رواية لأنها ليلاي الفصل الأول 1 بقلم نورهان شعبان
رواية لأنها ليلاي البارت الأول
رواية لأنها ليلاي الجزء الأول
رواية لأنها ليلاي الحلقة الأولى
اي يا ليلي مش هتروحي الشغل النهاردة ولا أي؟.
تسأل الخالة نور ليلي متعجبة منها كون ليلي محبه لعملها كثيراً وليس من عادتها الغياب!:
– مش هقدر أروح النهاردة عايزة اخد اليوم راحة ليا اصلا كلمت مديري قولتله ووافق دون سؤال!!
تختصر الكلام غير مجيبة بصدق عليها فهي بالأصل غابت كونها تشعر بالتعب ولكنها لا تريد إشعارها بالقلق ، لترد
الخالة نور براحة:
– طيب تمام يا بنتي عايزة حاجة اجبهالك وأنا جاية اصلي رايحة اجيب شوية أكل من السوق؟
لترد ليلي بسرعة نافية:
– لاء خالتي نور متتعبيش نفسك روحي بس انتي شوفي هتجيبي اي وتعالي متتأخريش عليا اصلي عمري ما اقدر
اعيش من غير الهواء الي بتنفسه.
لتضحك الخالة نور بقوة علي كلام ليلي الغزلي كالعادة..
ليلي حقٱ من تزيح عنها همها والثقل الذي تشعره، لتردف
بعد أن توقفت عن الضحك بصعوبة:
– طيب يا بكاشة انتي انا هروح اجيب أكل واجي مسافة السكة سلام.
– سلام خلي بالك علي نفسك خايفة الناس تجري وراكي تحسبك القمر ماشي علي الأرض.
لتبتسم بعدها علي خجل خالتها و جريها للخروج من الشقة
.. خالتها حقٱ مازالت تملك طفل صغير مدفون بالداخل مهما كبرت ، لتستقيم ليلي من مكانها وتتجه لتناول أدوية القلب
فهيا اكتشفت معانتها من مرض القلب منذ فترة ولكنها لم تفصح عنه او تخبر أحد به كون خالتها إن علمت لن تتركها وحدها أبداً .. هي حقٱ شئ عظيم في حياتها.
لتمسك هاتفها المحمول وتتصفح ما هو جديد أو اي أخبار عن أصدقاءها ولكن الشئ الغريب هنا إن الرسالة مبعوته من المدير لها؟؟ وقد كان محتواها ( ازيك انتي كويسة؟ غيابك
النهاردة مش متعودين عليه انتي كويسة فيه حاجة حصلت
؟ ) ..
لتستعجب ليلي من رسالته هذة فلماذا يسأل المدير عليها هكذا وبهذة الطريقة وكأنه مهتم!! ، لتشعر بالتردد من الرد عليه وبماذا تجيب عليه ولكنها كتبت:
– شكراً علي سؤالك حضرة المدير أنا كويسة الحمد لله بس
قولت اخد يوم راحة ليا كده بس الحمد لله كله تمام شكراً علي سؤالك مرة تانية.
وارسلت له الرسالة و قد شاهدها في نفس اللحظة!! ليظهر
عندها بأنه يكتب .. ليرسل لها:
– طيب تمام لما تحسي انك كويسة ابقي ارجعي للشغل ولو عايزة أيام راحة زيادة هوافق عليها المهم راحتك انتي!!
لتستغرب اكثر من اهتمامه هذا ماذا حل به!! .. لتشعر بالتوتر من الإهتمام الغير معتاد هذا لتجيب عليه برسالة
تحاول غلق بها الموضوع:
– تمام شكراً جداً لحضرتك.
واغلقت بعدها الهاتف ووضعته بجانبها وهيا تتسأل بداخلها
علي اسئلته التي تظهر لها بأنه مهتم بها.. حقٱ الامر غريب
لذا باتت تفكر به لوقت طويل لربما تجد إجابة لكن لا..
– ليلي ليلي! مالك سرحانة في اي انتي كويسة؟؟
لتنتبه ليلي علي خالتها التي أمامها ولم تلاحظها لشرودها
بكلام مديرها .. لتجيب علي خالتها بضحك خفيف:
– ههههه ده انا بفكر يا خالتو ازاي هقدر اتجوز واعيش حياتي
من غير القمر الي بشوفه كل يوم ده!!
لتجيب خالتها بأبتسامة حنونة وبعطافية صوتها:
– وحتي لو اتجوزتي مستحيل إني اسيبك لوحدك كل يوم هجيبلك و إن شاء الله ربنا يرزقك بأبن الحلال الي يعيشك أحسن عيشة ويقدرك ويحترمك يا بنتي يا حبيبتي.
لتدمع ليلي و دموعها علي وشك السقوط وتردف بأهتزاز صوتها الباكي:
– بس مش عايزة اسيبك يا خالتو انتي متعرفيش انتي بالنسبالي قد اي انتي زي أمي الله يرحمها بحنانها وطيبتها
ربنا يخليكي ليا يا أحلي خالتو في الدنيا.
لتبكي الخالة نور وتحضن ليلي بقوة وهيا تقول:
– ربنا عوضني بعدم خلفتي بيكي يا ليلي ربنا يحميكي و يحفظك ليا يا حبيبتي.
لتحضنها ليلي بقوة وهيا تبكي في حضنها مثل الطفلة ولا كأنها ذات العشرون عامٱ .. مهما كبر الشخص يظل هناك طفل صغير يحتاج للحنان والحب وحضن دافئ يريحه
وخالتها ذالك بالنسبة لها..
لتردف الخالة نور بدرامية:
– يووه اهو بوظت المكياج بتاعي دلوقتي اعمل اي فيكي انتي يا شاقية دلوقتي؟؟
لتجيبها ليلي بضحك وهيا تمسح دموعها:
– اممم لا ليلي كويسة متعمليش فيها حاجة او تعاقبيها..
لتنظر لها الخالة نور نظرة حادة سرعان ما تحول لضحك عارم بين الاثنان فهذا هما حالهم ضحك وحزن و سعادة يتشاركوها
سويٱ.. حياة نقية دون أدني مشاكل.
– يلا يا ليلي يا بنتي نقوم نحضر العشاء دلوقتي لاحسن جوزي يطلقني دي بيحب الاكل اكتر مني
– هههههه يا خالتو ربنا يكون في عونك علي جوزك..
ليستقيموا ليحضروا العشاء معٱ وفي غصون ساعة قد نضج
الطعام وأتي السيد محمد للمنزل ولكن مع شخص ما!!!
– السلام عليكم يا أهل البيت ، نور فينك؟؟
لتخرج نور مع ليلي ولكن ليلي صدمت لوجود هذا الشخص مع زوج خالتها لأن الشخص … يكون مديرها!! ، ما هذا بحق؟؟
– أهلا يا محمد ومين الولد الحلو ده؟؟
ليضحك الرجل بصوت عالي وخشن:
– دي يا ستي بقي يوسف الي كلمتك عنه ، دي مراتي يا يوسف اتفضل يا بني متتكسفش أدخل البيت بيتك..
ليبتسم يوسف بخفاء ويتكلم وهو ينظر لليلي:
– ما البيت هيبقي بيتي قريب اوي..
ولكن لم يسمع أحد كلامه لأنه تحدث بسره دون جهر الكلام
، ليدخل مع السيد محمد ويجلسوا يتحدثوا بينما نور وليلي
يحضرون العشاء..
لتدخل ليلي بأواني الطعام هي والخالة نور ويضعوها علي
الطاولة ، لتتحدث الخالة نور بحماس و إصرار:
– يلا يا بني تعالي كل معانا العشاء ده انا عاملة صينية فراخ هتاكل صوابعك وراها..
ليضحك يوسف علي لطافة الخالة نور وينطق:
– الي انتي عايزاه وانا اقدر ارفض الأكل من الايد الحلوة دي.
لينظر لليلي ليجدها تبعد وجهها عنه وعلي ما يبدو بأنها كانت
تنظر له بدقة ..
لينتهوا من تناول العشاء، لينطق يوسف:
– الحمام فين يا خالي؟
– الحمام علي أيدك اليمين جنب المطبخ.
وبعد خروجه من غرفة الطعام نظرت ليلي لزوج خالتها وتقول بلهفة لمعرفة أمر ما:
– خالي هو يوسف ده يكون أبن اختك!! و ازاي اول مرة اعرف!
ليقطع دخول يوسف المكان محادثتهم التي استرق السمع لها
وهو قادم من الحمام، لينظر لليلي ويقول لها:
– ومالك مستغربة ليه!! لحظة خالي انت مقولتلهاش أنا مين
قبل كده؟؟ لا كده أزعل.
ليضحك بأستهزاء في النهاية وكأنه يستخف بجهلها لأمره،
ولضحكته الساخرة هذة ظهرت ملامح التضايق علي ملامح
ليلي،لتستقيم من مكانها وتنظر لخالها وتقول بضيق:
– معلش يا خال بقي أنا هروح أنام عن إذنكم.
وتركت الصالة وذهبت لغرفتها ، لينطق يوسف لخاله:
– انا همشي دلوقتي ابقي اجيلك في يوم تاني.
-ليه يا بني كده ده أنت حتي ملحقتش تقعد؟؟
– معلش يا خالي بقي ورايا شغل كتير خليها المرة الجاية.
ليزفر السيد محمد بيأس وينطق:
– طيب يا بني الي تشوفه مع إني كنت عايزك تكمل معانا اليوم وتبات عندنا ولكن شغلك أهم و مطتولش الزيارة بقي
ومتنساش الجوابات..
ليحضتنه يوسف و يربت علي ضهره كتوديع ويفك العناق، ويتجه للباب وهو يقول:
– سلام بقي يخالي ابقي اشوفك قريب.
– سلام يا بني خد بالك من نفسك.
-عيوني يا سيد الكل.
وخرج من المنزل تارك وراءه فتاة تبكي!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها ليلاي)