روايات

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء الخامس والأربعون

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني البارت الخامس والأربعون

مرسال كل حد الجزء الثاني
مرسال كل حد الجزء الثاني

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الحلقة الخامسة والأربعون

“بس احمد لازم يعرف الحقيقة”.
“احمد لو كان عايز يعرف كان هيعرف ويتأكد بنفسه بس هو مش عايز”.
وقبل ما أرد قاطعنا دخول خالد بغضب بيقول: هادي يلا, مبقتش قادر أقعد هنا دقيقة واحدة.
رماح كان بيبصله بنقم, وقبل ما يحصل أي مشادة بينهم قمت من مكاني بقول: يلا قبل ما بابا يرجع ويكتشف أمر تغيبنا. قلت الأخيرة بتقدم ناحية العربية, خالد لحق بي واتولى امر القيادة ,
بصيت لخالد بسأل: تفتكر ممكن بابانا يعمل حاجة لو عرف اننا هربنا.
“بابانا؟ غريب انك اعترفت به”.
“سواء اعترفت او لا ده مش هينفي الحقيقة مهما كانت مضايقني”.
ابتسم من غير ما يبصلي، مبقتش قادر اشوف أي تصرف ليه غير مكر في مكر حتى ابتسامته مش قادر اصفى النية ناحيتها وحاسس ان وراها حاجة، حسيته حاسس بالي بيدور في دماغي لكنه تجاهلني وزاد في ابتسامته وكأنه بيغظني علشان يوترني اكتر مع ان ممكن تكون مجرد ابتسامة عادي تاففت متجاهل النظر ليه، لحد ما وصلنا لكن.. مكنش الأمر بمنتهى السلاسة الي كنت متخيلها, أحمد كان مستنينا على بوابة البيت, خرج خالد من العربية ونزلت وراه, ابتسم بيرمي مفاتيح الطاقة لحد من الحرس بيمر من جنب أحمد بمنتهى السلاسة بيباشر: كويس وفرت علي إني أدخل بها لحد جوا واركنها.
وقبل ما خالد يتقدم خطوة كان الحرس واقفين قدامه منعًا ليه من الدخول, أحمد كان واقف مكانه بيباشر حديثه بنبرة حادة: كنتوا فين؟
ابتسم خالد مكانه بيرد: أوه أوه للدرجة دي كنت خايف, متقلقش كنت بطلع هادي يشم شوية هوا, ثم أنا غلطان؟ الولد كان ناوي يهرب كدا كدا لكن أنا الي منعته.
كنت واقف من غير ولا كلمة,مش فاهم ده بيورطني ولا ايه نظامه, أحمد بصلي وسكت ومن غير ما يبص لخالد تابع: مستنيكم في المكتب. قال الأخيرة ومشي
دخلنا المكتب وكان واقف مستنيننا بيبص لخالد بحزم: هتبات في الملحق النهاردة وممنوع عنك أي وسائل غير أكلك الي هيجلك لحد باب الاوضة.
اتعصب خالد بيتقدم ناحيته: يعني ايه مش فاهم؟
“يعني زي ما سمعت”.
“بس انا مكنتش لوحدي”.
“بس أنا متأكد أنها مكنتش فكرته, تدمير أليف آلي مش فكرة ممكن تخطر على بال حد زي هادي, ولا حد هيغامر بجعل أليفه الآلي قنبلة موقوتة يدمر بها نفسه قبل الي حواليه انا مش عارف ازاي وصلت لخاصية وهم التدمير الذاتي لكني متأكد انها فكرتك علشان انت الي كنت عايز تهرب مش هو.
“لو كنت عايز مكنتش رجعت”.
“علشان عارف اني هجيبك وفوق كل ده مانع سفرك من المطارات وانت عارف كويس اني اقدر اعمل اكتر من كدا, مش بس اخليك عايش هنا في سجن هخلي الدولة بأكملها ليك كسجن مدى الحياة”.
“بس هادي كان يقدر”.
“انت خدته كدرع حماية لك مش أكتر مش حبًا فأنك حابب تساعد”.
“كان ممكن اساعده يشوف عمر”.
“متقدريش لانك مدرك حجم عقوبة حاجة زي دي”.
سكت لوهلات وبعدين ابتسم بيبص لأحمد بثقة: بس متنكريش انك كنت مرعوب, فقدانك لهادي معناه انك هتخسرها وللأبد.
سكت أحمد لوهلات وبعدين كمل بنبرة جادة: يا تختار تدخل الملحق برجلك يا اخلي حد يدخلك بمعرفته.
خالد اتعصب ومشي, وانا كنت واقف مكاني مش عارف حاسس بايه, خوف من أحمد ولا زعل عليه ولا نقم, عقلي كان مشتت خاصة في كل الكلام الي رماح قاله, للأن مش متخيل إن ده بجد خالد, بصيت لأحمد بسأل:هو ايه الملحق ده؟
“تحب تجرب؟”
“لا, الله الغني, بس مش فاهم ليه خالد اتعاقب لوحده مع اني كان ممكن ارفض, انا مش عيل علشان امشي وراه, هو أنت معاقبتنيش علشان هدية؟ بس خالد برود ابنها اكيد مش هتزعل علشاني بس وخالد لا”.
“هدية نفسها اتحبست هعمل على زعلها علشان خاطرك مثلًا؟!”
“متحاوليش تفكرني بقد ايه انت أب وزوج مثالي”.
سكت لوهلات وبعدين كمل: متعلمتش أكون أب ولا زوج مثالي, الي اتعلمته من ابوي كان الي انت شايفيني عليه ومش عاجبك… اتنهد وبعدين كمل: وواضح اني بزرع ده في خالد.
“بس تميم عرف غلطه وكان عايز يرجع هند”.
“بعد ايه؟ بعد ما دمر حياتها؟ بعد ما سابها وهي في أمس الحاجة ليه علشان يحقق بس انتقامه بدون ما يدرك انها خلاص مراته واني ابنه؟ وعلشان مين؟ صاحبه؟”
“رماح هو الي فضل مع تميم لما انت رفضته”.
“هو الي رفضني أنا وأمي الأول”. اتنهد وبعدين كمل: انا مش عارف رماح ولا تميم ملى دماغك بايه حتى لكن حاول متتأثريش او تصدق حد بسرعة خاصة خالد.
“ازاي تقول كدا وهو ابنك؟”
“ما هو علشان هو ابني انا بقول كدا, انا عارف خالد كويس, مفيش حد يضمن مكره, ممكن يستغل أي حد في مقابل تنفيذ خططه, لدرجة انه استغل مهاب واقنعه بتخاريف هو مش مؤمن بها علشان يكون درع حماية ليه, هو بيدور على نقاط الضعف وبيلعب عليها, متعمليش فيها جامد اوي علشان انت زي الاهبل مشيت وراه ورجعت تاني لنفس المكان الي بتشوفه سجن ليه برايك؟ مهربكيش زي ما قال؟ هو بس كان بيتحامى فيك وانه هيناولك جزء من العقاب الي عارف اني اكيد هخففه عليك.
“بس ليه ممكن يعمل كدا؟”
“مش عارف بس الي واثق منه انه بيكرهني زي ما بكره ابوي وفي أي يوم متوقع منه أي رد فعل حتى لو قتلني علشان كدا بحاول اتحكم فيه رغم ادراكي انه بيعرف يخترع أي وسيلة لتحقيق غايته”.
“علشان كدا منعت عنه أي وسائل تكنولوجية”.
“الملحق ده اوضة فاضية تمامًا مفيش غير مجرد فتحتات للتهوية والشمس, لان لو عنده شوية أوراق وخشب هيعرف يخترع بها حاجة لينجو”.
سكت لوهلات وبعدين بصيت لأحمد بسأل: تفتكر اني شبهك؟
بصلي باستغراب: شبهي؟!
“أوقات بحس ان على قد كرهي ليك بس بحس إني شبهك, خاين وحاقد”.
بسخرية واستنكار حفته صدمة رد: واضح انك خدت مني صفات كويسة.
“المشكلة اني خدتها منك من غير ما أعرفك أصلا زي الذئب الي أكل غنمات الشاة التي أرضعته, خنت ثقة الراجل الي رباني في بيته 20 سنة ودمرت حياة أمي المستقرة, وقبل كل ده كنت ناقم جدا على “حد غريب” رغم انه معمليش أي حاجة حتى تنمر صحابي بسبب اسمه الي ارتبط باسمي مكنش مبرر لو كنت قادر احبه بجد مكنتش هزعل, بس يمكن كان جويي شعور بالغيرة منه, الكل مرتبط به ارتباط غريب عمري ما فهمته يمكن كرهي ليه كان ناتج من كرهك ليه”.
“وأنت عرفت منين إني بكرهه ومفيش بنا للآن أي مواجهة”.
“علشان عارف أنك كنت بتكره حب هدية لباباها, طاعة عمياء لكل حاجة بيقولها حتى لو على حساب رغبتها وشايف إنه السبب الرئيسي في طلاقكم, كان نفسك تتلقى حبها كله ليك بدون ما حد يشاركك فيها بسبب حب تملكك كل حاجة حواليك مش فاهم ازاي مقدرتيش تفرق ان حبها ليك مختلف عن حبها لباباها ومفيش وجه مقارنة او ان الكفتين مينفعيش تتساوى, ازاي ممكن أقارن مين أكتر؟ كيلو العسل ولا كيلو القطن؟”
“عسل وقطن؟! تشبيهاتك غريبة”
“ما هو ده بالظبط المقارنة الغريبة الي كنت حاطط نفسك فيها”.
“بس كرهك لجدك ماليش دخل فيه, صفاتك الي اكتسبتها ناتجة من البيئة الي اتربيت فيها”.
اتنهدت ببص للسقف بعدين بصتله: بس عمر وفرلي البيئة المثالية علشان اتربى كويس, ليه طلعت زيك مش عارف, عمر كان أحسن حد في حياتي وصاحب عمري بس انت جيت دمرت كل ده في لحظة, أنت ليه رجعتها تاني بعد كل السنين دي وأنت عارف من زمان انها اتجوزت ليه دلوقتي؟
“علشان كنت حاسس بالذنب إني السبب في موتك, خوفت أكون بقتلها بالبطيء وهي في وضع مكنش يسمح إنها تسمعني او تسامحني لحد ما عرفت إنك عايش, مش عارف حسيت إني عايز انتقم علشان رفضتني, كانت بتحاول تهرب مني وانا طول الوقت ده بتعذب لغيابها ومش قادر اتقبل حد غيرها بس مكنتش قادر اطلب منها نرجع علشان كل ما هتبص في وشي هتشوفي اني السبب في موتك, خوفت تكرهني وكان أهون علي أبعد بس متكرهنيش”.
“ده على أساس انها حاليًا مش بتكرهك؟”
اتنهد في صمت وبعدين كمل: مش عارف.. بس.. لما رجعتلي حسيت إن روحي ردت في, حسيت إني عايزة اخبها جويا للابد.. معنديش حتى القدرة على التفكير فأنها ممكن تسبني.
ميل راسه على المكتب بيتنهد بتتدل من ايده اسورة مصنوعة من الخرز بينتصفها حرف ال u, وكأنه مصنوع من معدن أو مغناطس بصتله باستغراب: غريب إنك بتلبس الحاجات دي, مظنش إنها ذوقك.
بص للاسورة بيخبها بين هدومه بارتباك بدون رد كملت بسأل: منين الاسورة دي؟
سكت لوهلات بعدين كمل: دي الحاجة الوحيدة الي فضلت منها قبل ما تمشي.
“من عشرين سنة؟”
“خمسة وعشرين سنة, هدية كان ليها صديقة أكبر منها بعشر سنين لكنها أصابت بالزهيمر وتدريجيًا بدأت تنسى كل الي حواليها بما فيهم جوزها, جوزها متحمليش كتير ورماها في المشفى ومرة واحدة سابها وراح اتجوز, انا فاكر قد ايه هدية كانت متأثرة وكل يوم تعيط بحرقة, مكنتش عارف اهديها غير انها تعيط في حضني لحد ما تنام, أقل حاجة عملتها اني تكفلت بمصاريف المشفى لحد ما صاحبتها ماتت, بعد وفاتها بشهر جاتلي هدية وهي لسه متأثرة بصاحبتها بتقولي: انت عارف انها لما كانت بتشوفه كانت ديمًا بتحس بشعور غريب ناحيته, كانت ديمًا تقولي: انا مش فاكركم بس حاسة اني فاكرة اني بحبكم ويوم ما اتجوز وهي ناسية أصلا انه جوزها, في اليوم ده قلبها اتقبض وفضلت تعيط بدون سبب, صحيح ممكن ذاكرتنا تنسى بس قلبنا عمره ما ينسى الناس الي بيحبهم, وقتها طلعت من جبها الاسورة دي وهي بتقول: ما يصنع بحب يبقى للابد حتى لو دار علينا الزمن وكل واحد نسي التاني هتفضل الاسورة دي تفكرك اني ديما كنت بحبك ولسه بحبك وهفضل أحبك”.
“بس ليه حرف u مع انه لا حرفك ولا حرفها”
“u بيكمل us هي مكنتش حاطة حرف u هي كانت كاتبة جملة بالخرز, “يومًا ما كنا معًا, تذكرني”, وقتها عملت واحدة تاني ليها بس ضفت لاسورتها حرف الs من المغناطيس واسورتي الu علشان تفتكر ديما اننا هنفضل مع بعض وبنكمل بعض لكن.. تابع بأسى: هي قررت تتخلى عني.. او يمكن انا الي اجبرتها تتخلى عني.. اتنهد: واضح اني الوحيد الي لسه متعلق بالماضي حتى الحاجة الوحيدة الي كانت بتفكرنا اننا كنا مع بعض واثق انها رميتها من زمان.
سكت وصمت تام لف المكان, مكنتش عارف ادي رد فعل هل انا فعلا متعاطف معه؟ بس مكنتش قادر اواسيه علشان كدا قمت بستأذن بالمغادرة, كلامه كان بيدور في راسي أشك ان هدية رمت اسورته أصلًا, بيتبادر لذهني شريط من الذاكرة, أنا فاكر كويس لما كنت صغير, ومريم اختي كانت طفلة بتلعب بصندوق مجوهراتها ووقعت كل حاجة على الأرض, استغربت انها تجاهلت كل مجوهراتها الغالية وكانت بتدور بخوف على حاجة لحد ما ليقت اسورة معمولة من الخرز ولما عمر دخل ارتبكت وخبتها, عمر وقتها اتلخم انه يلم مجوهراتها من الأرض وهو بيعاتب مريم: كدا يا مريومة وقعت حاجة ماما في الأرض.
هدية وقتها كان واضح على ايدها الارتعاش, لمت الحاجة مع عمر وحطت الصندوق مكانه وهي بتقول: محصليش حاجة كانت طفلة وبتلعب, ومرة واحدة سابتنا ودخلت اوضة وقفلت على نفسها الباب, عمر لحقها لكنها قالته انها محتاجة ترتاح شوية, الكل كان مستغرب وقتها وقلقان, بس الكل احترم رغبتها وسبها الا انا, اتسللت من الحديقة ببص من شباك الاوضة الي كانت فيها لانه كان بيطل على الحديقة الخلفية وانتبهت ليها بتعيط وهي قابضة على الاسورة بايدها وهي بتمتم: مش تاني يا غبية, مش تاني.
وواضح ان الخرز اتفك منه جزء لأني انتبهت ليها بتلمه وبتربط السوار تاني, مكنتش فاهم وقتها, لاني مكنتش اعرف ان فيه حد أصلا كان اسمه أحمد في حياتنا, لكن دلوقتي وبعد ما عرفت بردو مش قادر أحدد هي كانت عايزة مين.
كنت مشوش, وأفكاري ملغبطة, كنت محتاج ل “دي بي” معي خاصة اني كنت عايز اكلم راشد, مكنش قدامي حل غير اني اتسلل لأوضة أحمد واستخدم الأليف الآلي بتاعه علشان ابعت رسالة لدي بي, دخلت الأوضة وزي ما توقعت أليفه كان في فترة راحة, حسيت إن دي فرصتي أستغل فترة غفوته وابعت رسالة مشفرة لدي بي وواثق إن عمر أكيد هيسمحلها لما يحس إني في حاجة ليها, ما أن خلصت الرسالة المشفرة وبعتها مسحتها من وحدة تخزينه ورجعت لاوضتي وبعد نص ساعة انتبهت لدي بي بتدخل من الشباك, ابتسمت وكأني استعدت رفيقي بعد غياب طويل, حتى دي بي رغم كونها آلة بس حسيت إنها حاسة بمشاعري, قالت بتقاطع شعوري: أتيت بناء على رسالتك سيدي, كيف أخدمك؟
“انتي معاك كود الاتصال الخاص براشد؟”
“أجل”.
“طب كويس ممكن تتصلي به فيديو؟”.
“عُلم وينفذ”. قالت الأخيرة بتجري الاتصال بس الغريبة إن راشد رفض الاتصال, كنت مستغرب, حاولت تاني بس برود بيرفض, بصيت لدي بي باستغراب بسأل: ايه الي بيحصل؟
“لا أعلم سيدي لكن السيد راشد حظرني الآن”.
اتنهدت بستلقي على السرير, مش عارف ايه الحظ ده, حاولت أفكر في طريقة تانية اتواصل بها بس لو استخدمت أليف أحمد في الاتصال على راشد اكيد هيعرف خاصة وانه متوصل بايده ساعة الاتصال الخاصة بالاليف بتاعه, من كتر التفكير وزحمة الأفكار وتعب اليوم نمت مكاني ومصحتيش إلا على صوت عثمان بيصحيني للفطور, نزلت وكان مهاب موجود, ابتسم وجري قعد جمبي, وبص لبابا بيسأل: أمال فين خالد؟
رد بكل برود وهي بيشرب قهوته: متعاقب.
“في الملحق؟”
“ايوة”.
“ليه هو عمل ايه؟”
“تحب تروحله, تسأله”.
“لا , لا خلاص مش عايز اعرف”. قال كلمته الأخيرة وبص في طبقه وسكت, ابتسمت بهمس ليه: متقلقيش خالد بيعرف يهرب كويس.
ابتسم فمسحت على شعره بابتسامة وبعدين بصيت لأحمد بسأل: هي ماما مش هتنزل تفطر معنا ولا متعاقبة هي كمان؟ قلت الأخيرة بسخرية
بدون ما يبصلي رد وهو بيكمل في شغله: هي الي معاقبنا مش انا.
وقبل ما أرد انتبهت على صوت بيقول: صباح الخير.
ببص ناحية الصوت وإذ بها براء, بصتلها باستغراب ببتسملها ببلاهة: براء؟ ايه الي جابك هنا؟
بصتلي باستغراب بعدين قعدت على السفرة بتباشر: مش مستغربة انك وخالد اخوات نفس الكلام الي بينقط سكر. قالت الأخيرة بسخرية.
“آسف مش قصدي, انا بس استغربت وجودك.. ق..قصدي انه مش من عادتك اشوفك هنا.. قص…”
“مفيش داعي للتوضيح اكتر علشان الواضح انك كل ما بتكحلها بتعميها, عامة يا سيدي انا كنت جاية أكمل شغل مش أكتر” بعدين بصت حواليها بتابع بابتسامة: مش ملاحظة وجود خالد علشان كدا حاسة المكان رايق.
ابتسم أحمد ومرديش بيوريها حاجة على اللوح الالكتروني بتاعه, انغمست براء معه في التفاصيل وواضح انها فكرة لمشروع جديد, مش عارف ليه بس كنت مستأنس لوجودها, بعد حوالي ساعتين براء خلصت واستأذنت بالمغادرة لا اردايًا قمت من مكاني بقول: انا ممكن أوصلك على فكرة.
“توصلني؟ الساعة عشرة الصبح؟”
ابتسم أحمد بيضحك بيزايد عليها: متحاوليش تسأليه عن أسبابه علشان مش هيبقى في منطق.
اتنهدت بتأفف: متسمعوش عن حاجة اسمها جدعنة, شهامة.
ابتسمت براء بتقاطعني: واضح انك عايز تخرج من البيت ومش لاقي حجة, خالد كان بيكلم حسام وقالي انك محبوس هنا.
اتضايقت: على فكرة محدش يقدر يحبسني.
“اه علشان كدا معرفتش تتكلم لما الحارس رفعك بيد واحدة؟”
“معلش هو خالد ليه يذكر تفصيلة زي دي هو فتان للدرجة؟”
“لا بس كان بيكلم حسام وقتها فيديو وشوفنا كل حاجة”.
اتأففت بقعد مكاني: انا غلطان اني اعرض عليك مساعدة.
ابتسمت: خلاص متبقاش قفوش كدا, أساسا كنت هطلب حد يوصلني علشان بخاف اطلع في نص النهار. بصتلها على مضض: مينفعيش تكملي جملة بدون سخرية.
ابتسمت: يلا؟
اتنهدت بقوم: هوصلك وأمري لله.
بصيت لأحمد بفتح ايدي: مفاتيح الطاقة؟
ابتسم بيرمهلي بيقول بسخرية: متنساش تجي قبل 12 علشان معندناش ولاد تقعد برا البيت ل12 الضهر.
تأففت بغادر ناحية العربية بتمتم: دي مكنتش كلمة.
ركبت العربية وبراء ركبت جمبي, كنا ساكتين في أول الطريق لحد ما براء باشرت بالحديث: هو أنت حاولت تكلم راشد؟
بصتلها باستغراب: عرفتي منين

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى