رواية لغز سجاح الفصل الأول 1 بقلم فهد حسن
رواية لغز سجاح البارت الأول
رواية لغز سجاح الجزء الأول
رواية لغز سجاح الحلقة الأولى
انا عشت حكايات وقصص رعب كتير ومفيش حكاية هزتني قد حكاية “يُمنى الأنصارى”، اللي تعبتني نفسيا جدا واخدت وقت طويل جدا جدا عشان اقدر اعالجها، ولحد النهارده لما بفتكرها جسمي بيرتعش وبخاف!!!!…
عشت من عمرى ٣٠ سنة بفضل الله وبأمره أقدر اواجه أي شئ غير مرئي واقدر انهيه بالقرآن واقضي عليه..
في يوم لقيت زميل ليا في الشغل بيقولي:
يا شيخ طه، في بنت واحد عزيز عليا حياتها اتشقلبت وعايشة في كابوس، فياريت لو تيجي معايا نعملهم زيارة، لأن والدها بيقولي إن الوضع صعب جدا جدا..
فقولتله: كله محلول بأمر الله ومفيش حاجة صعبة نهائي، وبلغته بميعاد فكلم صاحبه ورجع أكد عليا الميعاد وكان بعد ٣ ايام، يوم الخميس بعد العشاء، واتفقنا…
ليلة الخميس بليل كنت داخل أنام وبدأت اغمض عيني وبعد دقيقة لقيت باب اوضتي بيتفتح بعنف، اتخضيت وافتكرت ان حد من الاولاد حصل له حاجة، ولما قومت لقيت شئ اسود طويل ضخم سادد الباب، وقال لي بصوت قوي: متروحش ليمنى، واختفى!!..
معرفش لسه حسيت ببعض من الخوف، مع اني ياما شوفت أهوال لكن المرة دي في حاجة مش صح…
قومت اتوضيت تاني وصليت مع اني قبل ما انام لازم اصلي، فكنت مصلي لكني صليت تاني، وفضلت أقرأ قرآن لحد ما نمت..
وتاني يوم صحيت الصبح ولبست وروحت علي شغلي، ووقفت في اشارة ألماظة ولإنها بتطول فقفلت العربية وقعدت استغفر، ساعتها لقيت حد بيخبط على إزاز العربية ولما انتبهت لقيتها بنت حلوة جدا وشيك، ففتحت الإزاز وسألتها عن سبب تخبيطها على الإزاز فقالت وهي بتلتف حواليها:
يمنى بتقولك بلاش تيجي، ده هيأذيك.
وفجأة مشيت واختفت في وسط العربيات!!!..
لما وصلت الشغل وطول الطريق كنت بفكر في الموضوع بالكامل، وقابلت زميلي اللي أكد عليا الميعاد وانه هيقابلني في وسط البلد قبل العشاء ونصلي العشاء هناك ونروح لبيت يمنى في السيدة زينب، فقولتله تمام على ميعادنا إن شاء الله..
خلصت شغل ونزلت عشان اركب العربية، فلقيت شيخ كبير في السن، يجي عنده ٨٠ سنة واكتر، واقف وساند على العربية ولما إستأذنته عشان اتحرك قال:
انا كنت مستنيك يا طه، واداني سبحه وخاتم فضة عليه لفظ الجلاله وجلابية بيضاء، وهو بيقول: دول مرسال من الأحباب، مساعدة قدام اللي هتقابله عند يمنى، قال كده وسابني ومشي!!!…
كل اللي بيحصل غريب جدا وأول مرة اتعرض له!!
حاولت اتعايش مع الموقف ومشيت وانا بفكر اجمع كل الخيوط دي لان واضح جدا ان فعلا البنت بتتعذب جدا….
وصلت البيت وعدى الوقت وقابلت زميلي في وسط البلد وروحنا لبيت يمنى، وفتح راجل من سننا في ال٥٠ من عمره رحب بينا وقال اهلا يا شيخ طه، اتفضلوا..
سميت الله وأول ما رجلي لمست عتبة الباب حسيت ان الشقة من جوه كإن فيها مظاهرة، حاسس بوجود ناس كتير جدا، وحسيت انها بتتهز والعفش بيتكسر وكإن اللي فيها معترضين على وجودي، مش شايف حاجة لكن الموضوع ليه بعد تاني، كإنك في حلم وشايف ده لكن انت صاحي وشايف الواقع الطبيعي وده كان أول مره يحصل لي وأعيشه!؟!.
دخلنا وبعد ما قدمولنا الشاي والد يمنى نده عليها فخرجت من اوضتها ولما شوفتها كانت مفاجاة بالنسبالي!!!!
هي هي البنت اللي جت لي في الإشارة الصبح!!!..
وكانت هادية جدا وسلمت عليا وبنظرة كإنها فعلا عارفاني كويس جدا…
محبتش استنى واخدني الحماس اني اعرف اللي وراها، فلمست راسها بإيدي وغمضت عيني وطلبت منها تغمض عينها..
يمنى في الوقت ده كان سنها ٢٥ سنة تقرييا..
فلما لمست راسها وغمضنا شوفتها طفلة في نفس البيت، وكان الجو ليل، وهي خارجة من أوضتها رايحة الحمام، وفجأة سمعت حد بيتادي عليها من شباك في الصالة، فهي خافت وجريت، الا انه رجع طمنها وقالها احنا اصحاب، فهي راحت لعنده وبدأوا يتكلموا من الشباك اللي بيطل على المنور وبعد شوية المشهد اختفى.
وظهر مشهد تاني وتالت ورابع متكرر، هي بتكلمه من جوه الشقه وهو بيكلمها من المنور، وفي كل مرة المشهد كان بيختفي وبيظهر كان عمر يمنى بيكبر شوية، لحد ما كانت في سن العشرين تحديدا، وده احساس جالي فجأة ان المشهد ده يوم تمت ال٢٠ من عمرها، وساعتها سمعته بيطلب منها الزواج، فرفضت، فغضب غضب شديد جدا وضربها قلم على وشها من قوته يمنى اتحدفت مترين للخلف وراسها خبطت في الأرض وسال منها الدم، وظهر قدامي!!!!!!!..
شئ لونه اسود بلون الفحم، ملوش أي ملامح وضخم، وقرب منها وهي كانت فقدت الوعي تقريبا ولمس دمها بايده وتذوقه، وبعدها فضل يكتب حروف على الارض بدم يمنى وهو بيقول كلام غريب بصوت هز الحيطان وكاد انه يخلعها من مكانها:
ملكي، لي، لن تعيش حرة، لن تكون لأحد..
ولسه هيكمل والد يمنى ظهر مع والدتها واخواتها فهو اختفى واخدوها للمستشفى..
فتحت عيني وبدأت أسألها:
انا اول حد يشوف ده؟
فقالت ايوه
فسألتها ليه؟
فقالت: هو قالي كده
فقولتلها: هو هنا؟
فقالت: عمره ما سابني لوحدي
قولتلها فيه علامة انه موجود؟
فقالت: ما هو بيكلمك اهو..
شيلت ايدي من على راسها بسرعة وبعدت عنها شوية وسألت:
فين يمنى؟
فقال: عايزها ليه؟
فقولتله: اوعى تفكر مهما بلغت قوتك انك هتر تغلب قوة ربنا
ضحك وهو بيقول: وانت يا طه اللي هتعرف ترجع يمنى؟
انسى، وقوم امشي وانقذ حياتك لو تهمك..
كانت يمنى اللي بترد عادي بصوتها وطبيعتها، لكن هو اللي في جسمها ومسيطر عليها في وسط ذهول من والدها وزميلي ” أشرف “..
رجعت بسرعة ولمست راس يمنى وبدأت اقرا آية الكرسي، مرة واتنين وتلاتة وكانت نفس النظرة في عين يمنى مبتتغيرش ولا ابتسامة السخرية!!! فحسيت فعلا ان الموضوع كبير اكبر من أي تخيل…
ولقتها بتقول “او هو اللي بيقول من خلالها” :
اسمي سجاح، وهسيب لك المرة دي فرصة ومش هأذيك..
بعد ما قال الجملة دي سمعت شهقه من يمنى وكإن روحها ردت فيها من تاني واول ما استردت وعيها ارتمت في حضن والدها وفضلت تبكي..
فقولت: احنا هنستأذن دلوقتي، ولينا زيارات تانية ان شاء الله، ولو مفيش مانع هاجي بكره في نفس الميعاد، فوالد يمنى رحب على حذر وخوف ومشيت انا وزميلي أشرف…
طول الطريق كان اشرف عمال يسألني أسئلة مكنش ليها عندي أي إجابة نهائي، كل اللي قدرت اطمنه بيه لما قولتله:
ربنا اقوى من أي شئ خلقه، هو بس انا محتاج اعرف اكتر عن اللي بيواجهنا لاني اول مرة اقابل القوة دي..
ولما روحت البيت كنت مرهق فأخدت دش واتوضيت ودخلت الاوضة وصليت واول ما سلمت من الصلاة من شمالي وإعتدلت لقيت يمنى في وشي!!!!!..
وقالت:
انا ساعات بقدر اهرب منه، وانا لازم احكي لك الموضوع بالتفصيل، انت شوفت لحد ما طلب انه يتجوزني وانا رفضت، مرورا بكل اللي حصل، لكن بعدها هو قالي انه هيقلب حياتي لجحيم، وفاتت سنة كاملة وهو اختفى تماما، مكنش فيه اي حاجة بتحصل نهائي، وبعدها اتجوزت، وخلفت، تقدر تقول فات ٤ سنين من وانا عمري ٢٠ لحد ما بقيت ٢٤ وهو مبيظهرش خالص وكنت نسيته اصلا لحد ما خلفت “يوسف” ابني، هنا كل حاجة باظت وانشقلب الحال وحياتي اصبحت جحيم ومبقتش عارفه أنا مين أصلا ولا عايشة فين؟ في العالم الواقعي ولا في عالم جوه نفسي وبس ولا عالم سجاح المرعب!!!…
هنا بدأ يظهر تاني، بعد ما يوسف اتولد بأسبوع، رضعته ونيمته على سريره وحاوطت عليه بمخدات، وروحت للسرير التاني وفردت جسمي على السرير فجأة لقيت دخان اسود جاي من تحت الباب ودخل الاوضة، وفجأة الدخان ده اتشكل في هيئة شمبانزي مرعب، عنيه من دم، وجسمه مليان شعر مقرف، ومد ايده وشال الولد، فضلت اصرخ واصوت وحاولت اقوم اخده منه، فجأة الباب اتفتح، وخلال الثواني ما بين فتح الباب ودخول جوزي، هو كان رمى الولد واختفى!!!، جوزي دخل وقالي: في ايه بتصرخي ليه؟ وفين الولد؟ قولتله تحت السرير، ولما رفع السرير لقى الولد فعلا، فشاله واخدني ولبسنا ووداني بيت أهلي، وبعدها حكيت للكل عن اللي حصل، وبرغم انه شاف الا انه مكنش مصدقني بيقين كامل!!!…
فات اسبوع وهو قالي كفاية وياريت ترجعي فرجعت، ولما روحت لقيت غسيل كتير فقولت اغسله، وشغلت الغسالة وكان يوسف مع باباه، فجأة لقيت صوت!!!
كان حد من قرايب “علي جوزي” جايب لنا هدية للبيبي عبارة عن مشايه اطفال تشبه العربية وفيها من قدام كده العاب بتنور وبتصدر أصوات، ودي الاصوات اللي انا سمعتها جاية من الاوضة بتاعت الولد واللي فيها المشاية!!!!!.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لغز سجاح)