روايات

رواية لخبطة مشاعر الفصل السادس 6 بقلم أسماء محمد محمود

رواية لخبطة مشاعر الفصل السادس 6 بقلم أسماء محمد محمود

رواية لخبطة مشاعر الجزء السادس

رواية لخبطة مشاعر البارت السادس

لخبطة مشاعر
لخبطة مشاعر

رواية لخبطة مشاعر الحلقة السادسة

قررت خلود تبدأ حياة جديدة وتحاول تعوض إللي فاتها ، هي عارفة إنها كانت سبب في موت أهلها بس هتحاول تعمل إللي يريحهم وإللي كانوا بيتمنوا إنها تمشي عليه
صحيت علي أذان الفجر اتنهدت وهي بتقاوم النوم وقامت اتوضت ووقفت بين أيادى الله بتصلي فرضها
وفضلت تدعي وتناجي ربها يسامحها ويساعدها تعمل الصح وتريح أهلها في موتتهم ويجمعها بيهم علي خير
فضلت شوية ساكتة وهي بتفتكر كل لحظات حياتها معاهم سواء في القاهرة أو في قريتهم في بني سويف وحشتها الايام دي آوي وحشتها لمتهم وسهرهم كعيلة يحكوا ويضحكوا ولا هاممهم حاجة لحد ما جم القاهرة فرقتهم المدينة وكل واحد مشغول عن التاني بس علي الاقل كانوا محاوطينها وكانت بتدفي بوجودهم
مسحت دموعها بتحاول تتماسك وتكون أفضل من كدا بكتيير
النهار طلع وهي كانت لسة علي السجادة في حالة سكون ودماغها بتجيب كل الذكريات القديمة والجديدة الحلوة والوحشة
قررت ترجع لحياتها العادية وبتطلب من ربنا يعينها علي الايام الجاية وتشوف هتعمل إيه في مشكلتها
روقت الشقة وجهزت فطار وفطرت وحمدت ربها….
دخلت تلبس وقررت تلبس من لبس مامتها فتحت الدولاب وطلعت دريس مامتها المفضل وفضلت تحضن فيه وهي بتبتسم
قبل ما تمشي لمحت حاجة وقعت علي الارض مسكتها كانت ورقة قديمة مطوية كذا طوية إستغربت وجودها
فتحتها كانت جواب بخط باباها
فتحته واتصدمت من الكلام إللي فيه
( خلود دنيتي وحياتي ،بنت عمري ، بنتي الكبيرة ،أنا اترددت كتير أكتبلك الكلام ده بس عندي إحساس إني مش هشوفك تآني أو لمجرد إن الحقيقة تتكشف وتدعي عليا زي ما أختك بتدعي عليا ،أيوة زي ما سمعتي كدا أختك ،أختك التوأم أنا اترددت كتير إني اقولك الحقيقة بس كان لازم اقولك بس أرجوكي تلتمسيلي العذر حتي لو كنت غلطان في حقك وحق أختك آنتي عندك عيلة كبيرة عيلة أبو زهرة عيلتي أبويا وأمي وأخواتي وولادهم وتوأمتك مايا عايشة معاكي سامحيني إني في يوم فرقتك عنها سامحيني لو كنت قصرت في حقك أنا هسيبلك عنوانهم في الورقة روحي واسألي علي عيلتك لو جرالي حاجة وخليهم يسامحوا رحمة مش هقدر اكتبلك آكتر من كدا أنا بس حسيت إن نهايتي بتقرب وخفت الدنيا تلطش بيكي من بعدي خدي رحمة واخوكي لو جرالي حاجة وروحيلهم عمرهم ما هيفرطوا فيكي أنا عارفهم كويس وخللي أبويا وأمي وأخواتي يسامحوني)
كانت حقيقة مرة وصدمة كبيرة خلود مش حاسة بإللي هي فيه يعني هي ليها عيلة ؟ طب ليه ؟ ليه بعيد عنهم كل السنين دي ، إيه إللي حصل مش مستوعبة إن ليها عيلة طب مين الغلطان باباها إللي خفي عنها حقيقة كبيرة زي دي وفضل يقول إن ملهمش حد؟ ولا عيلتها دي إللي مسألتش عنها ،مش عارفة تشوف هل باباها اتظلم ولا هو أللى ظلمها ؟
قعدت مكانها وهي بتحاول تفتكر كل حياتها إللي فاتت هي وباباها ومامتها واخوها من غير قريب واحد في حياتهم ملهمش حد منغلقين علي نفسهم طب ليه محدش سأل عليهم السنين دي كلها
بقت محتارة مش عارفة إيه هي الحقيقة وحست إن ممكن السنين إللي فاتت كدبة كبيرة كانت عايشة فيها
بس هي برضة استنتجت إن كان فيه حاجة كبيرة خلتهم يبعدو بس من جواها فرحت أيوة فرحت إن طلع ليها حد وانها مش هتبقي لوحدها تخبط في الدنيا وطلع ليها أخت توأم عند هنا ووقفت تفكر يا ارى شبهها يا ترى فيه نسخة منها عايشة في مكان تآني ؟
فجأة ضحكت زي المجنونة وهي بتقول لنفسها : معقول ؟ أنا عايزة أعرف عاملة إزاي طول عمري أشوف الحاجات دي في الافلام والمسلسلات الأجنبي وقليل في العربي بس مش معقولة أنا حاسة إني عايشة جوة فيلم هندي
ضحكت بس رجعت كشرت تآني وهي بتفتكر يا ترى إيه الحكاية؟ هي حاسة بلغز كبير بيغلف الحكاية كلها
بس مش مهم المهم إن دلوقتي بس بقا عندها عيلة هتحبها
هنا وقفت تآني يا ترى مستنينها ؟ يا ترى عارفين مكانها ؟ دوروا عليها ؟
سكتت وهي بتفكر طيب هتتأكد إزاي ؟ وهتعرف منين؟
بس الأول لازم تعرف مين هي عيلتها دي
وفجأة ضربت في دماغها فكرة قامت و جابت تليفونها وعملت سيرش علي عيلة أبو زهرة إللي هو لقبها أصلا وفكرت هي ليه ومعملتش كدا من زمان وصدقت إن ملهاش عيلة يمكن لأنها كانت مكتفية بعيلتها وحاسة فيهم بأمان الكون فمش محتاجة تعرف
كانت متوترة وهي منتظرة نتائج البحث وياترى الكلام دا حقيقي ولا ؟
سلمي كانت في بيتها وصحيت هي كمان اتوضت وصلت وفضلت علي السجادة مدة طويلة بتفكر في حاجة كدا بس خايفة من الخطوة دي ،بتفكر في عيوب الخطوة نفسها يعني ممكن تكون بتأذي صاحبتها الخطوة دي بس هي نفسها آوي إنها تساعدها وتخرجها من محنتها بأي شكل هي صاحبتها آه بس بنت مش هتعرف تساعدها وإللي ملوش ضهر بيتعب في الزمن ده وخصوصا بعد إللي حكتهولها خلود لازم خلود تبعد عن إللي إسمه ناجي وابتزازه لأن مش بس ناجي إللي هتواجهه دي لسة اللستة طويلة والدنيا إللي بقت شبه الغابة ومش مفهومة
خلود دي مكسبها الوحيد من الدنيا وكانت هي إللي بتقويها ودايما في ضهرها لازم تعمل المستحيل عشان صاحبة عمرها
لازم خلود تشوف النور متفضلش في الضلمة
فضلت تدعي من قلبها وبتفكر في فكرة بس خايفة منها لأنها ممكن بسببها تشهر بصاحبتها وبدل ما تحميها لا تأذيها أيوة النت دا مش بييجي منه غير الخراب مش هيفيدها وبعدبن صاحبتها الف مين يتمناها دا مفيش في جمالها آتنين ولا روحها هي بس إللي ظروف حطتها في المكان إللي هي فيه دلوقتي
بخطوتها دي بدل ما تبعد انظار الشر والطامعين عنها هتلفتهم ليها بس دي الفرصة الوحيدة إللي لو صابت صاحبتها هتبقي في أمان وهتحارب أي ديب يفكر يقرب منها هي آكتر واحدة عارفة خلود
رفعت أيديها وبتأثر : يارب يارب لو إللي بفكر فيه خير وإنت أعلم بالنوايا وإن خلود تهمني ومتمناش الأذى ليها وكل إللي يهمني ارجع أشوف الضحكة بتنور وشها تآني ،من نعمك عليا إن خلود بقت صحبتي وجزء مني يارب متكتبش علينا الفراق ولا أشوف فيها أذى يارب
ونوت أن تنفذ الفكرة بحسن النية لا تعرف لماذا اختارت ذلك الموضوع وهل الزواج حقا بمثابة خطوة جادة وحماية ؟ من وجهة نظرها رات ذلك من بعد الاهل يأتي الزوج الصالح نعم تمنت فقط أن يعمي الله أعين الذئاب الأشرار عنها وعن صديقتها
فتحت الفيس بوك ودخلت جروب زواج وراسلت الادمن بحسن نية إن ينشر طلب زواج واعطته مواصفات خلود وترددت كثيرا إن ترسل صورتها ولكنها فضلت إن تبقي بلا صورة حتي يروا النتائج ويختاروا
وعاهدت نفسها إلا تآتي بسيرة لخلود عن هذا الموضوع حتي تختار لها الشخص المناسب وقتها ستصارحها مؤكد ذلك الصواب
إنتهت من ذلك وقامت بعد أن سمعت نداء والدتها وتناولت الافطار
الأم ( هبة) : هتروحي المدرسة ولا الشركة ؟ قررتي إيه؟
اتنهدت سلمة : أنا شايفة إن المدرسة مش جايبة همها بقول إن إشتغل في شركة كمترجمة أفضل وأكيد المرتب هيكون أفضل واريح بابا شوية من المصاريف وندى
هبة بضيق : ما تسيبي ندى ؟ ندى عندها عيلة بس مش عارفة ابوكي متمسك بيها ليه ؟
اتنهدت سلمي : بنته يا ماما. بنته وأختي ،والمفروض أنها بنتك
هبة : مش بنتي يا سلمى ومتنسيش إن ابوكي هو إللي أتجوز أمها عليا
سلمى : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،يا هبة يا حبيبتي صلي علي النبي كدا في قلبك هي طنط فاطمة ربنا افتكرها من سنين يبقي ليه تاخدي حد بذنب حد وبعدين بابا عمل شرع الله وكان عادل معاكي آنتي بالذات وطنط فاطمة كانت مظلومة معاه ماما قولي إللي ليكي وإللي عليكي عشان ربنا يباركلنا
هبة بضيق : آنتي دايما كدا بتدافعي عنهم وهو أنا مش أمك مش بتدافعي عني زيهم ليه ؟
وقفت سلمى وقربت من هبة وباست أيديها : آنتي أولالي منهم كلهم بس يماما لو الماضي بيدايقك حاولي تنسيه بس إللي مش عايزاكي تنسيه إن ندى مهما كانت أختي الصغيرة وأنا بحبها لأنها اتربيت معايا صحيح هي عيلة أمها أكبر عيلة في البلد بس بابا اختارها تعيش معانا وبعيد عنهم يعني ملناش صلة بيهم بتذورهم في المناسبات
سكتت شوية لقت أمها ودموعها لمعت فمسحتهملها بحب : بصي ياماما تخيلي كدا إن أنا مكان ندى وبقيت يتيمة الام ربنا يديكي الصحة تفتكري طنط فاطمة من معاشرتك ليها كانت ممكن تعمل كدا وتفرق بيني وبين ندي
وقفت هبة تحاول تفتكر فاطمة واخلاقها وانها كانت راضية قليلها رغم إنها من عيلة كبيرة وكون إنها قبلت تعيش في بيت فقير مع راجل وضرة وانها تعيش كدا لا فاطمة كانت زي الملاك بس هي بتحب رامز آوي ومقبلتش أي واحدة تشاركها فيه حتي لو كانت زي فاطمة أيا كان هي رغم موت فاطمة. مش قادرة تنسى لا مش هتعرف تنسي
اتنهدت سلمى لإنها عارفة مامتها اد إيه طيبة بس جواها محطات في حياتها بخليها تتحول هي مش مرات اب شريرة بس دايما بتنجنب ندى ومش بتعاملها زي ما بتعامل سلمى لكن يكفي إنها مش بتأذيها زي مراتات الاب التانيين
سلمى : مفيش فايدة يا هبة يلا عشان متأخرش النهاردة لازم أروح بدري عشان المقابلة ادعيلى أتقبل
حاولت هبة تبتسم ودعتهلها
وكانت سلمى خايفة من المقابلة في شركة بالحجم ده وطبعا هي عرفت إن الشركة محتاجة مترجمين واعلنوا في الجريدة وهي مكدبتش خبر وكانت قالت لخلود لكن خلود أصرت علي المدرسة فهي لسة مش عارفة الدنيا هتوديهم علي فين ؟
أدهم في المستشفى هربان من أسئلة مامته إللي متأكد إنها بتدبرله جوازه خصوصا لما عرف إنها إللي بعتت البنوتة بتاعت إمبارح دي حتي نسي إسمها
ضحك بسخرية من نفسه إنه فعلا بينسي كدا بس هو اعترف إنه بينسي إللي مش حابب يفتكره انما فيه اسامي بتعلق في الذاكرة من أول لحظة مش بتخرج زيها كدا مش عارف ليه حاسس إنه عايز يشوفها عاوز يعرف حياتها ماشيه إزاي ؟ عملت إيه ؟ يعني قررت إيه ؟ وجواه فضول رهيب يعرف هي ليه محملة نفسها ذنب موت أهلها ؟
هي جميلة ورقيقة جدا إيه اللي بيقوله ده وهو كان شاف انها رقيقة أمتي ؟
يعني هيفهمها إزاي وهي كانت منهارة ومتبهدلة بس إللي عجبه إنها محجبة وملتزمة في لبسها رغم انهيارها الدائم بعد الحادثة إللي إنه لاحظ إنها كانت مهتمة إن حجابها يفضل ساترها
لقي نفسه بيبتسم وفكرة إنه يشوفها دخلت دماغه حتي لو من بعيد يشوف حتي حياتها ماشية إزاي ؟
ضرب جرس للممرضة ودخلت عنده واحدة من طاقم الممرضين إللي تحت اشرافه بسرعه : اؤمر يا دكتور ؟
اتنهد : فيه حالات بره ؟
الممرضة سلا : حاليا الدكتور عبدالعظيم دي مناوبته ومفيش حالات كتير دلوقتي ولو فيها هبلغ حضرتك
اتنهد : فين سهير ؟
سلا : سهير مناوبتها بليل يا دكتور! أنا مكانها الصبح وهي بليل وعلي حسب ظروف التانية بنبدل
أدهم : معلش معلش يا سلا دماغي مش مظبطة طيب هقولك علي حاجة هتعرفي تنفذيها ؟ لو معرفتيش يبقي إستني سهير بليل تنفذها
سلا في نفسها إنها تاخد مكانة سهير عند الدكتور أدهم لأنها شايفة. إنه بيعاملها معاملة خاصة وأي حاجة عايزها بيطلبها منها فكرت إن بينهم حاجة كدا ولا كدا وحتى لو كدا إيه المانع لو أنا كمان أقرب وينوبني من الحب جانب ويمكن أنا أعجبه آكتر وبتخلي عن سهير شافت نفسها في الفكرة دي وبتفكر تظهر جمالها وتخلي الدكتور يقع فيها ضحكت من تفكيرها
أدهم : رحتي فين ؟
يلا : أنا تحت أمرك في إللي تطلبه
قربت وهي بحاول تمشي إغراء بس هو مش أخد باله من لهجتها أو من مياعتها
أدهم : عاوز ملف حادثة كانت هنا من كام يوم ينفع ؟ هتعرفي ؟
سلا بدلع : أمرك يا دكتور قولي بس باسم مين وأنا أجيبه
أدهم اتأفف : سهير كانت هتعرف تطلعه بسهولة لأنها كانت معايا وقت الحادثة عاوز أوصل للبنت بأي طريقة
سلا : حادثة من كام يوم ؟
أدهم : كانت حادثة جماعية يعني اب وام وشاب هتعرفي ولا إستني سهير ؟
اتأففت من ذكر سهير بس ردت : أكيد متقلقش هعرف بس ممكن اسأل اشمعنا ؟ حضرتك طول عمرك علاقتك بمريض بتنتهي بمجرد خروجه
أدهم : هتسألي كتير هقوم أجيبه بنفسي
اتنهدت : لا وعلي إيه حاضر
وسابته ومشيت وهي بتفكر هتعمل إيه ؟وبتفكر بنت مين إللي عاوز يوصلها من مجرد ملف؟ ملف أموات؟
لازم تفكر وتخطط وتوصل لهدفها
نزلت مايا بخطوات واثقة وقربت من جدها باست أيده وقعدت جنبه شاورت لريان : صباح الخير!
ريان : صباح النور
مايا بتنقل نظراتها بين ريان وجدها : هي إيه حكايات الاجتماعات المغلقة بينكم اليومين دول ؟
ريان بتوتر : أبدا شغل
مايا اخدت شريحة خيار حطتها في بقها وهي بتبص لريان بشك وبصت نفس البصة لجدها : شغل؟ أوكي بس أنا شاكة فيكم حاسة فيه حاجة مش طبيعية آنتو ناويين علي إيه ؟
هارون : مفيش يا مايا ، زي ما قالك شغل ،المهم آنتي إيه مصحيكي بدري النهاردة ؟
مايا : عندي تصوير كام مشهد بدري ولحقت الفطار معاكم حرام ؟ حرام أفطر مع جدي حبيبي وابن عمي الدكتور الامور ده ؟
هارون : لا يا قلبي خير ما عملتي
مايا : مش هتقوللي برضه الودودة دي وراها إيه الفترة دي ؟
ريان بسرعة : جدك يا ستي مدبسني
مايا بإستغراب : مدبسك في إيه ؟
توتر هارون واعتقد إن ريان ممكن يقع بلسانه حاول يلطف الجو ويغمز لحفيده : أنا هدبسك في إيه يا واد إنت ؟ هو أنا قولتلك حاجة ؟
ريان وهو يتجاهل غمزات جده : شوفي يا مايا جدك هيجوزني واحدة مش عاوزها ومش بحبها
مايا بصتله يإهتمام : ليه يا جدي ؟
بصت لريان : متتجوزش طالما مش عايزها جدك أكيد مش هيجبرك مش كدا يا جدو
هارون بثقة : لا يا مايا في الجوازة دي والموضوع ده أنا فعلا جابره
مايا بضيق : جدو إحنا كبار ومن حقنا نختار إحنا بنحبك وبقدرك جدا بس سيبنا نختار حياتنا وريان ريحه وسيبه يعمل إللي هو عاوزه
هارون بغضب : جرالك إيه يا بنت ماجد ؟ أنا شايف مصلحتكم ولا آنتي شايفة حاجة تآنية ،صحيح الاصل غالب هتجيبيها منين ما ابوكي عملها قبل كدا
ما ادركش إللي قاله إلا بعد فوات الاوان والكلمة طلعت خلاص جه يقطعها بس طلعت ومايا لما سمعت كدا هبت واقفة بغضب : قولت مليون مرة الراجل ده متجيبوش سيرته إدامي ليه مصرين تخنقوني ؟
هارون مد أيده يواسيها ويعتذر بس سابت أيده بهدوء ودموعها لمعت : عن اذنكم عندي شغل
وسابتهم وجريت علي برا ريان لسه هيلحقها جده وقفه : صحيح أنا رميت الكلمة غصب عني بس سيبها لازم من هنا ورايح تصالحها مع نفسها عشان لما ماجد وتوأمتها يرجعوا
ريان : بس يا جدي
هارون بغضب : وإنت مش متفقين علي الموضوع ؟ وقلتلك وفهمتك رايح تقولها غصب ومش حابب أروح اجوزها تيمور يا ريان أظن إنه هيرحب حفيدى وأنا عارفه زيك بالظبط بس هو لعبي لكن بينفذ من غير كلمة عشان عارف إني عاوزلكم المصلحة
ريان قرب منه وباس أيده : جدي حقك عليا كنت بحاول اتوهها
هارون : وهي كدا تاهت مايا أذكي مني ومنك وبعد إللي حصل هتفهم السيرة جات لي لما قريب يدخل ماجد ويبقي ادام عنيها
سكت شوية وبعدين : إللي حصل حصل مش هنقدر نغيره المهم اننا نحاول نغيرها
بص لريان : جهز نفسك علي بليل هنوصل علي بيت جوز عمتك رامز عشان تطلب ندى
ريان بص ادامه وسرح
مايا خرجت منهارة وقفت ادام عربيتها ومقدرتش تمسك نفسها وانهارت من العياط وهي بتفتكر طفولتها وحياتها إللي عاشتها بدون اب وكلام مامتها عنه إنه أناني وسرق سعادتها وطفولتها وسرق توأمتها سرق اغلي حاجات في حياتها وعمر الايام ما هتداويها لأن عمرها ما هترجع بالزمن وتعيش إللي معشتوش
حست بنار الكراهية جواها مش قادرة عليها مسحت دموعها بالعافية واتوعدت إنها لو شافته ادامها في يوم مش هتتردد تنهيه من حياتها وهي حست فعلا بجدها وتصرفاته بتقول إنه ممكن يحاول يرجعه بعد ما طرده زمان
هي بس لو هتقبل بحاجة هي توأمتها لأنها اتحرمت زيها وعلي عكسها الله أعلم بحالها بس مش عارفة هي هتحبها زي ما كانت علي مدار السنين بتتمني اشوفها ولا هتكرهها لأنها اتربت معاه وأكيد اتطبعت بطباعه ؟
ركبت عربيتها ومشيت وهي بتفكر ممكن تعمل إيه ؟
خلود هي كمان نفسها تعرف توأمتها هتقابلها إزاي ؟ هي دلوقتي عرفت شكلها من الاعلام يا ترى هتحس بيها طول عمرها بتسمع إن التوأم دول بيحسوا ببعض و
بس يا ترى عيلتها هتقبلها وسطهم ؟ يتقبلوا فكرة وجودها بعد كل السنين دي ؟
قاطعها رنين التليفون : تعالي عايزك حالا ولو مجتيش هنفذ أبشع حاجه ههدتك بيها ويمكن أكبر هبعتلك العنوان
وقفل قبل ما يسمع ردها…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لخبطة مشاعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى