روايات

رواية لن تحبني الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الجزء الثالث عشر

رواية لن تحبني البارت الثالث عشر

رواية لن تحبني الحلقة الثالثة عشر

في فيلا طارق
كان محمد جالسا في الحديقة و القلق يعتريه حول حالة ولده
حاول الاتصال به مرارا لكن دون جدوى
فجأة أتصل عاصم : خير يا ابني طمنني هو راح فين ؟؟
– كان بيدور على مروان و عيونه بتطق شرار و باين له ناوي على شر يا عمي
– ايوة يعني عرف يوصل له ؟
– الظاهر في مكان مهجور كدة هو مستخبي فيه … انا كنت عاوز اروح معاه بس مشي بسرعة للأسف ما عرفتش الحقه
– طب خليك تدور عليه و لو فيه اي اخبار كلمني اصلي باكلمه بس الظاهر موبايله فصل شحن
امام منزل طارق
دلف سيف بكل غضب فاوقفه حارسان عند البوابة الخارجية
الحارس الاول- جرى ايه يا اخينا هي وكالة من غير بواب ؟
طارق بغضب- سيبني منك ليه انا جاي اخذ مراتي و امشي
الحارس الثاني و هو ينظر الى صديقه – مرات مين هو البيه شارب حاجة ولا ايه ؟
– قلتلكم سيبوني و الا هاطربقها فوق دماغ الكل !!!
خرج محمد على أثر الصوت العالي
محمد : هو ايه اللي بيحصل هنا ؟؟؟
احد الحراس : الجدع ده جاي يتهجم عالفيلا قال ايه بيدور على مراته !
سيف : انا عارف ان روز هنا و مش ماشي قبل ما اخذها معاي
محمد بهدوء اول ما سمع اسم روز
: اشرف …مجدي سيبوه خلونا نفهم منه الحكاية
تركه الحراس فاعتدل في وقفته و عدل ملابسه
و اشار محمد الى الحارسان بالانصراف
محمد : روز تبقى مراتك؟
سيف بغضب- كان زمانها بقت مراتي لولا النذ’ل ابوها اللي جيه خذها بالقوة و أكيد رجعها لابنك هنا …بس انا مش رايح من غيرها !!
محمد بحزن : معنى كدة ان طارق فشل أنه يردها ..كنت عارف انها مش هترضى تسامحه و معاها حق …
سيف باستغراب : يعني ايه ؟ هي مش هنا ؟؟
محمد : للأسف كان نفسي تكون هنا .. بس انا ما اعرفش عنها حاجة …
– طب اسأل ابنك يمكن عارف حاجة !
محمد بحزن : طارق طلع و الغضب مالي عينيه و مش عارف راح على فين…بس هو بيدور على مروان مش على روز..
في تلك اللحظة رن هاتف سيف
– الو ايوة يا مصطفى عرفت حاجة !! ايه ؟؟ طيب طيب انا جاي حالا
محمد بقلق: خير روز جرالها حاجة ارجوك طمني عليها انا معتبرها زي بنتي !
سيف و هو يهم بركوب سيارته – لقيت خيط ممكن يوصلنا لمكانها و الظاهر كدة ابنك وصل قبل منهم لانهم لقوا عربيته هناك
– طب ابقى طمنني و النبي يا ابني ده الكرت بتاعي .
عند روز
نزل شاب اسمر طويل جسمه رياضي يركض نحو تلك الملقاة ارضا
– يا دي المصيبة السودة طلعتلي منين دي !!!
حاول يجس نبضها لقاها لسة بتتنفس
حاول يفوقها مش راضية تفوق
– يا آنسة ارجوكي فوقي هتوديني ف داهية و انا مش ناقص
بص يمين و شمال ما لقاش حد .. نظر إليها بتفحص ليرى فتاة رائعة الجمال ملابسها غير مرتبة كما انها لا ترتدي حذاء ولا حقيبة يد يبدو انها تهرب من شيء ما
شالها بسرعة و هو بينهج من الخوف و وضعها داخل سيارته
ثم انطلق مسرعا بينما ينظر إليها من المرآة
– الحمد لله اني مكنتش سايق بسرعة ولا كنتي في خبر كان
بس الحق عليك انتي اللي كنتي بتجري !! يا ترى ايه حكايتك !! و كنتي هربانة من مين بشكلك ده !! عاد يتفحص شكلها و يقول : بنت زي القمر شبهك خسارة تمو’ت ..قاومي ارجوكي
و بعدين بقى يا ياسين !! هتوديها فين دلوقت !! انا مستحيل اقدر ارجع تاني و الطريق لسة طويل لغاية البلد ..اوووف ايه المصيبة اللي حلت فوق دماغي دي ..
مروان كان يتحرك بعصبية ذهابا و ايابا
– و بعدين بقى ! محدش أتصل من البهايم اللي عندي هناك أكيد حصلت حاجة
اعرف ازاي انهم مشيوا قبل ما الغبي طارق يلحقهم !!
فجأة وصلت رسالة موبايل فتح لقاها من شريف
– احنا خرجنا من المكان ألاقيك فين ؟
– اووف اخيييرا !!
تهلل وجهه فرحا و ارسل موقعه اليه
عند طارق :
ركض في كل الاتجاهات و مشط المنطقة باكملها لكنه لم يجدها
– هتكون راحت فين بس !! ماشي يا روز ..مش مشكلة خليني اخلص من حكاية مروان الاول و بعدين هبقى ادور عليكي أكيد مش هتعرفي تهربي مني تاني …انما مروان ده طول عمره ثعلب حويط
ترك سيارته هناك و انطلق بسيارة شريف مسرعا الى ان وصل الى مكان التقط هاتف شريف فيه اشارة فارسل على الفور رسالة الى مروان و انتظر لحظات فقط قبل أن يصله الرد :
بالسرعة دي !! ياااه للدرجة دي مستعجل على مو’تك يا وا’طي !! ماشي ….اما نشوف الموقع اللي انت بعثتهولي ده ..
ابتعد ياسين بالسيارة كثيرا و هو ينظر خلفه بقلق الى روز التي لا تزال فاقدة الوعي و بعض الكدمات على وجهها
– هاانت استحملي كمان شوية بس …قربنا نوصل خلاص
أمسك هاتفه بتوتر و هو يتصل بأحدهم
– الو يا جلال …بقولك ايه انا في مشكلة و محدش يقدر يساعدني غيرك
-المشكلة نفسها ولا حاجة تانية ؟
– لا يا جلال حاجة تانية
– خير !! أؤمرني يا صاحبي عيوني ليك طبعا
– انا خبطت بنت بالعربية
– يا نهارك مش فايت !! هو انت ناقص يا بني ؟؟ مش كفاية عليك بلوة قصدي مروة !! 😂
– جلال مش وقت هزارك انا خايف اوي …البت مش بتفوق من ساعتها و مش هاقدر استنى لغاية ما اوصل اسوان و اقرب مكان من هنا هو عزبة عمك رشوان يا ريت تبلغه اني رايحله و تطلب لي دكتور يستنانا هناك …و انا كلها نص ساعة بالكثير و اكون عنده
– ماشي يا صحبي ربنا يسترها معاك … ابقى طمني
– حاضر ..
بعد مدة وصل سيف إلى المكان الذي دله عليه مصطفى
كانت سيارة طارق هناك بالفعل و رجال مصطفى في انتظاره
تفحص المكان من الخارج الى الداخل و كان يبدو فعلا مهجورا
– لقيتو حاجة ؟
– للأسف اتأخرنا مفيش غير الحراس اللي لقيناهم نايمين بفعل رصاص مخدر و ابوها اللي فاقد الوعي فوق و ادينا صحيناه و عملنا معاه الواجب
– طب و روز !!!
– للأسف يا سيف بيه ما لهاش اي أثر
سيف لنفسه : عربية ابوها مش موجودة و الزفت طارق سايب عربيته هنا و مختفي! يكونش هو اللي اخذها !؟
بص للرجالة
احنا لازم نتحرك فورا أكيد طارق وصللها قبلنا .. و ابقوا هاتوا الوا’طي اللي متربط جوة ده لقحوه ورا في صندوق العربية …يالا مفيش وقت !!
انطلقوا كلهم عائدين .
في عزبة رشوان
وصل ياسين مسرعا و كان في انتظاره رشوان و بعض الحرس
اخرجها من السيارة و انطلق بها نحو المنزل و هو يرتجف خوفا
– الدكتور وصل ؟؟
– زمانه على وصول دخلها جوة بسرعة
و بالفعل ما هي الا لحظات حتى دلف الطبيب مسرعا
– اتفضل يا دكتور من هنا
دخل الطبيب ليعاينها بينما يقف كل من رشوان و ياسين
– ما تقلقش يا ابني ان شاء الله تفوق بالسلامة …هو ايه اللي حصل ؟
– مش عارف طلعتلي منين و الله يا عم !! كنت سايق في أمان الله لقيتها جات جري عليا …و مع ان الخبطة مكانتش شديدة بس هي ما فاقتش … يا رب تسترها معاها !
خرج الطبيب من الغرفة و نظر الى ياسين بشك
– حضرتك تقرب لها ؟؟
ياسين بتوتر : هاا ايوة .. ليه يا دكتور !!
– البنت اللي جوة اتعرضت لخبطة جامدة على مستوى الرأس و لازم تتنقل للمستشفى حالا
– ليه يا دكتور !!!
– من المؤكد ان الحالة عندها نزيف داخلي و ده ممكن يؤثر على أي حاجة و مش هنقدر نحدد ايه هي بالضبط الا لو عملنا اشعة …يالا انا رايح المستشفى اصلا
بص ياسين الى عم رشوان الذي قال بحزم
– طب مستنيين ايه ؟؟ يالا بينا !!
اخذه ياسين على جنب بينما خرج الطبيب مسرعا : طب هتقولهم في المستشفى ايه ؟؟
– جلال قالي عاللي حصل معاك ما تخافش مش هجيب سيرتك …المهم اننا نلحق البنت …و لو خايف من البوليس خليك انت هنا و انا هاخذها و اعمل اللازم …هابقى أتصل بجلال يلحقني على المستشفى .
ياسين : لا انا جاي معاك و اللي يحصل يحصل …البنت بين الحياة و الموت بسببي
– زي ما تحب …يالا شيلها و الحقني انا هسبقك اشغل العربية
عند مروان :
– انت متأكد من الكلام ده يا معتز !!
معتز : ايوة يا بيه أنور أتصل بيا و حكالي اللي حصل
– طب اقفل انت …
– أكيد عرف مكاني و انا زي الغبي بعثتله الموقع من غير ما اتأكد !! انا لازم اهرب حالا ..هابقى ادور عليها و ابعث اجيبها بعدين ..
اخذ حقيبة النقود و جوازات السفر و انطلق مسرعا
وصل ياسين إلى المستشفى و انطلق بها الى الداخل يطلب النجدة
رافقها الطبيب الذي سبقهم الى غرفة الاشعة و بقي كل من ياسين و رشوان ينتظران على آخر من الجمر
وصل جلال ليركض إليهما : هااا طمنني !!
لسة جوة محدش طلع عشان يطمننا
في تلك الاثناء خرج الطبيب
– نتيجة الاشعة المقطعية طلعت ….و زي ما اتوقعت فيه نزيف داخلي على مستوى الرأس و الحمد لله ان مفيش كسر .. بس اقدر اعرف ايه اللي حصل لها ؟!
توتر ياسين بينما تدخل رشوان لإنقاذ الموقف
: دي الشغالة يا دكتور و وقعت من فوق السلم و هي بتنظف
الدكتور بعدم اقتناع : تمام ..بس أحب اعرفكم ان الوقعة كانت شديدة
رشوان – يعني هتفوق امتى ؟
– للأسف بنجهزها للعمليات حالا …احنا لو ما لحقنهاش في اسرع وقت ممكن نخسرها
صدم ياسين للخبر: يا خبر…. عملية !!
الدكتور و هو ينظر الى ياسين بشك: و أحب اعرفكم حاجة كمان …حتى لو العملية نجحت و قدرنا ننقذ حياتها مش هأضمنلكم انه ميكونش فيه مضاعفات للوقعة … لانها اصابت مراكز حساسة في الدماغ …انتو ادعولها بس ..عن اذنكم
ياسين برعب : مش قادر اتخيل اني دمرت حياتها …انتي ايه اللي رماكي ف طريقي بس يا بنت الناس !!
جلال و هو يشد ياسين جانبا: ما تجمد اومال مش كدة ! الدكتور ابتدى يشك فيك…احنا هندعي ربنا يقومها بالسلامة و بعدين نبقى نعرف حكايتها ايه ..
بعد مدة وصل طارق إلى المكان المحدد و بحث في كل الارجاء
– يعني هربت يا وا’طي !!! و الله ما انا سايبك …هجيبك لو من آخر الدنيا
فلاش
معتز : الو مروان بيه انا وصلت الفيلا زي ما طلبت مني …الظاهر من كامرات المراقبة ان طارق عرف يوصلك
مروان- شفت ايه اللي حصل !! قدرت تعرف حاجة عن روز ؟
– شريف موجود بس فاقد الوعي و موبايله و عربيته مش موجودين ..مفيش غير عربية طارق و واضح أنه جايلك لوحده …روز مش موجودة و الكاميرات ما بينتش انها طلعت من الباب
– تمام اختفي انت حالا و اوعة تسيب اي أثر وراك
اقفل الهاتف و هو يتمتم ؛ يبقى أكيد هربت من الجنينة الورانية …هتكون فين بس ! انا لازم الاقيها قبل طارق !
في المستشفى
بعد عدة ساعات خرج الطبيب و آثار التعب واضحة عليه
اسرع رشوان و ياسين بهلع نحوه:
رشوان : خير يا دكتور طمننا اخبارها ايه ؟
– الحمد لله قدرنا ننقذ حياة المريضة و عدت مرحلة الخطر بس مش عارفين لسة ايه تأثير الخبطة الا لما تفوق
ياسين : طب هي هتفوق امتى!
– و الله مش هاقدر اجزم بس اللي اعرفه انها لو ما فاقتش في ظرف 48 ساعة يبقى احتمال انها تكون دخلت في غيبوبة و يا عالم هتفوق منها امتى .
ذهب الطبيب و بقي كل من رشوان و ياسين و علامات القلق بادية عليهما
رشوان بخوف – يا ساتر استر يا رب ..و بعدين يا ابني هنعمل ايه ؟
ياسين : انا تعبتك كفاية يا عم رشوان… تقدر تروح انت
و انا هافضل معاها لحد ما تفوق
في الوقت ده جه جلال
– انا حاسبت المستشفى..و زي ما طلبت مني قلتلهم ان اسمها ندى محمود و اننا نسينا بطاقتها في البيت …هاه طمنوني مفيش اخبار ؟
ياسين – مش عارفين هتصحى امتى المهم العملية نجحت
– طب الحمد لله… بس يا عمي انت شكلك تعبان و الظاهر ما اخذتش الدوا بتاعك يا ريت تروح تستريح و انا هافضل هنا مع ياسين.
ياسين : لا ملوش لزوم يا جلال انا هفضل هنا معاها يا ريت تاخذ انت عم رشوان و تروح .
جلال بقلة حيلة: ماشي يا صحبي اللي تشوفه
خرج كل من جلال و عمه و بقي ياسين حائرا لا يعرف ماذا يفعل
توجه الى مصلى صغير في المستشفى توضأ و صلى ركعتين لله و جلس يقرأ ما تيسر من القرآن لتهدأ نفسه
فجأة رأى مجموعة من العساكر تقف امامه يشهرون سلاحهم نحوه و يتقدم من ورائهم ضابط قائلا
– ياسين محمود علي ! انت مقبوض عليك بتهمة اغت’صاب القاصر مروة سليم الكيلاني.
– كذابة يا حضرة الضابط .. دي وحدة كذاااابة !!! و الله ما جيت جنبها …قاصر ايه دي واحدة شيطانة ما تصدقوهاش !
– ما تحاولش تنكر !! في شهود و كل الادلة ضدك ..خذوه عالسجن !
– بقولك برييييييء ..ليه مش عايزين تصدقوووا اني بريء !!
انتفض من ذلك الكابوس
و التفت حوله بفزع فوجد العرق يتصبب من جبينه و المصحف قد وقع بجانبه.. امسكه بعناية و اغلقه و هو يقبله
ثم وضعه في مكانه و هو يرفع يديه الى السماء بتضرع و هو يبكي
– يا رب انت العالم بحالي و عارف اني مظلوم …يا رب تنصفني و تظهر الحق ! ثم تذكر تلك المجهولة
خرج من المصلى و اتجه نحو الغرفة التي تنام بها
– يا ترى ايه حكايتك انتي كمان ؟اكيد ربنا حطني في طريقك لسبب …يا رب تشفيها و تقومها بالسلامة .
نظر إليها بتفحص مجددا و هو يتذكر كلام الطبيب و أكمل بحزن : يا رب تقومي لاهلك بالسلامة انا حياتي اصلا متلخبطة لا هاقدر اتحمل مسؤوليتك ولا اقدر اشيل ذنبك .
عند سيف و مصطفى
– يعني ايه !! فقدنا اثرها يا مصطفى !! هي كانت حصوة ملح عشان تذوب ! دي بني آدمة يا اخوي !!
– و الله ما انا عارف اقولك ايه ، لو كانت على الطريق الرئيسي أكيد كنا هنلاقيها ..
بس الظاهر فيه طريق فرعي جماعتنا غفلت عنه ..ماهي أكيد اتحركت قبل ما نوصل بكثير
سيف بخوف: خايف يكون حصلها حاجة .
مصطفى : ما تخافش هنلاقيها بإذن الله
– طب هنعمل ايه باللي متلقح ورا في صندوق العربية ؟
– لا ده هيشرفنا كدة مدة محترمة … أصل الباشا عليه قواضي و وصولات أمانة قد كدة بسبب القما’ر …هنتوصى بيه اووي ما تخافش
وصلا القسم
اشار مصطفى الى احد العساكر
– ارميه في الحجز يا عسكري لحد ما يتحول عالنيابة
– امرك يا حضرة الضابط
سيف : احنا مش هنحط بلاغ عن روز ؟ أصل انا خايف حد منهم يلاقيها قبلنا !
اشار مصطفى الى سيف اشارة لم يفهمها هذا الاخير
و تابع مصطفى بحزم – احنا هنتحرك دلوقت …هقولك في الطريق
كان سيف يريد ان يتكلم لكن اسكته مصطفى بإشارة منه
و بقيا صامتين لفترة حتى اوقف مصطفى سيارته فجأة و ترجلا منها و علامات الدهشة واضحة على سيف
ابتعدا بالقدر الكافي عن السيارة
سيف و هو ينظر حوله بإستفهام : هو فيه ايه بالضبط مش تفهمني ايه الحكاية ؟
مصطفى ببرود : احنا مش هنقدر نعمل بلاغ عن روز دلوقت
سيف : ليه طيب ؟؟ ما احنا لو بلغنا عنها دلوقت و دورنا في الاماكن العامة و المستشفيات يمكن نلاقيها …تضييع الوقت ده مش ف صالحنا ي مصطفى
– هافهمك كل حاجة …بإختصار انا شاكك اننا متراقبين
سيف بدهشة : ازاي !! و من مين؟؟
– انت مش ملاحظ ان مروان دايما بيكون سابقنا بخطوة ؟
– مش فاهم قصدك ؟ يعني مروان بيراقبنا ؟
– بص يا سيف …طارق متسرع و غبي …بس ابن عمه عكسه تماما … ذكي و خبيث و دماغه شغالة 24 ساعة …انا متاكد ان ليه عيون في القسم .
– قصدك فيه حد بينقله اخبارنا من جوة المباحث ؟
– متأكد من كده .. لاني لقيت اجهزة تنصت و كاميرا مراقبة خفية جوة العربية و المكتب …قمت شلتها لقيتها اتحطت من تاني في مكان مختلف
– و انت يعني ما تقدرش تكشف اللي بيتعاون معاه ده !
– طبعا اقدر !! بس انا اتعمدت ابينله اني ما كشفتهاش المرة دي
– اومال مستني ايه؟!
– انا ما يهمنيش اللي متعاون معاه …انا عايز اوصل لمروان و انا متأكد أنه دلوقت برة البلد ..يعني لو كشفت المخبر بتاعه هيعين واحد تاني و مش هستفيد حاجة بالعكس …انا كدة اكون بضيع وقتي و مجهودي على حاجة فاضية .
– طب ايه علاقة ده بروز !!
– يا سيف افهمني بقى !! احنا لو بلغنا و دورنا عليها هنبقى كدة خدمنا مروان خدمة العمر … و قبل ما نوصلها احنا يكون هو واخذها و ساعتها مستحيل هنقدر نوصلها … طبعا هو يتعب نفسه ليه و يدور عليها اذا كانت الحكومة بنفسها هتجند كل القوات بتاعها عشان تجيبهاله لحد عنده !!؟
سيف بصدمة : يا نهار ابيض !!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى