رواية لن أبقى على الهامش الفصل العاشر 10 بقلم نداء علي
رواية لن أبقى على الهامش الجزء العاشر
رواية لن أبقى على الهامش البارت العاشر
رواية لن أبقى على الهامش الحلقة العاشرة
ابتسم بسعادة بالغة وحزن قاتل من أجل فرح
لقد صارت أما، وضعت مولودها الأول، يوسف، يا إلهي قالها ياسين علَ نيران قلبه تهدأ قليلاً
عاد بخلده الي سنوات مضت، ها هو يجلس وهي إلى جواره يتحدثان دون خوف أو ملل
نظر إليها قائلاً
عارفه يا فرح، نفسي أخلف ولاد كتيييير جدا، نفسي مبقاش لوحدي ويكون عندي عزوة وسند
اجابته بخجل: ان شاء الله ربنا يرزقك بكل اللي تتمناه
ياسين : انتِ يا فرح، انتِ كل اللي بحلم بيه وبتمناه
فرح : طب نفسك أول طفل تخلفه يكون اسمه إيه
اجابها دون تردد :
يوسف، لو خلفنا ولد نسميه يوسف
فرح بغيظ : يعني لو بنت هتزعل.
ياسين بصدق : بالعكس هكون أسعد انسان في الدنيا وربنا راضي عني، كفاية انها هتدخلني الجنة وكفاية انها تكون بنتك.
انتهت لحظات تذكره بعدما وصل إلى وجهته خطى الي داخل البيت إلى ان استقبله أحمد وهادي زوج فرح قائلاً
اهلا يا أبو اسلام، منور يا ياسين
صافح ياسين أحمد أولاً ويليه هادي
تحدث ياسين بصوت مهزوز قائلاً
ألف مبروك يا هادي، يتربى في عزك انت وأمه يارب.
مد ياسين يده بمغلف بداخله هدية المولود(نقوط) فابتسم هادي قائلاً
لأ، ادخل انت اديله نقطته ولا مش عاوز تشوفه؟!
لم يستطع ياسين الرفض ولم يقو على القبول فرؤيته لفرح غاية وابتعاده عنها حياة لها وله.
دلف ببطيء بداخله صراع مميت، هل يمد إليها يده بالسلام أم لا، وإن فعل فكيف له أن يترك يدها، لكنه حسم أمره فلم يعد من حقه أن يفعل.
قالت فرح بصوت خافت
ياسين
رفع بصره إليها لحظات وابتسم بصدق قائلاً
مبروك يا فرح، بقيتي أم.
قالت هي: يوسف يا ياسين، بقيت أم يوسف
ومن تلك اللحظة وازداد الصرح الذي شيدته الأيام بينه وبينها ارتفاعاً وصعوبة وبقى هو علي هامش الذكريات الجميلة.
شتات النفس يبعثرها، يحيرها ويؤلمها، تفتتها طرقات القدر فلا نجدها إلا بعدما ينقضي ربيع العمر.
قد يتهاون البعض ويتناسى، ويأبى اخرون الصفح ويأخذون من الهجر سبيلاً للعقاب وتبقى الحياة ساحة للخطأ ونتائجه ولا أحد ينتصر بل كلنا خاسر.
وقفت تعد الطعام بلا شغف، واجب عليها تنفيذه كي تطعم طفليها، تدعي أمامهما السعادة وبعيداً عنهما يختفي كل شيء من حولها ولا يبق سوى تساؤلات لا إجابة لها.
شردت قليلاً فغافلها السكين الذي تقطع به اللحم فجرحت يدها بقسوة لكنها لم تهتم بل ابتسمت بوهن عندما تذكرت فيصل وما فعله في موقف مشابه منذ سنوات عقب زواجهما بأشهر معدودة
…………………………..
نظر إليها بفزع وصاح بغضب وخوف قائلاً
ايه ده ياهمس، ايدك انجرحت ياحبيبتي
همس بألم : السكينه حامية لأنها جديدة، مأخدتش بالي
ابتسمت بدلال قائلة
مش انت دكتور، يلا انقذني بقى.
نظر إليها بغيظ قائلاً
بتدلعي وانا هموت من الخوف عليكي
همس بتعجب : غريبة مفروض انت دكتور وجراح كمان يعني مش بتخاف من الدم والحاجات دي.
اقترب منها قائلاً بصدق
أكيد مبخفش، أنا خايف عليكي انتي، تصدقي أنا قدامك ببقي طفل يا همس، معاكي كل حاجة بتتغير وأولهم أنا
همس بسعادة :
بتحبني أوي كده!
فيصل : فوق ما تتصوري، ضم كفها برفق ورفعه الي شفتيه يلثمه بحنو قائلاً
كفاية انك رجعتي قلبي يتحرك من جديد، أنا كنت عايش من غير هدف بشتغل واراعي أمي وبس مليش حلم أحققه لكن مجرد ما شفتك قلبي بقى يتحرك، يحب ويفرح ويحزن ويخاف انك تبعدي
نظرت إليه بخجل قائلة : طيب سبني اخلص الأكل بقى علشان نروح لماما
ضمها اليه بقوة قائلاً
سيبك من الأكل، هنطلب أي حاجة ولا اقولك البسي وتعالي نتغدا برة.
غلبتها دموع الندم علي سنوات قضتها في وهم وفاقت من غفلتها بعدما احضرت لاصقة طبية تعالج بها جرح يدها لتتحدث في ثبات نابع عن صدمة قاسمة
فعلا يا فيصل، انت معايا مختلف في كل حاجة كنت أول راجل أثق فيه وهتكون أخر راجل أثق فيه، مستحيل اغلط من تاني واصدق حد، مستحيل.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
تحدثت والدة سوزي بحدة قائلة
لأ ياحبيبي احنا وافقنا تتجوز بنتي رغم فرق السن الكبير لما لقيتها بتحبك ومتعلقه بيك لكن تقهرها وتزعلها كل يوم والتاني يبقى خلاص.
مصطفى بغضب
مش فاهم انا زعلتها في ايه، بنتك متجوزاني وعارفه ان زوج وعندي عيال ايه اللي جد
والدة سوزي : اللي جد ان امك قالت ان جوازتك الأولانية علي ورق، شكل قدام الناس علشان بناتك وان بعد ما تتجوز بنتي اللي غيرك يتمنى منها نظرة واحدة مش هتفكر في حد غيرها، جاي دلوقتي تقولها هعدل ما بينكم وتقسم الاسبوع بينها وبين سوزي، يبقي انت اكيد اتجننت
مصطفى محذراً
لو سمحتي التزمي حدودك معايا، أنا حر أعمل اللي يعجبني
والدة سوزي : حر دي في اللي يخصك لوحدك لكن بنتي
تخصني يا دكتور أنا معنديش غيرها ومش هسمح لحد يقهرها طول ما انا عايشة.
مصطفى : والمطلوب مني؟
والدة سوزي : تنسى العبط اللي انت قولته، أنا بنتي متتساواش مع غيرها وكفاية اوى انك سايب التانية علي ذمتك واحنا راضيين
مصطفى : ولو قولتلك لأ
والدة سوزي : يبقى تطلق بنتي
سوزي متدخلة في الحديث : ماما، ايه اللي بتقوليه ده
والدتها : اسكتي انتي كله من تحت راسك وبسبب دلعك قولتلك بلاش الجوازة دي فضلت تعيطي وتقولي بيحبني وهيبقى ليا لوحدي ودلوقتي جاي يعملنا الحاج متولي، لأ ياحبيبتي يختار يانتي يا الست رضوى.
💬💬💬💬💬💬
صعد فيصل الي شقته بثقة يدعيها كي لا يظهر أمامها حزنه وضعفه، حاول فتح الباب كعادته لكنه لم يفلح تنهد بضيق ودق جرس الباب إلى أن استمع إلى صوت همس تستعلم عن هوية الطارق قائلة
مين عالباب؟
فيصل بغضب : افتحي ياهمس، مين يعني اللي هيجي دلوقت.
همس بجدية : نعم، الولاد مش هنا جاي ليه يا دكتور؟
فيصل بجنون : افتحي الباب بقولك، ايه اتجننتي!
فتحت الباب كي يكف عن صياحه فدلف بغضب قائلاً
في ايه، أنا مفروض استأذن قبل ما اجي بيتي؟
همس : اه ده المفروض احنا اتطلقنا يعني بقيت غريب زيك زي أي راجل
فيصل : نعم!
همس : اللي سمعته، ومش معنى ان البيت ملكك يبقى تروح وتيجي علي مزاجك
فيصل : انتِ لسه مصممة بقى علي موقفك
همس بدهشة : وانت فكرني كنت بلعب معاك!
فيصل : بس أنا كنت بريحك، عارف انك متضايقة فقولت انفذلك طلبك يمكن تهدي.
همس : اهه قولتلي، يعني انت طلقتني علشان تريحني والله كتر خيرك، يعني مطلقتنيش لأن غرورك ميسمحش اني ارفع قضية خلع.
فيصل بتعب : طب ممكن أقعد الأول ونتفاهم
همس : مفيش تفاهم يا فيصل، انتهينا خلاص، ياريت تحترم علاقتنا اكتر من كده.
فيصل بجدية : وأنا فكرت ولقيت ان ولادي مينفعش يبعدوا عني، أنا ممكن أخدهم يعيشوا معايا طالما انتِ رافضه ترجعي
همس بسخرية
ويا ترى بقى العروسة موافقة
فيصل بتحذير : بلاش نبدأ الاسطوانة دي يا همس، أنا مش هستني الاذن منها ولادي قبل أي حد
همس : تصدق البنت دي بدأت تصعب عليا، متعرفش انها وقعت مع واحد مختل زيك.
انتفض بغضب واقترب منها لكنها حذرته قائلة بجدية
والله العظيم لو لمستني لكون رايحة عاملة محضر عدم تعرض انت فاهم
فيصل : هي وصلت لكده؟
همس : اه يا فيصل وصلت، وخلي في بالك ولادي في حضانتي بمزاجك أو غصب عنك سامع
فيصل وقد فاض به
انتِ ايه مبتحسيش، أنا مش قادر اتخيل حياتي من غيرك وقولتلك وصارحتك اني هتجوز مخونتكيش ولا ضحكت عليكي بتحرمي شرع ربنا ليه؟!
همس بهدوء يعتصر فؤادها ويدعوها إلى الفتك به
أنا حرة، مش عاوزاك ومفترض انك تركز في حياتك الجديدة وتنسى الماضي شاغل نفسك بيا ليه؟
فيصل : تمام يا همس، أنا كنت جاي أخد هدومي بعد اذن
جنابك، وبالنسبه لولادي فوقت ما احب اخدهم فلازم تفهمي ان مفيش مخلوق يقدر يمنعني.
تركها ودخل الي غرفته يجمع أغراضه لتقع عينه علي ألبوم صورهما الممزق، حمله ونظر إليه بصدمة ورفض، توجه الي همس متسائلاً
انتِ قطعتي صوري يا همس، للدرجة دي؟
همس بمرارة : مش صورك لوحدك دي صور بتجمعنا سوا، ذكريات كنت بحافظ عليها من أي حاجة تخربها لكن خلاص مبقلهاش عندي قيمة ولا حابة افتكرها ولا احافظ عليها، كل صورة منهم بتأكدلي ان اخترت غلط، كل ابتسامة صافية اخدتها مني اتبدلت لشعور صعب واحد زيك يحس بيه، شعور بالعجز والخيبة والمرارة، ياريت متزعلش اوي كده على شوية صور كانوا وهم زي علاقتنا بالظبط.
…………………………..
ابتسمت كاميليا بعدما شاهدت فيصل يلج الي المشفى تطالعه باشتياق وقد انقطع اسبوع عن العمل دون سبب محدد وكلما تحدثت اليه يخبرها انه مرهق ليس إلا، لا يعلم لمَ أخفى عنها أمر طلاقه من همس، هل لديه أمل أن تعد إليه همس أم يأبى الاعتراف بما ألت اليه الأمور بينهما!
اسرعت كاميليا تجاهه فابتسم بهدوء قائلاً
ازيك يا دكتورة، اخبارك ايه؟
كاميليا : بخير الحمد لله، انت عامل ايه بقيت احسن؟
فيصل : أه الحمد لله، مشوفتيش دكتور مصطفى؟
كاميليا : في العمليات وقال لما توصل تستناه في مكتبه
فيصل : تمام.
كاميليا بتردد : ايه رأيك تيجي النهاردة تتغدي في البيت عندنا وتحاول تكلم بابا
فيصل بجدية : والدك محبكها بزيادة وحقيقي مش فاهم موقفه
كاميليا : علشان خاطري،أنا مش عاوزاه يفضل مخاصمني كده
فيصل : ماشي يا كاميليا، هحاول معاه تاني
كاميليا بسعادة : خلاص هستناك نروح سوا
فيصل : تمام، هروح أنا اشوف مصطفى.
بمنزلها تجلس بتوتر بعدما انضم اليهما والدها يرتشف كوب القهوة بترو وسكون وكأنه لا يراهما، تحدثت كاميليا بمرح تسعى لاستمالة والدها قائلة
ايه يا بابا حضرتك زعلان علشان الماتش ولا ايه
طاهر بهدوء : أزعل من ايه، الخسارة مش عيب ولا تقل من صاحبها بالعكس أوقات بيخسر الانسان علشان يفوق ويبدأ من جديد
فيصل بتحدي : حضرتك الخسارة ملهاش غير معنى واحد وأي تبرير بيبقى زي عدمه.
طاهر : ده بينطبق عالناس الضعيفة الهشة أما الانسان القوي بيقاوم لأخر نفس.
فيصل : دي وجهات نظر عموماً، بعد اذن حضرتك أنا جاي النهاردة نحدد معاد لكتب الكتاب والفرح
طاهر بلهجة جادة
كاميليا قدامك أهي، اتفق معاها وهي هتبلغني، ومبروك مقدماً
فيصل بغضب : أنا نفسي أفهم موقفك ده اعتراض عليا كشخص يعني ولا مجرد فرض رأي وخلاص؟!
طاهر بحدة : أوعى صوتك يعلي في بيتي انت فاهم، أنا من الأساس مش شايفك علشان ارفض أو اوافق والدكتورة اللي بتحاول تحايلني بكلمتين كأني عيل وهرجع في كلامي بتحلم، فاهمه يا كاميليا بتحلمي لأني مبرجعش في كلمة قولتها لو على رقبتي، استأذنك يا دكتور أنا بنام بدري خد راحتك مش هتفرق كتير معاك ولا معاها.
…………………………..
من أروع عطايا الخالق واكثرها غموضاً مشاعرنا، فهي ملك لنا دون غيرنا ومهما حدث تبقى بداخلنا نحب ونكره ونحزن ونسعد، نحيا وندعي أننا أحياء ولا يمكن لأحد مهما بلغت سطوته أن يدرك الحقيقة إلا نحن.
غامت عيناه ببريق خاص به من الحب والاعتياد ما يجعلها تعشقه اكثر واكثر، ربما ليس عاشقاً لها وربما يعشقها دون أن يدري فحواجز النفس تعيقنا من الاستمتاع بما نملك وتجعلنا تائهين نبحث بجنون عن سعادة نمتلكها بالفعل ولا نشعر.
اقتربت أماني قائلة بترقب وشيء من الرهبة
انت لسه متضايق يا ياسين، والله الحمل نزل غصب عني بعدين احنا ربنا راضينا مش فاهمة انت مكبر الموضوع كده ليه
ياسين بحزن : مفروض افرح يعني ان ابني مات.
أماني : اللي يشوفك يقول اول مرة نخلف
ياسين بتوضيح : أنا لو بأيدي اخلف كل سنة عيل
أماني : اه وانت بتحمل ولا بتولد ما الكلام سهل
ياسين : وأنا مقصر معاكي في ايه، عمرك طلبتي حاجة ورفضتها؟
لاحظت شقيقته توتر الاجواء فهمست اليه قائلة بحنو
أهدى شوية، وسبها متقفلهاش عالواحدة ولا هي لازم تبقى فرح اللي قدامك علشان تفوت وتسكت!
اعادته شقيقته إلى ثباته، نعم هي من تكبح جموحه دون جهد منها ولكن شقيقته محقة أماني زوجته ولها كل الحق في التغاضي معها عن الصغائر.
ابتسم بخفوت قائلاً بصوت هامس
حاضر ياست المحامية دي لو دفعالك فلوس مش هتدافعي كده .
شقيقته : مراتك وأم ولادك وشايلة أمك وزي اختنا مندافعش ليه وبعدين حد قالك تتجوز واحدة ادك اهي طالعة خلقها ضيق زيك
رفع صوته كي يشاكس أماني قائلاً
لأ دي أكبر مني ب٤ شهور
أماني بغيظ : محسسني انهم ٤ سنين يعني.
ياسين : ياستي أنا راضي بس بجر شكلك.
تساءلت سلوى الشقيقة الصغرى لياسين قائلة
همس أخبارها ايه بعد الطلاق؟
ياسين : بتقول انها كويسة بس اكيد لأ.
سلوى : عادي بكره تتعود وتنساه.
ياسين : مفيش حد بينسى شخص كان بيعشقه.
سلوى : حتى لو مقدرتش تنسى كفاية انها تحافظ علي كرامتها.
ياسين : ربنا يعوضها بالخير مفيش حد عارف بكره مخبي ايه، همس كلمتني وقالت هتفتح شقة أبوها القديمة مكتب هندسي.
سلوى : فكرة حلوة جدا، برافو عليها.
ياسين : ربنا يوفقها، ان شاء الله هروحلها لو محتاجة أي حاجة اساعدها فيها.
وعم الصمت وكل شخص بداخله قناعات مختلفة البعض يرى أن همس قاسية والآخر يراها قوية قادرة علي النجاح ولا أحد يعلم الصواب والخطأ سوى الأيام القادمة
…………………………..
قرر مصطفى معاقبة سوزي وتركها لدى والدتها فقد فاض الكيل من تحكمات والدتها وقد استشعر ارتياحا لغيابها فها هو يقضي وقته كاملاً بصحبة رضوى التي لم تبد تعجباً من بقائه بل توقعت أن سوزي قد اعترضت علي عودته اليها لذا آثرت الصمت لكنها صدمت مصطفى بعدما أخبرته بالعرض الذي قدمت همس اليها.
صاح مصطفى بوجهها معترضا لكن رضوى لم تحرك ساكناً بل نظرت اليه بثقة قائلة :
ممكن أفهم بتصرخ في وشي ليه كده، أنا اتفقت معاك اني مش هقعد في البيت تاني وشغلي هيستمر.
مصطفى : وليه، ما كل طلباتك هتبقى عندك وزيادة ولا هي مسألة عند وخلاص
رضوى : لأ مش عند، بس ممكن تقول احتياطات، مش يمكن حضرتك تشوفلك شوفه جديدة ولما الحمل يتقل عليك وتضطر تستغنى عن واحدة من ال٣ مش هتلاقي قدامك غيري، وقتها بقى اعمل ايه، اقعد اندب حظي.
مصطفى بيأس من عودة رضوى كما كانت في الماضي، رضوى التي تتفنن في إرضاء رغباته وغروره كرجل باتت لا تثق في كلمة واحدة يقولها
تحدث مصطفى بجدية
تمام بس قولتلك شغلك معايا وبس
رضوى : وهمس قدمتلي فرصه مستحيل تتكرر هشاركها في مكتبها الهندسي، هكون شريكة من غير ما ادفع ولا مليم كل اللي هي طلباه مني اقف جنبها ونبدأ مع بعض، ارفض ليه؟
مصطفى : كده، أنا عارف دماغ همس كويس وعارف انها بتحاول تبين لفيصل انه مش فارق معاها انتِ ابعدي عنها احسن.
رضوى بسخرية
ما قولتلك متخفش يا مصطفى، أنا مش زي همس ولا عندي القوة أعمل زيها.
مصطفى : يوووة مش هنخلص بقى، كل شوية تلمحي للي حصل بجد أنا تعبت، اقترب منها قائلاً
مش اتفقنا ننسي يا رضوى، ليه مش حاسس انك مش زي زمان؟
نظرت تجاهه بوجه عابس رافضة لطموحه في عودة لن تعود وعطاء لم يمنحها إلا الشقاء، ايطلب إليها النسيان أم انه واهم ولا يدرك فداحة فعلته، حركت رأسها بيأس قائلة :
أنا عاوزة أسافر اعمل عمرة، استكملت بتهكم يمكن استفيد من جوازنا بحاجة تنفعني في الآخرة، مش معقول هيبقى خساير هنا وهناك.
فغر فاهه بدهشة ناظراً إليها بترقب فتبسمت باستفزاز قائلة
فكر ورد عليا يا دكتور، ولو وافقت هكون متشكرة جدااا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أبقى على الهامش)