روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء السابع والعشرون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت السابع والعشرون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة السابعة والعشرون

فى ڤيلا الباشا
افاق الجميع فاليوم هو ليله الحناء و يا لها من تجهيزات قامت بها هاله لاجل ذلك اليوم فابنها البكرى سيتزوج اخيرا بمن يحب
جلس الجميع على مائده الافطار فنظرت هاله لابنها و رددت بقلق ” عمر…متكلمتش مع عدى؟ انا عماله ابعتله فى رسايل بيقراها و مش بيرد عليا ”
اجابها بتنهيده ” سبيه يا ماما…طالما بيقراها يبقى متقلقيش، يمكن بس اليومين دول اصعب عليه من الايام اللى فاتت!”
بكت قليلا حتى هدأها طه و هو يربت على ظهرها “متقلقيش عليه يا هاله…عدى لسه صغير و بكره ينسى ”
تحدثت ليان بمرح ” طيب ايه يا مامى؟ حنطرد الرجاله من البيت انهارده ازاى؟”
نظر لها عمر بضيق و اردف ” اتطرد بره البيت؟ ده انا زمايلى كلهم جايين عشان عاملين سهره كده و بعدين انتو مش امبارح طردتونى عشان الحنه ”
اجابته ليان بمرح ” عشان رسم الحنه مش ليله الحنه يا ابيه ”
ابتسم و ردد ” و الله ما انا فاهم حاجه ”
باستفاضه شرحت اسيل ” يعنى امبارح كنا بنرسم الحنه و انهارده بقى حنعمل الليله بتاعه الرقص و الفرفشه ”
لتهتف ليان بعفويه ” و ديچا و رقص ديچا ”
نظر بتعجب و فضول ” نعم؟ رقص خديجه ..هى خديجه فين صحيح؟ منزلتش على الفطار ليه؟”
اجابته حياه ببسمه رقيقه ” لا ما هى مش حتنزل….انت مينفعش تشوفها انهارده خالص ”
تضايق و ردد بحده ” و امبارح كنتو مقعدين جوز الغجر دول قدام اوضتها حرس و انهارده مش حشوفها، امال انا حشوفها امتى؟”
رددت هاله بفرحه ” و انت بتستلمها على السلالم من ايد ابوك يا حبيبى ”
انتفض من مجلسه و ردد بزعر” ايه؟ نعم؟ مش حشوفها لحد بكره !! لا معلش حد يطلع ينده عليها”
اجابته ليان ” مش حينفع و الله يا ابيه ”
” ليه طيب؟” بحده اردف لتجيبه هاله ” فال وحش يا حبيبى انك تشوف العروسه قبل الفرح…و كمان عشان تبقى مفاجأه و عشان توحشك؟”
ردد بعفويه و صوت حزين ” ما هى وحشانى من امبارح ”
ضحك الجميع على رقته الغير معهوده عليه فتحرج من رده فعلهم و هتف ” طيب اكلمها من ورا الباب”
ابتسمت اسيل و رددت بمشاكسه ” تصدق صعبت عليا، تعالى يا ابيه حخليك تكلمها ”
صعد ورائها كانه طالب و امامه معلمته فطرقت الباب و صاحت عاليا ” يا ديچا…ابيه عمر عايز يكلمك، غطى نفسك كده و افتحى ”
لبست حجاب راسها و تلفحت بعباءه كبيره وفتحت الباب ليجد رفيقاتها معها بالغرفه فتنحنح بحرح و نظر لها بشوق و اردف هامسا ” وحشتينى ”
ابتسمت و همست و هى تضغط باسنانها على شفتها ” و انت كمان ”
زفر بفروغ صبر و فرق بين شفتاها بصبر و ردد ” ربنا يهون اليومين دول بقى انا مش عارف هى الايام بقت بتمشى بالبطئ ليه كده؟”
ابتسمت و اقتربت من صدغه تقبله برقه و رددت و شفتاها بجانب اذنه ” بحبك ”
انتشى و شعر بفرحه عامره تغمره فلم يتمالك نفسه فسحبها داخل احضانه فرددت بخجل ” اخواتك و صحابى واقفين ”
انتبه لما يفعله فنظر حوله فوجد انظارهن مثبته عليهما فصرخ بغضب ” ايه يا بنات مش كده؟ ما تنزلو تفطرو و لا تعملو اى حاجه مفيده ”
اجابت نورهان و هى تغادر ممسكه بيد نيره ” طيب ما تقول لنا انزلو…هو احنا يعنى حنقول لا ”
فور ان نزلن دفعها لداخل الغرفه و ارتطم ظهرها بالحائط خلفها فسحب حجابها بلهفه و ظل يقبلها بشغف من فمها تاره و عنقها تاره اخرى و هو يمرر يديه فوق منحنياتها و هى ترسم التمنع عليه لتتمنع برقه و دلال و كانها تحثه على مواصله ما يفعله لتهتف بدلال زائد ” عمر…بس بقى ”
رفع نظره لها قليلا و هو يلهث بانفاسه و ردد بحب “بعشقك يا عروستى الباربى، و حلو لون الشعر ده ”
ابتسمت لملاحظته تغيير لون شعرها لدرجه افتح تميل للرمادى فرددت بتحفيز ” لا..ده انا عامله شغل عالى اوى خلى بالك ”
ابتسم و ردد ” بتشوقينى يعنى…انا واخد بالى ان فى رسومات كده بس مش باينه بس حشوفها بكره مش كده؟”
ابتسمت بخجل و عضت على شفتها السفلى بحرج فردد ” ارحمينى يا باربى بقى، يا ريتنى خليت الفرح بدرى ”
اجابته ” ما هو بالنهار ”
ردد ” ايوه انا اقصد بدرى عن بكره يعنى يا سلام لو كان امبارح… كان زمانى نايم فى حضنك دلوقتى ”
انتفضت فور ان سمعت صوت طه الاجش، و هو يهتف ” امك قالت لى اطلع اجيبك… يلا يا حبيبى و يا ريت متوريناش وشك لحد بكره… يلا اتكل على الله ”
ضحكت حتى انفطر قلبها من منظره و ابيه يجره من ذراعه لينزل به الدرج و عيناه مرتكزه عليها و هو يحاول الهروب من حصار والده ليرسل لها قبله طائره فى الهواء وسط ضحكاتها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
نظمت هاله حفل الحناء بحيث يتواجد الرجال بحديقه الڤيلا و البنات بالداخل بالبهو الواسع داخل الڤيلا و بدءت الفقرات من الرقص و الغناء و الاستعراضات حتى طلبت رفيقات خديجه منها الرقص فاستقامت و بدءت بالرقص بطريقه احترافيه فهرعت ليان تستدعى عمر من الخارج ليشاهدها فدلف الاخير و وقف بجوار احد الاعمده متكئ عليه شابكا ساعديه يشاهدها و هى تتمايل بخصرها بدلال و احترافيه فاندهش منها و لمعت عيناه ببريق حتى انتبهت لوجوده و هى تدور حول نفسها فتوقفت على الفور بخجل ليبتسم ابتسامه ساحره و اقترب منها و هو يقهقه و ينظر لها بتفحص و يردد باعجاب
” ايه الجمال ده؟ مخبيه المواهب دى كده برده؟! ”
خجلت من غزله امام جموع الفتايات و الحاضرات من نساء العائله فنظر لمنسقه الاغانى و طلب منها تشغيل اغنيه ليرقص معها و بالفعل وقف يتراقص و يتمايل على انغام الموسيقى و هو يمسكها من يدها و يلفها حول نفسها و يحتضنها بحب حتى انتهى الحفل
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
جلس يعيد سماع تلك الرساله الصوتيه ربما للمره الالف و هو و يفكر فيما يفعله ايترك من يحب تقع فى شباك تلك الزيجه و التى تبدو من حديث لوچين انها ستجعلها تعيسه ام يتخذ موقفا حاسما و يقف ضد تلك الزيجه
حجز تذكرته على الفور بعد ان استرجع الكثير من مشاهد حياته و التى جمعته باخيه الاكبر و ايضا بخديجه فجمع حقيبه سفره و اتجه للمطار متجها لمصر و بالتحديد لزفاف اخيه
اما فى فندق الباشا
فقد تجمعت الفتايات جميعا فى غرفه تجهيز العروس و بدءت خديجه بالتزين و التجميل فقد اصرت عليها هاله و حياه بخلع حجاب راسها حتى يتماشى مع الفستان العارى الذى اختاروه لها و التى ارادت ان تجعله اكثر احتشاما و لكنهما فاجأها بعدم تعديله كما طلبت
جلست بحزن و توتر و رددت بضيق ” ليه بس كده يا ماما… يعنى اصريتو عليا اقلع الطرحه و دلوقتى قلت تقفلو ظهر الفستان و صدره شويه انا حتكسف البس كده”
مازحتها نورهان و رددت ” انتى فلاحه يا بت انتى”
نظرت لها و اردفت بسخريه ” ده على اساس انك جايه منين؟ ”
اجابتها نورهان ” ايوه بس انا فلاحه سبور و لبست عريان فى فرحى ”
تهكمت خديجه ” عشان انتى اصلا مش محجبه يا نور انما انا ازاى البس كده؟ ”
اقتربت منها هاله و حدثتها باقناع ” بصى خلاص اللى حصل حصل و مفيش وقت و الميك اب اتعمل و الشعر اتعمل و مش فاضل غير تلبسى و كلها نص ساعه و الفرح يبدء، يبقى تقومى تلبسى عشان منتاخرش على عمر اللى على نار تحت ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
حاول عمر الدخول اكثر من مره طوال مده وجود خديجه بالغرفه المخصصه لتجهيزها و لكن الفتايات كن يقفن بالمرصاد فلم يمهلوه الفرصه للدخول و ها هو اقترب موعد الحفل فوقف عمر بتوتر و الى جواره رفيقه و مساعده معتز و ايضا رفقائه من الجيش و زملاء العمل
ظل واقفا منتظرا نزولها بيد والده و تلك الفرقه المخصصه لاحياء الزفه فى انتظارها و لكنها تاخرت فبدء القلق ينتشر فى اوصاله فاقترب منه رفيقه مهاب و ردد ببسمه ” اهدى… الستات بتتاخر فى اللبس و الحاجات اللى بيعملوها ”
حرك راسه موافقا على كلامه حتى استمع لذلك المزمار المعلن عن ظهور العروس بيد والده فنظر لاعلى الدرج الواقف هو اسفله يتطلع اليها بشوق و هى تنزل تتابط ذراع والده و لكنها كلما اقتربت كلما تبينت ملامحها و ما ترتديه فتجهم وجهه و لاحظ معتز ذلك الوجوم و فهم على الفور فانحنى يحدثه فى اذنه حتى يسمعه جيدا و ردد بهدوء ” اهدى يا عمر… كل البنات بتلبس كده فى الافراح ”
نظر له بغضب فهل نظر لها و راى جسدها و شعرها؟ هل رأى كل الموجودين ما يمتلكه هو وحده؟ فحاول ان يكتم غيظه حتى وصل والده اسفل الدرج و سلم عليه و احتضنه و ربت على ظهره يهنئه بفرحه ” الف مبروك يا حبيبى و ربنا يتمم بخير ”
اجابه باقتضاب ” الله يبارك فيك يا بابا ”
تناولها من ذراع والده فرفع وشاحها عنها و قبلها اعلى جبينها و تابطت ذراعه و هى تنظر له بحذر فملامحه لا تبشر بخير فقد ايقنت غضبه مما ترتديه فاخذت تلعن بداخلها ذلك الموقف الذى وقعت به جراء تخطيط هاله كالمعتاد
بعد انتهاء الزفه و دخول الحديقه التى سيقام بها حفل الزفاف جلسا العروسان بالكوشه فمالت خديجه تحدثه بتوتر ” عمر… انت مكشر ليه كده؟ ”
نظر لها بضيق و اردف ” برأيك انتى ليه؟ ”
توترت و اذدرت لعابها و رددت بتوسل” طيب عشان خاطرى افرد وشك شويه و انا حفهمك اللى حصل”
حاول قدر المستطاع ان يكبت غضبه فكور قبضه يده حتى ابيضت مفاصله فلاحظت هاله و وجوم وجهه فاقتربت منه و همست باذنه ” عديها يا عمر عشان الفرح ميبوظش ”
حدثها بحده ” ما شاء الله كلكم عارفين ايه اللى مضايقنى و الاكيد انكم كنتم عارفين انى حضايق، بس عادى حنقوله افرد وشك عشان الفرح و الناس حيقوم سامع الكلام و معديها، صح؟ ”
اوشكت خديجه على البكاء بعد ان تجمع حوله اصدقاءه فور ان وجدوه يتحدث بعصبيه فهدر بالجميع ” خلاااص… مش حدوته الكل حيحط بصمته، انتهينا ”
نظر لها و ردد من بين اصطكاك اسنانه و ردد بتوعد “يخلص بس الفرح يا خديجه ”
اصبحت تعلم جيدا انه لا يناديها باسمها الا فى حالات قليله و اهمها اثناء غضبه الشديد فبدءت عبراتها تنزل على صدغها حتى لاحظتها اسيل فاقتربت منها و اعطتها محرمه ورقيه فنظر لها ليجدها تبكى فمسح بيده دموعها و صدغها بعد ان آلمه رؤيتها بهذا الشكل باسعد ايامها
امسك بكفها و قبله و احتضنها و قبلها من راسها و همس لها باذنها ” خلاص يا ديچا… متعيطيش ”
بدءت فقرات الزفاف و اولهم تلك الرقصه التى تجمع العروسين على انغام هادئه و عند بدء الرقصه عادت للبكاء و هى بداخل احضانه فاقترب من اذنها و ردد ” انا اضايقت لانى مكنتش عايز حد يشوف جسمك و لا شعرك غيرى يا ديچا، عشان انا بغير عليكى اوى”
ظلت صامته تبكى و هى تتراقص داخل احضانه فمسح بيده عبراتها و نزل بمستوى طوله ليحدثها باذنها و هتف مرددا ” بطلى عياط طيب…. انهارده فرحنا، انا لو اعرف انك حتلبسى كده كنت منعتك من الاول لكن الغلط عندى انى متكلمتش فى الموضوع لانى حسبتك اصلا مش حتقلعى الحجاب”
ظلت تبكى فرفع وجهها ناحيته و اردف ” خلاص بقى انا مش مضايق خلاص، بطلى عياط بقى يا ديچا ”
رددت بصوتها الباكى ” لا.. انت زعلان منى ”
” لا يا ديچا مش زعلان ”
رددت بتاكيد ” لا زعلان لانك لو مش زعلان كنت قلتلى عروستى الباربى مش ديچا ”
ابتسم من طفولتها و انحنى يقبلها من صدغها و همس باذنها ” اصلك قلبتى على سنو وايت و سندريلا…. حيرتينى معاكى يا عروستى الباربى ”
ابتسمت فاقتربت هاله منهما اثناء رقصهما و رفعت وشاح فستانها و غطتهما معا لينتهز عمر الفرصه و يقبلها قبل كثيره و كأن ذلك الوشاح قد اخفاهما عن عيون المتابعين الذين هللوا و اطلقوا الصافرات و التصفيق تشجيعا لصديقهم
بعد الكثير من الفقرات الراقصه و الفرح و الغناء و باخر رقصه هادئه للعروسين و اثناء رقصهما اقترب منهما ببطئ و حذر و هو يرتدى احدى بدلاته ذات التصميم العالمى و الشياكه العاليه فنظر عمر للجانب ليجده يقف يبتسم له فترك الرقصه و ابتعد عن احضان عروسه و اتجه ناحيته
نظر له باشتياق و حب و ردد ” عدى… حمد الله على السلامه ”
اقترب منه عدى و ارتمى باحضانه و قبله من صدغه و ربت على ظهره وهو يردد بفرحه و صوت مختنف بالبكاء من اثر الفرحه ” الف مبروك يا عمر.. انا بجد مكنتش متخيل انى حكون مبسوط بالشكل ده و انا شايفك عريس ”
انتبهت هاله لوجوده فهرعت ناحيته و تبعها اخواته و اخذوا يحتضنوه ليزيلوا نار اشتياقهم له فتوجه عمر ناحيه خديجه الواقفه على مقربه منهم و سحبها من يدها و اتجه ناحيه عدى و نظر له و ردد بفرحه”بارك لمرات اخوك يا عدى ”
لمعت عيناه ببريق الفرحه و اعاد بصره لعمر و اردف بمزاح ” يا ابن المحظوظه… ايه الجمال ده كله، يا بختك يا عم ”
ضربه خفيفه خلف راسه من اخيه الاكبر و هو يردد مازحا ” احترم نفسك يا قفل…. ده انا مولع نار من اللبس الزفت اللى لبساه ”
ضحك بفرحه و ردد بمشاكسه ” يا عينى على الرجوله يا عمر الباشا، بس ديچا طلعت فلكه يا عمر”
بدءت اخر فقرات حفل الزفاف بالانتهاء فشعرت نيره بحاجتها لدخول المرحاض فامامها سفره طويله للعوده للمنصوره فاقتربت من باب المرحاض و لكنها ارتطمت بجسده العريض فتنحنحت بحرج و اردفت ” سورى ”
اجابها عدى ببسمته الساحره ” و لا يهمك ”
اخذا يتعازما على بعضهما البعض ليردد عدى بصوته السالب للعقول ” اتفضلى حضرتك ادخلى الاول ”
اجابته نيره باصرار ” لا و الله اتفضل انت ”
ضحكا الاثنان فتقدم نحوها يمد يده ليعرف عن نفسه باسلوبه الجاذب للنساء ” عدى الباشا…اخو العريس ”
ابتسمت برقه و اردفت ” نيره الصاوى…صاحبه العروسه ”
ابتسم لها و ردد بتساؤل ” من شله القاهره و لا المنصوره ”
اجابته “المنصوره…احنا صحاب من الاعدادى”
بلباقه اردف ” و نعم الصحاب ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
على جانب اخر حضر الزفاف اعمام خديجه و زوجاتهم و ابنائهم و كان محمود يقف عند بوابه الدخول و كانه لم يقترف جرما بحق خديجه و حتى انه استقبل التهنئات من سكان بلدته ممكن حضروا الحفل تلبيه لدعوه طه لهم
لاحظ محمود تلك الجالسه و صغيرها يجلس على قدمها تطعمه حلوى الزفاف و دموعها تنهمر على وجهها فاقترب منها و عرف نفسه ” محمود الباشا…ابن عم العريس ”
ضحكت بسخريه و الم و هى تمد يدها و تجيب “نهى الدالى..مرات العريس ”
اومئ متفهما و ردد ” كنت متوقع، انا عارف انه بنى ادم جاحد و معندوش رحمه بس مش لدرجه انه يخليكى تحضرى فرحه ”
حاول استثارتها بالحديث و لكنها لم تمهله الفرصه فكفاها ما حدث جراء ما فعلته لوچين و انتظارها الطلاق القريب فرددت بتوضيح ” ما هو خلاها حضرت فرحنا برده، هو عمر كده بيحاول يعدل على قد ما يقدر”
توهجت عيناه بشرر و غل فتفهمت نظراته و رددت بفضول ” هو حضرتك مضايق من ايه؟”
اجابها بعفويه ” خديجه كانت ليا و هو اخدها منى و يا ريته حيعيشها عيشه كريمه الا متجوز عليها و ما خفى كان اعظم و اللى مجننى انها قابله و راضيه ”
رددت بحزن ” نصيب ”
نظر لصغيرها و ردد بسماجه ” هو ده الواد اللى هو متبينه مش كده؟”
اجابته بضيق ” ده ابنى و عمر مش متبنيه، هو بيربيه بس لكن ابنى مكتوب باسم ابوه البطل ”
اومئ براسه ببلاهه و ردد ” انا عرفت انه متعلق بيه اوى…طيب ما تستخدميه و تخليه يمنع الجوازه دى”
فات اوان ذلك الحديث فرددت باستسلام ” كل واحد بياخد نصيبه ”
تنحنحت بحرج و ابتعدت عنه لتقترب من عمر الجالس بالكوشه يخلل اصابعه باصابع خديجه فمالت تحدثه باذنه بعد ان رمقت خديجه بنظره نافره لتردد ” عمر عايز ينام و انا عايزه اروح عشان ماما الحاجه لوحدها ”
حرك راسه موافقها و اردف ” استنى اخلى حد من الجاردات يوصلك ”
حاولت الرفض متعلله باخذها لاى سياره اجره و كانها تبلغه بعدم حاجتها لاهتمامه فنظر لها بضيق و عينه تجحظ امامه فتخوفت من غضبه لتطرق راسها لاسفل حتى اشار بيده لاحد حراسه و هتف له “وصلها و طمنى ”
اجابه الحارس بالطاعه العمياء فتحرك و تحركت ورائه بعد ان اخذ عمر صغيره باحضانه يقبله و يسحب رائحته بداخله و الصغير يضع راحتيه الصغيرتين على وجهه و يداعب لحيته و هو يردد بطفوله ” حتيجى عندى امتى يا بابى؟ ”
اجابه ” بص انا حسافر بكره و اول ما ارجع حجيلك على طول ”
حاولت خديجه احتضان الصغير و تقبيله كما تعودت و لكنها تفاجئت و تفاجئ معها عمر بنفور الصغير منها و رفضه اقترابها و قبلاتها و جرى يمسك بساعد والدته و اختبئ بها كانه يختبئ من وحش كاسر
تالمت خديجه من رده فعله و فى نفس اللحظه وقف عمر منتفضا و هو ينظر بشرر مريب ناحيه نهى فاوقفته خديجه على الفور و رددت راجيه “متعملش حاجه عشان خاطرى يا عمر الولد صغير مش فاهم”
انصاع مضطرا لرجاءها فتوجهت نهى و صغيرها خارج الفندق و بدء العروسان بتوديع المدعويين و رافقهما عائلتيهما حتى ابواب المصعد و وقفا يسلما عليهم
اقتربت هاله و رتبت عليهما بحب و ردد ” يا رب يفرحنى بيكم و لا يورينى فيكم حاجه وحشه ابدا”
ليقترب عدى من اخاه و يردد مازحا ” هنياله يا كبير….اجمد كده و متنساش تطول رقبه عيله الباشا”
ابتسم عمر على مزحته و ردد ساخرا ” كفايه علينا انت يا اخويا مخلى رقبتنا زى الزرافه”
احتضنت رفيقتها بحب و رددت ” حتوحشونى اوى، و مين حيوصل نيره؟”
نظرت نورهان بخجل و رددت ” ابراهيم عايزنا نطلع على اسكندريه مع مهاب اخوه…فمش عارفه ”
رددت نيره ” متشغليش بالك انا حتصرف ”
استمع عمر و عدى لحديث الفتايات اثناء مزاحمها سويا فتطوع عدى على الفور مرددا بحماس “حوصلها انا ”
نظر عمر بدهشه و ردد بتوضيح ” دى رايحه المنصوره يا دودوى، انا حخلى اى سواق يوصلها ”
ردد عدى بلهفه ” سواق ايه بس؟ حوصلها انا يا عم”
اقترب عمر من اذن اخيه و ردد بتحذير “عدى….صاحبه خديجه دى مش من البنات اياهم ”
اجابه بلمعه فى عينيه رأها عمر على الفور ” عارف يا كبير…هو انا حخطفها؟ ده انا حوصلها بس ”
ابتسم عمر بعد ان رأى الاعجاب الظاهر على وجه اخيه فانحنى يقبل زوجته من وجنتها و ردد هامسا”عدى طب ”
نظرت له بعدم فهم فاردف ” نيره ”
تعجبت و لانت ملامحها و تحولت من الدهشه للفرحه لتردد بتمنى ” طب يا ريت ”
فتح ابواب المصعد ليقف بداخله العامل الخاص به فاخذ الجميع يهلل و يودع العروسان فحملها امامهم و دلف المصعد و هو فرح سعيد يشعر بنفسه يطير من على الارض
&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل نهى
جلست تنتحب و تبكى امام صغيرها الذى اخذ يربت عليها بحنان و يردد ببراءه ” متزعليش يا مامى….بابى بيحبك انتى كمان ”
نظرت له بحزن فاردفت عنايات بتانيب “شوفتى…اهو هو ده اللى كنت خايفه منه، غبائك ضيع كل حاجه، ضعيتى نفسك و ضيعتى ابنك و ضيعتينى معاكى….و انا طول السنين اللى فاتت مش عايزه حاجه من ربنا غير ان حفيدى يعيش مع اب حقيقى مش جوز ام…ربنا يسامحك يا شيخه ”
صرخت نهى بحده و غضب ” كفايه بقى كفايه…..انتى السبب فى كل اللى انا فيه ده، لا انا طولت بلح الشام و لا عنب اليمن..6 سنين…6 سنين و انتى عماله تحشرى عمر فى حياتنا و تقريبه مننا و توصينى انى اتجوزه لحد ما حبيته، لحد ما بقيت عايشه عشانه، لحد ما بقيت بستنى اليوم اللى ييجى يقولى فيه انه بيحبنى و عايزنى…بس هو لا عمره حس بيا و لا عمره حيشوفنى غير مرات احمد الله يرحمه، و انتى مش هامك غير حفيدك و بس لكن انا..اولع و لا اهمك ”
بكت و انتحبت و صرخت حتى تخوف الصغير من حالها و اختبئ باحد اركان المنزل من صراخها لتكمل بعصبيه “مفكرتيش فيا ابدا حالى حيكون ازاى، قبلتى انى اتجوز جواز على الورق و قبلتى ابقى زوجه تانيه مليش قيمه و فرضتينى عليه لدرجه انه حس ان جوازتى بالاكراه… خيرتيه بين انه يتجوزنى و بين انه يتحرم من ابنه، و بقول ابنه لانه فعلا ابنه”
ظلت تصرخ و تصيح و لم تلاحظ تبدل معالم عنايات و اختناقها و مسكها لقبلها لتهاجمها اوجاع قلبها المريض حتى انتبهت فصرخت تبكى “ماما…مالك؟”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى غرفه الفندق
دلف عمر حاملا عروسه بحب و ركل الباب بقدمه لينغلق و اتجه بها داخل غرفه النوم الملحقه بجناح العروس و انزلها برقه و هو لا يزال يحتضنها و نظر لها بحب و هيام و ردد بغزل ” عروستى الباربى….مبروك يا عروسه ”
ابتسمت بخجل فاقترب من شفتاها ليقبلها فوجدها تبتعد عنه و تردد بتعلثم ” ع ع. عمر… تيجى نصلى الاول عشان ربنا يبارك لنا فى حياتنا؟!”
نظر لها بحب و ردد بالموافقه و اردف ” بس حتصلى ازاى باللبس الزفت ده؟”
نظرت له بحزن و اجابت ” و الله انا مكنتش موافقه يا عمر، قلتلهم يقفلوه و هم ضحكو عليا و حطونى قدام الامر الواقع ”
تمعن النظر بها و ردد بهدوء متسائلا ” يعنى انتى كنتى فاهمه ان الفستان اتفقل؟!”
“امم”
” و مين بقى اللى عمل كده؟”
خجلت و نظرت له بتوتر و شعرت انها قد تجعله يتشاجر مع امه و لم تحبذ ابدا ان تبدء حياتها معه بافتعال المشاكل مع غاليته و حنانه فآثرت الصمت ليهتف هو بسخريه ” ماما طبعا ”
ابتسمت كمحاوله لتهدئه الامور و رددت بتاكيد ” و ماما معاها ”
ابتسم بمرح و ردد ” عمرها ما تقدر تعيش من غير خطط ابدا….مشكله امى دى ”
وجدته يبتسم و يضحك فاقتربت منه بحذر و رددت ” يعنى انت مش زعلان؟”
اجابها عمر بجمود مصطنع ” لا زعلان…بس مش اوى، مكنتش بس حابب حد يشوفك غيرى بس خلاص عدت و كنتى زى القمر ”
نظرت له بتعجب و رفعت حاجبها مردده ” كنت؟!”
قبلها برقه و ردد ” كنتى و ما زلتى قمر يا سندريلا و يلا بقى نصلى و لا حنقضى اليوم فى الكلام ”
ابتسمت بخجل و اردفت ” طيب اطلع بره عشان اغير هدومى ”
هتف صارخا ” لااا…انتى تلبسى حاجه فوق الفستان و تصلى زى ما انتى كده، انا حاطط امال و احلام من اول الفرح على فك السوسته و قلع الفستان ”
ضحكت بخفه و دلال على مزحته الغير مهذبه و بالفعل ارتدت اسدال الصلاه فوق فستان زفافها و توضأ عمر و صلى بها ركعتين ثم وضع يده اعلى راسها و ردد “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليه”
فور ان انتهى من الصلاه سحب عنها رداء الصلاه بلهفه و بدء بنزع فستان زفافها عنها و هو يقبلها بعشق و اثاره و لكنها شعرت بتغيير طريقته فى تقبيلها لتصبح اكثر عمقا و اثاره فحاولت التحدث معه فرددت
” عمر…..براحه شويه، انت متغير ليه كده؟”
اجابها بلهاث و هو لم يتوقف عن تقبيلها من عنقها و كتفاها ” مكانش ينفع ابوسك كده و احنا مكتوب كتابنا ”
نظرت له برهبه بعد ان فطنت ما هى مقبله عليه خصوصا بعد ان استمعت لرفيقاتها المتزوجات عن تلك الليله و ما يحدث بها و اخذت كل واحده تقص تجربتها ليجتمع معظمهن على امر واحد و هو الالم الرهيب الذى تشعر به الفتاه فى ليلتها الاولى لتذدرد لعابها بخوف و تردد ” عمر…انا خايفه ”
توقف عما يفعله و ابتسم لها بعد ان ابعد وجهه قليلا حتى يتفحص نظراتها المتوتره و ردد يطمأنها بحب ” انا مش عايزك تخافى…انا عايزك تحبينى، و انا مستحيل أاذيكى”
توترت و دمعت عيناها قليلا فنظر لها بدهشه و اردف ” عروستى الباربى!!…..لو مش مستعده انا مش حضايقك ”
اجابت بتلعثم و خجل ” انا بس مكسوفه و خايفه اوى، كل صحابى بيقولو ان الموضوع ده بيوجع اوى”
ابتسم بسخريه و اقترب من اذنها ليهمس” الرك على الراجل يا حبيبتى….و انتى معاكى عمر الباشا ”
نظرت له بضيق و اردفت ” اه طبعا مقطع السمكه و ديلها ”
ابتسم و احتضنها و ردد ” و الله انتى ظلمانى….ده الحكايه كلها كام واحده كده مش زى (عدى) يعنى”
تجهم وجهها بضيق مستعر و اردفت بحده ” اه…بس خلاص مفيش تانى عك ؟”
احتضنها و قبلها على صدغها و اجابها بوله ” توبت و الله من يوم ما حبيتك ”
نظر لها بمشاكسه و وضع اصبعه يحركه بحركات مثيره على طول ذراعها و هو يردد بعبث ” مش يلا بقى و لا ايه؟ انا بنهار يا عروستى الباربى ”
ضحكت على مزحته فحملها و وضعها على الفراش برقه و حررها من فستان زفافها لتصبح شبه عاريه امامه و اخذ يقبلها حتى التهبت مشاعرها و احاسيسها و تاهت بطيات عشقه لتمر ليلتهما بسلاسه و استمتاع
فور ان انتهى ظل عمر يعتليها و يسند جبهته بجبينها و هو يلهث بانفاسه و يردد برومانسيه ” انتى كويسه؟!”
اومأت براسها و رددت بصوت خافت و هى تشيح بعينها عنه لخجلها الشديد ” ايوه ”
اعاد يسالها باهتمام ” فى حاجه وجعاكى؟”
رددت و هى تبلل شفتاها التى تورمت من كثره القبلات ” لا..انا كويسه ”
ابتسم و ردد يشاكسها ” عرفتى بقى ان جواز صحابك خرعين ”
ضحكا سويا فقام باحتضانها و تقيبلها من جبينها و ردد بحب ” مبروك يا عروستى الباربى ”
ابتسمت و رددت ” الله يبارك فيك ”
اعتدل فى نومته و اتكئ على الوساده و سحبها داخل اضلعه و ردد بصوته الساحر ” بقيتى حرم عمر الباشا قولا و فعلا يا ديچتى ”
ابتسمت و دفنت راسها بصدره لتستشعر دفئ جسده و تستمع لدقات قبله التى نبضت لاجلها
امسك علبه سجائره و اشعل سيجارته و حدثها بحشرجه قليلا اثر تدخينه ” جعتى؟”
” لا ”
لحظات و صدح هاتفه بالرنين فنظرا بعضهما البعض بتعجب و ردد ساخطا ” ده اللى بيتصل دلوقتى بنى ادم باااايخ و معندوش دم ”
عاد الرنين مجداا ليقف عمر و يتجه بغضب ناحيه هاتفه ينظر لشاشته بحده و يظل ناظرا له حتى سالته خديجه باهتمام ” مين يا عمر؟”
اجابها بعد ان توقف الهاتف عن رنينه ” دى نهى ”
عاد الرنين المزعج مره اخرى فهتفت خديجه بقلق “رد يا عمر، اكيد فى حاجه ”
اجاب عمر بضيق ليسمع نحيبها من الجانب الاخر فردد بقلق ” فى ايه؟”
اجابته وسط بكائها ” الحقنى يا عمر……”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى