روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الحادي والعشرون

رواية لأنها استثناء البارت الحادي والعشرون

رواية لأنها استثناء الحلقة الحادية والعشرون

مدة قصيره تحسنت فيها الاحوال تبدد الظلام على الجميع واصبحت الحياه تسير بطبيعتها
لقد عاد “فهد” الى عمله فقط فى محل العطاره يرجوا رزقا طيبا حلال وكذلك “سليم” بدأ فعليا
فى تنفيذ فكرته بالتجارة التى ستجنبه الاحتياج لغيره واطعام نفسه وزوجته من عمل يده ,,,,
وايضا “تيم ” عثر على عمل فى احد البازارات الكبرى فى “مرسي علم ” مع حرصه الشديد
على حماية “توبا ” وتوفير كل ما تحتاجه للعيش برغد وأمان
(فى محل فهد )
الامور كانت تمشى على مايرام والزبائن تأتى بكثره لمعاملة الحسنه وسمعته الطيبه
بينما هو يتنقل بسرعه يلبى جميع الطلبات حتى بدء الزحام يخف شيئا فشيئا
أدى مهامه وواصل عمله :
_ اتفضلى عايزه ايه ؟
ابتسمت له تلك السيده بخبث مما دفعه للتمعن فى ملامحها لكنه لم يعرفها’
وجهها غير مألوف ويبدوا انها من خارج المنطقه سألها من جديد :
_ عايزه ايه ؟
مضغط ما بفمها بحركه لعوب وهى تجيبه بميوعه :
_ عايزه اديك حاجه مهمه
حول نظره الى ما تبقى من الزبائن ورمقها بنظره مشمئزه وهو يقول :
_ ايه هى الحاجه دى ؟
هتفت وهى تنظر الى ما سبق ونظر اليه :
_ ما ينفعش قدام الناس دى كلها
احتدت نبرته وهو يصيح بها :
_ ما تتظبطى كدا وانتى بتكلمينى انتى مين..؟ وعايزه ايه..؟
ظهر عليها التوتر ومدت يدها فى حقيبتها بسرعه وتشدقت بـ :
_ انا مالى انت حر
وضعت له علبه صغيره على المكتب ليسألها بسرعه قبل ان تلتفت :
_ ايه دى ؟ انتى جا يبلى هديه ؟
نفضت رأسها بنفى وهى تجيبه بتعجل :
_ انا ما عنديش اومر اقولك حاجه ابقى افتحها على مهلك وانت هتعرف
لم تنتظر واختفت من أمامه فى ثوان ‘امسك “فهد ” العلبه الكرتوانيه التى تشبه الهديه
وقلبها بين يده محاولا تخمين ما بها مما لاشك فيه انه ضاق صدره من ملاوعته بهذا الشكل
هو يعرف انه ليس له صديق حميم ليهديه هديه بالتاكيد خلفها سر سيزيد من اختناقه الحالى
ناده احد الزبائن :
– يلا يا فهد يا ابنى انا تعبت من الوقفه
التف اليه محاولا تجاهل الامر لعدة دقائق حتى يفرغ الدكان
___________ ________
(فى المستشفى لدى أنس )
مازال موجود بالمستشفى انتظار نتائج التحليل التى اخذت من الوقت ما اخذت تحسنت حالتها قليلا
خاصتا و”سجى ” الى جواره واستغل هو مرضه على أكمل وجهه ,,,
هتفت “سجى ” وهى تضع صنية الطعام امامه :
_ اتفضل
كان يتابع حركاتها الأليه وكأنها تؤدى واجب مرغمه عليه مما دفعه لمشاكستها بإستطناع التعب :
_ ااااه مش قادر يا سجى تعبان ومش هعرف أأكل نفسى
رمقته بإستهجاء وهتفت مستهزأه :
_ ما انت كنت كويس وانت ماسك ايدى
حاول اخفاء ابتسامته واستمر بالتظاهر :
_ بجد مش قادر يا تأكلينى يا تسبينى انام
عضت شفاها وحركت قدمها فى الارض بحركه عصبيه ثم خطرت ببالها فكره
ستجعله يتوقف عن هذا الدلع المستمر
اقتربت منه وقالت :
_ ماشى هأكلك
امسكت بالمعلقه وحملتها بالكثير من المكرونه وبدأت تدسها فى فمه دون رحمه
ثم أت بقدح الشوربه ودفعته الى فمه لم يستطيع الاعتراض بسبب فمه الممتلئ
أصدر ايماء برأسه نافيا ومعترضا لكنها تجاهلته وامسكت برأسه من الخلف وهى تهدر بغيظ :
_ لا ازاى لازم تتغذى دا انت يا حـرام تعبان لدرجه انك مش قادر تاكل نفسك
حاول التخلص منها لكنه كان مقيد بصنية الطعام على قدمه ويدها الممسكه برأسه
وما تدفعه فى فمه كالت له من الشوربه ما يكفيه ويزيد حتى كاد يختنق سعل بشده
وتحول لون وجه للازرق بعدما اختفى الهواء تركته فى التو وقد ذعرت مما أصابه سحبت الصنيه
من امامه سحبته للامام كى تعدل من جلسته وتناوله كوبا من الماء لكنه لم يستجيب
مال بجنبه عن الفراش وافرغ ما فى معدته بالكامل ثم وضع يده الى صدره والآخرى على فمه
ليمسحه وهو يطلق أهات متواليه جعلتها ترتعب إذدرأت ريقها وهى ترى عينه تحدق بها
بشراسه مغلفه بالصمت حتى اقتطعه صوت فتح الباب
دخلت “والدته ووالده ” معا لتفزع ” أمه ” على الفور عندما رأت هيئته المبعثرة وبقايا الطعام التى لوثت
ملابسه وكذلك الارض انطلقت نحوه تسأل بقلق :
_ مالك يا أنس فى ايه ؟
وكذلك هتف والده :
_ ايه اللى حصل
اجابهم “أنس ” بصوت غاضب :
_ مافيش معدتى تعبانه شويه
نبرته المحمله بالغضب جعلت عيونهم تتصوب نحو “سجى ” التى بتلقائيه شديده
ذهبت بقرب “أنس ”
لوى “على ” فمه بضيق وهتف أمرا :
_ طيب قوم خدلك دش غير هدومك على ما نبعت لحد ينضف الارض
رفع عنه الغطاء لكنه قرر سحب “سجى ” معه للداخل كنوع من العقاب على ما فعلته
امسك رأسه واصتنع الارهاق وهو يقول :
_ مش قادر
اقتربت منه والدته لتمسك بيده ,لكن هدر “والده ” وهو ينظر الى “سجى ” التى لم تتحرك
لمساعدته :
_ خليكى انتى يا أمانى مراته تساعده
التفت اليه “امانى ” بغضب من اختياره ل”سجى ” بدلا عنها وقالت :
_ ليه يا على ما انا أمــه
اجابها بحنق زائد من غبائها :
_ جرى ايه يا أمانى ابنك داخل ياخد شاور
بين مشادتهم نظرت “سجى ” ل”أنس ” لتجده يحك ذقنه بتوعد صرت على اسنانها بغيظ
من تصرفاته وهمست من بين أسنانها :
_ يا ابن الـ…..
قطمت كلمتها فورا عندما حدثها والده بلهجه آمره :
_ اسندى جوزك يا بنتى
تحركت نحوه وهى تشعر بالضيق من حيل أنس التى لا تنتهى امسكت بذراعه
بينما هو ارتمى بجسده عليها ليوهم والديه بوهنه الشديد ويزيد من غضب سجى
خصيصا بعد ما فعلته به,,,
______________
(سليم وجودى )
فتحت عينها بعد ليلة طويله من النوم العميق لم تكن تشعر بالرحه بعدما تواجد
“سليم “فى حياتها شئ كما لو كان جدار انهدم فى حياتها واقامه سليم بزواجه
به ما بال السعاده تشرق من بيتها وهى تتنعم فى دفئ حنانه وتنام بطمأنينه
فى حضنه الآمن حركت رأسها لتنفض آثار النوم عنها لتجده امامها
بوجه الباسم البشوش يهتف بتلهف :
_ اخير صحيتى
اعتدلت سريعا فى نومها وهى تبادله الابتسامه :
_ انت هنا من زمان
دفع كرسيه ليدنوا منها اكثر :
_ وانا عندى إلا انتى يا جودى انتى الشمس اللى بتنور البيت دا كله لازم استنها تصحى
عشان البيت ينور وحياتى كمان احس بمعناها
لم تستطع تمالك نفسها امام عذب كلماته وأطرقت رأسها أسفل بخجل وهى تنظر لتخبره بتوتر :
_ وانت كمان يا سليم بحس معاك بمعنى الحياه
رقص قلبه طربا بكلماتها التى لم يسمعها منها من قبل وانطلق لسانه بفرح :
_ الله أكبر ,,هو انهارده العيد اخـــــــــيرا
توردت وجنتيها فكلما تحدث اسعدها وأخجلها أكثر بفيض مشاعره ولسانه العذب
وصدق أحاسيسه التى تنفذ الى القلب
أردف هو غير مصدقا :
_ اخيرا قولتى كلمه حلوه يا جودى
زاغ بصرها بحرج ,ثم سألته بنبره حائره :
_ هو الحب بيجى فجأه
فــأجــابـهـا واثــقــا :
_ هــو أصــلا ما بيــجــيش غير فجأه
____________ _______
(فى البازار السياحى )
كان يقف “تيم ” بين التحف الفنيه التى تشبه بعض الاثار الفرعونيه القديمه يبتاعها
للسياح وهذا اكثر ما كان يعجبه ان تعامله مع أغراب لا يعرفونه ولا قللق منهم ان يعرفوه
هم عابرون وهو فى أشد الحاجه للعابرون
كانت تلك السيده الشقراء تتجول فى المكان و “تيم ” يتبعها حدقت للتحف بإعجاب انتقت اكثر من قطعه
وكانت فى غاية الطف فى التعامل مع الاشياء وكأنها تقتنى قطع حقيقيه لا مقلده
لم يكن العمل شاق بالنسبه لـ “تيم ” فهو يعرف بحكم عمله السابق بعض الكلمات الانجليزيه
التى تتيح له التعامل مع الاجانب هتف مرحبا بلكنه اجنبيه :
_ ويل كم
استدارت له ( أولجه ) وسحبت نظراتها الشمسيه للامام ومنتحه نظره غامضه ثم استدارت
لتكمل ما تفعله بعد عددت خطوات امسكت بأحد التماثيل وخلعت عنها نظارتها تماما لتضعها فوق رأسها
وتطالعه بانبهار وعندما لاحظ “تيم ” نظره الاعجاب بدء يحسها على إقتنائه قا ئلا بكنه اجنبيه
ركيكه :
_ ذا إذ فيرى جود
عندها استدارت اليه “أولجه ” تحدثه بحده :
_ كلمنى عــربى يـــا إنـت
قالتها بلغه شبيه بالعربيه تماما لكن لا يختلف اثنان فى أنها اجنبيه مئه بالمائه تتحدث العربيه
بشكل لا تفرقه , رفع جاجبه وهو يسألها بدهشه :
_ انتى بتعرفى عربى ؟
اجابته هى بتعال مماثل بعدما استشفت ذلك ببديهيه شديده :
_ يعنى إنت بتعرف انجليزى كويس , شكلك مصرى ميه بالميه
وضعت يدها فى جانبه كعلامه من علامات التحدى المصريه
اتسعت ابتسامة “تيم ” فمن الصعب التفرقه بينها وبين اى فتاه من حى شعبى انها تحاول
تقليدهم حتى فى الحركات :
_ والله انا حاسس انك من نزلة السمان
باغته مع الاستمرار فى تحديها رفعت اصباعها الى حاجبها وهى تجيبه :
_ لأ مـ الطلبيه
هنا قهقه “تيم ” على لهجتها وحركاتها الشرقيه الممتزجه بلهجتها الركيكه توقف على الضحك
ليخبرها بكل صراحه :
_ بصراحه انتى دمك خفيف جدا وضحكتينى كتير وانا حاسس انك مصريه وبتغشالينى
عادت الى التفرس يالتمثال وأردفت بنبره لينه :
_ حاجه شبه كدا
دفعه الفضول لسؤلها :
_ ازاى يعنى تكونيش مصريه متنكره ؟
ابتسمت دون ان تنظر له وأجابته :
_ لأ انا عايشه فى امريكا من سنين بس بحب كتير المصرين
التفت اليه وتخبره بسعاده :
_ خرافه الشعب دا حركاته طبعه خفة دمه كل حاجه عشان كدا كل سنه بنزل ازور مصر
عقد حاجبيه وهو يسألها مندهشا :
_ عرفتى ازاى تتكلمى عربى والحركات دى جبتيها منين ؟
رفعت كتفها لتخبره دون تعقيد :
_ من اليوتيوب وليا اصدقاء كتير مصرين اتعرفت عليهم على تويتر
حرك “تيم ” رأسه وهو يهدر :
_ على العموم انتى نورتى مصر كلها
هتفت بمرح :
_ بنورك يا باشا
ابتسم “تيم ” لخفتها وهتف بمرح :
_ باشا !! لو استمريتى على كدا ممكن يدوكى الجنسيه ببلاش
______________
( أنس وسجى )
اغلق باب الحمام عليهم لينفرد بها “انس ” ويلعب بأعصابها قدر المستطاع مستغلا وجود
والديه بالخارج بالنسبه لسجى كادت تموت من التوتر وهى تنظر لعينه الغامضه التى
تحدق بها دون تزحزح وبخبث شديد فسخ عنه قميصه فشهقت وهى تغطى وجهها
وقبل ان تستدير شعرت بأنفاسه تخترق بشرتها براحة يدها
عندها قال أنس :
_ مش انتى جايه معايا عشان تساعدينى
أوشكت على الاغماء من استغلاية هذا الماكر الموقف لو كان لعنها من الارض لسماء
ما كانت تكترث الإ هذا العقاب المؤذى هتفت وهى تخشى ازاحت يدها عن وجهها :
_ لأ ,, انت ساعد نفسك انا ما أعرفش
ازح يدها بالقوه وهدر :
_ اومال تعرفى تغابى عليا
هزت رأسها بنفي وهى تجيب كطفله خائفه من العقاب :
_ لأااا خلا ص مش هعمل كدا تانى
ابتسم حالتها الشاحبه وقال :
_ بعد ايه أخلص حقى وبعدين نشوف هتقدرى تعملى كدا تانى ولأ
اختفى صوتها وبصعوبه شديده ثم هتفت بتهديد :
_ هصرخ وربنا
مال برأسه وكأنه لم يسمعها :
_ نعم بتقولى ايه هتصرخى , طيب صرخى وابويا وامى يجوا وابقى ورينى هتخرجى
من الموقف دا ازاى ؟
تشتت تفكيرها وخاصتا بوجود والديه بالخارج ونصبت امام عيناها تهديدات “والدته ” المستمره
وسألته بحيره :
_ اعمل ايه ؟
اشار الى نفسه ببلاهه :
_ انتى بتسألينى انا
لوحت بيدها وعلى صوتها بضيق :
_ اومال اسأل مين ؟
رفع اصبعه هو سريعا الى فمه :
_ هششش وطى صوتك
كررت سؤالها بحذر :
_ أسأل مين ؟
اقترب منها اكثر فصاحت به :
_ انت بتعمل ايه ؟
لم يتوقف عن الاقتراب وهو يهدر :
_ عشان اسمعك كويس
لم تكن مزاحمته لها فى المكان تريحها نهائيا ولكنها كانت مجبره لتحمله قليلا
حتى تخرج من هذا المأزق لكنه لم يكتفى مال برأسه الى أذنها هامسا بهدوء خطر :
_ مش هتساعدينى

(فى الدكان )
هدئت الاجواء وخلى المكان لينطلق صوب العلبه الغريبه التى أتت اليه اليوم
جلس على الكرسي وفتحها بسرعه ليرتاح تفكيره المشتت نجح فى ازاحت الغلاف
ليظهر له هاتف محمول عادى بحث عن أى شئ اخر ليجد ورقه مطبقه فى نهاية العلبه
ففتحها وقراء ما بها :
_ حمد لله على السلامه يا ابن سنيه سكر معلش انى ما جتش استقبلك بنفسى
بس اتفرج على الهديه اللى فى فيديوهات التليفون عشان تعرف غلاوتك عندى
وغلاوتك يا ابن سنيه لأموتك بحسرتك سلام لما نتقابل تانى ,,,
حرجاوى
امضائه كان دون فائده ففهد عرف بسرعه هويته امسك الهاتف وهو يعرف جيدا
ما سيراه يبحزنه لكنه كان مطرا لذلك فتح الهاتف وانتقل الى ايقونه الفيديوهات
وشغل الفيديوا الوحيد الموجود به ليجد فيديو قصير لزوجته على فراشه
وتتابعت الاحداث سريعا حتى دخل “حقى ” وضربه اغمض عينه عن كل شئ
وشعر بأن الارض دارت به مهما حاول ان يبعد “غزل ” عن طرقه المظلمه
يفشل كانت ضحيته مهما فعل ما ذنبها هى فى ماضيه
فتح عينه عندما سمع صوتها الذى خرج مناديا :
_فــهـد
ليرى انها كانت تستنجد به وهو اكثر شخص يؤذيها فى هذه المشاهد هو السبب الرئيسئ
وتوقف الفيديو عندما سارع حقى بالانتباه اليها عندها قفز “الحرجاوى ” ليلتقط الهاتف
وبتوعد بصراخ حاد ,,
امسد الهاتف ورفعه الى جبهته وبدء بلكمه فى جبينه فى حركات متوتره صر على اسنانه
وهو يهدر :
_ لو طلعت تانى قدام عينى هيبقى اخر يوم فى عمرك ومش هيهمنى ابقى ايه بعدها
______________
(فى الشارع )
وسط السيارات التى تتسابق وسط الزحام كانت هناك سيارة تلمع بزهو وببريق خاطف
خلف المقود رجل ذو وسامه وهيئه سينمائيه بيده ساعه تبدوا عليها الفخامه وكذلك خاتم
فضى ذو خرزه فيروزيه بدلته السوداء تتناغم مع نظارته ولحيته الخفيفه تعطيه مظهر جذاب
خلف نظارته هذا شخص لن يتوقعه احد شخص برز كالنجم الساطع فى التجاره من عهد قصير
لم يكن ذو اسم مسموع فقط مجرد رجل اعمال ظهر كوجه جديد على هذا الوسط دون معرفه
اصله أو فصله بدأ بتأسيس مكتب صغير للتجاره ونجح فى عدة صفقات فلفت الانظار اليه
ان رأيته آسر قلبك بوسامته ومظهره الرتب لن تصدق ابدا ان ذلك الذى يقف فى وجهك
هـو مجرم ورض سجون خرج من مستنقع عفن غير جلده ليصبح اليوم هو ” عـــون المصرى ”
تاركا جلده الشرس المعروف به فى عالمه الاخر
كان اليوم بالنسبه له يوم سعيد ابتسامته ظلت مرسومه على ثغره وهو يتحرك بهدوء وصبر بين السيارات
الكثيرة وسط الزحام لم يفسد مزاجه الحركه الكثيره وطيش كل من حوله لكن بعد ما ارتطمت سيارته
من الخلف كان لابد أن تختفى ابتسامته ويتحول مرحه الى غضب نزل عن سيارته ليرى ما الضرر
الواقع على سيارته الحديثه ويصب حنقه على الغبى الذى اصتدم به تجمهر الناس وهو اول ما إهتم به
سيارته فحصها بعينه ليعاين قدر غضبه الذى يستحقه من اصتدم به بالفعل كان تضرر بالغ جعله
يغل ويصر على اسنانه متوجها نحو الفاعل انطلق نحو السياره ليجد فتاه تنكب على مقود سيارتها
وفى حالة اغماء فتح باب السياره ودفعها للخلف لكن كانت رأسها تنزف بشده لكم الباب بتعصب
لأفراغ غضبه وتحدث الناس من خلفه بصوت مرتفع :
_ جرالها حاجه
_ وديها مستشفى
انفعل عليهم وصاح محتدا :
_ هو انا كنت ابوها , وبعدين دى بهدلتلى العربيه اقسم بالله لو كانت راجل لفرمته
اجابه احد الواقفين :
_ يا عم وديها المستشفى وهناك اعملها محضر انا عارف اللى زى دول بيركبوهم بالعربيات ليه
لمع فى عينه الشر وهتف :
_ صح انا هعملها محضر
مد يده الى أسفلها وانتشلها بين ذراعيه لينقلها الى سيارته وضعها فى الكرسي الامامى وبينما ساعده
الناس فى نقلها واغلاق سيارتها ركب الى جوارها وانطلق بها الى المشفى لكن غضبه
وضيقه من افسادها اليوم بكامله لم يهدأ اختطف نظرات سريعه على هيئتها وتكهن حالتها :
_ شكلك مغمى عليكى
ثم أردف ساخطا :
_ بقى حتة خبطه صغيرة زى دى تعمل فيكى كدا
كرر النظر اليها ثانيا ليرى سلسال ذهبى معلقا فى عنقها الطويل بإسمها قرأ حروفه بصوت
واضـح :
_ ” لـــين ”
_________ ________
(تــيم )
انتهت “أولجا “من شراء كل ما اعجبها من تحف وتركت له مبلغ من المال وهى تهتف فرحا :
_ شــكرا ليك كتير على مساعدتك ليا
ابتسم لها “تيم ” بلطف وهو يجبيها برحابه :
_ على ايه دا واجبى
هدرت باعجاب :
_ بجد انت كتير ذوق ياريت لو نبقى اصدقاء
اختفت ابتسامته من دعوته هذه وشعر بالضيق لان اسلوبه فى جذب النساء الغير مقصود مازال
يؤتى نتائج تجعله يكره نفسه لو كان كما فى الماضى لرحب أشد الترحيب لكن الآن وقلبه
الذى بين جنبيه مقيد بواحده فقط أصبح الامر مستحيل لوى فمه بشبه ابتسامه وهدر :
_ انا مودجود هنا وقت ما تحبى تشترى اى حاجه من المكان انا موجود
استشعرت من تغير نبرته رفضه لذا هتفت باحباط :
_ على راحتك انا نازله فى فندق (……) لو تحب تزرنى انا قاعده هنا فترة قصيره
أكتفى بالايماء دون التخلى عن ملامحه الجامده قدم اليها ما اشترت وقرراعطائها نصيحه
كى تعود ديارها بسلام :
_ ما تديش عنوانك لأأى حد انتى ما تعرفيهوش …
قالها بنبره جاده ومخيفه قبضت قلبها على الفور ضمت حاجبيها وهى تلتقط منه الكيس الورقى
ورحلت بإرتباك شديد أنساها حتى حقيبتها وجميع ما كان معها
فى ثوان معدوده كانت رحلت واستقلت احدى السيارت الاجرة المنتشره على الطريق
لم يلاحظ “تيم ” حتى ما نسيت بسبب انشغال عقله دق هاتفه ليحادثه ذلك الرقم الذى
يعرفه عن ظهر قلب
فتح الخط ليستقبل “رشوان ” ذلك الرتبه الكبيره الذى اعطاه رأس
“عزيز ألمظ ” على طبق من ذهب
قال دون مقدمات :
_ اظنى قريت الاخبار
اجابه “تيم ” باقتضاب :
_ ايوة
اخبره رشوان برسميه شديده بـ :
_ لازم تيجى تشهد فى المحكمه
مسح “تيم ” وجهه بتعب وهو يقول :
_ ما ينفعش اظهر
هدر الاخر :
_ لازم شهاتك انت هتبقى شاهد ملك “عزيز ” هيتحبس وانت تعيش بحريه
صاح “تيم ” بانفعال :
_ ما ينفعش رجالة عزيز دلوقتى عندهم أوامر يصفونى لو لمحو طيفى هتغربل
اشتدت نبرة رشوان :
_ هتظهر فى المحكمه وسط حراسه انت خايف من ايه؟
دار “تيم ” حول نفسه وقد شعر انه فى قدح ساخن ولا مفر :
_ ما حدش هيحوشهم عنى انا عارف
ظهر صوت “رشوان ” شديد اللهجه :
_ لازم تيجى وتشهد وإلا هتحبس معاه
أوشكت قوته على النفاذ ,لكنه هتف اخيرا :
_ حاضر حاضر سيبنى أفكر
رشوان :
_ هكلمك تانى
اغلق الخط وترك حيرته وانفعاله ينفردان به مسح وجه بغضب لينتبه الى الحقيبه والاكياس
الجانبيه التى نستها “أولجا ” فنفخ بضيق جلى ,,,
__________ ______
(أنس وسجى )
تمسك بمعصمها وفتح المياه ليدخل تحت الماء بنصف ملابسه بعدما تخلى عن قميصه
ثم سحبها معه الى داخل الدش فتعالت شهقاتها من جنونه لكنه لم يكترث لها لم يتثنى له
الانفراد بها من وقت طويل كان مصرا على خطف لحظات جميله حتى وان كانت قصيرة
وتحت ضغط لقد اشتاق اليها و بشده
هتفت وهى تحاول الخروج من تحت المياه والافلات من يده :
_ ايه اللى عملته دا يا مجنون
لم يترك معصمها وبدى مصرا على جنونه تراجعت للخلف لينصب الماء عليه فقط
تهدلت خصلاته بفعل المياه على وجهه لتعود اليه جاذبيته وسحرة الذى يأسر قلبها
قبل عينها تصنمت امامه حتى انها لم تدرك انه سحب الحجاب عن رأسها وتهدلت خصلاتها
البنيه على وجهها لمعت عينه بانبهار وهو يهدر :
_ الله شعرك جميل أوى
انتبهت لما فعله وعادت الى رشدها سريعا لتتم محاولتها بالهرب منه لكنه لم يسمح ابدا
تشبث بيدها ومال بجبينه على جبينها ليهتف بحراره :
_ انتى عايزة تبعدى ليه ؟ مش انا جوزك
ابتلعت ريقها وهى لا تعرف علاجا لمرض العشق الذى تظهر أعراضه عليه والذى
على ما يبدوا انها ستصيبها بالعدوى
إسترسل بنفس حالته الهائمه :
_ بــحــبــك يا ســـجــى
نجح أنس ولعنها بسحره شعرت بالبروده تجتاح أوصالها سكنت تماما وعينها فى عينه
ترى عشقا ليس له حدود أو اخر وإضربت أنفاسها بشده ودون ان تشعر
تمردت شفتاها واصبحت تدعوه دون نطق لتذوقها فى الحلال وما كان منه غير انه لبى
النداء وقبل الدعوه بلـهـفـه وهـيـام ,,,
#لانهااستثناء
___________________________
(فهد )
عاد الى منزله بعدما تكالبت على رأسه الافكار وأغرته الافكار الاجراميه حد التهلكه
استقبلته “غزل ” بتلهف واشتياق :
_ حمد لله على السلامه يا حبيبى
فتحت ذراعيها لتستقبله بترحاب لكن كان حضنه شديد همس بسرعه فى اذنها وكانه
لا يعى ما يقول :
_ انا آســف
ضمت حاجبيه وهى تستعجب مما سمعت وسألته دون أن تتخلى عن حضنه :
_ بتقول حاجه ؟
ابتلع ريقه وحا ول السيطره على مشاعره ليخفى امر تفكيره الجاد فى العوده
الى حالته السابقه ابتعد برفق عنها وهدر :
_ مافيش حاجه انا عايز بس ارتاح فى حضنك
ابتسمت له بود وعقدت يدها بيده وهى تهتف بمرح :
_ طيب مش لما تعشى الاول
هتف هو متذمرا :
_ يا غزل قولتلك ميت مره انتى ملكة فى البيت دا انا اللى اجبلك الاكل مش انتى
اللى تقفى وتتعبى نفسك فى المطبخ مش كل ما تقبلينى تقوليلى الاكل
رفعت حاجبها وهى تعترض على تذمره بتذمر مشابه :
_ اومال حبيبى انا ياكل ايه ؟ دول حتى بيقولوا اقرب طربق لقلب الراجل معدته
ضيق عينه وهو يرى طفله متمرده على كل حنانه بتعب نفسها وهتف :
_ دا الراجل الطفس ,حبيبك اديلو حب وحنان مش أكل
اردف وهو يلطم طرف انفها باصبعه :ط
_ البهايم اخر طموحها العلف
اتسع فمها بابتسامه لم تستطع منعها فكممت فاها ليميل “فهد” بجسده ويحملها بين
ذراعيه فحاوطت عنقه وهى تطالعه بنظره شغوفه تصف كل معانى الرضا
عن هذا الرجل الاستثنائئ وصل الى اريكتهم المفضله وجلس عليها
وهى فى حضنه ثم زفر اخير انفاسه حتى انسحبت افكاره السيئه من رأسه
هتف وهو ينظم خصلات شعرها على طرف وجهها :
_ ها احكيلك قصة
اؤمت برأسها وهى تجيبه بحماس :
_ ايوه
تمعن فى تفاصيلها وكأنه سيسرد من على صفحة وجهها تاهت عينه فى حسنها وتشدق
هائما :
_ هحكيلك قصة البت اللى بتحب كل يوم من شخص واحد كل ما يشوفها يقع فى حبها
كأنه اول مره يشوفها عمرة ما ملل هو بيشوفها جديده ومكأفأه بعد تعب كل يوم
دست رأسها فى صدره وتنهدت بسهد :
_ اااه يا بختها بحبيبها
اسرع نافيا :
_ لاااااا ,,يا بخته هو بيها ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى