزاني ازاي أتصالح مع حد دمر حياتي، وفكك اسرتي الي ببنيها من ١٩ سنة، أخد مني زوجتي وكان على وشك يعدمني ولفقي تهمة، هل ده طبيعي أتصالح معه؟ ابقى أنا المختل لو عملت كدا واختاج لعلاج فعلا اني أحط ايدي في نفس ايد الراجل الي خطف مني زوجتي ودمرني، قولي ازاي هقدر ابني حياتي تاني بعد ١٩ سنة ضاعوا من عمري؟ قال كلماته الأخيرة حاسس برجفة جسده ودموعه الي جمدها، ميلت راسي: أنا آسف، شكلي كنت شخص أناني وأنا عمال أجبرك طول الوقت على حاجات مش عايزاه.
عمر اتنهد بيقوم من مكانه: أنا همشي.. دي مفاتيح العربية علشان لما تخلص تجي انت ودينا واخواتك.
“خلي معاك مفاتيح العربية، أنا مش همشي من هنا الا معاك، وآسف لو أجبرتك على حاجة، ممكن تروح تقعد جمب راشد دلوقتي لو سمحت ولو مش عايز أنا ممكن أمشي معاك دلوقتي”
اتنهد بياخد المفاتيح بيتجه ناحية راشد: هستناك.
أحمد كان بيبصلي لكنه ماتكلميش، اتنهدت وانا لسه قاعد على التربيزة مربع رجلي بسأله: تفتكر إني غلطت لما حاولت أجمعكم ببعض؟ أنا حاسس بالذنب ناحية عمر، مش شايف اننا دمرنا حياته بما فيه الكفاية، ١٩ سنة من عمره وهو قايد لينا صوابعه العشرة شمع وفي الآخر ده جزائه، تفتكر هل هيفكر حتى انه يبني أسرة جديدة بعد تجربته الشنيعة دي؟ أكتر حاجة مزعلاني انه مش هيقدر مش علشان متيم بهدية لا لأني واثق انه هينساها عادي، علشان هو راجل محترم مش بيبص للي في ايده غيره، وهدية بالنسباله بقت شيء محرم دلوقتي فالسبب الي أنت بتتخانق معه علشانه مش موجود أصلا، أنت لو كنت حاولت بس تكسبه كصاحب، كانت حياتك هتتغير، عمر مكسب لأي حد.
بصلي بنظرات حفها خيبة أمله بيسأل باستنكار: يعني أنا طلعت دلوقتي الجاني، وشخص مش محترم ببص للي في ايد غيري وأنا الي دمرت حياته؟
“وأنت بتسمي الي عملته ده ايه؟”
“فهمني عملت ايه؟ رجعت عيلتي لحضني تاني”.
“هي فين العيلة دي؟ ثم رجعتها غلط وبطريقة غلط، انت وصلت لأعلى مراحل السوء، انت فاهم يعني ايه كنت هتعدم واحد علشان تتحوز مراته؟”
“أنت ليه شايفني بالوحاشة دي؟ وبعدين عمري ما كنت هعدم عمر ولا هفكر في أذيته”.
“اوه يعني أنت عايز تقنعني إنك كنت بتقولينا كدا وخلاص، طب افرض هدية كانت فضلت رافضة زي ما هي، هل كنت هتطلق سراح عمر عادي بمنتهى البساطة دي؟ كفاية كدب بقى عايز تقنعني ان عقلك الي أوحلك بفكرة شيطانية زي دي مكنش هينفذ تهديده ويقتل”.
“انا يمكن زوج فاشل وأب فاشل متحكم وميسطر بس مش قاتل”.
تأففت بتنهد: أحمد أرجوك متحوليش تكرهني فيك بعد ما غصبت على نفسي مليون مرة اني أتقبلك بس في حياتي.
أحمد سكت بيبصلي بقهرة وقبل ما أتكلم سمعت صوت بيقول: بس هو مش بيكدب والفكرة مكنتش فكرته اساسًا. بصيت تجاه الصوت وكان خالد بيقعد على الكرسي مكان عمر.
بصتله باستغراب: يعني ايه؟ ثم لحظة هنا أنت جيت امتى؟
“وده هيفرق معاك في حاجة مش أنت الي عزمتني أجي؟”
“أيوة بس أنا مخستش بوجودك ثم ازاي سمعت.. وقبل ما أتكلم انتبهت لجونير جمبه”.
اتنهدت بقعد على الكرسي مكاني: اه نسيت انك مراقب أمة لا إله الا الله بجونير.
ابتسم بسماجة متناهية، بيتابع: مش المفروض ده دوري ودورك ولا ايه؟
“ليه؟ هو فيه بينا مشاكل؟”
ابتسم بيرخي ضهره لضهر الكرسي بيتابع: يمكن يكون فيه لو عرفت إن صاحب فكرة تلفيق تهمة لعمر كان أنا.
بصلته بصدمة: ايه؟
“مش فاهم مستغرب ليه بعد كل الي عرفته عنه”.
“مانا متوقعتش حقارتك توصل للدرجة دي”.
“تفتكر بالشكل ده هنتصالح؟”
“ومين قالك إني عايز أتصالح معاك، أنا بس أشفقت عليك واتضح اني مغفل”.
“أنت مغفل في كل حاجة يا هادي، ولو فعلا عايز تعرف مين فعلا السبب في تدمير حياة عمر فهو أنت، أنت الي سمحتلي أدخل حياتك أتلاعب فيها بكل الي حواليك، أنا يمكن أه كنت بحاول طول الوقت أطلع أحمد في صورة البعبع، بس كان علشان أبان أنا الضحية وتصدقي سبب سفري وهروبي يكون منطقي لكن في اللحظة الي وقفت فيها قصاده علشان تخليه يسبني ورغم الخوف الي رسمته حولين أحمد الا انك وقفت قصاده وأنا عارف ان رجليك بتخبط من بعضه من الخوف، وقتها حسيت إنك مينفعيش تفضل مع عمر كتير، أنت ملكنا احنا مش ملكه هو، والبطء الي كنت شغال به مينفعيش، فكرت ايه أكتر حاجة ممكن تسرع من عميلة اكتمال العيلة من جديد، اقصد يعني اذا أنت كنت هتضحي بحياتك علشان واحد عرفته من كام شهر أمال يبالك بشخص مهم في حياتك، او خلينا نقول أهم حد بالنسبالك ولو كان العمر بيتعطي كنت عطتله عمرك كله؟ أكيد هتعمل أي حاجة مهما كانت حتى ولو كان انك هتقنع هدية بالطلاق بس عمر يعيش.
بصيت لأحمد باستغراب مزجه استنكار: يعني كان بيعمل كل القرف ده وأنت كمان ساعدته؟ ازاي عايز تفهمني انك مش وحش للدرجة دي.
وقبل ما أحمد يرد تابع خالد: ما هو انا أكيد مش غبي علشان أحكليه الامر بالصورة دي، أه في الاول اعترض لكن لما قولتله إني واثق بأن هدية عايز ترجع وانها لو وافقت ترجعلك يبقى أكيد عايز ده لأنها عارفة كويس ان أحمد مستحيل يقتل، أحمد عمره ما قتل نملة هيقتل بني آدم؟
“لا لا لحظة، مش فاهم ايه ده؟ ولما هو مثالي للدرجة ايه كل الي كنت بتقول ده لحسام وللي حواليك أكيد يعني حسام مش متفق معاك علشان يقنعني ان ابوك قتال قتلة.
“كنت عايز ألفت انتباه أحمد مش أكتر، فكرت اني لما أنشر حاجات كذب عنه انه هيحاول ينكر، هيحاول يغير صورته الوحشة دي ويلجألي علشان أحسن منعا لكنه مهتميش حتى بالناس وكان بيسمع ولا كأنه سمع لا عمره جالي وقالي ليه قلت ده عني، هو ملجأليش زي ما كنت بتمنى أحس، ولما عرفت بأمرك ووحود هدية، حسيت ان دي الحاجة الوحيدة الي ممكن يطلب مساعدتي فيها، مكنش قدامي حل تاني غير أفكك عيلتكم علشان تكملوا عيلتنا”.
“يعني يا أخي أنا مش عارف أقولك ايه تاني أكتر من كونك مريض، عملت كل العك ده ودمرت حياتنا علشان تحس باختياج أحمد ليك؟ أنت عبيط؟
“مأنت الي دخلت العبيط ده حياتك وانت السبب في تدميرها مش أنا، أنت الي عطت الثقة الكاملة وده مكنش المفروض يحصل، وهدية الي قررت ترجع ومصدقت الفرصة هي عارفة كويس ان أحمد مستحيل ينفذ تهديده بس أنا كنت هنفذه عادي لكنها مكنتش تعرفني بردو لو عايز تحاسب حد على تدمير عمر فحاسب أمك مش احنا.
وقبل ما أرد انتبهت على أحمد بيقوم، بصله خالد بيسأل: أنت هتمشي؟
‘عايزاني أقعد علشان أشوف إن هادي فعلا كان معاه حق؟ اني فعلا معرفتش أربي، وإني المفروض أكون ممتن لعمر إن هادي كبر على ايديه علشان ميربيش محرد مريض نفسي زي مانا عملت، انا حاسس اني ربيت شيطان خطر حتى على نفسه وأقرب الناس ليه.. اتنهد بيبصلي: أنا مش بكره عمر أنا بس كنت غيران إنه أخد مني حاجة كانت من حقي في يوم من الأيام بس الي كنت غبي ومحافظتش عليها، ومع هذا عمري ما فكرت أأذيه، بس لو أنت شايف اني دمرت بعد ١٩ سنة فجوازه من هدية دمرني طول ال١٩ سنة وهو متيقن انها أتجوزت بعقلها كش قلبها ومع ذلك وافق، هدية مكنتش معرفتي بها السنتين جواز ولا تلاتة الي قعدتهم معي، أنا أعرف هدية من لما كنا أطفال وعندي يدوب تلات سنين كانت هي مولودة.
قاطعته باستغراب: ده الي هو ازاي مش فاهم؟ هو مش المفروض ان هند اتجوزت بعد مرسال ومرسال كانت حامل من قبل جوازها؟
“اه بس حملها الأول مكمليش وبعد كام سنة مرسال عرفت انها حامل تاني وللأسف بعد هدية مرسال اكتشفت انها مش هينفع تخلف تاني”.
“عمر ما حد جابلي السيرة دي”.
“ولا أي حد حابب يفتح السيرة دي بعد حالة الانيهار الي دخلت فيها مرسال، علشان كدا محدش بيجيب سيرة البيبي الأول ده نهائي، الكل خايف انها تدخل في صدمة عصيبة تاني تفقد على أثرها النطق زي ما حصل قبل كدا”.
سكت مصدوم فتابع: علشان كدا بقولك إنها مش عشرة سنتين ولا تلاتة، هدية كانت كل حاجة في حياتي، كانت صاحبتي الوحيدة، الحب الي كل حد فينا بيكنه للتاني هو شيء خاص تعدى حدود كونه حبه، مش عارف يمكن تسميه مرض أو هوس، أو جنون ولوما خوفهم من الي كان هيحصل مكنش حد من أهالينا وافق على الجوازة دي لأن لا حد ولا مرسال ولا حتى تميم كان موافق، فالكام شهر الي أنت شايف ان عمر اتعذب فيهم فأنا فضلت ١٩ سنة بتعذب، الطبيعي اشبط في فرصة ترجعها لي زي ما هي اتمسكت بأول فرصة خلتنا نرجع لبعض، هي اتجوزت عمر علشان تثبت لنفسها انها تقدر تكمل وتعيش لأن الحياة مش هتوقف على حد بس هي مكنتش مدركة انها وقفت عندي”.
كنت حاسس إني عاجز ومش عارف أرد، مش فاهم مين الضحية ومين الجاني، كل واحد فيهم يبان في قصته ضحية وفي قصة التاني جاني، أحمد مشي وسبني مع خالد، خالد بصلي بصمت ونظرات غريبة، باشرت بقول بسخرية: ايه بتفكر هتقتلني ازاي؟ ولا أنت أصلا خططت.
“تفتكر لو قتلتك هيحسوا اني موجود”.
“أنت ليه بتتعامل مع ذاتك وكأنك لابس طاقية الاخفا ومحدش شايفك، أنت متشاف على فكرة والكل مدرك وجودك بس انت بتحاول تبرر أفعالك الشيطانية دي علشان أنت مهمش، بس انت مش مهمش، انت عندك حاجات كتيرة مكنتش عندي بما فيهم حسام، أه عمر صاحبي وكل حاحة بس عمري ما حسيت بشعور ان يكون لي صاحب بجد من نفس عمري، يخاف علي زي ما حسام بيعمل معاك، يعتبرني كأني عيلته وكل ما يملك بس أنت بغبائك خسرته”.
“ومين قالك اني خسرته؟ حسام مستحيل يتخلى عني”.
“وليه مقدريش أستغنى عنك؟”. قال ده حسام بيقعد على الكرسي.
بصله خالد ببتسامة: أنت جيت من امتى؟
“من لما كنت مفكر نفسك محور الكون واني مستحيل أتخلى عنك”.
بخوف رد: ماهو علشان دي الحقيقة.. انت الي قولتلي كدا”
“ده لما كنت خالد الي أعرفه، بس انا حاليا مش شايفك، أنت معاك حق، محدش شايفك علشان مفيش حد بيحب يبص على القذارة”.
بصدمة بصله بيسأل: حسام أنت بتكلمني أنا؟ أنا خالد يا حسام.
تجاهله حسام بيقوم من مكانه بيبصلي بيبتسم: تعال معي هوريك شخصية كنت ديما بتسمع عنها ولأول مرة هتشوفها لايف.
بصتله باستغراب: مين؟
اخدني من ايدي لعند باب البواب وكان متوقف بعريبته هناك الي كانت قريبة بردو من تريبزة حد ورماح، ابتسم حسام بينادي: تقدر تخرج دلوقتي يا جدو.
بصتله باستغراب: جدو؟
ابتسم: بصراحة لما قولتلي أجي واعتبرتني جزء من عيلتك محبتش أجي وايدي فاضية.
مكنتش فاهم حاجة ببص ناحية العربية الي خرج منها رلجل عجوز بشعر أبيض ماسك عكاز بس الغريبة ان جسده مكنش ضعيف أو هزيل كان باين انه رياضي وقبل ما أسأل حسام فجاة سمعت صوت حد بيقول بفرحة: عمار؟
ابتسم العجوز بيرمي العكاز بيتقدم ناحية حد بيحضنه: حدودي معذب قلوب العذارى.
ابتسم حد بيضحك وهو لسه بيضمه: لسه متغيرتش حتى بعد ما عجزت.
بصيت لحسام: ده عمار؟ صاحب حد؟ الظابط؟
“تخيل؟”
“ازاي؟”
“من حوالي أسبوعين كنت بكلم جدي عنك وبالصدفة ذكرت اسم حد غريب ومن هنا اتصدم وبدأ يحكلي حكايته”.
“ازاي طول الفترة دي وحد معرفكش طيب؟”
“لأن حد اصلا ميعرفيش ابوي، بسبب أمي حصلت مشاكل بينه وبين جدي، لدرجة انه استقل عنه من سن صغير جدا، حتى اسم جدي غيره، صحيح معرفيش يعمل ده في البطاقة بس الناس كلها عرفت ابوي باسم الشهرة، وعمار أصلا كان سافر ايطاليا من زمان كان لسه بابا صغير علشان كدا ميعرفيش ايه الي حصله”.
“بس انت وصلت ازاي لعمار والخناقة حصلت قبل ما تتولد”.
“ابوي على الرغم من انه مقاطع جدي بس عمره ما حرمني من اني أكلمه او اتعامل معه، وبصراحة بعد هروب أمي وهو حس بالندم وان عمار كان معاه حق، بس كبريائه مسمحلوش يعترف بده لكنه سبلي حتى الحرية فأني اروخ وازوره هناك في ايطاليا، فكنت في الاجازات بروحله عادي، بس عمره ما كلمني عن حد اسمه حد غريب، كان بس بيحكلي انه مش عايز يفتكر أي حاجة من حياته القديمة او أي حاحة تربطه بالماضي الا صديقه المقرب الي كان يعز عليه فراقه.
” ليه؟ وهو سافر ليه أصلا؟”
“أظن من بعد وفاة جدتي وهو مقدريش يتعايش في الوضع هنا في مصر خاصة بعد ما حد في شغله كان عايز يوقعه فطلع فضيحة على جدتي ونشر صور متفبركة ومكالمات محصلتيش، جدتي ماتت بقهرتها واحساسها بالظلم وهو ساب كل حاجة ومشي بعيدا عن كل ما يربطه بالماضي وعمره ما فكر يرجع مصر تاني، يمكن ابوي جه مصر عادي وعمل شغله هنا واستقر بس عمار عمره ما قدر يرجع بس لما حكلي عن حد وقولته اني اعرفك وحكلته عن الي حصل استغربت انه بيقولي انه جاي مصر.
اتنهدت: خايف عمر يطلع أخوي من كتر مانا بتفاجيء بعلاقات لأول مرة.
ابتسم وقبل ما يرد بصلي عمار بينفك عن حد: أنت هادي؟
هزيت راسي بالإيجاب، فابتسم بيتقدم ناحيتي بيلمس وشي وشعري بيبص لحد بيضحك: مستحيل يا حدودي ده كأنه هادي في شبابه؟ فاكر الصورة الي كان بيقعد يغظنا بها وقد ايه كان شاب حليوة.. حاسس انك لو جبت الصورة دي وحطيتها جمب هادي هيطلع هو.
ابتسم حد بيباشر: ده كمان واخد من مرسال موهبتها في الرسم.
“لا يا راجل متقوليش، ونفس عبطها طيب ولا ايه”.
ضربه حد في جنبه: ما تحترم نفسك.
ابتسم بيضحك: مش قصدي يا دودي يعني بس انت عارف دي كانت مرسال وما أدراك ما مرسال، أكبر عيوطة فيك يا بلد.
“عمار بقولك ايه ارجع لمكان ما كنت أحسن”.
“خلاص يا عم بهزر عمك ثم مش مصدق بقى دي مقابلتك لي بعد العمر ده كله”.
بملامح أسى حملت عتابه: أنت الي قررت تهرب فجأة وتختفي من حياتنا كلنا، دورت عليك سنين وملقتكيش، أنا أساسا مكنتش ناوي اكلمك لو شوفتك تاني بعد كم القلق الي عيشتني فيه سنين.
“أنت عارف الي حصل، أنا مكنتش قادر أتحمل أعيش هنا تاني”.
“مكنش بالهروب يا عمار، كنت فضلت وواجهت لحد ما تثبت برائتها وتحبسه”.
اتنهد: وفكرك محاولتش؟ بس الي له ضهر بيبقى صعب تمسك عليه حاجة.
“بس ربنا كان معنا بس انت الي استعجلت”.
“خلينا نغير الموضوع، حاسس اني مش قادر أفتكر.. قال الأخيرة بيغير نبرته لهزار مصطنع: بس ايه يا راجل يا عجوز ده انت شكلك كبرت ولا اييه.
“أنا بردو الي عجوز؟ أمال ايه العكاز الي كان معاك ده من شوية”.
“لا ده ديكور عادي انما أنا صحتي بومب”.
حد ابتسم بيضحك وبعدين تابع: بس انت ازاي جيت هنا وفجأة بعد العمر ده كله؟
“بصراحة الموضوع مجاش فجأة أوي، احب أعرفك بحسام حفيدي”. قال الأخيرة بيشاور على حسام، بص حد لحسام بيسأل: ده بجد؟ ده ابن مازن؟
بصيت لحسام بسأل: مازن مين؟ هو أبوك اسمه مازن؟
“أنا زيك متفاجيء”.
اتنهد عمار: ما هو البيه غير اسمه؟
اتعجب حسام بيسأل: ازاي؟ الي أعرفه ان شهرته بس الي اتغيرت انما البطاقة معرفيش يغيره.
” لا أبوك بيغير في اسمه زي ما بيغير في لبسه، الي في البطاقة ده تلاقاه مغيراه خمس ست مرات بس هو متظبطيش وثبت على اسم الا لما أنت جيت، مينفعيش يبقى متزبزب الهوية كدا وحتى شهرته مغيرها.
“هو ايه العك ده؟ هو ده ممكن أصلًا؟”
“مانت عارفاه ده أبوك يعني”.
تأففت: نسيت مش ده الي رايح يخطب خالة براء علشان يجلطني.
عمار ابتسم بيضحك، حسام اتعصب بيعقب: شكلك فخور بابنك، أنا حاسس اني بتعامل مع أطفال بجد وأنا ولي أمركم.
ابتسمت وقبل ما عمار يعقب انتبهت على خالد بيمشي، بصراحة مكنتش حابب أتكلم معه، بس مش عارف ليه بيصعب علي اني أشوفه مكسور بالشكل ده ميل راسه والكل مجتمع وبيضحك في حتة وهو لوحده في حتة تانية وكأنه شفاف فعلا، اخدت حسام من ايده على جمب بباشر: أنا عارف انك مضايق من خالد، بس ينفع…
وقبل ما أكمل كلامي قاطعني: لا.
“مش بقولك صالحه بس على الأقل اطلب منه يفضل معنا لحد ما اليوم يخلص”.
“صعبان عليك، اعمل ده بنفسك”.
“انا واثق انه مستحيل يهون عليك”.
اتأفف بيبصلي: هادي قلتلك مش رايح، انسى حوار إني أتكلم مع خالد ده للأبد.
“يعني رصيد حبه ليك ميشفعيش له غلطة”.
“ده لو كان حبه ده حقيقي، وبعدين غلطة؟ أنت شايف كل الي عمله غلطة، دمر كل الي حواليه، وخدع الكل بما فيهم أنا وغلطة؟ هو لو اتوجع دقيقة فأنا هفضل أتوجع عمري كله، هو عارف الي حصل، عارف انه كان كل عيلتي، عارف اني مش حمل صدمات تانية، اتعريت قدامه بكل حاجة عندي ومع ذلك خدعني واستغلني، كنت لعبة في ايده زيي زي أي حد بيلعب به، أنا لو اتطعنت من أمي طعنة فخالد طعني ألف”.
ابتسمت باخد حسام من ايده بتقدم ناحية العربية الي كان هيركبها خالد، بصلي حسام باستغراب بيحاول ينفك عني: فيه ايه؟ سبني.
“استنى بس وهتعرف” قلت الأخيرة بنادي خالد، اتوقفت بيبص ناحيتي فابتسمت بباشر: كنت عايز أقولك شكرًا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد الجزء الثاني)