رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء التاسع والثلاثون

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني البارت التاسع والثلاثون

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الحلقة التاسعة والثلاثون

حاولت أنزل الحفرة أجيب اللوحة بس النار كانت شديدة لحد ما لقيت أرضية الأوضة بتتحرك وبتقفل على النار, بصيت وريي ليقته خالد بيدوس على زار بيبصلي باستغراب: أنت مجنون؟ كنت هترمي نفسك في النار؟
“مش فاهم مين فينا الي اتجنن, أنت متخيل أنت رميت ايه دلوقتي في النار؟ أنت بتحرق الذكرى الوحيدة من جدك, مش دي كانت اللوحة الي رسماها معك, مش دي نفسها اللوحة الي فضلت متعصب عليّ لأسبوع علشان بس لمستها, مش كنت ديمًا بتقولي إنها كنزك الوحيدة الي جدك سبهولك, ازاي في يوم وليلة ممكن ترمى كل ده؟”
خرج عن صمته بغضب بيقول: علشان مفيش حاجة تستحق إني أفضل محتفظ بها, كل ما أتعلق بحد يمشي, أمي مشيت وسبتني من قبل حتى ما أتم السنتين, وجدي مشي وسبني وأنا لسه يدوب تسع سنين وحتى أنت لما عرفت اننا اخوات سبتني ومشيت الشخص الوحيد الي عمري ما اتمسكت به أو حبيته كان أبوي ومع ذلك هو أكتر شخص كان متمسك بي لمجرد إني ملكيته الخاصة مش علشان ابنه, حتى أمي بعد كل السنين دي كلها بدل ما تاخدني في حضنها, بتعاملني معاملة أسوء من الغريب وكأني مش موجود, مفيش حد عايز وجودي, ليه لازم أجبر نفسي أعيش مع ناس مش عايزيني.
“مين العبيط الي قال كدا؟”
“أنت بنفسك قلت انك بتكرهني”.
“قلت إني بكرهك بس عمري ما قلت إني مش عايزك, أنا قلت كدا وقت غضب وأنت عارف ليه ده كويس, خالد أنت عارف كويس إنك كنت تقدر تنقذ عمر من غير ما يضطر يطلق أمي, أحمد نفسه كان عاجز قدامك بس هو قدر يستخدم كرت تاني يخليك تخضع لرغباته, على فكرة أنت كان ممكن جدًا تساعدنا وعمر كان هيبقى أقرب لك مني وكانت مشكلتك مع أمي هتتحل مكناش هنضطر نكون في كل الأزمة المعقدة الي احنا عاشين فيها حاليًا, أنا خسرت عمر بسببك وهو مفكر إني السبب في طلاقهم زي ما أمي مفكرة كدا بالظبط, الذنب من البداية كله ذنب أحمد بس أنت ساعدته بدل ما تساعدني, ساعدته يدمرني وأخسر أبوي الحقيقي الي رباني, أوقات كتير بتمنى إني مكنتش أعرف الحقيقة علشان أنا تعبان من الواقع, أنا مش عارف أروح أشكي لمين؟ أنا مكنش عندي غير عمر وأنت خلتني أخسره, متوقع مني أقولك ايه, عارف لو أنت فعلا مكنتش هتقدر تساعدني وكنت خايف من أحمد زي ما كدبت عليّ واتحججت أنا كنت هعذرك لكن أحمد هو الي كان خايف منك, خايف إن بسبب كرهك لي تخليه يخسر كل الي خططله طول الفترة الي فاتت دي”.
بنبرة خافتة قال: بتحاول تغير شكل الحقيقة, لكن الحقيقة إن مامتك عمرها ما اعتبرتني ابنها, وكل الحجج الي هتقولها علشان تبررلها اختيارها لك عمرها ما هتشفع إنها فضلت واحد من أبنائها على التاني, وزي ما هي قررت تعتبرني مش موجود في حياتها أنا كمان أمي ماتت من ساعة ما وعيت عالدنيا.
اتنهدت: مش بحاول ابررلها, يمكن هي غلطت بس أنا مش حابب أعتبرك كأنك مش موجود في حياتي.
“قلتك كذا مرة مش بحب نظرة الشفقة أو الموساة بتاعتك دي”.
“وايه المشكلة لما أشفق على أخوي الصغير؟”
“بالمناسبة انا أكبر”.
“بس أنا أعقل”.
“بس أنا أذكى”.
“لا لا مش معنى إنك شاطر في الالكترونيات إني غبي مثلًا أنا أذكى منك بكتير على فكرة”.
“اثبتلي”.
“ده تحدى”.
“بص أنا عامل اوضة افتراضية لسه مجربتش النموذج الأولى منها مع حسام, الأوضة دي هتفيد نوعًا المحققين في شغلهم والتدريب على الجريمة بدون جريمة”.
“ده ازاي؟”
“المفروض إن الأوضة متصممة تدخلك جو عالم افتراضي جريمة افتراضية وأحداث مش حقيقية لكنك هتلمسها وهتحس بها, ممكن تقضي اسبوع في الاوضة دي أو أكتر, بتحصل جريمة قتل بشخصيات افتراضية لكنك هتحس بها بالدم وحتى شعور الجروح والألم لحد ما تكتشف المجرم الحقيقي, انا بنفسي هحطلك الجريمة واللغز ولو قدرت تحله يبقى هعترف إنك أذكى”.
“ما تخلي حسام هو الي يحط اللغز والي يكتشف الحل أسرع يبقى أذكى من التاني لكن الاعتراف وحده مش كفاية”.
“أمال عايز ايه؟”
“من حق الفايز طلب لا يمكن رفضه مهما كان مدى صعوبته”.
“أي طلب أي طلب؟”
“أي طلب”.
“وأنا موافق”.
ابتسمت أصافحه لكن ما كدت أنهي كلامي حتى سمعت صوت الجرس يرن, نظر خالد في الطارق فإذ به حسام يدخل المنزل غاضبًا: أنا زهقت ومش طايق نفسي.
“مالك؟” سألت مستغرب على خلاف خالد الي كان مبتسم, اتعصب حسام بيبص لخالد: ابتسامتك دي معناها إنك كنت عارف.
“الصراحة اه, سمعت باباك بيكلم بابا النهاردة الصبح وكنت حاسس إنك هتشيط كدا بردو”.
سألت باستغراب والفضول هيموتني: هو حصل ايه؟