رواية مختار الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية مختار البارت الثاني
رواية مختار الجزء الثاني
رواية مختار الحلقة الثانية
….. مضت عدة أيام كانت طويلة على مختار دون أن تظهر للفتاة المنشودة في الأفق أثر فأخذ مختار يتلوى وكأنه يتقلب على مقالي الجمر حتى جاء اليوم الموعود لقد حضرت الفتاة اخيرا برفقة عدد من صديقاتها فاستقبلهن مختار ورحب بهن ترحيبا حارا
اخبرت الفتاة مختاراً ان صديقاتها لم يصدقنها عندما اخبرتهن برخص الاسعار هنا لذا فقد احضرتهن ليتأكدن بأنفسهن
لم يشأ مختار ان يحبط فتاته امام صديقاتها فعرض عليهن ان ينتقين ما يعجبهن في المتجر مجانا مقابل ان يقنعن فتاة احلامه بدعوته لها للغداء فتسائلن :ومن تكون فتاة احلامك ؟
أشار مختار الى محبوبته فضحكت في حياء فقال مختار وهي تسمع :اخبروها انها قد سرقت قلبي ولحست عقلي وأريد ان أفاوض على استرجاعه منها على طاولة الغداء
أسرعن الفتيات الى صديقتهن وأحطن بها كما تحيط البجعات بأحداهن وناشدنها بحماسة ان توافق فهزت الفتاة رأسها بالإيجاب
في البيت تبدلت حال مختار فكان دائم السرحان فدق ناقوس الخطر لدى نسائه لأنهن علمن من تجربته السابقة مع زوجته الاولى أنه في طريقه الى زواج جديد وقد يكون هذه المرة على حساب الزوجة الثانية
فاجتمعت الضرائر في إجتماع مغلق وقررن وضع حد لهذه المهزلة فكلما أحب مختار واحدة طلق اقدم زوجاته
وبالفعل فقد لاحظت الزوجات انه أخذ يعامل زوجته الثانية بخشونة ويقرف من تصرفاتها فتم اتخاذ الاجراءات المضادة من قبلهن
حيث اتفقن جميعا على لبس نفس الثوب بنفس اللون ووضع نفس العطر والمكياج والمشاركة بأعداد الطعام جميعا وذلك لتفويت الفرصة على مختار
فعندما يتذمر من الطعام يجاوبن بأنهن شاركن جميعا في اعداده وعندما يشتكي من لون الثوب يرى انهن جميعا يرتدين نفس الملبس بنفس اللون وكذلك العطر والمكياج وتسريحة الشعر ولون الاضافر وفي كل التفاصيل حتى الصغيرة منها !!!!
دهش مختار مما رأى وعلم بالمؤامرة المحاكة ضده من قبلهن فقال :اجتمعتن ضدي أليس كذلك لكن ليكن في علمكن إنني سأتزوج يعني سأتزوج غصبا عنكن وعن أكبر واحد مفهووووم
غادر مختار المنزل مغضبا وبات ليلته تلك في أحد الفنادق
وعندما عاد لبيته صباحا لم يجد أي من زوجاته فتفقد غرفهن فأدرك انهن قد جمعن ثيابهن وغادرن جميعا غاضبات كل واحدة الى بيت أهلها
جلس مختار وحيدا في قصره العالي وقد علته الكآبة وأمضى عدة أيام يتناول طعامه في المطاعم ثم يعود للبيت كي ينام لوحده في احدى الغرف الكثيرة الخالية
شعر مختار بالحنين لصوت ضحكات زوجاته الذي كان يملأ أرجاء المكان ولمزاحه معهن لكنه عقد العزم أخيراً على طلاق زوجته الثانية فاتصل بمحاميه وأطلعه على قراره فذهب المحامي الى المحكمة ليجهز أوراق الطلاق
كان مختار جالسا في بيته عندما اتصل به محاميه فقال له مختار :نعم أيها المحامي هل أنهيت ما كلفتك به ؟
عندما أردت الشروع بذلك يا سيد مختار فوجئت بزوجاتك الاربعة هناك وهن يقمن ضدك قضية خلع !!!
قفز مختار من كرسيه وصاح :ماذا تقووول 😮😮😮 قضية خلع ضدي أناااا ؟؟؟؟
لم يتمالك مختار أعصابه فقاد سيارته فورا الى المحكمة وهناك قابل زوجاته وهن يخرجن من غرفة القاضي فتطاول عليهن بالكلام
فتدخل القاضي واخبره أنه ليس من حقه ان يخاطبهن بهذا الشكل بعد ان تقدمن بقرار خلع رسمي وحذره ان ذلك يعتبر جنحة يعاقب عليها القانون
لكن مختار لم يأبه بكلامه وواصل تهجمه عليهن بالكلام فاضطر القاضي ان يستدعي الحرس ليقتادوه الى الحجز
وبعد ساعتين أطلق سراحه بعد ان أسقطت زوجاته الدعوة ضده
خرج مختار من المحكمة وهو يرتجف من فرط الانفعال وقاد سيارته وفي الطريق حاول ان يتصل عدة مرات بفتاته التي يريد الزواج بها واسمها باهجة لكنها لم ترد عليه
وفي النهاية أجابت على الهاتف إحدى صديقاتها قائلة :
أرجوك سيد مختار لا تتصل بهذا الهاتف مجددا
قال مختار باستغراب :لماذا ؟
قالت ان باهجة قد تمت خطبتها اليوم
صاح مختار بعصبية :ما هذا التخريف الذي تتفوهين به ..!!!
-قالت الامر كما اقول أقسم لك لقد تعرف على باهجة أحد الشباب النافذين والاثرياء جدا والذي تفوق ثروته عشرة اضعاف ثروتك بالاضافة الى انه شاب و ….
قاطعها وقال هذا يكفي صرخ مختار بأعلى صوته وألقى بالهاتف من نافذة سيارته التي قادها بجنون محاولا الذهاب الى مهجة ولكن انزلقت سيارته عند احدى الاستدارات فانقلبت عدة مرات قبل ان تستقر اخيرا فتم اسعاف مختار ونقله الى المستشفى وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة اصابات
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مختار)