روايات

رواية لعلك تشتاق فتعود الفصل الثالث 3 بقلم بسملة محمد

رواية لعلك تشتاق فتعود الفصل الثالث 3 بقلم بسملة محمد

رواية لعلك تشتاق فتعود الجزء الثالث

رواية لعلك تشتاق فتعود البارت الثالث

رواية لعلك تشتاق فتعود الحلقة الثالثة

_ أي اللي بينك وبين المدير ؟

هبت واقفه من مكانها كمن لدغهُ عقرب صائحه بتعجب مندهش من سؤالها قائله بنفي غير مصدقه وهي تهز رأسها بعنف :

_اي اللي بتقوليه دَ ..؟

بسخط أجابتها حانقه:

_بلاش دور دَ لأنه مش خايل عليكِ ،لأني كاشفه الموضوع من الأول ما انا مش الأهبل أبني هصدق ان كل ترقيات دِ شغل بس!

بحده قاطعه أردفت وهي تأشر عليها بإصبعها مهدده إياها:

_انا بس عامله إحترام لأنك وليه كبيره وحماتي ام جوزي غير كدا أقسم بالله لاكان ردي ما هيعجبك ابدًا ،وإعرفي بتقولي إي وإوزني كلامك لأحسن هتشوفي رد فعل مش هيعجبك أبدًا،جايز في البدايه غلط لما قربت لأبنك وأمنتهُ علي نفسي بس انا متربيه كويسه وطالعه من بيت محترم شبعانه،مش طالعه جعانه عشان الأفعال الرخيصه اللي بتقولي عليها!، وسكوتِ ليكِ مش ضعف لأ كان إحترام لسنك ولجوزي غير كدا والله لا كنت وريتك انا مين من زمان ..

وغادرت تاركه إياها تزفر بغضب حاقد مغتاظه منها ومن ردها عليها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صعدت شقتها تتنفس بغضب وغل يتفاقم داخلها،وما أن دلفت أغلقت الباب خلفها بعنف مردفاً صوت عاليِِ وصل لمسمع الأخري أسفل ،وتذهب لغرفتها وتسحب حقيبة ثيابها من فوق خزانتها وتبدأ بجمع أغراضها بها ودموعها تهطل كا الشلال علي وجنتيها وشهقاتها تذداد عنفًا.

….

دلف هو للشقه وهو يدندن احدي الاغاني وبعد ان وضع حقيبة الطعام علي الطاوله قام بالنداء عليها بهدوء :

_بتول ! ، انتِ فين ؟ ،يلاا جبت الأكل.

خرجت لهُ بحقيبة ثيابها بعد أن كففت دمعاتها بكف يداها وأردفت بتهكم مرير ونبرة عدائيه وهي تنظر لهُ بجمود:

_انا رايحه بيت أهلي ، ووصل شكري لإحترام مامتك ليا وشكراً لإحترمك…!!

وغادرة تحت دهشته فلم يتفواه بِ اي كلمه فقط غادر خلفها ونزل لوالدتهً وهتف متسائلاً بحده :

_ انتِ قولتي اي لبتول يا ماما…؟

=هي لحقت تقلبك عليا!!، وهكون قولتلها اي يعني دا كان كلام ستات عادي فيها اي؟ ولا ست الحسن بتعتك حرام نكلم معاها..؟

قالتها بسخريه وهي تلوي فمها بحنق غاضب، ليجيبها هو بإصرارٍ متسائلاً بحده أكبر :

_ قولتلها أي يا ماما بالظبط “بتول” مِشت بيت أهلها زعلانه!

بدهشه مزيفه أجابته وهي تتقن رسم الحزن علي قسمات وجهها :

_ليه كدا بس …اي اللي حصل بينكم ؟

=ماما قولي قولتيلها اي عشان انا متكلمتش معاها اصلاً!

_مكنتش عايزه اقولك !، بس مدام هي كدا لازم تعرف.

بدموع مزيفه استرسلت وهي تخفض بصرها بضيق وحزن مزيف :

_كل الحكايه إن أنا كنت بقولها ينفع يا بنتي تأخري لدلوقتِ في شغلك ردت عليا بـِ وانتٍ مالك ياحماتي، وبعدين جوزي راضي بكدا اي مشكلتك انتِ؟،ومش هيرضي ليه مش بجيبله فلوس! ،قولتلها وهو اللي طلب منك تشتغلي؟ ، ردت بإن دي حياتكم ومليش حق الدخل ، قولتلها إنك مبتخبيش عليا حاجه لاقيتها زعقت وقالت لو ما أنك ست كبيره لاكنت عرفتك انا مين ومتدخليش في اللي ملكيش فيه انا وجوزي نحل أمورنا سوا ، وسابتني وطلعت!، غلط انا كدا وانا عامله علي مصلحتكم وبكلمها بهدوء؟.

أردف هو بغضب عارم وهو يكز علي اسنانه بحنق قائلاً:

_بنت ****** نست نفسها وبتتكلم!، ازاي تتكلم معاكِ كدا اصلاً!!

اسرعت والدته تقول بدموع زائفه وأجادة رسم الانكسار علي وجهها:

_سيبك مني يا ابني وقوم روح لمراتك بدل ما المشكله تكبر أكتر، ولو عايزني اروح اعتذر لها انا معنديش مشكله أهم حاجه سعادتك انتَ وانا عارفه انك بتحبها ، وهي كمان اكيد ما كنتش تقصد اللي قالته !

قاطعها هو بغضب حانق وهو يردف بحده:

_مستحيل يحصل اللي بتقوليه دَ!، وهي انا هعرفها ازاي تتكلم معاكِ بطريقه دِ، وديني لخليها كدا ولا هعبرها وخليها في بيت اهلها كدا لحد ما تجيلي زي الكلبه..!

وهب واقفًا وغادر المكان تحت نظراتها المنتصره لتقول بسرعه مناديه عليه:

_يا “أمير” اسمعني.. مينفعش كدا مراتك..!

لترسم ابتسامه سعيده منتصره وهي تتناهد برتياح قائله لنفسها:

_ودينا خلصنا منك يا ست الطهره والشريفه…

End flash back.

أستفاقت من شرودها علي صوت والدتها وهي تهزها بعنف وتردف بحده خافضه صوتها:

_انتِ يا زفته خلصي ادخلي سرحانه في اي ؟.

أجابته “بتول” بغصه مريره وهي ترد بتيها:

_هاا..

_أدخلي ياختي أدخلي مش ناقصه هي.

وتناهدت هي ودلفت خلف والدتها الذي سحبتها من معصمها بعنف…

……………………………

اقتربا من حماتها لتقول والدة بتول بحزن مشفقه علي حالها:

_البقيه في حياتك ياختي، يارب تكون اخر الأحزان..

لترفع الاخري عينها ونظرت لها بحده وأجابت بجمود:

_حياتك الباقيه يا أم “بتول”.!

لكزت “ناهد” ابنتها بكتفها لتتحدث لتؤمي “بتول” برأسها وتقول بهدوء جامد:

_البقاء لله يا حماتي.

نظرت لها بحنق وهي تلوي فمها ولم ترد عليها بل أشاحت بنظراتها عنها، لتتناهد “بتول” وتبتعد عنها وتجلس بركن وبجورارها والدتها الذي لحقت بها.

……

حلَّ المساء سريعًا ومازالت بتول ووالدتها مكثين هناك لتميل والدتها عليها وتردف بـِ:

_انا هقوم امشي وانتِ خليكِ عشان جوزك محتاجك، يمكن ربنا يهدي الحال وتتصالحوا.

أومات “بتول” برأسها فهي ليست بمزاجٍ جيد لتجادلها، وما قالتهُ صحيح فيجب عليها ان تكون بجوار زوجها في مِحنتهُ ، غادرت والدتها وبعدها بقليل بدأ عدد الناس يقل وبعد ان غادروا جميعًا صعدت لشقتها دون ان تتفوه بـِ اي كلمه مع أحد…

…………….

دلفت الشقه فهي وجدت بابها مفتوحًا علي مصراعيه لتجد “أمير” جالس منهكًا وبجوارهِ صديقه ليحمحم صديقه ما ان رآها، جذبت هذهِ الحركه انتباه “أمير” ليرفع رآسهِ بتلقائيه، وما أن رآه تهجمت ملامحهُ ليقول بفظاظه وسخط وهو ينظر لها بإحتقار:

_جايه ليه..؟

زجره صاحبه بحده بكتفهِ وهو يقول:

_أتفضلي يا مدام “بتول”.

أومات برأسها بإمتنان ودلفت بهدوء تحت نظراته المتهجمه الملاحقه لها لتصيبها قشعريره مضطربه من معاملتهِ الجافه معها لتحاول الثبات ودلفت لغرفة النوم وتركتهُ هو وصاحبهِ، وبعدها نزعت حجابها وبعدها فكت رابط شعرها المشعث وتعيد لفهِ مره اخري.

…………..

زجره صاحبه بغضب علي معاملتهِ لزوجته امامه وهدأهُ وقطع عليهِ وعدٍ بأنه لان يتحدث معاها، وظل لعدة دقائق وبعدها غادر ليغلق بعدها “أمير” الباب خلفهُ بعنف مصدرًا صوت جعل” بتول” تنتفض في مكانها لتخرج لهُ بعد إدراكها بمغادرة صاحبه وتقول مستفهما بتوجس:

_البقاء لله يا “أمير”….تحب اجهزلك حاجه تكُلها؟؟!

اوما برأسهِ بجمود وتخطاها دالفًا لغرفة النوم اخذ منها ثيابه وغادر الغرف ليتقابل معاها عند الطرقه لينظر لها لعدة ثواني بغموض وشوق دفين لها اخفاه ببراعه وبعد ان لانت نظراتهُ لها تذكر حديث والدته وما فعلتهُ هي ليقول بحده وغضب مكتوم وهو يتفحصها مشمئزًا:

_لتفتكري برجوعك دا ان ممكن دا ينسيني اللي عملتيه؟!.. لأ انا هسكت بس عشان احنا في ظروف مش ريقينلك!، ومش فاضين نشغل دماغنا بواحده معندهاش كرامه رجعت وانا من يوم ما زعلتي معبرتكيش، دا أكتر اثبات ان اهلك رامينك ومش عايزنك إلا ما كانوا رموكِ ليا من تاني بس ما تقلقيش في أقرب فرصه هرميكِ ليهم تاني…

كانت كلماتهِ كاسوط يجلدها بلا رحمه، وشعرت وكأنه غرس خنجر مسموم بمنتصف صدرها الذي يأن آلمًا فهي أتت من أجله… من أجل ان تكون بجواره لتكن هذهِ جزاتها منه؟… هي تنسات كل شئ من أجل ان تكون بجوارهِ وهو الأن يهينها بكلماتهِ لتأبي الخضوع له ورسمت الجمود علي ملامحها وأجابتهُ بثقه وهي تتجاهل ما تشعر بهِ من آلم في قلبها، فماذا كانت تنتظر من متبلد مثلهِ عديم المشاعر وتذكرت كل كلماتهِ حين قابلتهُ اخر مره، لتنظر له بتحدي وتقول:

_انا لو كنت جيت انهارده فدا مش عشان انا معدومه كرامه، ولا اهلي راميني انا جيت عشان اكون جنبك رغم انك متستهلش دا!! ، وبعدين متقلقش لو وجودي مضايقك كدا بكره مش هتشوف وشي لأني كل ما هشوفك هفتكر جُبنك وقلة ثقتك فيا..!، قلة ثقتك فيا دِ ان دلت علي شئ فهي انك معدوم شخصيه كلمه بتجيبك وكلمه بتوديك وانا ربنا شاهد عليا اني مغلطش ووالدتك هي اللي غلطت واتبلت عليا، وبعدين بعد كلامك واللي شوفتهُ منك هيخليني اعيد تفكير في حاجات كتير واولها اني اول ما تسمح الفرصه هطلق منك ولو عملت اي لاني ميشرفنيش اني اكون علي ذمة واحد زيك..

ورمقته بنظره نافره ودلفت لغرفة النوم واغلقت الباب بعدها بعنف كلن سيلحق بها ولكن توقف في اخر لحظه متمتمًا لنفسهُ انه ليس بالوقت المناسب وانه سيأجل ذلك افاق من شروده علي صوت جرس الباب الذي يرن ليفتح ويجدها والدتهُ بوجه متهكم ليقول بتنهيده بعد ان استشف سبب مجيأها:

_نعم يا ماما..؟

=فين المحروصه مراتك..؟

قالتها بهجوم ونبره محتدمه، ليجيبها بلامباله زائفه:

_دخلت تنام.

اردفت هي بتحذير قبل ان تلتفت وتغادر:

_اوعي تنسي هي عملت فيا اي ولا قالت اي، بلاش تخليها تستعطفك بكلام ولا تضحك علي عقلك بكلمتين..؟!

رد بنفاذ صبر وهو يحاول تمالك نفسه:

_انتِ مش بتكلمي عيل يا أمي وبعدين انا مستحيل اسماحها علي اللي عملتهُ فيكِ..!

لتتحول نبرة والدته لرقه وتردف بحنو:

_جدع يا قلب امك، هنزل انا اريح جسمي شويه بكره ورانا يوم طويل وانت كمان ارتاح و أوعي تنام في مكان قريب من العقربه دي..

=حاضر يا أمي.

وبعد مغادرتها قفل باب الشقه خلفها ودلف لغرفة الاطفال لينعم بقسط من الراحه.

…………………….

في اليوم التالي نزلت “بتول” قبل استيقاظ “أمير” وهاتفت والدتها واخبرتها ان تأتي واستجابت لها وبعد ان جلسا معظم اليوم اصرت “بتول” علي المغادره معاها ورفضت والدتها ولكن “بتول” لم تأبي برفضها وغادرت معها وبعد ان وصلت للمنزل اخبرت والدها بما حدث وانها تريد الطلاق ليوافقها والدها بتنهيده مَسهده، ويخبرها انه سيقوم بذالك بعد مروره بضعة ايام علي وفاة والده.

………………………

بعد مرور ثلاثة أشهر.

كانت الاوضع كما هي إلا من ان والد “بتول” حاول محادثة “أمير” من اجل الطلاق ولكنها أبيّ بشده مما ذاد حنق والدها وقام برفع قضيه طلاق عليه والان يقف هو متهجم الوجه لايصدق انها فعلت ذلك به.

اخبر والدتهُ التي اخبرته بحقد ألا يطلقها بسهوله وصبت حقدها برأسه ليذهب لعمله، وجدها هناك تقف مع مديره “زوج صديقتها” يضحكان علي شئ ما ليذداد حنقه كان سيقترب منها ولكن نادي احد اصدقاءهُ عليه جعلهُ يتجاهلها.

…………….

عاد بمنزله بعد أن اخبره صديقه ان احدي الملفات الذي يعمل عليها يحتاجانها بشده ليضطر للعوده للمنزل لانه لم يحضره، وأثناء صعودهُ درجات السُلم لمَح والدته تجوب الطرقه ذهابًا وإيابًا امام شقته وفي يدها زجاجه مياه معبئه بسائل احمر اللون وتسكوب منهُ امام الطرقه بأكملها وهي تتمتم بعد الكلمات الغير مفهومه لينصدم بشده بعض ان استشف ما تفعلهُ، و وضحته الصوره أمامه ليندهش بشده ويردف بعدها بحده متسائلاً:

_بتعملي اي يا أمي…؟!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعلك تشتاق فتعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى