روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت السادس والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الجزء السادس والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الحلقة السادسة والثلاثون

ظل عدى يراقب حور بعدم تصديق أنها عادت للحياة وظل يحرك رأسه حتى يحثها تتكلم.
تكلمت نغم بأبتسامه هادئه وقالت:
-انا فؤقت يا عدي كويسه ومفيش حاجه بس مخلتش حد يقولك علشان اعملها ليك مفاجئه.
تكلم عدي بسعادة واحتضنها بقوه:
-ده احلى خبر سمعته فى حياتى أنا مش مصدق نفسي بجد اخيرا يا نغم قلبى واحشتينى اوى يا احلى واجمل زوجه فى الدنيا.
تنحنحت بخجل وتكلمت بصوت هامس:
-ع ع عدى ابعد ش ش شويه مينفعش كده.
ابتعد عنها ونظر لها بأستغراب وتكلم بأبتسامه:
-هو ايه اللى مينفعش يا حبيبتى انتى مراتى نسيتى ولا ايه الفرح واللى حصل فيه، عين حد رشقيت فى الليله وديتنا وراه الشمس.
تعالت ضحكاتها وتكلمت بخجل:
-تعيش وتاخد غيرها يا دودي تتعوض بقى بعد شهرين تلاته لما أشيل الجبس ده.
ضيق عينه ونظر لها بلؤم وقال:
-لا متقلقيش أنا مش زعلان المهم انك معايا وفى حضنى واى حاجه تانيه بعدين هتروحى منى فين يعنى.
وغمز لها بعينه.
احمرت وجينتها بخجل وتكلمت بصعوبه:
-و و والله العظيم انت غلس وبارد وقليل الادب.
تعالت ضحكاته ووضع قبله على مقدمة رأسها وتكلم بسعاده :
-واحشتينى اووووى يا بنت الايه بحبك اوى يا نغم.
ابتسمت له بخجل وقالت:
-و و وانا بموت فيك ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يا جوزى.
نظر لها بضيق مزيف وتكلم بنفاذ صبر:
-بت انتى بلاش الرقه دى احسن وربنا اتجنن واشيلك دلوقتى ونروح على بيتنا.
تعالت ضحكاتها وتكلمت بحب:
-مجنون والله بس بعشقك.
جلس بجوارها على السرير وضمها داخل أحضانه وقال بحب:
-انتي اجمل حاجه حصلتلى بعشقك يا روحى.
تمسكت به بقوه وكأنها وجدت الامان داخل أحضانه شعرت بالراحه والطمأنينة واستسلمت لنوم هادئ وأمن.
………………………………………………….
عند حور….
خرجت من المشفى واتجهت إلى الكافيه حتى تأخذ مشروبا تستعيد به نشاطها جلست على المقعد تنتظر المشروب وفى ذالك الوقت تفاجئت بزين يجلس امامها بأبتسامه هادئه قائلا:
-حور مش كفايه كده نفسي افهم ايه غيرك كده تانى الكل قالى انك كنتى منهاره علشانى ساعة الرصاصه وكنت خايفه عليا اوى ايه اتغير دلوقتى تانى لازم يعنى اكون بين الحياة والموت علشان تحنى عليا وتسامحينى.
أغلقت عينيها بضيق وتكلمت بصوت مختنق:
-لو سمحت يا زين ابعد عن سكتى خلينى امشى.
حرك رأسه بالرفض وتكلم بنبره هادئه:
-مش قادر على البعد يا حور بحبك ونفسي تسامحينى نفسي نبدأ بصفحه جديده وننسي كل اللى فات، قوليلى عايزانى اعملك ايه علشان ترضى عنى وانا مستعد انفذ دلوقتى انشالله لو قولتلى ارمي نفسك فى البحر هرمى نفسى من غير تفكير والله.
انهمرت الدموع على وجينتها وتكلمت من بين شهقاتها وقالت:
-مش بالسهوله اللى انت بتتكلم بيها دى يا زين أنا مش هقدر انسي كسرتك ليا وكلامك عليا ولا انسى انك فى يوم من الايام شكيت فيا وراقبتني، أنا قلبى كل يوم بينزف بسببك، انت وجعتنى أوى اووووى يا زين.
قبل يدها بأسف وتكلم بصوت مختنق:
-انا اسف والله العظيم اسف انا واحد غبي وحمار علشان فى ايدى جوهره غاليه وكنت هضيعها من بين ايديا سامحينى يا حور ارجوكى.
نظرت له بدموع وشعرت أنها بحاجه إليه تكلمت بصوت مختنق:
-ماشى يا زين هعتبر الفترة دى تجربه لعلاقتنا بس صدقنى لو اتكرر تانى اللى انت عملته معايا ده يبقى فعلا خسرتنى للابد واه اعمل حسابك أنا منستش لسه اللى عملته بس هركنه على جنب دلوقتى.
ابتسم بسعاده وتكلم بوعد:
-وحياتك عندى ما هيحصل كده تانى وهثبتلك أن انا اتغيرت بجد علشانك.
ابتسمت له واومأت رأسها بالموافقه وقالت:
-م م ماشى لما نشوف، ممكن بقى نروح نجيب اكل لكل الموجودين فى المستشفى.
اومأ رأسه بالموافقه وتحركوا إلى الخارج وبدأوا يشتروا الطعام وبعد وقت عادوا والسعاده مرتسمه على وجوههم.
………………………………………………….
كانت اميره تجلس فى غرفتها وسمعت صوت جرس الباب هبطت إلى الاسفل وجدت والدتها تخرج أيضا من غرفتها ابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت:
-خليكى يا ماما انا هفتح
واتجهت إلى الباب وجدت والدها يقف أمامها بحزن شديد وتكلم بندم وقال:
-اميره يا بنتى انا اسف.
أغلقت عينيها بحزن وتحركت سريعا إلى الداخل وتركته يقف على الباب.
تحرك إلى الداخل ونظر إلى اسيل وإلى اميره وتكلم بندم:
-ارجوكم سامحونى أنا عارف أن اللى عملته فيكم مش شويه بس صدقوني شيطانى كان مسيطر عليا أنا جاى ندمان وعرفت غلطى سامحونى وانا اوعدكم هعوضكم عن كل اللى فات.
تدخلت دنيا بالكلام وهى تدلف من الباب قائله:
-سامحيه يا اسيل علشان خاطرى عامر اتغير بجد وربنا شال الغمامه من على عيونه وصلح حاله أنا لو كنت شايفه أن عامر لسه زى زمان مستحيل كنت هاجى واطلب منكم انكم تسامحوه عارفه أن اخويا جه عليكم كتير اوى ووجعكم كتير بس زى ما قالكم شيطانه كان مسيطر عليه وده خلاه عمل حاجات كتير اوى غلط سامحى ابوكى يا اميره مهما عمل هيفضل هو سندك وضهرك لولا هو مكنتيش هتبقى فى الدنيا دلوقتى هو سبب وجودك فى الحياه وربنا امرك بالطاعه ليهم وتقولى ليهم قولا كريما مهما عملوا فيكى اللى عمله معاكم ده حسابه عند ربنا إنما هو دلوقتى جاى وطالب السماح منكم.
تكلمت اسيل بدموع وقالت:
-الكلام سهل اوى يا دنيا بس الفعل صعب صدقينى انتى عارفه يعنى ايه اب يشوه صورت مراته قصاد ولادها عارفه يعنى ايه احساسى وهو بيهين فيا كل ما يشوف وشى ولا الست الوالدة اللى كانت مهمتها فى الحياه هى تحرق دمى وتقومه عليا وبس سيبك منى ولاده اللى ربي جواهم عقد نفسيه بسبب عمايله معاهم ابنه اللى دايما مكسور بسبب أفعاله وصوره اللى موجوده فى كل مكان مع اشكال قذره بنتى اللى عايزه تهرب معاكى من البلد علشان تبعد عن المكان اللى هو فيه يااااه يا دنيا اقولك ايه ولا ايه احنا كلنا ادمرنا بسبب اخوكى وجاين بكل بساطه كده تطلبوا السماح مبقاش ينفع خلاص صدقينى.
تكلمت اميره من بين شهقاتها:
-انا اللى عايزه اعرفه هو حاجه بس ليه بتكرهنا اوى كده ذنبنا ايه علشان تعمل فينا اللى بتعمله ده بتعقبنا على ايه بالظبط انا بموت كل يوم بسببك، انت عارف انا كام مره عيط بسببك كام مره حسيت باليتم وانت عايش كام مره حسيت بالنقص وانا شايفه اصحابى معاهم ابوهم وانا لا كفايه ابوس ايدك لحد كده سيبنا عايشين يومين فى هدوء بعيد عن القرف اللى بنشوفه كل يوم على كل مواقع التواصل، كفااااايه بقى كفااااايه.
أنهت كلامها وركضت إلى غرفتها.
نظرت دنيا إلى عامر وقال بنبره هادئه:
-سيبها أنا هطلع ليها اكلمها.
وتركته مع اسيل وصعدت الغرفه عند اميره وطرقت على الباب ودلفت إلى الداخل وجدت اميره متمدت على فراشها وتبكى بقهره، ربتت على ظهرها وقالت بنبره حنونه.
-اهدى يا حبيبتى علشان خاطرى انا عارفه انها صعبه عليكى بس علشان خاطرى اديله فرصه واحده بس يثبت ليكم أنه فعلا اتغير صدقينى عامر اخويا اتغير بجد.
ازداد بكائها وتكلمت بصعوبه:
-يا عمتو صدقينى مش هقدر والله العظيم ما هقدر حتى لو سامحته مستحيل هحس بحضنه هيبقى حاجه غريبه عليا ملهاش طعم.
اومأت رأسها بتفهم وقالت:
-عارفه بس حاولى تدي نفسك وتديله فرصه وانا متأكده أن هو هيقدر يحببك فيه.
نظرت لها بحزن واومأت رأسها بالموافقه.
احتضنتها دنيا بسعاده وقالت:
-ايوه كده هى دى مرات ابنى الشطوره اللى بتسمع الكلام، يلا يا حبيبتى اغسلى وشك وتعالى انزلى ليه تحت.
نهضت اميره من على تختها واتجهت إلى المرحاض وجلست دنيا تنتظر خروجها.
………………………………………………….
بعد مرور عدة شهور…
خرجت نغم من المشفى واتجهت مع عدى إلى المنزل الخاص به تحسنت علاقة زين وحور عاد ريان إلى أرض الوطن بعد اتمام العملية الجراحيه بنجاح وبدأ إجراء العلاج الطبيعى وبدا يمشى على قدميه بمساعدة الآخرين مازال عامر بيحاول مع اسيل تقدم مهاب لريفال وتمت الخطبه.
اليوم حفل زفاف انس ورهف تجمعت العائله فى افخم قاعات الاحتفال مع وجود اكبر رجال الأعمال لمجاملة ايوب ومشاركته الفرحه انتهت العروس من التحضير وكانت فى قمة الجمال والرقة ساعد ايوب ريان الصعود إلى الغرفه المتواجدة بها رهف عندما رآها انهمرت الدموع من عينيه بغزاره اقتربت رهف منه وارتمت داخل أحضانه وتكلمت بترجى:
-بترجاك بلاش دموعك دى علشان معيطش أنا كمان واللى على وشى ده كله يسيح.
أبعدها عن حضنه وكوب وجهها بين يديه ونظر لها بسعاده وقال:
-طالعه زى القمر اللهم بارك ربنا يسعدك يا حبيبتى انس بيحبك وراجل بجد وانا واثق فيه ومتأكد أنه هيصونك وانتى كمان حطيه جوه عيونك وحافظى عليه يا بنتى هو ده اللى باقي ليكى بعد منى.
تكلمت سريعا بلهفه:
-محدش فى الدنيا دى كلها هياخد مكانك عندى هتفضل أعظم راجل فى الدنيا كلها.
قبل جبينها بحب وتكلم بسعاده:
-ربنا يباركلى فيكى يا قلب ابوكى.
تكلم ايوب بابتسامه وقال:
-مش يلا بينا بقى العريس على نار تحت.
ابتسموا له ووضعت رهف ذراعها داخل ذراع والدها وأسند ايوب ريان من الذراع الآخر وبدأوا يهبطوا من أعلى الدرج حتى وصلوا إلى انس صافح كلا من ايوب وريان وأخذ رهف قبل يدها وتكلم بصوت هامس:
-اقرصينى.
نظرت له باستغراب وتكلمت بتساءل:
-نعم!!
رد عليها وقال بابتسامه:
-اقرصينى مش قادر اصدق نفسي أن اخيرررا اتجوزتك ده أنا كنت فقد الامل والله خايف اكون بحلم واصحى على خازوق.
تعالت ضحكات رهف وتكلمت بصعوبه:
-لا لا لا انت مش طبيعى بجد حتى في يوم زى ده تجنن.
غمز لها بمداعبه وقال :
-لا ولسه كمان لما نطلع اوضتنا هجننك اكتر.
تنحنحت بخجل وتكلمت بتلعثم.
-ط ط طيب مش يلا بينا نقعد مكانا بقى علشان الناس اللى واقفه تتفرج علينا دى.
وضعت ذراعها داخل ذراعه واقترب انس من أذنيها وتكلم بهمس:
-ما تجيبى تصبيره صغيره لحد ما نروح.
اتسعت عيناها بصدمه وقالت:
-ا ا انس اتلم وبطل قلة ادب.
تعالت ضحكاته وتكلم بمزاح:
-قلة ادب ايه اللى أبطلها دى ده اليوم النهارده برعاية قلة الأدب، امشى يا ضنايا ده انتى هتموتي يا سوسو.
وتحركوا باتجاه المقعد الخاص بهم وجلست رهف عليه واتجه انس يجلس بجوار المأذون وبدأ عقد القران.
ركض زين إلى ايوب وتكلم برجاء وقال:
-ابوس ايدك يا عم أيوب جوزنى حور وهو المأذون هنا بنتك مجنونه وكل يوم برأى.
نظر له أيوب وتكلم بصوت جاد:
-كتب كتاب ايه هو انت خطبتها اصلا علشان تتجوزها.
تكلم زين وقال بمرح:
-اعتبرنى خطبتها وندخل على كتب كتاب على طول يلا بقى وافق ابوس ايدك.
اومأ رأسه بالموافقه وتكلم بنبرة جادة:
-ماشى بس ليك قاعده معايا بعد الفرح.
امسك زين يد ايوب وقبلها بسعاده ثم احتضنه بحب وقال:
-بحبك اوى بجد وهتفضل طول عمرك مثلي الاعلي، جهز نفسك بقى علشان يخلص المأذون نكتب بعده على طول.
ربت على ظهره بحنو وقال:
-ربنا يسعدكم يا ابنى يارب.
ابتسم له وقال بسعاده :
-هروح ابلغ مجنونتى بقى ادعيلي بقى يقوينى عليها هطلع عينى دلوقتى علشان توافق.
أنهى كلامه وتحرك سريعا ليبحث عن حور وجدها تقف مع فرح أخته اتجه إليهم و قال:
-حور حوري حبيبة قلبى جايب ليكى حتة خبر هطيري من الفرحه لما تعرفيها.
نظرت له بترقب وتكلمت بنبره جادة:
-خير أن شاءالله.
تنحنح بتوتر وقال بتوضيح:
-هكتب كتابك..
عقدة بين حاجبيها باستغراب وقالت بتساءل:
-مين ده اللى هيكتب كتابي؟!
ابتسم لها وتكلم بتوضيح :
-انا يا حوري هكتب كتابك كفايه بعاد لحد كده احنا راجعين بقالنا كام شهر اهو عملت حاجه تزعلك حنى عليا بقى يا قلبى.
تجمعت الدموع فى عينيها وتكلمت بصوت مختنق وقالت:
-مش هينفع صدقنى انت لسه فيه حاجات كتير حصلت متعرفهاش ولو عرفتها متاكده من ردت فعلك اللى هى الفراق اكيد.
شعر بدقات قلبه تزداد بقلق نظر لها بعدم فهم وقال بتساءل:
-انتي قصدك ايه بالكلام ده يا حور؟
نظرت لهم فرح بتوتر وقالت:
-ط ط طيب انا هروح اشوف ماما فين.
أنهت كلامها وتحركت سريعا من امامهم وتركتهم يتحدثون مع بعض بحرية.
تكلم زين بقلق وقال :
-اتكلمى يا حور طمنينى معنى ايه كلامك ده؟
أجابته حور بدموع.
-انت عارف قبل الحفله بيوم بتاعة سيف السيوفي انا روحت معاه على أساس هنروح الفندق اللى كان فيه الحفله علشان نتأكد أن كل حاجه تمام بس اتفاجئت أن هو اخدنى مع فندق بتاعه هو وارغمني اطلع معاه الاوضه ولما دخلنا كان عايز يتهجم عليا وطلب منى أن اوافق عليه فى الحفله لما يطلب ايدى من بابا ولما رفض قالى انه هيقرب منى وبرضه هوافق عليه غصب عنى ولما خوفت منه وقولتله أن هوافق وعدنى أنه مش هيقرب منى وادانى عصير وغصب عليا اشربه.
توقفت عن الكلام وازدادت شهقاتها وتكلمت بصعوبه…
-بعدها محستش بحاجه ولما فؤقت لاقيت نفسي نايمه على السرير و و و كده يعنى ولما سألته عمل كده ليه قالى انه ملمسنيش بس صورنى صور مش كويسه علشان لو لعبة بديلى ورفضه هيوري صورى للكل وبعد كده روحنى البيت وقتها بعتلك مع نغم انك متجيش الحفله علشان القرار اللى اخده هيوجعك ومكنتش هقدر اشوف وجعك ده وقتها وبعد كده حصل اللى حصل فى الحفله اتقبض على سيف وانتهت الحكايه بس مش قادره اتخطى اللى حصل ده هترضى تتجوز واحده راجل غيرك شاف جسمها هتقدر تشوفنى البنت الشريفه بعد اللى عرفته ده.
ظل زين صامتا حاله من الصدمه مسيطره عليه.
ابتسمت بوجع وقالت:
-مش قولتلك متاكده من ردت فعلك روح يا زين روح.
تحرك زين من أمامها ثم وقف مره اخرى وعاد إليها ووقف أمامها ونظر بعينيها قائلا بنبره رجوليه.
-انا بحبك يا حور ومتأكد أن اللى حصل ده غصب عنك وواثق فيكى جدا ومتأكد من اخلاقك اه متغاظ من اللى قولتيه ده بس مش منك لا متغاظ من ابن الكلب ده ولو شوفته دلوقتى هطلع روحه بأيديا ويلا بقى المأذون زمانه خلص انس ورهف.
ابتسمت بسعاده وتكلمت بعدم تصديق:
-ب ب بجد يا زين يعنى منزلتش من نظرك لما عرفت اللى حصل ده.
رد عليها بنفاذ صبر وقال:
-بلاش كلام عبيط بقى وخلصى هموت واتجوزك يا بت.
امسك يدها بحب وتحرك بها سريعا عند أيوب وقال:
-تمت المهمه بنجاح اخيرا وافقت.
ابتسم لهم واحتضن ابنته وقبل وجينتها وقال:
-ربنا يسعدك يا قلب ابوكى.
تكلم زين بنفاذ صبر وقال:
-ما خلصنا يا عم أيوب بلاش مشاعركم الفياضه دى دلوقتى المأذون هيمشي.
تعالت ضحكات ايوب وحور واتجه مع زين عند المأذون وبدأ عقد القران.
احتضن انس رهف بسعاده وقال:
-مبروك يا اجمل واحلى عروسه فى الدنيا اخيرا هسبل بالحلال زى العيال دول.
ابتسمت بخجل على كلماته وتكلمت بتوتر:
-ا ا انس اتلم بقى.
اقترب منهم عدى وابعد انس عن رهف وتكلم بغضب مزيف:
-ابعد يالا عن اختى انت اتجننت.
نظر له بضيق وتكلم بتهكم وقال:
-اااايه يا عم الامور دى مراتى دلوقتى انت نسيت ولا ايه ده حتى المأذون لسه موجود.
تجاهل عدى كلام انس واحتضن رهف بسعاده وقال:
-مبروك يا قلب اخوكى ربنا يسعدك يارب.
تمسكت به بقوه وقالت بسعاده:
-الله يبارك فيك يا حبيبى ربنا يخليك ليا يارب.
ضغط انس على أسنانه بضيق واقترب منهم بنفاذ صبر وقال:
-اقسم بالله اخدها واطلع على أوضتنا دلوقتى انا بتلكك اصلا عدوا اليوم احسنلكم انتوا الاتنين وراعوا مشاعر أمي.
نظرت رهف إلى عدى وتعالت ضحكاتهم على تذمر انس الواضح.
اقترب زياد من عدي وتكلم بترجى.
-وحياة اهلك يا شيخ جوزنى اختك، والله حرام كده، طيب خطوبه طيب اى حاجه بدل ما انتوا منشفينها عليا كده.
حرك عدي رأسه بالرفض وقال:
-لا للاسف انت مش مناسب لاختى روح العب بعيد يا بابا.
تكلم زياد بتهكم وقال:
-نعممممم يا اخويا هو مين ده اللى مش مناسب لأختك، طيب والله لو مجوزتنيش اختك لامسك المايك دلوقتى واقول قصاد الكل أن اختك حامل منى.
اتسعت عين عدى بصدمه وتكلم بغضب:
-انت هتستهبل يا زياد اتكلم كويس على اختى بلاش هبل وشغل عيال.
شعر زياد أنه اندفع بهزاره مع عدي تكلم بأسف وقال :
-انا اسف يا عدى أنا كنت بهزر مش اكتر والله.
تكلم بصوت مختنق وقال:
-خلاص يا زياد شوف هتروح فين.
تكلم زياذ بأسف وقال:
-عدى بجد أنا آسف والله متزعلش مني مش ههزر بالكلام ده تانى .
تنهد عدي بضيق وقال:
-يا ابنى ما قولتلك خلاص روح بقى.
زفر زياد بضيق واتجه إلى بتول وقال:
-خالتو أنا نيلت الدنيا.
تنهدت بنفاذ صبر وقالت:
-هببت ايه يا اخرت صبرى؟
تنحنح بتوتر وقال لها ما حدث منذ قليل مع عدي.
امسكته من أذنه وتكلمت بنفاذ صبر وقالت:
-اعمل فيك ايه دلوقتى فيه حد يقول كده لاخوها اهبل وعبيط والله.
ابتسم لها ببلاها وقال سريعا:
-اعمل ايه ما انتوا مطلعين عينى ومش عايزين تجوزونى البت أنا هموت عليها يا ناااس أنا بحب فررررررح.
نظرت له بعدم تصديق وقالت:
-انت اتجننت يا ابن اختى؟ عوض عليا عوض الصابرين يارب، روح يا زياد وبكره نبقى نتكلم فى موضوع الخطوبه دى على رواقه.
نظر لها بسعاده وتكلم بعدم تصديق:
-بجد يا بتول!! وحياة سيدى المحروق؟ احلفى كده.
حركت رأسها بأرهاق وقالت:
-انا فرهد منك مش صغيره على اللى بتعملوا فيا ده يا ابنى الله لا يسيئك.
تعالت ضحكاته بسعاده واحتضن بتول بحب وقال:
-اقسم بالله بحبك يا ابيض انت يا عرسي.
ابتسمت بحب وربتت على ظهره بحنو وقالت:
-ربنا يسعدكم يا حبايبى يارب.
عند رغد كانت تتابع الفرح بضيق وفى ذالك الوقت سمعت صوت رجولى بجوارها يقول لها.
-منوره يا انسه رغد.
نظرت له باستغراب وقالت:
-استاذ تميم بتعمل ايه هنا؟
اجابها بتوضيح وقال:
-جاى ابارك لعدي على جواز أخته.
اومأت رأسها بتفهم وقالت:
-اااه اوك.
ابتسم لها بهدوء وقال:
-عقبالك يا انسه يا رغد.
نظرت له بتوتر وقالت:
-ب ب بس انا لسه بدرس.
تكلم بعدم فهم وقال بتساءل:
-وايه المشكله عادي أنا أعرف كتير اوى اتجوزوا وكملوا تعليمهم بعد كده.
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت:
-ايوه عادى فيه كتير بيعملوا كده بس أنا شايفه أن الجواز مع التعليم ضيق وقت وحاجه فيهم بتيجى على التانيه يعنى مثلا افرض حصل حمل فى اول الجواز وتعب وترجيع ووخم ليل ونهار ده مش هياخد من وقت التعليم وكمان مسؤولية بيت وراجل واكل وشرب ده مش هياخد من وقت التعليم فى المقابل التعليم هطلع من الصبح مش هرجع غير بليل ده مش هياخد من وقت بيتى المذاكره والدراسه طول الليل مش هياخدوا وقتى من جوزى، أنا شايفه أن كل حاجه تتاخد واحده واحده اخلص تعليمى وبعد كده اشوف موضوع الجواز ده.
كان تميم يستمع لها بضيق فهى نهت على الأمل الذى انولد داخله منذ أن رآها للمره الاولى تنحنح بأحراج وتكلم بابتسامه:
-تمام يا انسه رغد ربنا يسعدك ويحققلك كل اللى بتتمنيه، عن اذنك.
قبل أن يتحرك تكلمت رغد سريعا وقالت:
-بس لو خطوبه بس معنديش مشكله أن اتخطب دلوقتى واتجوز بعد ما اتخرج.
ارتسمت ابتسامه على وجه مره اخرى ونظر لها بسعاده:
-بجد يا رغد!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت:
-ا ا ايوه.
تكلم سريعا وقال بسعاده :
-يعنى اروح اطلب ايدك من ابوكى؟
نظرت إلى الأرض بخجل واومات رأسها بالموافقه.
تعالت دقات قلبه بسعاده وتحرك سريعا من أمامها يبحث عن ريان حتى يطلب يد ابنته رغد.
تم عقد قران زين وحور واقترب منها بسعاده واحتضنها بقوه وتكلم بعدم تصديق:
-انا مش مصدق نفسي اخيررررا بقيتى حرم زين الديب بحببببببك.
تمسكت به بخجل واخفت وجهها بكتفه وتكلمت بصوت هامس:
-ز ز زين الناس بتتفرج علينا ابعد بقى.
أبعدها عن حضنه ونظر لها بعينيها وتكلم بحب:
-انتى دلوقتى مراتى محدش ليه عندى حاجه….
ثم قبل مقدمة رأسها وتكلم بنبرة عاشقه:
-انتى اجمل حاجه حصلتلى هعيش علشانك انتى وبس يا حوري.
احمرت وجينتها بخجل وظلت تنظر إلى الأرض بصمت، وفي ذالك الوقت سمعت صوت انس يقول لهم:
-طيب اقولكم ايه انا دلوقتى حتى يومي مشاركني فيه اشوف فيكم يوم يا ظلمه كفايه نحنحه منك ليها.
نظرت حور إلى زين وتعالت ضحكاتهم على كلمات انس وتكلمت حور بصعوبه:
-يا ابنى ارحمنا شويه من عينك دى “قل اعوذ برب الفلق”، عينك مدوره و مقوره وعايزه يندب فيها رصاصه.
وضع انس يده على عينه وتكلم بمرح:
-اااه يا عينى الدعوه رشقت فيها.
تكلم زين بنفاذ صبر وقال:
-ما تروح شوف مراتك وسيبنى أنا ومراتى براحتنا ناطط فوق دماغنا ليه.
رفع أحدي حاجبيه إلى الاعلى وتكلم بتحذير:
-اعمل حسابك دى اختى وممكن اخدها دلوقتى من ايديها واسيبك كده لوحدك تغنى ظلمووووه.
نظر زين له بتحذير وقال:
-انا بقول تروح لمراتك سليم بدل ما تروح ليها متكسر، ويبقى شكلك وحش اوى قصادها النهارده.
تنحنح بتوتر وقال بابتسامه بلهاء:
-احببتى يا مراتشى إنبى يا اختشى الواحد ما ليه الا بيته ومراته، رهف بت يا رهف جايلك يا مهجة الروح.
أنهى كلامه وتحرك من امامهم سريعا.
تعالت ضحكات حور وزين علي كلمات انس ومن ثم جلسوا على مقاعدهم.
جلس عدى بجوار نغم ونظر لها بأستغراب وتكلم بتساءل:
-مالك يا عمرى بس مضايقه ليه كده؟
تكلمت نغم بصوت مختنق وقالت:
-زهقت من الجبس اللى فى جسمى ده عايزه اشيله وارتاح منه بقى.
امسك يدها وتكلم بنبرة حنونه:
-خلاص يا قلبى كلها اسبوع وهترتاحى منه استحمليه بالطول ولا بالعرض، أنا مستنى انك تشليه بفارغ الصبر اكتر منك لانك واحشتينى اوى ونفسي جوازنا يبقى على الحقيقه.
احمرت وجينتها بخجل ونظرت إلى الأرض وقالت بتوتر:
-ب ب بص ا ا انا فى ايه وانت فى ايه.
ابتسم على خجلها وتكلم بنبرة عاشقه:
-طيب احبك اكتر من كده ايه كل حاجه فيكى تجنن حتى كسوفك قمررر ده أنا أخد جايزه نوبل ان قدرت اصبر كل ده وانتى مراتى وجنبى.
ابتسمت له بحب وقالت:
-بحبك اوى يا عدي انا عايشه معاك اسعد واحده على الأرض أنت اكبر نعمه ربنا رزقنى بيها ومش ندمانه على كل لحظه حبيتك فيها واحنا بعاد عن بعض مش زعلانه أن حب الطفوله استحوذ على قلبى وفضل يكبر معايا كل يوم ولو رجع بيا الزمن من تانى هفضل برضه احبك اكتر من الاول.
اقترب منها بحب ونظر بعينيها وتكلم بهمس:
-هو مينفعش اخطف اى حاجه كده تصبيره؟
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت:
-ع ع عدى اتلم بقى احنا مش فى البيت.
تنهد بنفاذ صبر وقال:
-اتلم يا عدي اتلم يا عدي حتى بعد ما بقيتى مراتى برضه الكلمه دى مخلصتش منهاااا تشيلى الجبس بس وانا هطلع عليكى القديم والجديد.
أنهى كلامه ووضع قبله صغيره على وجينتها وغمز لها وتحرك سريعا من أمامها.
وضعت يدها مكان القبله وابتسمت بسعاده وتكلمت بتمنى:
-ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يا اجمل حاجه فى حياتى.
دخل عامر داخل القاعه وبحث بعينه على ايوب وتحرك باتجاه وتكلم بصوت منكسر:
-محدش فيهم راضى بوجودي فى حياته إذا كان ابنى ولا بنتى ولا حتى اسيل كلهم كرهونى يا ايوب.
امسك ايوب يده وتكلم بنبره هادئه:
-اهدا يا عامر كل حاجه هتبقى تمام تعالى معايا.
وتحركوا باتجاه انس وتكلم ايوب بنبرة حنونه:
-انس ابوك جاى النهارده يشاركك فرحتك أنا عارف أن اللى عمله مش شويه بس ده مهما كان أبوك سامحه علشان خاطري أنا لو مكنتش متأكد من تغيره ده مكنتش جيت وطلبت منك طلب زى ده سامحه وساعدنى أن أخلي امك واختك يسامحوه.
نظر لهم نظره مطوله وتكلم بصوت مختنق……
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى