روايات

رواية لن تحبني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الجزء السابع والعشرون

رواية لن تحبني البارت السابع والعشرون

رواية لن تحبني الحلقة السابعة والعشرون

وصل الى الشقة و هو لا يدري ما الخطوة الموالية
كانت والدته في انتظارهما
– اتاخرتو كثير يا ولدي .!!
– معلش يمة الوڨت سرڨنا ..يالا انا داخل أنام تصبحو على خير .
– و انت من اهل الخير يا ولدي
اومأت روز ايضا و دخلت الى الداخل و بقيت سعدية تنظر لاثرهما بدهشة : حاچة غريبة !! الإثنين راچعين متغيرين … يا ترى ڨالها الحڨيڨة ولا لع !!!
اغلق الباب على نفسه و تمدد في فراشه و هو يتنهد بتعب
– يا ريتني اڨدر اصارحك باللي چواي …تعبان و مش عارف اعمل ايه ولا ڨادر اسيطر عالحب ديه… طب و بعدين !!
على ڨد ما انتي ڨريبة على جد ماني مش عارف نوصلك… عينيكي عتڨول انك عتحبيني …و كل حاجة عتعمليها بتثبتلي الكلام ديه
بس ارچع أكذب احساسي و اڨول يمكن هو احساس الامان اللي حاساه معاي مش اكثر …تااايه و غرڨان يا روز ..عاوز ارسى على بر معاكي …
كان يتقلب كأنما يتقلب على الجمر و بقي على هذا الحال لساعات
يجافيه النوم و يقض مضجعه…يفكر فيها و يتذكر كل كلمة كتبتها في المطعم ..فجأة وصلته رسالة على الواتس
– لسة صاحي ؟ تفاجيء بها لدرجة أنه اسقط الهاتف !
– ايوة ! بس انتي ايه اللي مصحيكي عاد !!
– عادي …مش جايلي نوم .
– ليه ان شاء الله ؟
– يمكن نفس السبب اللي مخليك مش عارف تنام !
خفق قلبه بشدة لتلك الجملة : أيعقل انها تفكر به ؟؟
تردد قليلا قبل أن يكتب
– لا ما اعتقدش ….انا شربت قهوة كثير عشان كدة
– على فكرة انت ما تعرفش تكذب أبدا ..بيتغير لونك و تتوتر و تتردد في الكلام زي دلوقت مثلا ….متأكدة ان شكلك عامل زي اليوم اللي قلتلي فيه اني اختك.😂🙄
تحسس وجهه فأحس بحرارة غير طبيعية …هو يعلم انها محقة حتى و لو لم تكن تراه….. تلك الماكرة الجميلة !
– اتأكدت ان عندي حق ؟؟ هاا…ايه اللي شاغلك بقى ؟
– خايف
– من ايه ؟؟ مش قلت لي انك مش بتخاف ؟
– مش خايف على نفسي ….انتي عارفة انا اقصد ايه يا لمظة
– خايف عليا انا ؟؟؟
– بصراحة ..مرعوب ..صورك ملت الجرائد و المواقع يا عالم بكرة ايه اللي هيحصل
– بس انا مش خايفة …يحصل اللي يحصل المهم اني معاك.
– بس انتي أكيد ليكي حياة تانية و ناس تانيين اولى بيكي .
– هسسسس …ما تفكرش كثير …تصبح على خير يا ياسين .
– و انتي من اهل الخير
و اكمل في نفسه: يا روح و ڨلب و عڨل ياسين …
في اسوان ..قبل الفجر بساعة
نزل سيف بالقرب من منزلهم حيث كان يجلس احد اولاد عمومته برفقة صديقه يحرسان حظيرتهم
سألهم سيف عن ياسين فأخبروه بأنه لم يعد معهم بل بقي مع عائلته في شقته الموجودة في مصر.
عاد سيف و الشرار يتطاير من عينيه الى مصطفى الذي سمعهم بدوره
سيف : معقولة قطعنا المشوار ده كله لحد أسوان عالفاضي يا مصطفى ؟! هو لعب عيال ولا ايه ؟
مصطفى : و الله ما انا عارف اقولك ايه …انا ما خطرش ف بالي انه ممكن يكون ليه. عنوان تاني … العنوان اللي ادوهوني في ملفات البوليس هو العنوان ده !! ماهو أكيد هيطلع من السجن على بيتهم !
– هو مين اللي اداك المعلومة دي ؟
– عماد
– طب ما تتصل بيه !!
– فكرة …ده حتى هو شيفت الليلة
– الو ايوة يا عماد …هو ده بس العنوان الموجود في الملف الرقمي للاستاذ ياسين ولا فيه رقم تاني ؟
– مش عارف حضرتك
– مش عارف ازاي هو مش انت اللي اطلعت عالملف ؟
– بصراحة لا يا حضرة الضابط معتز هو اللي جابلي المعلومات دي
مصطفى : معتز !!!! انت عارف انت عملت ايه ؟؟؟؟
– خير يا افندم فيه مشكلة !!
– أفتح الملف بنفسك و دورلي على معلومات تانية تخص اقامته و لما نرجع هيبقى ليا كلام تاني معاكم …
– حاضر يفندم
قفل الهاتف و هو يستشيط غضبا : الغبي …الغبي !!!
أكيد گلب مروان كان قاصد يعطلنا …احنا هنتحرك فورا ..يالا يا سيف ..
سيف – انا هأتصل على طارق عشان يرجع أكيد زمانه ف نص الطريق…يمكن يقدر هو يوصل قبل مروان .
في شقة ياسين قبل صلاة الفجر
قام ليتوضأ و خرج من الحمام فوجد والدته تلبس الاسدال تتأهب للصلاة
سعدية : صباح الخير ي ولدي ..
– صباح النور يمة
– خير يا ولدي ؟ شكلك ما نمتش واصل !
– طار النوم من عيني بس متشغليش بالك انتي …. على فكرة اني قررت اننا نرجع البلد النهاردة و كلمت چلال عشان يجي ياخذنا بعد شوية لعزبة عمه في الفيوم اني راكن عربيتي هناك
– اني عندي حل احسن …انت شكلك تعبان و مش عتعرف تسوڨ و انت اكده… ايه ڨولك لو يچيبهالك اهني …اهو أڨله تنام لك ساعتين بعد الصلاة تريح فيهم ؟
ياسين بإستسلام : حاضر يمة اللي تشوفيه.
سعدية بحزن على حاله : مالك بس ي ولدي ؟
– ولا حاچة يمة ڨلڨان بس
– ڨلقان من ايه بس يا ياسين ما تريح ڨلب أمك و تحكيلها ايه اللي مضيڨ عليك الدنيا اكده !!
– مش متطمن يا يمة …حاسس ان اللي هربت منيهم عيلاڨوها ف اي لحظة
– طب يا ولدي ما يلاڨوها و هي يعني عتفضل هربانة لميتي ؟؟
ياسين بضيق : وه يمة يعني عايزانا نسلمها بيدنا للي كانت هربانة منيهم ؟
– ي حبيبي مسير اليوم ديه يجي ان مكانش النهاردة يبڨى بكرة …مش يمكن انت بس اللي مصدق الكلام ديه عشان مش عاوزها تبعد؟
ياسين بتوتر : ڨصدك ايه يمة !!
سعدية بحزن – قصدي واضح يا ولدي ..انت عاشڨها و عشڨها فاضح عيونك بس انت نسيت ان احنا منعرفش حاجة عنيها مكانش المفروض تعلڨ ڨلبك بحاچة مچهولة ي ولدي
تنهد ياسين بعمق…لن يستطيع إخفاء الأمر أكثر فقال بحزن
– محدش ليه سلطان على ڨلبه يمة …بس أكيد مش ناسي اننا منعرفش ظروفها كيف …عشان اكده ما ڨولتلهاش حاچة ولا عنڨول …ما تخافيش يمة .
أذن الفجر في هذه اللحظة
سعدية بحنان : ربنا يريح ڨلبك و ينولك اللي ف بالك يا ولدي
قوم بينا نصلي و بعدها حاول تنام لك ساعتين عشان تصحصح
ياسين: حاضر يمة أبقي جهزي انتي الشنط على ما يجي چلال
طارق : انت بتقول ايه يا سيف ؟؟
– بقولك ارجع حالا شكل الموضوع كله ملعوب من مروان …الاستاذ مجاش البلد اصلا
– يعني ايه ؟؟ اومال هوما فين ؟؟
– الظاهر عنده شقة في مصر ..ارجع بسرعة و احنا اول ما يوصلنا عنوان الشقة هنبعثهولك ..اوعة يوصل قبل منك يا طارق !
طارق : طيب طيب فهمت…
كان ياسين يجلس برفقة المأذون و تجلس هي امامه بفستانها الابيض تبدو كالملاك يزينها تورد وجنتيها من الخجل
سألها المأذون : روز شريف محمد انتي موافقة يكون ياسين محمود علي جوزك على سنة الله و رسوله
اجابت بخجل : موافقة
سأله المأذون : ياسين محمود علي موافق ان روز شريف تبقى زوجتك على سنة الله و رسوله
– موافق
على بركة الله نقرا الفاتحة
– فاتحة ايه انت مجنون عايز تجوز وحدة متجوزة اصلا ؟؟؟
انتفض ياسين بحدة قائلا: متجوزة ازاي و انت مين اصلا !!!
– ايوة متجوزة و انا ابقى جوزها …اااه فهمت …يبقى انت الوا’طي اللي خاطفها و مخبيها عنده !! انت هتعفن في السجن لآخر يوم ف عمرك …اتفضل يا حضرة الضابط اقبض عليه …ده اللي خطف روز مراتي !
انتفض ياسين من ذلك الحلم المرعب و هو يتعرق و ينهج بشدة : يا ساااتر …اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!
ايه الحلم الغريب ده ؟؟ …نظر الى ساعته فوجدها العاشرة
خرج من الغرفة و كانت روز تضع الفطور على السفرة .
– صباح الخير
اومأت برأسها مبتسمة تشير إليه كي يجلس
– امة فين اومال ؟
التقطت هاتفها و كتبت : ماما راحت تجيب شوية حاجات للطريق بس احنا جاهزين .
ياسين – طيب انا هاغير هدومي بس و اشوف جلال
كتبت بتعجب – مش هتفطر؟
– مفيش وقت ..انا كمان عندي مشوار مهم اعمله على ما جلال يوصل .
اخذ بيضة و كأس عصير و دخل ليرتدي ثيابه و شرعت روز في لم الأطباق و أخذها الى المطبخ
في هذه الاثناء رن جرس البيت ..وضعت هاتفها و اسرعت لفتح الباب اعتقادا منها انها سعدية .
فتحت الباب فوجدت أحدهم يقف على الباب ينظر إليها بحب
– روز حبيبتي وحشتيني اوووي
في هذه الاثناء خرج ياسين مسرعا ليجد روز متسمرة في مكانها تنظر إلى ذلك الواقف امامها يطالعها بنظرات غريبة
إقترب ياسين بسرعة و وقف بجانبها ليهديء من روعها
ياسين بدهشة – انت مين ؟؟؟
– انا جوزها…. انت اللي مين ؟!
ياسين بصدمة : جوزها ؟؟؟
– ايوة جوزها …مروان امجد الحديدي ..
اخرج من جيبه جوازي سفر و ورقة
– لو مش مصدق ادي الباسبورات بتاعتنا و ادي قسيمة جوازنا
صدمة ياسين كانت شديدة منعته من تفحص أي شيء …كل ما كان يشغل باله انها متزوجة ! لم يقرأ سوى اسمها على القسيمة و جواز السفر
افاقت روز من صدمتها و اختبأت خلف ياسين و هي تنظر الى مروان بتوجس و تقرأ تلك الاوراق بعدم تصديق
– روز حبيبتي انا مروان ..جوزك و حبيبك ؟
حاول ياسين تمالك اعصابه و التصرف بهدوء
– مدام روز فاقدة الذاكرة …ما تعرفش حاجة عن حياتها
مروان بلهفة: يا حبيبتي انا دورت عليكي ف كل مكان قلبت مصر شبر شبر لحد ما لقيتك ..كدة يا روزتي تطلعي من غير ما تقولي ده انا كنت هموت عليكي ..يالا بينا عالبيت يا روحي
إقترب منها ليمسك يدها فابتعدت و هي تتشبث بيد ياسين بشدة فاخفاها خلفه و هو يقف في وجه مروان بقوة
– روز مش هتروح لا معاك ولا مع غيرك الا لما افهم الحكاية ايه
تعصب مروان لهذا و حاول ألا يثير الموقف اكثر.
– استاذ ياسين انا شفتك عالتلفزيون و الكل بيتكلم عن شهامتك و جدعنتك و مقدر انك حافظت على مراتي و راعيتها لحد ما تلاقي عيلتها …بس لحد كدة و تشكر .. بعد كدة انا مسؤول عن مراتي .. بعد اذنك هآخذها و نروح
– اتفضل اقعد الاول عشان افهم الحكاية بالضبط انت شايف هي مرعوبة قد ايه .. على الأقل على ما تخف عنها الصدمة
لم يجد بدا من الجلوس ..بينما اكمل ياسين بشك
– مادمت بتقول انها مراتك …تقدر تقولي هي كانت فين و كانت هربانة من ايه من غير جزمة ولا شنطة لا تلفون؟
حاول مروان الثبات و هو يجيبه :
– أولا هي كانت في بيتها .. فيلتي على الطريق الصحراوي الغربي ..
ثانيا هي مكانتش هربانة من حاجة ….للأسف الشغالة قالتلي انها جالها اتصال ان ابوها اتسجن و هي اتصلت بيا بس انا كنت في الشغل و مشفتش اتصالها و مكنش فيه عربية تانية في الفيلا ..عشان كدة خرجت بسرعة يمكن تلاقي اي حد يوصلها …بصراحة هي متعلقة بابوها جدا لأن هو اللي فاضل لها بعد امها الله يرحمها …و خوفها عليه خلاها تطلع بالشكل ده لأنه مريض قلب و كان ممكن يحصله حاجة في السجن .
كان يتحدث بثقة كبيرة و لم يهتز صوته قط ..كلامه كان مقنعا إلى حد ما .. فوالدها قد سجن فعلا في تلك الفترة حسب ما قيل لياسين .
ياسين بغرابة: انا سمعت اسم الحديدي ده قبل كدة ! اااه طارق الحديدي !
مروان : طارق محمد الحديدي يبقى ابن عمي…و طليقها
اتجوزوا غصب و جوازهم ماعداش سنة و كان مطلقها و انا اتجوزتها بعد ما خلصت العدة بتاعتها…ها خلص التحقيق عشان اخذ مراتي و امشي ؟؟ و بصراحة انا لحد دلوقت مقدر اللي انت عملته مع روز عشان كدة بأتكلم معاك بمنتهى الهدوء و الادب…و كمان مقدر وضع روز الصحي …بس لو واحد غيري في وضع زي ده …مراته لوحدها مع شاب غريب في شقته .. أكيد كان هياخذ مراته بالقانون …
فمن فضلك ما تخلينيش اتصرف تصرف مش هيعجبك .
الصدمات كانت متتالية و مفاجأة …كان حقا في وضع لا يحسد عليه …لم يجد بدا من قول ذلك و كان اهون عليه ان يقطع لسانه قبل أن ينطقها :
– روز ..ما تخافيش … روحي مع جوزك .
تشبثت به و الدموع تملؤ عينيها الجميلتين و هي توميء بالنفي
– ارجوك يا روز تروحي … أوعدك هتكوني بخير .
كانت تنظر الى مروان بريبة بينما تمتد يده إليها بحب : يالا يا روحي البيت من غيرك ظلمة …تعالي
ابتعدت خطوات عنه و يدها لا تزال متعلقة في يده
كانت عيون مروان تشع بشرار و هو ينظر إلى يديهما
ادار ياسين رأسه وسحب يده من يدها عنوة فهي ترفض تركه
الألم الذي يشعر به داخله لحظتها يكاد يوقف قلبه عن النبض …كمية الحزن التي ملأت دواخله كانت كفيلة بإغراق العالم بأسره في الكآبة الأبدية ..
لم يشأ ان يراها و هي تخرج مع رجل غيره و يدها في يده…كان يتجنب النظر لتلك العينين اللتين خذلهما و اخلف وعده لهما.
فاسرع الى الغرفة و ارتمى على السرير ممزق الروح عاجزا عن التفكير و هو يتذكر ذلك الحلم الذي راوده قبل قليل…معقولة طلعت متجوزة !! معقولة يخسرها بالبساطة دي !!
كان مروان يهم بالخروج من الشقة و هو يجر في يده روز الخائفة
فجأة وصلت سعدية
– وه يا بنيتي ! رايحة على فين عاد !!
اسرعت نحوها و احتضنتها بحب…فأعادت سعدية سؤالها
– رايحة على وين يا بتي و مين ديه ؟
نظرت روز إليها بقلة حيلة بينما اجاب مروان بإنتصار
– كفاية لحد كدة ضيافتكم ليها و اشكركم بجد ..بس روز مش مقطوعة من شجرة …روز رايحة بيتها مع جوزها يا حاجة
سمع ياسين صوت والدته و كأنما افاق للتو من كابوس مزعج …حاول ان يفيق من صدمته بعد ان تعطلت حواسه عن العمل لبضعة دقائق …قام مسرعا …معقولة هسيبه ياخذها بالبساطة دي ؟؟ لا مستحيل اخذل روز …مستحيل ..و توجه مسرعا نحو الخارج
أجابته سعدية بدهشة
– جوزها !!! جوزها ازاي و روز بنت بنوت !!؟؟؟؟
ياسين بصدمة : روز بنت !!!!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!