رواية لحظة صمت الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى
رواية لحظة صمت الجزء السادس
رواية لحظة صمت البارت السادس
رواية لحظة صمت الحلقة السادسة
بعد ما سمعوا صوت الإشتعال الذاتي للبوتوجاز الكهربا بتاع والدة محمد، شاور هو بإيدُه لوالدتُه على جوة وقال بنفاذ صبر ورُعب: من فضلك يا أمي خُشي جهزي شنطة هدوم صغيرة ليكي عشان هنتحرك إحنا الثلاثة من هنا.
والدتُه بعناد: بس يابني أنا..
زعق محمد بضغط وقال: لو سمحتي!! لو سمحتي يا أمي يلا!
قامت والدتُه لإنها بالفعل حست بالرُعب من الأحداث الغير منطقية اللي بتحصل في الشقة وخافت إبنها يمشي ويسيبها لوحدها رغم إيمانها القوي لكن اللي بيحصل فوق مستوى العقل والتفكير، وجه كلامُه لمراتُه وقال: هنرجع تاني المُحافظة اللي فيها الشقة الزفت بتاعتنا.. عشان نتابع التحقيق طالما كدا كدا القرف مش سايبنا في حالنا.
رحمة بعياط: لا يا محمد عشان خاطري مش هقدر أقعُد هناك و..
قاطعها هو بعصبية: مش عاوز عياط مش نقصاكي العملية! هنتنيل نقعد في فُندق وماما هتيجي معانا! مفيش حل تاني لازم نشوف فين إبن ال **** اللي ركبلنا الزفت الحوض ونعرف تحقيقات النيابة وصلت لإيه، أنا خلاص شعر جسمي وقف من أم اللي بيحصل دا!
يلااا يا ماما!!
* داخل قسم الشُرطة
خبط باب مكتب الظابط المسؤول عن القضية وهو بيراجع ورق قُدامه ف قال بنُعاس وهو بيتاوب: إدخُل
دخل ظابط تاني وهو ماسك ملف في إيده وبيقول: طارق باشا، من خلال النصف العلوي لجُثمان البنت اللي لقيناه في حوض الحمام في شقة محمد ومراتُه.. قدرنا نعرف هي مين، ودا ملف موافي تفاصيل عنها وصور ليها قبل ما.. تتق_طع يعني وتتشوه كدا
مسك طارق باشا الملف بلهفة وهو بيقول: الجُثة مش متحللة يعني تقدر تقول حصل فيها كدا من كام ساعة أو كام يوم بالكتير أوي، إسمها..
» قبل شهر
يا هاالة.
كانت بتكنُس بالمقشة قُدام الشباك الكبير، مُجرد ما سمعت صوت الست ركنت المقشة وجريت وهي بتبُص على الأوضة وبتقول: تحت أمرك.
الست: هو أحمد إبني متصلش؟ كح.. مبيتطمنش عليا خالص!
هالة بتوتُر وإرتباك: لا إزاي يعني يا ست هانم بيتصل، اتصل إمبارح بس إنتي كُنتي نايمة صعوبتي عليا مرضيتش أصحيكي
الست بكُحة وتعب: لا ميصعبش عليكي غالي، تاني مرة لو إبني إتصل تيجي تصحيني وتديني سماعة التليفون أسمع صوته كح كح
قربت هالة وهي بتحُط مخدة ورا ضهرهاوبتشربها مياه وبتقول: هدي نفسك طيب، عينيا حاضر لو إتصل هديهولك على طول.. هو يعني أستاذ أحمد جايبني ليه؟ مش عشان أخد بالي من صحتك وهو والمدام بتاعتُه مسافرين.
الست: بمُناسبة صحتي بقى، أنا لما جيت أتوضى على الحوض لقيتُه مسدود.. ببُص في الفتحة بتاعة جريان المياه لقيت خُصل شعر سودا طويلة اللي هو طبعًا شعرك، متسرحيش شعرك في الحوض تاني فهماني! توقفي عند صندوق الزبالة اللي في المطبخ تسرحيه طالما بيوقع كدا.
هالة بتغيير موضوع: واخد عين شعري يا ست هانم والله، عارفة لما نزلت أجبلك الفطار أول إمبارح الست اللي بتقعُد في الكُشك شافت التوكة بتتسلت منه قعدت بقى تشكر فيه من غير ماشاء الله وجابتُه الأرض، حكم الستات اللي هُما..
قاطعتها الست وقالت: وبطلي رغي شوية، أنا ست كبيرة مش حمل صداع.. هتعمليلي إيه على الغدا؟
هالة بسُرعة: اللي تحبيه وتؤمريني بيه طبعًا.
الست بتعب وهي بتتعدل: شوربة خُضار، وفي نُص فرخة في باب الفريزر طلعيها إسلُقيها متحمريهاش بعد السلق.. أنا ربع وإنتي ربع
باست هالة راس الست وهي بتقول: دا أنا عنيا الإتنين ليكي.. هقوم حالًا
قامت هالة وهي بتربُط شعرها الإسود الطويل لفوق وبدأت تقشر وتقطع الخُضار، طلعت الفرخة من محلول النقع وهي بتشاور بالسك_ينة عليها وبتقول: بس أنا مش عاوزة الرُبع بتاعي مسلوق زي الست هانم! أحسن حاجة إني أقسمها نُصين.
نزلت بالسكي_نة جامد على نصف الفرخة وقسمته نُصين
» الوقت الحالي
الظابط طارق: الله يرحمها كانت زي القمر، طيب في أخبار عن النصف السُفلي من الجُث_ة؟ انا واثق إنكُم هتلاقوه في الشقة برضو.. لو طلبت تكسروا الحمام كُله وتجيبوا نصف جُثمان هالة إعملوا كدا.. أولًا نكرمها بالدفن، ثانيًا نكمل التحقيق
الظابط التاني متنح وفاتح بوقه
طارق باشا وهو بيطرقع صوابعه: سامعني يابني؟
الظابك التاني برُعب: طارق باشا الفراغات بين صوابع إيدك بتنزل د_م، وغرقت الملف!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة صمت)