رواية مجنون بحبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء الثاني والعشرون
رواية مجنون بحبي البارت الثاني والعشرون
رواية مجنون بحبي الحلقة الثانية والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
ظل يفكر قليلاً، ثم تنهد بحزن وقال
_ موافق هدخله الحضانة، فى النهاية ده أبنى وتهمنى مصلحته
عن إى مصلحة يتحدث، أليس هوا من دمر حياته، جعله وحيد لم يشعره يوماً بحنان الأبوه، أيضاً كان مستعد لقتله لقد هدد والدته بذلك
أمسكها من ذراعيها برفق، يطالع عينيها بعشق جارف وقال
_ أنا وفقت لأنى بحبك، مقدرتش أشوفك زعلانه ياريت تقدرى ده، وتفهمى أن مفيش حد هيحبك قدى
أبتسمت بسخرية وقالت
_ فعلاً متقدرش تشوفنى زعلانه
طالعها بحزن وقال : تقصدى إيه
أبعدت يديه وقالت : أنتا عارف قصدى كويس، عن أذنك هروح لجاد زمانه منهار وخايف
ذهبت وتركته يصارع نفسه، جزء منه يخبره أنه لم يرتكب إي خطاء، هوا أحبها وكل شئ مسموح فى الحرب والحب، هل كان عليه أن يقف ويشاهدها مع غيره، بعد كل تلك السنوات فى البحث عنها يتركها لغيره، مستحيل هوا لم يرتكب خطاء لق دافع عن حبه فقط
جزء أخر يخبره أنه سبب تعاستها، هى لن تحبه أبداً، كيف تحبه لقد دمر حياتها، ومازال يستمر فى فعل ذلك، لقد دمر حيات الجميع، كان يظن أنه سيصبح سعيد بقربها، لكنه مخطئ لقد أصبح أتعس، لم يستطع أن يجعلها تحبه، كل يوم يرا حبها لأدم يزداد بالرغم من فراقهم، وهذا يؤلمه كثيراً
********************************
تطرق على الباب برفق، لكن لم يجيب أحد، دلفت إلى الداخل وهى تبتسم، وجدته جالس على الأرض يبكى بصمت، تمزق قلبها لرؤيته هكذا، أقتربت منه جلست بجانبه ثم حملته على قدمها وقالت
_ الجميل زعلان ليه
رقمها بحزن وقال من بين شهقاته
_ أنا أسف يا ماما، أنا أل خليته يزعقلك
مسحت دموعه بيدها وهى تطالعه بحزن وتقول
_ وأنتا ذنبك إيه بس
رمقها بحزن وقال : علشان أنا أل قولتلك عايز أخش الحضانة، لو مكنتش قولتلك كده مكنش زعقلك
ذلك الطفل المسكين، يظن أنه فعل خطاء عندما طالب بأبسط حقوقة، أنها حقاً تشعر بالخوف عليه، كيف سيمضي حياته، هل سيمتلك شخصيه ضعيفة ويتنازل عن حقوقة ؟ أنها تخشى أن تؤثر علاقتهم وشجارهم الدائم على نمو طفلهما
ضمته إلى صدرها بحنان وقالت
_ أنتا ملكش ذنب، كمان هوا وافق أنك تدخل الحضانة
أبتعد عنها يطالعها بسعادة وعدم تصديق ويقول
_ بجد وافق أنى أروح الحضانة
هزت رائسها وقالت بسعادة
_ أيوه وافق مبروك
نهض وظل يقفز ويصقف بسعادة
طالعه بأبتسامة كبيرة، كم يسعدها رؤية أبتسامته، هوا الأن مصدر سعادتها، السبب الوحيد الذى يجعلها تتحمل معاناتها
**************************
فى مكان أخر
يرمق والده بقلق ويقول : هوا عمى حسين قال هيرد عليكم أمتى
حاول أخفاء ضحته وقال : مقلش هيرد أمتى، ممكن بكره بعده أو بعد شهر
فتح فمه من الصدمة وقال : هوا إيه أل بعد شهر، أنتا بتهزر
رمقه جده بأبتسامة وقال : وأنتا مستعجل على إيه يا عادل يابنى، أنتا مش كنت بتقول مش عايز أتجوز
شعر بخجل وتوتر من كلام جده، أبتلع ريقه وقال بتوتر
_ مش مستعجل، أنا بس عايزهم يوافقوا علشان خاطر أحمد
أبتسم راضي وقال بخبث : قولتلى علشان خاطر أحمد
نهض عادل من مقعده وقال بتوتر وخجل
_ أنا هروح أوضتى أرتاح شوية
رن هاتف راضي، حمله ليرا هوية المتصل، أبتسم وقال
_ ده حسين أل بيرن
شعر عادل بسعادة كبيرة، جلس على مقعده مره أخرى يطالع جده بأبتسامة
نظر إليه سامى وقال : أنتا مش قولت عايز ترتاح شوية
عادل بتوتر : ألوقتى أروح أرتاح
أجاب على هاتفه وقال : يا مرحب ياحسين يا أبنى
حسين بسعادة : مرحب بيك يا عم راضى، أنا أتصلت علشان أعرف هتشرفونا أمتى
راضي بسعادة : هى وفقت
حسين بسعادة : طبعاً وأحنا هنلاقى أحسن منكم ولا إيه
راضي بسعادة : بكره نكون عندكم أن شاء الله
أغلق الخط ونظر إلى عادل الذى يرمقه بسعادة وقال
_ مبروك يا أبنى
عادل بسعادة وعدم تصديق : أنتا بتتكلم بجد يا جدى
راضي بأبتسامة : طبعاً ودى فيها هزار
خرجت أحسان وشادية من المطبخ، عندما سمعوا حديثم
شادية بسعادة : ال سمعته ده صح
قاطعتها أحسان وقالت بسعادة
_ طبعاً صح زرغتى يلا
شادية بسعادة : من عنيا، لوووووووليييييي
راضي : بكره ان شاء هنروح ليهم، علشان نقراء الفاتحة ونحدد معاد الفرح
*****************************
فى اليوم التالي
سلوي بتوتر : تعالي يا لمار سعدينى، الجماعة زمنهم جيين ولسه مخلصتش الغدا
لمار : حاضر يا ماما جايه أهو
ذهبت لمار لمساعدة والدتها، وبعد أن أنتهيتا من أعداد الغداء، ذهبت لمار وأبدلت ملابسها
دق جرس الباب، فتحت سلوى وجددت راضى والبقيه أمامها
سلوي بسعادة : يا أهلاً وسهلاً اتفضلوا
دخل الجميع وألقوا التحيه، عندما رأهم أحمد ذهب إليهم مسرعاً، حملته شادية وقبلته
جلسوا فى غرفة الصالون
سلوى بسعادة : ثوانى والأكل يكون جاهز
شادية بسعادة : هاجى أساعدك
سلوي : لأ خليكى أنتى لسه جايه، زمانك تعبانه من السفر
شادية بأصرار : لأ أنا كويسه
ذهبتا إلى المطبخ ووضعتا الطعام فى الأطباق، ثم حملتها الأطباق ووضعتاها على المائدة
تجمع الجميع على مائدة الطعام
كان عادل ينظر يمين ويسار بحثاً عن محبوبته، لم يراها منذ أن وصل
نظر حسين إلى سلوى وقال
_ روحي نادى للمار
نهضت سلوى وذهبت إلى الغرفة التى توجد بها لمار، دقت الباب وهى تقول
_ يلا يا لمار إيه أل أخرك كده، الناس وصلت ومستنيينك علشان نتغدى
فتحت لمار باب الغرفة، ترمق والدتها بخجل وتقول
_ أنا محروجة أقعد معاهم
ضحكت على خجلها وقالت
_ يابت يا خيبه مكسوفة من إيه، ده هيبقى جوزك وهما هيبقوا عيلتك، تعالى يلا بس
أغدق على قلبها سعادة كبيرة، عندما قالت والدتها أنه سيصبح زوجها، أبتسمت بخجل ثم ذهب مع والدتها، ألقت التحية عليهم ثم جلست على الطاولة، كان مقعدها مقابل لمقعد عادل
كان عادل ينظر لها بيهام، لقد كانت جميلة كالعادة، تلك العيان الخضراء كم يعشقهم، فقد كانت لمار فتاة قصيرة، تمتلك عينين خضراء وبشره خمريه، وشعر أسود تخفيه خلف حجابها
لم تكن لمار أفضل حال منه، كانت تسترق النظر إليه، أرادت النظر إلى عسليتيه لكنها لم تستطع
بعد الأنتهاء من تناول الطعام، ذهبوا إلى غرفة الصالون للتحدث عن الخطبة
راضى : أحنا هنقراء الفاتحه دلوقتى، وبعد ما العروسة تخلص أمتحان نجيب الدهب ويلبسوا، وبعد شهرين الفرح إيه رائيك
حسين بسعادة : موافق طبعاً بس فى مشكلة
راضي بقلق : مشكلة إيه
حسين : زى ما أنتا عارف، لمار لسه بتدرس علشان كده عايشة هنا، وبعد الجواز مش هينفع تسيب بيت جوزها وتاجي تعيش هنا
راضى بأبتسامة : من النحيه دى أطمن، عادل جاله شغل فى شركة هنا، هيشتغل محاسب، زى منتا عارف هوا متخرج من كلية تجارة، علشان كده هيشترى شقة هنا يتجوز فيها
حسين بسعادة : يبقى على بركة الله
قاطع حديثهم صوت ذلك الصغير المشاغب وهوا يقول
_ عارف يا جدوا راضى، أنبارح جدى حسين كان بيقول هيتصل بيكم، يقولكم أن عمتى لمار مش موافقة، بس هى قالتله موافقه بحبه يا ناس
قال كلمتة الأخيرة وهوا يمد زراعيه للأمام
أنفجر الجميع فى الضحك، نظروا إلى لمار التى كانت تشعر بالخجل الشديد، تنظر للأسفل وتقول بصوت منخفض
_ أه يا جزمة لما أمسكك فى إيدى
حمل أدم طفلة وقال بخجل : تعالى يا نصيبه علشان تنام
حسين : أستنى يا أبنى لما نقراء الفاتحه الأول
جلس أدم وتمت قرائة الفاتحة
سامى بسعادة : مبروك عليكم جميعاً
رد الجميع وقالوا : الله يبارك فيك
نظر راضى إلى حسين وقال: بعد أذنك يا حسين يا أبنى، عايزين الولاد يقعدوا مع بعض شويه
حسين بأبتسامة : طبعاً ألبلكونة هنا هواها يرد الروح، خد عروستك وروحوا أتكلموا مع بعض شويه
عادل بسعادة : حاضر يا عمى
نهض عادل وذهبت خلفه لمار
عندما ذهبا ضحك أحمد وقال : خالى عادل أطول من عمتى لمار بكتير
أنفجر الجميع فى الضحك على ذلك المشاغب، لكنه محق فى كلامه، كان عادل شاب طويل عريض الكتفين، خمرى البشرة، يمتلك عينين عسليتين وشعر كستنائي
داعب أدم طفله من وجنتيه وقال
_ عارف لو مسكتك، محدش هيعرف يوحشها عنك
ضحك أحمد وقال : هستخبى منها تحت السرير
قاطعته شادية وقالت : متحاولش معاه، كان غيرك أشطر
ضحك أدم وقال : شكلة مزهقكم
******************************
تجلس على المقعد الموجود فى ألبلكونة، تنظر للأسفل وتفرك يديها بخجل
يجلس على المقعد الذى أمامها، يطالعها بهيام ويبتسم لقد رائا كل حالاتها، غضبها حزنها سعادتها، لكن هذه المره الأولى الذى يرى فيها خجلها، كم كانت جميله بهذا الخجل، أراد أن يشاكسها فقال
_ صح أل أحمد قاله ده
أصبح وجهها مثل الطماطم من شدة خجلها، حاولت التحدث لكنها لم تستطع أن تجمع كلمة واحدة بسبب خجلها
لم يستطع تمالك نفسه وأنفجر ضاحكاً
رفعت رائسها تطالعة بعشق وهيام، ما أجمل أبتسامته هذه، أنها تسرق قلبها أكثر وتجعلها تغرق فى بحر عشقه أكثر، لكن هل يحبها إيضاً أم أنه يريد الزواج بها من أجل أحمد كما أخبروها
طالعته بحزن وقالت : أنتا عايز تتجوزنى علشان أحمد
توقف عن الضحك وقال : أحمد ده أبنى وحته منى، ومستحيل أخلى حد يأذيه حتى لو الحد ده مراتى، أما جوازى منك فكان علشانى، أنتى لا يمكن تتخيلى أنا فرحت أد أيه لما قالوا أنهم عايزينا نتجوز
طالعته بسعادة وقالت : بجد يا عادل أنتا بتحبنى
طالعها بهيام وقال : أنا بعشقك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)