رواية ليلة العمر الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ليلة العمر الجزء الثاني
رواية ليلة العمر البارت الثاني
رواية ليلة العمر الحلقة الثانية
…… بعد سماع كلامه نظرت إليه بدهشة واستغراب من كلامه وكأنه اطلق رصاصة من مخزن كلامه الامنطقي أصابت قلبي مباشرة وكأن قلبي توقف لبرهة من الزمن لم أعد أشعر بحواسي تخالجني ضحكة مخلوطة بدموع تتأرجح وتكابر خلف أسوار عيني المرهقة
فقاطعته قائلة ماهذا الذي تقوله قل لي إنك تمزح قل إنَّها كذبة تكلم خرجت عن معالم الهدوء واعتراني الغضب الشديد لماذا تزوجتني إذا مابكَ وضح لي فإنك تتعمد كسر قلبي وكرامتي بحديثك الغريب هل أنت نادم أو لم أعجبك ؟
وأنا التى كنت أمنية لكثيرين من الشباب في كلية التمريض ولم اوافق عليهم أو لديك مرض لم تخبرني به او عجز ما اشرح لي إن كان لكلامك بقية ؟
فاجاب بعد أن أشعل سجارته الثالثة بين كلامه وردي عليه
أهدئي قليلا ولا تقاطعيني أعدكِ إني سأخبركِ بكلِّ شيءٍ
ومن بعدها لكِ حرية التصرف كما تشائين
قال بعد أن تنهد وجعا قبل قرابة الأربع سنوات فتك بقلبي حب فتاة وأرداني شهيدا له ومن الحب ماقتل نعم لاتستغربي فقد قتلت منذ خمسة عشر يوما بزواجها من آخر وأنا الآن مجرد جثة بلا روح ولامشاعر تعد
كان شيء يفوق قدرة العقل والجسد والحواس على إدراكه لمدى جماليته اللامتناهية ولكنها دمرت وقتلت أحلامنا وأحرقت مستقبلنا كما تحرق السجائر وتصبح رمادا
كانت ثرية جدا لقد تقدمت لخطبتها من والدها فورا وأحببت أن أدخل البيوت من أبوابها ولكنه رفضني وكان ذلك بعد أشهر من تعرفي عليها وقال لي إنه يريد بيت وأثاث لأبنته ومهر غالي يليق بها حتى هي كانت تحب أن أقدم لها ذلك
وأنا لم أكن أملك شيئا فقد كنت طالب بكلية الهندسة المعلوماتية أعمل وادرس وأساعد أسرتي أيضا فانا اكبرهم رغم ذلك لم أتركها حاولت أن أحقق مطالبها
كان رفضه لي ماديا بحتاج ورغم ذلك لي بقينا على تواصل أحيانا احادثها إلى الفجر على ذلك الجوال اللعين وتغرقني بكلمات الود وتعدني انها ستبقى تنتظرني إلى أن أرتب اموري
لقد عملت طيلة تلك السنوات وصلت الليل بالنهار بالعمل وضحيت بدراستي أحيانا وفاتتني عدة امتحانات بسبب عملي لاتقدم لها مجددا كنت أشعر بالأمل وأن حبها والوصول لها هو الحياة لم أعلم إنه موتي المحتم
رغم إني لم أملك شيئا يوازي ثرائها إلا أنه يكفي إني كنت ثري بأخلاقي ورجل صادق الوعد ذهبت إليها مرتديا قلبي النقي لكنها لم تكن على مقاسه للاسف
لم تفي بوعدها فعند أول فرصة لها تخلت عني ولم تكن مجبرة أبدا على الموافقة على ذلك الشاب لكنها كانت تقول لي دوما الحب لايكفي الحب لايصنع السعادة أي قصدت المال
ورغم ذلك لم اتخلى عنها حاربت لآجلها ولكنها فعلتها
اتصلت فرحة لتخبرني عنه وأنها سعيدة به وقد تم الأمر بموافقتها وأخبرتني أن أمنيتها الآخيرة أن أحضر زفافهم
ولبيت دعوتها وحينها فقط صدقتها ذهبت إلى صالة الفرح مسرعا ذلك اليوم كل مابداخلي يبكي وجعا إلاعيناي لأتفاجىء أنها ترتدي الفستان الذي خططنا معا أن ترتديه يوما لي أنا وتحمل بيدها باقة من الزهور الزرقاء التى اتفقنا أن تحملها لإن الأزرق لوننا المفضل وسيكون لون ربطة عنقي أيضا وها أنا أرتديها اليوم فعلا ولكن ليس لها
تسريحتها وكل شيء كنت أنا من أخترته لها سابقا كانت سعيدة لدرجة كبيرة لاتوصف إلا أنا كنت أدفن أخر نظرات لها وهي تعتلي تلك المنصة وأدفن معها قلبي بمراسيم فرحتها
كانت تضحك للنصيب الجميل المشبع بالثراء والسفر وهذا هو حلمها الذي طالما حدثتني عنه لم تكن تلك صدف هي تعمدت أن تكسر قلبي بأشيائنا المتفق عليها قتلتني بتلك التفاصيل التى لاينتبه لها أحد غيري كانت دوما تقول لي حبيبي أنا لك أنت وحدك
وعندما اقترب الفرح على الانتهاء اقتربت لأبارك لها كما الجميع في الصالة فهمست لي متبسمة : أتمنى لك حياة سعيدة مع امرأة غيري وقالت ضاحكة مع أني اشك أن تستوطن فكرك انثى غيري أعلم انك الأن بائس وحزين ولكن الحياة يااحمد ليس الحب فقط
انه الوداع الأخير ساسافر مع زوجي فادي بعد خمسة عشر يوما إلى دبي ولن أعود قريبا لم اكمل كلامي معها هربت مسرعا مختنقا إلى خارج الصالة ركضت بعيدا جدا تحت الأمطار الهاطلة حتى كاد قلبي أن يتوقف من التفكير بكلماتها ومن التعب ركضت قرابة النصف ساعة إلى أن وصلت البحر
كنت أفضل الموت على رؤيتها مع آخر وفجأة جائتني فكرة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)