روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الخامس 5 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الخامس 5 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الخامس

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الخامس

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الخامسة

فى شركه الباشا للحراسات
يجلس عمر يتابع اعماله فيخبره مساعده بقدوم ضيفته المنتظره فيردد بحزم ” دخلها فورا و متخليش حد يدخل علينا”
و بالفعل تدخل لارا ابنه سفير احدى دول روسيا لتتدلل بمشيتها حتى تقع عينه عليها فيبتسم بخبث و يردد بالانجليزيه ” تريدين تغيير طاقم الحراسه مره اخرى اليس كذلك؟”
لارا بدلال ” انت تعلم انى اتحجج حتى اراك عمر فلا تقسو على ”
ينظر لها عمر بنظرات تفحصيه لجسدها المغرى امامه و يردد بصوت رزين قد اذابها معه ” الم تقولى انها مجرد علاقه عابره و العلاقات العابره تكن لمره واحده فقط ”
لارا باثاره ” لقد سحبت كلامى، فلتجعلها علاقه وطيده و ليست عابره ان كان هذا هو الثمن ”
يضحك عمر ضحكه رجوليه ساحره ليردد بحسم ” انا لا اتعامل برومانسيه و لا ارتبط باحد ارتباط رسمى فقط امضى بعض الوقت ليستمتع كلانا و انتهى الموضوع ”
لارا ” و انا موافقه و ليكن الامر طى الكتمان فانت تعلم ابى جيدا ”
عمر باستثاره ” حسنا لارا انتظرينى اليوم فى بهو فندق الباشا و اظن انك تعلمين جيدا كيف تهربين من حراستك ”
تضحك ضحكه عاليه صاخبه على اثر حديثه و تهتف متسائله ” متى اذا ايها العمر الوسيم؟ ”
يجيبها عمر و هو ينحنى اليها ساحبا شحمه اذنها داخل فمه ليهتف و هو على تلك الحاله ” العاشره مساءا و ضعى فى حسبانك ان الامر قد يطول بنا للصباح ”
تقضم اسفل شفتيها باسنانها من اثر مداعباته لها لتهمهم بتوتر و صوت ضعيف بكلمات غير مفهومه ليتيقن عمر على الفور من تاثيره القوى عليها
&&&&&&&&&&&&&&&&
تمر بعض الايام حتى يستطيع عمر انهاء اعماله و يذهب اخيرا للمنصوره لملاقاه عبد الرحمن و خديجه حتى يتمم اجراءات الصحه ليوثق عقد الزواج
تفتح له حياه بترحيب فور رؤيته و تردد ” اهلا يا بنى اتفضل، البيت نور ”
يدلف للداخل و يجلس معه عبد الرحمن ليتحدثا قليلا عن تطورات الاحداث و ما مر بهم فى الايام القليله الماضيه ليقص عليه زياره اخويه له فيردد عمر بغضب ” خلاص يا عمى انا جيت انهارده عشان اخلص ورق الصحه انا و خديجه و ساعتها مش حيكون فى داعى اننا نخبى عليهم خبر جوازنا ”
عبد الرحمن باستسلام و تخوف ” ماشى يا بنى اللى تشوفه، بس و حياه اغلى حاجه عندك زى ما وصيتك….تحط خديجه فى عنيك، انا بنتى حساسه اوى و زعلها مع انه مش سهل بس بتفضل تحط جواها و تخبى و فى الاخر كله بياثر عليها”
عمر بطمأنه ” و الله ما تخاف عليها يا عمى كانت هى و لا محمد و لا طنط كلهم فى عنيا ”
يتلفت حوله قليلا ثم يهتف بفضول” امال خديجه فين؟ عايز اخدها و نطلع على الصحه ”
تجيبه حياه بعفويه ” اصل عندها فوفو ”
ينظر لها بغرابه و بسمه و يهتف متسائلا ” فوفو؟ مين فوفو؟”
يضحك عبد الرحمن من قلبه و يردد بانهيار ” الله يحظك يا حياه، يا بنى عندها فوتوسيشن ”
يفهم عمر و يردد بضيق ” اه فهمت، طيب انا حكلمها اشوفها فين عشان الراجل اللى تبعى فى الصحه حيمشى الساعه 2 ”
يجيبه عبد الرحمن بعفويه ” دى هنا قريب فى القاعه اللى اول الشارع بتصور العرسان صور كده قبل الفرح مش عارف بتاعه حاجه كده للتوقيع….هى كانت قالت لى بس انا نسيت ”
عمر بتفهم ” ايوه يا عمى فاهم، طيب انا حروح لها على هناك و اخدها و نطلع على الصحه ”
&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى قاعه الاعراس
تقف خديجه تضع اللمسات الاخيره من زينه المكان و تبدء بوضع اناء ملئ بالزهور امام مروحه عملاقه حتى تقذف تلك الزهور امام الثنائى وقت التصوير و تبدء بالفعل بجعلهما يقفا على اوضاع مختلفه لالتقاط العديد من الصور
يدلف عمر للمكان بعد سؤال عامل الامن المرابط على البوابه عنها فيجيبه بتواجدها بالداخل، و فور دخوله يعجب كثيرت بمثابرتها و اتقانها لعملها و يظل يملى عينه منها حتى تنتبه لوجوده
تقترب منه فى وجل و تحدثه بصوت قريب الى الهمس ” عمر!…. انت بتعمل ايه هنا؟”
يجيبها بتزمت ” جاى اخدك عشان نخلص اجراءات الصحه ”
تنظر خديجه حولها فهى لديها الكثير من الاعمال و لا تستطيع تركها الآن فتردد بتلعثم ” ايوه..بس…اصل، انا لسه ورايا شغل كتير اوى و…..”
يقاطعها عمر بصرامه ” انا ما صدقت عرفت اخلص شغلى عشان اجيلك، تقدرى تاجلى اللى بتعمليه لوقت تانى ”
تنظر له بضيق هل يهتم لعمله فقط و ماذا عن عملها؟ الم يخبرها انه سيحاول ان يجد حل لذلك و الان يخبرها بترك عملها و التوجه معه فتجيبه بهدوء مصطنع ” مش حينفع… المكان هنا بيتأجر بالساعه، ده غير ايجار المعدات و كمان العرسان اخدين اجازات عشان يقدرو يخلصو صورهم و مفيش وقت لان الفرح بعد بكره ”
يهدر بها بحده و يردد بحزم ” و انا مش جاى العب او اهزر هنا و سايب مصالحى فى مصر،اخلصى الراجل بتاع الصحه حيمشى و مش حنلحق نخلص ”
خديجه بضيق حاولت اخفاؤه ” طيب هو حيمشى الساعه كام؟”
عمر بنفاذ صبر ” الساعه 2 ”
تنظر فى ساعتها و تردد ” انا مستحيل الحق اخلص قبل 2 و برده مش حقدر الغى السيشن…كان المفروض على الاقل تبلغنى انك جاى انهارده عشان اعمل حسابى ”
ينظر لها بعيون تطلق شررا و يردد بصوت اجش متحشرج ملئ بالغضب ” اللى كان مفروض يا هانم انك تاخدى اذنى الاول قبل ما تقبلى اى شغل جايلك مش تتصرفى من دماغك”
تنظر له بذهول و تردد بتعجب ” نعم! انت بتتكلم معايا كده ازاى؟ ”
يقف بدماء ثائره محتقنه و ينظر حوله فيتجه ناحيه الثنائى و من معهم ليردد بصوت حازم ” بعد اذنكم اتفضلو دلوقتى و خديجه حتحدد معاكم ميعاد ثانى”
ينظر العريس و يهتف بضيق ” ازاى يعنى ده الفرح بعد بكره، لا طبعا مينفعش هو لعب عيال و لا ايه؟”
يقترب عمر منه و يحاول الاشتباك معه فتقف خديجه حائلا بينهما و تدفعه بعيدا و هى تعتذر للعريس و تنظر لعمر برجاء و تردد “خلاص يا عمر عشان خاطرى… سبنى بس اخلص السيشن و انا ححاول اخلصها قبل الساعه 2 بس متعطلنيش عشان الحق”
يذدرد لعابه من طريقتها و هى تتوسله و ينظر لها و يشرد فى ملامحها فتتورد وجنتاها من طريقه نظرته لها و تنظر فى الارض لينتبه لنفسه فياخذ نفسا عميقا و يلفظه بعنف و يردد ” و لحد ما تخلصى المفروض انا اعمل ايه؟”
تقوم بحركه جريئه فتمسكه من يده و تسحبه الى احد اركان القاعه و تجلسه على المقعد الموضوع به و تنظر له برقه و تردد بصوت رقيق ” تقدر تقعد هنا تستنانى لحد ما اخلص ”
مره اخرى يشرد عمر بملامحها البريئه و ملمس بشره يدها و عيونها الخضراء فيمد يده اسفل حجابها يرجع خصله شارده من شعرها اسفله و يردد بصوت حاول جعله صلب قدر الامكان ” ابقى خدى بالك من شعرك اللى باين ده ”
تنتفض بهلع على اثر حركته المباغته و تقف تهندم حجابها و تردد بصوت متوتر ” ح..ح….حاضر ”
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
تتحدث هاله لزوجها عن مخططها للتقارب بين عمر و خديجه فتردد بخبث ” زى ما قلتلك احنا نعزمهم فى الفندق بتاع شرم الشيخ يقضوا يومين بحجه الصيف و ان البنات زهقانه و نطلع كلنا و هناك سيب الباقى عليا ”
طه بفضول” ناويه على ايه يا هاله؟ ”
هاله باصرار ” ناويه ان ابنى يعيش حياته سعيد…حكون ناويه على ايه و بصراحه البنت زى القمر ”
طه ببسمه ” معاكى حق…بس عمر منبه عليكى محدش يعرف من اخواته و لو سافرو معانا كده الحكايه ممكن تتكشف ”
هاله بسخريه ” ما تتكشف يا اخويا هى يعنى كانت سر حربى و حنبقى برده نفذنا طلبه و محدش فينا قال حاجه ”
يضحك عاليا و ينظر لها باستسلام لافكارها الشيطانيه و يردد باعجاب ” و الله و بقيتى بتعملى خطط…برافو عليكى، انا حكلم عبده و اقوله عشان نحط عمر قدام الامر الواقع ”
هاله بفرحه ” ايوه كده و انت بقى هناك تحجز الاوض و تخلى اوضنا بعيده عن اوض عمر و خديجه شويه ”
طه غامزا بعينه ” حاضر يا ستى اؤمرينى ”
تضحك ضحكه عاليه و تضربه ضربه على صدره فيطبع قبله على صدغها و يردد بحب ” ربنا يخليكى لينا يا حبيبتى ”
تجيبه هاله ” و يخليك لينا يا رب”
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل خديجه
بعد ان انهت خديجه جلسه التصوير حاولا الذهاب لانهاء اوراق الصحه و لكن كان الوقت قد فات فزفر عمر بشده و اخذ ينظر لها بحنق طوال قيادته للسياره باتجاه منزلها و الذى فور وصلولهما اغلق الباب خلفه بحده جعلت حياه تنتفض من الفزع فتوجهت خديجه مباشره لغرفتها ليهب عبد الرحمن واقفا على قدميه يتسائل بحيره
” فى ايه يا بنى؟ الورق اتعطل و لا ايه؟”
يجيبه عمر بحده رهيبه ” الورق متعملش اصلا عشان الاستاذه كان عندها شغل، لكن انا جاى هنا العب ”
ينظر عبد الرحمن بتوجس و يحاول تهدئته و التحدث معه بهدوء و عقلانيه فيردد ” اهدى بس و تعالى اقعد و احكيلى اللى حصل ”
يزفر عمر انفاسه بلهيب مشتعل و يمرر اصابعه بخصلات شعره محاولا نفض الغضب عنه و لكن دون جدوى فيجيبه بصوره فجه “الهانم بنتك فاكره انى فاضى للدلع بتاعها، فضلت تاخر فيا لحد الراجل بتاع الصحه ما مشى”
تخرج خديجه لترد عنها الاتهام فتجيبه بصوت عالى بعض الشيئ ” انا مش بدلع على فكره و زى ما انت زعلان على شغلك اوى كده…ده شغلى انا كمان و مش ذنبى انك متصلتش تبلغنى انك جاى ”
يقف متصلبا و ينظر لها بغضب فيحاول ابيها ثنيها عن الدخول معه فى مشاجره و لكن بائت محاولته بالفشل بعد ان امسك عمر بذراعها بقسوه و اخذ يحدثها بصوت كفحيح الافعى و هو يضغط على اسنانه من الغيظ و يردد و هو يوكد على كل حرف من حديثه معها
” اياكى ثم اياكى تعلى صوتك عليا او تقفى ند ليا…فاهمه؟”
تحاول التحدث بحده ردا عليه فيعتصر ذراعها بقوه تؤلمها فيصدر منها آهه الم لينتبه عمر لنفسه فيترك يدها و يضع يديه فى جيب بنطاله و يرفع راسه لاعلى زافرا بقوه ساحبا شهيقا عميق حتى يهدء ثم يزفره خارجا و ينظر لابيها محدثا اياه بشكيمه
” لو ده الاسلوب اللى بنتك ناويه تتبعه معايا فانا للاسف مش حقدر اوفى بوعدى معاك يا عمى ”
ينظر له عبد الرحمن بخوف و هو يتحرك داخل الغرفه مجيئا و ايابا و لا يعلم ماذا يفعل، اينهى تلك الزيجه و التى شعر بانها غير متكافئه تماما ام يصمت على عصبيه و حده عمر و عندما هم بالحديث توقفه ابنته لتردد
” يكون احسن، و كويس ان عقد الجواز لسه متسجلش ”
يلتفت لها عمر و يجيبها بسخريه و استهزاء ” و هو العقد اللى متسجلش ده معناه انك مش مراتى و لا ايه؟ ”
ثم ينظر لابيها و يردد بسخريه لاذعه ” ما تفهمها يا عم الحاج انها مراتى ”
“على الورق”
تهتف بتلك الكلمات اجابه على سخريته منها فيلوى فمه فى ضيق و يكور قبضه يده ضاغطا عليها بقوه حتى ابيضت مفاصله فيردد ” اظن اننا اتفقنا انه حتى و هو على الورق حتحرمينى و تسمعى كلامى لانى مش راجل هفأ عشان ابقى طرطور و معرفش عنك و عن تحركاتك حاجه و دى ابسط حقوقى ”
يجلس على الاريكه الموضوعه بالغرفه و ينظر لاعلى ليركز بصره عليها و يردد بحزم ” احنا اتفقنا اننا حنتكلم عن شغلك و اظن جه وقت الكلام ”
” و انا مستعده ” تجيبه خديجه
ينظر لابيها و امها و يردد بهدوء ” لو تعمليلى فنجان قهوه يا حماتى و تحضرو الاتفاق ده عشان انا مش حعيده تانى ”
تجلس و تفرك يدها بتوتر منتظره ان يهم بالحديث و لكنه يجلس براحه واضعا قدم فوق الاخرى يرتشف قهوته ببطئ حتى انهاها تماما
اخذ عبد الرحمن يأنب نفسه على تفكيره الخاطئ فهو حاول ان يحميها من طمع اعمامها فوضعها بيد رجل قاسى لا يشعر متحجر القلب
اعتدل عمر فى جلسته و نظر لخديجه بثقه و نظرات ثاقبه حتى شعرت بسهام تنغرز بقلبها لا تعلم لماذا يؤلم ذلك الاحساس و اخذ يتحدث بهدوء مريب و كانه لم يكن مثل الاعصار منذ دقائق قليله
” قلنا حنتفق على شغلك…قلتلك التصوير؟ قلتى لا…الطبخ، فانا عايز اعرف منك دلوقتى انتى عايزه انهى فيهم و دى المره الوحيده اللى حسيبك تختارى فيها حاجه من غير ما اتدخل ”
تهتف خديجه بثقه زائفه ” الاتنين ”
” ايه ” يقولها و هو يبتسم ابتسامه صفراء فتعيدها عليه بتاكيد
” الاتنين يا عمر التصوير الهوايه اللى بحبها و الطبخ اللى فى صميم دراستى ”
عمر بحزم ” اختارى حاجه واحده ”
” لا ” تقولها لتتحداه و ها هو يجلس و كانه لم يستمع اليها فيردد بقرار حاسم
” يبقى حختار بالنيابه عنك و م…..”
تقاطعه ” مش من حقك ”
يقف منتصبا و ينظر لاباها و يردد متسائلا ” امشى يا عمى؟”
يحاول عبد الرحمن اتخاذ قراره فاذا اخبره بان يغادر اصبحت ابنته فى مهب الريح لتواجه اعمامها بمفردها و اذا اجبرها على المثول لتحكمات عمر اصبحت اسيرته و محى شخصيتها امامه فما العمل؟
ترى خديجه تخبط افكار والدها فهى اعلم الناس بما يدور فى خلده لتحاول اعفاءه من الحرج و الذى قد تسببت به بعنادها فتقطع تفكير والدها بردها الحاسم للموقف ” الطبخ ”
يومئ عمر راسه بالموافقه و ترتسم على ملامحه الانتصار و الغرور و يردد آمرا ” و عشان موضوع الطبخ ده يتم و ملغيهوش هو كمان فى رولز حتتحط تمشى عليها زى الالف و اولها يا خديجه انك مش مسموح لك تخرجى الا بمعرفتى ”
تجيبه بحنق ” يعنى ايه؟ حتتحكم فى خروجى و دخلولى كمان؟ ”
عمر بتاكيد ” انا قلت بعلمى مش بموافقتى….فاهمه الفرق؟”
تحاول حياه تلطيف الاجواء قليلا فتردد بمرح تحاول تفسير كلامه لابنتها و كانها لا تعى ما قيل فتردد ” يعنى يا ديچا يقصد تعرفيه بس انتى رايحه فين يا بنتى عشان يبقى مطمن عليكى ”
تومئ راسها بالموافقه فيتحدث والدها متسائلا ” حتعمل ايه فى الورق؟”
” الراجل مستنى بكره حعدى عليه الصبح ”
يرددها و هو يتجه ناحيه الباب مغادرا ليكمل موجها حديثه لخديجه ” انا حبات فى اى فندق و حعدى عليكى بكره الساعه 9 الصبح تكونى لابسه و جاهزه”
يهم بالخروج فتنظر حياه لزوجها و تسرع ناحيه عمر معترضه على خروجه و تردد بترحيب و اصرار “ميصحش و الله تبات فى فندق و بيت عمك مفتوح…انت تبات هنا و تطلعو الصبح تخلصو اللى وراكم ”
يجيبها رافضا ” معلش عشان تاخدو راحتكم و مقيدتش حريتكم ”
تصر على رايها و تنظر لزوجها و تردد ” ازاى بس ده انت تنورنا و لا ايه يا عبده؟”
” طبعا يا بنى ده البيت ينور بيك ” يرددها على استحياء فينظر عمر لخديجه و يردد مازحا
” يمكن فى ناس تانيه مش حتتبسط بوجودى، خلينى امشى احسن ”
ينتظر ردها و لكنها لا تتحدث فيهم بالتحرك ناحيه الباب لتدفعها والدتها فى يدها كعلامه للتوبيخ فتتنحنح بحرج و تردد ” خليك ”
يلتفت لها بعد ان ابتسم بداخله و يردد ” ماشى بس بشرط ”
خديجه بتوتر ” كمان حتشرط ”
عمر ببسمه ساحره مرتسمه على وجهه ” يا كده يا امشى ”
خديجه بنفاذ صبر ” اشرط يا سيدى ”
عمر برقه” اتعشى من ايدك ”
تهتف حياه بمرح بعد ان ابتسمت من معاملته الرقيقه و التى هى على النقيض تماما لقسوته السابقه فتردد ” بس كده…غالى و الطلب رخيص ”
تحرك خديجه راسها باعتراض على تناقضه و تتجه للمطبخ لتحضير العشاء و تتجه حياه لغرفتها لتحدث رفيقتها الجديده هاله ” ايوه يا هاله…و الله ده انتى طلعتى فاهمه عمر يمكن اكتر من نفسه ”
هاله بصوت مرح ” طبعا…مش ابنى، دلوقتى بقى خلينا ندخل على الجزء التانى من الخطه ”
حياه بتوجس ” انتى ناويه على ايه بس؟ انا خايفه من رده فعل عبده ”
هاله بطمأنه ” متخافيش المهم دلوقتى طه ينفذ الجزء بتاعه و على الله بس جوزك ما يرفضتش ”
حياه بتخوف و قلق ” ربنا يستر ”
و فى الخارج يتلقى عبد الرحمن اتصالا من طه ليتحدث معه بمرح بعد ان علم بمبيت عمر عندهم “افتح الاسبيكر يا عبده عشان عمر يسمعنى ”
ينفذ طلبه فيقترب عمر من الهاتف و يردد ” معلش بقى اتعشو من غيرى انهارده يا بابا ”
طه ” و لا يهمك يا بنى المهم تخلص اللى وراك، المهم اسمعونى كويس”
ينتبه كل من عبد الرحمن و عمر بتحفز و يستمعا له جيدا فيردد باصرار كما لو رايهما تحصيل حاصل ليهتف ” انا حجزت لينا كلنا كام يوم فى الفندق بتاعنا اللى فى شرم الشيخ نقضى وقت حلو كده يا عبده عشان بناتى و ولادك يتبسطو قبل الصيف ما يخلص ”
عبد الرحمن بتلعثم و تردد ” بس يا طه..اصل…انت عارف صحتى….”
يقاطعه طه ” و دى فرصه تغير جو انت و المدام و تعملو شهر عسل جديد و الولاد تتبسط…ما تتكلم يا عمر ”
عمر ” اللى تشوفوه يا بابا”
طه بخبث ” ازاى بس؟ هو انت مش حتكون معانا؟”
عمر برفض قاطع ” لا طبعا..انا عندى شغل، و من امتى و انا بتاع فسح و مصايف؟”
يحاول طه احراجه امام عبد الرحمن فيردد ” يعنى حتسيبنا كده لوحدنا لو حد احتاج حاجه و انا و عمك عواجيز ميبقاش مع اخواتك البنات راجل ياخد باله منهم ”
يزفر عمر بضيق و يردد باستسلام ” خلاص يا بابا ححاول اظبط امورى ”
طه بحزم ” انا كلمت معتز و عرفت منه ان الشغل هادى عشان كده السفر بعد بكره يعنى يا دوب تخلصو موضوع القسيمه و تجيبهم و تيجى على مصر عشان نطلع كلنا من هنا بالطياره ”
” بس يا بابا….” يهتف بها عمر و لكن يقاطعه والده ببراعه
” خلاص يا عمر بقى،و يلا روح شوف لو حتتعشى و لا حتعمل ايه و سلام يا عبده ”
يغلق الهاتف فينظر عمر الى عبد الرحمن بحيره “معلش اصل بابا ساعات الحاجه بتطلع فى دماغه فيعملها من غير حساب ”
يجيبه عبد الرحمن على استحياء ” عادى و لا يهمك يا عمر”
و على مائده الطعام يجلسوا جميعا فتبدء حياه بوضع الطعام فى الاطباق و تنظر لابنتها و تردد بالحاح ” اغرفى لعمر يا ديچا ”
تقف بجواره و تبدء بسكب الطعام فى الاطباق و تضعها امامه فينظر لها بتدقيق فى ملامحها ليجد عينها منتفخه من اثر البكاء فيقف بفزع و ينظر لها بقلق و يردد بلهفه ” انتى معيطه؟ ليه؟….. زعلانه من كلامى؟”
تشيح بوجهها عنه و تردد بصوت مختنق ” مش معيطه و لاحاجه ده من البصل ”
عمر بعدم تصديق ” من البصل برده”
يمسكها من يديها الاثنتان و ينظر لها و ياخذ نفسا عميقا و يزفره ببطئ و يردد بهدوء ” معيطه ليه يا ديچا؟”
تنفجر خديجه فى البكاء و كانها كانت منتظره الفرصه حتى تنهمر دموعها بغزاره فيقربها منه و يربت على ظهرها بحنان و يردد” خلاص طيب متزعليش…. نتعشى و نقعد نتكلم سوا و زى ما انا مش حابب ازعلك يا ريت انتى كمان تعملى حساب لزعلى ”
تحاول التحديث وسط اختناقها بالبكاء فيخرج صوتها مبحوح لتردد بخجل ” انا مكانش قصدى انى ازعلك، بس فعلا السيشن دى محجوزه معايا من فتره… و انا بحب التصوير و مش عايزه اتحرم منه”
عمر برقه ” خلاص يا ديچا….. حنقعد و نتفاهم ”
فينظر اليها ببسمه و يردد بمرح ” يلا بقى اكلينى انا جعان و الاكل شكله يجنن ”
بعد الانتهاء من تناول الطعام تدخله غرفتها و المليئه بالكتب عن الطبخ و التصوير منها باللغه العربيه و اخرى بالانجليزيه و يوجد فى احد الاركان معدات التصوير الخاصه بها موضوعه بتنظيم
نظر لها عمر و سالها ” هو انا حنام هنا؟”
اومأت بالموافقه فاستطرد ” و انتى حتنامى فين؟”
خديجه بخجل ” حنام مع محمد فى الاوضه بتاعته”
عمر برفض ” لا معلش…انا حروح انام مع محمد و انتى خليكى فى اوضتك ”
خديجه باصرار” اوضه محمد مش حتعجبك…و بعدين هم كام ساعه اصلا انا مش حنام…حقعد اخلص الشغل اللى ورايا عشان اسلمه الصبح قبل ما اسافر و كفايه اوى انى اعتذرت عن الفرح نفسه ”
عمر بمهادنه ” انتى اللى اختارتى الطبخ ”
خديجه بضيق ” انا لو عليا مكنتش اخترت من اصله بس محبتش اعمل صدام معاك من اول مشكله ”
يصفق بسخريه و يردد مازحا ” لا براڤو عليكى…كويس انك عديتى الموضوع و مكبرتيهوش”
خديجه بغضب ” انت بستهزء بيا؟”
عمر بتهكم ” لا ابدا…كويس انك محكمتيش رايك عليا احسن كنت حزعل اوى ”
تلوى فمها و تردد و هى ضاغطه على اسنانها ” بطل اسلوبك ده ”
يضحك عاليا و يردد ” ماشى يا ستى حبطل اسلوبى بدال ما يطقلك عرق ”
تخرج و هى فى قمه غضبها منه قتوقفها والدتها لتسالها ” مالك يا بت عامله شبه اللى قاتل قتيل ”
خديجه بقسوه و هو تلوى يديها كمن يخنق احد “قصدك عامله شبه اللى عايز يصور قتيل ”
تضحك حياه و تردد ” طيب يا ختى…خدى الهدوم دى اديها لعمر ينام بيها ”
تضرب قدمها على الارض و تعترض كالاطفال “يوووه يا ماما بقى ما توديها انتى ”
حياه بخزى ” يا بنتى اتحركى ما تبقيش بارده ”
و بالفعل تتوجه لغرفتها تطرق الباب فيفتح لها عمر و هو عارى الصدر و لا يرتدى سوى بنطاله فقط فتفزع بخضه و تضع يدها على عينها و تمد يدها الاخرى بالملابس و تردد بخجل ” دى هدوم عشان تنام بيها”
عمر ببسمه ” لا شكرا يا ديچا..انا بنام كده ”
يقترب منها و ينزل يدها من على عينها و يردد و هو يبتسم ابتسامه ساحره ” اتعودى تشوفينى كده عشان انا مش بلبس حاجه و انا فى البحر فمش حتفضلى مغميه عينك ”
ينزل يدها فتنظر لاعلى و تركز نظرها على صدره العريض و جسده المنحوت بدقه و كان احد النحاتين قام بنحته بحرفيه و تلك الوشوم التى تغطى جسده بشكل جذاب فينتبه هو لتحديقها فيه فيفرقع اصابعه امام عينها و يردد بمرح ” اه قلت تتعودى بس انتى سرحتى فى ايه!”
تحاول تدارك حرجها فتردد ” اصل الوشم حرام و انت يعنى جسمك كله….”
يقاطعها عمر ” انا مكنتش اعرف ان الوشم حرام الا من فتره قريبه بس خلاص بقى و حاولت اشيله ”
ليشير الى احد الوشوم و التى تشوه الجلد من اثر محاولته لازالته ” بس عمل علامه وحشه اوى زى ما انتى شايفه ”
خديجه و هى تغادر ” طيب انا حسيبك عشان الحق اخلص الشغل ”
&&&&&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
يجلس الجميع فرحين بخبر سفرتهم و قد تاهب الجميع و قامو بتحضير انفسهم استعدادا للسفر غدا و ها هم جميعا فى انتظار استقبال عائله عبد الرحمن
يصل لابواب الڤيلا سياره عمر ذات الدفع الرباعى فيقوم عامل الامن بفتح الباب له و فور دخولهم من بوابه الڤيلا تهرع هاله لاستقبالهم بموده هاتفه بترحيب ” يا اهلا يا اهلا..مصر كلها نورت و الله ”
حياه ببسمه ” منوره باهلها و الله ”
تبدء هاله بتعريفهم على بناتها فتردد ” دى ليان الثالثه فى الترتيب بعد عمر و عدى و فى كليه تجاره…. و دى اسيل اخر العنقود و لو ربنا سهل بالنتيجه حتدخل اولى كليه ”
تبتسم خديجه لهما و تسلم عليهما فتردد ليان بمرح ” بنات المنصوره بقى و العنين الملونه و الشعر الاصفر…مش اصفر برده ”
تضحك خديجه بشده و تردد بمرح ” ايوه اصفر ”
يدلف الجميع فيجدا سميره جالسه بغرفه الاستقبال و فور لمحها لعبد الرحمن تقف و تتجه نحوه بتردد و تهتف بتوتر ” ازيك يا ابن عمى؟”
يومئ لها راسه و يردد ” ازيك انتى يا سميره؟”
تظل سميره طوال جلستهم ترمق حياه بنظرات تفحصيه و هى تزغر بعينها فى ضيق حتى انتبه لها طه فحاول انهاء تلك الجلسه و التى قد تنتهى بنهايه غير سعيده فينادى على الخادمه ” ام حسن…جهزتى اوض الضيوف؟”
تجيبه باحترام “كله جاهز يا بيه”
طه ” طيب خدى خديجه و محمد وريهم الاوض بتاعتهم ”
و ينظر لهاله و يردد ” و انتى يا هاله خدى حياه وريها الاوضه بتاعتها و سيبى عبده معايا شويه ”
على الفور يتجه الجميع لتنفيذ اوامر رب الاسره و عمر جالس بهدوء فينظر له والده متسائلا ” مالك يا عمر ساكت ليه؟”
عمر بغضب ” هو عدى باشا ناوى يرجع امتى من سفره ”
طه بلا مبالاه ” و الله ما اعرف…انا رميت طوبته اتعامل انت بقى معاه ”
ينظر عبد الرحمن بفضول و يهتف ” مالك يا طه بتتكلم عنه ليه كده؟ هو عامل ايه؟”
طه بحنق ” البيه رايح يتفسح فى عز الموسم بتاع الشغل و سايب الدنيا كده من غير ما يتابع ”
عبد الرحمن ” معلش لسه شاب صغير و عايز يتبسط و البركه فى عمر ”
طه بتوضيح ” عمر مبيشتغلش معايا يا عبده…عمر عنده شغله و شركته و ملوش دعوه بشغلى ”
ينظر عمر لابيه و يردد ” انا خيرتك ما بين استلم الارض و مشاكلها و مشاكل المزارعين و المحصول و بين انى امسك الفنادق و حضرتك اللى اخترت ”
طه ” ايوه يا بنى ايوه انا مسكتك الشغل الاصعب ”
فيردد عمر بضيق حاول اخفاءه ” يبقى متقولش ان عمر ليه شغله و شركته و كانى سايبك محتاس و مش بساعدك ”
عبد الرحمن محاولا تلطيف الاجواء بعد ان استشعر توتر ” طه مقصدش كده يا بنى و انت كتر خيرك انك شايل الارض دى لوحدها همها كبير و عايزه واحد يتفرغ لها”
عمر بتوضيح ” انا بنزل البلد بسبب الارض دى اكتر من 6 مرات فى الشهر و بسيب شغلى عشانها ”
طه ” خلاص يا عمر متعملهاش قضيه ”
يتضايق عمر فيقف و يستاذن ” طيب انا حطلع ارتاح شويه عشان تعبت من السواقه ”
يتجه للاعلى فيمر من امام الغرفه التى خصصت لخديجه فوجدها تجلس مع اخواته بمرح و هم يمزحون معها و هى تضحك عاليا فى جو يملئه الالفه و كانت قد تحررت من حجابها فوجد شعرها المجعد بشكل خاطف للقلوب بلونه الاشقر و جماله الطبيعى فلا دخل لمنتجات العنايه بالشعر بتكوين شكله الساحر فتوقف رغما عنه امام الباب يذدرد لعابه و يستمع لصوت ضحكاتها حتى تنتبه له اسيل فتهتف بمرح
” تعالى يا ابيه دى ديچا دمها عسل و بتقول نكت تموت من الضحك ”
يدلف للداخل فتتوتر خديجه و تضع حجابها على راسها فيرفع حاجبه بتعجب من حركتها و يجلس معهن فى الغرفه و يردد بمرح تعجبت له اخواته “ضحكينا معاكى يا خديجه ”
خديجه بتردد ” لا دى مش نكته، انا كنت بحكى على موقف حصل فى فرح كنت بصور فيه بس….”
تصمت ليحثها عمر على الاستكمال ” ايوه ايه اللى حصل بقى؟ ”
خديجه بتوتر من نظراته ” ام العريس عشان كان اهل العروسه كتير و قاعد مجموعه منهم عند الجزء المخصص لاهل العريس اتخانقت مع بتوع القاعه على الكراسى و الجاتو و الفرح باظ بسبب كده ”
يضحك الجميع فينظر عمر لاخواته و يردد بحزم ” سيبوها بقى ترتاح من الطريق و خلو حد يعملى قهوه ”
تخرج الفتاتان من الغرفه فيتجه عمر ناحيه خديجه الجالسه على الفراش و يسحب حجابها من على راسها و يردد بصوت هامس اجش ” اظن عادى انك تقعدى قدامى بشعرك…ولا ايه؟”
خديجه بتلعثم من اقترابه الشديد منها ” ايو و.ب بس هم ميعرفوش اننا…يعنى….”
يقاطعها ” اننا ايه؟اننا متجوزين؟…..محدش كان حيتكلم اصلا انك قاعده قدامى من غير حجاب لولا الحركه اللى عملتيها قدامهم دلوقتى ”
خديجه ” حركه ايه؟”
عمر ” لما حطيتى الطرحه اول ما انا دخلت ”
خديجه بحرج ” على العموم خلاص يعنى اللى حصل حصل ”
&&&&&&&&&&&&&&&&&
و فى صباح اليوم الثانى افاق الجميع لتناول وجبه الافطار فلاحظ عبد الرحمن تلك الصرامه فى التعامل من جهه عمر بخصوص الدقه فى المواعيد و الدقه حتى فى رص الاطباق و المقاعد و التى علق عليها عمر فور ان رآها بشكل غير منظم
جلس كل منهم فى مكانه المخصص مع اضافه مقاعد اضافيه للضيوف و لكن خديجه كانت لا تزال بغرفتها فنظر عمر بضيق و ردد بقسوه ” هى خديجه فين؟”
اجابته حياه بمرح جاهله بروتينه الذى يفرضه على الجميع ” لااا خديجه انساها مستحيل تصحى دلوقتى و لا بيهمها فطار و لا حاجه ده يا دوب نصحيها قبل ما نتحرك بربع ساعه ”
ينظر الجميع لحياه فتنتبه لنظراتهم التفحصيه و تهتف محاوله تدارك الامر ” بس انا ممكن اطلع اصحيها ”
يضغط عمر على اسنانه و يردد بحنق ” خلصنا من عدى طلعتلى خديجه…اللهم طولك يا روح ”
تحاول ليان اجتناب غضبه فتردد ببهجه ” معلش يا ابيه اكيد متعرفش طبعك انا حطلع اصحيها حالا ”
و بالفعل تصعد ليان لتوقظها و لكنها ترفض النزول لحاجتها الى النوم فتحاول ليان التحدث معها “افهمى بس…لازم تنزلى ابيه عمر معندوش تفاهم فى موضوع المواعيد بتاعه الاكل…..هو بصراحه معندوش تفاهم فى حاجه تخص النظام ”
خديجه بنعاس ” مش قادره و الله اتاخرت على ما نمت و لسه بدرى اوى، انتو بتفطرو بدرى كده ليه؟”
ليان ” احنا نظام البيت هنا كده و…..”
يقاطعها صوت عمر الحاد و الذى دخل الغرفه على غفله بعد جلوسه و انتظاره وقت طويل فمل و صعد لايقاظها ليردد بصوت عالى “لياااان….انزلى انتى و سبيهالى”
تحاول خديجه ستر جسدها بغطاء الفراش فقد كانت ترتدى ثياب قصيره و عاريه فتحاول ليان اثنائه عن ما يدور براسه فهى اعلم الناس باخيها فتردد ” بس يا ابيه هى متع…..”
يصيح عاليا ” بقولك انزلى تحت ”
تجلس خديجه و هى متمسكه بغطاء الفراش بعد نزول ليان و تنظر له بريبه و خجل و تردد بمعاتبه “فى حد يدخل كده برده؟ من فضلك يا عمر اخرج ”
يقترب منها و كانها لا توجه له الحديث و يسحب من فوقها الغطاء فتشهق بفزع و تردد صارخه ” ايه اللى بتعمله ده؟ اوعى كده ”
ترددها و هى تدفعه بعيدا فيسحبها من يدها و يتجه بها للمرحاض و يفتح صنبور المياه ليغرق وجهها بالكامل بالمياه و ينظر لها بانتصار و يردد ” اظن كده فوقتى؟”
تعلو انفاسها و غضبها لتظل واقفه مكانها و المياه تقطر من وجهها و شعرها لتبتل ملابسها الخفيفه العاريه فيظهر جزء من مفاتنها دون ان تنتبه لذلك و لكن عمر انتبه فشرد بها و بجمال قوامها الصغير و بشرتها البيضاء فتردد بغضب و حده
” ارتحت كده بعد ما غرقتنى؟ اتفضل بقى اخرج عشان اغير هدومى ”
ينتبه لحديثها الغاضب و كم تبدو رائعه و هى غاضبه مبتله تتصرف كالاطفال فيحاول اظهار قسوه مصطنعه ليردد ” خمس دقايق و تكونى تحت و الا متلوميش الا نفسك ”
و بالفعل يتجه خارج الغرفه ليتوقف قليلا اعلى الدرج يحاول استجماع انفاسه الهاربه ليوبخ نفسه بحده ” مش حينفع اللى بتعمله ده…اجمد كده و متضعفش، هى ملهاش ذنب تتدبس فى واحد زيك ”
ينزل و يجلس على المائده و الجميع لا يزالوا على وضعهم فى انتظاره ليردد بهدوء مصطنع ” اتفضلو افطرو يا جماعه و خديجه نازله حالا ”
تهمس ليان باذن اختها و تردد بسخريه ” زمانه شدها من ودانها ”
اسيل بسخريه ” مش انتى الكبيره؟ ”
تجيبها ” اه…اشمعنى؟”
اسيل ” عمرك ما حتفهمى مع انك الكبيره بس و لا فاهمه حاجه ”
ليان باستخفاف ” طيب فهمينى يا ام العريف ”
اسيل بثقه فى النفس ” اللى شيفاه قدامى مشروع نسب محتمل بين خديجه و ابيه عمر و الواضح كده ان الكل متفق عليهم و هم الوحيدين اللى مش دريانين باللى بيحصل ”
ليان بدهشه ” لا و الله؟ تصدقى معاكى حق، طيب انتى اخدتى بالك ابيه عمر لما هزر معاها امبارح ”
اسيل ” منا بقولك ”
يقطع حديثهما عمر الذى اخذ ينظر لهما بغضب و عيون لامعه ليردد ” حتسكتو امتى؟….هو السفره بقت مكان للدردشه و الهمس دلوقتى ”
ليان باسف ” سورى يا ابيه ”
يتهكم عليها بنفس اسلوبها ” سورى يا ابيه….عارفه النتيجه لو طلع فيها حاجه يا ليان الكلب انتى حعمل فيكى ايه؟”
تجيبه ليان بحزن و استنكار ” خلاص يا ابيه…ده وقت تجيب فيه سيره النتيجه برده و احنا مسافرين نتفسح ”
عمر بحده ” ماشى يا ليان ”
تنزل خديجه و هى تدب الارض بحده و غضب فينظر لها و يحاول اخفاء ضحكته فكم كانت شهيه لذيذه و كانها فاكهه جاهزه للاكل و هى على هذا الحال فتردد ” ادينى نزلت…حاجه تانى؟”
عمر ببسمه سخريه ” اقعدى كلى ”
خديجه ” مش جعانه…انا حقعد هنا لحد ما تخلصو”
يتضايق عمر من عنادها فيردد بحزم و هو يطرق على سطح المائده بعنف ” انا قلت اقعدى افطرى…لسه فى سفر و دوخه مش ناقص حد فيكم يتعب فى الطريق ”
خديجه محاوله ايضاح وجهه نظرها ” بس ا….”
يقاطعها بنفاذ صبر ” يوووه…انتى مش بتسمعى الكلام من اول مره ليه؟”
يحاول طه تلطيف الاجواء فيردد ” براحه يا عمر دول ضيوف عندنا مش عساكر بتادبهم ”
يرددها دون قصد ليذكره باوجاعه التى لا تنتهى ليشرد لحظات فى ماضيه
&&&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى