روايات

رواية لتسكن قلبي الفصل السابع 7 بقلم دعاء أحمد

رواية لتسكن قلبي الفصل السابع 7 بقلم دعاء أحمد

رواية لتسكن قلبي الجزء السابع

رواية لتسكن قلبي البارت السابع

رواية لتسكن قلبي الحلقة السابعة

صدفة كانت حاطة ايديها في جيب الجيبة بتاعتها و هي ماشية جنب مريم و بتتفرج على الشوارع
مريم بصت لها و ابتسمت باعجاب متعرفش ليه بس بتحس ان صدفة كاريزما رغم الشبة اللي بينهم لكن طريقة كل واحدة مختلفة عن التانية
صدفة قلعت النضارة و بصت للبحر
:الجو هنا جميل خلينا نقعد هنا شوية
مريم:استنى في كافتيريا أدام شوية و على نفس الفيو خلينا نقعد فيها و نشرب اي حاجة.
صدفة:أوكي.
بعد دقايق كانوا قاعدين في كافتيريا على البحر و صدفة مركزة مع المنظر و ساكتة.
الجرسون:تطلبي حاجة تانية؟
مريم:لا انا تمام كدا، صدفة اطلبي.
صدفة : أنتي طلبتي اي؟
مريم للجرسون:طب معليش تروح و انا هاخد الاوردار و اجيلك
الشاب:اكيد يا فندم.
مريم:بصي انا لسه مش عارفة بالظبط بس ايه رايك ناخد كريب… و لا بيتزا.. هم بيعملوا هنا نجرسكوا و بيتزا و شاورما و كريب ايه رأيك .
صدفة: البيتزا مش بحبها كنت باكلها كتير … الشاورما عارفها و النجرسكو… ممكن اخد كريب.
مريم بشك:صدفة انتي عارفه الكريب معمول ازاي؟
صدفة: اه… بصي انا عارفه اكل المحلات لاني كنت باكل كتير من المحلات… بس يعني الاكل البيتي معرفش عنه حاجة بس عجبني البامية بتاعتك و الورق العنب كانوا طعمهم لذيذ فاكرتيني بخالو شوقي لانه كان ياخدني ناكل اكل زي البيتي دا في مطاعم عربية، تعرفي الطف و أجمل وقت عشته كان مع خالو شوقي… هو حنين و طيب اوي.
مريم بابتسامة:تعرفي انك بتكوني جميلة لما بتتكلمي بالاسلوب دا.
صدفة ضحكت بلطف و افتكرت كلام خالها :
هو كان بيقولي كدا برضو.. المهم خلينا نطلب الكريب… بس انا عايزاه فيه هالبينو و عايزاه تومية و بطاطس و يكون فيه جبنة موتزيلار كتير.
مريم :حاضر.
مريم قامت تطلب الاكل ليهم و طلبت عصير فواكه و رجعت بعد شوية قعد أدام صدفة و لاحظت شرودها
مريم : زعلانه؟
صدفة:هزعل من ايه؟
مريم:من بابا و من اللي حصل امبارح معاكي انتي و إبراهيم.
صدفة بحدة:متجبليش سيرة البني آدم الوقح دا… علشان حقيقي اسمه بقا بيعصبني .
مريم:ليه بس يا صدفة و الله هم ناس طيبين و في حالهم.
صدفة:على رأسي يا مريم بس انا مشوفتش منه أي حاجة كويسه… و غير كدا موقف بابا
اي أب المفروض بيكون داعم لبنته بس… هو مش فارق معه
مش فارق معه اي حاجه وجودي نفسه تقيل عليه، أنا بحاول افهم ايه السبب
ايه السبب اللي يخليه يتعامل معايا كدا، هل انا مثالا اللي بحاسب على المشاريب لعلاقه فاشلة بينه و بين ماما…
طب يا جماعة انا ذنبي ايه فيها ما هم اللي قرروا يرتبطوا و هم اللي قرروا يخلفوا ليه يعقدوني انا في حياتي.
ماما اللي عايزاه تتحكم في النفس اللي باخذه و والدي اللي مش معبرني عايشة..
مريم أنتي متعرفيش اي حاجة عن حياتي و لا تعرفي علاقتي ب ماما كانت عامله ازاي و لا حتى انا كنت عايشة ازاي…و أنا مش عايزاه افتح أبداً في أسلوب حياتي اللي فات كان سيء… و مكنش فيه حد موجود معايا
عارفه يعني ايه بنت في بلد اوروبيه عايشة لوحدها مامتها موجودة بس يا فرحتي بيها و هي معينه بوديجارد علشان تبقى تحت عنيهم لكن هي مش موجودة.
مريم:هو انتي مكنش عندك صحاب يا صدفة
صدفة:مين قال كدا… انا كان عندي بس مش صحاب.. ممكن اقول أصدقاء اللي هم بيبقوا صحاب فترة معينه… صحاب لوقت معين.. او لمصلحة معينة…. دول اللي قابلتهم في حياتي… و كان فيه شهد دي بقا أجدع و أطيب حد ممكن اكون عرفته
هي من أب لبناني و امي مصرية بس مصرية اصيلة… جدعة و ذكية بحب اخد نصيحتها دايما لكن بمشي في الاخر بدماغي.
مريم :شكلك بتاعت مشاكل.
صدفة :يعني مش اوي بس مبحبش اسكت لما بتضايق ف بالتالي بتكلم و بعك الدنيا…
مريم:هو انتي اشتغلتي قبل كدا.
صدفة:اه مع خالي شوقي بس تحت إدارة سهير هانم، الشغل معها صعب و متعب.
مريم:هي مش هتنزل مصر
صدفة:مش عارفه الله اعلم بس اكيد هتنزل بس امتي الله أعلم.
مريم : طب ناوية على ايه الفترة الجاية.
صدفة :بصراحة لسه مش مخططة…
فضلوا يتكلموا لحد ما الاكل نزل، أكلوا و بعدها خرجوا
صدفة كانت ماشيه في الشارع بتتفرج على المحلات
مريم بجدية:صدفة بقولك محل العطارة بتاعنا أدام شوية محطوط يافطة عطارة الحاج عبد الرحيم
بصي اسبقيني على هناك و انا هعدي على سمر صاحبتي دقيقتين و هاجي وراكي على طول علشان برن عليها مش بترد.
صدفة :ماشي و انا اصلا هتفرج على كم حاجة و كلميني لما تخلصي.
مريم:ماشي خالي بالك على نفسك.
صدفة سابتها و مشيت و سمر دخلت بيت سمر صاحبتها اللي كان في نفس الشارع.
صدفة فجأة وقفت أدام محل و ابتسمت باتساع و إعجاب و هي بتبص لعباية بلدي لونها دهبي طويله و بفتحة من الجنب و معها عصايه مطعمه باللولي ووشاح فيه حلقات دهبية بتصدر صوت رنان
كانت جميلة على المانيكان بشكل خلي صدفة منبهرة، ضمت ايديها و هزت رأسها بحماس كانت متأكدة أن مصر بلد الأحلام حرفياً
دخلت المحل اللي كان بيعرض عبايات بلدي و انتيكات و هدايا
صدفة بابتسامة للبنت اللي واقفه في المحل:
لو سمحتي كنت عايزاه اشوف العباية الدهبي اللي معروضة برا دي.
البنت باستغراب: مش قلتي انك مش بتحبي الحاجات البلدي دي.
صدفة بتسأول:انا؟
عائشة :اومال أنا… بس ايه الجمال دا احلويتي كدا امتى… جايبه لابسك دا منين.. لا بس شياكة و كأنك اجنبية.
صدفة بحماس و شغف
:اه… على فكرة انا اسمي صدفة و ممكن صدف… أخت مريم و بحب الحاجات البلدي ممكن بقا اشوف العباية بالعصاية و الوشاح
عائشة: اخت مريم؟! سبحان الله… بس هي عمرها ما حكت لي ان عندها اخت… معليش نسيب اعرفك بنفسي
انا عائشة صاحبة المحل دا و صاحبة مريم و ابوها الحاج عبد الرحيم خيره عليا من زمان… يعني لو عوزتي اي حاجة اختك موجودة.
صدفة:شكراً.
عائشة :ثواني هنزلك العباية….
صدفة ابتسمت بحماس و بدأت تتفرج على المحل كانت منبهرة بكل حاجة و كأنها فعلا مشافتش جمال زي جمال مصر كل مكان فيها كان فيه روح حلوة و مختلفه…
عائشة :اتفضلي و علشان تكملي اللوك دا خدي الخلخال دا هيبقى جميل مع العباية
، البروفا على ايدك اليمين .
صدفة ابتسمت بحماس و سابت شنطتها على المكتب اخدت منها العباية و راحت ناحية البروفا تغير.
********************
في نفس الوقت
ابراهيم خرج من الوكاله اللي كانت في نفس الشارع، كان بيتكلم في الموبيل مع والدته و هو متضايق
ابراهيم :حاضر يا أمي، هيدي عائشة فلوس الجمعية لو انك مش قادرة مكنتش هروح انا اصلا مش عارف ايه لازمة الجمعيات دي.
شمس بجدية:يا ابني انا كيفي كدا… و بعدين الفلوس اللي تتوفر من الجمعية انت أولى بيها.
ابراهيم :يا ست الكل هو انا قلت لك اني محتاج فلوس و بعدين انا من امتى بروح ادفع فلوس جمعية لواحدة… انا مبحبش الأسلوب دا يعني لو سمحتي بعد كدا حضرتك تكلميها و تعزميها تشرب حاجة و تبقى تديها الفلوس لكن انا برا الموضوع.
شمس بضيق:ماشي يا ابراهيم بس معليش النهاردة اخر يوم و مفروض ام ياسر هتقبضها النهاردة انت مش عارف ظروف الناس ايه ممكن تكون محتاجهم يا ابني، و بعدين مين قالك ان الجمعية دي ليك يا حبيبي، أنا أقصد الجمعية دي علشان شبكة عروستك.
ابراهيم :لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح.
شمس بابتسامه :و انا عندي كم ابن علشان ابطل اشيل همك و بعدين هم ايه بس…
ابراهيم :ماشي يا ست الكل… خلاص هكلمك تاني انا داخل المحل بتاعها.
شمس:ماشي يا حبيبي.
إبراهيم خبط على الباب و دخل و هو بيتنحنح بصوت عالي خلي عائشة تقوم تقف و تبص له
ابراهيم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عائشة بجدية :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اهلا يا استاذ ابراهيم… نورت اتفضل.
ابراهيم و هو بيطلع الفلوس من جيبه
:شكراً… انا كنت جاي علشان فلوس الجمعية.
عائشة :هي الست شمس كويسة أصلها كانت تجيبها دايماً.
ابراهيم:بعافية شوية.
قبل لحظات
صدفة كانت واقفه أدام المراية منبهرة بجمال العباية عليها و أنها مظبوطة و كأنها معموله مخصوص ليها، ربطت الوشاح على شعرها بشكل هادي اللي كان بيصدر صوت رنان بسبب الحلقات الدهبية ابتسمت باعجاب و هي بتمسك العصاية.
صدفة بحماس طفولي:ايه الحلاوة و الطعامة دي، و كأني بنت، خالي كان بيقول ايه بنت بلد مزة.. اه افتكرت البلدي يوكل، لازم أتصور بيها.
قالتها بحماس و بدون تفكير و هي بتخرج من البروفا علشان تطلع تاخد موبايلها.
ابراهيم كان واقف مستني عائشة تعد الفلوس و تتأكد علشان يمشي كان باصص ناحية الباب و هو محروج و عايز يخرج لكن بص ناحية الطرقة لما سمع صوت رنين غريب و مميز
كانت صدفة خارجه بشكل عفوي كان ظاهر جمال أنوثتها.
ابراهيم اول ما شافها و كأنها سرقت الهواء من حوالي هم و خطفت نظرة رغم انه بيعرف يغض بصره و مالوش في حركات الشباب لكن بمنتهى العفوية و لأول مرة يتخض
يتخض من جمالها المختلف
ملامحها المصرية مع عيونها الخضراء مع لابسها البلدي كانت مميزة ..
صدفة اول ما لاحظته شقهت بخجل و بسرعة رجعت للبروفا تاني، إبراهيم بص في الأرض بدهشة و أخيرا اخد نفسه.
عائشة بحرج : انا اسفة بس هي…
الفلوس مظبوطة.
ابراهيم بجدية : تمام… سلام عليكم.
عائشة استنا لما خرجت و راحت لصدفة اللي كانت واقفه مكسوفة رغم ان العباية مكنتش ضيقة و عندها لبس زيها في تظبطيته بس جايز لان اللوك مختلف بالنسبة ليها و الخلجال.. الجو نفسه مختلف و محرج.
صدفة بخجل و وشها أحمر
:غبية… كان لازم انادي عليها دا منظر يشوفني بيه… هقابله باي وش دلوقتي .
عائشة :انسه صدفة أنتي كويسه.
صدفة بتوتر:اه اه هغيره اهوه…
عائشة فهمت توترها و خجلها و رجعت تقعد على مكتبها
دقايق و صدفة كانت خرجت بعد ما غيرت
عائشة :ها عجبك و لا ايه
صدفة و لسه وشها احمر :كويس بس هاجي مرة تانيه اخده…
عائشة :مفيش مشكله دا احنا أهل اعتبرني اختك الكبيرة.
صدفة ابتسمت و خرجت لكن اتنهد براحة اول لما شافت مريم اللي كانت لسه خارج من عند صاحبتها بعد ما اطمنت عليها.
بسرعة راحت ناحية مريم و هي بتاخد نفسها و بتحاول تبان عادي.
عند إبراهيم
دخل الوكاله و هو بيحرك ايده في شعره و هو مستغرب أنه ركز معها للحظات متأكد أنه لو الموقف اتكرر ادامه مع أي واحدة مكنش هيتاثر و كان هي بعد نظره عنها بسرعة لانه عدي بمواقف كتير مشابهه.
ابراهيم لنفسه :استغفر الله العظيم، البت دي شكلها مش تجيبها لبر…
كان بيتكلم و هو متأكد انها صدفة البنت الغريبة اللي خليته امبارح ميعرفش ينام بسبب تائنيب الضمير و أنه اتسبب في بكاها و في مشكلة مع ابوها.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى