روايات

رواية مافيا القلوب الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية مافيا القلوب الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية مافيا القلوب البارت الثاني

رواية مافيا القلوب الجزء الثاني

رواية مافيا القلوب
رواية مافيا القلوب

رواية مافيا القلوب الحلقة الثانية

الفصل الثـانــي ( 2 )
بعنوان “عنــــاد مُجـــــرم ”
“كان يجب أن تدرك أن بسمتها تأنس وحشتي وتقيد الشيطان الكامن بداخلي”
أستيقظ “يزن ” من النوم عصرًا وفرك عينيه بأنامله أثناء أعتداله على الأريكة ليراها جالسة على الفراش كما هى غاضبة وترمقه بأغتياظ جعل ملامحها ووجنتها تشتعل غضبًا من شدة أحمرارها وعروقها التى تظهر بوضوح فى يديها التى تقيدهما ببعض ضاغطة اكثر عليهما، تنهد كأنه أستيقظ ليسمع تذمرها وشجارها معه فوقف من مكانه وسار نحو المرحاض لكن توقفت قدميه عن السير حينما تحدثت “ليان” بأختناق شديد لتقول:-
-مش تخلي بالك أنك خاطف بنى أدمة
ألتف إليها بعبوس بعد نفس عميق وقد بدأت جولة التذمر باكرًا وهى جاهلة كل الجهل أنه أنقذ حياتها من الموت وبالخارج هناك من يسعى لقتلها دون تردد وبلا رحمة، رفعت ” ليان” يدها إليه بضيق شديد فنظر إلي تقيدها بصمت ثم قالت بتذمر:-
-عايزة أدخل الحمام لو مش هتعب جناب سيادتك
عاد بخطواته إليها وصعد على الفراش جوارها ونظر بعينيها قليلًا لترتبك “ليان” من نظرته فأخرج مفتاحًا من جيبه وفتح الأقفال كي يفك قيدها، أخذها معه إلى المرحاض وكان المكان مُظلم والجدران ذات اللون الرمادي الداكن، وصلت إلى دورة المياه فوقف “يزن” أمام الباب ينتظر خروجها حتى طال الوقت، تحدث بجدية ولا مبالاة لشيء:-
-أخرجي وكفاية محاولات لأن مفيش طريق للهرب
رن هاتفه باسم “سليم” فدق الباب عليها بتعجل ثم خرجت؛ ليسحبها من يدها وعاد إلى الفراش ليُقيدها بالأصداف مُجددًا ثم بدل ملابسه سريعًا ووضع الطعام على الفراش قربها ثم قال بلا مبالاة لها:-
-الأكل عندك لو جوعتي كُلي
تنهدت “ليان” بأختناق وهى تراه يسير بعيدًا ويمسك سترته السوداء فى يده، خرج “يزن” من وكره حتى نقطة لقاءه مع “سليم” فنظر إليه “يزن” بقلق من تعابير وجهه العابس كأن أحدهم أحرقه للتو أو ربما يرغب بقتل عزيزًا على قلبه فى الحال، وقف “يزن” أمام السيارة تحت الكوبري فى مكان هادئ ثم سأل بقلق:-
-فى أيه؟ أول مرة ترن عليا … أنا قولت أكيد فى مصيبة
أعطاه “سليم” ورقة تحليل فنظر “يزن” إليها وسمع صديقه يفسر له الأمر:-
-دى تحليل بصمات للحمض النووي لليان وائل الحناوي خريجة كلية التربية
رفع “يزن” رأسه إلى صديقه وهو لا يفهم شيء فتابع “سليم” الحديث بنبرة غضب قوية وقد ترك العنان لبركانه الغضبي بأن ينفجر للتو فى حديثه ونبرته:-
-البصمات دى جتلي الصبح من بنت موجودة فى دار أيتام متطوعة كمدرسة للأطفال
أتسعت عيني “يزن” على مصراعيها ولا يستوعب عقله ما يسمعه فقال بهدوء:-
-أنا مش فاهم حاجة
-أفهمك فتحي العشري لعبها معاك من البداية وانا كنت حاسس أن فى حاجة غلط، أزاى يأمنلك على حياته وفلاشة فيها معلومات توديه فى داهية وأنت قاتل ابنه، وأزاى أصلًا يشتغل معاك بعد ما قتلت أبنه، ليان اللى عندك أو أى كان أسمها فهى مزيفة
أعطته الهاتف لينظر إلى تسجيل الكاميرا التى حصل عليها “سليم” من مصنع “فتحي العشري” قبل ثلاثة أيام من أختطاف “ليان” وكانت هذه الفتاة تغادر المصنع بدون حجاب وتضع غطاء الجاكيت القطني على رأسها تحاول إخفاء وجهها مما أصاب “يزن” بصدمة ألجمته وشلت كل تفكيره وعقله وقال بتمتمة:-
-أنت بتقول ايه؟ أنا مش مستوعب ولا مصدق اللى بتقوله؟
تحدث “سليم” بنبرة جادة مُحذرًا صديقه الذي هزمه نظرة واحدة من عيني تلك الفتاة وفُتن بها كليًا:-
-بقول اللى سمعته ومش راضي عقلك يستوعبه، اللى عندك فى البيت مش ليان الحقيقية، دى واحدة زقها عليك فتحي العشري عشان ينتقم منك، هدفها الوحيدة توصل لوكرك وتقتلك، فتحي العشري منسيش أبدًا أنك سبق وقتلت ابنه سوى بقصد أو لا
هز “يزن” رأسه بالنفي مرات متتالية بهستيرية لا يصدق هذا الهراء ثم قال:-
-لا مستحيل، أنت فاهم أنت بتقول ايه يا سليم؟
اقترب “سليم” من صديقه قليلًا وربت على كتفه بتحذير ثم قال بحكمة وعقلانية أكثر:-
-ركز يا يزن واستوعب اللى بيحصل وأعترف أنك وثقت فى الشخص الغلط، حط عينك وسط رأسك وأقتنع وأقبل بأن اللى عندك مش ليان لأن ليان الحقيقية موجودة فى دار الأيتام وأنا شوفتها بنفسي والتحليل اهو يثبت أن هي
شعر “يزن” ببركان غضب ممزوج بالكره والحقد من هذه الفتاة، وثق بها وأخذها إلى منزله الذي يخفيه عن الجميع حتى صديق عمره “سليم” لا يعرف عنه شيء، تنهد بأختناق ثم ركل إطار السيارة بقدمه بقوة ويديه تضرب نافذة السيارة بغضب صارخًا من الوجع:-
-ااااااااه يا ولاد الكلب
صعد بالسيارة مع “سليم” لكي يأخذه إلى ذاك الملجأ الذي توجد به “ليان”، وصلوا إلى الملجأ ليُصدم حين راها تقف فى حديقة الملجأ مع الأطفال تضحك بعفوية وتركض خلفهم بمسدس الماء كطفل بنفس عمرهم وكأنها لم تبلغ الخامسة وعشرون عام، تركض من السيارة مصدومًا برؤيتها وتلك البسمة التى رآها من قبل حين فُتن قلبه بها لأول مرة، تقدم حتى وصل إلى باب الملجأ وأوقفه رجل الأمن يقول:-
-على فين يا أستاذ؟
لم يقوِ على رفع نظره عنها فأخرج الكثير من المال وأعطاهما له ثم قال:-
-تعرف البنت دى؟
-ليان
قالها رجل الأمن بسعادة وعينيه تلتهم الأموال وأصابعه تعد الورقات فنظر “يزن” إليه بدهشة من لفظه لأسمها فقال:-
-هى هنا من أمتي؟
-من حوالي يومين كانت عاملة حادثة ، فى عربية خبطتها بس ربنا سترها معها لكن تقول أيه ربنا يشفيها مبقتش فاكرة حاجة خالص ولا حتى اسمها
نظر “يزن” إليه بفزع مما حدث معها ليقول:-
-أمال عرفت منين أن اسمها ليان؟
نظر الرجل إلى وجه “ليان” وقال بإشفاق عليها:-
-من سلسلتها، متعلق فى رقبتها سلسلة باسم ليان فتوقعنا كلنا أنه اسمها وقولناها يا ليان وأهو بدأت تتأقلم على الأطفال وهم كمان حبوها وأمبارح قعدت معهم تعلمهم الحروف والست الكبيرة ربنا يباركلها قالت انها هتشغلها هنا مُدرسة للولاد وفى المقابل هتقعدها معنا هنا فى الدار
نظر “يزن” لها ورغم مشقة حياتها لكنها كانت تشبه الطير الجميل الذي يحلق فى السماء بحرية وعفويتة، تركض وتلعب بفستانها الأزرق الفضفاض وخمارها السكري الذي يحيط بوجهها، تساءل عقله متى تزينت بالخمار وأصبحت جميلته مُختمرة؟!، بل زادت هذا الخمار جمالًا على جملها بنحافتها وقصرها وعيونها الذهبية وبشرتها البيضاء…
أعطي للرجل اموال أكثر ليخبره بكل شيء يحدث معها وترك له رقم هاتفه ثم غادر مع “سليم”، راقبه “سليم” كثيرًا فى طريق عودتهما ثم قال:-
-هتعمل أيه فى اللى عندك؟
لم يجيب “يزن”، بل نطق بأفكاره التى تغمر عقله للتو وقال بفضول:-
-أزاى الشبه اللى بينهما دا؟ معقول يكون فى شبيه لك لدرجة أنك متعرفش تفرق بينهم، فتحي عملها أزاى وجاب منين واحدة طبق الصورة لليان؟
تنهد “سليم” بهدوء من وعي صديقه الغائب بسبب هذه الفتاة ثم قال:-
-دا كل اللى فارق معاك؟ ليان؟ والشبه اللى بينها وبين اللى عندك؟ مش فارق معاك الغدر اللى حصل من فتحي ويا تري ناوي على ايه؟ بلاش مسألتش نفسك فين الفلاشة اللى وهمنا بها وطلب أننا نجبهاله؟ طب الحادثة اللى حصلت لليان مين وراءها ويا تري مين تاني عارف مكانها؟
ألتف “يزن” إليه بقلق شديد على “ليان” ثم قال بفزع:-
-لا …. أنا هتصرف فى اللى عندي لكن دلوقت خلي عينيك على ليان أوى تغيب عنك يا سليم ولا يحصلها حاجة وسيب فتحي العشري عليا
أوقف “سليم” سيارته جانبًا ثم نظر إلى وجه “يزن” وقال بهدوء:-
-أنا هاكر يا يزن معرفش أعمل حاجة غير الكمبيوتر وأجمع لك بيانات هحميها أزاى
تأفف “يزن” بخنق ثم ترجل من سيارته بضيق من صديقه وحديثه الجارح فحتى وأن كان مقاتلًا فاشلًا كان يجب أن يخبره بحمايته لمحبوبته تلك الفتاة التى سرقت قلبه منه رغم ضألتها أمامه، أخذ دراجته النارية لكي يعود إلى وكره، وصل ليرى الفوضي تعم المكان وهذه الفتاة التى تنتحل شخص “ليان” قد هربت حقًا من هذا المكان، ركض إلى الحاسوب الخاص به وكان مدمرًا كليًا فصرخ بغضب يجتاحه من انتصارها عليه بعد أن دمرت عمله، ركض للخارج باحثًا عنها ولم يجد اثر لها …………….
_________________________________
دلف “خالد” إلى مكتب “فتحي” مستشاطًا غيظًا من رؤيته لهذه الفتاة وقال:-
-كان لازم تعرفني ومتلعبش من ورايا
رفع “فتحي” عينيه إلى مساعده بنظرة ثاقبة تحمل التهديد من طريقة حديثه فتنحنح “خالد” بهدوء وحرج ثم قال:-
-على الأقل عشان أمن الموقف، واحدة برا اسمها لارين عاوزة تقابلك
ألتف كي يخرج من المكتب لكن أوقفه صوت “فتحي” يقول بضيق شديد:-
-خالد!! أفتكر أن أنت اللى بتشتغل عندي مش أنا اللى شغال عندك وأن مالكيش تعرف غير اللى انا عايزك تعرفه وبس، ومتدوسش فى العمق عشان متخسرش
أومأ “خالد” له بنعم ثم خرج من المكتب وسمح لهذه الفتاة بأن تدخل، دقائق ودلفت “لارين” بشعرها الأسود الكيرلي وترتدي بنطلون جينز أزرق وتي شيرت قطني شتوي أسود اللون وتضع يديها فى جيوبها، تقدمت حتى وصلت غليه لتخرج يدها من جيوبها وألقت بفلاشات جمعتها من حاسوب “يزن” فقالت:-
-ملاقتش غير دا
تبسم “فتحي” قليلًا على هذه المعلومات، جلست “لارين” على المقعد الموجود أمام المكتب ووضعت قدميها فوق الطاولة الصغيرة الموجودة أمامها، رمقها “فتحي” وهى تضع سيجارتها بين شفتيها وتشعلها فقال بهدوء:-
-بس انجزتي بسرعة
-دى حاجة سهلة متأخدش وقت
قالتها بهدوء وهي تنفث دخان سيجارتها، تبسم “فتحي” على ثقتها الزائدة وغرورها القاتل، أدارت “لارين” رأسها إليه وحدقت به وحركت أصابع تطالب بمالها فتبسم ثم أخرج لها المال من در مكتبه لتجمع أموالها فى جيوبها ثم وقفت لكي تغادر من هذا المكان ليستوقفها “فتحي” بسؤاله قائلًا:-
-ليان فين؟
لم تستدير له وقالت بنبرة جاحدة وقاسية:-
-الله يرحمها مش وصلك فيديو الحادثة
غادرت المكان قبل أن يطرح سؤال أخر، ترجلت للأسفل وصعدت على دراجتها النارية لترحل من هذا المكان بعد أن وضعت خوزتها السوداء على رأسها، رغم سرعتها الجنونية لكنها توقفت للحظة على الطريق دفعةٍ واحدةٍ ثم رفعت الخوزة بأختناق لا تقوي على ألتقاط أنفاسها وصدرها يخترق من الداخل لتعود بذكرياتها من أيام قليل عندما رأت “ليان” لأول مرة …
__ فــــــلاش بــــــــــاك __
كانت جالسة فى سيارتها أمام منزل “وائل الحناوي” تنتظر خروج “وائل الحناوي”، خرج من المنزل مساءًا بصحبة ابنته الشابة هذه الفتاة المُدللة التى تتبأطأ فى يد والدها ويتهامسون معًا وضحكاتها تملأ المكان ووجهها مُنيرًا بها، سارت ظلت “لارين” تراقبهما من الخلف حتى ظهر هذا الرجل من العدم وقتل “وائل” أمام عيني ابنته التى صرخت وبهذه اللحظة توقف عقل “لارين” عن الوعي حين رات وجه “ليان” هذه الفتاة التى تشبهها كأنها تقف أمام المرآة وترى صورتها المنعكسة وليس شخص أخر، كل ما يفرق بينهما هذا الخمار الذي يزين وجه “ليان”، كادت أن تترجل من سيارتها من هول الصدمة لكنها توقفت قبل أن تفعل من صرخات المارة وعيني الناس وأنهيار “ليان” جوار جسد والدها……
لم يغفو لها جفن من هذه اللحظة حتى شروق الشمس فترجلت من المنزل مُتجهة إلى منزل “وائل الحناوي” خلسًا حتى تعلم سبب هذا الشبه المثالي بينهما وأرتدي قناعة أسود “كمامة” على وجهها تخفي ملامحها عن الجميع وتقدمت خطوة نحو “ليان” التى تبكي بأنهيار عائدة من المقابر بعد دفن والدها، توقفت بعد وصول رسالة إلى هاتفها تقاطعها؛ لتفتح الرسالة وحينها صُدمت عندما وجدت صورة إلى “ليان” من “فتحي” يطلب منها قتل هذه الفتاة، عادت إدراجًا إلى سيارتها وظلت تنظر إلي وجه “ليان” ثم رنت على مساعدها “عدي” وقالت بحزم:-
-بعتلك عنوان وصورة لبنت ساعة وتكون جمعت لي عنها كل المعلومات
ذهبت إلى كافي قريب ترتشف قهوتها مع سيجارتها المُشتعلة حتى قاطعها صوت رجولي قوي يقول:-
-قهوة ودخان من غير فطار على الصبح
رفعت “لارين” رأسها قليلًا لترى وجه “عدي” شبه بجسد رياضي ممشوق، بشعر بني قصير ولحية خفيفة وبشرة بيضاء ، رجل أخذ من الجمال القدر الكافي حتى تسقط النساء فى عشقه من النظرة الأولي لأجل وسامته فقالت ببرود:-
-أقعد يا عدي، عملت أيه؟
جلس أمامها بتعجب من هذا الشبه الذي جمع بينها وبين “ليان” ثم قال:-
-دا مش بس الشبه اللى بينكم اللى يربك ويقلق دا حتى تشابه الأسماء يا لارين ،دى أسمها ليان …. أنا للحظة وأنا بدور عليها قولت تكونش توأمك لكن رجعت أفتكرت أني عارف أهلك مش مقطوعة من شجرة والأحتمال دا مستحيل
تنهدت “لارين” للحظة وركزت أكثر بمزاحه ثم قالت بهدوء:-
-عندك حق يا عدي
أعطته كيس شفاف صغير بداخله أنبولة صغيرة تحتوي على عينة دماء وخصلات شعر ثم قالت بهدوء:-
-أعمل تحليل dna وتجبلي النتيجة النهاردة
وقفت من مكانها ترفع بيدها غطاء الرأس على شعرها ثم قالت ببرودها وغطرستها:-
-أدفع الشيك
غادرت من هذا المكان وظلت تراقب البناية طوال اليوم حتى جاءها “عدي” يفتح باب السيارة بهدوء وأعطاها ظرف مغلق قائلًا:-
-بنته التطابق 99%
أتسعت عينيها علي مصراعيها بصدمة ألجمتها وأخذت الظرف تفتحه بفزع كأني لا تصدق ما تسمعه بل تأبي أن تصدق هذا، لم تكن هذه الخصلة تخص “ليان” بل تخصها هى، فكيف تتطابق مع دماء “وائل الحناوي”، أيعقل أن تكن مزحة “عدي” حقيقة وتكن هي التوأم المفقود لـ “ليان” وقد قُتل والدها الذي بحثت عنه طوال هذه السنوات، تنفست بصعوبة وعينيها تنظر إلي هذه الورقة التى حملت بين سطورها قنبلة وقد أنفجرت للتو بين ضلوعها، والآن يجب عليها قتل أختها ………………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مافيا القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى