روايات

رواية ليلى الفصل الثالث 3 بقلم بسنت محمد عامر

رواية ليلى الفصل الثالث 3 بقلم بسنت محمد عامر

رواية ليلى الجزء الثالث

رواية ليلى البارت الثالث

ليلى
ليلى

رواية ليلى الحلقة الثالثة

بقلم بسنت عمر
فى طريق عمرو وحسام لمنزلهم
لأنهم ساكنين مع بعض ف عمارة واحده
حسام: ايوه يا عم ماشيه معاك حلاوة
عمرو: تقصد ايه يعنى
حسام: اتصالحتوا ولعبت معاهم هى ويارا وحاجه ف منتهى الأسرة الصغيرة السعيدة يعنى
عمرو: ايه الجنان اللى بتقوله ده انا عملت كده علشان اطلعها من دماغى
حسام( لنفسه): يا خوفى تطلعها من دماغك تدخلها قلبك والله وهتقع ي عمور
عمرو: لخص كنت بتفكر في ايه مخليك متنح كده
حسام: احبك وانت فاهمنى
وغير الحوار وفضلوا يتكلموا ف حوارات كتير لغايه ما روحوا
أما عند ليلي
ندى: ها عمرو قالك ايه
ليلي: انتى لاحظتى
ندى: لاحظت دا كل اللى ف الزيارة فضولهم كان هيموتهم
ليلي: ليه يعنى
ندى: يا بنتى دا باشمهندس عمرو عصام عز الدين رئيس اتحاد الطلبه ووالده الحاج عصام عنده اكتر من مول ف اسكندريه هو وأخوه عماد والد حسام
ليلي: يعنى السنتر اللى كانوا شغالين عمال فيه …
ندى(بمقاطعة): بتاعهم ياروحى انتى ازاى ماتعرفيش كده دا البنات اللى ف الكلية عينهم هتطلع عليه دا فتى احلام بنات كتير بعنيه اللى شبه السما دى
ليلي: حيلك حيلك كل الحكاية أنه اعتذرلى وانا قبلت اعتذاره علشان أخرجه من تفكيرى بس
ندى: امممم ياخووفى
ليلي: نعم يعنى
ندى: ولا حاجه مش ممكن يخرج من دماغك يدخل مكان تانى
ليلي(فهمت مغزى الحوار): أكيد لأ لأن مينفعش
ندى: وايه اللى منفعهوش
ليلي(بتردد): مينفعش وخلاص انا رايحه انام
لاحظ عمرو تغير ليلي مش بتهرب اول ما تشوفه حتى لما يقرب منهم ويكلم ندى بيلاحظ أنها هاديه وممكن تبتسمله عادى
دا فرحه جدا هو مش عارف ليه بيفرح بكده بس مش مهم المهم أن ده بيفرحه
اختفى عمرو فجأة عن الجامعه لاكتر من يوم قلقت ليلي لغيابه لأنها متعوده على وجوده دايما كانت عايزه تسأل ندى عليه لان ممكن على يكون عارف هو مش بيجي ليه بس كانت متردده لغايه ما ندى ريحتها ف يوم
ندى: بت يا ليلي شوفتى عمرو حصله ايه
بمجرد نطق الاسم زادت ضربات قلبها بشكل غريب استغربت هى نفسها من الزياده دى
ليلي بتصنع الامبالاه : خير ماله
ندى بشك: انتى مش ملاحظه انه مش بيجي
ليلي: لا مش اخده بالى
ندى: خلاص كبرى طالما مش مهتمه
ليلي لنفسها: ماتقولى يا جزمه انتى في ايه
ليلي: ماله يا ندى
ندى: امممم عمل حادثه
ليلى بفزع : حادثه ايه
ندى: مفيش عربيته الغريبه دى عملتها فيه بس الحمد لله جات سليمه
ليلي: يعنى إصابات جامده
ندى بشك: يعني كسور وكدمات وكده بس مفيش خطورة الحمد لله هو المفروض هيرجع الكلية على اخر الشهر ان شاء الله
ليلي بحزن واضح على ملامحها: ربنا ينجيه ويقومه بسلامه
ندى: هروح انا اكلم هشام
ليلي مش عارفه ايه سبب الحزن الشديد وانقباضه قلبها اللى حاسة بيها فقامت اتوضت وفضلت تصلي وتدعي له ربنا ينجيه من كل سوء
لقت نفسها بتبكي بصريخ مكتوم مش عارفه ايه سببه ولا ليه هي موجوعه كده وليه بتفكر فيه كده
مر اسبوعين من وقت الحادثه حست فيهم ليلي بمشاعر كتير مش قادرة تفسرها واتمنت قد ايه تطمن بس عليه وأنه بخير
بتشوف كتير حسام موجود وأوقات بيجي يكلم ندى
وندى كانت دايما بتسأل على عمرو وحسام مكانش بيبخل ف أنه يعرفهم وضعه ايه
وف يوم
ندى : بقولك ايه يا لولو ممكن تستنينى هنا هشام جايب حاجات هاخدهم منه واجى على طول
ليلي: لا هستناكى ف المدرج انا مش بحب قاعدة السلم دى اغلب اللى حوالينا بيبقوا شباب وميصحش اقعد هنا
ندى: انا مش بعرف ادخل المدرج لوحدى هما ٥ دقايق وهتلاقينى فوق دماغك ..نظرت لهاتفها.. أهو هشام بره بيرن عليا
ومشيت بسرعه من غير ما تاخد رد ليلي
ليلي بعصبيه وهى بتقعد على جنب السلم : منك لله يا هبابه أن ماكنت انفخك لما ترجعى
شردت ليلي بتفكيرها فى أهلها ووضعها لقت عمرو برضو كعادته مؤخرا بيسيطر على التفكير ده ابتسمت بهدوء ورفعت عينها
انصدمت لما لقت عمرو داخل فى الممر قدامها وحسام جنبه وكل شويه حد من زمايله بيسلم عليه
اتوترت بشده وحست أنها هتعيط بسبب الكدمات اللى ف وشه ودراعه اللى فى الجبس ورجله اللى مش قادر يدوس عليها
هما مش قالوا شهر طب ازاى ينزل فى الحالة دى ..قالتها لنفسها وهى مثبته نظرها عليه
استغربت لما لاقته بيقرب منها مع صاحبه ومتجاهلها تماما
صعد السلم ببطىء وهدوء
وصل للدرجه اللى قاعدة عليها فتصنع أنه بيعدل حذائه بذراعه السليم وهمس بهدوء مسموع لها وهو ينظر للحذاء: بلاش قاعدة هنا المكان مش لطيف
واترفع وكمل صعود السلم بهدوء تانى وسط اندهاش حسام وليلي
بعد جملته انتفضت ليلي من مكانها واتحركت بسرعة ناحية مبنى المحاضرات بتاعها
جات ندى المدرج
ندى: كده تمشي من غيرى انا دورت عليكي
ليلي ويبدو عليها التوتر : انا اتحرجت من الشباب اللى حواليا فمعرفتش اقعد لوحدى
ندى : طيب خلاص ..بت مش عمرو جه وعلى وهشام هيجوا يطمنوا عليه ..تيجي نروح معاهم
ليلي متردده مش عارفه توافق ولا ترفض… و كتير بقت تعمل حاجات عكس اللى مفروض تعملها مؤخرا
ف
بدون وعى منها : ياريت
ندى: بجد
ليلي (بانتباه وتردد): اااه والله زميلنا وواجب نطمن عليه
استغربت ندى رد فعل ليلي لأنها كانت متاكده أنها هترفض وليلي استغربت تصرفها ونفسها اكتر.
بعد انتهاء المحاضرة على اتصل ب ندى علشان يطمنوا على عمرو وبعدها يوصلهم للبيت
نزلت ليلي مع ندى لمكان عمرو والشباب. لقت عمرو قاعد وكلهم حواليه واغلبهم دفعته وبيهزروا مع بعض
أول ما شافهم قام من مكانه لتحيتهم
ندى: ايه يا باشمهندس الف سلامه عليك وحمد الله على سلامتك
عمرو: الله يسلمك يا ندى شكرا ليكى
ليلي : حمدالله على سلامتك
عمرو: الله يسلمك يا باشمهندسه
حسام: الاوزعه بنفسها بتسأل عليك مش مصدق
ندى : هشام لو سمحت رد انت
هشام: مسمحلكش يا استاذ تقول للمودام كده أنا بس اللى أقول أوزعه
ضحك الجميع
على : ايه انت وهو اكمن ندوش مش باينه م الأرض وممكن أى حد يدوسها عادى هنتريق عليها مسمحلكمش
ندى: انت اخويا انت الله يسامحك
وسط انشغال الجميع مع ندى وتريقتهم عليها كانت ليلي بتابعهم بابتسامه وكان فى اللى بيتابعها هى
مال عليها عمرو بشكل غير ملاحظ للآخرين لاقترابها النسبي له وهمس بصوت مسموع لها فقط : انتى كويسه
التفتت له بتوتر : اه الحمد لله …حضرتك اللى بخير
عمرو بابتسامه : حضرتى بخير جدا دلوقت الحمد لله
لاحظ حسام الحوار فخاف أن حد غيره ياخد باله
حسام : ها يا عمور هنمشي ولا ايه
عمرو : اه تمام يلا نمشي
سلم على الجميع وخرج ركب مع حسام العربيه ورفض التعليق على نظرات حسام ليه
وصلوا البيت
أم عمرو منى : كده يا عمرو نفذت اللى ف دماغك وخرجت برضو
حسام وهو بيمدد عمرو على السرير: بقولك يا منى روحى هاتى لابنك فرخه من بتوع العيانين دول أحسن هموت م الجوع اقصد هو واقع م الجوع
منى: ماتقول انك جعان يا جزمه انت بتخلى عمرو يتوسطلك
حسام: لماحه يا منى يالا بقى أحسن واقع واختك راحت تزور صاحبتها ولسه ماعملتش غدا
منى: امك الله يسامحها مش كانت تقولى اروح معاها
عمرو: وقعت مابينهم يا بوتجاز
خرجت منى من الغرفه للمطبخ
حسام: ارتاحت كده انت
عمرو: ارتاحت ازاى يعنى
حسام: لما شوفتها واطمنت عليها هو انت اللى عامل حادثه ولا هى
عمرو: انت بتقول ايه
حسام: يا عمرو ماتكدبش على نفسك انت باين أوى انك واقع فيها دا انا بمجرد ما قولتلك أن باين عليها انها عايزة تطمن عليك وأنى بطمنها من غير ماتسأل جريت عليها وما اهتمتش بصحتك …يا عمرو لو بتحبها متسيبهاش تضيع من ايدك
خرج حسام يجيب الغدا وساب عمرو لتفكيره
هو ممكن يكون حبها طيب من امتى من وقت ما اعتذرلها ولا من وقت ما شافها فى الكلية ولا من وقت ما كان بيدور عليها علشان يعتذرلها ولا من أول مرة شافها
هو نسي ألمه وحالته الجسديه واهتم بس أنه يشوفها
اتعود على وجودها بعد ما دور عليها والاسبوعين اللى غابت عنه فيهم كان عدم رؤيته ليها بيوجعه اكتر من كدمات جسمه
كتر التفكير خلاه يستسلم للنوم يمكن يفصل عن الدنيا شويه
أما ليلي حالتها لا تقل عنه هى كمان مش فاهمه ايه كم المشاعر الملخبطه جواها وبالرغم من أن كل ده ضد مبادئها ووجود مشاعر لعمرو جواها هيبقي غباء منها بسبب وضعها الخاص إلا أنها فرحانه باحساسها ده ومش فارق معاها تغرق فيه اكتر واكتر هى عارفه انها هتتعذب وعارفه أن الاحساس ده هيجي وقت ويوجعها بس مش مهم هى عايزه تستمتع بكل لحظه فيه وتكون ذكريات ليها فيه لأنها متأكده انها مش لعمرو بس مجرد إحساسها بيديها قدرة أنها تكمل الحياة وتتنفس براحه …وجوده بس كفيل أنه يلون حياتها اللى قربت تعمى عينيها من كتر العتمه

فاضل على امتحانات الترم الاول ايام والكل مشغول فى الدراسه والمذاكرة
عمرو استرد جزء مش قليل من عافيته والحمدلله بقي احسن ورجع تانى الكلية
اينعم مش بيتحرك كتير بس بيحاول يواصل
أما ليلي تفكيرها الحالى كله منصب على مذاكرتها مش هننكر أنها احيانا بتفكر فى عمرو وفرحانه أنه رجع تانى بس المهم دلوقت تعدى الترم على خير
أنهى الجميع امتحاناتهم و بدأوا يجهزوا للعودة إلى بلدهم
عمرو عمل حجه أنه يروح يسلم على على قبل ما يرجع على بلده يقضوا إجازة الترم علشان بس يطمن عليها
وفعلا لحقهم هو وحسام وسلموا عليهم قبل سفرهم
فرحت ليلي بانها شافته قبل ما تسافر
عدت الإجازة بدون شىء يذكر ورجعت الدراسة سريعا ورجع الجميع لاماكنهم مرة تانيه
وبرضو قرب الترم الثانى أنه يخلص ومفيش أى جديد فيه سوى أن عمرو أتأكد أن ليلي بتبادله نفس إحساسه
صحيح مفيش بينهم حوار كبير وكله لا يتعدى السلام بس زى ما بيقولوا من القلب للقلب رسول
مر الترم بسلام وكان في مشروع المفروض طلاب اعدادى يعملوه طلب عمرو أن مشروعهم يتعمل فى نفس المكان بتاع اعدادى بحيث يدمجوا المشروعين وإعدادى ياخدوا خبرة منهم
وافق المشرف على المشاريع ع الاقتراح ورحب بالفكرة وقام بدمج المشروعين مع بعض بما يناسب امكانيات الجميع
المشروع كان هيستمر اسبوع فى إحدى المدن الساحليه على البحر الأحمر فى سيناء

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية ليلى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى