روايات

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء الثامن والخمسون

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء الثامن والخمسون

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني البارت الثامن والخمسون

مرسال كل حد الجزء الثاني
مرسال كل حد الجزء الثاني

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الحلقة الثامنة والخمسون

استنى بس وهتعرف” قلت الأخيرة بنادي خالد، اتوقف بيبص ناحيتي فابتسمت بباشر: كنت عايز أقولك شكرًا
الفصل الثامن والخمسون والأخير
بصلي باستغراب فتابعت: لأنك عرفتني على حسام، أظن ان لولاك مكنتش هتعرف على شخص جميل وصادق زيه.
“ايه المغزى الي عايز توصله؟”
“الي عايز أقوله، إن أكيد الطيور على أشكالها تقع ولوما أنا وحسام أشخاص صادقة في مشاعرها، كان زمانك تالتنا لكنك مش شبهنا للأسف، أظن مكانك انك تفضل بعيد، وحسام مش خسران على فكرة، هو كسب انه بعد عنك حتى أسأله”. بصلي خالد بيتقدم ناحيتي بملامح جامدة لحد ما ليقته بيرفع ايده تجاه كتفي بيدفعني دفعات خفيفة وانا بتراجع لورا بيباشر: أنت أسود يلا من جو، مكنتش عارف انك انسان خبيث كدا وعايز الي في ايدي.
“حسام مش ملكك علشان تقول في ايدي”.
“لا ملكي وملكش دعوة بحاجة مش بتاعتك”. قال الأخيرة بيضربني على مقدمة كتفي بيدفعني لورا، حسام وقف حائل بيني وبينه بيدفعه بيرد في نقم: كفاية لحد هنا، وأه زي ما عادي ما قال أنا مش ملكك، انا مش شيء علشان تمتلكه”
بصله خالد في صدمة بيقول في رجاء: بس أنا كل عيلتك.
“نفسي تفهم كلمة “كنت” فعل ماضي وانتهى للأبد”.
“للدرجة دي هانت عليك عشرتنا”.
“زي ما هانت عليك هانت علي”.
حسيت بارتجاف جسمه بيضم حسام بيتخبى بين أكنافه: أنا آسف، أنا بجد آسف، صدقني عمري ما هستغلك تاني، حسام صدقني أنا بجد بحبك، انا ماليش غيرك.
انفك عنه حسام بيبعده عنه: وأنا اتقفلت منك، مش عايزك.
خالد اتضايق بيبصلي بيتقدم ناحيتي بيوجهلي لكمة قوة تجاه فمي بغضب بيباشر: أنت السبب.
حسام زاحه بيرد بعصيبة: انت مجنون.
“اه مجنون، عندك مانع؟”
وقبل ما حسام ما يرد كان عمر طلع بيجري تجاهي بخوف: انت كويس؟
“أه متقلقش”.
بصلي بقلق بيمسكني من وشي بيسأل: الدم ده من ايه؟
“مفيش، أنا بس وقعت على وشي اتعورت عند فمي”.
“أنت مقتنع بالي بتقوله ده؟”
قاطعني خالد بيرد بنبرة استنكار: متحاوليش تعمل فيها مثالي قدامهم علشان تبان الصديق الواو في عيون حسام، عادي أنا الي ضربته ولوما حسام كنت عملت اكتر من كدا.
وقبل ما يخلص كلامه كان عمر ضاربه نفس اللكمة في نفس المكان مسببله نفس الجرح، خالد اتعصب: انت مين عاطك الحق أساسا تمد ايدك علي.
“زي مانت عاطيت لنفسك الحق تمد ايدك عليه، لو هو عبيط ومش عارف يسترد حقه فأنا بسترده بنفس طريقتك”.
“وانت مالك، أنا أخوه الكبير ولي الحق أمد ايدي عليه، انت مين أصلا في حياته، ده مفيش حتى اي صلة دم حتى من بعيد”.
“أنا أبوه، ولو كنت فاكر اني هسمحلك تأذي بس شعرة واحدة منه فأنت غلطان، متفكريش اني علشان ماخدتش تجاهك ولا تجاه أبوك أي ردة فعل اني شخص استسلامي، وشخصيتي ضعيفة بمشي جمب الحيط، أنا عادي بتحول لشخص مؤذي لأي حد بيفكر يأذي شعرة من عيالي، عارف يعني ايه شعرة؟
خالد كان بيبصله بملامح نقم ونظرات مزجت حقده ويمكن زعله الي حاول يخفيه، تجاهل النظر لينا من غير ولا كلمة وركب عربيته ومشي، بمجرد ما مشي عمر بصلي بيسأل: ايه الي حصل؟ أنت كويس؟
هزيت راسي بالايجاب وبعدين تابعت: بصراحة أنا الي استفزيته.
عمر بصلي باستغراب: ليه؟
“خالد كان مستحيل يجي يتعالج عندك كدا عادي كان لازم أقنعه”.
“وأنت كدا اقنعته يعني؟”
“أيوة وهتشوف انه هيتصل بك يا النهاردة بليل يا بعد أسبوع أو شهر مش متأكد”.
حسام بصلي بنظرة استغباء: الفارق الزمني مش منطقي.
عمر بصلي بيسأل: مش المشكلة في العطل الي قولته، مشكلتي فازاي اقنعته يعني؟ يعني بعد الضربة الي خدها مظنوهش هيجي ناحية العيادة.
ابتسمت: هيجي وهتشوف، وده مش اقتناعًا بالعلاج، لا خالد لما لقي اني خدت منه حسام هيحس برغبة في الانتقام، وهو عارف ومدرك انك اكتر شخص مهم في حياتي فلما يلاقيني اخدت حسام هيحاول يتقرب منك علشان يخلني أحس بالغيرة ويعاقبني بنفس الطريقة، بصراحة لما كنت بكلم حسام جاتلي الفكرة، علشان كدا استفزيته بحسام، ولما خالد ضربني عطيت اشارة لدي بي تندهلك من غير ما حد ياخد باله، علشان يشوفك كفريسة يعرف يستغلها”
عمر بصلي بعين ناعسة بيشدني من وداني: يعني ايه كفريسة؟ بدات احس ان جيناتك بدأت تقلب لعيلتك.
تأوهت بحاول أنفك عنه: مش قصدي، مش انت الي كنت بتقولي انك لازم تفكر بطريقة الي قدامك علشان تعرف تتعامل معه؟
اتنهد بينفك عني: طبعا لما استاذ خالد يكلمني المفروض اتعامل بطبيعية ونفس التنشنة علشان حاول يأذيك لكن المفروض اني واحدة واحدة ألين وهو طبعا علشان يتقرب مني ويكفر عن غلطه عيحاول يقنعني ويعترف انه مريض نفسي ومحتاج يتعالج هو طبعا هيتصرف على اساس انه بيتبع تعليماتي لكن دي مهمتي فأني أكشف مخططه قدام نفسه وأعالجه بجد مش كدا وكدا، مش ده الي كنت بتفكر فيه”
ابتسمت: كأنك بتقرأ افكار بالنص.
“ومين قالك اني هوافق على الهبل ده؟ انا اساسا مش عايز اي صلة بيني وبين عيلتك دي ومش مجبر على اني اتقبل ابوك او اخوك واتعامل معهم.
” بس انا يهمني انهم يتعالجوا بجد، دول في النهاية عيلتي وخالد مهما كان سيء فهو أخوي الكبير، أنا لسه عايز اعمل معه حاجات كتير، حاجات زي الي عملناها لما كنا في فرنسا، انا كنت مبسوط بجد حتى لو كانت مشاعره تجاهي كدبة، أنا بحبه بجد يا عمر مهما قلته اني بكرهه، بس انا من جويي مبسوط، مبسوط اني عندي أخ.
” بس الي لازم تعرفه ان مش كل الناس ينفع تتصلح او تتعالج احنا مش هنغير الكون”.
“بس أنا عايز أغير أخوي للأحسن”.
عمر اتنهد: ماشي. بعدين ابتسم بيقربني منه بيضمني لحضنه بيمسح على شعري: تعرف اني فخور بك، حتى ولو مقدرتش تصالح الكل على بعض، بس انت لميت شمل العيلة من تاني، انا عمري ما تخيلت اني هشوف رماح وحد على نفس التربيزة وفي بيته، عملتها ازاي دي؟ قال الأخيرة بيضحك، انفكيت عنه بباشر بنبرة غرور: أنا مش اي حد بردو، أنا هادي عمر ماجد.
عمر بصلي على مضض بيعقب: بإمارة ما روحت غيرت اسم الأب من غير ما تقولي.
“عديها بقى”.
ابتسم بربت على راسي: ماشي، عامة انا هدخل جو لأني بصراحة مش مطمن لجو ان رماح وحد على نفس التربيزة لوحدهم. قال الأخيرة بيغادر لجو البيت، حسام هم انه كمان يدخل، مسكته من ايده بوقفه بسأل: انت مضايق؟
“من ايه؟”
“من الي حصل؟”
اتنهد: كنت مفكر اني بجد استغنيت عن خالد بس لما اتأذى وعمر ضربه، حسيت اني عايز اروح اتطمن عليه، ادويله جرحه، وجعني شعوره بالكسرة وانه مفيش حد معاه حتى أنا، اللهجة العدواني دي عمرها ما تخرج من خالد الا علشان يداري ضعفه وكسرته لأن خالد عمره ما فكر يستخدم ايده ضد حد، هو اه بيشغل عقله على الكل بس مش ايده، فأنا مش مضايق منك، انت بتعمل الصح علشانه، انا كمان نفسي يرجع خالد الي عرفته.
ابتسمت بنمشي لجو البيت: بس مقولتليش بقى يا ترا انت زمالكوي زي جدك ولا اهلوي عظيييم زي ستك.
ابتسم بيضرب مؤخرة رأسي: انت شكلك عايز تبيت في الشارع النهاردة.
ابتسمت بس بمجرد ما دخلت انتبهت لدينا بتحط المشروبات على التربيزة الكبيرة بتقرأ كل اسم وتحط عنده مشروبه المفضل، حد قام من التربيزة الي كان قاعد فيها قصاد رماح بس كل واحد فيهم متجاهل التاني رماح كان ماسك لوحته الرقمية وحد كان ماسك كتابه، لكن لما انتبه ان دينا خلصت توزيع مشروبات اتقدم ناحيتها بيسأل: هو الي عمل المشروبات دي مرسال؟
“اه، قالت انها عارفة كل واحد بيحب ايه وبيحبه ازاي وعملته، وطلبت مني احطه قدام كل اسم هادي كتبه، مشروبه”.
“طيب هي نسيت تعمل قهوتي ولا بتعملها؟”
“لا ده ولا ده لأنها قالتلي انك لو سألتني اقولك شوف غلطت في ايه، هي مش بتعمل حاجة لحد مزعلها”.
ابتسمت بضحك لدرجة ان عيني دمعت بحط ايدي على كتف حد: يا كسفتك يا حازم، ده حتى مشروب رماح المفضل عملته.
بصلي على انزعاج: ده بجد؟
“اه، شاي أخضر زيي”.
“وهي عرفت منين؟”
“متنساش انها كانت معجبة به زمان”
حد اتغاظ بيضربني في جنبي، فباشرت بتأوه: قصدي يعني كفنان، ولما احنا بنحب فن حد بنحب نطلع على حياته الشخصية.
“يااا مكنتش اعرف ان بعد كل السنين دي كلها هتفتكر، للدرجة دي مهتمة”. قال ده رماح الي قام من مكانه بمجرد ما انتبه ان مرسال عملت مشروبه المفضل، ابتسم بيقف بيني وبين حد الي مكنش طايقه بياخد فنجان الشاي الأخضر بتاعه، بيتسم بيلف ايده الاتنين حوليه بياخد منه رشفة بمنتهى السعادة بيباشر بنبرة كيد: ده أحلى شاي أخضر دوقته في حياتي.
حد خبط الفنجان وقع في الارض وبعض الشاي اتناثر على ثيابه بيقول حد في نبرة تغابي: اوبس، يبدو اني وقعته بالغلط.
رماح ابتسم بيجيب الفنجان من الارض بيرد ببرود غاظ حد: ولا يهمك.. بعدين بصلي: هو الحمام منين؟
“استنى هوصلك”.
“لا وعلى ايه؟ انا هسأل مرسال وهي تقولي”.
حد اتغاظ بيبصله بنقم بيجز على اسنانه: أنا مش هتحمل كتير يا هادي، كلمة واحدة وهنسى يعني ايه أدب.
رماح بربت على كتفه ببرود: العصيبة مش حلوة علشانك في السن ده.
“هااااادي، خليه يخفى من وشي بدل ما اخفيه من على وش الارض”. قال الأخيرة بيدخل لمرسال جو البيت، رماح ابتسم بيضحك، بصتله على مضض: عاجبك كدا؟ أهو هيروح يخانق دلوقتي؟
“متقلقش هيقلب حدودي قدامها”.
“وانت عرفت منين؟ علشان لو كنت مكانه كنت هعمل كدا، محدش بيقدر على زعل مرسال في الاخر لأنها مش زعل حد ناضج، دي طفلة كتكوتي في نفسها وبتتصالح من اقل كلمة”.
“خلي بالك دي ستي الي بتتكلم عليها معاها دي”.
ابتسم: مش بعرف أقول غير الحقيقة اعذرني بس للامانة بردو حد هو كمان شخصية سلسلة في التعامل، عنده قدرة على الاحتمال يقدر يحتوي بها عصيبتها وطفولتها.
“أول مرة اشوف حد متصالح مع عدوه”.
“حد مش عدوي ولوما وجود مرسال أكيد كنت هتمنى يكون صديقي، بس كبريائي وكبريائه مخلي ما بنا نقطة غيرة وعدم تقبل للتاني بس انا شخص صريح بطبعه ومدرك ان مرسال لما اختارت حد فهي اختارت صح.
“مش متخيل انك الي بتقول كدا”.
ابتسم: ولا أنا.. بس مع ذلك انا مبسوط.
“ليه؟”
“ان القدر سنح لي الفرصة بأني أتعرف عليك، زين وراني دلوقتي رسومات كتيرة ليك، انا حقيقي مبهور، حتى الرسومات الي قلدت فيها لوحاتي انا شخصيا مش مصدق ان انت الي رسمتهم دول كأنها رسوماتي الاصلية بالظبط”.
ابتسمت: بجد؟
“اه بجد وعلشان تصدق فأنا قررت أساعدك في المسابقة الي زين كلمني عنها”.
ابتسمت بعيط: أنا حقيقي مش مصدق، انا عمري ما تخيلت ان اشوفك قدامي اصلا وحتى لما سافرت فرنسا مخصوص علشان اشوفك كنت متوقع انك هتطردني لما تعرف اني حفيد حد.. عمري ما توقعت انك تحب رسوماتي علشان ديما كنت بشوفها وحشة واني مستحيل اوصل لمستواك.
ابتسم بضمني: بس بس خلاص متوقعتش ان مشاعرك مرهفة كدا.
“انت مش عارف انا بحبك ازاي أو معجب بفنك ومسيرتك ازاي”.
“أنا كمان شكلي هبقى اكبر معجب لفنك ومستقبلًا ان شاء الله هشوفك أعظم فنان في العالم مش بس علشان موهبتك بس كمان علشان انت شخص صادق من جواك، قلبك نقي زي الأطفال، بتفكرني بروح مرسال والناس الصادقة دي هي الي بتعرف تدي لفنها وبيطلع أحسن من المتصور”.
“معلش ابعد كدا عن حفيدي”.
قال ده حد بيعد رماح عني بيقف في النص حائل بنا، بصتله باستغراب: قوام ما صالحتها كدا؟
” طبعا يا ابني وهي تقدر تزعل مني”.
ابتسمت بضحك: هي طالما عملتك القهوة تبقى رضيت عنك.
ابتسم بيشرب فنجان القهوة في عين رماح: دي ألذ قهوة دوقتها في حياتي.
رماح ابتسم بيقعد على الكرسي الي مكتوب عليه اسمه بيرد بدون ما يبصله: مش اشكال كلها كام دقيقة وادوق احلى أكل من ايدها، حد قعد قصاده على مضض: طالبين دليفري، معندناش بنات بتعمل أكل لحد غريب.
ابتسم بيغيظه: ده معناه ان مرسال مش بتعملك؟ لا متقولش، هاهاها. قال كلماته الاخيرة بيضحك ضحكة استفزته، ابتسمت بزيد الطين بلة: اااه ده علشان اسمه حد غريب وكدا.
حد شدني من وداني بعصيبة: انت معي ولا معاه.
تاوهت: معاك معاك معاك طبعا بس سيب ودني أرجوك.
اتنهد بسيبها لكن للاسف خناقته مع رماح مانتهتش ومع ذلك كنت مستمتع بأن الكل موجود، كان بيضحكني برود رماح واستفزازه لحد لأن دي أول مرة اشوف فيها حد بيتصرف بغيرة كدا زي الأطفال، وعلى الرغم من مش الكل اتصالح بس أنا مبسوط ان عيلة آل تميم وعيلة حد غريب وعمر ودينا ، كلنا اتجمعنا كعيلة واحدة على نفس التربيزة ويمكن في المستقبل القريب نجتمع تاني والمرة دي يكون الكل بجد موجود، مهما كانت المشاحنات والخلافات فالاولوية في الحب تبقى ديما للعائلة💙

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى