رواية ليالي العشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حبيبة الشاهد
رواية ليالي العشق الجزء السادس والعشرون
رواية ليالي العشق البارت السادس والعشرون
رواية ليالي العشق الحلقة السادسة والعشرون
بعد مرور تالت سنين كانت ليالي نزلة و هي شايله بتول مع ندى و هي نزلة شافت الخدامه بتفتح باب السرايه و بيظهر شاب معاه اوراق و بيسأل عليها
قربت عليه ليالي بأستغراب: خير حضرتك في حاجه
: أنا جاي من محكمة الأسرة… دكتور مراد الجرحي طالب زوجته المدام ليالي الجرحي في بيت الطاعه
بصتله ليالي بصدمه و اتكلمت بعصبيه: ايه الكلام اللي أنت بتقوله دا
: حضرتك انا معايا ورق من المحكمه… يثبت بكدا و لو سمحتي امضي هنا على الدعوه
جلال من الخلف ببرود: أنت اللي بدأت يابن الجرحي ليالي اطلي لمي هدومك أنتي و بنتك هتروحي لـ جوزك
ليالي هزت رأسها بنفي و اتكلمت ببعض الخوف: خالي أنت هتسبني اقعد معاه بعد اللي عمله فيه
ملس على ضهرها بحنان مفرط: متخافيش يا حبيبتي أنا مش هسيبك هما يومين و هرجعك هنا تاني بس اطلعي لمي حاجتك أنتي و بنتك هوصلك لغيط بيتك
نزل عامر قرب عليهم بقلق شديد: في ايه يا ليالي مالك
جلال بهدوء : روحي أنتي اعملي زي ما قولتلك و انا هفهم اخوكي على كل حاجه
ليالي طلعت بصمت غرفتها حطت بتول على السرير و دمغها عماله تجيب و تودي أزاي قدر يطلبها في بيت الطاعه… و جوزهم عرفي… لمت شنطتها و عامر خدها و نزل و هي وراه شايله بتول
ليالي حضنت والدتها بدموع: هتوحشيني اوي يا ماما
فردوس بدموع : وأنتي كمان يا قلب ماما خالي بالك على نفسك أنتي و بنتك و عامر هيرجع معاكي هو و ندى عشان يطمن عليكي أكتر
مسحت دموعها و خرجت مع جلال في عربيته و العربيه اللي وراهم كانت فيها عامر و ندى
جلال بصلها بطرف عينه بارتباك: ليالي… بصي يا حبيبتي دلوقتى بقا جوزك من مراد رسمي أنتي دلوقتي تميتي سنك القانوني و ابوكي جوزك لـ مراد راسمي المره دي لأنه وكيلك و هوا الواصي عليكي
ليالي بحزن: أنا عايزة اطلق… منه مش عايزة اعيش معاه
: مش هنعرف نعمل اي حاجه دلوقتي بعد ما الدنيا اتقلبت لما جوزك بقا راسمي و طلبك في بيت الطاعه… انا قولتلك كتير ارفع عليه قضية و تطلقي بس أنتي كنتي بترفضي
ليالي بدموع: اعمل ايه يا خالي ارفع قضية عشان بابا يتحبس… انا مستحيل اعمل فيه حاجه زي كدا هو مهما كان ابويا و لازم اخاف عليه و احترمه مهما كان ايه اللي حصل
جلال بصلها بابتسامة و رجع بص لـ الطريق… بعد ساعات
وصله قدام منزل زيدان نزلت ليالي و هي بصه لـ المنزل بخوف و عدم ارتياح كل ذكرياتها بدأت تتردها دخلت مع جلال و هي بتقدم رجل و تاخر رجل و طلعت
وقفت قدام الشقه رن جلال الجرس فتح مراد بعديها بثواني بصلها بشتياق ولـ بتول بحب شالها منها و ضمها لصدره بحب و قبل على خدها بحنان مفرط
جلال بصله نظره مراد معرفش يفصرها و اتكلم ببرود : ادخلي يا ليالي مع جوزك الحق انا ارجع البلد
ليالي بصتله بخوف: ليه يا خالي خليك معانا انهارده
جلال بصلها بابتسامة : مش هينفع يا حبيبتي عندي محكمه بكرا الصبح يدوب الحق اوصل
_ حسبي الله لا إله إلا هو عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم..
مشي جلال قفل مراد الباب و هو مركز مع ليالي اللي باين عليها الخوف و الرعب مسك ايديها بحب و اتكلم بدموع: أخيراً بقيتي معايا و تحت سقف واحد لو تعرفي أنا كنت عايش ازاي السنين دي كلها هصعب… عليكي شوفتي خسيت ازاي و دقني طولة مكنتش بعمل اي حاجه غير اني استناكي ترجعي
ليالي جت تسحب ايديها منه شدها لحضنه بقوة و بيدفن وشه في عنقها بحب: اديني فرصه و نعيش مع بعض زي اي زوجين و نربي بنتنا مع بعض مش طالب غير فرصه واحده و انا والله ما هاجي جنبك او اغصبك على حاجه أنا مش عايز اكتر من اني اشوفك و اشبع منك و بنتي تبقا في حضني و متبعدش عني
حاولة تبعده عنها بس مراد ضمها لصدره… و هو بيدفن وشه أكتر و همس بعشق: وحشتيني… اوي يا ليالي وحشني كل حاجه فيكي أنا عارف اني واحد زباله… و كلب… على اللي عملته بس سامحيني انا مش عارف اعيش من غيرك قلبي بيتقطع… كل يوم في بعدك مكنتش اعرف اني بحبك كدا أنا مش بحبك بس أنا بعشقك تخطيط كل مراحل العشق معاكي
ليالي خافت تبعده عنها عشان بتول اللي شايلها طبع قبله رقيقه على رقبتها خلت جسمها كله يترعش من الخوف
ليالي بارتباك شديد: لو… سمحت ابعد عني
مراد استنشق رأحتها بهيام و اتكلم بهمس و شجن: مش هبعد أنتي حرمتيني… منك كتير و عايز افضل في حضنك اكبر وقت ممكن اعوض فيه السنين اللي كنتي بعيده عني فيهم
ليالي بتعب: ابعد يا مراد خليني اغير لـ بتول الطريق كان متعب
مراد بعدها عن حضنه و بصلها بقلق: ادخلي الاوضه غيري و انا هغير لـ بتول
ليالي بلهفه و خوف: لا هاتها انا هغيرلها هدومها
مراد رجع شعره للخلف محاولة التخفيف عن غضبه و قال بعصبيه : ادخلي يا ليالي غيري دي بنتي انا مش هخدها و اهرب زي ما عملتي و ياريت تحاولي متمنعنيش عنها
سبته و سحبت حقبتها دخلت غرفة النوم لأنها عارفه الشقه كويس طلعت ملابسها و هي و بتول رتبتها في الدولاب واتفجأة أن مراد جيبلها سرير و اغراض ليها كتير خدت بيجامه و دخلت الحمام خرجت بعد فتره اتلقته واقف عند سريرها بيحط بتول فيه بعد ما غيرلها هدومها
لف وشه بصلها للحظات… و هو تايه في جملها و رقتها شكلها و جسدها اللي اتغير عن الأول بكتير فاق على نفسه و اتكلم بهدوء: انا طلبتلك اكل اكيد مكلتيش حاجه
ليالي بصت على رجله اللي واقف عليها عادي ابتسم مراد بحب: مركب جهاز في رجلي و الحمدالله بتحرك بيه عادي
ليالي بصت لـ الأرض: هحضر البن لـ بتول
: خليكي انا جهزته و خدته و نامت كمل بحرج شديد… هي عندها قد ايه
ليالي بصتله و صعب عليها جداً انها حرمته… من بنته السنين دي كلها بس نفضت الفكره من دماغها و اتكلمت بهدوء: تالت سنين اول مره جيت فيها عند جدي كنت لسه ولده
مسك ايديها و اتكلم بحزن: على كدا ولدتي في السابع كنتي تعبانه
رفعت عنيها بصت في عنيه بلخبطه كمل مراد بألم و دموع: حرمتيني من أقل حقوقي اتجه بنتي اني ابقي موجود جنبك و انتي حامل و احاول اخفف عنك وجعك و اني ابقي اول واحد اشوف بنتي و اشالهل حرمتيني… منها السنين دي كلها و انا قاعد على أمل انك تسامحيني و ترجعي و نعيش مع بعض بس انتي عملتي ايه فضلتي هناك بعيد عني و يوم ما اجيلك ترفضي تشوفيني و تخرجي بنتي اشوفها بالعافيه
ليالي بصتله بقوة عكس كسرة… القلب اللي حاسه بيها: تقوم تطلبني في بيت الطاعه… أنت كل مره بتكسرني… اكتر يا مراد بس مش انا اللي يتلوي دراعي بالطريقة دي
مسكها من درعتها و هزها بعـ نف و صرخ فيها بعصبيه: انا مبلويش دراعك أنتي مراتي… و من حقي تكوني هنا معايا مش بعيده عني تالت سنين جبتي جحود القلب دا منين مكنش قدامي حل ارجعك بيه غير كدا انا اتكلمت كتير بالهداوه و مردتش استعمل معاكي اسلوب انتي مش هتحبيه بس ادام انتي راسك نشفه و مش عايزه ترجعي برضاكي يبقا ارجعك غصب عنك
ليالي ضربته… في صدره بكل قوتها و هي بتصرخ فيه بغضب رهيب: هتفضل طول عمرك حيوان… بتدور ازاي تخرب حياتي و تدمرني
سابها مراد لغيط اما خرجت كل الطاقه اللي جواها ليالي جت تقع من طولها مسكها مراد و ضمها لحضنه بألم و هو شايف وجعها
مراد بخفوت متعب: انا كدا بضمنك انك تبقي في حضني و قدام عيني مش بدمرك سبيلي نفسك و انا اوعدك هخلي قلبك دا ليا زي ما قلبي ليكي يا ليالي كفايه بعد و تعالي ندي لنفسنه فرصه عشان بنتنا متترباش بعيد عن حضني
مسكت في رقبته و هي منهاره من البكاء ضمها مراد بحب: هششش… اهدي و كل اللي أنتي عايزه هوا اللي هيحصل
رفعت وشها بصتله بعيونها المليانه دموع و وشها الأحمر مراد قلبه دق اول ما شاف عنيها مال عليها قبل جفونها الدامعه بحب: أنتي قلب و عقل و ليالي المراد
مسكها بدراع و بالدراع التاني فق زراير قميصه… ليالي خافت جدا و جت تبعد ضمها اكتر وراها وشم على صدره مكتوب عليه اسمها
: دقيت اسمك على قلبي عشان تبقي في قلبي و متملكه من جسمي و قلبي أنا كلي ليكي أنتي يا ليالي و مش قادر ابص لوحده تانيه و لا انساكي
بصت على الوشم ولـ عنيه بمشاعر متلخبطه و خوف رهيب مسيطر عليها من قربه في صمت و اللي انقذها من الموقف رنين جرس الباب… بعد عنها مراد بصعوبه خرج يفتح الباب وكان بتاع الدلفري جهز الأكل على السفره… خرجت ليالي قعدت كلت و عقلها شارد بعد ما خلصت قامت نامت على السرير من التعب دخل بعديها بفترة مراد طلع جنبها على السرير و خدها في حضنه و بيدفن وشه داخل احضانها بحب من غير ما تحس بيه ونام
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظَالمين..
خرجت ندى من الحمام بعد ما غيرت وقفت قدام المراية رفعت ايديها تحسس على بطنها بدموع حضنها عامر من ضهرها بحنان و حزن على وجعها: مالك
ندى بصتله في انعكاسه بدموع و اتكلمت بحزن: انا ليه مخلفتش… لغيط دلوقتي كل ما احمل الحمل ميكملش وينزل
لفها ليه و بص في عنيها بحب: لان عندك مشكله بسيطه في الرحم… و بتخدي علاج وان شاءلله تحملي و بعدين مين اللي قالك اني عايز اطفال كفايه عليا أنتي غنياني عن كل حاجه بشوفك كل حاجه يا ندى مش عايز موضوع زي دا يأثر عليكي و يزعلك
ندى نزلت وشها الأرض بحزن: انا نفسي اجبلك طفل يشيل اسمك نفسي احس بأحساس الأمومه يبقا عندنا طفل يملى علينا البيت
مسح دموعها بطرف اصبعه برقة و اتكلم بابتسامة: بكرا ربنا يكرمنا و يبقي عندنا بدل العيل عشره ناس كتير مبتخلفش و عندهم عيبوب…. بس أنتي كويسه و معندكيش اي مشكله و الدكتور قال مسألة وقت و انا مش مستعجل على الخلف لسه قدمنا الطريق طويل
اتشبثت في رقبته و هي بتدفن وشها في حضنه ببكاء ضمها عامر لصدره بحنان مفرط
عامر همس جنب اذنها برقة: ندى… بحبك
رفعت وشها بصتله باعينها الحمرا و وشها الأحمر و اتكلمت بدموع: انا بحبك اوي يا عامر أنت فعلاً الاختيار الصح مكنتش متخيله ان في حد هيبقا حنين عليا اكتر من بابا بس أنت مشوفتش في حنيتك و لا في جمالك ولا صبرك حد لو كنت متجوزه حد تاني مكنش هيصبر عليا الفتره دي كلها و كان زمانه سبني او اتجوز عليه بس أنت غير أنا بحبك اوى يا عامر
وقفت على طراطيف اصابعها و بتدفن وشها في عنقه برقة شالها عامر و حطها على السرير برفق
ندى همست بخفوت عاشق: عامر
ضمها لصدره و هو بيرفع وشها بصلها في عنيها بتوهان قدام جمال اسمه اللي خارج من شفايفها: يا روح عامر
ندى ابتسمت برقة و هي بتدخل جوا حضنه اكتر بخجل…
في صباح تاني يوم وصلت فردوس القاهره هي و نيللي تطمن على ليالي وقفت قدام باب شقة زيدان وذكريتها بتهجمها قربت نيللي من غير ما فردوس تحس بيها رنت الجرس أنتبهت فردوس عليها بصتله بغضب و اتكلمت بعصبيه: نيللي… أنتي بتعملي ايه تعالي يلا قدامي على فوق
نيللي بصتلها بزعل و اتكلمت بدموع: بس انا عايزه اشوف بابا يا ماما
زيدان فتح الباب و اتصدم اول ما شافها قدامه أتفاجئ ان نيللي بتحضنه بحب: وحشتيني اوي يا بابا
زيدان ابتسم و عينه على فردوس: وأنتي كمان يا قلب بابا وحشتيني اوي
قربت عليه واحده من وراه حطت ايديه على كتفه: مين يا ابو كارما
بصتلها فردوس بصدمه حاولة تتكلم و قالت بالعافيه: أنت اتجوزت عليا…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليالي العشق)