رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أسماء عادل المصري
رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الرابع والعشرون
رواية لأجلك نبض قلبي البارت الرابع والعشرون
رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الرابعة والعشرون
افاقت من نومها على تلك اللمسات الحنون التى قد اعتادتها فى الاسابيع القليله الماضيه منذ اعترافهما لبعضهما بما يثور بداخلهما
تزمجرت بنعاس و كسل و هى تتمطع بجسدها النائم براحه و فتحت نصف عينها و رددت بصوت ناعس “صباح الخير ”
ابتسم لها بحب و قبلها من صدغها برقه و ردد بهمس ” صباح النور يا باربى….يلا يا كسلانه اصحى ”
طبع قبله اكبر من سابقتها على صدغها فور ان جلست بمكانها فرددت بحرج ” حغير هدومى و انزل”
ردد باهتمام ” طيب بسرعه عشان ورايا مليون حاجه انهارده فعايز افطر بدرى و الحق اخرج ”
تفرست بملامحه و رددت بفضول ” اممم…وراك ايه يا ترى؟”
قبلها قبله خاطفه على شفاها و ردد و هو يتحرك للخارج ” البسى بسرعه و حتعرفى كل حاجه على الفطار ”
خرج لتنهض هى مسرعه للمرحاض و تخرج ترتدى ملابسها على عجاله و هى تنظر لنفسها فى المرآه لتجد وجهها ينبض بالفرحه و الدمويه التى افتقدتها لشهور
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلس الجميع على المائده فبدء عمر حديثه اثناء تناوله افطاره ليردد ” عدى كلمنى الصبح يطمن على الشغل ”
انتفضت هاله بفرحه تساله باهتمام و لهفه ” هو كويس يا عمر؟ بقاله كام يوم متصلش بيا ”
ردد يطمأنها ” متخافيش هو كويس و عمال يسافر من بلد لبلد، اطمنى عليه ”
ردد طه بتساؤل” قلتله انك نقلت امير من فرع القاهره؟”
ردد بغرور ” محستش انها حاجه مهمه اضيع فيها المكالمه ”
طه بحنق ” يا بنى لازم يعرف…..يمكن يرجع لما يعرف ان فرع القاهره مفيهوش حد يشغله ”
اجابت ليان بضيق ” الله يسامحك يا بابى…امال انا و ديچا بنعمل ايه؟”
تزمر ووقف مكانه يزفر بضيق و ردد بفروغ صبر “انتى و خديجه حتقدرو تشيلو شغل عدى و امير، مستحيل طبعا ”
” و انا روحت فين؟ و لا كنت عايزنى اسيبه يشتغل هو و خديجه فى مكان واحد بعد اللى حصل؟! ” خرج صوته متحشرج بغضب و هو ينظر لابيه بضيق
حاول طه شرح وجهه نظره ” يا عمر انت ما بين شركتك و ما بين اللف على فروع الفنادق و ما بين الارض و طلعت لنفسك شغلانه تانيه ب……..”
قطع حديثه الذى كاد ان يفشى فيه سر تجمعت العائله بمعرفته الا هى فلمعت عين عمر بتحذير و ردد مقاطعا والده ” اااايه يا بابا…..خد نفسك يا حبيبى و متقلقش من حاجه، كله تحت السيطره ”
جلس يحك لحيته بطرف اصبعه و هو يردد بتهكم على والده ” الله يهديك يا حبيبى و الله انت عسل”
نظرت له بعدم فهم و فطنت لمحاولته مفاجأتها كما طلبت فرددت بعبث ” خلى بالك…لو توقعت المفاجأه و لا كشفت الترتيبات مش حكون مبسوطه، انا متفقه معاك انى عايزه اتفاجئ اكتر من اول مره ”
ضغط على جانب شفته بضيق و كور قبضه يده و نظر لوالده بغضب و ردد ” الله يسامحك يا شيخ ”
ضحك الجميع بفرحه فانحنى يقبلها من صدغها امام الجميع غير عابئ باحد فتورد وجهها بحمره خجل و اذدرت لعابها بحرج فردد ببسمه ملئ فمه و هو مقترب منها و بصوت رومانسى حالم ” حفاجئك ”
هذب لحيته بيده ليخفى توتره من انظار عائلته المرتكزه عليهما و ردد بحده ” كل واحد يخليه فى طبقه ”
ضحكه عاليه خرجت منهم جميعا و كانه انتبه للتو لوجودهم فانتفض بضيق و نظر لاختيه و ردد “اه….متنسوش عيد ميلاد عمر، انا عايز السنه دى اعمله عيد ميلاد محصلش ”
اومأت ليان بحب و رددت ” حاضر يا ابيه خلينا نفكر كام فكره كده تبسطه ”
رددت خديجه ” كل الاطفال بيحبو الملاهى، ايه رايك لو توديه الملاهى و بالمره لو فى مكان جوه الملاهى يتعمل فيه عيد الميلاد”
ابتسم و ردد ” فكره حلوه، بس ازاى حنعزم صحابه كلهم فى الملاهى؟! احنا ممكن نعمل عيد الميلاد بالنهار الاول و بعدين بالليل اوديه الملاهى ”
استحسنت هاله الفكره و اجابت ” حلوه الفكره، و ايه رايك لو تخلى عيد الميلاد هنا يا عمر؟”
اقتضب وجهه و ردد ” ده معناه ان نهى و الحاجه ام احمد ييجو هنا!”
رددت هاله بالايجاب ” اه…و فيها ايه؟”
اعترض بوجهه قبل صوته و ردد ” لا…انا لا عايز اضايق خديجه و لا عايز احتكاك بينها و بينهم ”
ابتسمت خديجه من مراعاته لشعورها فهو منذ يوم صلحهما و لم يمكث بمنزل نهى سوى ليله واحده و حتى انه ظل يراسلها طوال تلك الليله على هاتفها و يصور نفسه بغرفه الصغير و هو باحضانه حتى يطمأنها انه لا يوجد بقلبه غيرها فرددت بتفهم
” الفكره حلوه يا عمر…نعمل عيد الميلاد هنا و بالليل نطلع على الملاهى و اهو كلنا نتبسط ”
نظر لها بتفحص و ردد بفضول ” يعنى مش حتتضايقى؟”
اجابت بولع ” لا…انا قلتلك انى واثقه فيك، و وجودها مش حيضايقنى فى حاجه ”
مرر يده على صدغها بحنان و ابتسم برقه و هز راسه بالموافقه فتحدث طه بصوت عنيف ” يا بنى احترم وجودنا شويه، امال لما تتجوزو حتعمل ايه قدامنا”
امتعض وجه عمر من حديث والده و نظر له متعجبا وردد بثقه ” احنا متجوزين اصلا يا حاج….انت فقدت الذاكره و لا ايه؟ و بعد الدخله قصدك……ما عشان كده انا بشترى بيت اقعد فيه ”
تحرجت خديجه من حديثه فضربت يدها بصدره توبخه ” عيب كده ”
ضحك بشده و وقف ينظر بساعته و ردد بتعجل ” انا اتاخرت ”
لملم مفاتيحه و هاتفه و علبه سجائره و ولاعته الباهظه ليضع ما يمكن بجيبه و يمسك الباقى بيده و يتجه للخارج و لكن ليس قبل ان يودع محبوبته فانحنى لها و ردد هامسا باذنها ” محتاج اشحن عشان اليوم طويل…تعالى وصلينى ”
تحرجت من حديثه و عضت على شفتاها بخجل فانحنى مره اخرى و ردد ممازحا اياها بصوت خفيض ” كده الكل حياخد باله، بلاش ام الحركه دى حتموتينى ”
ضحكت برقه فاتجه للخارج لتتصنع انها نست ان تخبره شيئا فتحركت و هو تتمتم ” نسيت اقوله….”
تهرول للخارج مسرعه لتجد سيارته و لكنها لا تجده فتنظر حولها تتسائل بغرابه اين هو؟ لتخرج منها شهقه عاليه فور ان شعرت بيد تجذبها لترتطم بصدره العريض و يدها تستند عليه و اليد الاخرى يمسكها بتملك فيلفلها بسرعه و حرفيه حتى تستند على الحائط خلفه و يستند بكفيه ليحيطها
تصنعت البله قليلا لتردد بخبث ” انت كنت بتقول ايه جوه؟ انا مفهمتكش ”
ابتسم بمكر حتى ظهرت اسنانه البيضاء المتراصه من جانب ابتسامته الخبيثه و ردد بمشاكسه ” قلتلك عايز اشحن ”
بضحكه لعوب اردفت ” تشحن الموبايل؟ لو معاكش شاحن فى العربيه ممكن اجيبلك الباور بانك بتاعى”
ردد بمشاكسه ” اه انا عايز الباور بتاعك ”
اقترب اكثر بجزعه حتى باتت سجينه جسده و ردد “بس مش الباور بانك…..الباور حب يا عروستى الباربى ”
لم تستطع ان تجيبه حيث انقض يطبق شفتاه بخاصتها بقبله مليئه بالشغف و انامله تتحرك على منحنيات جسدها وسط استجابتها له و لنبضات قلبها النابضه لاجله
ابتعد عنها عند شعوره باحتياجها للتنفس قليلا وسط لهاثه و ردد بجديه ” انتى متاكده انك مش حتتضايقى من وجود نهى فى عيد الميلاد؟ ”
رددت بثقه ” انا مش حضايق ده عيد ميلاد ابنها و من حقها تكون معاه….ع الله هى بس اللى متتضايقش ”
نظر لها بحب و انحنى يقبلها مره اخرى فاطبقت بذراعيها على رقبته متعلقه بها مما اخرجه من هدوءه الزائف ليشعر بنفسه يفقد السيطره قليلا على مشاعره فيحملها و يجبر قدماها بمحاوطته خصره و يدفع بظهرها للحائط و هو يعمق قبلاته و يتلمس جسدها بيداه حتى ادركت انهما خرجا عن طور المقبول فحاولت اثناءه هامسه له من بين قبلاته
” عمر….عمر ”
همهم بشرود فاعادت تناديه ” كفايه يا عمر…عمر، كفايه ”
لهث بانفاسه و نظر لها و قد تباطئت انفاسه و ردد “عمر بتاعتك دى مش بتساعد…. دى بتتعبنى زياده يا ديچا ”
انزلها و لم يفك حصار يديه عنها و ردد بحب “عروستى الباربى…بحبك ”
ابتسمت بحب و رددت هى الاخرى بتسبيل عيناها “و انا كمان ”
همس بجانب اذنها بضيق طفيف ” و انا كمان!؟ اقولك بحبك تقوليلى و انا كمان؟”
رفعت حاجبها بتعجب و اردفت ” امال اقول ايه؟”
اجابها ” اقول بحبك تقولى بحبك…مش و انا كمان”
اقترب منها و هتف ” نعيد تانى، كلاكيت تانى مره ( بحبك)”
ابتسمت برقه و رددت ” بحبك ”
قبله اخيره ليذهب كل منهما بعالم ليس بعيد عن الاخر حيث العشق و الحب و الرومانسيه الحالمه و الوعود بحياه و سعاده ابديه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى شركه الباشا للحراسات
كانت تلك الايام هى الاصعب عليه لزياده الضغوطات فمن ناحيه عمله و تلك الهجمات التى لا تتوقف و لكنها تاتى باكثر الاوقات الحرجه و عدم استعدادهم لها….
و من ناحيه اخرى سفر عدى و الذى استمر لثلاثين يوما الى الآن و هو يحاول ملئ فراغ عدم وجوده بعد ان قرر نقل امير لفرع آخر غير الذى تعمل به خديجه لغيرته الشديده من امير و علمه بمشاعره نحوها فابت رجولته ان يظلا يتقابلا حتى و ان كان تحت مسمى العمل
و من ناحيه اخرى ياتى وقت الاعتناء بالارض و المحصول و ضروره تواجده بصفه دائمه حتى لا يسرقه اللصوص و المتمثلين بصفوت و جلال و ابنه الارعن محمود
و شتت عقله من ناحيه صغيره الذى يريد التواجد بجواره دائما و لكن تلك الاعباء بالاضافه لوجود خديجه بحياته الآن يجعله قلق من رده فعلها حتى و هى لم تنبث بكلمه اعتراض و لكنه تصرف على هذا النحو مراضاه لها
مرورا بتلك المفاجأه التى يحضرها لعرضه الزواج على محبوبته و التى اصرت ان تكون بطريقه فريده من نوعها بعد ان انبهرت بما فعله المره الماضيه و شعورها بالالم لرفضها له آن ذاك فارادت الشعور بنفس الدهشه و الفرحه و اكثر، مما جعله يحاول بكل نفس ذاقتها الموت ان يبتكر شئ لم يسبق و ان فعله احد من قبله لذلك احتاج الامر لكثير من الصلات و المعارف و التدريب و من يساعده على اداء ادوارهم كل ذلك وسط انشغاله الكبير
ناهيك عن محاولته للبحث عن منزل مناسب ليقيم فيه مع معشوقته هى و امها و اخيها الصغير لما وجد من صعوبات ان يجد شئ مناسب يقرب من منزل العائلته و فى نفس الوقت قله سيوله الاموال معه بسبب تعزيزات الدفاعات الامنيه لعمله جعلت الامر صعب قليلا ايجاد منزل مناسب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس عمر بتعب على الاريكه الموضوعه يمكتبه يستند على ذراع و يضع الاخر على بطنه فى محاوله منه للاسترخاء بعد مجهود ذلك اليوم الطويل و المتعب حتى دخلت عليه مساعدته تستاذن بحرج و تردد ” عمر بيه…عمر بيه…فى واحده بره عايزه تقابل حضرتك ”
اعتدل فى جلسته و ردد بفضول ” مين؟”
رحاب ” بتقول اسمها مدام نهى ”
تعجب و رفع حاجبه و اردف ” نهى؟! ايه اللى جابها؟”
انتبه لتحدثه لنفسه فنظر لمساعدته و ردد بجديه “دخليها ”
دلفت نهى بحرج و جلست مكان اشارته لها و نظرت له بوجوم فردد يهتف ” خير يا نهى؟ ايه اللى جايبك هنا؟”
ابتلعت لعابها بقلق و رددت بتلعثم “اصل…اااناااا…كنت ”
قاطعها بجديه ” فى ايه؟ عمر عمل حاجه؟! ما تتكلمى ”
نهى بحرج “لا…بس عيد ميلاد عمر كمان اسبوع و هو نفسه يعزم صحابه كلهم عشان ده حيكون اول عيد ميلاد و انت معاه”
تقوس فم عمر بغرابه و ردد رافعا حاجبه ” ازاى اول عيد ميلاد….انا مفيش عيد ميلاد لعمر و فوته ”
ترددت و هتفت ” قصدى اول عيد ميلاد و احنا متجوزين ”
ابتسم بجانب فمه احقا يفهم ذلك الطفل ذو السبع سنوات هذا الامر ام هى رغبه خاصه بها حتى يرى الجميع وقوفه الى جانبها فى ذلك الحفل كزوج لها فتنهد بملل و ردد ” عموما، ليان و خديجه بيجهزو برنامج لحفله عيد ميلاده متقلقيش انتى ا…..”
قاطعته بحده ” خديجه؟؟ و هى دخلها ايه بابنى؟”
انتفض بغضب لتحمر عينيه بشرر و يردد بصوت اجش غاضب” يعنى ايه الكلام ده؟ ”
ينظر لها و يردد بصياح ” نهى…..اياكى اسمعك تتكلمى كده تانى، فاهمه؟”
دمعت عيناها قليلا فتضايق هو ليردد بعد ان خفف حدته قليلا “خديجه اللى بتتكلمى عنها دى هى اللى بتخلى بالها من ابنى لما باخده يقعد معايا…هى اللى بتكون مسئوله عن كل حاجه تخصه من لبس لاكل لهوم ورك، و هى كمان صاحبه فكره اننا نعمله عيد ميلاد كبير يفرح بيه”
اجابته بحده ” و هى برده سبب بعدك عننا الفتره اللى فاتت و خلت ابنى يرجع يحس بالوحده ”
اقتضب وجهه و ردد بحزم ” مين اللى قالك كده؟ انتى متخيله ان خديجه عندها اعتراض على اى حاجه تخصكم؟ خديجه عارفه طبيعه جوازنا يا نهى و معندهاش اى تعليق على اى حاجه تخصكم زى ما انتى فاهمه….يا ريت تشليها من دماغك ”
هدرت بحده موجعه ” و هى ايه اصلا عشان احطها فى دماغى….تقدر تفهمنى هى مين؟ مراتك و بتقولك يا ابيه، و محدش من اهلك يعرف بجوازكم…مش كده؟ اى حد يسمع الكلام ده ممكن يفهم منه ايه تقدر توضحلى؟ ”
تنفس بعمق فى محاوله منه لكبح غضبه و ردد بقسوه ” ميخصكيش….و مش من حقك تسالينى على اى حاجه تخصنى او تخص حياتى، و يا ريت تبطلى تتعاملى كانك مراتى لانك فاهمه كويس ان ده مستحيل يحصل ”
ارتمت ارضا تبكى بحرقه و تردد بانكسار ” كلامك قاسى اوى….و انا عارفه و متاكده انك حاسس بيا بس مش عايز تبين، بس انا فعلا مش قادره ”
اجابها بجفاء ” من الاول قلتلك انى بحب خديجه و مستحيل اخونها او اقبل عليها او على نفسى انى اتجوز عليها و انتى لو الوضع ده مش مناسب ليكى انا مستعد اطلقك و دلوقتى حالا ”
بكت و انتحبت بالم و وقفت مكانها تنظر له بتخاذل و حركت راسها تنفر من قسوته و حدته فرددت وسط شهقاتها ” لا…مناسبنى يا عمر ”
تحرك عمر نحوها و اقترب منها امسكها من كتفيها و ردد بحزم ” متنسيش انتى مين بالنسبه لى؟….انتى مرات احمد رفيق عمرى و حتفضلى كده بالنسبه لى”
اومأت بتكبر مصطنع و رددت ” ماشى يا عمر…زى ما تشوف ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى فندق الباشا
جلست كل من ليان و خديجه و انضمت لهما اسيل للتخطيط لحفل عيد مولد الصغير عمر و قررت الفتيات عمل حفل لا مثيل له و بعد اصرار هاله على ان يكون بمنزلهم قرروا تغيير الترتيبات قليلا
خديجه بتفكير ” البيت بعيد عن مدرسه عمر و اكيد كل صحابه ساكنين قريب من المدرسه ”
ليان ” كده احنا مضطرين نوفر عربيات لصحابه و اهاليهم عشان يعرفو يوصلو ”
رددت اسيل بضحكه ساخره ” تفتكرى ناس موديه ولادها مدرسه زى دى و بتدفع مصاريفها اللى بالالوفات مش حيكون عندهم عربيات؟ يعنى بالعقل كده ”
ضحكت خديحه و رددت ” انتى مشكله…مخك ده عامل شبه الكمبيوتر، فعلا اللى سماكى رويتر مكذبش ”
تتدللت و رددت بصوت طفولى مصطنع ” ابيه عمر هو اللى سمانى كده”
نظرت الاختان لخديجه التى توردت فور ذكر اسمه و رددت اسيل ” يا خبر عليكى يا ديچا اول ما بتيجى سيرته بتتلونى شبه الطماطم ”
تهكمت اسيل بمكر و رددت ” انتى لسه بتقولى ديچا ما خلاص الاسم ده راح عليه من زمان…اسمها الجديد( عروستى الباربى)”
ضربتها خديجه بكتفها توبخها ” بس بقى انتو بجد حاجه لا تطاق ”
خرجت مسرعه من مكتبها بالفندق فنظرت الاختان بمكر و رددت ليان ” يخرب بيت عقلك….سوسه ”
اجابتها على الفور ” خلصى بقى قبل ما ترجع…خلينا نخلص الحاجات اللى ابيه عمر قال عليها ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
توقفت خديجه بغته فور ان استمعت لذلك الصوت المألوف و المنادى لها فالتفتت لتجيب ” امير!….انت بتعمل ايه هنا؟”
امير بسخريه ” هى دى ازيك؟”
ارتبكت و رددت ” سورى يا امير و الله بس اتفاجئت بيك….انت اخبارك ايه؟”
امير بحزن ” الحمد لله، بحاول اتأقلم مع الشغل الجديد….تحكمات عمر الباشا بقى ”
ابتسمت برقه و رددت بهدوء ” معلش يا امير….انت عارف عمر محدش يقدر يراجع قراراته ”
امير بضيق ” انا عارف انه عمل كده عشانك…بس اللى مش فاهمه هو انتى ازاى بعد كل اللى عمله معاكى ده و لسه متقبله كل حاجه منه عادى؟…للدرجه دى بتحبيه؟لدرجه انك تسبيه يدوس على دماغك و قلبلك بالشكل ده و متحاوليش انك تاخدى منه موقف….مش قلتى حتتطلقو؟ فين؟ كله اشتغالات يا خديجه و حيفضل يلعب بيكى طول ما انتى سمحاله بكده ”
حاولت التحدث معه بعقلانيه فهو لم يخطئ معها بشئ و على العكس منها التى اخطأت عندما منحته فرصه ليقترب منها رغم تاكدها من مشاعرها ناحيه عمر لذلك آثرت الهدوء و رددت بتعقل ” انت معاك حق فى كل اللى قولته….بس الحكايه مش سهله زى ما انت فاكر، و اناااا…..”
قاطعها صوت عمر الاجش ” ازيك يا امير….ايه اللى جايبك الفرع ده؟”
ردد امير بعد ان انتفض بخضه ” ورايا شغل بخلصه”
ابتسم عمر بجانب فمه و ردد ” طيب متنساش عيد ميلاد ابنى يوم الجمعه فى الڤيلا عندنا، تعالى انت و العيله و اكيد ماما بلغتهم ”
اومئ براسه و اكد ” ايوه عارف…..و كل سنه و هو طيب ”
تنحنح بحرج و اطرق راسه و ردد مغادرا ” طيب عن اذنكم اخلص اللى ورايا عشان الحق ارجع شغلى ”
نظر عمر فى اثره ثم التفت لخديجه التى ارتعشت من نظراته الناريه لها و اردف بصوت مخيف ” لو شفتك واقفه معاه تانى حتكونى انتى الجانيه عليه يا خديجه، لانى ساعتها مش حيكفينى فيه انى انقله لاخر الدنيا… ده انا حسفره بتذكره ذهاب فقط بس للاخره ”
تخوفت خديجه فهى تعلم جيدا كم يمكن ان يصبح رده فعله عنيفه و موجعه فتدللت عليه تستعطفه “عمر…عشان خاطرى….”
قاطعها يكتم ضحكته ” الله يخرب بيت عمر اللى طالعه منك تهبل دى، الرحمه شويه يا عروستى الباربى ”
ابتسمت و رددت بعتاب ” بطل بقى، اخواتك بتحفل عليا بسببك ”
مرر اصبعه على وجنتها برقه و ردد بحب ” بحبك ”
اجابته ببسمه ” و انا بحبك بس عشان خاطرى بلاش تضايقه، هو ملوش ذنب فى حاجه و لو عايز ترمى الذنب على حد فارميه عليا انا لانى السبب فى حالته دى ”
تغيرت معالم الحب و الرومانسيه على وجهه لتحل محلها الوجوم و الضيق ليردد بحده ” اه…ما انا عارف انك السبب، عشان تضايقينى تركبيلى قرون يا خديجه مش ناسيهالك و حاولى متخلنيش كل شويه افتكر عشان انا ببقى عايز اقتلك بسبب عملتك السودا دى ”
احتدت هى الاخرى توبخه ” عملتى السودا مش كده؟! و يا ترى عملتك و لا اقصد عمايلك لونهم ايه يا عمر الباشا؟ …بلاش يا عمر نفتح لبعض فى القديم عشان منزعلش من بعض ”
اومئ موافقا بحنق بعد ان استطاعت ان تجعله يبتلع باقى حديثه معها فردد بحزم ” طيب مش عايز اعيد كلامى تانى ”
ادارت وجهها عنه بضيق فاقترب منها يسحبها من ذراعها و هو يردد بمشاكسه ” تعالى ندخل المكتب جوه احسن عايزك فى حاجه مُلحه ”
فهمت ما يرمى اليه فرددت بدلال” عمر…”
قاطعها يزفر مستنكرا ” الله يخرب بيت عمر ”
تعجبت و هتفت ” الله فى ايه؟ فين المشكله؟ ”
ابتسم بحب و ردد ” ما عمر بتاعتك دى هى المشكله ذاتها يا عروستى الباربى ”
سحبها فاوقفته مردده ” اخواتك جوه فى المكتب، يعنى مش حينفع اللى فى دماغك…ريح نفسك ”
اغتاظ منها فسحبها للجهه الاخرى ناحيه غرفه الاجتماعات و ردد معاندا ” لا ما انا لازم اشحن، ده انا لسه يومى طويل و جاى مخصوص عشان اشحن”
دلفا غرفه الاجتماعات فحاوطها سريعا بيده و احتضنها بتملك و مرر يده بخفه على منحنيات وجهها فشعرت بقشعريره تدب فى اوصالها فهتفت بتوسل ” و النبى يا عمر بلاش كده انا م….”
قطع حديثها بقبله عميقه و ارجع راسه للخلف مرددا ” انا ربنا يكون فى عونى و يعدى الكام شهر دول على خير ”
قطع حديثه رنين هاتفه فنظر ليجدها اخته ليان فاجاب دون ان تلاحظ خديجه مع من يتحدث ليردد بجفاء ” ايوه ”
ليان بلهفه ” ابيه…احنا خلصنا كل حاجه اتفقنا عليها”
اجاب بايجاز ” طيب كويس جدا ”
ليان ” كده مش فاضل غير الترتيبات بتاعتك انت ”
ردد ” تمام، انا حكمل…يلا سلام دلوقتى عشان ورايا شغل ”
اغلق ليلتفت لتلك الواقفه امامه فسحبها ناحيه الاريكه الموضوعه بجانب احد الحوائط و جعلها تستلقى عليها ليعتليها فرددت برهبه ” يا عمر حد يدخل علينا…و النبى بقى ”
زفر بضيق فاعتدل بجلسته و هندم نفسه و وقف ليردد ” طيب انا ماشى، متتاخروش بالليل ”
اتبعته بخطواتها و رددت برقه ” رايح فين؟”
التفت لها و كانه تذكر لتوه ” اه صحيح، انا طالع على البلد عشان المحصول، و بالمره حبلغ عمامك ان الدخله بعد امتحاناتك ”
وضعت يدها بخصرها مستنكره ” دخله كده من غير خطوبه…خلى بالك انا مش حتنازل عن انك تتقدملى بشكل يبهرنى و لو ده محصلش مش متجوزه ”
رفع حاحبه بتعجب و ردد متوعدا ” ده انا اخطفك انتى و اللى يشددتلك، خطوبه ايه يا ديچا اللى عيزاها يا ماما، انا ناقص تاخير…ارحمينى شويه ”
اجابت بتذمر طفولى ” مليش دعوه ”
تنفس بعمق و امسكها من كتفيها و وضع يده اسفل ذقنها يرفعها لتنظر له و ردد بحب “حعملك كل اللى انتى عيزاه يا روحى….بس ملوش لازمه الخطوبه لاننا حنتجوز بعد امتحاناتك اللى هى كمان شهرين”
ضربت الارض بقدمها مستنكره و رددت ” انت وعدتنى ”
احتضنها بقوه و ربت على ظهرها و ردد باستسلام “حاضر يا عروستى الباربى ”
ليختم حديثه بقبله اخيره مؤججه بالمشاعر و يغادر تاركا معها قلبه الذى نبض بحبها
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
وصل عمر لمسقط راس ابيه و دلف بهيبته المعهوده ليجد ناظر الاراضى الزراعيه يقف منتظرا حضوره ليردد الاخير فور ان ترجل عمرمن سيارته ” عمر بيه….نورت البلد يا بيه”
ابتسم عمر و ردد ” شكرا يا عم حفظى الله يكرمك….ها، كله تمام؟”
اجاب حفظى بتوتر ” تمام يا بيه بس…..”
تلعثم و توقف حتى قاطعه عمر ” فى ايه؟”
اجاب بضيق ” اصل المشترى كان جاى و متفق على سعر للمحصول.. قوم بقى اتدخل المحروس اللى اسمه سى محمود ابن جلال بيه و اتكلم قدام الراجل ان محصولنا مش درجه اولى قوم خلى الراجل راح اشترى محصولهم بحجه انه نمره واحد و دولوقتى الراجل عمال يفاصلنى فى التمن ”
صمت عمر و اخذ يفكر ثم ردد بتساؤل ” و احنا محصولنا مش نمره واحد فعلا؟”
اجابه على الفور ” لا يا بيه…ده نمره واحد و طرفه ( بمعنى اول قطفه) و احسن مليون مره من محصولهم ده احنا بنروى الاول و ميه الرى بتبقى لسه بخيرها قبل ما تتعكر و غير كده المبيدات المستورده اللى جبتهالنا يا عمر بيه مخليه المحصول طالع زى الفل و بشهاده مدير الزراعيه ”
ابتسم عمر يردد بثقه ” يبقى خلاص سيبك منه و لو جه و وافق على سعرنا برده متبعلوش ”
تعجب حفظى و ردد بفضول ” حتى لو وافق بالسعر يا بيه طيب ليه؟”
اجاب عمر بعجرفته المعهوده ” مش هو اشترى محصول جلال اللى اقل فى الجوده و بنفس السعر بتاعنا، يبقى خلاص يا يقبل بالزياده اللى ححطها فوق اللى دفعه لجلال يا طريقه اخضر و الف غيره يشترى ”
دلف عمر منزل جلال و هو يزغر بعينيه فانتفض محمود فور ان رآه و ردد بتلعثم “عمر؟!…. اهلا يا ابن عمى”
نظر له بنفور و اذدراء و وجه انظاره على جلال الجالس يزفر ارجيلته بكبر فتحدث عمر ” ابقى قول للمشترى ان معنديش محصول للبيع…انا خلاص بعته كله و بضعف السعر اللى كان حيشترى بيه ”
انتفض جلال من مجلسه بخضه و ردد ” ايه؟ ازاى بس؟ ده الراجل بيشترى مننا المحصول كل سنه و بيكون شارط علينا ان محاصيل اراضى عيله الباشا كلها تكون ليه ”
اجابه عمر بلامبالاه ” ده ميشغلنيش، انا محبش الراجل اللى بعد ما يتفق يرجع فى كلامه ”
اخذ ينظر فى اعينهما فهو بالطبع قد فطن انهما جزء من مخطط لسرقته و يبدو انهما قد اتفقا مع المشترى حتى يوهم عمر بانه لن يشترى الا بذلك السعر الزهيد فيضطر عمر للرضوغ لامره و لكنه كان اذكى من ذلك و لم يقع فى الفخ
تحرك ليجلس بعجرفه واضعا قدم فوق الاخرى و ردد ” فرحى على خديجه كمان شهرين….حبقى ابعتلكم الدعوات بس جدول امتحاناتها ينزل عشان نقدر نحدد اليوم ”
توتر محمود فور سماعه لذلك الخبر فاذدرد لعابه بالم و حاول كبح دموعه فترقرت عيناه بالعبرات قليلا و نظر لوالده بانكسار فحاول الاخير ان يشتت نظر عمر عنه حتى لا يراه بهذا الشكل فوقف يحتضنه و يردد بفرحه زائفه” الف مبروك يا بنى و بارك لخديجه لحد ما اجى و ابارك لها بنفسى ”
اومئ عمر و هم بالمغادره و لكن اوقفه دخول المشترى يندب حظه و يتوسل لعمر ” ابوس ايدك يا عمر بيه انا بيتى ممكن يتخرب…ده انا واخد فلوس من الناس على حس المحصول ”
اجابه عمر بقوته المعهوده ” انت مش لقيت المحصول مش درجه اولى، يبقى خلاص اهو راح لصاحب نصيبه و لو حتوقف البيعه بتاعه محصول الاراضى كلها على محصول ارضى و ارض مراتى يبقى سيب البيعه كلها و عندى اللى يشيل و يحمل و بضعف السعر كمان ”
نظر المشترى لجلال برهبه و اردف بحده ” لا لا..بيعه ايه بس اللى اسيبها، انا موافق على اللى تقول عليه يا عمر بيه ”
ردد عمر ببسمته الخبيثه ” ضعف السعر اللى اتفقنا عليه ”
توسل المشترى ” طيب عشان خاطر العيش و الملح نزل السعر شويه انا كده مكسبى حيضيع ”
اردف عمر ” مش بحب اعيد كلامى و انا كده كمان عامل معاك واجب و ده لان السعر ده انا حبيع بيه لغيرك و انت لو حابب كان المفروض تزود عليه لكن انا عملت حساب السنين اللى بينا و اديتك نفس السعر اللى كنت حبيع بيه ”
بتذمر و نواح اردف ” انا كده حيتخرب بيتى يا عمر بيه، ده انا اعتبر بايع المحصول و على السعر القديم”
اردف عمر ” اللى غير كلامه فى الاول انت مش انا يا حاج ”
تنهد بضيق و ردد متوسلا ” و رحمه اللى ميتين لك يا شيخ، و رحمه امك الست الكمل الله يرحمها لتنزل السعر شويه ”
تنهد عمر بملل و اردف ” طيب…يبقى بدل الضعف ححط النص و كده انا عدانى العيب ”
اجابه بامتنان ” عداك العيب و فاض يا ابن الاصول ”
خرج عمر ترتسم على وجهه بسمه خبيثه بعد ان نفذ مخططه فور ان فهم مخططهم فهدر على الفور المشترى بجلال و ردد ” بقولك ايه…انت اللى حتعوضنى الخساره دى، انا كان مالى و مالك و مال العداوه اللى بينكم…بقى فى حد عاقل يعادى عمر الباشا بردك، صحيح من حفر حفره لاخيه وقع فيه ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
بعد مرور اسبوع
و تحديدا يوم حفل عيد مولد الصغير عمر الذى اقيم بمنزل عائله الباشا وسط حضور زملائه من المدرسه و اصدقاؤه من النادى و جيرانه و رفيقات والدته بالاضافه لعائله عمر و خديجه و بحضور امير و لوچين و ابويهما
وقفت نهى بالقرب من عمر تتعلق بيده و تعرفه على زملائها بالعمل مردده بتفاخر ” ده عمر…جوزى، اكيد عرفينه ”
رددت احداهن ” ما انتى معزمتيش حد فى الفرح ”
ابتسمت برقه و هى تتشبث بزراعه اكثر و رددت ببسمه مزيفه ” يعنى الموضوع كان عائلى و معذمناش اى حد”
كان عمر يقف يحاول اخفاء ضيقه من تصرفات نهى التى فاقت الحد و اخذ يبتسم بتصنع و عيناه تلتفت يمينا و يسارا باحثا عن تلك التى خطفت قلبه حتى لاحظت نهى شروده فرددت و هى ترسم على وجهها الحزن ” معلش يا عمر….استحملنى انهارده بس عشان شكلى قدام معارفى، انا عارفه انك متضايق ”
اردف بهدوء مصطنع ” لا ابدا مش مضايق”
انزل يدها المتشبثه به و ردد و هو يتحرك مبتعدا “حروح اشوف البوفيه و اطمن على عمر و ارجعلك ”
ابتسمت برقه و رددت ” ماشى ”
دلف عمر الڤيلا يبحث عنها حتى استوقفته والدته التى تشرف على تجهيز كل شئ فوجدته مضطربا فابتسمت بمرح و رددت ” لو بتدور على ديچا…هى لسه طالعه تلبس ”
تنحنح بحرج و اومئ راسه و انطلق يصعد الدرج بسرعه حتى وصل غرفتها و طرق الباب طرقه خفيفه و انتظر حتى سمحت له بالدخول
فور رؤيته تعجبت و ضحكت برقه و رددت بعبث “مش عوايدك تخبط ”
اقترب منها و ردد بمشاكسه ” خفت افتح على طول تكونى بتغيرى هدومك و انا لو شفت المنظر ده قدامى مش ضامن نفسى الصراحه ”
تحرجت من جرئته فعضت على شفتها السفلى بحركتها المعتاده فاقترب منها ببطئ و فرق بين شفتاها باصابعه و ردد هامسا ” انتى طبعا عارفه حعمل ايه دلوقتى!!”
رددت بلهفه ” لا و النبى، الميك اب حيبوظ….عشان خاطرى اجلها بعدين عايزه انزل اشوف عمر، و حياتى و حياتى ”
قضم شفتاها بقسوه و عمق قبلته اكثر حتى لانت له فاحتضنها و ردد بلهاث ” قلتلك ان طريقتك دى مش بتساعد، بالعكس…دى بتنيلها زياده، ارحمينى يا ديچا”
ابتسمت بخجل فنظر لها و اردف بمشاكسه ” صلحى الروج احسن باظ ”
هرعت ناحيه المرأه و هتفت تتزمر بضيق و بصوت طفولى ” الله يسامحك يا ابيه…بجد الله يسامحك يا ابيه ”
ضحك عاليا و ردد ” ابيه!! فى واحده تقول لجوزها يا ابيه؟”
ابتسمت بمكر و رددت ” بعود نفسى عشان مغلطش تحت قدام حد ”
تنهد بضحك و ردد و هو يقبلها من صدغها ” لا متشغليش بالك باللى تحت، و قولى عمر عادى متقوليش ابيه دى تانى قدام اى حد…فاهمه؟”
ابتسمت و اطرقت راسها حتى لا تنظر لعينه التى شتتها و هتفت ” حاضر ”
ابتلع لعابه بحماس و اردف ” طيب يلا ننزل احسن لو فضلت هنا مش عارف ايه اللى ممكن يحصل ”
توجها للباب فاوقفته و لفت حول نفسها و رددت “طيب الفستان حلو؟”
قبلها من صدغها قبله رقيقه و ردد بهمس ” عروسه باربى يا قلب عمر من جوه ”
تحول وجهها لحمره رهيبه من الخجل فقرص وجنتها و ردد و هو متجه للخارج يمسك يدها ” بموت فى كسوفك و وشك الاحمر ده ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بدءت فقرات الحفل من تحريك للعرائس لاشخاص يرتدون ازياء لشخصيات كرتونيه و العاب و غيرها من الفقرات الخاصه بالاطفال و خديجه تحمل اله التصوير خاصتها تصور كل جزء من الحفل حتى انها لم تغفل عن تصوير عمر و هو يقف و تقف نهى الى جواره ممسكه بيده و ايضا قامت بتصويرهما مع صغيرهما حتى يكون معه صوره تجمعه بامه و ابيه الروحى
لم يمنع كل ما فعلته خديجه بالحفل من ازدياد كره نهى لها بسبب نظرات العشق الصادق التى تخرج من عين عمر كلما لمحها او مرت من امامه
وقفت خديجه تصور الاطفال و هم يرقصون مع شخصيه سبونج بوب على اغنيته الشهيره غير منتبه لانظار ذلك المحدق بها منذ دلوفه للحفل
اقترب منها بحذر و ممر يده امامه يعرفها بنفسه “خيرت الكاشف ”
اومأت براسها و مدت يدها بحرج و رددت ” خديجه الباشا ”
لمعت عيناه فورا و ردد ” انا والد اياد صاحب عمر الصغير…ما احنا بقينا لازم نفرق بين عمر الصغير و عمر الكبير ”
اردفها بسخريه و ضحك بعدها لتحاول خديجه ان تستأذن بادب ” طيب معلش بس عشان اصور الولاد”
اوقفها بغته ” استنى بس، انا كنت عايزك فى شغل، و لا التصوير هوايه؟”
ابتسمت و رددت ” لا…شغل، بس انا حاليا موقفه عشان امتحاناتى قربت فمش حقدر اقبل اى شغل ”
ردد بالحاح ” خلاص يبقى تاخدى الكارت بتاعى و تدينى الكارت بتاعك عشان نتفق على الشغل بينا بعد الامتحانات ”
رددها و هو يخرج كارته الخاص فاخذته منه و رددت بحرج ” انا معيش كروت حاليا ممكن….”
قاطعها بلهفه ” ادينى رقمك اسجله مش مشكله الكارت”
اضطرت ان تمليه عليه فسجله بهاتفه المحمول و ردد بتاكيد ” اكيد حيكون فى بينا شغل، لانى محتاج حد يصور عيد ميلاد اياد و كمان افتتاح الفرع الجديد لشركتى بتاعه الاستيراد و التصدير….صحيح انتى مقلتليش انتى فى كليه ايه؟”
كل هذه الثرثره و جل ما يشغل بالها و نظراتها عمر و نهى المتعلقه به كالقراده و كانها تحاول ان ترى الجميع انه ملكها هى فقط، ظلت هكذا حتى قطع شرودها خيرت بحديثه ” انتى مش سمعانى؟!”
انتبهت فرددت بخجل ” معلش الصوت بتاع الاغانى بس عالى كنت بتقول ايه؟ ”
ردد ” بقولك انتى فى كليه ايه؟”
اجابت ” سياحه و فنادق ”
ابتسم بخفه و ردد ممازحا ” طبعا…امال مين اللى حيشغل الفنادق ”
قاطع حديثهما اقتراب عمر ينظر لها بضيق و ردد فور ان اصبح بجوارهما ” انتى واقفه كده ليه؟ فى حاجه؟ ”
حركت راسها بتوتر و اجابت ” لا…عن اذنكم ”
ابتعدت خوفا من بطشه فنظر عمر بحده ليمد الاخر يده و يردد “ازيك يا عمر بيه؟ انا خيرت الكاشف”
اجابه بوجوم ” اهلا و سهلا ”
حاول فتح حديث ودى معه فردد ” انا والد اياد، يبقى انتيم عمر ”
ابتسم عمر بسمه مصطنعه و عينه مرتكزه على خديجه الواقفه تصور الاطفال و ردد ” اه، عارفه اياد ولد كويس جدا ”
ردد خيرت بفضول ” عايز اعمل الخطوه بتاعتك بس قلقان بصراحه ”
تزامن حديثه مع اقتراب نهى لتقف بجوار عمر تتشبث بذراعه فردد عمر بتنهيده ” انهى خطوه؟ مش فاهمك ”
اجاب ” خطوه الجواز،اصل مامه عمر الله يرحمها ماتت من سنه،و عايز اتجوز بس خايف اجيب لابنى مرات اب تكون يعنى انت فاهم ”
رددت نهى بتدخل فى الحديث ” لازم تتاكد انها بتحب الاطفال و على فكره عمر هو اللى مربى ابنى من و هو عنده شهور، عشان كده هو فعلا ابوه مش مجرد كلمه بتتقال ”
ردد خيرت ” انا فى واحده اعتقد انها مناسبه و واضح جدا انها بتحب الاطفال ”
اجابت نهى و عمر لا يزال يحدق بخديجه ” مين؟”
نظر خيرت باتجاه خديجه التى تقف وسط الاطفال تلتقط صورهم و تقف الى جوارها اسيل تلعب مع عمر و محمد اخو خديجه و ردد ” اختك يا عمر بيه”
التفت عمر بتعجب فورا و ردد ” اختى؟”
اشار خيرت بعينه نحيه خديجه فظن عمر انه يشير لاسيل فردد بذهول ” اختى…اسيل؟ دى عندها 16 سنه ”
اومئ بالرفض و ردد بثقه” لا مش اسيل…خديجه ”
لمعت عين نهى على الفور و لكنها لم تستطع ان توقف عمر الذى امسك الرجل من تلابيبه يهزه بعنف و يصرخ بوجهه بحده يردد ” انت اتجننت؟ اوعى اسمعك تقول كده تانى ”
حاول خيرت الهروب من قبضه عمر الفولاذيه و هو متعجب و يردد مدهوشا ” فى ايه يا عمر بيه؟ انا قلت ايه غلط؟”
صرخ عمر بحده و غضب ” اطلع بره و اياك اشوف تقرب منها او حتى تفكر فيها بينك و بين نفسك…..يلا…براااا”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)