روايات

رواية لست المذنبه الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية لست المذنبه الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية لست المذنبه الجزء الثاني

رواية لست المذنبه البارت الثاني

رواية لست المذنبه الحلقة الثانية

اتفضلي ياحلا
قالها بجمود وهو بيفتح باب الشقه اللي جهزها بكل حب هو وحبيبته أو اللي كانت حبيبته
رفعت طرف الفستان ودخلت ببطئ ورُكبها بتخبط في بعض من الخوف
اول ما رجلها خطت باب الشقه قلبها اتنفض وحست برعشه في جسم*ها
-ا احم ا اتفضلي غيري فستانك وانا هفضل هنا لحد ما تخلصي براحتك
هزت راسها ودخلت بسرعه علي الاوضه وهي قلبها بيدق بين ضلوعها
قفلت الباب وسندت ظهرها وحطت ايديها علي قلبها وحاولت تاخد نفسها اللي راح
-مينفعش ياحلا مينفعش اللي بتفكري فيه ده
جاسر بيحب اختك حتي بعد اللي عملته لسه بيحبها ،عمره ما يفكر فيكي ،انتي مجرد بديل لأختك عشان الفض*يحه ،واسبوع أو اتنين أو حتي شهر وكل حاجه هتنتهي ،متعشميش نفسك ياحلا ،كفايه تعشمي في نفسك ،مره عشمتي نفسك لما قابلتي “جاسر ” لاول مره وقلبك حبه بكل غباء علي امل يحبك هو كمان !
مره تانيه عشمتي نفسك لما بدأ يقرب منك وينطلك كل شويه في مكان شغلك ويجبلك هدايا و ورد ويطلب منك تخرجوا سوا ،وفي النهايه تكتشفي أنه كان بيعمل كل ده عشان بس يقدر يقرب من اختك اللي مش مدياله وش
كفايه تعشمي نفسك بقي كفايه اوهااام ،جاسر خدعك انتي كنتي مجرد كوبري عشان يوصل لأختك لا اكتر ولا اقل ،كل مشاعرك ،كل اوهامك ،كل اوجاعك محدش هيقدر يحس بيها غيرك
كانت بتقول لنفسها كل الكلام ده عشان تفوق ومتفضلش عايشه في وهم نهايته وجع قلب زي كل مره وهمت نفسها بحاجات ومحصلتش
غيرت هدومها لبيجامه من بيجامات اختها وفردت شعرها علي ظهرها وخرجت
كان لسه قاعد بالبدله بتاعته وحاطط وشه بين ايديه بأرهاق
-ا احم
رفع وشه ببطئ واول ما شافها بصلها وهو بيسألها بهدوء
-خلصتي
فركت ايديها بتوتر وهزت رأسها :
-ايوه
شاورلها تقعد بنفس الهدوء :
-اقعدي يا حلا
قعدت علي الكرسي اللي قدامه وهي حاطه وشها في الأرض بأحراج وقلبها بيدق بلهفه وحب
قعد علي طرف الكنبه وبصلها لحظه وهو متردد يسألها أو لا ؟؟
وفي النهايه حسم أمره وسألها السؤال اللي كان شاغل باله ونفسه يلاقي إجابته
-هي “كارما” كانت بتحب حد تاني
هزت راسها بنفي :
-لا
رد بضيق :
-حلا لو سمحتي متكذبيش عليا
-صدقني معرفش ه هي عمرها ما حكيتلي عن حد تاني
-طب عمرها اتكلمت عني معاكي
-اتكلمت عنك ازاي يعني
-يعني عمرها مثلا اشتكيتلك مني ؟!
اتنهدت وهي بتهز راسها بنفي :
-لا برضو
-ابداً
-ابداً
-يعني عمرها ما قالتلك مثلا اني ضايقتها باي تصرف يمكن اكون عملت حاجه زعلتها ،يمكن اكون كنت بتعامل معاها وحش أو اكون مش الشخص اللي هي كانت بتتمناه أو…
قاطعته والدموع بتلمع في عينيها :
-بالعكس هي كانت دائما تحكي عنك بالخير
-كانت بتقول ايه
بصت في عيونه وهي بتقول بكذب :
-انك شخص حنين ،لطيف ،رومانسي ،قادر تحتويها ،رقيق في كل تصرفاتك ،عمرك ما زعلتها ،كانت دايما تقولي انها بتحبك ،وان انت الشخص اللي كانت طول عمرها بتدور عليه ،كانت دايما تقولي انا لو لفيت الدنيا مش هلاقي حد جميل وقلبه برئ زي “جاسر”
بصلها لحظه وكأنه بيحاول يصدق كلامها اللي متناقض تماماً مع هروب “كارما” اللي ملهوش اي مبرر غير أنها عمرها ما حبته ولا أتمنت يكون ليها ومعاها العمر كله !!
-ساكت ليه
هز رأسه بحيره :
-لان كلامك عكس أفعالها
-بمعني ايه ؟
رد بابتسامه حزينه :
-بمعني أن أفعال كارما كانت دائماً عكس كل الكلام اللي قولتيه
-ازاي
-انا حبيت اختك اوي يا حلا ،حبيتها حب عمري ما كنت اتخيله ،من اول ما عيني شافتها وانا مش قادر اشوف غيرها ،اتمنيت تكون ليا بس هي مكانتش مديالي اي وش ،كل ما اقرب خطوه كانت تبعد هي الف خطوه ، حاولت وحاولت وحاولت عملت كل حاجه واي حاجه عشان تحس بيا وتحبني ،لما اتقدمتلها كان في اعتقادي أنها هترفض ،لما جالي الرد بالموافقه طيرت من الفرحه ،وقولت في نفسي اني هعمل كل جهدي عشان اخليها تحبني زي مانا دايب فيها
اول ما اتخطبنا كنت بحس انها مغصوبه عليا ،كنت كل ما احاول افاتحها في الموضوع تبرر أفعالها انها كسوف لأنها لسه متعرفنيش ،كنت بستحمل وبعدي وباجي علي نفسي كتير عشان بحبها ،كل مره كنت بجيب فيها هديه كنت بشوف في عيونها فرحه لكن مُزيفه !
كل مره كنت بقولها كلمه حلوه تغير الموضوع ،بس تعرفي بالرغم من كل ده مكنتش بزعل ،مكنتش بمل أبداً من الانتظار ،كنت عارف ان هيجي يوم وقلبها يحبني من حبي فيها
ولما قولت خلاص اهي بدأت تحبني وتثق فيا لدرجه انها توافق علي جوازنا كل حاجه انتهت في لمح البصر يا حلا
كل حاجه انتهت وكأنه كان حلم جميل صحيت منه علي واقع مؤلم واقع مكنتش اتخيل أعيشه في يوم
قال جملته الأخيره ودمعه شارده بتنزل من عيونه …
قامت قربت منه وقعدت علي رُكبها قدامه وسط صدمته واشتغرابه
مدت ايديها ومسحت دموعه برقه وهي بتبتسم ابتسامه باهته
-انا اسفه
رد باستغراب :
-اسفه!!!
هزت راسها بحزن :
-اسفه بالنيابه عن أختي اللي اذيتك
حط أيده علي ايديها اللي كانت علي رُكبه وهو بيبتسم بحزن
-وانتي ذنبك ايه
هزت أكتافها بحيره :
-ولا حاجه بس حسيت اني عايزه اعتذرلك بالنيابه عن كل حاجه زعلتك ،اعتذرلك علي محاولاتك ،علي مشاعرك ،علي حبك ، علي قلبك اللي قدمته بكل حب لشخص مقدرهوش !
-انا اللي اسف
-علي ايه ؟
-اسف اني ورطتك في حاجه ملكيش ذنب فيها بس …
حطت ايديها علي بوقه بتلقائية:
-هششش متتأسفش انا قابله
-واللي بتحبيه
ضحكت بحزن :
-مفيش
-يعني ايه ؟.
-يعني مبحبش حد
-وليه كذبتي عليا
-عشان كنت خايفه وعايزه اهرب باي طريقه
رد بعتاب :
-خايفه مني ؟؟
-خايفه من رد فعلك ،كنت خايفه تأذيني عشان تنتقم من اختي
-للدرجادي شيفاني مجرم!!
ردت بندم :
-انا اسفه بس بس اي حد مكانك ممكن يأذي أشخاص ملهاش ذنب لمجرد أنه يحس بالانتصار والارتياح
-انا عمري ما افكر في اذيتك يا حلا
-ربنا يريح قلبك ويعوضك خير
قالتها بابتسامه وهي بقوم تقف وبتبصله بنظرات كلها عشق ،بتتمني لو يحس بيها
-هو انا ممكن أسألك سؤال
-اكيد
-انتي ليه وافقتي تعملي كده
-وافقت تعمل ايه
-ليه وافقتي تكوني البديل مع أنك كنتي ممكن ترفضي قدام كل الناس وتفضحيني بس انتي معملتيش كده !
-وافقت عشان حطيت نفسي مكانك
-ازاي ؟
-تخيلت لو بحب حد وبتمني يكون ليا وبعد ما يتحقق حلمي ينتهي كل ده في لمح البصر واكتشف أنه حب من طرف واحد ،اكتشف اني كنت مخدوعه ،حسيت قد ايه الموضوع بيوجع
رد بسؤال فاجئها :
-انتي عمرك حبيتي ؟
بلعت ريقها بصعوبه وهي بتفرك في ايديها بتوتر :
-ا احم ا انا ا انا
ابتسم ببهتنان:
-يبقي حبيتي
ردت والدموع بتلمع فى عينيها:
-للاسف
-طلع بيخدعك،ولا حب من طرف واحد
بصيتله وسكتت لحظه وبعدها ردت بوجع :
-الاتنين
-الاتنين !!!
قربت منه وهي بتسحبه من أيده فجأه وبتبص في عيونه بكل قوه
-ايوه الاتنين ،خدعني ،عشمني ،خلي قلبي يحبه ،استخدمني كوبري عشان يوصل لاختي
يصيلها بصدمه احتلت كيانه والعرق اتكون فوق جبينه ولسانه كأنه اتربط
وبعد فتره من النظرات اللي طالت ما بينهم بلع ريقه ورد بصعوبه :
-ا انتي تقصديني انا ؟!
كانت لسه هترد بس الجرس رن …
اتحرك بخطوات بطيئه وفتحه واول ما شاف اللي قدامه وقف مذهول
-ك كارما!!!
اترمت في حضنه وهي بتعيط بحرقه :
-جاسر جاااسر حبيبي انا اسفه ا انا اسفه صدقني كل اللي حصل كان غصب عني غصب عني و و….
-كارما!!!
قالتها “حلا ” بصدمه وذهول من ورا “جاسر ” اللي كان واقف مش مصدق اللي بيحصل
ضربتين علي الرأس توجع في الحقيقه
كارما وهي بتبصلها بغضب وبتش*اورلها بهستريه:
-انتي السبب انتي السبب في كل اللي حصل انتي اللي أجبرتيني اعمل كده ا انتي اللي هددتيني عشان حُبك المريض لجاسر انتي اللي فرقتيني عن حبيبي …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لست المذنبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى