روايات

رواية لن تحبني الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الجزء السابع عشر

رواية لن تحبني البارت السابع عشر

رواية لن تحبني الحلقة السابعة عشر

بعد مدة ليست بقصيرة وصلت الثلاثة الى اسوان …
استيقظت من النوم تنظر عبر النافذة بإنبهار مستمتعة بالمناظر الخلابة و الطبيعة الساحرة
نظرت الى ياسين الذي كان يطالعها عبر نافذته بشغف و اشارت إليه بمعنى : احنا فين ؟
ياسين بإبتسامة : احنا وصلنا اسوان شوية و هنكون في البيت
استغرقوا بعض الوقت حتى وصلوا الى منزلهم حيث كانت في انتظارهم سعدية والدة ياسين
دخل ياسين قبل روز و جلال الى المنزل
اسرع ياسين نحوها يحتضنها بشوق
سعدية بحب – كيفك يا ولدي اتوحشناك ڨوي يا نور عيني…
يا شيمااااء وينك يا بت…. اخوكي اهني !
خرجت شيماء من غرفتها و اسرعت نحوه تحتضنه بشوق
شيماء بحب- اتوحشناك يا حبيبي 🥰 طولت الغيبة
دخلت روز و بقيت واقفة في الخلف ترتقب في توجس
غمز ياسين إلى والدته بمزاح : چرى ايه يا ام ياسين عتسيبي بتك واڨفة و تڨعدي تحضني فيا ولا ايه ديه حتى هي اللي عاملة حادثة و طالعة من العملية مش اني !
انتبهت والدته و اسرعت بلهفة الى روز الواقفة بخوف
– الحمد لله على سلامتك يا بنتي كيفك يا ضناي ؟
روز تنظر بتوتر الى ياسين اللي اومأ لها بمعنى لا بأس
ابتسمت بحب الى سعدية و بادلتها الحضن و احتضنتها كذلك شيماء بحرارة
و أخيرا وصل جلال بالحقيبة
– و انا مليش في الاحضان ولا ايه يا ست ام ياسين ؟
– واه يا جلال يا ولدي ! بڨي ديه كلام !! انت مڨامك من مڨام ياسين مرحب ي ولدي..مرحب بالغالي
احتضنته و قبل يدها: كيفك يا حاجة و الله زمان
– الحمد لله يا ولدي و انت كيفك و كيفها سناء ؟
– الحمد لله يا حاجة و أمي بخير و باعثالك سلام كبير
أم ياسين : الله يسلمك يا ابن الغالية …يالا اتفضلوا اڨعدوا انتو چايين من طريڨ طويل ارتاحو على ما نچهز السفرة
و نظرت بسرعة الى شيماء
– ڨومي ي بت نحط الوكل الجماعة زمانهم واڨعين من الچوع
جلال بإحراج : طب استأذن انا بقى يا ياسين الطريق طوي..
قبل أن يكمل جملته اجابته سعدية بحدة : تستأذن كيف ي ولد !! بڨي تلحڨ لحد اهني وما تبلش ريڨك بشربة مية حتى !! نظرت الى ياسين بحدة : ما تڨول حاچة يا ياسين يعني عاچبك اللي عيڨوله صاحبك ديه ؟
ياسين : الحاچة معاها حج يا چلال ما يصوحش الكلام ديه عندينا … دي تبڨي عيبة في حڨنا كصعايدة
جلال : انت هتقول لي ؟ ده احنا عشرة عمر و كنا جيران و معنديش شك ف كرمكم انا بس مش عايز أتأخر أمي هتقلق
سعدية : مفيش تأخير الوكل چاهز و اني عاملالكم البط و عارفة انك عتحبه…. على ما تغسلوا و تريحو تكون السفرة چاهزة .. و ابڨى كلمها عالتلفون عشان يرتاح ڨلبها
چلال بإستسلام : امري لله ..اللي تشوفيه يا ام ياسين
عند مصطفى و سيف
سيف باستفهام : يعني عايزنا نوصل معلومات غلط لمروان ؟ ليه طيب ؟ هنستفيد ايه احنا من كدة؟
مصطفى : الوقت بيجري مننا و احنا مش عارفين نتحرك طول ما عيون مروان خانقانا …احنا محتاجين نحول انظارهم في مكان معين عشان يلتهوا شوية…. و في الوقت ده نتحرك احنا براحتنا فاهمين ؟
طارق : مش كنا عملنا بلاغ احسن ؟ ابوها متلقح عندكم كنت اجبرته يحط بلاغ عن اختفائها ؟
مصطفى : لا يا طارق … احنا عايزين نلاقيها من غير ما نعمل بلاغ عنها و نعممه ف كل الاقسام
طارق : ازاي ؟؟
مصطفى : هندور بس بسرية …عندنا جماعتنا اللي بيعملوا متخفين ..هيسألوا من غير ما يثيروا انتباه حد
سيف : طب هتوصل المعلومات دي لمروان ازاي و انت مش عارف مين الگلب بتاعه في القسم ؟؟
ابتسم مصطفى بخبث : مين قال اني مش عارف !؟؟
طارق : عارف مين هو و سايبه يتحرك بحرية ؟
سيف بثقة : مصطفى مش عايز يوصل لذيل الثعبان… مصطفى بيدور على راسه لأن هو ده مكمن الخطر و السم
مصطفى : بالضبط كدة …و بعدين و لما يكون ذيله معانا و فاكر ان احنا واثقين فيه ده هيفيدنا اكثر من اننا نكشفه و نرميه فالسجن.
طارق : طب هنقول له ايه ؟
مصطفى بثقة – جماعتنا شافتها في اسكندرية
طارق و سيف مع بعض بدهشة : اسكندرية !!!
– مالكم بلمتم كدة !؟؟ ايوة اسكندرية ! خلي گلاب مروان تصيف لها كام يوم قبل ما يبتدي المصيف ده حتى هوا اسكندرية في الوقت ده تحفة 🙄😂
ضحك الجميع في نفس الوقت .
في بيت ياسين
اتحطت السفرة و بدأ الجميع في الاكل و الكلام و الضحك و تبادل الذكريات الا روز المتوجسة
لاحظ ياسين ترددها في الاكل و احساسها بالغربة بينهم فأشار الى والدته
فهمت سعدية ما يرمي اليه فقربت صحن الفراخ لروز و هي تشير إليه: چرى ايه يا ندى مش بتكلي ليه يا ضناي انتي عيانة و محتاچة تعوضي اللي خسرتيه…خذي حتة الفرخة دي
ابتسمت بأدب و هي تأخذها و تشير إليها بمعنى شكرا
في هذه الاثناء وقف جلال قائلا
– تسلمي يا ام ياسين على الأكل القمر ده …سفرة دايما يا رب بس انا مضطر امشي
نظرت سعدية بدهشة : واه واه يا ولدي ! لحڨت تاكل ميتي ؟ دي طبڨك زي ماهو ! متصربع على ايه مش عارفة !!
– بالعكس و الله انا بقالي كثير ما كلتش بالشكل ده…
– طب استنى اشرب الشاي تنزل بيه اللڨمة !
نظرت الى شيماء : فزي ڨومي ي بت جيبي الشاي !
جلال و هو ينظر الى ياسين بتردد: و الله يا خالتي مرتبط بمعاد مهم الصبح و مستعجل عشان الحق أنام لي ساعتين قبل الصبح ما يطلع…ما تقول حاجة يا ياسين ! 😥
ياسين بمزاح : ما تصدڨيهش يامة تلاقي لا فيه معاد ولاحاچة
جلال و هو ينظر الى ياسين بحدة بمعنى حسابي معاك بعدين
ثم نظر الى سعدية بإحراج : لاو الله يا حاجة انا فعلا متفق مع ريهام اننا نروح ننقي العفش سوا بكرة الصبح و ما اقدرش أتأخر عليها
سعدية بإستغراب : واه يا ولدي ! هي الدنيا طارت !! ايه اللي عيچرى يعني لو اتوخرت عن معادك او لغيته حتى ؟
جلال بتلقائية : يوووه ! دي كانت ريهام تعلقني !
ضحكت سعدية و شيماء من عفويته و بقيت روز تنظر في صحنها بإبتسامة خجولة تحاول أن تخفيها عنهم
شده ياسين من ثيابه كي يسكت و هو يضحك على موقفه
– هسس ي ابن المهزڨة فضحتنا وسط النسوان
ضحك الجميع بما فيهم روز …تاه ياسين في ضحكتها و انتبهت لذلك كل من سعدية و شيماء
سعدية : طب يا ولدي براحتك ..و لكزت ياسين كي يفيق من شروده .. وصل صاحبك يا ياسين و تعال يا ولدي عاوزاك
نظرت الى شيماء : شيماء ابڨي لمي السفرة اختك تعبانة من السفر و من رڨدة المستشفى عنوديها اوضتها ترتاح و راچعة اساعدك
جلال : اشوف وشك بخير يا حاجة.
– مع السلامة يا ولدي
خرج ياسين مع جلال
جلال : ها …هتعمل ايه دلوقت ؟
ياسين – انا اتصلت بواحد أعرفه و اجرت شقة صغيرة في مكان هادئ و اتفقت مع طاهر يشوف طلبات البيت هنا و حامد هيبقى يجيبلي اللي احتاجه …انا مش ناوي اطلع اليومين دول من الشقة لحد ما نشوف الدنيا هترسي على ايه
– خير ما عملت ي صحبي ربنا يعديها على خير ..مسير الحق يظهر
– انا مش خايف غير على البنت اللي جوة دي ..مش عارف ايه الدنيا معاها ولا قادر اتحرك براحتي عشان ادور على اهلها
جلال – كله هيعدي بإذن الله …اهي مع امك و اختك يعني في الحفظ و الصون .
ياسين – يا رب …ابقى خلي بالك من نفسك يا خويا
جلال – و انت كمان …و على فكرة … ابقى خف من النظرات يا روميو احسن امك و اختك فقسوك 😂
– طب يالا يا اخوي ..طريقك صحراوي
جلال بضحك : مع السلامة
مروان : مادام اتصلت أخيرا يبقى أكيد فيه جديد
معتز : ايوة يا باشا فيه
مروان : هات اما نشوف عندك ايه
معتز : شافوها في اسكندرية
مروان بدهشة : اسكندرية ؟ امتى و ازاي ؟
معتز : زي ما بقولك كدة …معلومات مؤكدة جات للضابط مصطفى من قسم الاسكندرية
مروان بشك: مش يمكن يكون ملعوب منه؟ ما انت بنفسك قلت أنه مش بيقول حاجة ولا قادرين ناخذ منه معلومة وحدة بقاله مدة لأنه أكيد عارف ان عنده أجهزة تنصت …هيقول دلوقت على مكانها ليه ؟! ده أكيد فخ يا معتز
معتز : لا يا بيه انا متأكد ان المعلومات صحيحة
مروان : ايه اللي يخليك متأكد بالشكل ده يا فالح
معتز : هقولك
فلاش
مصطفى قاعد في كافيتريا القسم و معاه معتز و عماد و صبري
عماد : خير يا حضرة الضابط ؟ هو حضرتك مجمعنا كدة ليه ؟
مصطفى بصوت خافت : عشان عندنا جديد بخصوص مدام روز
صبري : مادام كدة ما جمعتناش ليه في مكتبك أحسن !
جايبنا كافيتريا المباحث ليه ؟؟
مصطفى و هو ينظر حوله بترقب : لاننا متراقبين
توتر معتز قليلا و قال : متراقبين ازاي ؟
مصطفى بجدية : انا عندي اجهزة تنصت في مكتبي و ده معناه ان فيه بيننا خونة..عشان كدة ما اقدرش اتكلم مع اي حد ولا اقدر اتكلم براحتي في مكتبي
شهق عماد بدهشة بينما بلع معتز ريقه بخوف
عماد: خونة ما بيننا !! 😳
مصطفى بجدية : ايوة و للأسف انا مش بثق حاليا في حد الا انتو الثلاثة عشان كدة هأديكم التعليمات و نتحرك في سرية تامة من غير ما حد تاني يحس بينا
تنفس معتز براحة و اردف صبري : ده شيء يشرفنا يا حضرة الضابط
معتز: يا رب نكون عند حسن ثقتك فينا يا افندم
مصطفى بعزم : معنديش شك ف كدة….يالا جاهزين عشان اقولكم هتعملوا ايه ؟
بصوت واحد : جاهزين يا افندم
باك
معتز: هو بنفسه اللي قال ان واحد من جماعته في قسم الاسكندرية أتصل بيه و اكدله أنه شافها و معاها وحدة ست كبيرة في السن
مروان : طب و قالكم عالخطة ؟؟
معتز : ايوة يا بيه ..و هنتحرك فورا
مروان : يبقى خلينا على اتصال عالخط السري دايما و تبلغني بأي جديد حتى لو وش الفجر فاهم !
معتز : علم يا باشا
لمعت عينا مروان بفرحة : أخيرا ظهرتي !
دخل ياسين إلى غرفته لأخذ اشيائه و دلفت والدته خلفه
– ها يا ولدي مش ناوي تخبرني ايه اللي حوصل معاك ؟
تنهد ياسين بحزن و جلس : وڨعت في مكيدة واحدة شي’طانة يامة …اتبلتني و لبستني تهمة مليش يد فيها …و المشكلة عتڨول عندها شهود ده غير الدكتورة اللي كشفت عليها ڨال ايه صوح طلعت مغت”صبة. ..يعني كل الأدلة ضدي
– طب و انت يا ولدي عملت ايه؟
– ما عرفتش اعمل حاجة غير اني اهرب لحد ما الاڨي حل للمصيبة دي او يظهر ربنا الحق من عنده
– يعني ناوي تهرب تاني ؟
– مؤقتا بس يمة لحد ما ترسي الحكاية على بر
– خايفة عليك ڨوي يا ولدي انت متقدرش عالحكومة !
– عنحاول نضيع وجت يمكن يظهر الحڨ يمة… على فكرة خط التلفون و الشريحة احتمال يكونوا متراڨبين بعد اكده و مش بعيد يراڨبوا حتى شريحة شيماء و چلال عشان اكده اني اشتريت چوالين … واحد للبنية و واحد عندي و الشريحتين مش متسجلين بإسم حد عنتكلم منه مؤقتا … لو حصل اي حاچة رقمي متسچل عنديها
– طب و عنصرف منين يا ولدي ؟
– اني سبڨ و سحبت رصيد كافي و حطيته في حساب طاهر هو عيبڨي يسحب منه و يصرف عليكو …يعني ما تڨلڨيش عليا عامل حساب كل حاچة .
– طب مش عتقولي حكايتك مع البت دي ايه ؟
– ولا حكاية ولا رواية يامة …البت شكلها كانت هربانة من حاچة و وڨعها النصيب في طريڨي و الباڨي انت عارفاه
– بس نظراتك للبنية بتڨول حديث كثير يا ياسين
توتر ياسين : واه يامة ! حديث إيه عاد !!
– ما خابراش …انت ڨول لي !!
ياسين : مفيش حاچة يمة …اني طالع و ابقي خلي بالك منها زين اني وصيت طاهر يشوف طلباتكم ….بس اوعك تخليه يشوفها او يلمح خيالها حتى !!
سعدية : اهيه !! ليه بڨي ؟!
ياسين بتوتر : اكدة و خلاص يمة …مش عايز حد يعرف أن البنية عندينا لاني خايف اللي كانت هربانة منيهم يدوروا عليها و يلاڨوها عندينا ..مش مأمن لحد دلوك
سعدية بإبتسامة ماكرة: بس اكده ؟! خايف يلاڨوها بس !
ياسين بضيق : وه يمة !! عيكون إيه عاد غير اكده ؟؟
سعدية : اني شفت نظراتك ليها عاملة كيف !؟
ياسين بعصبية : امة !! اااني سبڨ و ڨولتلك في التلفون دي أمانة بين ايدينا و اني معتبرها اختي كيفها كيف شيماء …!!
سعدية: طب و مالك اتعصبت اكده !! انت عمرك ما كان خلڨك ضيڨ و لا رفعت صوتك في وجهي !
شعر ياسين بضيق من تصرفه .. فأمسك يدها بحنان و قبلها
– حڨك عليا يا حجة ما عاش ولا كان اللي يرفع صوته في حضرتك …اني بس اعصابي تعبانة من اللي بيوحصل معاي
واحدة تتهمني بالباطل و عاوزاني اتچوزها غصب لإما تسجني
و الثانية فاڨدة ذاكرتها بسببي و منعرفلهاش أهل ولا ناس
مستڨبلي ضاع يمة و شغلي ضاع… مين بعد اكده عيڨبل على بته او ابنه يدرس عند واحد مغت’صب و رد سچون !؟
سعدية بإشفاق : هونها تهون يا ولدي ….ربك كريم
ياسين : و نعم بالله … يالا فوتتك بعافية يمة
اخذ حقيبته و خرج من الغرفة
نظرت والدته الى طيفه بحزن : راچع متغير يا ولدي … مع كل المصايب اللي عتمر بيها عيونك فاضحاك و عتڨول انك عاشڨ بس انت بتكابر ….ربنا يهدي سرك و ينصرك و يحميك.
كان يهم بالذهاب لكنه احس بحاجة ملحُة في رؤيتها لآخر مرة فهو لا يعلم متى سيعود و إن كان سيعود اصلا …لم يكن يقوى على وداعها لكنه لم يستطع ان يغادر دون ان يخبرها عما يختلج في صدره …فعاد الى غرفته
-ايه يا ولدي … نسيت حاجة ولا ايه ؟
ياسين بتردد يحاول اخفائه
– ايوة يمة نسيت اوراڨ …يمكن نحتاچها و لا حاچة
– طيب يا ولدي دير بالك زين
تركته والدته و انصرفت الى غرفتها …تأكد من ذهابها ثم اخذ الكيس الموضوع فوق سريره و خرج
طرق باب غرفتها و انتظر قليلا ثم فتح الباب
فوجدها نائمة كالاطفال و شعرها الغجري منسدل بعشوائية على وجهها الملائكي ..جلس على جانب السرير بخفة حتى لا تستيقظ
– مضطر غصب عني اني اختفي مدة بس مخلي ڨلبي هني .. يا ريتنا كنا اتڨابلنا في ظروف تانية …عتوحشيني ڨوي
وضع الكيس بجانبها و كاد يهم بالانصراف حين شعر بحركة منها و بيدها تمسك يده
ارتعدت اوصاله من لمستها و لكنه حاول الا يتوتر
– انتي صحيتي ؟ مكنتش عاوز اصحيكي انا بس چايبلك حاچة و چاي اقولك اشوف وشك بخير
اعتدلت في جلستها و هي توميء بتعجب و تسحبه ليجلس بجانبها ثانية .
جلس بعد تردد و سحب الكيس و اخرج ما فيه : لوحة سحرية و اقلاما خاصة بها و هاتف نقال
– بصي انا چبتلك ايه ؟دي لوحة تڨدري تكتبي لشيماء اي حاچة انتي عاوزة تڨوليها هتكون احسن من الدفتر …و ده تلفون عشان نفضل على تواصل
امسكه و اشار الى رقمه : ده رقمي و فاتح واتس نتكلم عليه و اعرف اخباركم منه …
امسكت اللوحة بزعل طفولي :
– طب ليه كل ده ؟ ما تفضل معانا انت ؟
ياسين بضيق :
– غصب عني و الله …انا مسافر و مش عارف راجع ميتي…
رغم المرارة و الألم الذان يشعر بهما حاول تلطيف الجو و التخفيف من حدة لحظة الوداع التي كان يتهرب منها فأردف مازحا
– و بعدين انتي معاكي امك و اختك مش لوحدك يعني !
كتبت جملة و الحزن يغمر عينيها و ادارت له اللوحة و الدمع يترقرق في عينيها الملونتين
– بس انا مش بحس بالأمان غير معاك !
اول ما قرأ تلك العبارة احس بقشعريرة تسري مع كافة جسده .. كانت تتملكه رغبة عارمة في هذه اللحظة بإحتضانها بشدة لكنه منع نفسه جاهدا كي لا يفعلها
فجأة وجدها هي اسرع .. اندست بين ضلوعه و راحت تبكي
انهارت حصون ياسين و خفق قلبه بشدة …. لم يعد يستطيع المقاومة اكثر فاخذها بين احضانه بكل ما اوتي من قوة و تمنى الا يفلتها أبدا و الا تنتهي هذه اللحظة ..لدرجة أنه لم يستطع منع دموعه ايضا …
انفطر قلبه لبكائها فاخرجها و هي منهارة من البكاء و مسح على وجهها بحنان يزيح بعض الخصلات التي بللتها دموعها
ياسين بحب – بس يا ڨلب ياسين .. انا اڨدر استحمل اي حاچة في الدنيا الا دموعك دي …عشان خاطري بلاش بكا
عادت الى مكانها و هي منهارة ثم وضعت اللوحة امامها و هي تكتب بيد و تمسح دموعها باليد الاخرى
– توعدني انك هترجع قريب؟
ياسين بلهفة – مش هقدر ابعد عنكم اصلا … أوعدك اني هاعمل المستحيل عشان ارجع تاني ..يالا نامي عشان ترتاحي .
تركها و غادر تلك الغرفة و قلبه يكاد يخرج من مكانه …خانته الخطوات و تثاقلت رجلاه ترفض المغادرة لكنه تحامل على نفسه و خرج من المنزل كالمخدر من حضنها و سحر لمستها

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى