روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الخامس والعشرون

رواية لأنها استثناء البارت الخامس والعشرون

رواية لأنها استثناء الحلقة الخامسة والعشرون

الخامسه والعشرين (حب على غفله )
(تيم وتوبا)
تمدد معها على الفراش وجذبها الى أحضانه مطبقا عليها جيدا وكأنها ستختفى بعد لحظات
دس أنفه بين خصلات شعرها وسحب أنفاسه اختصرت كل العطور التى يعشقها
فى رائحتها إستمع الى صوت تثاؤبها فابتسم براحه وتمتم وهو يربت على كتفها :
_ نامى يا توبتى
اغمض هو الآخر عينه واستسلم الى نوم عميق نال رضاها بعد فتره من الجفاء نام فى نعيمها
فــتـوبته رضها جنه وغضبها جحيم ,,,,
………………………………………………..
فى وسط الظلام الدامس اقتحم عدة من الرجال بأسلحه ثقيله الشليه انتشروا بسرعه
كبيره فى هدوء يبحثوا هنا وهناك عن قائدهم المقلب “بـالشيطان ”
اقتحموا عليه الغرفه ووقفوا فوق رؤسهم بالمسدسات نقر احداهم بفوهة مسدسه
على جبهة “تيم ” ليوقظه فتح عينه سريعا وانتبه الى الكارثه التى حلت على رأسه
انتفض من مكانه دون أن يترك “توبا ” من يده هدر للشخص الذى عرفه على الفور
انه ” رمسيس ” عزرائيل القاتل الخاص بالفندق :
_ رمسيس حسابك معايا انا
ابتسم رفيقه الغادر بخبث وهو يجيبه :
_ طبعا يا سلطان , انت عارف انى عبد المأمور سامحنى يا اخويا
هنا استيقظت “توبا ” وانتفضت من مكانها على هذا المشهد المرعب وتشبثت اكثر ب
” تيم ”
وهى تسأل مذعوره :
_ تيم ,مين دول ؟
لم يجيبها وكأن صوتها غرس كنصل بارد فى منتصف صدره رمقها “رمسيس ”
بعين ضيقه وأناب عنه بالاجابه عليها قائلا :
_ انا رمسيس صديق قديم معلش اننا قلقنا نومك يا عروسه بس نوعدك
هنخلص …ونمشى ..على طول ودى هتبقى اخر مره تشوفينا فيها
عندها قفز “تيم” من مكانه وحاول الاشتباك معه لكن كان الآخر يقظا له
تماما وضع مسدسه بين عينيه وهو يهدر بشر :
_ ايدك .. يا سلطان
سمع اصوات السلاح قد صوبت نحو “توبا ” وهذا ما جعله يلتف على الفور ليختطفها
بين احضانه ويصيح باهتياج :
_ انتوا حسابكم معايا انا ما لكمش دعوه بيها
هدر “رمسيس ” بسخريه :
_ الحساب واحد يا سلطان عزيز باشا موصينا اننا نعذبك اوى قبل ما تموت
اخرج من جيبه كاميرا صغيره الحجم وأردف :
_ عايز يتفرج على حاجه حلوه تسليه فى السجن
اتسعت عين “تيم ” على اخرهما وزاغ بصره يبحث عن مفر وهو يرى شرا
لا آخر له فى اعينهم ونيه غادره تضح على وجوهم تراجع للخلف وهى معه
بينما جلس “رمسيس “وفتح الكاميره بيده واشهر مسدسه مستعدا لبدء العرض الذى
حسم امره حاول ابعادهم عنهم لكن عددهم كان أكبر من أن يواجهم شخص واحد
حاولو نزع “توبا” التى بدئت بالنداء بهلع :
_ تيم ,, الحقنى ,, تيم ,, تيم ابعدهم عنى ,,تيم ,,تيم
احتجزها بيده وتراجع للخلف إن لامس احدهم ظلها سينصهرعلى الفور
لن يتحمل ما سيحدث لها ابدا ظل يضمها الى صدره اكثر واكثر
………… ………………………………………………………!!____________ بقلم سنيوريتا ________
(فهد وغزل )
اعد حقيبه صغيره مستعدا للسفر الذى وهم به “غزل ” وبسهوله شديده صدقته ووقفت على
اعتاب المنزل تودعه بشوق بدء من قبل الرحيل :
– هتوحشنى يا فهد يعنى ما كانش ينفع تقعد للصبح لازم تمشى باليل كدا
مسح على وجنتها بكلتا يديه وهو يهتف بشغف :
_ لو عليا انا مش عايز اسيبك لا صبح ولا ليل لانك يا ملاكى انتى ما تــســابيــش
ابتسمت له وسحبت يده من وجنتها الى فمها لتطبع قبله مطوله على راحة يده تبعتها بالقول
تحت ذهوله مما تفعله بيده التى ستمتلئ من جديد بالدماء :
_ ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش من حنيتك عليا يا أعظم راجل وأحلى راجل فى الكون كله
اجفل عينه وهو يحاول التظاهر بالثبات ثم هتف وهو يسحب يدها من فوق يده الى فمه
ويقبلها برقه تناسبه وحده ثم هتف :
_ انا اعظم راجل عشان انا معايا “غزل” ومن غير” غزل” انا ولا حاجه
لم تستطيع مجارته فهو إن قرر مغازالتها لن ينتهى حتى الصباح لذا هدرت :
_ انت كل حاجه يا فهد انت بس اللى مش حاسس انت عندى قد ايه
_________________ بقلم سنيوريتا ______
( أنس وسجى)
قبل جبهتها وهو يودعها قائلا :
_ مش عايزه حاجه يا حبيبتى ؟
حركت رأسها بالنفى دون ان ترفع نظرها اليه اليوم هى تشعر بضيق دون سبب
وارهاق مضاعف مسح بكفه وجنتها وسألها مستفسرا :
_ انتى تعبانه يا سجى حاسه بحاجه اوديكى للدكتور
ابتلعت ريقها وهتفت بصوت منخفض :
_ لا انا كويسه
تنهت بتعب من استمرار جفاؤها وهتف :
_ طيب يا حبيتى انا هروح الشغل ولما ارجع هنروح للدكتور اهو نطمن برضوا مش هيضر
لم يجد منها اجابه فهم ليستدير لكن هى على فجاه امسكت يده شعر “أنس ” فى هذه اللحظه
بضربات قلبه تزداد سارع لينظر اليها وهو متلهف لرضاها لكنها تركت يده على الفور
ونهضت تماما من مكانها لتختفى فى غرفتها وتتركه بناره التى باتت تسكن جنبيه مما تفعله به
من شد وجذب مسح وجهه والتف بيأس الى طريقه ليحاول نسيان معاناته ولو قليلا
…………………………………………………………………!!!
فى فيلا والده
دخل الى منزل والده وعلامات الحزن تظهر على وجهه رأى اخته “لين ” تقف على باب
غرفة مكتب والدها وكأنها تتجسس عليه ضيق عينه وتحرك نحوها ليفهم سبب ما تفعله
وصل اليها متسحبا ثم هدر على بغته :
_ بتعملى ايه هنا ؟
انتفضت من مكانها ووضعت يدها على صدرها تلقائيا لتسند قلبها الذى قفز من مباغته المخيفه
جمعت نفسها وهتفت :
_ اخص عليك يا أنس خضتنى
ردد كلماتها ساخرا :
_ خضيتك .. انتى ايه موقفك هنا يا لين بتلمعى الأ وكره ولا ايه ؟
اجابته وقد تورددت وجنتها وشعرت بالحرج وهى تخبره بـ :
_ اصل .. بابا عنده ضيوف
لم يفهم “أنس ” سبب تصرفها واحمرار وجهها فسأل ببلاهه :
_ وايه يعنى بابا عنده ضيوف
وكزته فى كتفه برفق وهى تهدر :
_ ما تفهم بقى يا أنوس عريس
اذدات بلاهته وهو يسمع تلك الكلمه “عريس ” لانه غير متقبل ان ترحل اخته بعيدا عن نظره :
_ وايه يعنى عريس وانتى مفكره انك هتجوزى يا لين
اتسعت عينها وشهقت قائله :
_ اومال هخلل يا أنس انا كبرت على فكره
وضع يده على رأسها وقال مداعبا :
_ بس بس يا حبيتى انتى شكلك سخنه اطلعى اتغطى ونامى عشان دى بوادر الحصبه
بكره نطعمك منها
نفضت رأسها وصاحت بضيق :
_ ما تهزرش يا أنس ما تنساش ان مراتك أصغر منى
نفخ بضيق مماثل وهدر مغتاظا :
_ وانتى هتفضلى شايله مراتى على راسك خرجيها من دماغك
وبلاش شغل الضراير دا
عبس وجهها من معاملة اخيها لها وهتفت بحزن بعدما شعرت بعدم أهميتها لديه :
_ خلاص يا سيدى بكره امشى من البيت كله وترتاح
التقط “انس حزنها وشعر بخطأه على الفور ,همت لتغادر من امامه لكنه امسك براسغها ليوقفها
وهو يهدر بلطف :
_ومين قالك انك هتمشى انا مستحيل افرط فيكى يا لين انا هدخل للى جوه دا واقوله
بنتنا هتجوز وتقعد معانا عاجبك على كدا موافق مش عاجبك ما عندناش بنات للجواز
ابتسم وجهها سريعا وهى تشعر بالسعاده والحماس لفكرته ببقائها فى المنزل بجوار والديها
واخيها الحبيب جذبها الى حضنه وربت على شعرها بحنو ثم هتف :
_ يارب ما يوافق بقى
ابتعدها عنه وهى تصر على أسنانها من جنون اخيها ..
________ بقلم سنيوريتا ____
(فى محل عبود)
دخل “فهد ” الى محل والده وبيده حقيبته وقف والده ومعه حقى سريعا عندما رأه فى منتصف المحل
وهتف متهللا :
_ تروح وترجع بالسلامه يا بطل
عندها هم “حقى ” على الفور للمغادره لكن أوقفه “فهد ” قائلا :
_ استنى عايزك
وقف مكانه وسأله وهو يحدق بعينه بغيظ مكتوم :
_ عايز ايه ؟
استدار اليه “فهد ” وهتف امرا :
_ تروح تجيب مرمر من شقتها وتخليها تقعد مع غزل على ما أرجع
تحرك “حقى ” دون أن ينبث فمه بكلمه لكن أوقفه “فهد” مره أخرى قائلا :
_ استنى
وقف من جديد ولكن هذه المره صامتا ليأخذ “فهد” دوره قائلا بشده :
_ عينك ما تنزلش من على شقتى حراسه اربعه وعشرين ساعه
لو لمحت الحرجاوى كتفه
أشارفهد الى نفسه وأردف :
_وسيبهولى انا هقتله بنفسى
ثم جال بنظره شامله الى “حقى” واكمل بلهجه صارمه :
_ ياريت المره دى ما تخــيبش ظنى
نفخ حقى بضيق وهتف :
_ اى اوامر تانيه يا بيك بوص
على فجأه جذبه “فهد ” بين ذراعيه ليحتضنه كان الامر بالنسبه ل”حقى ” مخيف
بل ومرعب لكنها كانت مفاجاه خياليه بعد كل ما فعله حقى معه ربت “فهد ” على ظهره
قائلا :
_ انت اخويا برضوا مهما كان انا وانت مالناش ذنب اننا ولاد عبود وهيب
لوى “عبود ” رأسه عندما سمع تنصل ابنه منه وهتف ليقطع لحظة الصفاء :
_ اموت واعرف مين عصاك عليا يا فهد دا انت كنت سندى اللى بتسند عليه
اجابه “فهد ” بنبره ثابته :
_ وانا لسه سند لو محتاجنى ارجع عن السكه دى
ترك “حقى ووالده وغادر عن المحل لكنه ترك أثرا عظيما فى نفوسهم جعلهم تائهين
_____________بقلم سنيوريتا _____
(تيم وتويا )
ظل يضمها الى صدره اكثر واكثر وصارع بتوحش كوابيسه لتخرجه توبا من هذا الكابوس
المهلك بنداء مستغيث :
_ هتخنق يا تيم
انتفض من نومه وهو ممسك بتوبا بين ذراعيه كما كان فى الحلم ارخى يده عنها
وحدق فيما حوله اعتدلت هى الاخرى وسالته :
_ كان كابوس
حاول تنظيم انفاسه التى اوشكت على الانقطاع فربت على كتفه لتطمنه :
_ احمد ربنا انه كابوس
تمت مسرعا :
_ الحمد لله الحمد لله
سيطر سريعا على قلقه حتى لا ينتقل اليها ثم تممد الى جوارها ودعها قائلا :
_ تعالى نامى ما فيش حاجه
استجابت لدعائه وغفيت سريعا بينما هو ظل يحترق وهاجمه القلق بقوه حتى
اطمئن الى نومها ونهض من مكانه يشعر انه ان بقى اكثر سيختنق
خرج من الغرفه لكن صدره لم يمتلئ بالهواء الذى يرغبه يشعر
وكأنه يتنفس من ثقب ابره خرج تماما عن المنزل واتجه الى البحر
………………………………………………………………
وقف على شاطئ البحر وملئ صدره بالهواء ودفعه دفعه واحده حاول تهدئة نفسه لكنه لم يستطيع
هذا الكابوس المرعب ضيق عليه الخناق وأصابه بالجنون
فتح ذراعيه وصراخ عاليا بوجع وقلبه يكاد ينفجر :
_اااااه انتقم منى انا بلاش هى يا رب ريحنى
صراخه كان حاد وموجع لكنه لم يخرج جزءمما يعانى أصبح قلقا مجنونا على توبته
يحاول أن يحميها من كل الجهات وان ضحى
بنفسه سيتركها دون أن يطمئن عليها وبعدما اصبحت حامل أصبح الوضع اصعب سيتركها
ضعيفه هاشه مع عالم متوحش وطفل يثقل كاهلها كأنه لايكفى ما عانته بسببه وهو على قيد الحياه
وسيترك لها بقايا من معانته ستظل معها الى الابد ,,,
________________ بقلم سنيوريتا _________
(فى فيلا أنس )
دخل الى مكتب والده ليرى هذا الضيف الذى سيسرق فرحة المنزل يشعر بالغضب
تجاه دون حتى أن يراه رأى فى مواجهته والده والذى تههل برؤيته وهو يدعوه مرحبا :
_ اهلا يا انس تعال يا حبيبى
حتى هذه الثانيه لم يرى “أنس” وجه هو مازال يرى حذاء نظيف وكم بدلته الانيق من ظهره الذى يوليه له
اقترب اخيرا ووضحت الرؤيا وقف امامه ودقق النظر لم يكن يصدق ان يقف هذ المجرم امامه
مرة اخرى لذا اعتقد ان عينه تخدعه وانه مجرد تشابه بسيط لكن “عون” لم يبالى
هو رمى ماضيه خلف ظهره ولن يتذكر منه شئ الآن هو رجل اعمال فاضل
كما يجب أن يكون” أنس” متزوج زوجه فاضله
هتف “على ” :
_ اعرفك يا سيدى انس ابنى ودا يا انس “عون ” المصرى متقدم لاختك
عندها تاكددت شكوك “أنس ” مما راوده به عقله جحظت عيناه وسحبه من ياقته ليوقفه بكل
عنف صارخا بحده :
_ انـــــــت ايــــه اللــــى جــــابــــك هــــنــا ؟
وقف “على ” مندهشا مما يفعله ابنه دون سابق انذار ودون اى دافع ملموس :
_ انس ايه اللى بتعمله دا ؟
استمر “أنس” فى حدته وصاح متوعدا :
_ انــا هـــد فـــنــك مـــكــانـــك
حاول “عون تخليص نفسه من قبضته وقد بدى الامر لـعلى وكأنه خناقا لا مبرر بينهم
لذا صرخ وهو يباعد بينهم بحده :
_ بس انت وهو فى ايه فهمونى ايه اللى بيحصل هنا ؟
عدل “عون” من رابطة عنقه بينما سكت أنس ليبحث عن مهرب من تهوره الذى حشر به فى فخ
متين لينهى “عون ” الصمت قائلا :
_ الباشا باين عليه اعصابه تعبانه شويه انا همشى دلوقتى ومستنى رأى حضرتك
عاد “أنس ” ليهجم عليه لكن والده منع وصوله اليه :
_ رأى حضرتك انت مرفوض عارف يعنى ايه مرفوض ولازم تبقى عارف كدا من قبل
ما تعدى بوابه الفيلا
صرخ والده من اندفاع ابنه الغاضب :
_ جرى ايه يا أنس مش بالشكل دا يا اخى لو كل واحد عنده اخت وبيحبها بالشكل
دا كان زمان البشريه انقرضت
التف الى عون ليصافحه ويصلح ما افسده المتهور :
_ بعتذر يا عون يا ابنى كل ما فى الامر ان انس متعلق بأخته جداا
ولما بنجيب سيره العرسان بيتجنن زى ما انت شايف ارجوا المعذره
حرك “عون “رأسه متفهما وعلى وجهه ابتسامه ذات مغزى زادت جنون “انس” اضعاف
سحب والده وهو يصيح :
_ انت بتعتذر لمين امشى يلا من هنا اخـــــرج بـــره
ابتعد “عون ” دون ان يجيبه فتح الباب ليرى “لين ” واقفه بوجهه وأعينها تمتلى بالدموع
قد سمعت صراخ اخيها لكنها لم تفهم السبب بعد
نظر اليها “عون ” مطولا وهتف باصرار وقوه :
_ انا مش هتجوز غيرك يا لين ولو وقف العالم بينى وبينك يا انتى يا بلاش
كلماته كانت بلسما شافيا على قلبها وكأنه مسح على قلبها برقيه قويه القى نظره اخيره
على عينيها التى غابت منها سحابات الحزن ولاح مكانها ربيع مزهر طمئن قلبه
وغادر على الفور ومن الباب الى الباب رأسه لم يهدء من الافكار هل يعقل ان
تضعه الحياه امام هذا القدر المؤلم بين قلبه وعنقه والسياف ربما كان جنونا من البدايه ان
يفكر بالانتقام ممن صدمت سيارته وقلبه
#لانهااستثناء
_____________ بقلم سنيوريتا _____
(لدى فهد)
استأجر شقه فى مقابل المحكمه ليتابع منها “سلطان ” والذى سيحضر غدا تحت حراسه
مشدده قبل بدء الجلسه بوقت قصير هذه المهمه بالنسبه لفهد كانت من وجهة نظره اسمى
مهمه يؤديها لانه سيخلص فتيات كثيره من شر شيطان قذر يغوى للرزيله ويلعب بالشرف
دون رحمه امسك نظارته المعظمه وبدء بدراسه المكان بدقه سهلا عليه اقتناصه من بعيد
لكن المسافه القريبه ستمكن منه الامن ظل يفكر قليلا وفتح حقيبته ليعاين اسلحته التى
اتى بها وبدء بتنظيمها على الطاولة الخشبيه التى امامه غدا هو يوم حاسم بين قناص ماهر
وشيطان متمسك بتوبته …..
________ بقلم سنيوريتا ______
(فى فيلا أنس )
صرخ به والده يعنفه لمهاجمهته لذلك الضيف دون سبب واضح :
_ فى ايه يا أنس داخل زى التور الهايج كل دا ليه تعرفه منين عشان تهزقه بالشكل دا ؟
انتظر اجابه لكن “أنس ” لم يهتف سوى بـ :
_ وانا هعرف الاشكال دى منين يعنى؟
عقد والده حاجيه اذا ضاق صدره من معاملة ابنه الفظه دون سبب واضح وهدر محتدا :
_ يعنى ايه ما تعرفوش وتهجم عليه كدا …
سكت قليلا لكن والده شبه استوعب واسترسل :
_ اوعا يكون اللى فى دماغى
هنا التف اليه “أنس ” وسأله متوتر :
_ ايه اللى فى دماغـك ؟
اجابه بحنق :
_ عادتك المهببه وتعلقك الزياده عن اللزوم بيها لتكون فاكر ان اختك هتخلل جانبك
وكان ” أنس ” وجد مخرجا هتف مؤيدا :
_ ايوه هو كدا انا ما اقدرش استغنى عن لين وما اعرفش اقعد فى البيت من غيرها
هنا علا صوت والده بحده من جنون والده الذى زاد عن حده :
_ انت اتجننت بقى انا مش متخيل ان خوفك وحبك لاختك يقلب بالانانيه دى انت مش بس
طلع ما عندكش دم لا وكمان قليل الادب عشان تعامل شخص محترم داخل بيتك بالشكل دا
صوته وصل للخارج حتى انه اثار فزع “سجى ” حضرت لتو سألت “لين ” والدتها الواقفه
امامها يبدوا عليهم القلق :
_ هو فيه ايه بيحصل ؟
اجابتها والدة أنس ” تحاول طمئنتها وكذلك تحتض “لين” المنهاره :
_ تعالى يا حبيبتى ما تخافيش
اقتربت منها “سجى ” وسألتها بدهشه :
_ ما اخفش ازاى صوت انس وعمى واصل لحد عندى هناك حصل ايه لكل دا ؟
اجابتها “لين ” بحزن :
_ عشان العريس اللى جانى
لم تفهم “سجى ” شيئا وهتفت بعدم فهم :
_ طيب الف مبروك ليه انس مضايق ؟
اجابة “والدتها ” هذا المره نيابة عن ابنتها :
_عشان انس متعلق بالين جدا وكل عريس يجى يطردوا بس المرة دى زودها حبتين وضربه
ظهرت الصدمه على وجه “سجى ” من فظاظه زوجها وسارعت بتكميم فاها قبل ان تقول :
_ يا خبر
_ تعال هنا ازى ا تسيبنى وانا بكلمك
كان هذا صوت “على ” المنطلق من مكتبه وراء “والده ” الغاضب وقف انس على الفور
عندما رأى” سجى “فى المكان حجظت عيناه لها وكأنه سيحرقها فى مكانها تلاطمت مشاعره
وتشنجت اوردته دون وعيه التام لصوت والده الصارخ من خلفه :
_ هو أى جنان يجى على بالك تعمله
اقتربت منه زوجته لتهدئه :
_ اهدا يا ابو أنس مش كدا هو دا أول واحد يطرد
التف اليها وصاح بتشنج:
_ لا اااا ابنك اتجنن انتى ما شوفتيش عمل ايه فى الراجل فرضنا انه متعلق باخته
هنفضل كدا لامته ؟
هنا إطر “أنس ” ان يخرج عن صمته قائلا :
_ خلاص يا بابا اوعدك دى اخر مره اختار أى حد غيروا وانا موافق
هتف والده بضيق :
_ مش انت اللى تقرر ولا حتى انا اختك اللى انت نسيها
ضيق عينه مستكملا :
_ وبعدين تعال هنا مالوا الجدع دا تعرفوا منين
مسح “أنس ” على وجه بتعصب وهدر :
_ قولت ما اعرفوش
هتف والده بنبره غاضبه:
_ طيب يا سيدى اعرفك عليه دا شاب عصامى بنى نفسه واسمه فى السوق بشطارته
يعنى راجل عصامى اسمه بقى بيلمع زى الدهب فى السوق والحته دى عجبانى بصراحه
نادر لما تلاقى حد فى السوق بالشطاره دى والذكاء دا مش مسنود من أبوه أو جده
“عــون ” دا حالة نادره
اسمه هذا المرة اخترق أذن “سجى ” حولت نظرتها على الفور لأنس نظرات لما يفهمها سواهم
لم يجيب نظراتها بشئ واذدات عبوس وجه وصرير اسنانه المغلول انطلق نحوها وامسك بساعدها
وسحبها من ورائه وانطلاق للخارج دون مقدمات ,,,
___________ بقلم سنيوريتا ________
“مرمر”
كانت تجلس امام التليفاز وهى تقشر ما بيدها من حبات بطاطا دون ان تنبه الى متابعه
حقى لها من الشباك وقف ساندا كتفه الى الجدار وملاء عينه من وجهها الذى غاب عنه لمده
طويله لم يجد عليها أى جديد كانت ومازلت جميله بزينتها أو بغيرها وكأن قلبها هو سبب
جمالها ,لم يطرق أى باب استغل مسافه الشباك وقفز منه ليصبح داخل المنزل فى ثوان
وثبت من مكانها عندما رأته امامها وشعرت بالغدر من جانبه فلوحت بالسكين وهى تهدر بعداء :
_ عايز ايه تانى يا حقى ؟
اقترب منها غير مكترثا هو يجيبها :
_ الله ودى مقابله برضك تقبلى بيها حبيبك
تراجعت للخلف وقدمت السكين امامها وهتفت :
_ المقابلة اللى يستحقها اللى بيدخل من الشباك
اقترب اكثر وظلت هى تتراجع بقلق من مهاجمته وكأنه لا يرى هذا النصل الحاد الذى بينهم
توقفت عندما التصق ظهرها بالجدار فأمسك يدها بمهاره ورفعها عاليا وبيده الاخرى حاوط
خصرها وجذبها اليه صرخت عاليا لينجدها احد من بين يده :
_ ابعد لو قربتلى هقتلك واقتل نفسى
احتضن عينيها بعينيه وهتف مقاطعا عدائها بـ :
_ هـــتـــجــوزك يا بــت
لم يعرف كيف نطقها لسانه وكيف أخرج قلبه هذه الكلمه برغم انه ببساطه شديده
كان سياخذ مأربه ويرحل لكنها استثناء جديد لم يعرف قوة تاثيره إلا الآن
_ هـــتـــجــوزك يا بــت
الكلمه عقدت لسان “مرمر ” اخيرا قال ما انتظرته منه من زمن بعيد اخيرا لآن قلبه
وتحول من حجر الى طين رمشت بعينها الواسعه غير مصدقه :
_ هااا,,, قولت هتتجوزنى
ترك يدها وترك بينه وبينها مسافه صغيره ليهتف بجديه :
_ ايـــوه هتجوزك
اقتربت هى منه وكأنها لم تصدقه تخشى أن تفرح ويفاجأها الحزن من حيث لا تدرى :
_ بجد احلف قول والله
رمقها مستهترا وهتف :
_ على اساس لو قولت والله هتصدقى واحد زيي
حركت رأسها عدة مرات وصاحت مؤكده :
_ ايوه والله هصدقك بس انت قول
ابتسم وهتف مستسلما :
_ والله هتجوزك
باغته “مرمر ” بسؤال فورى :
_ امــتــه ؟
لطم كفيفه ببعض وهو يضحك على جنونه :
_ هو انتى بتحلفينى عشان تقوليلى امته يخربيت عقلك
كررت ببهجه :
_ اه قول بقى هتجوزنى امته
اجابها مندهشا من حماسها :
_ يا بنتى براحه لا افتكر انك واقعه
لوت فمها بحزن وظهر ذلك واضحا على وجهها فهتف هو فورا :
_ بعد ما فهد يرجع من السفر هتجوزك
لم تعد ابتسامتها لها وطأطأت رأسها فى خزى فسالها حقى :
_ مالك مش موافقه ولا ايه ؟
اجابته وهى تفرك اصابعها ببعض فى توتر :
_ لاا اصل خايفه ترجع تعايرنى بأصلى
ربت على كتفها مطمئنا :
_ لااا من الناحيه دى اطمنى اصلك مش اوحش من أصلى
حرك كتفها واردف :
_ اضحكى بقى يا بت لاحسن اقول انك مغصوبه عليا
سالته عندما ظهر منه الاهتمام :
_ بس اوعدنى انك مش هترجع للقمار ولا للنسوان
حقى :
_يووووه بدانا الزن
شددت من كلماتها :
_ لا زم توعدنى اعتبروا يا سيدى مهرى
ابتسم حقى وقال :
_ لا يا ستى ليكى احلى مهر واحلى فرح واتشرطى براحتك شرطك مقبول
شعرت “مرمر” بالرضاء التام والسعادة وهتفت دون خجل ولأول مره من اعماق قلبها تقول له :
_ بــــــــــحــــــــــــبـــــــــــــك يــا حـــقـــى
هتف هو الاخر بسعاده سحبته الى الآفق :
_ وحقى وقع فى حبك يا بت
#لانها استثناء
____________ بقلم سنيوريتا _____
“تيم وتوبا ”
وقف اسفل الشليه الخاص بهم عدة سيارت من رجال الامن لتأمين رحلته الى المحكمه
بينما هو وقف فى شرفته يلقى نظره بائسه على موكب موته الذى سيقوده للهلاك شرد
مطولا وقلبه غير مطمئن لخطواته القادمه لكن “توبا ” اخرجته من كل هذا بحضن دافئا
حاوطت به ظهره التف اليها سريعا ليلتقطها فى احضانه شدد من قبضته على كتفيها
وكانها آخر ما يشعره بالحياه هتفت وهى باحضانه ودموعها تسيل على وجنتها :
_ خدنى معاك
تنفس رائحتها بعمق وزفرا بهدوء :
_ ما ينفعش . كفايا عليكى مشاوير لحد كدا معايا
انتفضت من حضنه وضمت حاجيبها تحت اعينها الزائغه وهى تقول له معنفه :
_ مين قالك انى ندمانه انى جيت معاك لحد هنا انت عارف لو الزمن يرجع
بيا تانى لليوم اللى دخلت فيه الفندق ما كنتش هتردد لحظه انى ادخله
على فمه ابتسامه مستخفه واخبرها ساخرا :
_ عشان غبيه مش اكتر
نفضت رأسها باصرار لتقول :
_ عرفت هناك ابن عمى والفارس اللى كنت بدور عليه فى احلامى
الشخــص اللــى حــركت قــلـــبه اللى رمانى للوحــوش وما هـونــتـش عـلـيه
المــجـــنــون اللــى اتـجــوزنى وانـا مــشـــلــوله وفــضــل ســـت شــهــور شــايــلــنى
المـــتـــهـــور اللــى حــرق الفـــندق وهـــربنى اللى قبل كــل دا كــان حــبيبى وابـن عمى
اللى عـــرف يــخــلـــينى احــبــه حــتــى وانــا عـــارفــه انـه شـيـطـان اللـى خـلانى انا اســـتثناء
وخــلانــى تــوبــتــه اســمــا وفــعـلا وخــلانــى فـــخـــوره إن انــا اللــى تـــوبـــت الـــشـــيـــطــان ,,

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى