رواية لست انا الفصل الثالث 3 بقلم هاجر محمد
رواية لست انا الجزء الثالث
رواية لست انا البارت الثالث
رواية لست انا الحلقة الثالثة
حسام يا رياض حق اخويا هيتجاب ومش هسيبك الا اما ادوقك من نفس الكاس” فاقت من شرودها بسبب اقتحام أحداً ما الغرفه وهو يقول بعض الكلام الذي بدى غير مفهوم لها “نهال متنسيش الدوا بتاع ماما وابعتيلي حد ع الاوضه دي علشان يساعدني” فور ان القت كلامها هذا حتى نظرت الى السرير ف لم تجد سيان ف نظرت ف كل اتجاه ف الغرفه بنظرة عشوائيه ف وجدتها تقف عند النافذة م ان رأتها حتى حدقت بها لثوان ف هي تشبه اخيها للغايه عيون عسليه جميله للغايه وشعر مائل للبني وبشره بيضاء هي تبدو كالملاك وايضاً تُذكرها ب أنس كثيراً على ما يبدو انها لن تنسى أنس أبداً فاقت من شرودها على صوت تلك الصغيره وهي تقول لها ” انتي مين وفين رحيم ” ف نظرت لها نيره بستغراب على هدوئها المرعب ب النسبه لطفله رأت بعينيها اخيها يُقتل وقالت ” انا نيره ياسكره اخت رحيم، ورحيم حالياً برا خرج يعمل شوية حاجات كده وهيرجع تاني وانا جيت عشان اطمن عليكي واصحيكي تاكلي معايا ”
ف اومأت لها سيان بصمت وقالت ” انا بعد الاكل عاوزه اشوف أنس خديني ليه حتى لو في المقابر ” ف استغربت اكثر نيره منها يستحيل ان تكون هذه عقلية طفله صغيره كيف تتحمل هذا الوضع حتى يُفترض ان تكون ف صدمه الان وقالت ” عنيا بس مش دلوقتي اما الامور تهدى لان باباكي لسه بيدور عليكي هو واخوكي وانا وعدت أنس ان احميكي انا ورحيم دلوقتي بقى هتنزلي تاكلي معانا بابا وماما كمان مستنيينك تحت يلا تعالي هجهزك ” اومأت لها سيان بصمت وذهبت لتغتسل وترتدي ملابس اخرى غير تلك المليئه ب التراب
كان رحيم في المستشفى يتابع اخر ما وصلوا اليه ويتابع التحقيق مع الشرطي حتى صدح صوته ف المكان بعصبيه مُفرطه ” انت ازاي عاوزني اجيب طفله ع القسم واخليك. تحقق معاها ف موضوع زي ده!!؟ ” ف قال الشرطي ب هدوء مثير للأعصاب ” وفيها ايه؟ وبعدين احنا محتاجين اقوالها عشان نتابع القضيه والا هتتقفل ع انها مُحاولة سرقه ليس الا غير ان مفيش حاجه تُدين الاستاذ حسام لأننا اما عملنا تحقيق لاقيناه مسافر دبي قبل معاد الجريمه ف محتاجين دليل قوي يدينو ده لو لاقينا يعني!! ” ف قال له رحيم بعصبيه “قصدك ايه لو لاقينا!!؟ تقصد ايه! وبعدين ده كلو مترتب انت لو تعبت نفسك شويه هتعرف ان كل ده مترتب عشان يعمل الجريمه من غير ما يلبسها هو!!” ف رد عليه الاخر بحده ” استاذ رحيم اللى عندى قولتو يا تجيب البنت يا هنقفل القضيه ع كده” وتركه ورحل دون الاستماع له ف اتصل على اخته وقال ” الو،، ايوه يانيره “وحكى لها عن كل ما حدث وانهى كلامه قائلاً” حاولي متخليش الموضوع يبان انو خطير او في حاجه مش طبيعيه يا نيره ” ف اجابت ” حاضر يارحيم بس اجيبها ع فين ” ف اجاب” ع القسم بتاع المنطقه يا نيره وخدي بالك من نفسك كويس عشان هما متربصيلنا ” ف قالت ” حاضر يا رحيم خلال ساعه هكون عندك سلام ” واقفلت المكالمه وذهبت لسيان وقالت لها” سنسون صباح الخير” ف نظرت لها سيان بستغراب وقالت “صباح النور، خير في حاجه ولا ايه” ف ردت عليها قائله ” انا كنت عاوزه اخدك ف مشوار مهم جدا جدا هنتفسح وهنقابل رحيم ونخرج انا وانتي وهو عشان بصراحه جو البيت خانقني ايه رأيك ” ف قالت سيان بشيئ من الفرح مُحاوله تناسي ما حدث لها ” لو هنروح الملاهي موافقه ” ف قالت لها نيره “اللى تطلبيه هنعملو احنا عندنا كام سنسون، يلا بقى نجهز علشان نمشي بسرعه” وجهزتها وذهبو ب العربه الخاصه بهم متجهه نحو قسم المنطقه وعندما وصلو قالت لها نيره “سنسون هندخل هنا نقابل رحيم وهنقعد معاه شويه علشان فيه واحد صاحبو عاوز يعرف منو شوية حاجات يلا انزلي” سيان لم تصدق بشكل كامل لكنها طفله على اي حال ف لم تتكلم وذهبت معها وعندما دخلو الى المكان وجدت رحيم يجلس على كرسي في منتصف الردهه وهناك كثير من الناس يمشون ذهاباً واياباً واغلبيتهم وجوههم لم تكن مريحه ب النسبه ل سيان وعندما رأت رحيم قامت ب قول اسمه بصوت عالي حتى تلفت انتباهه لوجودهم “رحيم، رحيم” عندما سمع اسمه يُنادى من صوت بدى مؤلفاً له التفت بنظره عشوائيه حتى رائهم وذهب اليهم مُسرعاً وقال موجهاً كلامه ل نيره ” نيرو انتي هتفضلي هنا وانا هاخد سيان ولو نديتلك تدخلي علطول ” اومأت له نيره بصمت ونظرت للصغيره بقلق وقالت ل رحيم بصوت منخفض عن الكذبه اللتي قالتها لسيان حتى يأخذ حذره ف انحنى رحيم لمستوى سيان وقال لها وهو يضع يده على شعرها بحنان وممُسكا بيدها ” سنسونه في واحد صاحبي جوا هيسألك شوية اسأله وجاوبي بكل صراحه ومتخافيش انا معاكي هيسألك عن اللى حصل ل أنس مش عاوزك تتوتري اوو تخافي انا موجود معاكي وبعدها هنروح ع الملاهي واجبلك حاجات حلوه ” ف ردت عليه سيان بشيئ من الحزن والخوف ” ماشى يارحيم ” فور ان دخلو حتى اتاهم صوت الشرطي وهو يرحب بهم ويأذن لهم ب الجلوس ف وجهه كلامه لسيان قائلاً ” انتي سيان صح؟ ” ف اومأت له بصمت ف قال ممازحاً اياها ومُحاولاً تلطيف الجو “بس ايه القمر ده انا هستناكي لحد اما تكبري” ف ضحكت سيان ولم تتكلم ف قال رحيم بجديه ” يلا يا استاذ ماجد ” ف اومأ له وبدأ بطرح سئله بادءاً كلامه ب ” دلوقتي يا سيان انا هسألك شوية اسأله صغيرين وعاوزك تجاوبي بصراحه عليا علشان اقدر اعمل اي حاجه ف قضية اخوكي ” ف اومأت سيان بصمت وقالت “حاضر يعمو” ف قال لها ” ايه حصل ف اليوم ده من اول ما بدأتي تشوفي الواقعه ” ف بدأت سيان ب التذكر وما ان بدأت ب التذكر حتى بدأت ب الارتعاش والخوف والتصبب عرقاً والتهته ف الكلام حتى انها لم تعد تستطيع ان تأخذ نفسها بشكل صحيح وبدأت ب السعال بشده وكل هذا ورحيم يحاول تهدأتها وكذلك ماجد وقد طلب لها الماء وهو يربت ع ظهرها بخفه هو ورحيم وهم في حاله من الذُعر حتى قالت بخوف قبل ان تفقد وعيها ” حسام، حسام هو حسام، ” وفقدت وعيها وجميعهم اصبحو في حاله من الذعر ف قال رحيم بعصبيه شديده لماجد “قولتلك ازاي تستجوب طفله ف حاجه زي دي انت ايه معندك ش رحمه اوعا من وشي” وحملها حسام بسرعه متجهاً لأقرب مستشفى فور ان خرج من غرفة الشرطي حتى اتته نيره بوجهه يعلوه ملامح القلق الشديد والخوف وهي تقول ” مالها سيان يا رحيم عملتو فيها ايه دي امانة أنس لينا!!! ” ف قال لها رحيم بعصبيه ” يلا على العربيه بسرعه ” وذهب ب سيان لأقرب مستشفى ومر بعض الوقت وقد تم تشخيص حالتها ب انهيار عصبي حاد وهي الان فاقده للوعي من شدة الصدمه والخوف ف قال لهم الدكتور ” انتو ازاي ب الاستهتار ده وازاي توصلو طفله ف السن ده للأنهيار ب الشكل ده!!؟ انا هرفع عليكم قضيه ب إساءة معاملة الطفل!! ” ف رد عليه رحيم بعصبيه ” انت بتتكلم وخلاص اولاً دي مش بنتي ثانياً هي شهدت ع موقف كبير اوى خلاها تخاف ب الدرجه دي ثالثاً انت مالكش انك تدخل معانا أصلاً ” ف قالت نيىه مُحاوله تهدأت الوضع “خلاص خلاص يا رحيم ومعلش يادكتور بس ممكن ناخد الطفله البيت مش كده؟!” ف قال لها الدكتور غير مُبالياً لها ” ايوه وياريت اما تحبو تربو طفل تخلو بالكم منو وبلاش تدخلوه ف مشاكلكم دي عشان بجد حرام طفله ف السن ده يحصلها انهيار عصبي حاد ” وتركهم وخرج من الغرفه وبعد بعض الوقت رحل كلاً من رحيم ونيره الى بيتهم وما ان وصلو حتى استقبلهم والديهم بقلق وقالت زينب ب قلق على سيان” مالها سيان عملتو فيها ايه انطقو!!؟ ” ف قال محمد “رحيم يابني ايه حصل لسيان م تقولولنا وشكلكم مبهدل كده ليه عرفونا سيبتو اعصابنا يابني” ف قال رحيم بقلة حيله وتعب شديد ” ارجوكم مش وقتو انا بس عاوزكم تاخدو بالكم بيها كويس وتأكلوها وتشربوها كويس ومتحسسوهاش بحاجه ارجوكم ” ف قالت نيره مجيبه” وسيبوني اطلع سيان ترتاح ارجوكم وهبقى احكيلكم بعدين ”
مر بعض الوقت وحكت نيره لأهلها عما حدث ف قال والدتها بقلق وشفقه على حالة تلك الصغيره” حسبي الله ونعم الوكيل في اللى عمل فيكي كده يا سيان يابنتي وربنا يقومك بسلامه ” ف قال محمد ” ربنا ينتقم منو بعدله يارب ” في هذه الاثناء كان رحيم قد ذهب لغرفة سيان وجدها نائمه ويبدو انها تحلم بكابوس مرعب وتتصبب عرقاً ف ذهب اليها مُسرعاً وامسك بيدها وبدأ ب التربيت على شعرها وقرأة القرأن عليها حتى استكانت ونامت براحه مره اخرى ف تنهد وهو مُمسك بيدها الصغيره وقام بتقبيلها وقال بتعب وقلة حيله ” انا اسف يا سيان، اسف اني مقدرتش اعمل حاجه وامنعهم، اسف اني خدعتك وبوظتلك اليوم، اسف ان طفولتك هتكون مشوهه لدرجادي اسف على كل حاجه ” ف صمت قليلاً ثم قال بعدما تنهد مره اخرى” كل مره ببصلك بشوف فيكي أنس انتي ازاي شبهو لدرجادي بجد واخده كل ملامحو تعرفي انو كان بيحبك اوى وكان بيعتبرك بنتو مش اختو، طب تعرفي ان من يوم ما اتولدتي وهو كان دايماً بيحكيلي عن قد ايه هو حبك وانو مش هيخليكي تبقي زيهم، كان دايماً يقولي دي لو طلبت عمري يارحيم مش هتردد ثانيه ف اني اديهولها ” ف صمت قليلاً وفرت دمعه من عينيه وقال ” وفعلا ده مكانش مجرد كلام يا سيان هو ضحى بعمرو عشانك، تعيشي انتي هو مشي وسابنا، كانت طموحاتو جميله اوى كان عاوز ياخدك وتعيشي انتي وهو بس في بيت لوحدكو بعيد عن العك اللى في بيتكو ده كان عاوزك تكبري في بيئه نضيفه ومتتعبيش معاهم زي ما هو تعب، بس هو مات قبل ما يحقق الحلم ده بس وعد منى يا سيان هخليكي تكبري بعيد عن العك ده فعلاً وهحاول ع قد مقدر ابعدك عن كل ده وسامحيني اني معرفتش اكون جنبك انهارده او احميكي انا اسف ” وقبل يديها مره اخرى وقام ب الرحيل من غرفتها
________________________
مرت سنه منذ هذه المحادثه وكانت سيان هادئه بشكل مُريب كانت دائماً شارده ف افكارها اما عن رحيم ف قام بجراءات الدفن ودفن صديقه وكانت شمس ف قمة انهيارها عندما علمت ب الموضوع حتى انها لم تستوعب الصدمه حتى الان ولا حتى خالتها وحاولو اخذ سيان عندهم لكن رحيم رفض رفضاً تاماً لان هذه وصية صديقه قبل ان يموت ونيره ووالديها كانو لا يتركون سيان أبداًويحاولون دائماً اضحاكها وجعلها تتخطى ما حدث لها ولأخيها اما عن القضيه ف هي قيد التحقيق حتى الان ف هم لم يجدو دليل واحد يدينهم او اي اثر لهم وكلما اقفلو القضيه يُعيد رحيم فتحها مره اخرى اما عن حسام ورياض ف هم مختفيين عن الانظار تماماً وجميع وسائل التواصل تم قطعها تماماً
_______________________________
كانت سيان جالسه ف الحديقه تحدق ف لا شيئ حتى شعرت بيد دافئه على كتفها وصوت يذكرها بصوت اخيها الحنون وهو يقول ” اخبار السكر بتاعنا ايه ” ف ابتسمت له ابتسامه بسيطه وقالت ” زي ما انت شايف قاعده” ف صمت قليلاً ثم قال ” مش ناويه تكملي دراستك؟ الامتحانات ع الابواب ” ف اجابت ” وانا هعمل ايه يعني؟ ايه ف ايدي اعملو؟ ما انا لو كان ف ايدي حاجه اعملها كنت انقذت أنس وانا شيفاه بيموت قدام عيني ومقدرتش اعمل حاجه غير اني استخبى ” ف صمت قليلاً محاولاً استيعاب كيف لطفله صغيره التفكير هكذا وحمل اللوم على نفسها بتلك الطريق ف قال محاولاً مواستاها ” سيان انتي مالكيش ذنب ف حاجه واخوكي انا مش هسيب حقو وهرجعو وبعدين انتي لسه صغيره اوى على كل اللى بتفكري فيه ده انا دلوقتي عاوزك تعملي حاجه واحده بس تكبري بقوه وصحه اما الباقي سبيه عليا انتي مبتثقيش فيا؟ ” ف قالت مُجاوبه بسؤال اخر وهي تنظر له نظره لم يراها ف اعين طفل صغير من قبل ” تفتكر انت لو اخدت حقو ب ايدك انت انا قلبي هيطفي نارو؟! طب تفتكر اني هنسى الكلام اللى اتقال؟ طب لو نسيت الكوابيس اللى بحلم بيها دي هتنسيني؟ طب كلام اخويا قبل ما يموت هنساه؟ معتقدش اني هنسى او هتخطى وانا عاوزه اكبر فعلاً بسرعه وابنيلي قوه علشان اقدر اخد حق أنس منهم كلهم مش هسيب منهم واحد يا رحيم ورحمة اخويا وامي ما هسيبهم ” وانهت جملتها وهي تنظر ف لا شيئ بنظرة يملأوها الشر والانتقام ف نظر لها رحيم بنظره مستغربه للغايه وظن انها تهذي بكلام افلام لا تفهمه ف ابتسم لها وحاول مجاراتها فيما تقول وقال ” وانا هفضل ف ضهر سونسون لحد اما تكبر وتبنيلها قوه وده وعد مني لسنسونه ” ف ابتسمت له وقالت ” وانا هنفذ وصية أنس ومش هثق ف حد غيرك يا رحيم ” ف قال مُستفسراً منها ماذا قال أنس لها قبل ان يموت ف قالت ” قال اللى قالو بقى بس عاوزاك تعرف انو مكنش بيثق ف حد قدك ” ف قال لها مُداعباً اياها وهو يحملها كما اعتاد هو وأنس حملها “طيب يست الغامضه الصغيره انتي يلا عشان نتعشى وننام يبت من بكره هجبلك مدرس هنا عشان متفوتيش دروسك مش هتخلصي انتي من الدراسه هاا” ف ابتسمت له وقامت ب اسناد رأسها على كتفه واغمضت عيونها
ف قال رحيم ” أنس كان حاسس ان هيحصل فيه كده ف كتبلك كل حاجه يملكها وهتقدري تاخديهم اما تتمي سن ال18 ولو لقدر الله وحصلك حاجه كل فلوسك هتتحول لدار ايتام ودار المسنين والجامعيات الخيريه ف عاوزك تعرفي المعلومه دي عشان تاخدي بالك ع نفسك كويس ” انصتت لكلامه وظهرت الدموع ف عينيها فور تذكرها لأخيها وماحدث وكل هذا بسبب العملات المعدنيه والورقيه ولم تتكلم ف شعر بها رحيم ف ربت على ظهرها بحنان ولم يتكلم اكتفى ب التربيت عليها
_____________________________
بعد ست سنوات
“يعني ايه يارحيم؟؟ اومال فين كلامك وانك هتجيب حق أنس بترمي كلام ف الهوا وخلاص؟؟” كانت تقول هذا الكلام وهي ف قمة عصبيتها لأن صديق اخيها للمره التي لا تعرف عددها خسر القضيه الخاصه ب اخيها واُقفلت على انها مُحاولة سرقه ليس الا ف رد عليها “رحيم” هو الاخر بنفس العصبيه ” وانا ف ايدي ايه يا سيان اعملو ومعملتوش بقالي سبع سنين بحاول ف ام القضيه دي واخوكي خفى كل الادله اللى بتدينو غير انو كان مجهز اوراق السفر بتاعتو قبل المعاد اللى قتل فيه أنس غير انو معظم الظباط اللى هناك تبع ابوكي ومستنيين منه يراقيهم ف الشغلانه او يقبضهم قوليلي انا اعمل ايه دلوقتي ” ف ردت عليه بغضب'”متعملش!! متعملش حاجه انا هعرف اخد حق اخويا منهم كويس وهدفعهم التمن غالي اوى ادام انت مش عارف تعمل حاجه ” ف قالت نيره مُدافعه عن اخيها بحده لسيان ” سيان مينفعش تتكلمي مع الاكبر منك ب الطريقه دي وبعدين ياسيان احنا عاوزين ناخد حق أنس هو غالي علينا زيك ب الظبط وبنحبو كلنا بس مش ف ايدينا حاجه نعملها ” ف قالت زينب ام رحيم موافقه كلام ابنتها ” كلام نيره صح يا سيان احنا دلوقتي مش ف ايدينا حاجه نعملها والله ” ف نظرت لهم سيان واومأت بصمت وذهبت لغرفتها دون ان تتحدث وهي ف عقلها مليون فكره مظلمه للأنتقام وما ان ذهبت لغرفتها حتى بحثت عن هاتفها وقامت بلأطلاع على شيئ ما وقامت ب النزول مره اخرى لهم وذهبت ل رحيم ووجهت الهاتف له وقالت بحده وحزم ” انا هسافر امريكا اكمل تعليمي هناك منو ابقى بعيده عن الانظار وابقى قدرت اتعلم تعليم عالي هيفيدني بعدين هكمل الثانويه هناك قدملي فيها لو سمحت ولو ع الفلوس انا فلوسي من ورث ماما موجوده ” ف نظر لها رحيم بعتاب شديد ويأس منها ومن تصرفاتها وقال ” ومن امتى يا سيان وانا ببص لفلوسك ولا عاوز حاجه من فلوسك اصلا عموماً اللى انتي عاوزاه هنفذهولك بس بعد م تطلع نتيجة الاعداديه انتي لسه فضلك سنه ” نظرت له وامأت بصمت وصعدت لغرفتها مره اخرى واجرت مكالمه ما ” جهزي اللى قولتلك عليه معاكي سنه كامله تجهزيلي كل حاجه المهم اسافر وانا ف ايدي حاجه ملموسه ليهم ” ف اتاها ذلك الصوت الانثوي من الهاتف وقالت ” هعمل اللى هقدر عليه وهجبلك كل المعلومات اللى هقدر اجيبها وان شاءلله اعرف اجمع قدر كبير منها” اقفلت الهاتف والقته على السرير ونظرت بشر ” ورحمتك ياخويا ماهخليهم يتهنوا بيوم واحد عدل واعرفهم ان المُتغبيه من سبع سنوات دي اللى كتبوها ف القضيه هترجع وهتقضي عليهم كلهم ”
___________________________________
مرت سنوات على سفر سيان وكانت مُكلامتها مع رحيم واهله قليلة للغايه حتى انها انقطعت منذ سنتين وهي غيرت جميع ارقامها وقطعت جميع الوسائل التي قد توصل أحداً بها
“جوزيف ماذا فعلت فيما قلت لك عنه؟” اردفت بتلك الجمله الانجليزيه وهي جالسه على الكرسي الخاص بها ف مكتبها الكبير وهي تضع يديها على جبينها ومُغمضت العينين
ف اتاها ذلك الصوت الذكوري وهو يتكلم ب اللغه الانجليزيه أيضاً ” تم تجهيز كل شيء تبقى فقط ان تعطينا الامر وسندمرهم جميعاً سيدتي ” ف ابتسمت بمكر وقالت ” أخيراً يا حوسو انت ورياض هدوقكو من نفس الكاس اضعاف ما دوقتوني هخليكو تتمنو الموت ومش هتلاقوه “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لست انا)