روايات

رواية لم يكن تصادف الفصل الثاني 2 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الفصل الثاني 2 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الثاني

رواية لم يكن تصادف البارت الثاني

رواية لم يكن تصادف
رواية لم يكن تصادف

رواية لم يكن تصادف الحلقة الثانية

قبل ما يخرج من المكتب كانت هى واقعة على الأرض فاقدة الوعى.

رجع تانى بسرعة و حاول يفوقها و هو بيلوم نفسه على الكلام اللى قاله، مكنش لازم يجرحها بالطريقة دى…… بس هو كمان ضايقه الكلام اللى سمعه من بعض شباب الحارة و هو خارج الصبح……و أنه طمعان فيها،واحد زيه يعرف واحدة فى ثراءها منين،و كل يوم و التانى يجيبها بيته ليه إلا لو كان فى حاجة بينهم، و مش مجرد مديرة و السكرتير بتاعها.

و هو بيحاول يفوقها دخلت أسماء اللى شهقت بخوف و قلق اول ما شافت أميرة فاقدة الوعى قربت منها علطول و هى بتقول: ايه اللى حصل؟!! لازم نوديها المشفى بسرعة .

شوفتها فى الحالة دى على الأرض فاقدة الوعى كانت موتراه جدا مش عارف يفكر و لا يتصرف ازاى شاله و خرج ورا أختها.

الدكتور خرج و طمنهم عليه و قال إن الموضوع كله إن ضغطها كان واطى بسبب إنها مأكلتش حاجة طول اليوم، أسماء زفرت بضيق من أختها و إهمالها فى صحته،اما خالد فحس براحة إن مفيش حاجة خطر على حياتها،إستأذن من أسماء أنه هيمشى و قال: ياريت لما أميرة هانم تفوق متعرفيهاش إنى كنت هنا.

أسماء باستغراب: ممكن اعرف السبب؟!

– افضل احتفظ بيه لنفسى.

أسماء دخلت قعدت جنبها و هى بتفوق و قالت: كدا بردو يا ميرو تخضينا عليكى

– (بتعب) انا الحمدلله كويسة، هو ايه اللى حصل؟

– مفيش يا ستى دخلت المكتب لقيتك واقعة على الأرض و مش بتفوقى جبتك هنا و انا و الله كان قلبى واقع فى رجلى لما شوفت حالتك.

– لوحدك؟!

-( بضحك )لاء جبت أمة محمد معايا……المهم دلوقت قوليلى ليه مأكلتيش النهاردة و انتى عارفة إن اليوم مش بتاكلى فيه ضغطك بينزل.

أميرة بتوتر: هو يعنى بصراحة أنا….. يعنى أكلت امبارح…..

أسماء بترقب: حلويات؟

أميرة : بصراحة اه كنت فى عيد ميلاد ،و مكنش ينفع اقول لاء و انتى عارفة انى بخاف على جسمى عشان كدا قولت مش هاكل النهاردة.

– تصدقى بالله انتى واحدة عقلها تعبان.

دخل البيت و هو زعلان و كانن فى نفسه كدا، مش رمح و بشوش كالعادة……صفية حست إن فى حاجة و خصوصاً لما قرب و نام على رجلها.

مسحت على راسه بحنية و قالت بقلق: مالك يا حبيبى، حصل معاك حاجة فى النهاردة فى الجامعة أو الشغل؟

– أبدا يا أمى انا بس تعبان شوية.

باست رأسه و قالت بحزن: أنا عارف انك بتتعب أوى يا حبيبى عشان و عشان اخواتك،كان نفسى و الله اساعدك بس انت عارف من يوم مرض رجلى و انا يا دوب بقوم من مكانى بالعافية.

من على رجلها و باس أيدها و راسها و قال بحنان،والله يا أمى انا لو اطول اجيبلك حته من السما مش هتأخر،انتى وجودك فى حياتى و بينا أنا و اخواتى عندى بالدنيا و ما فيها، اهم حاجة رضاكى علينا يا ست الكل.

سألت أختاه بتوتر و هى بتفرك أيدها : هو خالد مجاش معاكى؟……ميعرفش اللى حصل؟……هو كان فى الشركة لما انا وقعت مجاش معاكى و لا سأل عليا؟

قدرت باحتراف تنفذ اللى خالد طلبه منها و قالت: خالد مين؟ الشاب إياه؟…..

– اه هو بتاع الحادثة إياها.

– لاء مكنش موجود و انا جاية،هو كان موجود معاكى فى المكتب ساعتها؟

 هزت راسها بيأس و قالت: انا عايزة اخرج من هنا ،عرفى الدكتور و خلينا نمشى المحلول خلص اهو.

عدى يومين و هى مش بتروح الشركة، مجروحة اوى منه و من كلامه هى اه صح حبيته بس هى عمرها ما كانت شايفة نفسها بفلوسها، هى حبت عائلته من أول مرة شافتهم عشان كدا حبت يكون فى بينهم تواصل،عمرها ما كانت من الناس اللى بتحب تظهر الاهتمام لأنها فعلا مهتمة……..شافت شباب كتير من نفس مستواها المادى، لكن هو الوحيد اللى شغل عقلها و قلبها لأن هو فعلاً مميز.

كانت قاعدة فى جنينة الفيلا بتلعب برجلها فى الميه، جت أسماء من وراها و قعدت جنبها و قالت: عروستنا سرحانة فى ايه ؟

مهتمتش بالكلمة و قالت بإحباط: كنت مفكرة نفسى مهمة طلعت و لا حاجة……..أسماء هو انا بنت ما تتحبش؟

أسماء باستغراب: ليه بتقولى كدا دا انتى من الناس اللى بتدخل القلب يا ميرو مين ميحبش جمالك و أخلاقك يا ميرو و بعدين تعالى عنا ايه كنت مفكرة نفسى مهمة دى يا عروستنا…..ما انتى فعلاً مهمة فى حياتنا كلنا و مهمة فى شغلك…..زعلانة ليه بقى يا عروسة.

أميرة بضيق: بلاش تقولى يا عروسة دى عشان مش وقت هزار خالص.

– و مين قالك إن انا بهزر؟…..انا ماما باعتانى مخصوص عشان اقولك يا عروسة إن فى عريس متقدملك….حسب و نسب و………

منعتها تكمل و قامت وقفت زى اللى لدغتها حية: و انا مش موافقة عرفى ماما إن انا قافلة باب الجواز دا خالص حالياً قال عريس قال.

أسماء وقفت و قالت و هى بتعدل هدومها: مش لما تعرفى مين العريس تبقى ترفضى، مش ممكن توافق لما اقول اسمه.

أميرة سكتت لوهلة بتفكر هل ممكن يكون خالد، بس لاء خالد ازاى دا ليه بيدرس، لوحت بإيدها و قالت و هى بتلف عشان تمشى: مش فارقة كتير اعرف اسمه عشان صدقينى مش هوافق.

على الطرف التانى كان هو قاعد يذاكر بس مش عارف يركز، صورتها و هى فاقدة الوعى مش بتروح من باله، عايز يطمن عليها بس مش عايز يبين أنه مهتم عشان هى متفسرش اهتمامه غلط……. رمى قلم من ايده و خبط على المكتب بضيق و قام من مكانه يتمشى شوية على ما العشا تأذن………و بعد حاولى ساعة كانت الساعة بقت ٨ رجع البيت و هو بيفتح سمع صوت ضحك، استغرب جداً مش العادة يعنى، فتح الباب و دخل و كأن الروح اتردت فيه و الضيق اللى كان حاسي بيه اختفى اول ما شافها قاعدة مع أمه و اخواته و بيتكلموا و بيضحكوا……..قال السلام و دخل اوضته من غير ما يوجهلها اى كلام،هى زعلت منه عشان كانت متأملة إن أقل حاجة يسألها عاملة ايه، لكن هو مع مرور الوقت بيثبت فعلاَ إنها و لا حاجة.

اول ما قفل باب أوضته ابتسم، ما يعرفش إنها برا بتحاول تدارى وجعها منه و خنقتها بسبب منع رغبتها فى العياط.

تانى يوم فى الشركة.

خبط على الباب و دخل اتكلمت معاه برسمية جداً زيه زى اى موظف، بطريقة مختلفة عن الطريقة الودودة اللى كانت بتكلمه بيها قبل كدا، رجع تانى لمكتبه وهو مضايق و مخنوق من الجفا اللى بينهم بس هو يستاهل هو اللى طلب كدا، ميعرفش إنها بتخطط عشان تخليه بعترف بأهميتها فى حياته و يعترف أنه بيحبها…….و هو قاعد شارد لمح حد عدى من قدامه…رفع رأسه يشوف مين و ما كنش حد غير أخته سارة، اللى كانت لسه هتفتح الباب بس هو شدها و قال: انتى اتهبلتى و لا ايه…… راحة فين؟

سارة بتلقائية: داخلة عند أميرة.

خالد بتكشيرة: يا ماما احنا هنا فى شركة يعنى أميرة اللى شوفتيها كام مرة مش هى اللى هتقابلك جوا اللى جوا دى سيدة أعمال.

شدت دراعها منه و قالت: لاء طبعاً أميرة هى أميرة نفسها اللى برا الشركة……و بعدين انا هدخل أشوفها مش معضلة يعنى.

افتكر الطريقة الجافة اللى كلمته بيها و قال: يا بنتى و الله هتحرجك.

قبل ما سارة تنطق الباب انفتح و خرجت أميرة اللى اول ما شافت سارة ابتسمت بحب : سارة استنيتك كتير يا بنتى ايه اللى اخرك كدا….ادخلى ادخلى…

سحبتها من أيدها و بصت لخالد و قالت: معلش يا خالد اطلبلنا اتنين عصير……و اقفل الباب معلش اصل نسيت.

هو قفل الباب بغيظ و خرج و هما ضحكوا عليه سوا و بعدين سارة قالت: براحة على الواد يا بنتى……..دا اخويا بردو.

أميرة بشرود :هو لسه شاف حاجة حاجة دا انا هسويه على الآخر.

– مش عارفة ليه حاسة إن موافقة ماما مشجعاكى و مقوية قلبك.

أميرة بحب: ماما صفية دى على راسى، متتخيليش كنت مبسوطة ازاى لما لقيتها موافقة، و كلامها شجعنى فعلا لما قالتلى إنه من يوم اللى حصل و هو مش على بعضه و دايماً زعلانة و مضايقة.

سارة: و الله الحجة صفصف دى هتبقى حما زى العسل، ربنا يكتبلنا واحدة فى طيبتها.

أميرة بمشاكسة: فى حد و لا ايه ؟

– اه عبدو المكوجى

أميرة بحماس:

 بجد؟؟…….شوفته فين و هيتقدم امتى؟

سارة بضحك و هى بتضرب كف على كف : يا بنتى أهدى، انا بهزر……انا غير خالد اخويا و عم مالك الجزار معرفش حد هنا…..انا بئلش يعنى.

أميرة بإحباط: ليه كدا يا سارة كنا عايزين نجوزك، تعالى عنزى جنب أسماء اختى اللى مستنية واحد الله اعلم هيرجع و لا مش راجع فى سنته الطين دى.

سارة بفخر: لاء يا ماما اعنز ايه دا انت العرسان حوليا كدا بس الحمد لله برفض كلهم عشان محدش فيهم مناسب

خلصت كلامها وضحكوا هما الاتنين، قطع ضحكهم خبط الباب و دخول خالد و معاه العصير: حطوا قدامهم و بص لسارة: استاذة سارة ماما لوحدها فى البيت و نهى عندها درس …..مش كفاية كدا و لا ايه.

أميرة شاورت لسارة متنطقش و قالت هى تهكم مزيف: ممكن اعرف البيه ماله ؟……صاحبتى و جاية تشوفنى و معرفة مامتها و واخدة إذنها…..مش كدا يا صاحبتى؟

سارة مبتسمة بتأيد: اه يا صاحبتى.

اضايق من أسلوبها جداً و قال بغيظ: انتى اللى مالك، و بعدين ايه صاحبتى دى، انتوا تعرفوا بعض اصلا…..عشان تتصاحبوا……قومى يا سارة على البيت و مجيش هنا تانى .

 أميرة هبت من مكانها بس المرة دى بضيق حقيقة و رفعت صوتها: هو ايه اللى تعرفوا بعض منين و انت مالك هو احنا هناخد رأى حضرتك هنصاحب مين و مين لاء و لا ايه، و بعدين هى بتقولك مصاحبة ولد و لا ايه ، رد فعلك غير مبرر على فكرة يا خالد.

خالد رفع صوته هو كمان: صوتك ميعلاش و انتى بتكلمينى انا مش خدام عندك، و بعدين دى اخت و انا و هى حرين فى الطريقة اللى اتصرف معاها بيها يعنى انا حر اقولها تصاحب مين و مين لاء……. ومش عايزها تعرفك تانى… انا حر.

قبل ما أميرة ترد قوتها رن و كانت أسماء ردت عليها و هى متعصبة، و اسماء قاتلها إنها لسه مستنية ردها فى موضوع الجواز ده، ملامحها اتغيرت و بصت لخالد اللى وشها خالى من اى تعبير و نظرة عينه اللى مش قادرة تفسرها و قالت: موافقة…..قولى لماما انى موافقة على العريس يا اسماء…….موافقة اتجوزه……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية لم يكن تصادف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى