روايات

رواية ليلة العمر الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ليلة العمر الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ليلة العمر الجزء الأول

رواية ليلة العمر البارت الأول

رواية ليلة العمر الحلقة الأولى

..تقول في ليلة من ليالي الشتاء الباردة وفي ليلة العمر لي اي فتاة تتمناه في حياتها انتهى يوم عرسنا الرائع المحفوف بزغاريد الآهل ومباركات الأخوان والأقارب والأصدقاء لكلانا
وكانت ضحكة العريس خلال الإحتفال ورقصاته وكلّ شيء يدلّ على أنه في منتهى السعادة اذ ساعات معدودة ويودع العزوبية ويدخل القفص الذهبي كما المسمى الشرقي عن الزواج ويبدأ حياة جديدة لاتشبه تلك المرحلة من عمره وشبابه الذي أمضاه وحيدا
خرجنا من صالة الآفراح وركبنا سيارة صديق العريس
باتجاه شقتنا المتواضعة التى استأجرها أحمد وقامت بتجهيزها أمه وأخته برفقة أمي وخالاتي قبل قرابة الاسبوعين أي بعد أن تقدم لي عندما أخبرته أمه عني
لانها صديقة لأمي وجيراننا في الحي وتمت الخطوبة التى لم تتجاوز اربعة عشرة يوما اذ لم يتسني لي معرفته و كنا منشغلين بالتحضيرات وهو غالبا يأتي مستعجلا ولم يزرني إلا نادراً لم تتعدى المرتين بكلِّ مرة لم يتجاوز الجلوس ببيت اهلي النصف الساعة
– ودعنا الأهل الذين اوصولنا للحي على عجلة وغادر كلّ منهم الى منزله إذ الجو بارد جدا
صعدنا إلى شقتنا في الدور الثالث أنا وأحمد اخرج المفاتيح وقام بفتح باب الشقة ، ولم ينطق بأي كلمة فقط أشار بيده أي ادخلي تفضلي دون كلام بصمت غريب ينهش عقلي وأفكاري هل تراه في خجل أو ماذا حل على لسانه
وكأنه فتح باب الآحزان وليس باب شقة عريس كان يجب أن تتخللها السعادة والعسل واجمل الأيام بعد الفرح
دخلت قبله ووقفت قبل باب الشقة ببرهة ارمق معالم الشقة كم كانت دافئة رغم صغرها وجميلة رغم تواضع ماتحويه من أشياء
دخل أحمد بعد عشر ثواني مرت عليه من الشرود لا أدري مابه وقام بإغلاق الباب على عجلة لدرجة أني خفت من طريقة صفعه الباب بتلك القوة اخذت اتنقل بآرجائها وهو ذهب ليشعل المدفأه
وخرجت إلى الشرفة المليئة بآزهار النرجس والجوري والياسمين ويتخللها الريحان وانواع أخرى كان يقوم أحمد بالعناية بها بمنزل والده ثم نقلها إلى شرفة شقتنا
أفكار كثيرة تراودني وأسئلة حائرة أخفيها لم ألقى لها آي إجابة وقفت يرتعد جسدي النحيل من برودة الجو حينها
دقائق مضت لم يأتي ولم يأبه إن كنت تجمدت من البرد خارجا لم يسأل ولا تحرك لسانه الصامت
لم يقل ادخلي عن البرد لا ابدا إلى أن قررت أن أدخل بمفردي لآجده جالس على الأريكة التى قرب المدفأه بكل هدوء يشعل سيجارة عقب الأخرى معالم وجهه الغاضب والحزين لم اجد لها أي تفسير ؟
ظننته متعب من اليوم الطويل وقفت على مقربة منه
أتأمل طريقة تدخينه بدا علي وكأن حريق السجائر يشتعل بصدره شيئا فشيئا وكأنّه يحرق بها ماضيه وحاضرهِ وقلبي بهذا اليوم Lehcen tetouani
رحت ارمقه بعيون حائرة وخجل ثم قام بفك ربطة عنقه وخلعها وضمها براحة يده ملقيا بها إلى طاولة السفرة بشدة حتى أن ارتعبتُ من طريقة القائها
كانت تلك اللحظات مريبة ومخيفة ومقلقة دون مبررات على مايفعله وأخيرًا خرج عن صمته وقال : أقتربي آيتها الفتاة وأجلسي على الآريكة وأشار إلى الأريكة المقابلة له أي لم يناديني لأجلس جانبه
كان لديه الكثير من الكلام الذي يريد إخباري به غصت الكلمات في حنجرتي و بعد شرود كاد يفقدني صلابتي وقلت بنفسي يناديني فتاة فقلت له حسنا حبيبي حملت ثوب زفافي بيدي وسرت بخطواتي المتعثرة وجلست ومشاعر الارتباك والخوف تجتاح كياني
وفجأه قال لي : اعلم أن ما سأقوله سيصدمكِ جدا ولكن معرفة الحقيقة رغم وجعها خيرا من العيش بوهم السعادة الزائلة واكمل من اليوم أنت أمام العالم أصبحت بنظرهم زوجتي ثم لاتناديني بحبيبي أنا لست حبيبك اتفقنا
فاعذريني لن أكون لك زوجا ولا حبيبا تحت سقف هذه الشقة وأنت تعلمين ماأقصده ولكِ حرية التصرف كما تشائين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى