رواية لحظة وداع مؤقت الفصل العاشر 10 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
رواية لحظة وداع مؤقت الجزء العاشر
رواية لحظة وداع مؤقت البارت العاشر
رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة العاشرة
كريم دون سابق إنذار: تتجوزيني؟
نظرت له ميار بصدمة من كلمته وقالت: إيه؟ أنت بتقول إيه يا أستاذ كريم؟ ووقفت بخضة
كريم بمحاولة تهدئتها، لكي يوضح لها الأمر وقف أيضًا وقال وهو يشاور بيديه أن تصمت
كريم: استني بس مش قصدي يا ميار، أنا كنت بجرب لما أجي أتقدم لواحدة زي الروايات في مكان رومانسي مثلا هبدأ أقولها إزاي، وبعدين قولت أتدرب معك أنتِ زي أختي
ميار بعد أن هدأت لكن مازالت مخضوضة قالت: تمام مفيش مشكلة، أنا كنت هغير وجهة نظري عنك
ابتسم كريم: يا بنتي اقعدي بس وشك اصفر كدا ليه؟ ماكنتش أعرف إن هيحصلك كدا
ميار بتنهيدة: ما أنت خضيتني صراحة، وبعدين إيه شغل الأفلام والروايات دي، ما تروح تتقدم لها في البيت قدام أمها وأبوها، ولا هو لازم ندلع قدام الناس
ضحك كريم وقال: أنتِ لو حد قالك كدا غيري كان زمان أغمى عليكي من الخضة مالكيش أنتِ في الجو الرومانسي
ميار: لأ ليا في الجو البارد بس، أنا أعرف إن الجو ليكون بارد أو حار إنما اختراعكم للرومانسي دا مش في قاموسي خالص ومابيخشش دماغي
كريم وهو يمد يديه ببعض الملفات: طب خدي يا ستي خلصي دول عشان أراجع عليهم، يا شيخة ندمت إني شوفت المشهد دا وهبت في دماغي أجربه بس أهي جت فيكي
نظرت له بضيق وخرجت
أما كريم ضحك على شكلها كلما يتذكر شكلها يضحك أكثر
خرجت ميار وجلست على مكتبها بتأفف وهى تقول: يعني كانت ناقصة كريم هو كمان مش كفاية سدرة واللي عملته فيا في البيت
في بيت أهل عمر كان يحادثهم وفرحة والدته عندما قال لها أن تختار له عروسًا كما تريد
والدته وتدعى نجاح قالت بفرحة: دا لما أبوك يجي ويعرف الأخبار دي هيفرح أوي، أنا عارفه عروسة هتعجبك جدًا ووالدتها ست طيبة وأنا حقيقي بحبها
هنروح نتفق معاهم، وبعدين نعرفك بالأخبار، بس أنت ماتطولش الغياب
عمر: حاضر يا أمي، وابقي سلميلي على أبويا بقى عشان هقفل لأن عندي شغل ووقت الإستراحة خلص
نجاح: ماشي يا بني مع السلامة، وخلي بالك من نفسك، مش عارفه إيه فايدة إنك تبعد عننا قولتلك استحمل أبوك وكلامه وأنت عارف بمشي على اللي بيقوله غصب عني يا بني أنت عارف أبوك صعب شوية ومش بقدر أعارضه وعارفه إني كمان باجي عليك
عمر: ما تقوليش كدا يا أمي عارف إنه غصب عنك ربنا يهديه
نجاح: ماشي يا حبيبي مع السلامة
عمر: الله يسلمك يا أمي
وأغلق معها الاتصال وهو يشتاق إليهم، ولكن لا يستطيع أن يتحمل تحكمات والده كأنه طفل يتبع تعليمات والده، فهو يريد أن يتصرف من دماغه ويتحمل نتيجته، لا يريد أن يتدخل شخصًا في حياته، يريد أن يجرب ويخطئ ويصيب لكي يتعلم
انتهى اليوم على الجميع في عملهم، وكل واحد عاد إلى مسكنه لينعم بالراحة ويملئ عينيه من رؤية أهله والسهر معهم
عاد بسام لبيته وقابلته حنان بابتسامتها المعتادة، قبل جبهتها وقال: السلام عليكم، ازيك يا حنون
حنان بفرحة: الحمد لله يا حبيبي.
بقولك العروسة وافقت عليك، وهنروح لهم بكرة نحدد معاد الخطوبة والفرح
بسام بسعادة: اها عالراحة حقيقي الموضوع كان شاغلني، وكمان عشان كنت خايف أترفض وقتها كان هيأثر على نفسيتي أوي
حنان: الحمد لله، يلا بقى عشان تاكل
بسام: ماشي هغير وأجيلك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
دخل غرفته ليبدل ملابسه لملابس بيتية مريحة، وهو فرحان وسعيد وبدأ يرسم أحلامه
جلست حنان تنتظره بعد أن وضعت الأكل على السفرة، وهى تدعي له السعادة طول حياته
خرج لها وشرعوا في الأكل وهم مبتسمون
في بيت ميار كانت تجلس تتناول العشاء مع أهلها، وقالت صابرين: ميار اعملي حسابك بكرة نعمان وأهله جاين
نظرت لها ميار بخضة وقالت: طب ليه السيرة دي عالأكل، لازم تخضيني كدا هى حياتي هتبقى مفاجأت كدا وتخضوني كل شوية
سدرة: أنتِ اللي قلبك رُهيف قوليله اجمد
ميار برفعة حاجب: لا لما بيشوف أشكالك بيتخض حتى لو هو سترونج
سدرة: مالها أشكالي يا حبيبتي، وبعدين ما هى أشكالي هى نفسها أشكالك
ميار بضيق: ما هى دي المشكلة واللي مزعلني
صابرين: مش عاملين ليا احترام، كأني ماربتش
ميار: دي حقيقة يا أمي
نظرت لها صابرين بعصبية وغضب، فقالت ميار بسرعة: قصدي إنك مش متأكدة عشان احنا اتربينا أصلا
في بيت حسين عاد لوطنه، ورأى أهله بعد غياب سنة، فكانوا مشتاقين إليه وهو أيضًا
والده بفرحة: نورت بيتك يا حبيبي
حسين: تسلم يا غالي
والدته بفرحة: أخيرًا هنرجع نتجمع تاني عالأكل
حسين: اها الحمد لله إننا هنتجمع تاني وأصحى على صوتكم باللي بيحسسني بالدفئ والأمان
والده: إن شاء الله يا بني، كل أنت أكلك خفيف كدا ليه، حطيله يا أم حسين قدامه اللحمة دي
حسين بسعادة من حنية أهله واهتمامهم قال: تسلملولي بس حقيقي شبعت دا أنا أول مرة أكل بالكمية دي، وحشني جدًا أكلك يا غالية، طعمه حلو والواحد مايشبعش بس مابقاش فيه مكان وإلا كنت خلصت على كل اللي عالطبلية دي
والده: بالهنا على قلبك يا حبيبي
حسين من الشرقية من عزبة فيها، عنده 28 سنة يعمل في الشركة التي يديرها عمر
انتهى اليوم على الجميع وهم سعداء
في اليوم التالي نزل حسين من بيته ليذهب إلى والده، ومعه الإفطار ألتي أعدته والدته، وذهب إلى الأرض
كان والده يجلس بين الزرع وبجانبه بنت فقال في نفسه: أبويا بيكلم مين دي؟ هو بيخون أمي ولا إيه؟ دي قد ولاده طب ما يشوف واحدة على قده، طب أروح أقطع عليهم اللحظة دي ولا إيه؟
هروح لهم وخلاص أنا بردوا مش هفتش عليه، عشان خايف على أمي وهدم البيت
وصل حسين وقال: ازيك يا حاج
والده بفرحة: تعالى يا بني، اقعد جنبي، وحط الصينية عشان حورية تاكل معنا
حوية بسرعة: لا لا أنا الحمد لله فطرت يا عم حمدي، بس أبويا قالي ودي كوباية الشاي دي لعمك حمدي، وأهو خلاص خلص أهو وهنروح أصل هو جه هنا من بدري
حمدي: طب أعرفك دا ابني حسين اللي قولتلك جه امبارح من السفر ونور البيت تاني
حورية: اها الحمد لله عالسلامة
مد حسين يديه لكي يسلم عليها فقالت بحرج: ما بسلمش على رجالة، بعد إذنكم
ومشت من أمامهم مسرعة، وهو مازال ينظر لأثرها بصدمة
فقال والده بضحك: اقعد ياض هتفضل مبلم كدا، وبعدين هى أختك ولا أمك ولا مراتك عشان تسلم عليها، اقعد يا بني ماتعلمتش حاجة كدا أهو
حسين: ماكنتش أعرف، ما أنت عارف لما بحد من قرايبي بيجي بيمد إيده وبنسلم عادي
حمدي: لأ دي غير عارفه حدودها، وحقيقي أخلاقها عالية، وأبوها اشترى الأرض اللي جنبنا دي من فترة وبيجي كل يوم ينضف حوالين الزرع، وراجل طيب من عزبة جنبنا
حسين: اها
حمدي: إيه رأيك نروح نخطبهالك؟
حسين: أنت اللي عارف الناس هنا أكتر مني اللي تعرفهم مناسبين لينا نروح ونطلب القرب منهم
حمدي: خلاص نروح لهم بس ناخد من أبوها معاد
حسين: تمام ماشي
عند ميار استيقظت من النوم، وفتحت باب غرفتها لكي تذهب للحمام، وقفت فجأة وصرخت
ياترى حصل إيه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)