روايات

رواية لا افهمك الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد

رواية لا افهمك الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد

رواية لا افهمك الجزء التاسع

رواية لا افهمك البارت التاسع

رواية لا افهمك الحلقة التاسعة

‘ مين دي يا آسر ؟!
* انتي اللي مين ؟!
‘ انا مراته…
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت
* مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي ؟!
” نهلة اخرسي !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
‘ انتي مين ؟!
* انا يا حبيبتي اسمي نهلة… بنت عم آسر… ابقا طلقيته… و ده زين ابني… و ابن آسر !!
نزلت تلك الجملة كالصاعقة على رنا…
* هتسألوني انا جاية ليه هقولكم ببساطة ابني بيكبر و لازم يكبر وسط عيلته…( نظرت لآسر ) و مع ابوه…
تغلغت الدموع في عينا رنا… نظرت لآسر بكـ.ـسرة
‘ ابنك !! يعني ده كل اللي قولته طلع حقيقي… و انا كنت بتمنى انك تطلع في الآخر بتكذب عليا… كنت متجوز و مخلف كمان !! ( نظرت لهم جميعًا ) انتوا ليه خبيتوا عني ؟ ليه عملتوا كده فيا ؟ فيها ايه لو عرفت انه كان متجوز قبل كده ؟!… مش مسامحة ولا واحد فيكم !!
تركتهم و صعدت لغرفتها… قال آسر بغضب
” انتي بتكذبي… ده مش ابني !!
* لا مش بكذب يا آسر… ده ابنك… من لحمك و من دمك… مش مصدق عنك ما تصدق عادي… كل اللي عيزاه حقوق ابني كاملة متكاملة… مش معقول يعني يبقى ابوه عايش على وش الأرض و في الآخر انا ألتزم بيه لوحدي…
” انتي هتجنيني !! حملتي مني امتى ؟
* لا عيب يا حبيبي الحاجات دي مش بتتقال عادي قدام الكل…
” انتي هتستعبطي !!
* لا مش بستعبط… انت اللي بستعبط… ليك حق تتفاجئ لكن متستعبطش عليا و تنكر…
” مقولتيش ليه انك حامل قبل ما اطلقك ؟
* حبيت انتقـ.ـم منك و احرمك منه… بس للأسف كنت غلطانة… انا مش قادرة اشيل مسؤوليته لوحدي و ابوه عايش بيتدلع في العِز ده كله…
” قولي انك داخلة على طمع !
* افهمها زي ما تفهمها… انا ڪأم عليا رعايته و بس… امأ الباقي عليك انت يا بابا آسر…
غضب آسر كثيرا و قال
” ده مش ابني… و انا مش هصرف على حد… اخبطي راسك في الحيطة يا نهلة… اطلعي بره !!
* لا المرة دي متقدرش تطردني… لو رجلي عدت عتبة القصر ده هروح ارفع قضية عليك و اقول للقاضي يا سيادة القاضي جوزي السابق مش راضي يصرف على ابنه… تخيل كده اسم العيلة على النت بالعيلة البخيلة اللي مش عايزة تتولى مصاريف ابني…
” انتي لسه ز*بالة زي انتي متغيرتيش… ده مش ابني… و انا مش هشيل مسؤولية طفل من ابني و روحي ارفعي قضية عليا… في سنتين دا*هية… تمام يا نهلة ؟
نظر لها بضيق و صعد الى غرفته… قال محمد بغضب
• طالما انتي كنتي حامل منه خبيتي ليه ؟
* عشان او*جعه… كنت عايزة احرمه منه…
• و جاية دلوقتي بعد ما آسر اتجوز ترجعي و تقولي ده ابنك يا آسر و اتولى مصاريفه ؟
قال معاذ
– البنت دي نصا*بة… بعد 3 سنين لسه فاكرة تظهري انتي و ابنك ده ؟
* انا عارفة ان ده تأثير الصدمة فطبيعي تقولوا كده… على العموم مش مهم رأيكم… لو سمحتوا… حضرولي انا و ابني الأوضة اللي هنقعد فيها…
قالت رغد
* انتي بجحة و بجا*حتك زادت عن الأول !!
* اسيبكم يعني تاكلوا حق ابني ؟ مكالمة وحدة من المحامي بتاعي و هرفع عليكم قضية… اظن العيلة مش ناقصة فضا*يح بعد فضيـ.ـحة الأستاذ التاني…
كانت تقصد بكلامها معاذ… غضب معاذ و قال
– طب ايه رأيك انا اللي همشيكي من هنا مش آسر اللي هيمشيكي !!
* كلامكم كتير و انا اتصدعت… روحوا كملوا فطاركم… و انا هطلع انام…
إلتفتت و ذهبت… معاذ كان سيذهب خلفها ليطردها لكن اوقفه والده
• معاذ اهدى…
– يا بابا دي داخلة تشقطنا… اقسم بالله لو ده ابنه فعلا فهي ما صدقت لقيت حجة ترجع بيها البيت ده… مش هيهمها لا ابن ولا أب… دي جاية عشان تاخد قرشين…
• برضو متعملش حاجة… استنى لغاية ما نعرف ده ابن آسر فعلا ولا لا…
قالت رغد بحزن
* والله مفيش حد هيتعب من رجوعها ده غير رنا… لسه حالاً عارفة حوار نهلة ده… تلاقيها زعلانة اوي…
• لو كنت اعرف ان الز*فتة دي هتيجي تاني و كمان معاها مصـ.ـيبة كنت هقول لرنا من الأول… منك لله يا نهلة…
دخل آسر الغرفة وجد كل شيء بالغرفة مُلقى على الأرض و مكـ.ـسور… رنا جالسة على طرف السرير تنظر في اللاشئ و تبكي من دون صوت… مشى آسر بين الزجاج المكـ.ـسور حتى وصل اليها… نظر لعيناها وجدهما غارقتان بين الدموع… اقترب منها ليمسح دموعها لكن دفعت يده بقوة بعيدا عنها و قالت بغضب
‘ متلمـ.ـسنيش !!
” طب اهدي و خلينا نتكلم…
‘ نتكلم في ايه ؟؟ هل هنتكلم عن خداعك ليا اول ما اتجوزتك ؟ هل هنتكلم عن كُر*هك اول ما عيشت معاك ؟ هل هنتكلم عن عصبيتك المستمرة عليا بدون سبب ؟ هنتكلم على ايه ولا ايه… انت دمـ.ـرتني و دمـ.ـرت كل حاجة جميلة كانت جوايا !!
” يا رنا الطفل ده مش ابني انا متأكد…
‘ ابنك او مش ابنك… مش هتفرق… في كلا الحالتين هطلق منك…
” طلاق ايه… لا يا رنا انا مش هطلقك…
‘ لا هطلقني و غصب عنك كمان !!
” مفيش طلاق… للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه…
‘ انت مالك بياسين ؟! هااا مالك بيه ؟ انت مين يا آسر بالنسبة لياسين ؟ قولي انت مين…
” انا اللي متكفل بعلاجه…
‘ متتكفلش… مفكر انك بالكلمتين دول انك بتهددني و بتمسكني من ايدي اللي بتوجـ.ـعني و هكِشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ؟ ده كان زمان الكلام ده…
” مش قصدي كده انا قصدي يعني ياسين طفل و مش حِمل بهدلة… انا خايف عليه…
‘ متخافش !! مطلبتش منك تخاف عليه… مش عيزاك تعلاجه… ياسين مين اصل… هل هو يقربلك؟ لا… يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي…
” يا رنا ده مش ابني انا متأكد…
‘ هتكذب هي يعني ؟
” ايوة بتكذب… بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني…
‘ مش عايزة اسمع قصة حياتك لاني زهقت و اتخنقت و منك و من كل واحد هنا اتعامل معايا كأني عبيطة و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !!
” مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة…
‘ ايوة فعلا انا مش كويسة… كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة… انا بقيت مر*يضة نفسية زيك يا آسر !!
تفاجئ آسر من كلامها… ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية
‘ و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده… ياااه انا طلعت هبلة اوي…
” يا رنا متقوليش كده و اهدي…
‘ تعرف يا آسر… انت أول راجل احبه… عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خوفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون من نصيبي… انت اول واحد احبه… اول واحد احضنه…اول واحد قلبي يُدق عشانه… مخدتش في الآخر منك غير القسو*ة و و*جع القلب… ياريتني ما حبيتك… ياريتني ما اتجوزتك… ياريتني ما عرفتك من الأساس !!
حزن آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام… فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة… رفعته أمامه و قالت
‘ شايف الصورة دي ؟
نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب
‘ دي صورة كتب كتابنا… متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي… اي نعم انا و انت فيها مُتصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك… كنت لما بتغيب عني بالشهور كنت ببصلها و اتأمل فيك… اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف… كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بُحبي و تاخدني في حضنك… كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير… عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم… كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا… ( زاد بكائها ) بس الصورة دي مبقتش مُهمة بالنسبالي من اللحظة دي !!
ألقتها بقوة على الأرض أمامه… كُسـ.ـر الزجاج و تكَـ.ـسَر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطعة… نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت
‘ اشبع بأوضتك لوحدك… ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك… ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي… افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا…
إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها
” رايحة فين ؟
‘ و انت مالك !!
” انا جوزك !!
‘ ملكش كلمة عليا من هنا و رايح… و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته…
” رنا… مفيش طلاق… انتي بتحلمي
‘ لا مش بحلم…
” و انا مش هطلق…
‘ لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني…
” هتبقي مبسوطة لما اطلقك ؟
‘ على الأقل ارحم من اني انام على سريرها…
” مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي… لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها…
‘ آسر… هي كلمة وحدة… ابعد عني و انتبه لابنك…
سحبت يدها من يده و خرجت… مسح آسر وجهه بيديه بتعب… نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المكـ.ـسور… اخذها و نظر لها ثم قال
” كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط… مستحيل اسيبك بأي شكل…
دخلت رنا لغرفة ياسين… ياسين لم يكن موجودا فيها… اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها… وضعت يدها على قلبها و قالت
‘ كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي… انا معملتش حاجة وحشة والله… انا مستحقش يحصل فيا كده… انا مستحقش كسـ.ـرة القلب دي… ارجوك يارب هون عليا و طفي نا*ر قلبي…
سمعت صوت آسر ينادي عليها… اغلقت الباب بالمفتاح… جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول
” رنا افتحي… انا لسه مخلصتش كلامي… افتحي…
لم ترد عليه… استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي… آسر سمع آنين بكائها… طرق الباب مجددا
” يا رنا افتحي… افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه… افتحي بس… والله الطفل ده مش ابني و هثبتلك كده… افتحي متقعديش لوحدك… افتحي…
ظل ينادي عليها لكن لم ترد… غضب آسر كثيرا و ذهب للمطبخ
” دادة وفاء… فين نهلة ؟
* في اوضة الضيوف…
ذهب مسرعًا و فتح الباب على الفور…
* شكلك نسيت اني طلقيتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول…
” والله ؟ انتي محسساني اني همو*ت اوي عليكي…
اقتربت منه و وضعت يداها حول رقبته
* بس ايه رأيك فيا ؟ احلويت صح ؟
نزع يداها من عليه و نظر لها بحِدة
” حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي… خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا… ممكن تمشي ؟
* لا يا آسر مش همشي… و ده ابنك بجد…
امسكها آسر من يدها بشدة و قال بغضب
” ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملمـ.ـستكيش ؟
* آخر مرة لمـ.ـستني فيها… حملت منك و عشان كنت عارفة اننا هنطلق خبيت عليك على أساس او*جعك بيه… بس مقدرتش اخبي اكتر من كده… زين ابننا تم سنتين… عيزاه يكبر و انت موجود معاه…
” ده مش ابني… قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي…
* و هي مراتك دي حد داسلها على طرف ؟ مكنتش اعرف انك مخبي عليها… معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حُبنا ؟
” حُب ايه يا نهلة متخلنيش افتح القديم… انتي عمرك ما حبتيني…
* بيتهيألك… بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني…
” هههه احلام العصر… ياريتني ما اتجوزتك أساسا… كنتي معرفة طـ.ـين…
* تؤ تؤ اخص عليك يا آسر… في حد يقول كده على ام ابنه ؟ بدل ما تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة… تقول عليا كده ؟
” نهلة… خُدي الولد ده و امشي من هنا… اخرجي بره حياتي…
* اخرج ازاي ؟ انا و ابني مش هنصعب عليك ؟ كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك… مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي…
” نهلة اخرسي !!
قالها بغضب و هو يضغط على يدها اكثر و اكمل
” سيرتها متجيش على لسانك الو*سخ ده تاني… هي محافظة على نفسها و على حجابها… اما انتي قلعـ.ـتي الحجاب… مفكرة نفسك انك اخدتي حريتك كده لما قعـ.ـلتي… هي عمرها ما بصت لراجل غيري حتى بالغلط… اما انتي بصيتي و بكل بجا*حة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال الصا*يعة اللي بتشوفيهم على النت… الفرق بينك و بين رنا مراتي… رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك… اما انتي لا… يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي… و تحذير اخير… لمي نفسك و خُدي الطفل و امشي من هنا احسنلك !!
ترك يدها و ذهب… غضبتك نهلة من كلامه و قالت بشَر
* هدفعك تمن كل كلمة قولتها… ماااشي يا آسر !!
نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة… و فعلوا ذلك… جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد بضيق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه
” اسمعيني على الأقل… عايز اوضحلك كل حاجة… والله ما بحبها ولا عايزها… انا عايزك انتي !!
طُرق باب الغرفة
” ادخل…
دخل ياسين و ركض اليه عانقه
* عمو آسر…
” نعم يا حبيبي ؟
* رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب… بخبط عليها مش بترد ولا بتفتح… و سامعها بتعيط… هو ايه اللي حصل ؟
” في خلاف حصل ما بينا…
* ليه ؟ رنا طيبة بس حساسة شوية… ليه زعلتها ؟
” اوعدك اني هصالحها…
* ده لازم تصالحها طبعا… هزعل منك لو مصلحتهاش…
” متقلقش… المهم انت فطرت ؟
* ايوة… و لعبت في الجنينة كمان…
” اخدت ادويتك ؟
* اه… ايوة صح فكرتني… انا عندي جلسة النهاردة… هروح افكر رنا شكلها نسيت…
” لا لا متروحش… سيب رنا النهاردة…
* مين هيجي معايا المستشفى ؟
” انا هاجي… اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك… هلبس و هاجي…
* حاضر يا عمو آسر….
مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت
‘ ياسين… ياسين عنده جلسة النهاردة… ازاي نسيت !!
نهضت و فتحت الباب… ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده… سألت الدادة عليه
‘ مشوفتيش ياسين يا دادة ؟
* لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته
‘ تمام…
صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب… وجدت آسر يربط له رباط الحذاء… امسكت بيد و قالت
‘ ياسين تعالى معايا…
* عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة…
‘ هلبس بسرعة و هاخدك…
* عمو آسر جِهِز و هيجي معانا…
‘ لا يا ياسين… هنروح انا و انت وبس…
* بس…
‘ متجادلنيش يا ياسين… اخرج اقعد مع الدادة لغاية ما اجيلك…
اومأ لها و ذهب… فتحت رنا الدولاب و اخذت منه دريس و طرحة… قال آسر
” شكلك تعبانة… متخرجيش… انا هاخده للمستشفى…
إلتفت له و قالت بغضب
‘ ملكش دعوة بيا و لا بأخويا…
” رنا… انتي مراتي…
‘ على الورق… مراتك على الورق يا آسر… و زي ما انا حطيت نفسي تحت سيطرتك و ربطتني بالسلاسل… هعرف احرر نفسي منك… روح بقا شوف حالك و شوف ابنك… و ابعد عني و عن ياسين…
” كام مرة هقولك الطفل ده مش ابني !!
‘ متقولش… مش لازم تقول… كل حاجة واضحة… متمثلش عليا و على يلسين دور الحنية اللي تقمسته ده… ابنك اولى بحنيتك دي… روح اقعد معاه…
امسك يدها و قال
” طول ما احنا بنتكلم بالشكل ده و بنتخانق مش هنحل حاجة…
‘ مين قالك ان انا عايزة حاجة تتحل ؟ عفوًا بس انت مين يا آسر ؟ للدرجة دي مفكر اني همو*ت عليك ؟ ههه ضحكتني… آسر انت مش متصور كَم السعادة اللي انا فيه حاليًا… اخيرا لقيت سبب يخلصني منك…
” رنا… كلامك بدأ يضايقني بجد…
‘ ما تضايق… اتضايق يا آسر… على رأسك ريشة يعني عشان متتضايقش ولا ايه ؟ انا اسلسا قاصدة اضايقك…
” انتي مكبرة الموضوع… محسساني اني لسه متجوزها… انا طلقتها من زمان…
‘ هكبر الموضوع يا آسر… تعرف ليه ؟ لان انا لو كنت مكانك… لو انا اللي كنت متجوزة و اطلقت و خبيت عليك و على اهلك كانت الدنيا هتقوم و تقعد عليا… و الناس تقولي ايه الفجو*ر اللي انتي في ده… ازاي تخبي على جوزك انك كنتي متجوزة !! بس للأسف انا مخبتش حاجة عليك… بما انك راجل ف عادي تخبي و تخدعني… تخبي عني سنة… سنتين… عشر سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل… اما انا اضر*ب بالجزمة عادي…
” همشيها من هنا… مش هتقعد والله…
‘ و تمشيها ليه ؟ دي ام ابنك ولا انت نسيت ؟
” انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد…
‘ لا اتعصب يا آسر… تعالى اضر*بني بالمرة ( دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مراراً و تكراراً ) اضر*بني… اضر*ب العبيطة اللي انت متجوزها… اضر*ب الهبلة اللي وثقت فيك و حَبِتك… ساكت ليه ؟ اضر*ب يا آسر !!
صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق
” رنااا اسكتي !!
نظرت له بعينان مليئتان بالغضب و صدرها يلعو و يهبط
” انتي اتجننتي ؟ انا اضر*بك ؟ عمري ما عملت كده و مش هعمل… انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة…
‘ متوضحش… مش عايزة اسمع منك قِصة حُبك انت وهي… و ابعد عني لاني كر*هتك و مبقتش طايقة قُربك مني…
قالتها ثم ابتعدت عنه… اخذت ملابسها لفت نظرها قمـ.ـيص النوم الذي لبسته أمس… ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت… تنهد آسر بضيق و قال
” مفيش حاجة بتو*جع اكتر من اني شايف كُر*هك ليا جوه عيونك !!
* عمو آسر مش هيجي معانا ؟
‘ لا… عنده شغل…
” معنديش شغل و جاي معاكم…
إلتفت رنا لذلك صوت… جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين
” يلا يا بطل…
‘ جاي فين ؟
” معاكم…
‘ متخلنيش ازعق قدامه… ممكن تمشي ؟
” انتي مفكرة عشان متخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك ؟
‘ ايوة هتسيبني… امشي يا آسر…
” لا مش همشي… و بطلي خناق قدام الولد الصغير…
امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم… ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه… لاحظ ياسين انهم متخصمان… امسك بيد رنا و بيد آسر و قربهم من بعض و قال ببراءة
* مهما كان الخلاف كبير… متنسوش انكم بتحبوا بعض…
نظر آسر لرنا و هي نظرت له و ابتسمت بسخرية… ظل آسر مُمسك بيدها لكن أول ما ياسين انشغل بالهاتف ابعدت يدها عنه و رجعت للنظر من النافذة…
بعد قليل وصلوا للمستشفى و دخل ياسين ليأخذ جلسة علاجه… و رنا و آسر بالخارج في الإنتظار… كانت رنا جالسة على الكرسي و آسر يقف بجانبها… نظر لها وجدها مُمسكة بهاتفها تنظر لصورتها مع والداها… جلس بجانبها و قال
” رنا…
اغلقت هاتفها و نظرت إليه
‘ نعم ؟
وجد دمعة نزلت من عيناها رغمًا عنها… اقترب بيده ليمسحها لكن سرعان ما أدارت وجهها بعيدًا عنه و مسحت عيناها بنفسها… أدرك آسر كم هي حزينة منه… لكن لم يدرك ان زواجه السابق من نهلة سيفرق معها لهذا الحد… ظل صامتًا و هي كذلك… مرت 3 ساعات… انهى ياسين جلسته و خرج… ركضت رنا اليه و قالت
‘ ياسين انت كويس ؟
* الجلسة بتتعبني…
عانقته و قالت
‘ حبيبي سلامتك… خلاص خلصت اهي… تعالى نروح و اكلك…
اومأ لها بتعب… كانت ستحمله لكن آسر أسرع و حمله… كانت ستعترض لكن توقفت عندما وجدت ياسين سعيدًا… خرجوا من المستشفى… ركبوا السيارة… و الصمت يَعم بينهم هم الاثنان…
* رنا…
‘ نعم يا ياسين ؟
* عايز شيكولاتة سخنة من المحل ده….
‘ بس ياسين انا بخاف عليك من الحاجات بتاعت بره دي…
* عشااان خاطري…
” تمام يا بطل… هنزل اشتريلك…
اوقف آسر السيارة و نزل منها متوجهًا لذلك المحل…
‘ ياسين… دقيقة و هاجي… اوعى تنزل من العربية…
* حاضر…
نزلت رنا من السيارة و تتبعت آسر… اخذ آسر 3 أكواب مشروب شيكولاتة ساخنة… إلتفت وجد رنا خلفه
” كويس انك جيتي… امسكي كوبايتك…
‘ مش عايزة…
” يا عم امسكي…
اعطاها الكوب و اخذته حتى لا يقع على الأرض… رجع لياسين و اعطاه كوبه…
” حلو طعمه ؟
* تحفة… فين رنا ؟
نظر آسر في السيارة و لم يجدها… وقعت عيناه عليها و هي تقف في المحل
‘ لو سمحت… انا مش عايزة الكوباية دي…
* آسف يا استاذة بس مفيش ترجيع…
‘ مش عايزة فلوسها بس خُدها اديها لأي حد…
تركت له الكوب على الرخام و ذهبت… تعجب منها البائع… عادت رنا للسيارة و ركبت… نظر لها آسر و قال بغضب مكتوم
” اللي عملتيه ده حركة بايخة اوي…
‘ قولتلك مش عايزة…
” يعني حطتلك فيها سِم يعني ؟
‘ مش عايزة حاجة… طالما منك انت يبقى مش عايزة… مطلبتش منك تيجي معانا اساسا…
” رنا انتي زودتيها !!
* خلاص بلاش تتخانقوا… و النبي ما تتخانقوا… مش بحب اشوفكم كده…
نظرت رنا للنافذة و سكتت… تنهد آسر بضيق و شغل السيارة و ذهبوا… بعد قليل وصلوا للقصر… نزل ياسين اولهم… فتحت رنا شنطتها و اخذت منها 75 جنيهًا و وضعتهم على تابلو السيارة
” ايه دول ؟
‘ دول تمن كوباية ياسين… تاني مرة متشتريش حاجة لياسين… ده اخويا انا مش اخوك انت…
” بتعاقبيني يعني ؟
‘ قولتلك وفر حنيتك دي لابنك… ملكش دعوة بيا ولا بياسين… اما تمن الجلسات هيوصلك اول ما الاقي شغل…
كان سيتكلم لكن نزلت من السيارة و دخلت للبيت… ضر*ب آسر الدريكسيون بغضب و قال
” بتعمل كده عشان اجيب اخري منها و اطلقها… بس ماشي…. مهما عملتي يا رنا مش هطلقك !
صعدت رنا السلم متوجهة الى غرفة ياسين… وجدت نهلة أمامها لكن تفادتها… لكن وقفت مكانها عندما قالت نهلة
* والله بتصعبي عليا…
رجعت رنا اليها و اقتربت منها
‘ كنتي بتقولي ايه ؟
* بقولك انك بتصعبي عليا… بدل ما انتي بتقـ.ـلي بكرامتك كده و قاعدة برضو حتى بعد ما عرفتي انه مخلف… اطلقي و اخلصي…
‘ أقِل بكرامتي !! اممم
ألقت رنا حقييتها على الأرض و شمَرت كُمام الدريس
‘ قوليلي بقا… مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟
* انتي…
‘ انا ؟! اممم…
جزت رنا على أسنانها و بدون ان تنتبه نهلة… صفعـ.ـتها رنا على وجهها و امسكتها شدتها من شعرها… صرخت نهلة و صوت صارخها سمعه الجميع و أتوا بما فيهم آسر
‘ مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟
* انتي اتجننتي !! سيبني بقولك…
‘ لا مش هسيبك… مفكرة انك هترمي عليا كلمتين و تغلطي فيا و اسكتلك ؟! شكلك كده لسه متعرفنيش…
* هتقطعي شعري في ايدك… سيبني… آسر الحقني !
ضحك آسر عليها لكن اختفت ضحكته عندما نظرت رغد اليه… اقترب منهم و امسك رنا ابعدها عن نهلة… اختبأت نهلة خلف ضهره… جَن جنون رنا و امسكت حذائها لتضر*بها به… منعها آسر و اخذ منها الحذاء و قال
” يا رنا خلاص… ما انتي ضر*بتيها…
‘ بس لسه مخدتش حقي من الخنفسة دي…
” كل ده ماخدتيش حقك ؟ مش شايفة وشها بقا احمر ازاي من القلم بتاعك…
‘ اه طبعا انت زعلان عليها… ما دي حبيبة القلب ام ابنك…
” انا لو عليا اسيبك عليها تاخديلي منها حقي انا كمان… بس لو سيبتك هتقـ.ـتليها و تجيبلنا مصـ.ـيبة…
‘ انت حاضني كده ليه ؟؟ اوعى كده…
ابتعدت عنه و اخذت حقييتها و ذهبت… قالت نهلة
* انت ازاي تسيبها تمشي كده بعد اللي عملته فيا ؟
” يعني هي ضر*بتك من فراغ يعني… ما اكيد انتي استفزيتها…
* ولو… كان مفروض تدافع عني و تردلها القلم…
” انا اضر*ب مراتي عشانك انتي ؟ ليه انتي مين ؟
* انا ام ابنك !!
” ده مش ابني و هثبت للكل كده قريب… المهم انتي لو استفزتيها تاني انا بنفسي هسيبها تخلص عليكي و مش هبعدها عنك… تمام ؟
نظرت له بغضب و ذهبت لغرفتها… تركهم آسر و ذهب هو أيضًا… ضحك معاذ و قال
* رنا دي تسلم ايدها بجد… تعتبر خدتلي حقي معاها…
قالت فاطمة
– عمري ما توقعت ان رنا تعمل كده…
قالت رغد
• بتحبه يا ماما… بتحبه اوي كمان و صعبان عليها نفسها ان عنده ابن من نهلة و هي لا… خايفة آسر يتمسك بنهلة و يسيبها…
– بس آسر بيقول ان ده مش ابنه…
• كل الاحتمالات جايزة…
دخلت رنا غرفة ياسين… اغلقت الباب و عندما رأت الغرفة فارغة… سقط قناع القوة الذي ارتده امامهم… سقطت دموعها… ظلت تبكي و هي بمفردها
‘ خدعتني يا آسر… خدعتني و في الآخر تيجي وحدة زي دي تغلط فيا…
جلست على طرف السرير و قالت
‘ بس عندها حق… انا قليت بقيمة نفسي و بكرامتي لما اتجوزتك… بس الجواز ده هينتهي قريب !!
دخل ياسين و عانقها
* خلاص متزعليش… انتي مش لوحدك يا رنون… انا معاكي…
‘ لولا وجودك معايا كان زماني مش عايشة… يارب تخف…
* هخف و ابقا كويس… المهم انتي متعيطيش…
‘ حاضر يا نِن عيوني انت…
بعد 3 ايام….
” دادة وفاء… مشوفتيش رنا ؟
* لا والله يا استاذ آسر… آخر مرة شوفتها لما خرجت الصبح…
ذهب آسر لغرفة ياسين و وجده جالس مع رغد… خرج ل يبحث عنها
” يعني خرجت الصبح و دلوقتي المغرب أذن و تليفونها مقفول… هتكون راحت فين ؟ لتكون مشيت زي ما قالت ؟ بس ياسين موجود… روحتي فين بس…
خرج للحديقة… فُتحت بوابة القصر و دخلت منها رنا… ذهب اليها و قال
” كنتي فين ؟
لم ترد عليه و تفادته… امسك يدها و اوقفها
” بقولك كنتي فين ؟؟
‘ كنت بخو*نك…
” ايه !!
‘ معقول صدقت ؟ ليه مفكرني ايه ؟
” على فكرة… كلامك معايا بقا لا يُطاق…
‘ المفروض اتكلم معاك ازاي ؟
” زي الناس… انا جوزك…
‘ يادي كلمة جوزي اللي لازقة في لسانك ده و مش بتقول غيرها… اوصلهالك ازاي ؟
” انا جوزك غصب عنك يا رنا… كان مفروض تستأذني مني قبل ما رجلك تخطي بره…
‘ قولتلك يا آسر… ملكش كلمة عليا !!
قالتها ثم سحبت يدها من يده و دخلت… دخل آسر و ذهب ورائها… قبل ان تغلق باب الغرفة دخل آسر و اغلق الباب عليهم…
” رنا بسألك لآخر مرة… كنتي فين من الصبح ؟!
‘ عايز تعرف انا كنت فين ؟
” ايوة عايز اعرف…
‘ كنت بدور على وظيفة…
” ليه ؟
‘ ليه !! و كمان بتسأل ؟! هتعمل نفسك من بنها و مش عارف بس انا هقولك… كنت بدور على وظيفة عشان اخرج انا و اخويا من البيت و تطلقني…
” مفيش طلاق يا رنا… هتفضلي هنا…
‘ لا همشي و هتطلقني…
” طب لقيتي وظيفة ؟
‘ لا ملقتش… بس هدور تاني و تالت و رابع لغاية ما اطلع من تحت تحكمك فيا بسبب علاج ياسين…
” بصي انا سايبك تقولي اللي انتي عيزاه و ساكت و بعمل نفسي مش سامع حاجة… لكن انتي كل مرة بتتمادي اكتر من الأول… انا مش سا*جنك ولا بتحكم فيكي… طالما مفكرة ان بعالج ياسين على حسابي بسبب انك مراتي تبقي غلطانة… انا بساعده في علاجه لاني بحبك !!
‘ بس انا مش بحبك…
” كذابة و بتضحكي على نفسك… انتي هتو*لعي من جوه و من بره كمان بعد ما عرفتي انك مش أول بنت احبها… مش قادرة تتقبلي اني كنت متجوز قبل كده…
‘ و مش هتقبل… تعرف ليه ؟ لو كنت قولتلي قبل ما تتجوزني انك كنت متجوز… مكنتش هوافق اتجوزك اطلاقًا…
” ايه السبب ؟
‘ لاني مش انا البنت اللي تتجوزها عشان تنسى بيها الأولى…
” بس انا منستهاش بيكي… انا طلقتها من 3 سنين و نسيتها فورًا…
‘ لا واضح…آسر انا شايفة كلامي معاك ضياع لوقتي مش اكتر… روح اقعد مع ابنك… تلاقيه بدأ يسنن
إلتفت لتخرج لكن شدها إليه حتى اصطدمت به و اقفل عليها بيداه… نظر لعيناها و قال
” انا معنديش عيال… أول ابن هخلفه منك انتي… لاني بحبك و اكيد عايز اكون ليا ابن منك انتي و بس…
نظرت لعيناه التي تأكد لها صدق كلامه… لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبـ.ـلها لكن وضعت يدها على فمها… نظر لها آسر بصدمة مما فعلته حتى لا يُقبـ.ـلها
” انتي مش عيزاني ؟
‘ اه مش عيزاك ( ابتعدت عنه و اكملت ) مش عيزاك قريب مني بأي شكل… ابعد عني و سيبني في حالي… اطلع بره…
جمع آسر قبضته بغضب كان سيتكلم لكنه تراجع و خرج…
عاد آسر لغرفته و جلس على الاريكة… يهز رجله بإستمرار و غاضب للغاية
” كنت مفكر ان كل اللي بتقوله ده مجرد كلام عشان متعصبة مني مش أكتر… لكن دي رفضتني و بعدت عني كأني واحد غريب مش جوزها… للدرجة دي كِر*هتني ؟
ارجع بضهره للوراء… تنهد بضيق و قال
” خلتيني اندم لاني قولتلك… بس انا كنت عايز بس نبقا صُرَحة مع بعض… مأدركتش اني عملت نسخة مر*يضة مني بسبب عيشتها معايا الوقت اللي فات… و لما حبتني و عرفت حوار نهلة اتقلبت عليا بالضبط زي ما كنت بعمل معاها… بغبائي و قسو*تي عليها قتـ.ـلت كل حاجة جميلة كانت فيها… اوووف…
تاني يوم….
* ادخل…
قالها محمد بعد ما طُرق باب مكتبه… دخلت رنا و اغلقت الباب
‘ عمو ممكن اتكلم معاك في حاجة ؟
* اكيد… اتفضلي…
تقدمت منه و جلست في الكُرسي المقابل له…
* اتكلمي…
‘ انا عايزة اطلق من آسر…
* ليه ؟
‘ مش قادرة اعيش و اتقبل ان عنده ابن من مراته السابقة… كان مفروض حضرتك تقولي قبل ما اتجوزه… مش تخبي عليا…
* ماشي انا غلطت لما خبيت عليكي بس مفيش حاجة هتتحل بالطلاق… اديكي شوفتي… اهو اطلق من نهلة و في الآخر رجعت تاني بإبنه عشان تحجج بيه و تعيش هنا…
‘ بس انا هطلق و اخد اخويا و مش هتشوفوا وشي تاني… غير كده متقلقش… انا مش حامل و مش هحمل من آسر… خليه يربي ابنه و يتولاه و يبعد عني…
* هتتطلقي و انتي بتحبيه ؟
‘ مش بحبه…
* بتكذبي و بتقنعي نفسك بكده على الفاضي… ماشي آسر كان بيحب نهلة… بس هو بيحبك… و انا شايف ان حُبه ليكي مختلف…
‘ بس انا مش شايفة كده و مش عايزة اعيش معاه و ابنه يكبر و يبقى اسمي مرات ابوه… انا عايزة من حضرتك حاجة وحدة بس مش اكتر…
* عايزة ايه ؟
‘ تلاقيلي وظيفة…
* ليه ؟
‘ عشان بالمرتب اصرف على ياسين و على نفسي…
* اممم…هجبلك وظيفة مرتبها كويس يكفيكي انتي و اخوكي بزيادة كمان بس بشرط….
‘ ايه هو ؟
* تفضلي مرات آسر و متطلبيش الطلاق منه تاني…
نهضت و قالت
‘ يبقى انا ايه كده عملت ايه ؟
* مش انتي عايزة تصرفي على اخوكي بنفسك عشان متحسيش انك بتشحـ.ـتي من آسر عشانه… انا هلاقيلك وظيفة… اشتغلي بنفسك و خدي مرتب على اد تعبك و اصرفي على اخوكي… بس مش هتطلقي من آسر…
‘ انا جيتلك هنا عشان هدفي الطلاق و بس…
* و اخوكي ؟
‘ انا هصرف عليه… محدش له دخل بيا ولا بيه…
* يبقا طلبتي مني ليه ألاقيلك وظيفة ؟
‘ عشان انا دورت و ملقتش… و كل اللي لقيته بمرتبات رمزية متقعدش في ايدي اسبوع واحد…
* ماشي بس ده شرطي…
‘ مفروض حضرتك متشرطش عليا حاجة اصلا لان خبيت عليا انه متجوز !!
* عايزة تشتغلي و تتولي علاج اخوكي يبقى تفضلي مراته… مش عايزة براحتك… ده اللي عندي
‘ بتعجزني يعني عشان اهلي متوفيين ؟
* مش بعجزك… ربنا يعلم إن مَعَزِتك عندي زي رغد بنتي بالضبط… انا اللي بقوله ده مش تعجيز… انا بمنعك من انك تهدي جوازي بنفسك…
‘ جوازي اتهد اصلا اول ما عرفت انه مخلف…
* ايه المشكلة ؟
‘ المشكلة يا عمو ان طالما آسر مخلف… يبقا انا مليش لازمة و هتركن على جمب…
* بيتهيألك… آسر بيحبك و مش هيستغنى عنك… نهلة دي تبقى طليقته و بس… أما انتي مراته…
‘ انا جيت لحضرتك عشان تساعدني مش تتحكم فيا اطلق من آسر ولا لا…
* و انا بساعدك اهو… قدام هتعرفي ان كلامي صح…
‘ تمام…
خرجت من غرفته و الدنيا اسودت أمامها… لا تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف… ذهبت لغرفة آسر تأخذ منها ملابسها كلها و تنقلهم للغرفة التي تنام بها الآن… دخلت الغرفة و لم تجِده… فرحت لانها لم تضطر لدخول في نقاش معه من جديد…
فتحت الدولاب
” رنا…
آتاها صوته من خلفها… لم تلتف و لم ترد… اغلق باب الغرفة عليهم و امسك المفتاح في يده… نظرت له و قالت
‘ بتقفل ليه الباب ؟
” عشان انتي مراتي و من حقي اقعد معاكي لوحدنا…
‘ آسر بطل حركاتك و هات المفتاح…
” لا… لو عيزاه خُديه بنفسك…
قالها ثم رفع يده التي بها المفتاح لفوق… حاولت ان تصل إليه و لكن لم تستطع…
” مش بقولك اوزعة…
‘ هات المفتاح !!
” نتكلم الأول…
‘ لا مش هتكلم…
” هتتكلمي…
‘ مش هتكلم…
” بقا كده ؟
‘ اه بقا كده…
” خلاص… انتي اللي اجبرتيني اعمل كده…
ألقى المفتاح على الارض و كانت ستذهب بتأخذه لكنه امسكها من يدها و دفعها للسرير… قبل ان تنهض حاوطها بجسده… و منعها من النهوض
‘ انت بتعمل ايه… ابعد عني !!
قال و هو يزيح شعرها عن وجهها
” خايفة ليه مني ؟
‘ مش خايفة… ابعد بقولك…
” لا خايفة… و الدليل على كده انك دلوقتي خايفة لاقربلك فتحبيني اكتر…
‘ انا مش بحبك !!
” بتنكري برضو ؟ انتي بتحبيني… و انا كمان بحبك…
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة لطيفة… ظلت رنا تضر*به بيداها الاثنتان على ظهره ليبتعد لكن لم يبتعد… بل اقترب أكثر و تعمق في تقبيلها أكثر… لم تستطع الهروب منه و هو يقبلها هكذا لتشعر بحبه… اندمجت منه و استمرت قُبلتهم طويلاً… ابتعد عنها لتأخذ نفسها… نظرت في عيناه ف ابتسم لها… دفن رأسه في رقبتها لتصطدم أنفاسه الساخنة بها… قَبل رقبتها لكنها دفعته في الحال و ابتعدت عنه… حَزن آسر فهي في كل مرة تثبت له انها لا تريده…
وقفت قليلا لتستوعب ما حدث… لعنـ.ـت نفسها لانها كانت ستستلم له بسهولة…
وقعت عيناها على المفتاح المُلقى على الأرض… اخذته و لسه هتفتح الباب… امسك يدها و منعها
” طب استني نتكلم…
سحبت يدها من يده و قالت بغضب
‘ عايز ايه ؟
” زين مش ابني…
‘ آسر… كفاية مُكابرة و اعترف بيه…
” انا بقولك زين مش ابني انا متأكد… انا لسه راجع من بره و روحت اخدت نتيجة تحليل الـ DNA… زين مش ابني… و هحاسب نهلة على كذبها عليا…
‘ بجد ؟!
قالتها رنا بتفاجئ… اومأ لها و فتح الدرج… اعطاها الورق… نظرت له ف قال
” افتحيه و اقرأيه بنفسك…
فتحت رنا الورقة و على وجهها ابتسامة كبيرة… هاا هو المابوس المزعج سينتهي… قرأت نتيجة التحليل و ابتسامتها اختفت… تغلغت الدموع في عيناها و نظرت له بغضب
” في ايه مالك ؟
صفعـ.ـته على وجهه بقوة… نظر لها آسر بصدمة
‘ بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !!
ألقت الورق على الأرض و خرجت… آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك… وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب… اخذ الورق و قرأه مجددا… تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !!
” التحليل اتبدل !!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا افهمك)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى