رواية للعشق عنادا الفصل السادس 6 بقلم كريمة حمادة
رواية للعشق عنادا الجزء السادس
رواية للعشق عنادا البارت السادس
رواية للعشق عنادا الحلقة السادسة
_ وهنروح فين يعنى يا نوح
نوح بمكر : البيت القديم اللى فى حارتى .. قريب من بيتى يعنى
_ نعم يا خويا ، انت واعى بتقول ايه يا نوح هنروح هناك ازاى يعنى واللى قاعدين فيه هتعمل معاهم ايه
نوح بجمود : اللى أقوله يتنفذ هات حبيبة وروح البيت هناك وانا هعمل مشوار كدا وهاجيلكم وافهمكم
_ يعنى خلاص قررت تقابلها النهاردة
نوح بحنين : أيوة قررت ..معدش فى وقت تانى نضيعه خلاص
_ تمام يا نوح هستناك يا صاحبى ، يلا سلام
: سلام
” قفل نوح مع حازم ..ووصل بعربيته لمكان مهجور مفهوش غير بيت واحد بس والباقى زى الصحرا..
نزل بهيبته وثقته ولبس نضارته ومشى ناحية البيت دا ..خبط خبطتين اتنين واستنى الباب يتفتح لكن متفتحتش ..ابتسم بخبث وشمر أكمام القميص وطلع مسد.سه وضرب الباب جامد برجله ودخل ..
” كان عادل وعلام قاعدين بيخططوا وبيشربوا .. اول ما سمعوا دقات الباب بصو لبعض باستغراب مين جايلهم وخصوصا محدش يعرف المكان دا غيرهم ..مكملوش دقيقة والباب اتفتح عليهم جامد ودخل نوح وهو مأشر مسد.سه عليهم وبيصفر باستمتاع وابتسامة خبيثة مزينة ثغره..
: يا هلا يا هلا يا هلا بالحايب والله …وحشتونى يا غاليين
عادل بغضب : نوح اصلان .. واخيرا اتقابلنا وش لوش
نوح بمكر: مقدرش اخلى حاجة فى نفسك يا عدولة ، فجتلك برجلى يا غالى
علام بزعيق : عايز ايه يا ابن اصلان ، احنا ممعناش مشكلة معاك اصلا عشان تعادينا
” ضر.به نوح فى رجله وقال بخبث : كدا بقي فى مشكلة بينا يا حبيبى
علام بوجع : ااااه يا رجلى اااه والله لاندمك يا نوح ..هندمك
نوح بتذمر مصطنع : يوووه ، هو كله عايز يندمنى كدا ولا ايه
عادل بغل : عايز ايه يا نوح اخلص
” قعد نوح على كرسى وحط رجل على رجل وقال بثقة وغرور :
عايز اخرك يا عدولة ..أو روحك ..أو املاكك..أو كلك على بعضك عايزك يا عدولة
عادل بغضب : مش هيحصل ابدا دا يا ابن اصلان متحلمش تطول حاجة منى ابدا
نوح بهدوء مميت: اممممممم ماشى ماشى …طيب معندكش تلفزيون هنا يا عدولة اصل فى خبر عايزك تشوفه كدا
عادل بتوتر : خبر ايه دا
نوح بمكر : استنى هفتحلك تلفونى مش خسارة فيك يا عدولة انت وعلام بيه
” وخرج فونه واخد دقيقتين يلعب فيه وكأنه بيلعب باعصابهم لغاية ما صرخ عادل ب :
اخلص يا ابن اصلان
: تؤ تؤ صوتك يا عدولة ..صوتك يا حبيبى ميعلاش فى وجودى بدل ما اخرسهولك خالص
عادل بغضب : ما تتلم يا…
” سكت لما نوح حط شاشة الفون فى وشه وكان شغال على خبر ( تد.مير مصنعين لعادل حسان واحد فى القاهرة والتانى فى الاسكندرية )
نوح بخبث : ها ايه رايك بقى حلو الخبر صح
” عادل كان حاسس الدنيا بتلف بيه جامد ..بص لنوح بغضب مميت وزعق ب: والله لاندمك يا نوح ..زى ما حسرتك زمان على مراتك واختك دلوقتى هحسرك على روحك
نوح بشر : واخيرا جيتلى فى ملعبى .. دى بداية اللعبة بس يا عدولة ولسة اللى جاى تقيل اوى
علام بغضب : احنا مش لحالنا يا نوح ..احنا مسنودين اوى خلى بالك
نوح بمكر : قصدك الجماعة الأجانب إياهم اللى عايزين يخلصوا من مريم دول …لا متقلقوش زمانهم بيتعشوا عدس فى السجن
” علام وعادل بصوا لبعض بخوف ونوح كمل :
دلوقتى جيه وقت حساب اللى فى مصر بقى ، واللى هما انتو يا حبايبى
عادل بغل: مش هتقدر تعمل حاجة يا نوح …فى حد غالى عليك اوى تحت ضرسى ممكن افعصه فى ثانية
” ضحك نوح بعلو صوته وقال من بين ضحكاته: قصدك اختى ولا مريم مثلا
عادل بصدمة : اختك؟
نوح بسخرية لازعة : صعبان عليا اوى بجد يا عدولة..اختى يا حبيبى دلوقتى فى حمايتى قاعدة بتاكل محشى من أيدها هى وجوزها وشخص تانى كدا يمكن كان عزيز عليك
عادل بحقد : جوزها اه .. طب خلى بالك من جوزها بقى
: قصدك جابر ..لا لا متخافش دا صاحبى وحبيبى اوى اوى … ها يلا خلينى امشى بقى عشان ريحتكم النتنة ابتدت تفوح وانا مستحمى بقى معلش
/انت مخلى مريم عندك فى بيتك ليه يا نوح
نوح بعبث: مش عارف يمكن اتجوزها مثلا وهبقى اعزمك على الفرح متخافش
عادل بخبث : تتجوزها ازاى وهى متجوزة اصلا ..هى مقالتلكش أنها تبقى مراتى ولا ايه
” نوح وقف مكانه بصدمة ، كل معالم الغضب اتجمعت عليه ..كور أيده بعصبية مفرطة ولف ليه واتقدم منه وضر.به بوكس جامد فى وشه وقعه جنب علام وقال :
: هبقى أطلقها منك يا روح امك ..ومش هتطول منها شعرة برضو
عادل بحقد : اتختم على قفاك منها ..شكلك حبيتها وهى حبتك بس بتلعب بيك ، ما هى شاطرة بقى فى اللعب بالقلوب بنت علوان
” مسكه نوح من ياقة القميص وقال بقسوة وجمود: عداد موتك على أيدى ابتدى ينتهى يلا ..اقسملك بالله يا عادل لاخليك تتمنى منى الموت ومتطولوش اصبر عليا بس انت والكلب اللى جنبك …اتفو على دى اشكال تسد النفس ..
” خرج نوح من البيت وركب العربية وخرج فونه واتصل بمريم ، اول ما ردت قال بجمود :
أجهزى هاجى اخدك من الشركة وبدون نقاش يا مريم …
والله ما هسيبك الا لما اعرف كل حاجة منك دلوقتى..
______________________&
” قبل الحدث بساعات ..وفى شركة مريم بالتحديد ، كانت فى اوضة الاجتماعات ومعاها العشر بنات المتدربين و:
_ انا عارفة انى غبت اسبوع عن الشركة واهملت فيها كتير ..لكن اكيد كنتو مدركين بالظروف اللى بمر بيها وحالتى كانت عاملة ازاى ..
المفترض أننا نكون مجهزين كوليكشن العرض وخصوصا إن خلاص فاضل تلات اسابيع عليه ، مش عارفه الحقيقة اقولكم ايه بس للاسف انا هنسحب المرادى
/ وتنسحبى ليه حضرتك واحنا جاهزين
مريم باستغراب : جاهزين ازاى ؟
& اتفضلى حضرتك الظرف دا
” خدته مريم باستغراب وفتحته ..كان عبارة عن كذا كوليكشن .. فردتهم قصادها وانبهرت بيهم جامد :
ايه الجمال دا بجد
/ احنا زى ما وعدناكى حضرتك أننا هنشتغل بجد
& كنا واثقين انك هترجعيلنا تانى وهتكونى اقوى من الاول ، عشان كدا اشتغلنا على نفسنا وجهزنا تلات عروض
**واللى يعجب حضرتك هو إللى هنفذه
مريم بانبهار : بجد مش عارفه اقولكم ايه
/ مبقاش فاضل غير الفستان التقديمى للعرض واللى حضرتك هيكون من خط ايدك انتى
مريم بمكر : طب وباقى العروض هنعمل فيها ايه
/ بسيطة مشغلنا جاهز تحت قيادة معلمتنا حبيبة سراج وممكن لو تحبى حضرتك ننزله فى السوق بإشراف الشركة دا لو عجبوكى بجد يعنى
” ابتسمت مريم ورفعت راسها بتحدى وشموخ وقالت :
جيه الوقت اللى اثبتلهم فيه للمرة التى لا تعد ..أن مريم علوان وشركتها “M&N” عمرهم ما يوقعوا ابدا
” ابتسموا البنات بفرحة ومريم شاركت معاهم فرحتها ..قطعها رنة فونها وكان نوح اللى قالها أنه جاى ياخدها حالا ..
مريم بقلق : استر يارب
___________________&
” بعد لحظات وصلت عربية نوح ومعاه مريم لمكان على الجبل ..
نزل منها بعصبية وهى نزلت وراه وقالت : فى ايه يا نوح ، مالك متعصب اوى كدا ليه
” مسكها نوح من أيدها وضغط عليها جامد وقال بغضب : ايه اللى كان بينك وبين عادل حسان
مريم بتوتر : م مش فاهمة قصدك
نوح بزعيق : لا فاهمة كويس اوى قصدى يا مريم ..اقسم بالله لو ما اتكلمتى يا مريم بكل حاجة لهسلمك ليه دلوقتى وتتفلقى انتى وهو
مريم بخوف : هتسلمنى ليه ؟
نوح بقسوة : خوفك دا اكبر دليل على أن وراكى حاجة كبيرة .. انا كنت متاكد انك مش ساهلة اصلا وورا قناع القوة دا في وش تانى خبيث
” مريم شدت أيدها منه بعنف وقالت بغضب : مسمحلكش يا ابن اصلان تغلط فيا ابدا
: ايه وجعتك …يعنى بتحسى صح … طب ازاى خدعتيه وجاية تخدعينى انا كمان … عايزة توقعينى فى شباكك زيه وبعدين تخلعى صح
” ضر.بته مريم بقلم وصرخت بقهر : اخرس …اياك ..اياك يا نوح تتكلم عنى كدا انت فاهم
” نوح غمض عيونه واخد نفس عميق ..فتحها وبصلها بصة هى مفهمتهاش بس مهتمتش وكملت بنفس النبرة :
قالك كلمتين عنى وصدقتهم… جاى تحاسبنى من غير ما تسمعنى ولا تفهم حاجة … عايز تعرف مخبية عنك ايه يا نوح ” بلعت ريقها بصعوبة ودموعها مغرقة وشها وقالت بضعف :
عايزنى اقولك إن عادل اغتصبنى وحاول يقتلنى .. ولا اقولك إن عادل قت.ل امى ومعايا الدليل اللى مخليه يجرى ورايا … ولا اقولك إن عادل عشان يخلص منى اتفق مع اعدائى فى الشغل عليا وياخد منى فلوسى وشركتى …هو دا اللى انت عايز تسمعه يا نوح ولا فى حاجة تانى
” كان حاسس الأرض بتلف بيه ..كلامها طعنه فى قلبه قبل عقله .. دقات قلبه بتتسارع وانفاسه بتضيق ..ولأول مرة من بعد وفاة نوران دموعه تنزل قدام واحدة ست ..نزلت قصاد البنت اللى بيكابر ويعاند فى حبها ..مكتفتش بدا وكملت سيا.ط فيه بكلامها :
كنت فكراك هتكون امانى بجد يا نوح … بابا كان بيقولى محدش هيقدر يوقف لعادل غير نوح يا مريم ..نوح هو اللى هيجبلك حقك يا مريم … بس دلوقتى معدش موجود عشان اروح اترمى فى حضنه واقوله مريم اتخذلت حتى من نوح يا بابا
…سكت كل السنين دى عليه لانى ضعيفة انى أواجه لوحدى… كنت كل ما اخد خطوة وأبلغ عنه واقدملهم الدليل كان بيسبقنى بخطوة ويدمر جزء من جوايا …عارف كان بيهددنى بايه ؟ كان بيهددنى بأن الدقيقة اللى هبلغ فيها عنه هينشر فيديو ليا وهو…وهو بيعتدى عليا وبابا هيشوفه ويروح فيها … بابا مكانش يعرف بدا ابدا بس اهو خلاص راح منى …راح وبقيت لوحدى خلاص
” وقعت على الأرض وفضلت تبكى جامد … صوت بكاها كأنه سو.ط بيجلد فيه .. ضر.ب العربية بايده بعصبية لدرجة أنها اتنفضت ورجعت لورا …كان بيتنفس بسرعة ..نزل لمستواها وبصلها بأسف شديد وهى مش قابلة تبصله ابدا ..وفجأة شدها لحضنه وطبطب عليها بحنية وهى بتبكى جامد..عينيه غامت بدموع والقسوة والشر خاطين سطورهم فيها واتوعد لعادل بالهلاك لكل دمعة نزلت منها بسببه…
____________________&
/ هو احنا جينا هنا ليه يا حازم
حازم ببرود : بعد شوية هتعرفى
/ طيب هنقعد كتير هنا يعنى ولا هنرجع بيتنا تانى
_ امممم صراحة مش عارف
/ طب انا جعانة ماكلتش اى حاجة من الصبح
_ وماكلتيش ليه يا حبيبة
/ عادى ، المشغل اخد كل وقتى ومفضتش عشان اكل
حازم بغضب طفيف : ازاى يعنى تقعدى اليوم كله من غير اكل .. مجوعتيش خالص ولا حسيتى بدوخة تنبهك انك تاكلى
/ هبقى اخد بالى المرة الجاية
حازم بقلة حيلة: ياربى اعمل ايه بس معاها هى وأخوها دى
حبيبة بلهفة وخوف : اوعى تكون عملت في نوح حاجة يا حازم اوعى
“بصلها بغمضة عين ومردش عليها وهى كملت :
ائذينى انا بس بلاش نوح يا حازم
حازم بغيظ : انا خارج هجيب أكل واجى
/ هقعد لوحدى؟
_ ميتخافش عليكى يا بيبة …ميتخافش يا روحى
حبيبة بهمس : بارد… بس عسل
” وفى نفس التوقيت وصلت عربية نوح الحارة .. كانت مريم هتنزل بس وقفها نبرة صوته الحزينة :
انا آسف
مريم بجمود : عادى محصلش حاجة
” أتردد نوح فى البداية أنه يمسك أيدها ..بس مسكها فى الاخر وهى لفتله باستغراب ..اخد نفس عميق وقال:
حقك عليا يا مريم متزعليش منى
مريم بدهشة : انت بتعتذرلى بجد ؟
: حقك يا ستى ..بس متتعوديش على كدا يعنى
_ اه ما عارفة انك هتسيبنى وتمشى وانا هرجع لحياتى تانى بس الفرق انى هرجعها وبابا مش موجود
: أنزلى يا مريم اطلعى البيت منقصاش نكد هى
_ نكد؟ قصدك انى انا بنكد عليك يعنى ولا ايه ؟
: والله انا من سعة ما عرفتك وانا مش عارف أكلى لقمة حتى ترم عضمى
_ ابقى خلى الست جارتك اللى بتتودلك ترملك عضمك يا خويا
نوح بعبث: غيرانة يا حلوة ولا ايه
مريم بقوة مزيفة : لا مش غيرانة ومش هغير عليك اصلا
: وانتى تطولى اصلا تغيرى عليا …يلا يلا انزلى وروحى نامى كدا ها نامى مش عايز اسمع صوتك للصبح ياريت يعنى
_ ولا انا مش عايزة اشوفك تانى اصلا وياريت ترجع احمى يوصلنى بدالك
: وإن قولت لا
_ بس أنا بجد مش عايزاك توصلنى ..ولو على حمايتى ممكن تمشى ورايا بعربيتك عادى
: والله ؟ بمزاجك هو
مريم بعناد : انا حرة يا اخى وانا عايزة كدا ..مش عايزة احتك بيك تانى فهمت
نوح بسخرية : هو انا جوزك يا مريم وزعلتك مثلا ولا قفشتينى بخونك ولا حاجة
_ الكلام معاك بخسارة والله ..
: مفيش حاجة هتتغير يا مريم
_ لا يا نوح هتعمل اللى بقولك عليه يعنى هتعمله
: مرييييم
: نووووح
نوح بجمود : مرييييم … مش هكرر كلامى تانى مغهوووم
” فتحت مريم باب العربية بغضب وقبل ما تنزل بصت لنوح وقالت ؛
انا بكرهك … بكرهك يا نوح
” قفلت الباب جامد ونوح خرج راسه من ازاز الباب وقال : براحة على الباب مش قدك هو
اكرهينى يا مريم .. انا عايزك تكرهينى أساسا
” ركن عربيته ودخل لبيته ..كان هيطلع لشقته بس افتكر أنه مينفعش يطلعها..ضحك بخفوت ونزل للملحق ودخل .. اترمى على اقرب كنبة وبعت رسالة لحازم أنه مش جاى ورمى الفون بعيد عنه ..
بص للسقف بشرود وكلمات مريم بتتردد جواه…اقسم أنه مش هيرحم عادل وهيجيب حقها وحق نوران منه ..
______________________&
” وفى الصبح .. كان نوح نايم تحت عربية بيشتغل عليها ..سمع صوت حمحمة أنثوية ، خرج راسه ورفع عيونه وشاف واحدة لابسة فستان اسود لحد الركبة لغاية ما وصل لوشها ولقيها مريم ..
اتنفض من مكانه كأن حاجة قرصته لدرجة أن مريم اتخضت ورجعت لورا ..
نوح بحدة : ايه اللى انتى لبساه دا إن شاءالله
_ ايه مالى لابسة ايه يعنى
: من ٨ الصبح لبسالى فستان وفردالى شعرك اللى فرحنالى بيه دا ، اومال بليل بتعملى ايه إن شاءالله هجيبك من كباريه
مريم بعند: احترم نفسك يا نوح واتكلم معايا احسن من كدا
: ايه هتضربينى قلم زى امبارح ولا ايه …. انطقى يا بت غايرة فين على الصبح بالمنظر دا
_ ملكش دعوة وهات مفاتيح عربيتى عشان أمشى
نوح بحدة : طب يمين بالله لو ما مشيتى يا مريم على البيت وغيرتى الزفت دا لأكون شايلك انا ومغيرلك بنفسك
” مريم عيونها وسعت بصدمة من وقاحته ، ضر.بته فى صدره وقالت بغيظ : اتلم يا نوح بقولك
: وإن متلمتش يا مريم هتعملى ايه يعنى
_ والله الم عليك الناس اللى هنا واقولهم بيتحرش بيا
نوح بعبث : ما عشان كدا بقولك روحى غيرى الفستان دا يا مريم ، بدل ما احققلك أمنيتك دلوقتى
مريم باستغراب : أمنية ايه دى
نوح بعبث : اتحرش بيكى …. والمك واشكمك كدا بدل ما انتى سيقالى العوج
مريم بعند وبعض الخجل : طب عندا فيك وفى قلة ادبك دى مش مغيرة حاجة وهمشى كدا يعنى همشى كدا ها
نوح بنفاذ صبر: يابنت الناس اسمعى الكلام بقولك
_ لا يعنى لا
: لآخر مرة بقولك اسمعى الكلام يا مريم
_ وانا قولت لا يعنى لا يا نوح
” وعند فى عند … شالها بجد وراسها اتصدمت بصدره الصلب .. دقات قلبها بتتسارع وانفاسها بتديق ..الهوا طير شعرها ونزل شوية منهم على وشها ..
بلع ريقه بصعوبة من هيئتها اللى خطفته دى … غيرته عليها كانت واضحة جدا ..جننته بشكلها المجذب لاى حد دا … تدارك نفسه ورجع للجمود تانى ومشى بيها ناحية البيت ..
مريم بخجل : نوح نزلنى ، بلاش كدا
: مش كنتى سمعتى الكلام احسن
مريم بعياط : نوح بالله عليك نزلنى ، انا مش مستحملة بجد
” كان وصل للبيت نزلها وشاورلها بصباعه ناحية الشقة وقال بجمود : عايزة تخرجى ادخلى غيرى الزفت دا
: ليه ؟ ليه بجد عايزنى اغيره ، من ضمن شغلك برضو انك تتحكم فى لبسى يا نوح
نوح بحدة : متعانديش معايا مريم احسنلك واسمعى الكلام
مريم بزعيق : لا مش هسمع وانت ملكش حق انك تتحكم فيا حتى فى اللبس .. مين انت عشان تتحكم بالطريقة المستفزة دى اصلا
: تمام خليكى زعقى براحتك وعلى صوتك براحتك مع انى نبهتك كتير أنه ميعلاش فى وجودى ..وانا هقفل الباب علينا هنا احنا الاتنين ونشوف كلمة مين اللى هتمشى
_ أدينى سبب مقنع يخلينى اسمع كلامك يا نوح
نوح باستفزاز : نوح اصلان
_ افندم
: أسمى كفيل يخرسك يا مريم
_ اتفلق انت واسمك يا نوح
نوح ببرود : مقبولة منك يا حلوة
” فون مريم رن .. هدت من نفسها واخدت نفس عميق وردت بهدوء :
الو
/ مجتيش ليه يا مريم
_ انا اسفة يا عمر حقيقى مش هقدر اجيلك النهاردة .. بس وعد هنتقابل تانى
/ حصل حاجة ، انتى كويسة طيب
” مريم بصت لنوح بضيق وهو بادلها نظراته برفعة حاجب ومستنى تخلص عشان يفهم فى ايه :
لا يا عمر محصلش وانا كويسة برضو متقلقش عليا
/ طب خلى بالك من نفسك يا مريم تمام
_ حاضر يا عمر هبقى اخلى بالى من نفسى متقلقش عليا
” قفلت معاه وبصت لنوح وهى بتنفخ بضيق … أما هو فكان كأن نار بتغلى من جواه من طريقة كلامها الهادي معاه ، أتمالك أعصابه وقال وهو بيجز على سنانه :
الحلوة كانت رايحة تقابل مين بقى إن شاءالله
_ ملكش دعوة هقابل مين …وتمام هغير الفستان وتودينى الشركة
” ركبت كم سلمة ووقفها صوته : وابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
_ ملكش دعوة بشعرى يا نوح
: لا ليا يابت علوان
_ ليك فيه ايه يا ابن اصلان ومن انهى ناحية
نوح بعبث : يمكن اتجوزك كدا وأقوم شايلك تانى وخابطك على السرير وماسكهم و…ولا اقولك خليها مفاجأة بقى ” وغمز بعينيه ”
مريم بحدة وخجل : والله انت ما اتربيت يا ابن اصلان …والله ما ارتبيت
” دخلت الشقة وقفلت الباب جامد .. ضحك نوح بخفة وقال بمكر : عاندى براحتك يا بت علوان .. قال اخليكى تخرجى كدا قال ..مش رجالة احنا ولا ايه ، بنات عايزة الحبس ..
” بعد دقايق نزلت مريم وهى لابسة فورمال اسود ولما شعرها لديل حصان ..وقفت قصاد نوح اللى كان باصص فى فونه وقالت :
نمشى بقى
” رفع عيونه وشاف هيئتها ..زم شفايفه وقال : اممم مش بطال برضو
_ اووووووف
: متنفخيش يابت
_ حتى دى كمان هتقولى معملهاش
: اه
_ تاك اوا يا ابن اصلان
: لمى لسانك يا مريم بدل ما المهولك انا ها
مريم بهمس : وبعدين يقولى هتجوزك والمك انا ونينينينينينيى
نوح بمكر: سمعتك علفكرة ، شاطرة خليكى حافظة كلامى بقى
: انت بتقولى هتجوزك عشان تسكتنى وتخلينى اسمع كلامك ؟
نوح بعبث: اومال يعنى هتجوزك بجد يا روما
” ولتانى مرة فى اليوم تضربه فى كتفه بس المرادى بشنطتها ، جريت من قدامه وهى بتقول : اللهى تقع وقعة يا نوح ملهاش قومة وتهدك
” ابتسم نوح بجانبية وقال : منا وقعت خلاص ..وقعت يا ابن اصلان ومحدش سمى عليك ..
_________________________&
/ عايز مريم واختك وجوزها يبقوا كويسين يا ابن اصلان ..يبقى تسمع الكلام يا حبيبى
: اسمع الكلام ومنك انت ؟ عجيبة يا زمن
/ لازم هتسمعه وتنفذه كمان .. دا لو بجد يهمك سلامتهم يعنى وعشان تعرف انى مبهزرش هقفل معاك وفورا هتلاقى رسالة مبعوتالك هتبسطك اوى يا ابن اصلان
” بالفعل قفل معاه ولقى رسالة مبعوتاله ..فتحها وشاف اللى فيها ، عيونها احمرت من الغضب والشر وهمس : اقسم بالله لتكون دى نهايتك يا عادل ..
____________________&
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للعشق عنادا)