رواية لست أمي الفصل العاشر 10 بقلم أمل مصطفى
رواية لست أمي الجزء العاشر
رواية لست أمي البارت العاشر
رواية لست أمي الحلقة العاشرة
دخلوا الفيلا
ألف مبروك يا عامر ألف مبروك يا ياسمين
أنا النهارده أسعد إنسان بإرتباطكم أسيبكم الوقت وبكره أطمن عليكم تصبحوا علي خير .
عندما غادر كريم وقفت ياسمين تنظر له بحيره لا يبدوا علي وجهه السعاده كما كانت تظن ولكنها فضلت الصمت حتي تعرف ما يفكر به
تحدث عامر وهو يهرب من النظر في عيونها أطلعي أوضتك عشان ترتاحي ولا أنتي جعانه ؟
ردت ياسمين بسؤال هو أنا مش هنام في أوضتك
عامر بتوتر محتاج وقت أرتب فيه أموري لأني مش متعود أن حد ينام معايا في نفس الأوضه !
علمت ياسمين أنه فعل ذالك ليخلصها من ابن خالتها وليس رغبه فيها طيب تصبح علي خير .
ناداها عامر مره أخري يعني أنتي مش عايزه تاكلي
أطلب دليفري ؟
ردت علي سؤاله بسؤال لو أنت جعان ممكن اعملك حاجه سريعه ؟
لا أنا تمام تصبحي علي خير .
تلاقي الخير صعدت لغرفتها دون كلام .
**************
ذهب هو وابن عمه إلي مكان هاديء
أنت عملت الصح يا يحيي كنت هاتدفن نفسك بالحياه لما تتجوز وحده هي مش حباك كانت حياتك هتبقا جمرة نار لأنك خسرتها من زمان بسبب قسوتك عليها إنت عارف إن أمها إنسانه بارده كان دورك تعوضها الحب والحنان وهي كانت هتبقا ملكك من غير مال ولا جاه ..
مسح يحيي دموعه أنا بحبها بجد يا زين بس كنت دايما بشوف في عيونها كبرياء وعزة نفس مش عند حد كنت بتعمد أجيب الحاجات والألعاب الغاليه اللي عمرها ما تقدر علي ثمنها عشان تقرب ليا أو تتطلب تلعب معايا بيهم بس أبدا ماكانش يلفت نظرها حاجه وده كان مضايقني.
كان باباها يرجع بلعبه بلاستيك تجري عليه بفرحه كبيره وتفضل ضمه لعبتها كأنها كنز
كنت بضايقها وأنا بتعلق بيها أكتر أمي وأمها
فضلوا يقنعوا فيا إن أقدر أشتريها بالمال رغم إني كنت
متأكد إن ده عمره ما يحصل بس هم فضلوا
يأكدوا الفكره في دماغي لحد ما صدقتها أنا كمان .
ربنا يسعدها كفايه عليها جفاء أمها .
بكره ربنا يعوضك .
**************
لم يغفل عامر تلك الليله فهو في صراع داخلي لا يستطيع إنهائه .
لا يعرف هل هو تسرع في هذا التصرف أم فعل الصواب ومن حقه أن يعيش مثل البشر
أم هو ظلمها لأنه لن يستطيع إسعادها بتلك الظروف الصحيه وسوف يدفن كل أحلامها وطموحها بوجودها معه .
يووووه نام بقا سيب الحكم للأيام وهي لو مش عايزه تكمل ممكن تطلب الطلاق وأنا مش أقدر أغصبها علي الحياه معايا في الظروف دي
ياتري أنت تتحمل حاجه زي دي أنها ترفضك وتدور علي الأفضل ؟
************
في الصباح فتحت عيونها وظلت تنظر للسقف فتره
ثم نزلت من السرير نظرت لوجهها في المرآه تألمت من ملامحها المشوهه جراء صفعه لها حركة أناملها علي شفتاها المجروحه وبشرتها التي تحمل أثار يده دخلت الحمام غسلت وجهها وقامت بتمشيط
شعرها نزلت للاسفل وهي تشعر بثقل في أقدامها
قامت بترتيب المكان جهزت الفطار
توجهة لغرفته لكي توقظه لتناول طعام الإفطار
وقفت أمام الباب بتردد ولكنها أخذت قرارها
طرقت الباب أكثر من مره وهي تنتظر الرد ولكنه تأخر قامت بفتح الباب بحذر ودخلت علي أطراف أصابعها كي لا تزعجه لو كان بالحمام ولكنها تجمدت مكانها عندما وجدته مازال ينعم بنوم هنيئا إقتربت من السرير ووقفت تتأمله وهو يغط في نوم عميق شعرت بألم يعتصر قلبها عندما رأت وجهه أزرق وبه كدمات كثيره أثر عنف يحيي معه
كم تمنت أن تشرح له وجهه بأظافرها كما فعل بوجه حبيبها
كم تمنت تجربة إحساس التواجد طوال الليل في أحضانه ولكنه رفض الفكره وهي عذرته لأنه يعيش وحيد منذ سنين طويله وليس سهل عليه تواجدها معه في نفس الغرفه .
إنحنت عليه وهي تسمع ضربات قلبها الصاخب بين ضلوعها من اللهفه لقربه والخوف من رد فعله لو إستيقظ
ووجدها قريبه منه بهذا الشكل ولكنها جازفت وقبلة وجنته بحب .
لم يشعر بكل هذا الطرق علي الباب ولا دخولها الغرفه وتلك اللمسه جعلته يستيقظ يا الله كم أنا غبيه متهوره كانت تحدث نفسها عندما وجدته يفتح عيونه وهي مازالت تنحني عليه بتلك الهيئه
توترت و تلفتت حولها بخجل وهي تحاول إخفاء فعلتها الشنيعه الغير مسبوقة
إعتدل وهو يتأمل تورد وجهها الغير مبرر ويبدوا عليها التوتر في حاجه يا ياسمين ؟
أبدا أنا كنت جايه أصحيك عشان الفطار جاهز .
طيب إتفضلي إنتي ثواني و أحصلك ؟؟
تركت الغرفه بسرعه جنونيه وقفت بالخارج وهي تضع يدها علي قلبها الله يخربيتك كنتي هتروحي في داهيه بسبب إنجراف مشاعرك الغريبه ناحيته
****************
صباح الخير يا عمي .
صباح الخير يا يحيي تعالي أقعد .
توجه يحيي للمكتب ويبدوا عليه الحزن كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع ؟
حسين بحنان طبعا يا حبيبي خير ؟
كنت عايز حضرتك تصرف نظر عن جوازك من خالتي الست اللي تفرط في بنتها الوحيده مالهاش أمان وهي مش فرطت فيها لا دي عرضتها باعتها عشان الفلوس أنا خايف عليك منها لأن حبها الوحيد المال .
قام حسين من فوق كرسيه وتوجه لمكان جلوس يحيي جلس أمامه وهو يتحدث بهدوء وأنت فاكر إن عمك مش عارف كل ده أنا عارف وفاهم وإلا ما كنتش بقيت في مركزي ده بس أنا أخدها تسالي أو ممكن تقول نزوة وعارف ثمنها وديتها أيه ما تخافش أنا مش صغير عشان وحده تضحك عليا
حاول تعيش أنت حياتك أبدأ ترتيب أمورك من جديد عشان أنت وابن عمك المستقبل عايزك تكاتف زين
وتكون معاه عشان تعبنا السنين دي كلها مش يضيع
حاضر يا عمي أن فعلا قررت أبداء من جديد وأهتم بالشغل وأبعد عن كله حاجه تدمر مستقبلي
***************
كانت تمر الأيام بينهم عاديه متوتره لم تعد حياتهم كا سابق عهدها بل غلفها التوتر والحذر في
المعامله كل شخص منهم ينتظر الخطوه الأولي من الآخر
هو ممكن أطلب طلب ؟
نظر لها عامر بإهتمام أكيد طبعا .
أنا كنت عايزه أعمل معادله وأدخل كلية تجاره لو مش يضايقك ؟
علم عامر أنها بداية النهايه وانها سوف تضيع من بين يديه كليه يعني حياه جديده بها شباب وبنات وأحلام وتمني
تغلغل داخله الخوف من البعد و الفقد .
كانت عيونها تتأمله بلهفه في إنتظار الرد ولكن عندما طال تسلل لقلبها الخوف من الرفض .
لم يرد كسر فرحتها طيب ها كلم كريم يظبط لك الدنيا و تكملي تعليمك .
قفزت من فوق كرسيها بسعاده جلست علي قدميه وهي تحتضنه ربنا يخليك ليا ضمها هو أيضا. وهو يغمض عيونه و يستنشق عبيرها بحب ويخليكي ليا ظلت علي وضعها وهي تتمني عدم الخروج من حضنه ولكنه .
تنحنح ياسمين لو سمحتي ؟
وقفت بإحراج أسفه جدا نسيت أن رجلك بتوجعك
للأسف أنا مش بحس بيها أصلا كأنها مش جزء مني ؟
****************
أتي كريم وزوجته بعد عشر أيام للمباركه علي الزواج
فتحت لهم أم حسن أدخلتهم الصالون ثم توجهة لغرفة عامر تخبره .
رن علي ياسمين وطلب منها النزول .
نزلت وهي ترتدي بنطلون وفوقه سوي تيشرت
مما ضايق عامر ولكنه لم يتحدث .
دخلوا مع بعضهم أمام سعادة صديقه الذي وقف إحتضنه بسعاده وهو يبارك له .
وقامت زوجته بالمثل مع ياسمين .
برده ما جبتش مي معاك
تحدث كريم بغمزه مش حابب أسببلك إزعاج وأنت عريس جديد .
رد عامر بسخريه لا كنت أبعتها وبلاش أنت .
شمس هي كانت عايزه تيجي عشان تشوف ياسمين
بس هو رفض المره الجايه نجيبها .
أنا حبيتها جدا أنا بحب الأطفال وبذات لو بخفة دم مي حبيبتي .
توجه كريم بنظره ل ياسمين مستعده للمعادله
إبتسمت بفرحه كبيره جدااا
طيب جهزي نفسك ال ٣شهور دول مذاكره وتعب
محتاجه مجموع .
ماتقلقش أنا لما بحب حاجه بنجح فيها وإن شاء الله أرفع رأس عامر وأكون فخر ليه .
إبتسم كريم بينما لاحظ توتر صديقه طيب ممكن أخد عامر منك ربع ساعه نتكلم في الشغل ؟
ياسمين أكيد طبعا براحتك .
أنا مبسوطه جدا إن عامر أخير رجع للدنيا هو مش مجرد صديق جوزي لا ده أخ ليا وقف معانا كتير
وكان دايما في صفي حتي لو عارف إن كريم عنده حق .
خلي بالك منه عامر راجل بحق وقلبه كبير ولما بيحب بيعطي حبيبه كل الحنان و الإهتمام ؛
إنتي عارفه كنت بغير جدا من معاملته لنورا
نظرت لها ياسمين بتعجب من سبب غيرتها ولكنها لم تتكلم تركتها تكمل حديثها لتخرج كل ما بداخلها .
كريم بيحبني ومهتم بيا بس مش رومانسي زي عامر لما كنت ألاقيه مهتم بأدق تفاصيل سعادتها
أكلم كريم ليه مش بيعاملني كده هو ماعدش بيحبني حصل خلاف كتير بينا بسبب المقارنه
بس عرفت بعد كده أن كل إنسان ليه شخصيته و بيعبر عن نفسه بطريقته الخاصه وكريم بيعبر عن حبه بطريقته المناسبه لشخصيته .
*************
مالك يا عامر مش دي الملامح اللي كنت متوقع أشوفها .
أومال كنت متوقع أيه ؟
كنت جاي أشوف واحد طاير من السعاده وقاعد جنب حبيبته ماسك إيديها بلهفه وبينهم نظرات حب .
تحدث بحيره مش عارف يا كريم مش عارف أنا عايز أيه أنا بحبها و بتمني قربها بس لما دخلت بيها الفيلا وهي مراتي خوفت مش عارف أنا أستحقها ولا ظالمها معايا أنا شخص عاجز
بشوف في عنيها اللهفه للقرب وهي بتحاول إنها تحسسني إني إنسان طبيعي بس حاجه جوايا بتقاوم .
كريم بتفهم رجليك بس هي اللي فيها التعب لكن أنت مش عاجز آن الأوان إنك تشوف موضوع رجلك ده مافيش سبب أقوي من وجود وحده بتحبك و بتتمني قربك أوعي تظلمها أنت أكتر واحد عارف هي عاشت أزاي
موضوع الكليه ده زود الخوف جوايا إنها تقارن بيني وبين حد من زمايلها ممكن أموت وقتها .
أنت فقدت الثقه في نفسك يا عامر ودي أول خطوه في طريق الشك والجنون .
كان قدامها الشاب الكامل القوي الغني وأنت عارف أنه كان هايتجنن عليها وهي إختارتك أنت
يبقا تبص لغيرك أزاي البنت تصرفاتها وعيونها
بتنطق بعشقك إستغفر ربنا وعيش معاها كل لحظه
كفايه لحد كده أنا ماشي الوقت عايز المره الجايه
ألاقي عامر أخويا صاحب الشخصيه القويه
الكاريزما اللي كانت البنات بتجري وراه تتمني منه نظره عايزه يرجع عشان ست البنات اللي ربنا رزقوا بيها تستحق كل حاجه حلوه .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لست أمي)