روايات

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء الخامس

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت الخامس

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة الخامسة

بعد شهر…..
النهاردة جلسة زهرة في المحكمة..
الكل مرتبك.
في مكتب طارق..
خالد : مالك مرتبك كده؟
طارق : طبيعي يا خالد، خايف بجد عليها، هي كانت في الحراسة في المستشفى، خايف يغدروا بيها أو يحاولوا يقتلوها، يا العصابة يا محمد عمها، بعد آخر مواجهة بينا وهو مش على بعضه.
خالد : لا وليه عين يجي يهددنا.
طارق : طبعا، شايف نفسه خسران بعد ما طردوه من المحلات، وانا طردته من شقة زهرة. راجل مستفز جدا المشكله إن وداد عبيطة و مستقبلاهم في بيتها، كلمتها هي و جوزها، بس بتقول ما تقدرش تطردهم.
خالد : ما فعلا دول أهلها ما تقدرش تطردهم.
طارق : المشكلة محمد ده مجرم، بقيت خايف على عماد منه، يقتله علشان وداد تورث، الناس دي الفلوس لحست مخهم. اقترحت عليه يشتغل في محل العمارة زي زمان بس مش شيال، يشوف العمال. المشكلة عايز يعمل عليهم معلم، وعايز هو يقعد على المكتب ويمسك مداخيل المحل، وده طبعا مستحيل لأنه غير مؤهل لي ده. قولتله أأجر ليك شقه و اعملك كشك تشتغل فيه إنت و مراتك، قالي لا مستحيل اسيب مال بناتي للغريب. دلوقتي بينزل مع عماد السوق وفيه حد قالي إنه بيسرق الفلوس أنا حطيت كل الكاميرات في المحلات بي اتفاق مع عماد.
خالد : عايز بس اعرف انت ازاي بتتفق مع عماد وهو عقله على قده؟؟
طارق : أيوه لأنه مريض، بس بجد تغير جدا جدا جدا، وده بتقارير طبيه، ومراته دي طلعت بنت ناس جدا، مساعداه في كل حاجة، وكمان زهرة كانت متابعه معاه. الحمدلله إمكانياته الماديه خلته يتعالج، وحتى الثقه في النفس خلته يحس نفسه طبيعي، لأن أمه كانت عقبة كبيره ليه في حياته.
خالد : هتقدم التحاليل النهارده؟
طارق : لأ.
خالد : بقولك أنا مش عارف ليه أنا حاسس بحاجة مش تمام.
طارق : أنا كمان خايف من صدمة زهرة، مبارح في المستشفى كانت منهاره خالص، وفضلت تقولي إوعى تسيبني، وقدم كل حاجه وطلعني. عارف إنها حالة خوف والأدويه اللي بتاخدها علشان نضمن وجودها في المستشفى أطول مده ممكنه، حاولت أفهمها، بس الخوف مسيطر عليها.
خالد : طبيعي خايفه يتحكم عليها بالاعدام.
طارق : قريت المرافعه بتاعتي؟
خالد : أيوه، مرافعه لو القاضي عنده ضمير مممم، يحكم عليها حكم مخفف
طارق : ممكن ما بين 10سنين لـِ 15 سنه.
خالد : الله أكبر.
طارق : طيب أنا اروح المستشفى عندها أطمن عليها إنها تروح المحكمة في سلام. أفضل ورا البوكس لحد المحكمه.
خالد : طيب هسبقك المحكمة.
علي راح الحارة عند الحاجه رحمه..
الحاجه كانت بتصلي و تدعي، واتفقت مع محمد إنه يعدي عليها علشان تروح تشهد في المحكمه.
نوال دخلت عندها..
نوال : لسه ناويه إنك تشهدي؟
رحمه : إبعدي عني يا نوال.
نوال : فكري يا رحمه، بلاش تندمي. ما تروحيش أحسن وعلي هيتصرف.
رحمه : حروح يا نوال، شهادة الحق حاقولها وخلاص.
نسرين بلعجيلي
نوال : أهو بناتك سابوا ليكي الشقه، وكل وحده عايزه تطلق، وانت السبب قاعده تفكري في بنت الخدامه وسايبه عيالك يتمرمطوا.
رحمه : كل واحد حر في قرارته، عيالي طلعوا من طوعي، لما يروحوا يعملوا التحاليل من ورايا يبقى خلاص مش عيالي، منه العوض وعليه العوض، حسبي الله ونعم الوكيل.
نوال : إنت حره بقى، أنا عملت اللي عليا.
طلعت، كان علي على الباب بيرن فتحت ليه.
علي : الحاجه فين؟
نوال : قول صباح الخير الأول.
علي : صباح الخير، طمنيني.
نوال : عملت كل حاجه متخافش.
علي : تمام هي فين؟؟
نوال : في أوضتها.
راح علي خبط على الباب ودخل..
علي : صباح الخير.
رحمه : بقولك إيه، وفر الكلمتين بتوعك، محدش حيمنعني إني أروح اشهد شهادة الحق.
علي : و مالو يا أمي؟ طالما إنتي مصممه ومش همك مصلحه عيالك.
رحمه : ماليش عيال، أنا مخلفتش حد، ابعدوا عني بس.
علي : هو انت مازهقتيش من الموضوع ده؟ ايه رايك بقا إننا عملنا تحاليل DNA وطلعنا ولادك و و ولاد المعلم.
رحمه : نعم بتقول إيه؟؟؟
علي : علشان زهقنا من الأسطوانه المشروخه بتاعتك إننا مش ولادك.
رحمه : كل ده من ورايا ؟؟؟
علي : يا أمي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك و تعمليه فينا.
رحمه كانت مصدومه…
رحمه : هو أنا عملت فيكم إيه؟؟؟
علي : كل شويه إنتم مش أولادي.
رحمه : مش أولادي، لأني ولادي ربتهم على الرحمه، ربتهم إن قلبهم على الناس، بس إنتوا مستحيل تكونوا تربية إيدي. كل واحد فيكم بيفكر في نفسه، كل واحد بقى أناني، وعايزين تظلموا الناس. إنت يا علي رايح تودي بنت مظلومه لحبل المشنقه وانت عارف إنها بريئه. والبنتين كل وحده عايزه تطلق، قال إيه؟ عايزين يشوفوا مالهم و ورثهم. كانوا فين لما كان أبوك عايش وكان عايز اللي يساعده؟؟؟ وحتى لما تعب ما لقاش حد يوقف جنبه. زهرة هي الوحيده اللي حافظت على مال أبوكم اللي كلكم عايزين تخلصوا منها . روح يا علي قلبي غضبان عليك ليوم الدين.
علي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حصل ليكي إيه؟
رحمه : أنا بعت ضميري وربنا بيحاسبني في الدنيا دلوقتي. أهو اخواتك طلعوا من هنا وعايشين لوحدهم، عارف ليه؟ علشان مالقوش راجل يشكمهم. مراد ومحمد طلعوا رجاله ومارضيوش يطلقوهم بعد ما كلمتهم، ما أنت يا عيني مشغول في الحرام.
علي : كفايه بالله عليكي من كلامك اللي زي السم. الحرام إدبست فيه ومستحيل أطلع منه، دخلت عش الدبابير برجليا علشان احميكم، وقولتلك الكلام دا مليون مره، بس مش عايزه تقتنعي.
رحمه : أقتنع بي إيه؟ وحميت مين؟؟ أختك سماح ماتت مقتولة، وأخوك مدمن و هربان، و المعلم مات مقتول. يبقى حميت مين يا علي ؟؟؟
علي : غصب عني، بس لسه فيه سميره و فرح، إنت ليه مش عايزه تفهمي إني متورط وممكن يقتلوني في أي لحظه؟؟ و ممكن اللي حصل لسماح يحصل لسميره و فرح، وممكن يقتلوكي إنت. هما بيهددوني بيكم، واللي عملوه علشان يقرصوا ودني واخاف منهم أكثرؤ بحاول أخلص منهم بس مش قادر.
رحمه : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وفي اللي دخلك معاهم. لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.
Nisrine Bellaajili
فكريه طلعت من أوضتها مخضوضه وراحت دخلت أوضة رحمه.
فكريه : إلحقيني يا رحمه.
رحمه : خير مالك ؟؟
فكريه : حسنين إتصل عليا قالي النار قايده في الارض.
رحمه : يا نهار اسود، و جوزك فين؟؟
فكريه : حسنين مش لاقياه يا رحمه، يا خوفي لا يكون في الأرض.
رحمه : حتعملي إيه؟؟
فكريه : لازم اروح البلد دلوقتي.
رحمه : خلاص أخلي محمد يوصلك. إتصل بيه يا علي.
فكريه : هو انت بتبص عليا كده ليه؟ إلحقني واتصل بي الراجل يوصلني.
علي : حاضر.
طارق وصل المستشفى عند زهرة…
زهرة أول ما شافته وقفت وراحت عنده.
زهرة : حطلعني براءة صح؟؟
طارق : إهدي بس و صلي على النبي. حعمل كل جهدي بس قولتلك إنه صعب. حتاخدي حكم، وبعد كده حقدم طلب الاستئناف مع كل الورق. المرحله دي مهمه جدا يا زهرة علشان تطلعي بريئة من كل حاجه.
زهرة : خايفه أوي أروح السجن ويعملوا ليا حاجه أو يقتلوني.
طارق : سيبيها على الله، أنا فاهم خوفك جدا ومن حقك. بحاول أحميكي من كل حاجه على قد ما اقدر، و حتى الظابط عامل شغله كويس. حتروحي مع الحراسه لحد المحكمه في البوكس. إهدي وتوكلي على الرحمن.
زهرة : يا رب إنت عالم بي اللي بيا.
الكل كان في المحكمه مستنين، وداد و جوزها، ومحمد و فاطمه، حتى عبد الغني و عواطف و حسن و بطه.
وصل علي مع الحاجه رحمه، وقف العربيه.
علي : خليكي هنا لحد ما ادخل جوه، أول ما تبتدي المحكمه تدخلي.
رحمه كانت ساكته و ماسكه السبحه، وكانت حاسه بدوخه و زغلله في عنيها، بس ما حبتش تبين لحد.
علي شاف هايدي في عربيتها راح عندها متنرفز.
علي : بتعملي إيه هنا ؟
هايدي : جايه أساندك حبيبي.
علي : هايدي الوضع مش تمام، إرجعي أنا مش فاضي، و اخواتي شويه و جايين. الوضع مش مستحمل.
هايدي : إهدى إنت بس، مفيش مشاكل. أنا اتصلت بسميره وفرح وهما على وصول.
علي : يا سلام! و من إمتى الحب ده و الحنيه دي ؟؟
هايدي : من زمان بس إنت مش واخذ بالك.
علي فضل يبص عليها وراح على باب المحكمه.
أول ما شافته وداد اتجننت..
وداد : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مفتري.
بص ليها ودخل من غير ما يرد عليها.
طارق في العربيه واتصل عليه خالد يبلغه بي إن سالم موجود، شافه راكب عربيته ولسه ما دخلش جوه.
طارق خايف يضربوا على زهرة نار يقتلوها..
وقت الجلسه…
وصلت زهرة، و بتنظيم من الظابط نزلت تحت حراسه مشدده، وكان في كاميرات كثير لأن الموضوع قلب لرأي عام.
علي راح عربيته عند رحمه.
علي : يلاه يا حاجه.
رحمه : إسندني يا بني مش عارفه مالي.
علي : شكلك دايخه، تعالي اقعدي جوه مع هايدي.
راحت معاه وهي مش قادره تمشي، وصلت مكان هايدي قعدت جنبها على ما علي يرجع.
Nisrine Bellaajili
هايدي : مالك يا حاجه؟؟
رحمه : عندي صداع جامد.
هايدي : خذي المسكن ده، حلو جدا للصداع.
وادتها المسكن مع مياه.
رجع علي مع عصير.
علي : إشربي، ولو لسه تعبانه أرجعك البيت.
رحمه : مش راجعه البيت، وحدخل أشهد بالحق، هو شوية صداع وحيمشوا لحالهم.
وداد : شايفين، قاعدة مرتاحه و جايه تشهد زور.
عبد الغني : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. أختك دي مالهاش حظ في الدنيا، بس إنتم ركزوا في الكلام اللي قالوا المتر خالد، ركزوا في كل كلمه بتقولوها.
عماد : أنا خايف نغرقها أكثر.
عبد الغني : إنت ركز بس في السؤال ورد رد سريع. ما تفضلش تتكلم كثير.
خالد كان واقف بره مستني طارق اللي اتأخر جدا. حاول يتصل بيه بس الخط مش مجمع.
الجلسه إبتدت……
زهرة واقفه في القفص مع مسجونات تانيين بالجلبيه البيضا، ووشها شاحب جدا وباين عليها التعب و الخوف.
علي رفع عينيه عليها، وهي كمان بصت ليه بصه ما فهمهاش، هل هي بصة كراهية، أو بتستنجد ينقذها.
هايدي خدت بالها و حطت إيديها على إيده.
هايدي : النهاردة هتعرف تاخذ حقك منها. إوعى تخذل أبوك، ولازم تجيب ليه حقه.
علي كان متوتر جدا، مش عارف يصدق إحساسه أو يصدق الدليل. حس نفسه تايه، أول مره يدخل محكمه وهو مش عايز يترافع.
اللي واقفه قدامه في القضبان تبقى حبيبته اللي حبها واتمناها تكون زوجه ليه. البنت اللي كبرت على إيده. حس بنغزه في قلبه ومش عارف يعمل إيه.
عند طارق، بقى يحاول يسيطر على العربيه اللي حس إن الفرامل بتاعتها مش تمام. حاول يتصل بخالد اللي رد عليه بسرعه.
خالد : إنت فين؟؟
طارق : أدخل إنت دافع عن زهرة. الملف اللي معاك فيه توكيل منها إنك تترافع عنها.
خالد : طارق إنت كويس ؟؟؟
طارق : العربيه مافيهاش فرامل، أدخل إنت بسرعه.
أول ما كمل كلامه العربيه إتقلبت بيه،
خالد سمع الصوت، اتخض ومش عارف يعمل إيه. فضل يبص على باب المحكمه.
في القاعه…..
الكل شايف إن مافيش محامي لزهرة والكل مستني.
رحمه كانت كل شويه تضحك ضحك كإنها مش على بعضها.
القاضي : على بركه الله نبتدي الجلسه. هو مافيش محامي عندك يا زهرة.
هنا دخل خالد…
خالد : موجود يا سعادة القاضي.
و راح قدم التوكيل.
زهرة كانت مصدومة ومش فاهمه حاجه. هو طارق تخلى عنها ولا إيه؟؟؟
من غير ماتحس اتكلمت..
زهرة : طارق فين؟؟ المحامي بتاعي طارق.
خالد : للأسف عمل حادثه ومش عارف أوصل ليه.
هنا زهرة صرخت وفهمت إنهم قتلوه.
علي تجنن لما شاف حالتها كده، وأقسم إنه ينتقم منها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى