رواية لن تجدني الفصل الأول 1 بقلم دعاء الأنصاري
رواية لن تجدني الجزء الأول
رواية لن تجدني البارت الأول
رواية لن تجدني الحلقة الأولى
_يعني أنت عاوز تسيبني يا كريم؟
_يبنتي انتى راضعه اي؟ بقولك نخف كلام شوية ف رمضان عشان بس منقولش حاجة ناخد عليها ذنب
_ياااه للدرجادي شايفني مش كويسه ،لدرجة اني ممكن اخليك تفسد صيامك …انت بتخوني وعايز تخلع صح؟….قولها يا كريم قولها
_انتِ حاطه ايدك غلط….علفكرة قلبك الناحية الشمال
كتمت ضحكتها وبضهر ايدها لطشتنى على صدري وهي بتقول “نينينيني بايخ!”
_يا ندى اللي بقولهولك هو ده الصح
_بس فيه مقولة بتقول “لا تكن عبداً رمضانياً وكن عبداً ربانياً” اصل معلش انت عارف ان كلامنا غلط اشمعنا ف رمضان عايز تمنعه…يبقى نمنعه خالص بقى،مهو احنا مش هنتحايل على ربنا
_خلصتى كلمتين الدبش اللى عندك ؟ بصي فكري زي ما انتِ عاوزة و يا ستى ظنى فيا الظن السيئ براحتك زي ما متعودة دائماً وانا مش هوضح حاجة ولا هحاول اطمنك لأنك المفروض عرفتيني ….انا ماشي!
_لا وعلى ايه ! انا اللي ماشية ومش هوريك وشي تاني
راقبتها بصمت وهي ماشية لحد ما اختفى طيفها من أمامي ، هي عصبيه،دبش، مجنونه،فيها صفات كتير بنختلف فيها مع بعض بس فيها شيء عمري ما هلاقيه عند غيرها …قلبها الدافي وحنيتها اللي ملهاش حدود ..تعرف أما تلاقي حد تحس انه قطعه منك! تزعل منه وتخاصمه ومتبقاش حابب تكلمه بس فيه شئ جواك باقي عليه وعارف انك عمرك ما تستغني عنه ،هو الوحيد اللي بيفهمك وبيطبطب على قلبك ف وقت انت باين لكل الناس انك قوي لكن هو الوحيد اللي عارف ان جواك دمار….ندي قطعة من روحي و دائماً بحب اناديها بـ “حبيبة روحي” لأنها طفلتي اللي بتمسح على قلبي وبتخرجني من حزني بطريقة عجيبة…هي دائماً الوحيدة اللي قادرة تفرحني بأبسط الأشياء
_اهو جي وعلى وشه تكشيره قد كدة
قالتها اختى عبير الصغيرة وانا داخل البيت ..بصتلها امي بغيظ فـ ضحكت عبير وقالتلي بنبره كلها شقاوة
_سكت اهو …مهو اللي ليه واسطه ف البيت ده محدش يقدر ينكشه
مردتش ودخلت سلمت على امي واللي سألتني بقلق
_فيك ايه؟
_مفيش
_حصل حاجة؟
_مفيش يا ماما تعبان بس من الشغل ..عن اذنك هرتاح ف اوضتى
دخلت الاوضة
_انت لسه نايم يا مروان…حرام عليك وقتك ده اللي بتضيعه
_يعم خلاص كفاية امك اللي قاعدة بتقطم فيا ليل نهار
_مهي معاها حق …انت من ساعة ما طلقت مراتك وانت قاعد كدة لا بقيت تنزل شغلك لحد ما اترفدت منه ولا بتدور على شغل جديد ولا بتنزل من البيت أصلا ،محسسني انك واحدة اتطلقت ومعاها اربع عيال
_مهو اللي ايده ف الميه مش اللي ايده ف النار
_مهما كان مش لازم توقف حياتك علشان حاجة واحدة وحشة بس اللي حصلت…مبتعرفش تشتغل وانت بتعيط؟
قام من ع السرير وفضل ساكت شوية وهو بيهرش في دقنه قال
_لما يتهد كل اللي بنيته طبيعي ضهرك يتكسر وتقع
_بس لازم تقوم!
_مش لازم!
_ لأ لازم….لو كل واحد وقع ومقامش يبقى منستاهلش النفس اللي بنتنفسه ولا نستاهل نعيش ولا نستاهل اي حاجة
_بس حقى اضعف
_حقك….بس متستسلمش!
_انا مستسلمتش…انا دورت ع الاستقرار وطول عمري بجري عشان احقق الهدف ده وحققته ولكن فجأة كل شيء اتهد فوق دماغي…رجعت لنقطة الصفر رجعت ضعيف!
_انت اللي بنيت كل ده وانت قادر تعمله تاني وتالت
_صعب!
_ايه اللي صعبه؟
_صعب أكرر التجربة…صعب اصدق اي واحدة تاني …سارة كانت اكتر انسانه صادقة عرفتها في حياتي واكتر واحدة فاهماني ومع ذلك مشيت…اي واحدة تاني هتمشي طالما سارة القريبة مني مشيت ف اي اللي يخلي واحدة تانيه لا فاهماني ولا صادقة زيها تكمل معايا؟
_وايه عرفك انها على مقاسك! ما يمكن كانت بتمثل ده؟ .. متعممش تجربتك على اي واحدة في الدنيا…”وعسي ان تحبوا شيئاً وهو شر لكم ” هو انا اللي هفكرك بالآيه يا مروان؟
أبتسم وبنظرة خبث بصلى
_عملت ايه مع ندى؟
_اقفل السيرة بس
_شكلكم اتخانقتوا
_انا حقيقي مش عارف اعمل اي ف الموضوع ده
_اتقدملها مستنى ايه؟
_انت اللي بتسأل يا مروان؟ هو انا حيلتي ايه عشان اتقدم
_اتقدم انت وملكش دعوة
_كمل نوم يا مروان كمل
_اللي انت عايز تعمله ده صعب..انت عايز تحقق المستحيل!
_اني اجهز نفسي بنفسي ده مش مستحيل وحتى لو كدة في الزمان ده انا هحقق المستحيل يسيدي
_هتتعب نفسك ع الفاضي وهتيجي ف الآخر تحتاج مساعدة
قفلت الدولاب بعصبيه
_شكراً ع النصيحة …ممكن نقفل الحوار ده واتزفت انام
ضحك ضحكة طويلة وكأنه حقق حلمه في انه يعصبني وخرج من الاوضة وعيني بتراقب جسده النحيل وشعره الكثيف ولحيته اللي بقالهم شهور محلقهومش
طول عمري كنت شخص خواف…خواف مني اني آآمن لحد على قلبي..اني اقرب حد مني لدرجة تخليه يتعمق في تفاصيلي ، وبمجرد ما شوفت مروان حصل معاه كدة وطلق مراته بعد عشرة طويلة بينهم وحب كبير كان الكل بيتحاكي بيه الخوف اللي جوايا تضخم
خوف بيمنعك تقرب اي حد منك مهما كنت حاسس انه شبهك وانه هيصونك وهيحبك…خوف اكبر منك واكبر من انك تقدر تكسره…خوف يخليك غامض ومش مفهوم في عيون الطرف التاني ،تصرفاتك وحذرك بيخليه يشك في مشاعرك ناحيته ويفكرك بتلعب بيه
بس كل الحقيقة انك خايف…خايف تقرب!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تجدني)
تعليق واحد