رواية مجنونة الشيطان المتملك الفصل الثاني 2 بقلم مي أحمد
رواية مجنونة الشيطان المتملك الجزء الثاني
رواية مجنونة الشيطان المتملك البارت الثاني
رواية مجنونة الشيطان المتملك الحلقة الثانية
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين)
يا ريت كلنا نصلي على رسول الله في التعليقات
وما تنسوش تعملوا فلوت ليا ومتابعه
على حسابي علشان يوصلكم كل جديد
***********************************
تراجعت جميله الى الخلف حتى اصطدمت بسياره احد الحراس نتيجه هذا الاصطدام اصدرت صوت جعل الشيطان ينظر الى مكان جميله وهتف لاحد الحراس قائلا
ك مهمه غايه في الخطوره واي خطا فيها سوف يكلفها حياتها صارت ت تركض
حتى اصطدمت في شخص ادى الى سقوطها على الارض فنظرت اليه بهلع وخوف شديد
لكنها تفاجات بشاب وسيم منتحب العضلات ينظر اليها باستغراب ثم هتف فيها قائلا
=انت مين وبتعملي ايه هنا
استجمعت جميله قوتها وهتفت بصوت ضعيف قائله
=محسوبتك جميله يا البيه الخدامه الجديده
نظرا لها نظره تفحص من اعالها لاسفلها وهتف قائلا
طيب يا جميله بتعملي ايه؟ هنا انت مش شغلك جوه ايه اللي مخليكي خارجه بره القصر و وبتتمشي في الجنينه كمان
ابتلعت جميله ريقها بتوتر وهتفت قائله
=ايه يا بيه مديره الخدمات اللي جوه هي اللي قالت لي خرج الورق ده االقاسي بيه في الجنينه
نظر لها بشك وهتف قائلا=
طيب وانتي تعرفي الورق اللي في ايدك ده في ايه
ولا انتي واخداه من غير ما تعرفي في ايه
توترت جميله كثيرا بسبب نبره الشك الذي تبدو في حديثه بالتاكيد هي تعرف ما بها هذه الاوراق لانها عندما اخذت الاوراق من السيده تفحصتها جيدا فلن تجد فيها غير طلب التوظيف الذي يخصها فاذا اخبرته الان انها تعرف سوف يشك بها و فيجب عليها ان تخترع حيله ذكيه حتى تخرج من هذا المازق
فنظرت اليه بقوه مزيفه وهتفت بخضه مزيفه قائله
=هو في ايه يا بيه هي الاوراق دي فيها متفجرات وانا ما اعرفش
والقت الاوراق في وجهه بخضه وارتجاف
فنظر اليها الشاب بذهول كامل بسبب حركتها الذي فعلتها منذ قليل وهتف بغضب قائلا
ايه اللي انت عملتيه ده انت ما تعرفيش انت بتتكلمي مع مين انا بكون ريان الشيمي صاحب القصر يا متخلفه وبعدين في حد يعمل اللي انت عملتيه من شويه ده عارفه لولا انك ما تعرفنيش كنت وريتك حسابك كويس وثاني مره ما تخرجيش بره القصر لو ايه حصل وبالذات في الجنينه الخلفيه فاهمه ولا لا
هزت راسها اليه بطاعه و هتفت قائله حاضر يا بيه
اخر مره تشوفني بره القصر تؤمرني بحاجه تاني
نظر لها ريان قائلا
شاطره انا عايزك كده على طول تقولي نعم وحاضره على كل حاجه واي حاجه تشوفيها بره القصر ده ما تخرجش فهماني لانك لو طلعت معلومه واحده بس من امبراطوريه الشيطان بره هتبقى نهايتك انا بحذرك بس
ابتلعت جميله ريقها بتوتر وخوف شديد بسبب التهديد الواضح في لهجته فهو الان يحذرها من افشاء اي سر تراها هنا ماذا لو علم انها اصلا جاسوسه في هذا القصر لتكشف جميع اسراره وتفضح هذا الشيطان عديم الاخلاق والقلب امام
بالتاكيد سوف يقتلها في الحال عند هذا الحد من التفكير شعر اقشعر جسد جميله بمجرد التفكير في ان يكشفوا امرها فلم تجد حلا اخر الا ان توافقوا على كلامه فهزت راسها بالموافقه على كلامه
وهتفت بتوتر قائله
لو سمحت انا هقابل امتى قاسي بيه
اجابها ريان بدبلوماسيه احتمال بعد ساعه في خلال الوقت ده ارجو منك ما تطلعيش ثاني في الجنينه لان هنا ممنوع الذهاب لهذه المنطقه ارجو منك التفاهم
فكرت جميله عن سبب عدم السماح لاحد بالذهاب الى هذا الجزء من القصر اكيد بسبب الافعال الغير قانونيه الذي يفعلونها مثل ما شاهدته منذ قليل عندما قتل ذلك الشيطان الشاب البريء بدم بارد ولم يحرك له جفن فاجابته قائله
اكيد يا فندم انا هدخل جوه لغايه ما يجي الوقت اللي اقابل فيه قاسي بيه
ذهبت جميله الى الداخل مسرعه كان شياطين الانس تلاحقها خوفا من ان يكشف هذا الشيطان انها راته وهو يقتل منذ قليل لكنها لم تسمح له بان يكشفها الان فهي بعد ما شاهدت ذلك اقسمت داخلها ان تكشف كل الاشياء السيئه الذي يفعلها هذا الشيطان ويخفيها بانه رجل اقتصاد المهم في الدوله فلابد ان ينال المجرم عقابه حتى لو كان رئيس الدوله نفسه
نظره ريان على اثرها بشك وشعور غريب
اتجاه تلك الفتاه فهي لا تبدو مثل باقي الخدمات حتى لو كانت ترتدي مثلهم نفضه تلك الافكار من راسه فهو لا يملك اي دليل ضدها ولم يراها من قبل الا منذ قليل فلا يجب عليه ان يحكم عليها من اول لقاء اطلق تنهيده حاره من صدرها بسبب حاله الشك الذي تراوضه في كل من يقابلهم فهو لا يعطي الثقه لاي احد وهذا احد اسباب نجاح امبراطوريه الشيطان لان الثقه الزياده هي اول اسباب الفشل فهناك اناس كثيرون يستغلون هذه الثقه لتدمير
الاشخاص الذين ينجحون مثل قاسي الريان فهو له كثير من الاعداء فيجب ان يكون متيقظ دائما
فهو فقاسي ليس مجرد مدير شغل بل انه اكثر من اخ له فهو يعتبره عائلته بعدما فقط كل عائلته
❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈
هو في منزل سيف الهلالي
كانت نيره تجلس امام التلفاز تشاهد احد البرامج التلفزيونيه الشهيره لتبعد الافكار والحزن الذي يداهمها بسبب تاخر الانجاب فهي دائما تسمع
والده والده زوجها واخواته الفتيات وهم يسالونها دائما عن سبب تاخر الانجاب وهي تجيبهم ان الله لم يرد بعد ان يرزقهم طفل لكن هذا الكلام لا يرضيهم ابدا فهم يتمسكون بالعادات والتقاليد القديمه
ويطلقوا كلمات سامه تجعل قلبها ينخلع من مكانه من شده الالم فهذا الموضوع ليس بيدها فهي ذهبت الى عده من الاطباء وكلهم يخبرونها انها ليس لديها اي مشكله وكذلك زوجها لكن الله لم يرد بعد بان يرزقك بطفل فكان هذا الموضوع هو الشوكه التي تنغص عليها حياتها فهي لديها زوج يعاملها مثل الاميرات ويحبها بصدق واخت تعشقها حد الجنون
لكن الحلو يكمل فهي تتمنى بشده ان يرزقها الله بطفل من زوجها وعشقها الابدي
كانت شارده تماما في افكارها ولم تنتبه الى تلفاز
ولا الى زوجها الذي دلف الى البيت منذ قليل ولاحظ
شرودها وعدم انتباهها اليه عندما وصل الى البيت
توجه الى الاريكه التي تجلس عليها وجلس بالقرب منها وحوطها بيديه مقربا اياها له انتفضت
نيره بخضه لكنها استكنت عندما و وجدته زوجها العزيز راحت راسها فوق كتفه وهتفت بدلال قائله
=وحشتني جدا يا حبيبي اسفه لاني ما انتبهتش لما دخلت
ضمها اليه اكثر واجابها بحب قائلا
ولا يهمك يا حبيبتي بس ايه اللي كان شغل تفكيرك لدرجه انك ما حسيتيش بيا وانا داخل
اجابته نيره بكذب قائله=
كنت بفكر في جميله لانها وحشتني ولانها اول مره تغيب عني بالشكل ده
ابتسم لها سيف قائلا خلاص يا حبيبتي ما تزعليش هي اصلا ما سافرتش مكان بعيد ده راحت القاهره يعني كل اللي بينا كم متر بس لو عايزاني اخدك ليها يا ستي هاخدك بس انا عايزه وشك الحلو ده
على طول مبتسم اتفقنا
ابتسمت له بعشق لذلك الرجل الذي كل يوم يثبت لها انه احسنت الاختيار واختارت الرجل الذي سوف يشاركها بقيه حياتها
هتفت قائله بعشق وحب انا هقوم احضر لك العشا اكيد جعان وتعبان
نظر اليها بتفحص وهتف بوقاحه قائلا
انا فعلا جعانه بس جعان حاجه ثانيه وانت الوحيده اللي هتقدري تسدي جوعي
فهمت هي ما يرمي اليه بكلامه وضربته بخفه على كتفه احمر وجهها خجلا من تلميحته وهتفت بخجل قائله=
بس بقى انت مش بتبطل قله ادب خالص
ضحك سيف ضحكه رنانه ملات المكان كله ونظر اليها بغيظ قائلا=يا حبيبتي قله الادب دي ماشيه في دمي ولو بطلت يوم قله ادب يبقى عيب في حقي و
كانت سوف تتكلم لكنه قطعها بقبله عميقه يبث فيها عشقه وشوقه لها ويثبت لها انها الاولى والاخيره على قلبه ويديه تسير على منحنياتها ببراعه وصارت لمساته اكثر حراره وجراءه
وبعد مده حملها وهم ما زالوا يقبلون بعضهم بشغف وعشق واتجه بها الى غرفه نومهم ليدخلوا الى عالم العشق الخاص بهم
❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈
في كافتيريا على النيل
كانت تجلس مكه مع اصدقائها يتناقشون ويتحدثون
عن الامور الخاصه بهم التي صارت معهم في هذه الايام لكن مكه لم تكن تشاركهم في الاحاديث بل انها كانت تسمع فقط دون ان تتدخل واغلب الوقت وهي شارده لاحظت صديقتها فريده هذا فنظرت اليها وقالت=
مالك يا حبيبتي فيك ايه حاساك متغيره ومش بتدخلي معانا في الكلام
اكدت صاحبتها الاخرى مريم على كلام فريده قائله
فريده معاها حق انا كمان لاحظت كده احنا من ساعه ما قعدنا وانت مش بتتكلمي خالص يا قلبي مالك
نظرت اليهم مكه بحزن قائله
الموضوع ببساطه اني متقدم لي عريس
نظرا الاثنين،بذهول وهتفت فريده قائله
ودي حاجه تزعلي اخره صبري ومين بقى سعيد الحظ اللي هينول البريئه بتاعه الشله بتاعتنا
ضحكت مريم على كلام فريده وقالت
معاكي حق يا فريده البنت دي طول عمرها وش فقر
يا بت هو في حد لاقي عرسان اليومين دول وانت زعلانه بس عشان عريس يا اختي لو مش عايزه ابعته لي وانا مش هزعلك خالص وهاخده على طول
وردت عليها فريده معاكي حق لو مش عايزه تديهولنا واحنا نتصفى انا وانت انت تاخدي نص وانا اخذ نصه
مكه بحزن بس انت وهي انا مش بهزر على فكره الموضوع اللي انا واقعه فيه موضوع خطير وانت الاثنين بتتريقوا عليا بجد انا غلطانه اني اتكلمت معاكم اصلا
وقفت من طاوله الكافيه وكانت ذاهبه الى ان وجدت
مريم تمسكها من يدها وتجلسها مره اخرى على الطاوله وهتفت فيهابغيظ قائله=
اقعدي يا بنت ما تبقيش غبيه على طول كده ومتسرعه انت ما شرحتناش حاجه وعايزانا نفهمك طبيعي لما يجي لاي واحده عريس بتفرح انت بقى زعلانه ليه احنا لازم نفهم الاول مش تقولي كلمه وتجري على طول
فريده سيبك منها يا مريم هي على طول كده بتزعل من اقل حاجه طفله باجسم واحده كبيره
نظرت اليهم مكه بغضب ومكه واحتقن و وجهها
من شده الغيظ
=خلاص انتي وهي انتم ما صدقتوا اتفتحتوا انا
خلاص هقول لكم مشكلتي بس يا ريت الاقي عندكم حل مش زي كل مره
اجابتها مريم بغيظ ممزوج ببرود خلصي يا مكه اتكلمي واحنا ان شاء الله هنفيدك بس اتكلمي الموضوع يا حبيبتي مش مستاهل كل المقدمات دي
اطلقت زفير حار من صدرها قبل ان تتكلم ونظرت اليهم بحزن وهتفت قائله
الموضوع مش في العريس نفسه الموضوع ان كان في مشاكل بين بابا وابن اخته قبل عن كده ومشاكل وصلت ان هم قطعوا بعض وفجاه دلوقتي يجي ابن اخته يطلب ايدي ويحل الخلاف اللي بيني وبين خاله من غير اي اسباب ولا مقدمات حتى الموضوع ده قلقني جدا مش عارفه انا حاسه ان في حاجه غير مفهومه ورا الموضوع ده
نظرت اليها فريده وقالت لها طيب راي والدك ووالدتك ايه في الموضوع ده اكيد رافضين لان كان في مشاكل بينهم
اجابتهم مكه بحزن اكبر ووجع يعتصر قلبها من الداخل=اللي مزعلني اكتر ان هم وافقوا علشان هو غني وماما قالت لي ان هو شاب كسيبه مجدع وان الراجل ما يعبهوش غير جيبه واخلاقه
وهو الصفتين دول متوفرين فيه وبابا حب ان هو يصلح غلطته اللي عملها معاه زمان ويرجع الحبل الود من تاني عن طريق الزواج بينا بس انا مش قادره اتقبل فكره اني هكون وسيله علشان اخليهم يسامحوا بعض ما تخيلتش يوم من الايام الناس هتجوز بالطريقه دي دايما كنت بحلم باليوم اللي هيجي فارس احلامي وياخذني على الحصان الابيض زي ما بقرا في الروايات فيوم ما اتجوز اتجوز بالطريقه دي وكمان انا ما قعدتش معاه قبل عن كد وده موترني اكتر
ها بعد ما عرفت كل المشكله ايه رايكم وهل عندكم حلول ليا
نظرت لها فريده واجابتها بحكمه يا حبيبتي الموضوع ده كان زمان ولو باباكي شاف نسبه بسيطه ان ابن اخته لسه في حقد او كره تجاهه ما كانش وافق انه يخطبك ليه وبعدين انت لسه ما تعرفتيش عليها عشان تحكمي عليه لازم تدي نفسك فرصه وتبعدي فكره الروايات اللي مالت دماغنا دي حبيبتي احنا في مجتمع غير اللي في الروايات خالص وعلشان كده انا بنصحك انك توافقي ولا انتي ايه رايك يا مريم
اجابتها مريم بتاكيد على كلام فريده
انا بتفق مع كلام فريده 100% وغير كل الكلام ده ان انت وحيده اهلك يعني اهلك مش حيرموكي لاي حد وخلاص لولا ان هم واثقين ان هو هيحافظ عليك ويحترمك ما كانوش وافقه وبعدين انت لسه قايله بعضمه لسانك انك ما شفتهوش وما تعرفتيش عليه يبقى ليه بس الافكار السلبيه تجينا تبوظ
فرحتنا خليك واثقه ان ربنا اكيد شايلين حاجه كويسه وانه لو حاجه وحشه هيبعدها
لانك طيبه وبريئه وما اذيتيش حتى فكوني واثقه وعندك ايمان ان اكيد اللي جاي خير ان شاء الله
بعدما استمعت مكه الى كلام اصدقائها و ومقارنته
بكلام والدتها الذي يتطابق تماما مع كلامهم
اخذت قرارها بالموافقه على هذه الزيجه وضعت ربها
ان يجعله خير زوج لها ويكون الشعور الذي تشعر به غير صحيح بالمره
قطع حبل افكارها كلام صديقتها مريم قائله
يلا بقى احنا لازم نحتفل وتعزمينا انت على الغداء مش انت العروسه استحملي بقى
اكدت فريده على كلام مريم وهتفت قائله ومش اي اكل اكل السمك وجمبري وتكون على حسابك كلها موافقه يا ستي ولا غيرت رايك عشان انا عارفاك بخيله
ضحكت مريم على كلام فريده وردت عليها قائله
مش للدرجه دي يا فريده على فكره مكه مش بخيله خالص وهتثبت لنا دلوقتي مش كده يا مكه
هزت مكه راسها بالموافقه وطلبت لهم اكله سمك وجمبري مثلما طلب
وبعد قليل من الوقت احضر النادل الطعام الذي طلبه
وابتدوا يتناولون الطعام في جو من المرح والضحك والمناقشات التي لا تنتهي
بعد انتهائهم من الطعام عانقت مريم وفريده مكه بفرح وهم يقولون لها مبروك يا احلى عروسه فرحنا لك بجد
ثم قالت مريم بمرح عقبالنا يا رب يلا يا بنت نقرسك في ركبتك عشان نحصلك في جمعتك ولا ايه يا فريده تبداي انت ولا انا
ردت عليا يا فريده بمشاكسه لا ابداي انت يا حبيبتي انا سايبه لك الطلعه دي
ضحكت مريم وفريده على منظر مكه الذي يوحي
على وشك البكاء فهي بريئه مثل الزجاج سريعه الانكسار واقل شيء يجعلها تبكي وكذلك اقل شيء يجعلها تفرح فهي مزيج من الفتاه الجميله القويه البريئه الضعيفه مزيج مختلف عن اي فتاه تراها من قبل
و هتفت فريده من بين ضحكتها قائله
=خلاص بقى يا موكا احنا كنا بنضحك معاكي احنا ما يهونش علينا برده نقرص القمر بتاعنا
اكدت مريم على كلامها قائله فريده معاها انا كنت بضحك معاكي يا قمر ما تزعليش بقى
صاحت مكه بغضب طفولي وهي تدبدب في الارض بقدميها بس انت وهي انا زعلت منكم بجد
احتضناها الاثنين بحب قائلين في نفس واحد
ما يهونش زعلك على علينا
ابتسمت مكه ببراءه على حب صديقتها لها فهي ليس لديها اصدقاء كثيرون مثل البقيه فهي شخصيه انطوائيه لا تتحدث كثيرا الا مع الاقرب واصدقاء العائله فقط
لكن هل سوف تظل هكذا ضعيفه ام ستقوى وتواجه المشاكل التي سوف تواجهها في المستقبل هذا
ما سوف نرى في الاحداث القادمه
❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈
في امبراطوريه الشيطان تحديدا في الجنينه الخلفيه
ذهب ريان ليرى ماذا جرى لهذا الخائن مروان الذي كان يعمل كجاسوس لنقل اخبار قاسي لاعدائه
عندما وصل الى مكان
وجد قاسي ينظر الى جثه مروان بما ملامح خاليه من الحياه ولا يوجد ذره من الندم فهو يمتلك برود جليدي يجعل كل من حوله يستغرب كميه البرود والهدوء الذي يتحلى به هذا الشيطان
فاقترب ريان منهم ووضع يده فوق كتفه وهتف قائلا
=ليه قتلته احنا كنا محتاجين نعرف مين اللي مسلطه علينا كده هنفضل محتارين مين هو عدونا
ظهرت ابتسامه سخريه على جانب شفتيه واجاب ببرود وثقه لا تليق الا به وحده نعم يا ساده فانه ليس اي شخص انه قاسي ريان الشيطان
وهتف قائلا=
ما تقلقش كل اللي احنا محتاجينه منه بقى عندي يبقى ملهوش لزوم ان احنا نخليه اكثر من كده ولازم كان يعرف ان الخيانه في حياه الشيطان مكانها الموت وبس وان اي حد هيلعب معايا هيبقى مصيره زي مصيره كده الموت وبس
قال جملته الاخيره بنبره مخيفه تجعل كل من يراها
يرتعب من شده الخوف
فرد عليه ريان قائلا طيب قل لي مين هو العدو
الخفي اللي عمل كل ده
اجابه الشيطان بثقه انت عارفه كويس قوي
اتسعت عينينا ريان بزهول وهتف بصدمه قائلا
انت تقصد هو انت متاكد
اجابه قاسي بتاكيد قائلا ايوه هو ما فيش غيره مارك جوزيف
رد عليه ريان قائلا طيب لما انت عارف ان هو بيعمل كل ده ليه مش واخد خطوه ضده لغايه دلوقتي
اجابه الشيطان ببرود
علشان لسه ما جاش الوقت المناسب خليه يفرح بانتصاراته الوهميه المهم مين فينا اللي هيضحك في الاخر
قال حديثه و واشار الى الحراس ان يحملوا
جثه مروان ويلقوا بها للكلاب الموجوده في القصر توجهوا الحراس بطاعه لتنفيذ اوامر رئيسهم غير عابئين ان اكرام الميت دفنه حتى لو كان كافر وليس بانسان كل ذنبه انه وقع ضحيه للايقاع بالشيطان لكن من يستطيع ان يفوق على هذا الشيطان بالذكائه ودهائه
نظر ريان الى الجثه الذي يحملونها الحراس ويتوجهون الى الكلاب ليلقون بها لهم وهو يشعر بالشفقه والخوف في نفس الوقت من ذلك الشيطان الذي لا يرحم و ولا يشعر بقليل من الانسانيه فمن تجردت منه الانسانيه لا فهذا النوع من البشر كانه ليس بشر على الاتراك فهم لا يمتلكون قلبا يشعر مثلنا وهنا سال ريان نفسه قليلا هل سوف ياتي اليوم الذي يشعر الشيطان بالخوف على احد او بالاحرى هل يمكن ان يقع هذا الشيطان في حب احد هذا ما ما يخبئه لنا المجهول الخفي الذي لا نعرف عنه اي شيء
ابعد ريان تلك الافكار وصوت ضميره الذي يحثه دائما ان يوقف الشيطان عن هذه الافعال وتوجه اليه قائلا
في خدامه جديده النهارده وصلت على القصر
ومستنياك جوه هي معاها جواب التعيين من شركه
تعيين الخدمات الخاصه بيك
هاتف قاسي بلا مبالاه وهو يتفحص الهاتف الخاص به قائلا طيب انت شفتها ايه رايك فيها
اجابه ريان بشك قائلا
هي كويسه بس انا مش مرتاح لها مش عارف ليه
اجابه قاسي بقليل من السخريه قائلا طيب طالما هي كويسه وانت ما شفتش منها حاجه يبقى ايه لازمه الاحساس الغريب اللي عندك ده لازم في شغلنا ما نمشيش وراء احاسسنا وانت فاهمني كويس ولا ايه
نظر له ريان بالقلق لا يعرف مصدره ولكن قاسي معه حق وهو لم يرى اي شيء من هذه الفتاه يؤكد له
الشكوك التي تراوده فاجابه بتاكيد قائلا
=معاك حق يا كل اللي قلته انا فعلا ما شفتش منها حاجه على العموم هي مستنياك في القصر
ليها ساعه
نظر قاسي الى ساعته الموجوده في يده ثم هتف قائلا =خليها تستنى شويه كمان انا عندي اجتماعات مهمه قوي النهارده ومش هاجلها عشان اقابل حته خدامه
اجابه ريان= براحتك هي كده كده موجوده في القصر يعني مش هتروح في مكان ثاني
بعد انتهاء الحديث بينهم انطلق قاسي وورائه ريان واسطول من الحراس الى السياره ليذهب الى شركته
وانطلقت سياره قاسي وورائها اربع سيارات من الحراس الخاص بها
❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈
في نفس الوقت كانت جميله جالسه مع مديره الخدم السيده الفت هانم التي كانت تلقي عليها بالتعليمات الخاصه بهذا القصر وكل الخدم الموجودين فيه
فنظرت اليها جميله بملل قائله بينها وبين نفسها
ايه الست الغريبه دي محسساني كان في مدرسه ده مسموح وده مش مسموح الاكل لمواعيد
والشورب لمواعيد وكل وقت ليه اكل محدد مش بيتغير كان ايه الروتين البايخ ده محسسيني ان احنا في سجن يلا الناس اللي حاسده الاغنياء يجوا يشوفوا العيشه اللي عايشينها هنا بلا نيله
قطع التواصل الخارق مع نفسها صوت السيده الفت وهي تصيح بها قائله
=انتي روحت فين انا مش بكلمك شكلك هتتعبيني معاكي
اجابتها جميله ببراءه مزيفه=لا انا معاكي انت ليه بتقولي كده ده انا اكثر واحده هتريحك ومش هتعبك خالص وبكره تشوفي
نظره اليها السيده الفت وهتفت بقله حيله قائله
=شكلك غلباويه وهتتعبيني معاكي بس انا هديكي فرصه يلا يا ستي قومي ابدئي بتجهيز
الاكل اللي قلت لك عليه لان الاغلب الاوقات قاسي بيه بيجي متاخر بس بيحب يكون الاكل جاهز في اي وقت يجي فيه ورينا شطارتك بقى
وقفت جميله وهي تنظر الى القصر ثم قالت صح قولي لي هو ما فيش غير قاسي بيه في القصر ولا ايه عشان انا لغايه دلوقتي ما شفتش اي حد
اجابتها السيده الفت بعمليه ايوه قاسي بيه
مفيش حد ساكن معاه هنا غير عمته هي اللي مربياه بس مسافره دلوقتي
نظرت اليها جميله مستعجبه من هذا القصر الكبير الذي يمكن أن يسع عديد من العائلات،ولكن يسكن هذا الشيطان هو وعمته فقط وصارت تتحدث متبرمه قائله يا رب يولع بيكي انت وعمتك يا مفتري في ناس مش لاقيه تاكل وانت عايش في قصر زي المعالم التاريخيه وحديك يلا زي ما بيقولوا لولا انه يستحق لولا ان ربنا عطاله واحنا مش هنكفر
قطع حديث جميله مع نفسها صوت السيده الفت الذي تقول لها انت سرحانه في ايه يا بنتي يلا روحي شوفي شغلك
هزت راسها واتجهت الى المطبخ لتبدا في طهي الطعام الموجود في الورقه التي اعطتها اياها السيده الفت ولكنها استغربت كثيرا من انواع الطعام الغريبه
الذي ياكلها هذا الشيطان ففي الفطور ياكل سلطه فقط وفي الغداء ياكل فراخ او لحم مع اي نوع في دسم وفي العشاء ياكل فواكه مقطعه
وهتفت بعدم رضا قائله
هو ده اكل حد بياكله يلا انا مالي خليني في المهمه اللي انا جايه عليها ان شاء الله عنه مكان خالص انا مالي ثم انطلقت جميله في طهي الطعام وفي نفس الوقت منتظره قدوم هذا الشيطان بقلب يرتجف خوفا من المواجهه بينها وبين هذا الشيطان
❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈
في منزل عائله الذهبي
رجعت مكه من الغداء مع اصدقائها وهي مسروره للغايه والابتسامه محفوره على وجهها الجميل
وكانت صاعده على الدرج الى غرفتها لكن اوقفتها ولدتها قائله مكه يا حبيبتي في ضيوف عندنا تحت وعايزين يشوفوكي
نظرت اليها باستغراب قائله ضيوف ضيوف مين يا ماما
اجابتها الام بابتسامه واسعه يا حبيبتي ده خطيبك وابن عمتك جاي يشوفك وتشوفيه يلا تعالي معايا
اتصدمت مكه من المقابله المفاجاه لها التي لم تكن في الحسبان تنهدت ونزلت مع ولدتها وتوجهت الى غرفه المعيشه الموجود فيها خطيبها المجهول الذي لا تعرف عنه شيء لكن ما ان خطط اول خطواتها الى الغرفه
وقف ولدها وامسك بيدها واجلسها بالقرب منه معرفا على خطيبها قائلا مكه بنتي العروسه يا عريس
يا حبيبتي ده ريان الشيني ابن عمتك وعريسك سلموا على بعض
مكه اول ما شفته اتصدمت و ووقفت بصدمه و وصاحت بغضب قائله انت انت انت كمان لك عين تيجي هنا
وقفه ريان قائلا اهدي يا مكه احنا لازم نتكلم الاول
صاحت في اكثر وقالت انا مش عايزه نتكلم ولا عايزه اشوف وشك اصلا
استغرب والديها انهم يعرفون بعضهم من قبل فهتف الاب قائلا انتوا تعرفوا بعض يا ابني قبل كده ومالها متعصبه قوي كده
اجابه ريان ببرود قائلا اكيد يا خالي مكه بتبقى حبيبتي
ارتسمت اوالصدمه والذهول على وجوههم جميعا من هول المفاجاه التي تلقونها ونظروا الى بنتهم التي كانت في حاله ذهول مثلهم بشك ممزوج باستغراب وصدمه هل يعقل ان تكون ابنتهم كانت ترفض العرسان الذين تقدموا لها من اجله هل كانت تخون سقطهم ملايين من الاسئله تدور في راس عائلتها تحتاج الى اجابه ولكن الاجابه عندها هي فقط ولكن ما هل هي عندها اجابه ام لا
❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈
في امبراطوريه الشيطان
كانت جميله تنتظر لقائها الاول مع هذا الشيطان لكن لم ياتي لقد تعدد الساعه 2:00 بعد منتصف الليل وهو لم ياتي في المعاد الذي اخبرها به ريان لكن ما يشغل تفكيرها هو هل سوف تقدر تستطيع ان تخدع شيطان مثله في ذكائه ودهائه فهي قبل ان تاتي الى هنا عمل السيرج على اسم قاسم ريان المعروف بالشيطان فوجدت عديد من المقالات التي توصف شده ذكائه ودهاءه مع الجميع فهو اصبح اقوى واكبر رجل اعمال عالميا في سن صغير وهذا لا يحدث كثيرا فلابد انه يمتلك مواصفات خاصه لتجعله الاول دائما اطلقت زفير حار يعبر عن مدى خوفها من القادم وفي نفس الوقت هي جاءت هنا لتعمل كخادمه في هذا الوقت القصر ومنذ قدومها وهي تعمل بجديه ونشاط حتى تكتسب ثقه مديره الخادمات وتفشي لها بعديد من الاسرار عن هذا القصر او كما يطلقون عليها امبراطوريه الشيطان
شعرت جميله الجوع الشديد فهي منذ الصباح لم تاكل شيئا فتوجهت الى المطبخ لتصنع لها لتصنع لها فطيره تسد بيها جوعها القارص
دخلت الى المطبخ تبحث عن اي شيء
خفيف لا تاكله لكن عندما خطط اول خطوه تجاه ثلاجه الطعام الى انها فوجئت بشخص يكتم انفاسها من الخلف ويدفشها الي الباب و يا جوث فوقها كاتما انفاسها بيديه وينظر الى عينيها بملامح مخيفه وهتف بنبره مخيفه قائلا انتي مين و وبتعملي ايه في القصر بتاعي
شعرت جميله بالخوف الشديد من هذا الذي يكتم انفسها بيديه فهو يمتلك ملامح مخيفه وفي نفس الوقت وسيم لكن وراء تلك الوسامه شيطان ليس بشر شعرت ان لسانها عاجز النطق باي كلمه
لكن استجمعت قوتها قائله انا جميله الخدامه الجديده يا بيه
ابتعد عنها قاسي قليلا ونظر لها نظره اتهام واضحه طيب يا خدامه جديده لو انت فعلا كده كنت بتعملي ايه في الجنينه الخلفيه او بمعنى اصح كنت بتعملي ايه وانا بقتل مروان اتكلمي ساكته ليه
شعره جميله ان قلبها بالفزع وان الدماء تنسحب من اوردتها من شده الصدمه فلم تتوقع ان ينكشف امرها بهذه السرعه وان تكون نهايتها على يد هذا الشيطان ولم تشعر باي شيء الا الظلام الذي يناديها ولم تمر دقائق الا وهي مرحبه بذلك الظلام هاربه من الواقع المميت الذي تعيش فيه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنونة الشيطان المتملك)
