رواية لا تؤذوني الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد
رواية لا تؤذوني الجزء الرابع
رواية لا تؤذوني البارت الرابع
رواية لا تؤذوني الحلقة الرابعة
جاسر: طب ما أنا عارف.
فـردوس بصدمه: اي!!
جاسر: وعارف كل حاجه عنك.
فـردوس: مش فاهمه حاجه!!
جـاسر بضحك: عارف انك متـعرفيش أهلك، يعني لما عمي قالي ان أهلك بيعذ’بوكي والفيلم دا مدخلش عليا خالص..
فـردوس: طب لما انت عارف كـل حاجه، اتجـوزتني ليه!!؟
جـاسر: علشان أقدر أذ’يكي عادي، أصل أنا مكنتش هقدر أذ’ي فـرح..
فردوس: علشان بتحب فرح صح!!
جـاسر: لا خالص أنا عمري ما حبيتها وعارف انها محبتنيش وعـارف ان الفيلم اللي اتعمل امبارح دا كان علشان حست بالذنب ناحيتك فقـالت تعمل مشكله ولو وهميه بيني وبينك..
فـردوس: طب ليه هتقدر تأذ’يني أنا طالما بالنسبالك مش فارقه عنها!!
جاسر بضحك: علشان إنتي شيطـا’نه وفاكره نفسك ملاك، حطيتي بنات كتير أوي في المكـان اللي حفرتي في الصخر علشان متكونيش فيه..
فردوس بدموع: أنا كان لازم اختار نفسي، انا مكنتش هقدر انقذهم، بس قدرت انقذ نفسي، دي مش أنانيه، أنا كان قلبي بيتقطع مع كل واحده بتخرج وترجعـلي مكسوره…
جاسر: اشششش، أنا مش هتعاطف معاكي، أنتي مختلفتيش كتير عن عمي ومأمون، أنتي زيهم بالظبط..
فردوس: طب ما فرح كانت هتعمل كدا، هي اختارت تبقي زيي..
جاسر: مكانتش هتقدر، أقولك الدليل علي كلامي!!
فردوس بضعف: اي؟
جاسر: ان عمي متأكد انك هتقدري تنفذي اللي هو عاوزة وفرح لا، فـرح عمرها ما كانت هتقدر تحطلي حاجه في العصير يا فردوس…
فـردوس ببكـاء: بص.. خلاص مبقاش في داعي، أنا وحشه عارفه بس أنا مش شيطا’نه زي ما بتقـول، أنا لو رجع بيا الزمن كنت بردو هختار أنقذ نفسي…
ما أنت مش فاهم يعني اي كان عندي 16 سنه ومحطـوطه في أوضة تحت الأرض، عروسة لعبه ملبسينهـا فستان اتكسف ابصله حتي و الوان ماليه وشي علشان تكبر ملامح، عـارف يعني اي واحده عندها 16سنـه تروح لواحد قواد اللي هو عمك وتقوله انا هطوعلك كل البنات دي بس ترحمني أنا، وعلفكـرا أنا وقتها كان في نيتي إني أشوف طريقه وأهرب بيها أنا والبنات، أو اهرب أنا حتي وميكونش ليا إيد اني أكون سبب في اذ’يه واحده فيهـم، بس معرفتش والله العظيم ما عرفت، أنا كنت بقعد بالشهور مبشوفش الشمس، عشـر سنين معرفش اي حاجه غير اني اجهز البنات لموتهم ومرارهم لحد ما بقي قلبي زي الحجر، والله من قهرتي عليهم وعلي نفسي، وبعدين من كام شهر جـات فرح، بنت عندها 19 سنـه لسه في بداية حياتها وشبابها، كان فيها مني كتيـر، صدقني فرح بعد عشر سنين هتكون زيي وأسوأ كمان علشان انا كنت زيها زمان، بس أنت مش هتفـهم.. أنا عندي 26 سنـه عشت منهـم 16 سنـه في أرض الله الواسعه شوية اخدم عند دي و شوية اشتغل في محل دا واهي ماشيـه بس صدقني معيشتش فيهم لحظه بنفس سوء العشـر سنين اللي فاتوا، 26 سنه بنت نفسها تحـب وتتحب و تعيش طبيعي، مكانش ليا اي طموح أكتر من كـدا بس لا حسيت ان دا كتير عليا فنزلت بالحلم واني اعيش بس من غير ذل..
جاسر بجدية: اقعـدي يا فردوس…
فـردوس بدموع: لا، أنا كدا كدا أخدت القـرار وهروح أسلم نفسي وأعترف بكـل حاجه..
جاسر: وأنتي مفـكره ان عمي معندوش عشرين محامي يطلعوه هو ومأمون زي الشعره من العجين!! ومين هيروح في داهيه!! انتي والله أعلم بقي مصير صاحبتك اي!!
فـردوس برجـاء: طب خلاص خليني مراتك وأنا مستعده أعمل زي ما انت قولت واعيش لخدمتك، وأنا هحـاول أهرب البنات أكيد مش هسيبهم…
جاسر: لا..
فردوس بحزن: خلاص شوف أنت عاوز اي وأنا تحت أمرك يا جاسر بيه..
جـاسر: بالظبط كدا.. أولا هتفهـميني كل حاجه بتحصـل في الشقـة اللي تحت الأرض، البنات دي بيجيبهم منين وفي حد بيساعده ولا لا! و كمـان مصيرهم اي بعد ما يمشوا من عنده، ومين النـاس اللي بتاخد البنات دي!!؟
فـردوس: تحـت الفيلا بتـاعت عمك في شقـة كبيـرة عايش فيـها اكتر من عشرين بنـت دلوقتي، بس مفيش بنت بتقعد بعد ما بتعدي ال25 سنه..
جـاسر: ليه!؟
فـردوس بقهـر: لأنهم بيبقوا عاوزين البنات الصغيرة علشان يعرفوا يخوفوهم ويسيطروا عليهم، كل ما بنت بتخـرج بيجي مكانها واحده جديدة، معرفش بيجيبهم منين بس أنا وفرح لما أخدونا كنا مخطـوفين..
وصدقني معرفش حد بيساعده ولا لا!! هو عمك ومأمون اللي شوفتهم طول العشر سنين دا بعيدا عن الحراس بتوعهم، كمان البنـات اللي بتمشي بيتباعوا..
جـاسر: بيتباعوا!!!
فـردوس ببكاء: اه.. بياخدهم ناس كبار ومعروفين بس طبعا الجانب دا منهم محدش يعرفـه، أوقات كتير أصلا حتي عمك ومأمون مبيبقوش عارفين البنت رايحه لمين بس اهم حاجه انهم بياخدوا مبالغ كويسه..
جاسر: طب مفيش حد هرب خالص!!؟
فـردوس: احنا قاعدين تحت الأرض، هنهرب ازاي، الباب اللي فوق مكانش بيتفتح غير في وقت خروج البنات للحفلات و كل بنت بيكون وراها واحد من الحراس يسد عين الشمس واللي بتحـاول تهرب مأمون مكانش بيتردد يد’فنهـا وهي بتتنفس قدام عينينا علشان كدا كلنا اتربي في قلوبنا الخو’ف من فكرة الهروب دي…
جـاسر: طب وفرح وانتي مهربتوش ليه!!
فـردوس: فرح لما كانت بتقابلك كان في تلاته بيبقوا وراها من الحراس، دا غير أجهزة التنصت اللي في هدومها..
جـاسر: يعني ممكـن يكونوا سامعينا دلوقتي!!!؟؟
فـردوس: لا.. عمك بيثق فيـا، صحيح في حراس تحت العمارة دي علشان لو خرجت يجيبوني بس مش بيتنصت عليـا أنا متأكده..
جـاسر: عمي شغال في حاجه تانيه صح!؟
فردوس: معـرفش..
جـاسر: خلاص نتكـل بقي علي الله ونبـلغ وهما يعرفولنا لو بيعمل مصايب تانيـه ولا لا..
فـردوس: طيب وأنا!؟
جـاسر: أنتي اي بالظبط؟! هتتسجني زيهـم، أنت شغاله معاهم بقالك عشر سنين مستوعبه؟!! لا هتعرفي تهربي منهم ولا مني صدقيني..
فـردوس: أنا عندي سؤال واحد، أنت عرفت كل دا إزاي!!؟
جاسر بإبتسامة: علشان عـمي فاكرني عبيط، ومكنش واخد حذره منـي، فاكرني هقعد ابكي علشان اتشليت ومبقيتش قادر أمشي، بس طالما دا شغال “أشار علي عقله” يبقي لازم يخـاف مني، لازم كلكم تخافـوا..
فـردوس: بس أنت كنت ممكـن تمو’ت بسبب العصـير؟ معتقدش ان دا ذكـاء..
جاسر: وتفتكـري أنا ممكن أكون فوت حاجه زي دي!!؟
فـردوس بصدمه: يعني اي!!؟
جـاسر: يعني أنا مشربتش العصيـر أساسا!! و أنا اللي اتصلت بماجـد، والدكتور اللي كان هنا يبقي معاذ صاحبي وهو مش دكتور ولا حاجه دا محاسب عندي في الشركه..
فـردوس: يعني أنت مكنتش نايم!؟
جـاسر: لا…
فـردوس: ممكن أسألك سؤال تاني!؟ هو أنت ليه واثق إني مش هعرف أهرب منك!؟ يعنـي إنت وضعك ميسمحلكش إنك تنقذ نفسك حتي..
جاسر بسخرية: طوب.. مش كلام بجد دا انتي بتخبطي طوب فيا، لو سمحتي انتقي كلماتك ومتجرحيش شعوري!!؟
فردوس بتجـاهل: أكيد في حراس تحت صح؟!
جاسر بضحك: لا خالص.. أنتي هتعملي اللي هقولك عليه يا فردوس، الأول كنت ناوي اجبر’ك بس دلوقتي بما انك فوقتي لنفسك يبقي هتساعديني بمزاجك، هتساعديني ازاي هتعرفي بس مش دلـوقتي..
بعـد مرور اسبـوعيـن…
دفـع كرسيـه المتحـرك لخـارج المصعد بمساعدة حـارس المبنـي، فـتح باب شقتـه ودلف للداخـل، تحـرك تجاه غـرفته ولكنـه تفاجأ بها علي الأرض، فاقدة للوعي ربمـا للمرة الثالثه خلال اسبـوعيـن، قام بإفاقتهـا وسألها كالعادة..
جاسر: مكلتيش بقـالك قد اي!؟
فـردوس بتعـب: أنا كويسه!؟
جـاسر: أنتي لازم تتعـالجي..
فردوس: اي الفايدة، وانا يمكن بكرا أبقي في السجـن..
جـاسر: اه يبقي شكل ضميرك نام تـاني..
فردوس: ما أنا مكانش عندي اختيارات، انت ليه مش فاهمني انا كنت مجبو’رة!!؟
جـاسر: خلاص مبقاش يفيد بحـاجه الكلام دا..
فـردوس: تمـام يا جاسر بيه، انا حضرت العشاء، ودخلت هدومك الحمام، غير هدومك وتعـالا..
بمجـرد عودتـه جلسـت تتنـاول الطعـام فانضم لهـا، كانت يداها ترتجـف وهي تأكل طعامهـا فأنتبه لها جاسر…
جاسر: أنا لازم تشوفي دكتـور، وضعك دا خطر عليكي، لازم تاكلي..
فردوس: أنا باكل اهو!
جـاسر: انتي بتاكلي لقمتين وبتقعدي عليهم 3 أيام!
فـردوس: ملوش داعي.. خلاص..
جـاسر: هـو اي دا اللي مل….
فردوس ببكاء: أنا المره دي حطيت الشريط كـله..
جاسر بصدمه: اي!!؟
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تؤذوني)