رواية لغز سيفار الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية لغز سيفار الجزء الثاني
رواية لغز سيفار البارت الثاني
رواية لغز سيفار الحلقة الثانية
……. بقينا نحاول ان نخفف من خوف ورعب صديقنا أيمن الذي بدا يرتجف في فزع هيستري بعدما علم أننا قد دخلنا الى مدينة سيفار التي يطلق عليها مدينة اللغز
ثم قال هشام متسائلا ماهي سيفار هذه انا أول مرة اسمع عن هذا الاسم ؟
ضرب ايمن كف يديه في تحصر وقال ولا تعرف ماهي سيفار ايضا هذه واحدة من عجائب الدنيا والمنصفة ضمن التراث العالمي عندما نخرج من هذا المكان هذا اذا خرجنا سالمين طبعا ابحث عنها في يوتيوب وفي جوجل حتى تدركوا الى أين دخلتم يا عباقرة
اتعرفون مثلث برمودا ماذا يحصل لكل من يدخل اليه سيختفي وسيفار هي ايضا مثل مثلث برمودا لن يتمكن احد من نجاة اذا دخل اليها
فقال هشام غير مبالي بهذا الكلام دعك من هذه الخرفات يا رجل ها نحن قد دخلنا وقضينا ليلة هنا ولم يحصل معنا شيء يكفي ثرثرة الان ودعنا نبحث عن مخرج من حيث دخلنا فكل ما تسمعه من كلام الناس عن هذا المكان هي مجرد خرفات واقاويل و…..
قبل ان يكمل هشام كلامه سمعنا صيحات شيطانية تبعث من احد الكهوف كان هناك شخص واحد يضحك ثم اصبحوا إثنان ثم ثلاث ثم اربعة ثم سبعة وبدا الضحك في كل مكان تجمدنا في مكاننا
وصاح ايمن بهم من هناك لماذا تضحكون اخرجوا
بدات حجارة تتساقط امامنا من اعلى الكهوف وبدا لنا ان الجبل يريد ان يسقط علينا فانطلقنا نركض بشكل عشاوي لا ندري الى اين نذهب فقط نحاول نجاة من الحجارة التي بدات تتساقط علينا ونحن في الاسفل
حتى وصلنا الى مكان تحيط به المغارات في كل جانب والرسوم الجدرانية تزيد من خوف بأشكالها الغريبة والمخيفة
ولم نعد نعرف الى أين نذهب فألتفت نحو هشام وقلت في يقين يبدوا ان الكلام حول مدينة سيفار حقيقي فما يحصل معنا الان أمر غير طبيعي
فقال أيمن في غضب كل السبب في هذا هو انت وهو أخبرتكم منذ البداية ان نعود فصرتم تتمسخرون وتعتقدون الامر مجرد داعبة ومزحة ماذا سنفعل الان كيف سنخرج من هذه الورطة لاشك ان رئيس الوفد والاعضاء الاخرون قلقون لغيابنا وماذا يمكن ان نقول لهم وهواتفنا كلها قد تركناها هناك في المخيم
فأضفت على كلام أيمن قائلا والمشكلة ان الطعام والماء الذي معانا لا يكفي سوى لثلاث ايام فلا بدا ان نجد مخرج من هذه الكهوف اخبرني يا أيمن هل هذه المدينة كبيرة جدا
فقال أيمن بأيجاب نعم هي مدينة متجحرة منذ الالاف السنين وبها مغارات وكهوف لايعرف احد عددها الحقيقي حتى اهل المنطقة من البدو والرحل يخشون الاقتراب منها وبصراحة اذا خرجنا منها سالمين فسيعتبر ذلك معجزة
اصابنا كلام ايمن بنوع من اليأس والقنوط وادركنا مدى الخطر الذي وقعنا فيه وبقينا نتبادل النظرات في صمت ونحن نتأمل المكان المخيف والموحش وفجاءة سمعنا صوت أجراس وحوافر لقطيع من الماعز قادم نحونا من بعيد فرح
هشام وقال مستبشرا هناك راعي في هذا المكان وسنستنجد به لإخراجنا وحين إقترب القطيع منا لم يكن هنا اي راعي معهم فقط الماعز لوحدهم من تمشي وحين إقترب منا اكثر شاهدنا شيء غير طبيعي في ملامحهم كان نصف وجههم مشوه والنصف الاخر سليم
وهنا اصابنا الفزع من هذا المنظر وفجاءة جاء القطيع كله مهاجم علينا بسرعة فاندفعنا راكضين في كل اتجاه نحاول الهرب من هذا القطيع المخيف حتى تمكنا من إضاعتهم وبدا نتقدم ونحن نلهث من التعب وننظر خلفنا خشية ان يكون لا يزال يلاحقنا ..
حتى وصنا الى طريق مسدود بالكامل ولايوجد هناك اي مخرج له سوى الجبال والمغارات تحيط بنا من كل جانب ويصعب تسلقها بسبب حجارتها ملساء قررنا ان نسلك طريق اخر لعلنا نجد مخرج
وبينما نحن نسير اذا بنا نصادف امامنا ثلاث قبور محفورة حديثة وقد كتب على كل لافته من القبر أسماءنا نحن الثلاثة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لغز سيفار)