رواية للخوف قيود الفصل الحادي عشر 11 بقلم رولا هاني
رواية للخوف قيود الجزء الحادي عشر
رواية للخوف قيود البارت الحادي عشر
رواية للخوف قيود الحلقة الحادية عشر
للخو*ف قيود
زين بتعجب:
-الو.
-إلحقنا يا “زين” بيه، “هدير” هانم إتخانقت مع “كلارا” هانم.
-و إية اللي حصل؟
-“كلارا” هانم وقعت من علي السلم و سقطت.
قام مفز’وع من على كرسيه، وقال بعد ما جز على سنانه بعص*بية:
-إطلبيلها الإسعاف بسرعة، و محدش يعرف باللي حصل دة لغاية ما أجي.
قفل التليفون وهو بيحاول يستوعب، معقول كل دة كانت بتمثل، كانت كل دة بتخطط عشان تأذيهم، وقع في فخها بالسهولة دي، اذت اخته في جنين ملهوش اي ذنب، كل اللي كان بيعمله عشانها وطول الوقت دة بيحميها عشان في الأخر تأذيهم!
فضل يتوعدلها وقام ومشي من الشركة عشان يرجع على البيت.
____________________________________________
-طب خلوني أروح معاها عشان أتطمن عليها.
قالتها هدير بتو*سل وهي بتحاول تخرج من البيت عشان تروح مع كلارا، ولكن الخدامة اللي شغالة مع كلارا وقفتها وقالت بقر*ف:
-“زين” بيه جاي في السكة عشانك ياريت تفضلي في مكانك و تحاولي تحضري الكلام اللي هتقوليهوله لإنه جاي و ناويلك علي ش*ر.
بلعت ريقها بصعوبة قبل ما تسأل ب*رعب والدم*وع بتلمع في عينيها:
-لية هو أنا عملت إية!؟
-كنتي عايزة تق*تلي “كلارا” هانم و كل الشغالين هنا شاهدين.
هدير بان*هيار:
-كدب، كل دة كدب.
قعدت تضحك باستفزاز وقالت بهمس مخي*ف:
-أنا لو مكانك أهرب، أصل إنتِ متعرفيش “زين” بيه كان متعص*ب إزاي لما عرف الخبر، دة أقل رد فعل منه إنه يقت*لك.
اتر*عش جسمها بع*نف قبل ما تسأل باستنجاد وهي بتمسك في دراع الخدامة:
-طب قوليلي، قوليلي إزاي، هعمل كدة إزاي و ال…الناس اللي واقفة علي البا…الباب!
ابتسمت بخب*ث وهي شايفة الخطة ماشية زي ما كلارا خططت بالظبط، فقالت وقتها بنبرة شيط*انية وهي بتطبطب عليها بحنان مزيف:
-حبيبتي الموضوع بسيط و مش زي ما انتي متخيلة، إنتِ تقدري تخرجي من البيت في أي وقت عادي.
حاولت هدير تفكر وفجأة اتنف*ض جسمها اول ما لقت الخدامة بتقول بح*دة:
-يلا بقولك “زين” بيه خلاص قرب يوصل، لازم تمشي قبل ما يجي.
هزت راسها بسرعة وجريت لبرا البيت، وبعد ما فتحت الباب لقته في وشها علطول، ملامحه مر*عبة، منظره يخ*وف، عينيه خارج منها الش*ر بوضوح، وكأنه هيحر*ق المكان باللي فيه، اترع*ش جسمها من الخو*ف أول ما لقته بيقرب منها فنزلت دمو”عها بسرعة، وهي بترجع لورا، ولكنها مقدرتش تجري بسبب ايده اللي مسكت دراعها بعن”ف، وقال وقتها بهدوء ما يسبق العاصفة:
-إية كنتي خارجة رايحة فين؟
حاولت ترد عليه ولكنها مقدرتش فزع*ق هو وقتها باهتياج وهو بيشد على دراعها اكتر ودة خلاها تص*وت من كتر الوجع:
-أقولك أنا، كنتي عايزة تهربي، ما إنتِ حققتي هدفك خلاص و د*مرتي أختي.
حاولت تفهمه اي حاجة ولكنها اتسمرت في مكانها من كتر الخ*وف، وبعد صمت طويل همست هي بصوت مبحوح قبل ما تعي*ط بهستيرية:
-معملتش حاجة.
مسك بؤها بقوة عشان يبص في عينيها وهو بيص*رخ بانف*عال ميبشرش بالخير:
-كفاية كدب، كفاية تمثيل، بس أنا اللي غلطت، أنا اللي خليتك تفتكري إنك عرفتي تضحكي عليا.
كانت بتحاول ترد عليه ولكن صابتها دوخة شديدة خلتها تستسلم لفقدان الوعي، مالت بجسمها عليه فبرق بعينيه بصد*مة وشالها تلقائيًا بين ايديه وهو بيهمس بلهفة:
-“هدير”!
حس بارتباك شديد وقتها، فمسكها جامد ودخلها لجوا عشان يحطها على الكنبة اللي لقاها قصاده، وزع*ق وقتها بصوت عالي:
-“هدير” فوقي، “هدير” حصلك إية!؟…..”هدير”.
وقفت الخدامة اللي شغالة مع كلارا جنبه عشان تراقب اللي بيحصل بصمت، فصر*خ وقتها في وشها بنبرة فز*عتها وخلتها تجري على المطبخ:
-إنتِ واقفة بتتفرجي، روحي هاتي ماية.
وبعدها همس بقل*ق وهو بيمشي ايده على وشها برفق:
-“هدير” فوقي يا “هدير”.
ووقتها جت الخدامة وفي إيدها كوباية الماية، فخدها منها وهو بيكب الماية على وشها فرمشت وقتها هدير كذا مرة قبل ما تشهق بخو*ف بعد ما شافته، فقامت بسرعة وقعدت وهي بتبصله بر*عب، اما زين فكان بيتنهد براحة بعد ما اتأكد انها بخير، اما الخدامة فكانت بتجز على سنانها وهي بتهمس بخفوت:
-دة أنا “كلارا” هانم هتبه*دلني…
علي صوت عي*اط هدير وهو بتقول بتو”سل صاب زين بصد*مة شديدة:
-متق*تلنيش، صدقني معملتش حاجة، هي..هي اللي رمت نفسها، أنا معملتش حاجة.
مقدرتش تكمل كلام وفضلت تع*يط بهستيرية، اما هو فكان حاسس بتو*تر وتردد، قلبه بيقوله انها بريئة كالعادة معملتش حاجة، وعقله بيقوله ينتق*م منها بسبب اللي عملته في كلارا!
وفجأة اتدخلت الخدامة عشان تقول:
-الكلام دة مش مظبوط يا “زين” باشا، أنا شوفت “هدير” هانم بعنيا الإتنين و هي بترمي “كلارا” هانم من فوق السلم و هي بتزع*ق فيها و بتقولها إنها هتخلص من العيلة كلها و هي أولهم.
وفي لحظة فضلت هدير فيها تصر*خ بصوت هز المكان كله، وفضلت تقول بهستيرية وهي بتمسك الكوباية عشان ترميها على الأرض بعن*ف:
-معملتش حاجة، صدقوني مقربتش منها.
فضلت تعي*ط بقه*ر وهي بتبصله بلوم، وكأنها شافت باباها فيه وفي ملامحه، شافت سامي وظلمه ليها طول السنين دي كلها في لحظة واحدة، ودة خلاها تدخل في حالة غير طبيعية!
حاول زين يقرب منها ولكنها منعته بصو”يتها المفز”ع، فحاول وقتها يهديها وهو بيقول:
-مصدقك، مصدقك بس إهدي.
اتدخلت الخدامة تاني وهي بتقول بصوت عالي قبل ما تفقد السيطرة على الأمر:
-يا “أروي”.
خرجت الخدامة أروى عشان تقول بق*لق:
-أيوة يا “يارا”.
بصتلها يارا عشان تسأل بثقة:
-إية اللي حصل ل “كلارا” هانم من شوية يا “أروي”.
أروى بصوت شبه خافت من كتر التو*تر:
-سمعت صوت صو*يت لما كنت في المطبخ و لما خرجت شوفت “كلارا” هانم واقعة في الأرض غرقانة في د*مها، و..و “هدير” هانم كانت وافقة فوق السلم.
ووقتها هدير عينيها كانت متعلقة بسكي*نة محطوطة جوا طبق الفاكهة، مسمعتش وقتها اي حاجة، هي بس كانت مركزة في حاجة تر*عب، دماغها كانت بتقنعها انها لو خلصت من حياتها هترتاح من كل العذاب دة، هترتاح وتريحهم منها، وعشان كدة مسكت السك*ينة بصورة مفاجأة وحطتها على رقبتها، ودة خلى زين يتنف*ض في مكانه وهو بيصر*خ بعدم تصديق وبيقول:
-“هدير” إياكي.
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للخوف قيود)