رواية لعنة الانتقام الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن
رواية لعنة الانتقام الجزء الرابع
رواية لعنة الانتقام البارت الرابع
رواية لعنة الانتقام الحلقة الرابعة
– ده مش هيغير شيء .. دي الحقيقة إللي أنا مصدقها ..
ألقى مازن بهاتف محمود على الأرض
وظل يضربه برجله حتى تهشم تمامًا، ثم نظر إلى محمود ووجه له المُسدس وقال:
– وداعًا يا صاحبي، يؤسفني إنك لن تُكمل معي المحطة القادمة.
ثُم ..
تراجع مازن للخلف والمُسدس موجه إلى رأس محمود
يتراجع خطوة تلو الأخرى
حتى وصل إلى مفاتيح الكهرباء العمومية الخاصة بالشقة
اطلق رصاصته
ثم أغلق الكهرباء عن الشقة بأكملها
فتح محمود عيناه فوجد أن الرصاصة لم تُصيبه
اقترب منه مازن وقال:
– أنا آسف والله، آسف جدًا والموبايل هجيبلك غيره، كان لازم اعمل كده، تعاله معايا بسرررعة.
***
قبل عدة أيام ..
أمام إحدى المولات الكبيرة في القاهرة أتت سيارة مرام
ووقفت امام (محمود) صديق خطيبها الأقرب
ما أن خرجت من سيارتها صافحت محمود وقالت:
– اتأخرت عليك؟ آسفه جدًا
= ولا يهمك .. بس أنا خايف والله اخسر مازن بـــ
– ملكش دعوة، متفكرش في مازن أنا هعرف اتعامل معاه ..
ثم نظرت في عيناه وقال:
– المُهم نستمتع ..
= هو أكيد هيستمتع بالهدايا إللي هنجيبهاله، بس أنتي عارفه مازن غيور جدًا، ولو عرف إني خرجت معايا لوحدنا هيتدايق جدًا
– متقلقش، مازن واثق فيا، وواثق فيكي أكتر من أخوه، وبعدين يعني هشيل الهدايا دي كلها إزاي؟ أكيد كنت هجيب أي عامل يشيل، فا الأفضل بقى إنك أنت تبقى معايا ولا حد غريب؟
= عندك حق.
***
وصل مازن ومحمود إلى منزل مازنوقبل أن يدخل إلى الشقة
أغلق مفاتيح الكهرباء عنها
وفتح كشاف هاتفه الغير مُتصل بالإنترنت
كُل هذا وسط تساؤلات محمود التي لا تهدأ
ولكن رد مازن كان واحد لا يتغير:
– اصبر بس، هتفهم كل حاجه
وصل مازن إلى إحدى حوائط المنزل
المُعلق عليها الشهادات التي حصلت عليها (مرام) سواء شهادات تقدير أو دبلومات أو حتى شهادة تخرجها
ما أن رأى مازن شهادات مرام في لغتي برمجة (ruby) و (Python) ابتسم ونظر إلى محمود وقال:
– شغل الكهرباء
نظر محمود بتجب إلى مازن وقال:
– حاضر.
ذهب وقام بتشغيل الكهرباء
فأخرج مازن هاتفه وقام بتشغيل الإنترنت، وجمع جميع أجهزة الكمبيوتر المحمولة في المنزل وفتحها ووضعهم بجانب بعضهم امامه
ونظر لهم وكأنه في محادثة فيديو مع أحدهم وقال:
– مرام أنا آسف، أنا عارف إني خذلتك، بس إنتي انتقمتي، وخدتي حقك وبزيادة . كل إللي اعرفه عن شغلك إنك كنتي مهندسة كمبيوتر تصلحي كمبيوترات تصممي مواقع شركات والجو ده، لكن عمري ما فكرت إنك ممكن تكوني مش واثقة فيا ومهكراني .. أكيد خدتي بالك وانا ببحث عن لغات البرمجة على موبايلي من شوية، وعرفتي إني بدأت افهم إللي بيحصل..
كل هذا ومحمود ينظر إلى مازن بلا فهم، يحاول أن يُجمع المعلومات والأحداث ليعرف ما يحدث بلا فائدة
ولكن مازن لم يتوقف عن الكلام حتى ظهرت مرام على الشاشة بأعين دامعة وقالت:
– لما بحب حد بختصر الحياة فيه، يومي بيكون مبني على اساسه، بفرح لما بيفرح وبزعل لما بيزعل .. وكُنت كده معاك، كنت لما بكون بتمنى حاجه في المُستقبل كنت بتمنى تحصل وإحنا سوا وبس، لو عايزه اروح مكان مش بشوف ده بيحصل إلا وإحنا سوا .. عمري ما شكيت فيك لحد ما وصلني الفيديو القذر بتاعك، وعرفت إن دي مش أول مره ليك، فقررت أدوس على قلبي، وكل حُبي ليكي اتحول لكره .. قررت انتقم وأهوه بدمر حياتك واوعدك إني هدمرها أكتر وأكتر ..
= أنا آسف .. غلطة وعمرها ما هتتكرر تاني، وعد ..
– وأنا اوعدك أن كل لحظة جاية في حياتك هتكون كابوس
= مرام خلاص انتي ظهرتي، أنا كل خوفي كان عليكي، أي حاجه تاني بعد كده مش هتفرقلي، وحتى مش هيبقى له لزوم أي حاجه تاني تحصل لأن في شاهد على وجودك وكلامك
وأشار إلى محمود وأكمل كلامه:
– يعني خلاص مالوش لازمه، أنتي خدتي حقك مني، فخلينا نرجع ونكمل حياتنا في هدوء
= مفيش شهود يا مازن، مفيش شاهد على وجودي
– محمود موجود
= محمود مش هيشوفني عشان أنا مش موجوده .. أنا مش مرام، أنا صاحبة المقبرة يا مازن .. أنا إيزيس ..
تحول شكل أعين مرام إلى الأحمر بطريقة مُرعبة اهتزت الشاشة قليلًا ثم انقطع الاتصال
نظرت برعب إلى محمود الذي نظر لي باستغراب وقال:
– مازن إنت بتكلم نفسك؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة الانتقام)