رواية لغز سيفار الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية لغز سيفار الجزء الثالث
رواية لغز سيفار البارت الثالث
رواية لغز سيفار الحلقة الثالثة
……. تراجعنا للخلف ولم نقدر على تحمل رؤية ذلك المنظر المفزع التي كان صور لنا قبور كتب عليها أسماءنا نحن ثلاث وبقي التسائل الذي يدور في الأذهان ماذا يعني تلك الاشارة منهم هل سيكون مصيرنا الموت في هذه المدينة المرعبة ؟
هل يصعب الخروج منها مثل مثلث برمودا كما حدثنا صديقنا أيمن ؟ الم يعد هناك أي أمل لنجاتنا ؟ وماذا يمكن ان ينتظرنا في هذا المكان الموحش ؟
جمعنا بعض من بقايا الحطب المنتاثر في المكان واخترنا أحد الكهوف لقضاء الليلة الثانية فيها وكل منا يحاول ان يجد أمل للنجاة لو كان ضيئلا ورغب صعوبة الموقف لكن دائما ما تبقى غريزة الحياة هي من تدفع الأنسان في الإستمرار للبقاء …
جلس أيمن في احد زاوية الكهف بعيدا عنا في صمت ..فقد كان يرفض الحديث معنا فهو يحملنا سبب ما يحصل وأنه كان يمكن تجنب كل هذا لو إستمعنا لكلامه أول مرة
فتح هشام حقيبته واخرج الاغراض التي كانت بداخلها وقال
يحب ان نقتصد في الماء والاكل الذي معنا ولنتاول فقط جزء قليلا منه حفاظا على بقاءنا وجميل اننا في فصل الشتاء فلو كان الصيف لهلكنا من العطش ونحن لا نحمل معنا الا ثلاث قارورات ماء
ثم سألته قائلا : ماذا سنفعل في الليل ؟! هل سننام جميعا ونترك أولئك الشياطين تعبث بنا ؟
فقال هشام في توتر لا اعلم حقيقة ما أقول ولكن انا أقترح ينام واحد منا يبقى إثنان لحراسة المغارة وبعد قسط من الليل يستيقظ هو وينام الاخر بالتدوال نقسم ساعة الليل بيننا
خطرت في بال امر فقلت
هل يوجد بينكم من يحفظ سورة البقرة ؟! سمعت انها تطرد الشياطين والجن من البيت Lehcen tetouani
هنا تكلم أيمن معاتبا بعدما حجب عن التحدث معنا سورة البقرة تقراها من أجل طردهم من بيتك اسمعت وليس من بيتهم ولا تنسى انت وهو انكم انتم من ذهبتم لمدينتهم
فكيف تريدون ان تطردوا اهل المدينة من مسكنهم فهم لم يجبروكم على مجيء الى هنا وحدكم من دفعتم بأنفسكم اليهم فتحملوا مسؤولية غباءكم وطيشكم
وجدنا في كلام أيمن إنتقادا قاسيا الينا فقلت ولكن يا أيمن نحن لم نكن نعلم اننا قد دخلنا الى مدينة الشيطان كل هذا حدث بالصدفة وليس عن قصد
نهض ايمن من مكانه ووضع حقيبته على الارض بغضب وقال
أنا سأنام. ولا احد منكما يوقظني للحراسة تكفل بها انت وهو فكلاكما سبب ما نحن فيه فتحمالا عاقبة ما يحصل
أشعل هشام النار وبقيت انا وهو في حراسة المكان نحاول ان نتغلب على النعاس بالسمر والاحاديث عن الامل لعل ذلك يمكن أن يشجعنا على البقاء وتخطي المحنة التي نحن فيها
حتى مرت ساعات من الليل وفجاءة إستيقظ أيمن في فزع وهو يصرخ ويتخبط في مكانه كأنه شاهد شيء في منام أمسكنا به ونحن نحاول ان نهدا من روعه
ايمن ..أيمن ..بسم الله ..بسم الله ..لاتخف نحن معك ماذا هناك ..ماذا رأيت ؟
هدأ أيمن وقال وهو ينهد ويتصبب عرقا كابوس يا جماعة كابووس رأيت نفسي وانا أحمل أختي الصغيرة ذات خمس أعوام واريد أن أضعها في ذلك القبر الذي شاهدناها هذا الصباح وكانت تقول لي : أرجوك لا تتركني هنا فأنا أكره الظلام كان هذا أخر شيء قالته لي قبل أن أدفنها في تلك الحفرة
تبادلنا نظرات القلق انا و هشام فلم نعد نعرف ما نقول فقد كان الحلم الذي رأه أيمن يبعث الريب في النفوس فقلت له
هذا مجرد كابوس لا تخف اقرا المعوذتين ونام
بقينا حتى الصباح في تلك المغارة وكنا نتبادل ساعات الحراسة بيني وبين هشام اما أيمن فقد رفض ان يشاركنا الفكرة فقد كان يرى اننا نحن سبب كل ما يحصل معه
أشرقت الشمس وتناولنا جزء قليل من بقايا طعام وتركنا الباقي وبعدها اقمنا صلاة الصبح بالتيمم لعدم كفاية الماء معنا وبعدها نهضنا إستعداد للخروج من المغارة لمواصلة البحث عن مخرج
وحين تقدمنا بضع خطوات للخروج من المغارة لمحنا أثار أقدام كبيرة تشبه أثار اقدام الديناصورات التي نشاهدها في أفلام وكانت عند مدخل المغارة فيبدوا انها كانت تراقبنا طوال الليل من دون ان نشعر بها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لغز سيفار)