رواية ليلة غيرت حياتى الحلقة العشرون
مراد بيه فى واحد هنا بيقول اسمه عاصم عاوز
وقبل ان تكمل السكرتيرة قال مراد : عاصم دخليه دخليه بسرعة
قام مراد على الفور لمقابلة عاصم وبمجرد ان رأه أخذه بالاحضان
أخيرا ياسى عاصم افتكرت تيجى تشوفنى
عامل ايه يامراد وحشنى اوى
والله عشان كده لما رجعت مصر مفكرتش تيجى ولا تسأل غير لما قبلت ماما وبابا صدفة فى شرم
صدقنى كنت عاوز اسال عليك من اول ما وصلت بس بابا ياسيدى شغلنى معاه فى شغله على طول خاف اسافر تانى على العموم ادينا اتقابلنا ياسيدى وحنعيد ايام زمان تانى
فاكر يا عاصم ايام ثانوى لما كنت بتقضى اغلب وقتك عندنا فى البيت ولا فاكر لما العيال فى المدرسة كانوا فكرين اننا توءم
فانفجر عاصم فى الضحك وقال : طبعا وفاكر لما كنت بتأكدلهم اننا توءم وتجننهم مع ان اسم ابويا غير اسم ابوك
اعملهم ما هما اللى مغفلين
المهم بقه قولى اخبارك ايه وعامل ايه فى الدنيا ومارتبطش لحد دلوقتى ليه وبتحب ولا لا وكده يعنى
ايه حيلك حيلك كل دى أسئلة
اه يلا جاوب
قولى انت الاول ما عجبتكش وحدة شقرة من بلاد الفرنجة
لاااااااا انا مش بيعجبنى غير البيت المصرية
ياواد طب وبنات مصر عرفوا يوقعوك ولا لسه
هى وحدة اللى وقعتنى على بوزى وقعة سودة
ياسيدى طب حنفرح فيك أمتى
بعد سنة
اشمعنى
تكون خلصت درستها . مراد فى الحقيقة انا عاوز اقولك على موضوع كده عشان محسش فى يوم انى بعمل حاجة من ورى ضهرك
ايه يابنى الكلام الكبير ده هو فى ايه بالظبط
اصل البنت اللى بحبها تبقه رضوى أختك
ينهارك مش فايت
ايه انت زعلت يا مراد
زعلت عشانك انت يابنى ملقتش غير رضوى دى حتنسيك اسمك
يخربيت شكلك خضتنى . وبعدين مش مشكلة عجبنى
كده طب بالشفا
ايه هو انا بقولك اخدت حقنه
اسخم ماكنش يومك ياعاصم ياحبيبى
بطل ما تقولش كده على رضوى هى مجنونه شوية ولسعه شويتين بس بموت فيها
ربنا يهنى سعيد بسعيدة ياخويا
طب وانت ايه مفيش اى وحدة كده ولا كده شنكلتك
انا واقع نفس وقعتك بالظبط
ايه ينهار ابيض انت كمان بتحب رضوى
رضوى انت عبيط يابنى حتجوز اختى
امال ايه نفس الوقعة دى معناها ايه
اصلى بحب وحدة صحبتها ومنشفة ريقى برضو لنفس السبب
فانفجر عاصم فى الضحك عن اخرة وقال : يعنى بصرة يا جميل
للاسف
بقولك ايه هى رضوى عارفة انك هنا
لا ليه؟؟؟
طب يلا بينا ع البيت نتغدى سوا واتفرج عليها وهى مصدومة بالمفاجأة دى
انت لسه بتغيظ فيها
امال دى احلى حاجة عندى لما انرفزها وتفضل بقه تشتكى لماما وتعيط لبابا
والله انت بايخ يا مراد
يسلاااام حنحن بقه ولا ايه ولا نسيت زمان لما كنت بتتفق عليها معايا
ولحد دلوقتى بحب اغظها برضو بس مش اوى يعنى
يا واااد طب يلا عشان اتفرج عليها حتعمل ايه لما تشوفك ادمها
هو فى ايه بقااااا عاصم لا صحانى من النوم زى عوايده ولا اتصل طول النهار وتلفونه مقفول يا ترى فيه ايه شوية واجرب اتصل بيه تانى
حمدلله ع السلامة يامراد الله عاصم لا دا انت بقه اللى تستحق حمدلله ع السلامة
الله يسلمك يا طنط
ماما رضوى فين
فى اوضتها فوق
كده طب جهزلنا الغدا بسرعة الله يخليكى وماتقوليش لرضوى اننا هنا ماشى ياحببتى
بس كده من عنيه
حببتى يانيرة
اتجه مراد بعاصم الى حجرة المكتب ليجلس مع والدة الى ان تحضر والدته الغداء
وفى هذه الاثناء شعرت رضوى بالجوع الشديد فنزلت على الفور لتطلب من والدتها الغداء
ماما ياحببتى حلو اوى انك بتحضرى الغدا انا جعانه اوى اوى
وجلست على الفور وبدءت فى تناول الطعام فى الوقت التى اتجهت فيه نيرة لحجرة المكتب لتخبرهم بان الغداء جاهز
فخرج خلفها مراد ومعه عاصم على الفور فقال لها مراد وهى منهمكه فى الاكل : طب استنينا يا مفجوعة
جعانه يا مراد جعانه
ثم رفعت بصرها لتصتدم عيناها بوجه عاصم فتوقفت عن الطعام ولم تدرى ماذا تفعل او ماذا تقول
فندفع مراد يقول وهو ممسكا نفسه عن الضحك : ايه مش حتسلمى على عاصم
حمدلله ع السلامة يا عاصم
الله يسلمك
انت رجعت القاهرة ولا ايه
لا بس اصل مراد وحشنى فجيت أشوفة
فوكزه مراد فى جنبه فتأوه على الفور : ايه يا مراد فى ايه
معلش اصلى خبطك غصب عنى
ثم مال على اذنه وهو يهمس : بقه جيت عشان مراد هو اللى وحشك برضو
فملس عاصم بيده على وجه مراد وهو يقول حبيبى يا مراد
فقالت نيرة : ما تبطلوا كلام وكلوا الاكل حيبرد
بعد قليل هب طارق واقفا وهو يقول نيرة ابقى هاتيلى الشاى فى المكتب من فضلك
حاضر يا طارق
فقال مراد على الفور : صحيح يا بابا انا كنت عوزك فى حاجة بخصوص الشغل
وقام على إثره
فقالت نيرة طب انا حقوم اعمل الشاى بقه
ولم يتبقى غير رضوى وعاصم فترك الطعام وأخذ ينظر اليها وهى تتصنع انها غير منتبه له
ايه مش عوزة تقولى لى حاجة
اقولك ايه ما قولتلك حمدلله ع السلامة وخلصنا
ياساتر يارب . يعنى مفيش وحشتنى
حبعت حد يشتريلك وحدة من بره دلوقت
فضحك وهو يقول بيخه
ولما هى بيخه بتضحك ليه
يخربيت برودك
شكرا يا استاذ عاصم وبعدين ما قولتليش ليه انك جاى
حبيت اعملك مفاجأة وحشتينى يا رضوى وحشتينى
فقالت بفزع عاصم ايه فى ايه
انتى اللى فى ايه ما تسبينى اخد رحتى شهرين ما شوفتكش ووحشانى اعمل ايه
واخد اجازة اد ايه
انا حقعد هنا يومين ومش عاوز اعدى دقيقة منهم غير وانتى معايا فهمه
طب خلاص موفقه
ايه ده بسهولة كده معقول
اصل يعنى فى الحقيقة انت كمان وحشنى بجد
ايه ايه قولى كده تانى انا مش مصدق اللى سمعته ده
خلاص ما تصدقش انا طلعه اوضتى
خدى بت هنا طلعه اوضتك دا ايه بقه انا ادب المشوار دا كله من شرم لحد هنا عشان فى الاخر تسبينى وتقعدى فى اوضتك
فانفجرت فى الضحك وظل هو يراقب ضحكتها ثم قال : كانت وحشانى ضحكتك دى اوى ربنا ما يحرمنى منها ولا من صحبتها
رشروش حببتى سوسو ازيكم يا بنات خلاص رجعنا للكلية وحنبقة فى وش بعض كل يوم
رشا : ايوة يا رضوى ورجعنا للمذاكرة والطحن تانى
سلوى : ايوة السنة دى أخر سنة وعوزين نركز فيها اوى
رضوى : امال فين فريدة مش شيفاها يعنى
رشا : افتكرلنا حاجة عدله يا رضوى
رضوى : انتى لسه يابنتى مش طيقاها حرام عليكى دى لذيذة جدا
رشا : خلهالك ياحببتى كفايه انتى مصحباها
سلوى : فريدة جاية هناك اهى
فقالت رضوى وهى ترى فريدة تقترب منهم : بنت حلال والله لسه كنت بسأل عنك اتاخرتى ليه
فريدة : معلش بقه ازيك يارشا ازيك يا سلوى
فأجاب الاثنين معا : الحمد لله
ايوة يا عاصم
مالك بتردى كده ليه.هلكانه والله كان عندى محاضرات انهاردة طول انهار لما دماغى ورمت
الف سلامة على دماغك يا حببتى
طبعا ما انت رايق
رايق ايه ما انا طلعان عينى انا كمان فى المشروع الجديد
يسلام يعنى مش بتزوغ وتروح تتمشى ع البحر
لا من ناحسة بزوغ واتمشى ع البحر دا لازم يحصل كل يوم والا معرفش اشتغل
مش بقولك رايق
اخ مكنتش اعرف انك حقودية كده
بقه كده
المهم عوزك تركزى فى مذكرتك كويس عشان تعدى السنة دى على خير
خلاص بطل ترغى معايا كل يوم عشان اعرف اركز
نعم ياختى دى هى دى الحاجة الوحيدة اللى مصبرانى كمان عوزة تحرمينى منها يا رخمه
انا رخمه الله يسامحك
ايوة مش عوزة تحرمينى حتى اكلمك
طب يلا بقه عشان الحق اذكرلى كلمتين
طيب يلا سلام وابقى طمنينى عليكى
ماشى سلام
مر العام سريعا وجاءت امتحانات أخر العام
هاا خلاص اخر يوم امتحان بكرة
ايوة يا عاصم ادعى لى يعدى على خيى ويكون سهل لحسن المادة دى تقيلة اوى
ربنا حيسهلها ان شاء الله . قوليلى انتى من اللى بيخلص ويخرج على طول ولا بتفضلى لاخر الوقت
على حسب المادة بتسأل ليه
لابس بدردش معاكى عشان تخفى من التوتر ده شوية
ماشى ياعاصم انا حقفل بقه عشان الحق اراجع وانت تقعد كده تدعيلى
حاضر يا حببتى يلا سلام
رضوى : هاا يابنات عملتوا ايه
رشا وسلوى : حلينا على قد ما نقدر
رشا : طبعا انتى وفريدة مخلتوش ولا سؤال
فريدة : هو انتى لسه بتقرى علينا يارشا انا اول ما روح حخلى ماما تبخرنى
فانفجرت سلوى ورضوى فى الضحك ثم قالت رضوى : وانا كما يافريدة لحسن رشا دى عنيها مدورة اسألينى انا
سلوى : ايه ده يا ست رضوى
رضوى بدهشه : فيه ايه ياسلوى
سلوى : مش اللى واقف هناك ده المز بتاع شرم
نظرت رضوى الى المكان الذى اشارت اليه سلوى لتجده واقفا مستندا على سيارته وهو مبتسم : ايه ده دا بجد دا عاصم طب سلام بقه يا بنات
فقالت رشا على الفور : شوفى البت صحيح من لقى احبابه نسى صحابه
فقالت فريدة : طب يلا بقه يابنات اشوف وشكم على خير ان شاء الله وبالنجاح
فسلمت عليها رشا وسلوى وبعدها تفرق الجميع
ايه المفاجأة الحلوة دى ياعاصم عشان كده كنت عاوز تعرف بطلع امتى من اللجنه
تعجبينى وانتى بتفهميها وهى طيرة
وانت جاى بعربيتك من شرم على هنا طوالى كده
انا فى القاهرة من يومين
نعععععععععععععم
انتى حتردحيلى ولا ايه
فى القاهرة من يومين وانا معرفش ومخبى ليه بقه ان شاء الله
مش مخبى ولا حاجة انا قبلت مراد وقعدت مع عمو طارق وقولتله انا عاوز اتحوز البت المجنونه اللى اسمها رضوى وهو طبعا ما صدق
ايه انت بتقول ايه قعدت مع بابا ومراد وطلبت تتحوزنى
ايوة
محدش فيهم قالى حاجة
انا اللى اتفقت معاهم على كده عشان ما تعرفيش انى جيت
وكل ده ليه بقه يا عم كرومبو
فانفجر عاصم فى الضحك وهو يقول : عشان احطك ادام الامر الواقع بعد ما عرفتى ان الكل موافق على جوزنا فتضطرى تتجوزينى فى اسرع وقت
اه قاصد تدبسنى يعنى
ادبسك دا انا اللى حدبس دا انتى لو شوفتى عمو طارق وهو بيقولى صحيح يابنى حتخلصنا منها
والله ياسى عاصم بابا لايمكن يقول عنى كده دا انا قلبه وروحه وهو حبيبى
نعم نعم نعم ياختى
ايه فى ايه
حبيبى دى مسمعهاش منك غير ليا انا بس انتى فهمه
قولى هنا انت وخدنى على فين كده دا مش طريق بيتنا
حخطفك
عاصم بطل بقه مودينى فين بجد
حخدك اتيليه محصلش عشان نختار فستان الفرح
انت بتهزر صح
اقسم بالله بتكلم جد يلا وصلنا
لم تجد رضوى ما تفعله غير الامتثال لما يريد برغم ما تشعر به من غيظ تجاهه ولكنها بمجرد ان دلفت الى الاتيلية وشاهدت فساتين الفرح وانها حقا رائعة شعرت بقلبها يرقص من الفرح وراحت تنتقى معه الفستان المناسب ثم ذهبت لتراه عليها وما ان خرجت له به حتى انبهر هو
وكل العاملين بالاتيلية والزوار ايضا وشعر عاصم انه فى عالم اخر وظل ينظر لها وكأنها أميرته المفقودة والتى عثر عليها للتو
ايه يا اخينا انت روحت فين
بقولك ايه ما تيجى نبعت نجيب عمو طارق والمأزون هنا
عاصم
بلا عاصم بلا بتاع بقه والنعمة حرام اللى بيحصل فيا ده
فى منزلها بمجرد ان فتحت لها نيرة الباب أخذتها فى حضنها وهى تقول : الف مبروك يا حببتى
ايه ده دا كلكم عرفين وانا اخر من يعلم
فقال مراد ليغيظها : ايوة طبعا كلنا ما صدقنا نخلص منك
شايف يا بابا عجبك اللى بيقولو مراد ده
نيرة : سيبك من مراد واطلعى غيرى هدومك بسرعة عشان نتغدى
خلاص عشان خاطرك انتى بس يا ماما حطلع اغير وانزل فورا
شوفتى المفجوعة قال عشان خاطرك يا ماما قال
ماخلاص بقه يامراد بطل معاكسة فيها ولا بتلحق تخلص اللى عندك قبل ما البيت يفضى عليك
طارق : البيت يفضى على مين يانيرة البيت حيفضى عليا انا وانتى بس
فقالت بتعحب : عليا انا وانت بس ازاى
البيه مراد حيعمل زى عاصم كده بالظبط ما هو كمان واقع لشوشته فى فريدة صحباتها
ايه بجد يا مراد وانا معرفش . كده وانا اللى كنت فاكرة انى كاتمة اسرارك
لالا ما تزعليش انا كمان لسه عارف انهارده
عاصم: حلو يبقه نعمل فرحنا فى يوم واحد
حتيجى معانا انهارده ولا لا يا رضوى
اجى معاكم فين
حنروح عند فريدة صحبتك عشان نخطبها لمراد
بجد حاجى طبعا
طب يلا اطلعى ابدئى من دلوقتى جهزى نفسك لحسن انتى يومك بسنة فى اللبس
كده فريرة
فى المساء ذهبت عائلة مراد الى منزل فريدة فقابلتهم والدتها بكل ترحاب وتوجهت بهم فريدة الى حجرة الصالون وبمجرد أن جلست نيرة وجدت على الحائط المقابل لها بروازا معلقا لصورة رجل فظلت تنظر لها دون ان تشعر بمن حولها الى ان انتبهت لها فريدة على هذا الوضع فأشارت الى الصورة وهى تقول
دى صورة بابا الله يرحمه يا طنط
فأفاقت من شرودها على صوت فريدة وهى تكرر أيه صورة باباكى
كانت والدة فريدة فى هذه الاثناء تدخل الحجرة وتحمل صينية وعليها اكواب العصير فأخذت واحدة لتناولها لنيرة وما ان مدت نيرة يدها حتى شعرت بدوار شديد وغابت عن الوعى