روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء السادس والثلاثون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت السادس والثلاثون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة السادسة والثلاثون

شعر بدقات قلبه تنزل بقدمه و دماءه تنسحب بعروقه و اخذ يذدرد لعابه بغضه و الم و هو و ينظر لها تهتف باصرار ” سمعتنى بقولك ايه؟ طلقنى يا عمر ”
اقترب منها ببطئ فوجدها تنسحب للوراء بعيدا عنه رافعه سبابتها امامه تحذره ” اوعى تقرب منى ”
ردد بخفوت و انكسار ” ممكن تسمعينى الاول؟ ”
هتفت بحده ” انا مش عايزه اسمع حاجه…. كفايه عليا اوى كده ”
بتضرع و توسل اردف ” عشان خاطرى اهدى و انا حشرحلك كل حاجه، متاخديش عناويين و تبنى عليهم موضوع يتسبب فى خراب البيت ”
صرخت به بحده ” عناويين…. عناوين ايه اللى بتتكلم عليها؟ كل حاجه باينه زى عين الشمس و انا مش حستنى على ذمتك ثانيه واحده بعد كده ”
حاولت الخروج من مكتبه و لكنه تمسك بها بقوه و احتضنها عنوه وسط رفضها و محاولتها التملص من اذرعه المحاطه بها و هو يردد بتوسل ” و الله العظيم غصب عنى… اسمعينى الاول و انتى تفهمى و تعذرينى اناااا….. ”
قاطعته و هى تدفعه بعيدا عنها و تنظر له باذدراء “ايه اللى ممكن تقوله يخليك تشك فيا بالشكل ده؟ و مع مين، مع اخوك! …. للدرجه دى شايفنى انسانه وحشه و معنديش اخلاق ”
حاول ان يبتلع غصته و بكاءه و لكن نزلت عبراته رغما عنه ليردد بنزق ” اسمعى طيب….. ”
دفعته بعيدا و وقفت باصرار تنظر له بغضب و تردد من بين تقوس فمها ” انت اللى اسمعنى كويس لانى مش حكرر كلامى تانى يا عمر، انا حستنى لحد فرح عدى و نيره عشان حرام يتأجل تانى و لا لقدر الله يتلغى بسببنا و بعد الفرح مباشره حتطلقنى من غير كلام ”
تنظر له بجمود و تتحدث بتوعد ” لانك لو حاولت تعمل حاجه تانيه غير كده انا حضطر اعرف اهلى و اهلك باللى حصل و ساعتها بدل ما حتخسرنى لوحدى كمان حتخسر اخوك و اهلك لما تنزل من نظرهم ”
ضحك بالم و تحدث بلوعه ” بلاش تعلقى المنشقه و تحكمى بالاعدام قبل ما تسمعى الدفاع”
ظلت تنظر له باذدراء و رددت بتهكم ” معلش اصل انا ظالمه و معنديش ضمير…. كنت مستنى ايه من واحده زيى معندهاش شرف ”
حاول ان يمنعها عن تفكيرها و لكن امام اصرارها تنحى جانبا محدثا نفسه بان يتركها تهدء علها تستمع له فيما بعد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صعدت للسياره تجلس بجواره تنظر للجانب الاخر و ظل هو هادئا طوال الطريق حتى لا يستفزها اكثر فآثر الصمت
فور ان دلفت المنزل وقفت امام الباب و نظرت له بحده و اردفت ” شوف محتاج ايه من جوه لانك مش حتقعد هنا ”
ابتسم بسخريه و اردفت و هو يحاول الدخول لمنزله و ردد ” امال حعيش فين؟ ”
رددت بضيق ” معرفش، بس الاكيد انك مش حتعيش هنا الا لو عايزنى اعيش مع امى بس ساعتها الكل حيعرف ان فى بينا مشكله و انا مش عايزه ده يحصل قبل الفرح ”
ردد بجمود ” و لو انا سبت البيت محدش حيحس؟ ”
نظرت له بضيق فاردف بهدوء ” خلاص يا ديچا خلينى معاكى و حنام فى اوضه الضيوف و صدقينى حسيبك لما تهدى خالص و مش حضايقك ”
نظرت له من اعلى لاسفل و هى تشمئز بتاعبيرها لتنهره تفاصيل وجهها فيكتمها بداخله دون اظهار اى رده فعل ليدلف غرفه نومهما فتصرخ به بحده ” انت قلت حتنام فى الاوضه التانيه، صحيح انك ملكش كلمه ”
اعتدل بجسده ليرمقها بنظرات حاده على اهانته بهذا الشكل فردد محاولا كتم غيظه ” حاخد هدومى بس عشان مضايقكيش، و انتى عارفه كويس ان كلمه عمر الباشا سكينه على رقبته ”
ضحكت باذدراء و سخريه و ظلت تنظر له و هو ينقل ملابسه للغرفه الاخرى حتى انتهى و اغلق وراءه باب غرفه الضيوف لترتمى خديجه ارضا تأن بصمت و تبكى بصوت مكتوم حتى لا يسمعها
نهضت بعد فتره عندما جفت دموعها و شعرت بخواءها من الداخل فاتجهت للمرحاض تغتسل و خرجت لتغيير ملابسها باخرى بيتيه و فور ان فتحت خزانه ملابسها حتى رأت تلك الالبسه الليليه المتنوعه و التى كان لكل منها ذكرى خاصه به فاخذت تسحبهم من مكانهم بغل و تلقى بهم على الارض و هى تصرخ بانين مكتوم و تردد ” كل ده ملوش لازمه،كل ده كان كدب، حياتى كلها كدب ”
بعد ان اسقطتهم جميعا ارضا نظرت لكومه الملابس امامها لتلمع عيناها فاتجهت لمرأه الزينه امسكت بالمقص و جلست ارضا تقص الالبسه الليليه فجعلتهم قطع صغيره من الاقمشه
بعد ان انتهت من تخريب جميع ثيابها الليليه جلست امام كومه الاقمشه الممزقه تردد بانهيار ” ليه؟ انا غلطت فى ايه؟ يا رب اقف جنبى انا موجوعه اوى ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلس عمر بالغرفه الاخرى يحرق سجائره الواحده تلو الاخرى حتى امتلئت الغرفه بدخان كثيف فنظر لعلبه سجائره ليجدها قد خلت الا من اعقاب السجائر فاخذ يهز قدمه بعصبيه و هو يتذكر تلك الايام التى مرت عليه حتى تناسى تماما امر ذلك التحليل و تلك الشكوك التى كانت تنخر بداخله
ردد بوجع يناجى ربه ” يا رب….انا عارف انى غلطان بس اقف جنبى، انا لو خسرت خديجه مش حقدر اعيش من بعدها ”
ظل على حالته حتى قرر الذهاب لغرفه نومه لاحضار علبه سجائر اخرى ليحرق بها صدره المتالم فاتجه لغرفه نومه ليجد خديجه على حالتها الجالسه على الارض و المقص بيدها و الالبسه تتناثر اقمشتها حولها بفوضى فنظر لها بحزن لترفع وجهها الباكى تنظر له بانكسار فيرتمى ارضا بجوارها يحتضنها و يربت عليها و هى تدفعه بقوه ليردد بتوسل ” وحياه دنيا لتسمعينى الاول و بعدها اعملى اللى انتى عيزاه”
اخذت تصرخ حتى يتركها و هى تحاول فك حصار يديه حولها و التى شعرت بها كسوط من نار يلتف حول جسدها الهزيل ” ابعد عنى…ابعد مش مستحمله لمستك، بقولك ابعد عنى….بتحلفنى ببنتك اللى شاكك فى نسبها ليك؟ ”
تركها و اخذ ينظر لها بالم و العبرات تغطى حدقتيه فردد بضعف ” سامحينى……سامحينى الظروف كانت اقوى منى ”
تنفس بعمق و ردد ” و الله العظيم من اول لحظه و انا مش مصدق كلام الدكاتره و كنت بحارب عشان اقنعهم ان كلامهم ملوش اساس ”
ظل يفسر و يتحدث باستفاضه عندما وجدها جالسه بلا حراك “انا مصدقتش ابدا و لاخر لحظه و انا متاكد ان كلامهم كذب بس كنت مضطر، سامحينى”
رفعت وجهها الباكى تردد بصوت مبحوح من كثره الصراخ ” و كنت مضطر تتهمنى فى اخوك….اخوك يا عمر، يوم ما اخونك…اخونك مع اخوك؟”
ردد بتفسير ” فاكره الدكتور فى امريكا لما قال المتبرع احسن لو يكون اخويا عشان التطابق؟ هو فسر الحمل بالشكل ده ”
رددت بضيق ” فانت بقى اول حاجه جت فى بالك انى نمت مع اخوك….زنيت انا و هو عشان استغفلك و انسب الطفل ليك، انا يا عمر اللى علمتك تصلى و انت مكنتش بتركعها، انا اللى مش بفوت فرض ربنا؟اعتبرتنى زيك عادى حروح ازنى و ارجع انام فى حضنك و لا كأنى عملت حاجه؟”
ظل يحدثها و يقص عليها ما حدث من داوود و بعده طبيبه بامريكا و اخرهم طبيبه النفسى الذى نصحه بعمل التحاليل حتى يقطع الشك باليقين فرددت بحزن ” كل ده و كنت بتيجى تنام على سريرك كل يوم و انا جنبك و فى حضنك ”
اكملت و الذهول يرتسم بعينها ” كنت بتنام جنبى و ماسك لى سكينه ورا ظهرك، ازاى قدرت؟”
ادمعت عيناها و هى تنظر له بالم و تردد ” انا اتوجعت منك كتير اوى يا عمر و فضلت جنبك، اذتنى كتير اوى و فضلت احبك…جرحتنى اكتر من اى حد و معرفتش اكرهك، قبلت انسى كل حاجه و انسى معاهم احساس الامومه عشان اعيش معاك ”
مسحت دموعها بقسوه و رددت ” انا شفتك بعنيا و واحده تانيه فى سريرك و استحملت، كنت بتاكدلى انى مسواش حاجة فى حياتك و قبلت، روحت اتجوزت و انا على ذمتك و سكت”
ابتلعت لعابها و اردفت ” كل ده مكنش شفيع ليا عندك يخليك تفكر لحظه ان البنى ادمه دى لو ممكن تخونى كان اسهل عليها تسيبنى بعد كل اللى عملته فيها؟ او صبرها على كل ده ملوش غير تفسير واحد انها بتعشقك!”
حاول التحدث و لكنها اوقفته بسبابتها ” انا مش عايزه اسمع حاجه…كفايه اللى قلته، و زى ما قلتلك فرح عدى يخلص و تانى يوم نتطلق و الا صدقنى انا مش حبقى على حاجه و حفضحك فى العيله كلها و برده حطلق منك ”
اطرق راسه لاسفل بخزى و اخذ يقضم شفتيه بتوتر حتى نهرته تردد بصياح ” و لحد ما ده يحصل اياك تقرب منى او من الاوضه دى، و بعد الطلاق حبقى اسيبلك البيت كله تشبع بيه ”
وقف عمر من مكانه و اتجه لجارور الكومود المجاور لمكان نومه اخرج علبه سجائره و اتجه للخارج بانكسار لتبكى هى باثره و هى تردد بحزن ” اقف جنبى يا رب ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى دبى
جلست حور بجانب ابنتها توبخها بحزن ” يا بنتى حرام عليكى نفسك و اللى بتعمليه فيا و فى ابوكى و خطيبك، الراجل كل شويه ييجى عشان يطمن عليكى و يقعد معاكى و انتى زى ما انتى ”
حركت راسها معترضه على افعال ابنتها لتردد بضيق”و الله واحد غيره كان زمانه سايبك و فاكك الخطوبه لكن هو متمسك بيكى، قومى البسى و اطلعى له عشان خاطرى ”
بغل و غضب وقفت مكانها تمسح عبراتها لتخرج تقابله و فور ان لمحها اقترب منها بحب و ردد “ازيك؟ وحشتينى اوى ”
صافحته باقتضاب ففتح علبه قطيفه حمراء بها سوار رائع الجمال ليردد بحب ” يا رب يعجبك ”
ابتسمت من جانب فمها فالبسه اياها و انحنى يقبل راحتها و هو يردد ” انا بحبك يا لوچين ”
نظرت حور له و هتفت بترحيب ” اقعد يا عز الدين اتعشى معانا ”
اومأ لها بالرفض و نظر برجاء للوچين و ردد بتوسل “ممكن تقبلى عزومتى على العشا يا لوچى؟ ادينى فرصه اقرب منك و احاول انسيكى اللى انتى فيه”
اجابته بحده ” انت ازاى قابل على نفسك انك تبقى عارف انى بحب غيرك و تفضل خاطبنى؟ هو بالعافيه يا اخى؟”
اقتضب وجهه و اطرق راسه بخزى لينهرها والدها “قليله الادب، بقى ده جزاته انه مستحملك يا عديمه الربايه……”
قاطعه عز الدين متوسلا ” ارجوك يا عمى بلاش كده”
ثم نظر لها يردد بصوت هادئ” انا عشان بحبك مستعد اقف جنبك لحد ما تعدى الازمه دى، بس الاكيد يا لوچين انى مش حتجوزك الا لما اتاكد انك بتحبينى….و ده شغلى انا بقى اعرف انسيكى عمر و اخليكى تحبينى ”
زفر سعيد بضيق ليردد بصيغه آمره ” ادخلى البسى و اخرجى مع خطيبك ”
حاولت الاعتراض ” يا بابى مش عا…..”
قاطعها بصرامه ” اسمعى الكلام”
تنصاع لامر والدها بعد ان رأت اصراره فلبست ثيابها و خرجت معه،و اثناء قيادته توقف امام البنايه التى يقطن بها فنظرت له بدهشه تردد بفضول ” احنا جيبنا هنا ليه؟”
ردد بهدوء ” ابدا نسيت محفظتى، حطلع اجيبها و انزلك فورا ”
فتح باب سيارته و هم بالخروج ثم اعاد بصره لها يردد ببسمه رقيقه ” تيجى تطلعى معايا تشوفى المطبخ الجديد اللى غيرته؟ ”
اظهرت عدم اهتمامها فردد باصرار ” تعالى بس احسن مش عارف احط البوتاجاز فين؟و المهندس عايز يحطه فى النص ”
نزلت معه و هى تردد ” هى الموضه دلوقتى ان البوتاجاز يبقى فى النص ”
ابتسم لها و هو يضغط على ازرار المصعد يردد ” مش مقتنع بصراحه، بس عموما المطبخ ده مملكه الست فانتى حره شوفيه و لو عجبك حخلى المهندس يعمله على طول ”
وصلا لباب الشقه لتردد هى بضيق ” انت برده لسه بتتكلم على اننا حنتجوز، لسه مش فاهم انى مستحيل اتجوز حد غير عمر ”
فتح الباب و نظر لها بضيق و غضب و اردف من بين اسطكاك اسنانه ” بكره نشوف ”
سحبها بعنف من يدها ليدخلها عنوه و اغلق الباب على الفور فنظرت له بغضب و هللت بصوتها العالى تردد بصياح ” ايه طريقتك دى؟ افتح الباب انت قفلته ليه؟”
خلع سترته عنه و اتبعها بقميصه و اخذ يقترب منها و هى تبتعد حتى التصق جسدها بالباب ليهتف بحنق ” لينا حساب مع بعض و حصفيه دلوقتى ”
دفعته بقسوه و هى تردد ” ابعد عنى احسن حصوت و الم عليك الناس ”
ضحك بسخريه و صوت عالى و ردد بتهكم ” صوتى زى ما انتى عايزه، الابواب و الازاز هنا كلها عازله للصوت ”
اخذت تصرخ و تطرق بقبضه يدها الضعيفه على الباب حتى ظهرت الكدمات عليها و فور ان انهارت قواها نظرت له بتوسل و رددت بضعف ” عز الدين….سيبنى امشى، انت بتعمل كده ليه؟”
ابتسم بغضب و ردد ” عشان مش عز الدين اللى يضحك عليه من واحد زى ابوكى و لا زيك، توافقى عليا عشان خاطر تكملى خطتك مع المحروس اللى بتحبيه و ابوكى يضحك عليا و يطلب شبكه و مهر و فرح و انتى اصلا متسويش فى سوق الحريم ”
لمعت عيناها بخوف يظهر على محياها ليشعر بالانتصار فيردد بترهيب ” انا من ساعه ما عرفت الفخ اللى وقعتونى فيه و انا بفكر ازاى اخد حقى منكم؟ و لقيت ان هو ده التمن المناسب ”
اذدرت لعابها ببكاء و انهيار تتوسله بان يتركها و لكنه ابى و ردد بعنف ” ده انا حعصر على نفسى لمونه و انا معاكى و اللى بجد كنت حموت عليها هى خديجه مرات حبيب القلب، حاجه كده سكر محلى على كريمه و تتاكل اكل، ليه حق ميبصلكيش و هى معاه”
اتجه ناحيتها فاخذت تصرغ و تصرغ فصفعها صفعه تلتها اخرى و اخرى و اخرى حتى انهارت قواها و اغشى عليها تفترش الارض بجسدها لينظر لها عز الدين باذدراء فينحنى و يرفع جسدها و يتجه بها لغرفه النوم و هو يتمتم ” يبقى يورينى ابوكى حيعمل ايه لما يعرف باللى حصل ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
افاقت من اغمائتها تشعر بالالام تنتشر بجسدها و تهتك و تصدع اسفلها فترفع جسدها قليلا لتجده عاريا و دماء عفتها تلطخ ملاءات الفراش الراقده عليه فتصرخ بالم ليتجه عز الدين الى الداخل و هو يرتدى سروال رياضى و عارى الصدر ينظر لها ببسمه سخريه و يردد بتهكم و وقاحه ” بس كيفتينى صح يا لوچى، فلكه بصحيح ”
اخذت تصرخ و تصرخ و هى تلطم خدودها و تنتحب بالم تحاول ستر جسدها العارى امامه و هى تردد ” منك لله….منك لله، ربنا ينتقم منك ”
ضحك بسخريه و ردد بحزم ” قومى البسى هدومك و روحى يلا انا جايلى ناس كمان شويه….و لا اااا عايزاهم يشفوكى كده و تبقى حفله؟ انا عن نفسى معنديش مانع ”
صرخت به تبكى بانهيار ” يا حيوان…يا حيوان”
اسرعت للمرحاض تلملم ثيايها المبعثره على الارض ترتدى فى عجاله و تهرع للخارج متجهه لبيت ابيها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصلت لابواب منزلها و هى منهاره و وجهها به كدمات من اثر صفعاته المتكرره ناهيك عن تلك العلامات الزرقاء بعنقها و جسدها
فور ان رأتها والدتها بهذا الشكل حتى صرخت بشكل هستيرى تردد بلهفه ” ايه اللى حصلك يا بنتى؟ ”
انتفض امير و سعيد ليفهما منها ما حدث فقصت عليهم الامر ليشعر امير بحياته تتصدع من حوله فارتمى على الاريكه يتحدث بانكسار ” ربنا اخد حق خديجه منك……بس باقصى طريقه و اللى بيها اتكسرنا كلنا يا لوچين ”
هرع سعيد لمنزله حتى يوبخه و فور ان دلف استقبله عز الدين بترحاب و سخريه فى آن واحد ” يا اهلا و سهلا بحمايا العزيز ”
نظر له باقتضاب و ردد بخزى “ليه؟ كنت سيبها، تاذينا فيها بالشكل ده ليه؟ انا حقدم فيك شكوى فى الشرطه و فى السفاره و حدخلك السجن”
لمعت عين عز الدين بالغضب و ردد بقسوه ” باخد حق القفا اللى ادتهولى يا سعيد بيه لان مش انا اللى يضحك عليا”
هز راسه يانكسار و ردد بتاكيد ” بينى و بينك الشرطه ”
ابتسم عز الدين و ردد ” و ليه ميكونش بينى و بينك المأذون مثلا؟!”
نظر له بعدم فهم و هتف بفضول ” قصدك ايه؟”
ردد بتاكيد ” انا بحب لوچين و اللى حصل منى ده قرصه ودن ليها و ليك، لكن انا مجبتش سيره انى حسيبها و لا اى حاجه ”
تقوس حاجبيه بدهشه ليردد الاخير ” انا لسه عايزها و عايز اتجوزها، و كفايه اوى انى اتاكدت ان محدش لمسها غيرى ”
شعر سعيد بريبه فى الامر فردد يسأله بتفحص “بالبساطه دى؟”
ردد عز الدين بمكر ” لا طبعا….اكيد فى مقابل ”
زفر سعيد بضيق ليرتفع صدره و يهبط بغضب فيستطرد عز الدين ” لا شبكه و لا مؤخر و لا فرح يعنى من الاخر كده جوازه ببلاش….ها قلت ايه؟”
تسمر سعيد مكانه لحظات ليردف بالنهايه مغلوبا على امره ” موافق ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
مرت الايام المتبقيه على زفاف عدى لتظل خديجه بمنأى عن عمر تظل بغرفتها معظم الوقت و اذا حدث و اجتمعا بعائلتيهما كانت ترسم بسمه كاذبه على محياها لينخدع الجميع بمظهرها
اما عمر فقد آثر تركها تهدء حتى لا يثير حفيظتها و عنادها و كان ينتهز فرصه التجمع مع العائله حتى يقترب منها و يحتضنها و يخلل اصابعه بخاصتها امام الجميع لتضطر ابتلاع افعاله حتى يمر الزفاف
حتى اتى اليوم المنشود لتقف خديجه بغرفه تزيين العروس و هى ترتدى ذلك الفستان الذى اشتراه لها عمر باليوم المشئوم لتنظر لنفسها بالمرأه و تذرف الدمع رغما عنها
رأتها ليان من بعيد فاقتربت منها تربت عليها و تردد بقلق” مالك يا ديچا؟ فى حاجه مزعلاكى؟”
اومأت راسها بالرفض لتضغط على شفتيها بتوتر و تبللهما لتخفيف التوتر الظاهر عليها و تردد بصوت ضعيف ” حاسه انى تعبانه شويه ”
ابتسمت ليان لتردد بتحذير مرح ” اوعى تعمليها انهارده ”
ابتسمت بتصنع و رددت ” انا لسه فى السابع متقلقيش ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بدء الزفاف بفقراته حتى اتت فقره الرقص الهادئ ليقترب عمر من خديجه الجالسه بجوار والدته و والدتها لينحنى اليها و يردد بحب ” تسمحيلى بالرقصه دى؟”
نظرت له بغضب و رددت ” لا مش قادره ”
نظرت لها هاله بتفحص و رددت ” مالك يا ديچا؟”
زفرت باستسلام لتردد ” ابدا حاسه انى تعبانه شويه”
اظهرت هاله علامات عدم التصديق فاقتربت منها تهمس باذنها و تردد بفضول ” الولد ده مزعلك؟”
لم تستطع كتم عبراتها فور ان هتفت هاله بتلك الكلمات لتنتفض هاله بذعر و تنظر لعمر هاتفه بتوبيخ ” انت مزعلها ليه يا عمر؟اخص عليك حد برده يزعل مراته و هى على وش ولاده كده؟!”
جلس بجوارهما ينظر لها برجاء و هتف محدثا والدته بأسى ” و الله يا امى بحاول اصالحها بقالى كذا يوم بس مش عارف ”
تدخلت حياه بالحديث تردد ببسمه تنحاز لعمر ” دى مفتريه، بنتى و انا عرفاها يا هاله حتلاقيها هى اللى مطلعه عينه و عامله زعلانه كمان ”
نظرت خديجه لوالدتها بتخاذل و حركت راسها رافضه حديث والدتها فامسك عمر يدها و قبلها و هتف بتوسل ” سامحينى و خلينا نكمل الفرح”
نظر لها بحب حتى كادت ان تقع له مره اخرى و هتف بصوته الساحر ” قومى نرقص ”
سحبها معه لتقف كالمغيبه بعد ان رأت تخوف هاله و نظرات القلق التى انتابتها فذهبت معه لحلبه الرقص فاحتضنها بتملك و قربها منه و دفن راسه بعنقها و لف يده حول خصرها و اخذ يحدثها باذنها اثناء رقصهما ” سامحينى يا خديجه و حياه اغلى حاجه عندك….انا غلطان و بعترف بغلطى مش بهرب منه بس بقولك اعذرينى، و بتاسف و لو عايزه افضل اتاسف لحد اخر يوم فى عمرى حعمل كده بس ارجوكى سامحينى ”
ابتعدت عنه خطوه و نظرت لاعلى حتى تواجه عيناه لينظر لها و يجد الاصرار فتردد بحزم ” الفرح يخلص و تطلقنى، فاهم؟”
تتركه وسط حلبه الرقص و تتجه لتجلس مكانها فتنحنى هاله تهمس لها ” فيكو ايه انتو الانتين فهمينى؟!”
رددت بضيق ” مش وقته يا طنط ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر الباشا
بعد انتهاء الحفل اتجه عمر لمنزله برفقه خديجه و والدتها و اخيها فتوقف المصعد بالطابق المخصص لحياه فوجدها تخرج معها من المصعد فامسك عمر بابه قبل ان ينغلق و ردد برهبه ” خديجه…ادخلى الباب حيقفل ”
نظرت له و رددت بحسم ” الوقت اللى بينا انتهى و خلاص مبقاش فى لازمه انى افضل معاك ”
خرج من المصعد لينغلق بابه و امسكها من كفيها يرجوها وسط نظرات حياه المتعجبه من حالتهما ليردد بتوسل ” ارجوكى بلاش اللى فى دماغك، بيتنا حيتخرب…..بلاش عشانى انا عشان خاطر بنتنا ”
فور ان هتف عمر بتلك الكلمات نظرت حياه بتوجس و رهبه و رددت ” هو الموضوع كبير اوى للدرجه دى؟”
نظرت لها خديجه بتهكم و اردفت ” تخيلى ان الموضوع كبير جدا و انا الظالمه اللى حدوخه ورايا يا ماما ”
تضايقت حياه من سخريتها ففتحت باب شقتها و رددت بضيق ” طيب ادخلو مينفعش الكلام على السلم كده ”
دلف الجميع فامسكها عمر فور دلوفهم و سحبها داخل احضانه و هى تدفعه بعيدا ليردد بتوسل “سامحينى…..و الله العظيم حفضل عمرى كله احاول اعوضك عن الغلطه دى،بس بلاش البيت يتخرب ”
دفعته بعيدا و رددت بقسوه ” بلاش تضطرنى اعمل حاجات مش عيزاها يا عمر ارجوك….ارجوك خلينى متمسكه بحبه الاحترام اللى فاضلين بينا ”
ظل ينظر لها بحسره و هو يقوس فمه بحزن ليردد بالنهايه “طيب حتفق معاكى على حل وسط”
اخذت تتنفس بضيق و حده ليردد بهدوء ” اسمعينى بس”
يقترب منها و يهمس لها بجانب اذنها لتلفح انفاسه الحارقه صدغها ” وحياه اغلى حاجه عندك لتدينى فرصه و اسمعينى ”
جلست بتذمر تردد بفروغ صبر ” اتفضل قول اللى عندك و خلصنى ”
جلس الى جوارها ينظر لها بنظراته التى تجعلها عجينه لينه بيده فحاولت تصنع الجمود حتى لا يستطيع قراءه تعابيرها فهى لن تتنازل هذه المره عن صفُعه صفَعه قويه ترد بها على كل ما فعله معها ليهتف اخيرا ” ممكن تأجلى الطلاق لحد ما تولدى و الحكايه كلها اقل من شهرين و انا من ناحيتى ححاول اعوضك عن اللى حصل لحد ميعاد الولاده و وعد منى لو ولدتى و انتى لسه زى ما انتى حعملك اللى انتى عيزاه، بس خلينى افضل جنبك فى شهور الحمل الاخيره متحرمنيش منها ”
جلست بعصبيه تهز قدمها بتوتر و هى تقضم اظافرها لتردد باصرار ” لا…..انا عندى ليك حل احسن بكتير ”
اومئ بالموافقه دون اعتراض فابتسمت بخبث و رددت ” تعرف العيله اللى حصل بينا و تسيب لهم الحكم….يعنى لو حكمو نكمل سوا حكمل معاك يا عمر…..”
تنظر له بانتصار فور ان رأت تجعد ملامحه ” بس لو شافو انى اتطلق منك ساعتها مفيش قوه على الارض حتخلينى اكمل معاك ”
اطرق راسه بخزى لتقترب حياه و تردد بفضول ” هو الموضوع بينكم كبير لدرجه الطلاق؟”
رفعت خديجه بصرها تنظر لامها بحزن و تردد بسخريه” اه يا ماما كبير اوى اوى كمان ”
بخوف و رهبه رددت ” انت عملت ايه يا عمر؟”
شعر بالخزى فظل صامتا فتقف خديجه من مكانها و تردد بقوه و شكيمه ” فكر يا عمر و شوف انت عايز ايه؟ نتطلق من سكات من غير فضايح!و لا الكل يعرف و مصير جوازنا يبقى فى ايد العيله؟”
احتقنت عيناه و انتفخت انفه من أثر كتمه لعبراته ليردد بصوت مختنق ” مليش رصيد عندك خالص يغفرلى او حتى يدينى فرصه اصلح غلطى؟مش فاكره لى اى حاجه كويسه و لو قد كده تشفعلى عندك!! ”
يهتف بتلك الكلمات و هو ينظر لها برجاء لتردد باصرار و جمود ” افتكر لحظاتنا سوا من اول يوم عرفتك فيه و لحد انهارده و احسب الكويس و الوحش و انت تعرف رصيدك عندى ”
هز راسه بهزيمه و اتجه ناحيه الباب ليخرج منه فترتمى خديجه ارضا تبكى بحرقه وسط توسلات والدتها ان تقص عليها ما حدث و اصرار خديجه على التكتم
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى شركه الباشا للحراسات
ظل يذهب لعمله نهارا و يعود ليظل يتوسل خديجه ليلا حتى تصفح عنه ليعيد الكره فيجلس بمكتبه بشرود ليدلف معتز يهتف بمرح غير منتبه لحالته ” ها يا باشا…..العريس راجع امتى عايز اتجوز؟”
نظر له عمر بحزن و اردف ” حسأل ماما عن ميعاد رجوع عدى ”
ردد معتز بلهفه ” طيب يا عمر فى الانجاز عشان ارجع الشغل قبل مراتك ما تولد ”
هز راسه موافقا ليقف مختطفا سترته متجها للخارج فيهتف معتز ” على فين؟”
ردد ” رايح البيت ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عاد عمر ليقف امام باب منزل والدة خديجه ليطرق الباب كعادته اليوميه وسط رفضها حتى ان تفتح له فيظل واقفا يحدثها من الخارج يستند بكفيه و جبهته على الباب الخشبى و يردد بتوسل ” يا خديجه افتحى اشوفك وحشتينى….ارجوكى ”
يظل يجاهد حتى يرق قلبها و هو يردد بحنان ” انا مش عارف انام من غيرك…..طيب افتحى اشوفك و اقفلى على طول، او حتى ردى عليا اسمع صوتك ”
ظل هكذا حتى بدء الجيران من الانزعاج بسبب الضوضاء و الطرق المستمر لجرس الباب و طرقاته العاليه على الباب فيبدء احد الجيران بالتذمر ليردد بحنق ” هو كل يوم الموشح ده يا اخينا ”
نظر له بغضب و ادار وجهه لا يجيبه فهتف اخر “مبقناش عارفين ننام من الموال ده كل يوم ”
ظل عمر على حاله الصمت ليكمل طرقه على الباب فردد اخر ” انت يا استاذ….احنا مش بنكلمك؟”
صرخ بهم بحده ” كل واحد يدخل بيته و محدش له دعوه ”
هتف احدهم ” بس اللى انت بتعمله ده ميصحش و احنا من حقنا نوقفك…..”
و فى الداخل
ظلت تستمع لاصوات التذمر و الشجار لتهتف حياه “يا بنتى الناس حتتخانق معاه حرام عليكى ”
نظرت لها دون ان تجيب لتظل على حالتها الباكيه فتهتف حياه بحده ” ما انتى يا تعرفينى فى ايه؟ يا حروح افتح له كفايه فضايح لحد كده ”
نظرت لها بغضب فوقفت من مكانها و اتجهت للباب بعد ان وضعت حجاب راسها و فتحت الباب بحده فاتجهت انظار الجميع لها لينتفض عمر باشتياق يتجه ناحيتها يهتف بحنين ” خديجه….حبيبتى…”
توقفه بحركه يدها و اخذت تنظر لحالته الرثه و لحيته الغير مهذبه و جسده النحيل و اسمرار ما تحت عينه و اعادت بصرها تنظر للجيران و تردد بقوه ” اللى مضايق من الازعاج اللى عامله الاستاذ يتفضل يطلب البوليس، ملوش لازمه الخناق و حقكم ممكن ييجى بالقانون ”
نظر لها عمر بذهول فرفع حاجبه يردد بدهشه “البوليس؟ ليا انا؟”
اجابت بحده ” ايوه ”
شعر بالهزيمه لينظر لها بالم و يردد بصوت مختنق من البكاء و امام الجيران غير عابئ باحد ” برده بحبك و حفضل احارب لحد ما ترجعيلى ”
اتجه للمصعد بعد ان دلفت و اغلقت الباب بحده ارتجت لها جدران المنزل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى ڤيلا الباشا
جلست هاله على مائده الطعام وسط غياب عدى المسافر لشهر عسله و غياب طه لظروف عمله فلم يتواجد غيرها و سميره و الفتاتان
دلف عمر بمفاجأه لهاله التى نهضت سريعا من مقعدها فور ان لمحته لتردد بترحيب ” حبيبى يا بنى ازيك؟”
اقترب منها و قبلها من صدغها و ردد بخفوت “الحمد لله يا ماما ”
ابتسمت له تردد بحب و موده ” تعالى دى حماتك بتحبك ”
بالم ردد ” مليش نفس….اقعدى كملى اكلك عشان عايزك فى موضوع ”
تركت ما بيدها تضع يدها على صدغه تردد بلهفه “مالك؟”
اجابها و هو ينظر حوله لعيون اخواته و عمته المراقبه لحديثه فيحاول تغيير مجرى الحديث ليردد بفضول ” امال بابا فين؟”
اجابته ” مسافر اسكندريه بيشوف الشغل هناك “اومأ لها بوهن فرددت بقلق ” تعالى نطلع اوضتى نتكلم هناك احسن ”
اتجه برفقتها لغرفتها فجلس بجوارها و هى تربت على كفيه و تردد بتخوف ” شكلك خاسس و مبهدل ليه كده يا عمر؟ انت متخانق مع خديجه؟”
اومأ براسه موافقا ليظهر عليه ملامح الانكسار لتردد هاله بضيق ” و هو الزعل بينكم يخليك تبقى بالشكل ده برده ”
لتبتسم محاوله تلطيف الاجواء قليلا فتردد ” دى خديجه مسيطره جامد اوى ”
نظر لها بالم و تجمعت العبرات بمقلتيه فتهتف بتخوف و ذهول من حالته ” فى ايه يا بنى؟”
ردد بصوت خافت ” انا بيتى بيتخرب يا ماما و مش عارف اتصرف ”
لمعت عيناها برهبه لتهتف ” احكيلى فى ايه؟”
زفر بالم و ردد ” عايزه تطلق و الموضوع من قبل فرح عدى بس احنا اتفقنا نستنى عشان منبوظش الفرح و دلوقتى بحاول معاها حتى انى اكسب وقت لحد ما تولد بس مش موافقه و حطتلى شرط انكم تعرفو اللى حصل و الحكم يكون معاكم ”
رددت بفضول ” يعنى ايه؟”
اجابها بضعف ” يعنى انتو اللى تحكمو يا نكمل يا نتفصل ”
ابتسمت بخفوت و رددت ” طيب احكيلى و انا عمرى ما حاجى عليك يا عمر ما انت عارف ”
صمت قليلا فرددت هاله بتخوف ” هو الموضوع كبير اوى؟”
هز راسه وسط دمعاته المنهمره و ردد بصوت مختنق ” انا غلطت غلطه كبيره اوى و مش عارف اصلحها ”
اجابت تكمل عنه ” و طالما مصره على الطلاق و حطت الشرط ده يبقى متاكده اننا حنقف معاها!!!”
اومأ عمر لتنتفض هاله فزعا تردد يصياح ” انت عملت ايه؟ما تتكلم يا بنى ”
اجابها بتلبك ” خايف احكيلك اخسرك و اخسركم كلكم ”
رددت بترقب ” للدرجه دى؟ عموما انت جاى عشان تحكى و انا قاعده عشان اسمعك ”
ابتلع لعابه برهبه و تردد ليهتف بخوف ” عملت تحليل اثبات نسب عشان اتاكد انها بنتى ”
لمعت عين هاله برهبه و ذهول ليستمر صمتها و هو يستطرد حديثه ” و طابقت النتيجه بتحاليل عدى عشان…….”
هنا صرخت تنتفض من مكانها تقاطعه ” عدى دخله ايه؟ انت شكيت فى اخوك؟”
اطرق راسه بخزى و ردد ” انا كنت مشوش و كل ح…..”
صاحت عاليا توبخه ” شكيت فى اخوك و مراتك يا عمر؟ معقول!”
اخذت تفرك يديها بعصبيه و تردد بانهيار ” اخوك اللى ساب الدنيا كلها و سافر عشانك….و مراتك يا عمر اللى وافقت بيك بكل مشاكلك و عقدك، بعد كل اللى عملته فيها……طب ليه؟”
حاول شرح ما حدث معه فاوقفته بصراخ هادر “انا مش عايزه اسمع منك حاجه”
جلست تبكى بحرقه و تردد و هى تنتحب ” شوفت ايه من اخوك و لا من خديجه عشان تعمل كده؟…… ليه كده؟ ده انا طول عمرى حطاك اول حاجه فى اهتماماتى و فضلتك على ابنى اللى من صلبى، يبقى ده جزاتى فى الاخر ”
اقترب منها ببكاء و ردد بندم ” و الله يا ماما غصب عنى سامحينى يا م….”
قاطعته بحده و غضب ” انا مش امك….اوعى تقولى ماما دى تانى فاهم؟يا خساره تربيتى فيك ”
ظلت تبكى بحرقه و تردد “انا عملت ايه غلط فى تربيتك عشان تبقى كده؟”
جلس على عجزيته امامها يتوسلها ببكاء حارق ” و النبى يا ماما متتخليش عنى، انا خسرت كل حاجه…خسرت مراتى و بنتى بلاش اخسرك انتى كمان ”
اسند راسه على قدمها فشعرت بوخزات تقطع اوصالها فوقفت مكانها و نظرت له بتخاذل و رددت “انا مش حقدر اعرف حد باللى سمعته عشان متخسرش اخواتك و ابوك و كفايه اللى خسرته ”
انحنى يقبل كفها برجاء ” و النبى يا ماما متتخليش عنى، انا تعبان اوى ”
سحبت يدها منه بحده و ردد تنهره ” امشى اطلع بره…و اياك تيجى البيت ده تانى طول ما انا عايشه فيه، و تنسانى خالص و تعتبرنى موت ”
ببكاء اردف ” بعد الشر عنك يا ماما ”
فتحت الباب و صرخت بحده “امشى من هنا يا عمر”
خرج عمر مطئطئ الرأس منكسر لتلمحه اسيل فتهتف بحيره ” مالك يا ابيه؟”
نظر لها بالم و خرج دون النظر وراءه لتهتف محدثه نفسها ” ايه اللى بيحصل؟ ”
صعدت لاعلى تطرق على باب غرفه والدتها لتجيب الاخيره باعتصار قلبها و تمزعه ” سيبونى لوحدى ”
نزلت اسيل متعجبه من حالهما فهى لاول مره تشعر بوجود خصام او شجار بين امها و اخيها الاكبر فلطالما كانا متفاهمين
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر
دلف منزله و هو يشعر بانهيار العالم من حوله فقد خسر قبله حنانه و راحته بعد ما خسر عشقه الوحيد ليصرخ بالم بعد ان انهار تماما و اخذ يكسر بالاثاث و التحف المتراصه بالمنزل ليجلس فور ان شعر بالتعب وسط الحطام يبكى بتمزع قلبه على خسارته التى ليس لها مثيل
اما عن خديجه التى ظلت بغرفتها تتهرب من الاجابه على اسئله والدتها لتردد بضيق ” يا ماما ريحى نفسك، مش ححكى حاجه ”
تضايقت حياه منها لتحاول التحدث معها و لكن يقطع حديثها رنين هاتف خديجه باسم ليان لتجيب على الفور متمالكه نفسها تتحدث بقوه مصطنعه “ازيك يا ليلو؟”
هتفت الاخيره تصرخ بتوسل ” الحقينى….ابيه عمر فين؟”
اجابتها بفزع ” فى ايه؟”
رددت بذعر ” مامى…مامى واقعه على الارض مش بتتحرك و اتصلت بالاسعاف و عماله اتصل بابيه عمر بس تليفونه مقفول و احنا لوحدنا معناش حد ”
حاولت تهدئتها لتردد ” طيب اهدى انا حعرف اوصله و حنحصلكم على المستشفى ”
صعدت على الفور لشقتها و اخذت تطرق الباب و لكن دون اجابه فامسكت مفتاحها و فتحت لتتفاجئ بمنظر البيت و حطام الاثاث بكل ركن من اركان المنزل و عمر يجلس باحد الاركان مطئطئ الراس يبكى بحرقه
اقتربت منه خديجه بحذر من وسط الزجاج المنكسر و رددت بصوت هادئ” عمر ”
رفع عينه بهزيمه و نظر لها بتوجس و ردد ” انا بحلم و لا انتى قدامى بجد؟”
اجابته بالم ” قوم يا عمر معايا….يلا قوم ”
وقف بمساعدتها فامسك يدها يتحسسها و يردد “خديجه….انا اضعف حد ممكن تقابليه، ارحمى ضعفى و سامحينى ”
نظرت له بتوتر تردد ” مش وقته يا عمر، غير هدومك و تعالى معايا؟”
نظر لها بتخوف و ردد بلهفه ” مالك؟ فيكى حاجه؟”
اومأت بالرفض تهتف ” مش انا……طنط هاله تعباته و فى المستشفى ”
انهيار تام اتبعه بكاء و صراخ و توبيخ لنفسه ليصيح ” انا السبب…موتها بحسرتها عليا، اميييى ”
هدرت به خديجه ” انت حتفول عليها ليه بس، تعالى خلينا نروح نطمن عليها”
اردف بضيق ” سمعت كلامك و قولتلها على سبب الزعل اللى بينا عشان تصالحنا على بعض يا خديجه، بس مستحملتش تعرف انى شكيت فى اخويا ”
بكى بحسره و ردد و هو يستنشق ماء انفه ” قالت لى اوعى تقولى ماما تانى ”
صرخت به حتى يفيق مما هو عليه لتردد بحزم ” يا عمر فوق و خلينا نروح لهم، اخواتك البنات لوحدهم معاها ”
حرك راسه موافقا و اتجه للمصعد و قاد سيارته برفقتها هى و حياه حتى ابواب المشفى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى المشفى
هرع عمر ليطمئن عليها و فور رؤيه اسيل له ارتمت باحضانه و رددت بحزن ” مامى تعبانه اوى يا ابيه ”
ربت على ظهرها و ردد يطمأنها ” حتبقى كويسه ان شاء الله… ماما حتبقى كويسه ”
انتظر خروج الطبيب ليطمأنهم عليها فتحدث بمهنيه يردد ” الحمد لله انكم لحقتوها بسرعه الجلطه فى اولها سهل التعامل معاها ”
لمعت عين عمر و انتفخت انفه من كتمه لبكاءه ليردد بذهول ” جلطه؟ ”
اكمل الطبيب ” هى طبعا حتفضل تحت الملاحظه فى العنايه لحد ما نطمن عليها و متقلقوش الجلطه بتخف طالما معداش عليها اربع ساعات و انتو لحقتوها على طول ”
امسك عمر ساعته ليحسب الوقت منذ خروجه حتى تلك اللحظه ليتنهد براحه و يردد ” معداش 3 ساعات، الحمد لله ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل خبر مرض هاله لطه اثناء سفره ليعود سريعا يتفقد زوجته و رفيقة عمره و ايضا علم عدى اثناء قضاءه لشهر العسل فحجز اول طائره عائده لارض الوطن
اجتمعت العائله بالاستقبال تنتظر اى اخبار شأنها ان تهدئ من روع الجميع حتى خرجت احدى الممرضات تردد ببسمه رقيقه ” الحمد لله… مدام هاله بقت كويسه و عايزه تشوف واحده اسمها خديجه ”
وقفت مسرعه و اتجهت تردد بلهفه ” انا خديجه ”
اومأت الممرضه و البستها الزى الخاص بدخول العنايه و فور ان اقتربت من فراشها نظرت ليدها المقوسه و فكها المعوج فوضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها فانتبهت هاله لوجودها لتردد بصوت جاهدت حتى يخرج ” تعالى قربى ”
اقتربت منها و انحنت حتى تفهم حديثها لتردد ” الف سلامه عليكى يا طنط ”
اومأت دون اطاله لتهتف بوهن “انا عارفه انك اتظلمتى.. بس”
صمتت تبتلع لعابها بتعب و عادت تكمل ” خسارة الاخوات لبعض مش سهله و لو ولادى قاطعو بعض بسبب الحكايه دى انا ممكن اموت فيها ”
بلهفه اجابتها ” بعد الشر عليكى يا طنط، انا و الله مكنتش عايزه ده يحصل، انا كنت بعقدله الموضوع مش اكتر، متخيلتش انه ممكن يعملها ”
ابتسمت هاله بالم و رددت ” عشان بيحبك يمكن اكتر من حياته و اكتر مننا”
رددت بضيق ” لا يا طنط متقوليش كده، انتى مشفتيش حالته عامله ازاى من قبل ما يعرف انك تعبتى لمجرد انك زعلتى منه ”
ابتسمت لتردد ” بتدافعى عنه قدامى يا خديجه؟ ده ابنى، مهما ازعل منه حيفضل ابنى…. بس كان لازم يتقرص قرصه ودن جامده شويه عشان يفوق لنفسه و اظن كفايه عليه كده ”
لمعت عين خديجه بالضيق و رددت بتساؤل ” قصدك ايه يا طنط؟ ارجوكى، انا مستحيل اكمل معاه ”
رددت ” بس يا بنتى…… ”
قاطعتها خديجه بحزم ” انسى يا طنط، مفيش قوه فى الارض ممكن تخلينى ارجع له، انا حسكت و مش حخليه يقول لحد على اللى حصل بينا عشان زى ما قلتى كفايه خسارته لحد كده، لكن انا ينسانى خالص”
اطرقت راسها بحزن و رددت بضيق ” ده اخر كلام عندك يا خديجه؟! ”
هتفت باصرار ” ايوه يا طنط، و ارجوكى تخليه يطلقنى و كل واحد فينا يروح لحاله ”
ابتسمت بالم و هى تجيبها ” حاضر يا بنتى، حعملك اللى انتى عيزاه ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى ڤيلا الباشا
مرت ايام على خروج هاله من المشفى و عمر يمكث معهم يحاول يوميا الدخول للاطمئنان على حنانه و لكنها كانت ترفض زيارته
جلس عدى بجوار اخيه المطرق الراس يضعها بين راحتيه بحزن ليهتف بفضول ” لسه مش عايز تقولى ايه اللى حصل بينك انت و ماما وصل الموضوع لكده؟ ”
نظر له باحمرار عينه و عبراته المنساقه على صدغيه و اعاد انحنائته مره اخرى ليهتف عدى بحيره ” طيب ايه سبب زعلك مع خديجه و ليه طالبه الطلاق؟”
لم يجد اجابه من اخيه فقط بكاء و حزن قطع بقلب عدى ليردد بحده ” يا عمر انا مش قادر اشوفك كده، انت بتموت بالبطئ لا بتاكل و لا بتشرب و لا بتنام، طيب عرفنى يمكن اقدر اساعدك…. لا انت عايز تتكلم و لا ماما و لا خديجه و انا متاكد ان الموضوع مش بس كبير، ده يخصكم انتو التلاته ”
تنهد بالم و غصه و ردد بصوت متحشرج ” سبنى لوحدى يا عدى من فضلك ”
يأس عدى من محاوله فهم الامر فصعد لوالدته يحاول ان يفهم منها فردد باهتمام ” يا ماما عمر بيضيع…. اسمحيله يدخل يشوفك ارجوكى، مهما كان عمل معاكى سامحيه انتى عمرك ما كنتى قاسيه عليه بالشكل ده”
نظرت له بحب و اردفت ” انا مبسوطه اوى انك اتغيرت و بقيت راجل تفرحنى بيك يا بنى ”
جلس بجوارها و ردد بحب ” حبيبتى يا ماما…. مين عنده ام زيك و ميعملش المستحيل عشان يفرحها؟! ”
ربتت على صدغه فهتف ” عمر…… ”
قاطعته باماءه من راسها و هى تهتف ” خليه يدخل ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صعد بلهفه فور ان اخبره اخيه بموافقتها على زيارتها فهرع ناحيه فراشها يهتف باسى ” ماما…الف سلامه عليكى ”
ابتسمت له تردد ” الله يسلمك يا عمر ”
جلس بجوارها يمسك راحتها يقبلها بقوه و يردد باسف ” حقك عليا…انا اسف، سامحينى ”
نظرت لعدى و نيره الواقفه الى جواره لتردد برجاء “معلش يا حبيبى خد مراتك و سيبنى مع عمر لوحدنا ”
اومأ لها بالقبول و خرج لتهتف فور خروج عدى “اوعى حد يعرف حاجه…..فاهم؟ حتى لو وصلت للطلاق، انا معنديش استعداد تخسرو بعض انت و اخواتك ”
حرك راسه موافقا و هو يشعر بالهزيمه ليردد “خلاص يا ماما…متقلقيش، خديجه مصره على الطلاق و خلاص خلصت ”
تنهدت بضبق و رددت ” حاولت معاها و الله يا بنى بس مفيش فايده، كل ما تيجى تزورنى اكلمها و هى مصره على رايها ”
بتالم و حزن اردف ” عارف ”
ربتت على صدغه بحنان فقبل يدها لتردد ” خلى بالك انهارده عندها كشف عند الدكتوره، روح استناها فى العياده و حاول معاها تانى، يمكن ربنا يرقق قلبها!”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى عياده امراض النساء
وقف عمر ينتظر مجيئها حتى لمحها تدلف من البوابه فاقترب منها لتنظر له بدهشه و تردد بضيق ” ايه اللى جابك؟”
تحدث بحزن ” جاى اطمن عليكى و على دنيا ”
اجابته باذدراء ” انا مش عايزه الاسم ده، و من فضلك بقى اتفضل من هنا ”
امسك يدها بتوسل ” اختارى الاسم اللى يعجبك، بس متحرمنيش من انى اتابع حملك، ارجوكى ”
زفرت باستسلام فور ان نادت على اسمها المساعده ليحين موعد دلوفها للكشف
و فى الداخل بعد الفحص رددت الطبيبه ” كل حاجه تمام بس ضغطك عالى شويه ”
ردد عمر بلهفه ” و ده خطر؟”
اجابته ” اه طبعا ده غير ان وزنها مش كويس و فى نقص حديد، الواضح انك مش واخده بالك من نفسك اليومين دول ”
اجابتها بايجاز ” لا ابدا بس نفسى مبقتش مفتوحه للاكل زى الاول ”
رددت بتفهم ” اكيد هو الشهر التامن كده، عموما انا حكتبلك شويه فيتامينات و معاها عايزين نزود الجماع شويه عشان يسهل الولاده بالاضافه للتمارين اللى بعتهالك ”
نظرت بجانب عينها لعمر الذى لمعت عيناه ليردد ” و ده ضرورى؟ اقصد لو محصلش فيها خطوره؟”
ابتسمت لتردد ” لا بس عشان الولاده تكون سهله ”
زفرت خديجه بضيق لتردد بعصبيه ” مش حينفع يا دكتوره…احنا منفصلين ”
شعرت بالحرج لتردد الطبيبه ” متاسفه انا مكنتش اعرف ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
حاول ايصالها للمنزل ليردد برجاء ” يا خديجه احنا طريقنا واحد….ارجوكى اركبى و متنشفيش راسك ”
رفضت رفضا قاطعا لتوقف سياره اجره تركبها و تتجه لمنزل والدتها و عمر لا يزال متسمرا مكانه لا يعلم كيف عليه التصرف فيدلف سيارته يقودها بسرعه هائله و عبراته لا تنصاع له و تتشوش رؤيته بسببها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى ڤيلا الباشا
تلقى طه اتصال هز ارجاء المنزل بحادث عمر و سقوط سيارته بالنيل ليتجه سريعا بمرافقه عدى للمشفى للاطمئنان عليه
علمت خديجه من ليان بحادث عمر فسقط قلبها بقدمها و ارتمت تبكى بخوف فنهضت على الفور ترتدى ثيابها و تتجه للمشفى برفقه والدتها
وصل الجميع و ظلوا بانتظار الطبيب ليطمأنهم ليردد ” هو كويس جدا متقلقوش، العربيه كان فيها كيس هوا حمت جسمه من الحادثه و تقدروا تطمنو عليه بنفسكم، ربع ساعه و يخرج لاوضه ”
ظل الجميع يتلهف خروجه لحجرته و فور ان خرج اقترب منه طه بلهفه و استندت هاله على عصاها لتجلس الى جواره فينظر لهما مبتسما و يردد ” انا كويس متخافيش عليا كده، وحشتينى اوى يا ماما ”
ربتت عليه لتردد “و انت يا حبيبى ربنا يخليك ليا”
نظر لاباه فردد بتعجب ” مالك عجزت كده ليه يا بابا؟”
تعجب طه من حديثه فردد بمرح ” يلا يا حبيبى البركه فيك بقى و انا خلاص حسن الختام ”
ابتسم عمر ليردد ” ربنا يخليك لينا ”
نظر حوله بتعجب و اردف ” ماما….مين دول؟”
نظرت اخواته البنات و عدى بدهشه و لمعت عين خديجه و حياه ليردد طه بحذر ” دول اخواتك البنات و ده عدى اخوك و دى…….”
يقاطعه عمر بذهول ” اخواتى؟ كبروا كده امتى؟ هو انا غبت قد ايه فى المعسكر و لا بقالى فى المستشفى قد ايه؟
لمعت عين عدى الذى تفهم حاله اخيه ليقترب منه بحذر و يردد بفضول ” هو انت اخر حاجه فاكرها ايه يا عمر؟”
ردد بثقه ” القوات بتاعتنا هجمت على المعسكر و حصل اشتباك بينا و بينهم و مهاب خرجنى بره و….و….مش فاكر بعد كده غالبا اغمى عليا “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى