رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أسماء عادل المصري
رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الخامس والثلاثون
رواية لأجلك نبض قلبي البارت الخامس والثلاثون
رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الخامسة والثلاثون
دلفت بلهفه و فزع لغرفه سميره تغلق الباب بسرعه و حده و هى تلهث بانفاسها و تستند بظهرها على الباب فنظرت لها سميره بدهشه و رددت ” بسم الله الرحمن الرحيم….مالك يا بنتى وشك مخطوف كده ليه؟”
اقتربت منها لوچين و جلست بجوارها تردد بحذر “احنا مع بعض فى الحكايه دى و لا حتسبينى لوحدى؟”
نظرت بعدم فهم و اردفت ” بتتكلمى عن ايه يا لوچى؟مالك يا حبيتى؟”
اجابتها بحزم ” انتى معايا فى اننا لازم نبعد عمر عن خديجه؟”
اومأت براسها تردد بكره ” يا ريت عشان اخلص منها هى و امها….بس عندك حل؟”
ابتلعت لعابها بغصه و رددت بذعر ” انااا…انا عملت حاجه بس، انتى لازم تقفى جنبى ”
نظرت لها بتخوف فهى تعلم تماما تهورها فتخوفت من ملامحها المذعوره و شكلها المبعثر لتردد بخوف ظاهر على محياها ” عملتى ايه يا لوچى؟”
اخذت تتنهد ببطئ و تردد ” كنت بتخانق معاها و…..”
صمتت لتهتف سميره بحده ” يا بنتى عملتى ايه؟”
ببكاء و خوف ” مكنش قصدى و الله مكنش قصدى بس انتى لازم تقوليلهم انى كنت معاكى هنا طول الوقت و تبقى كلمتى قصاد كلمتها”
هتفت بحده و نفاذ صبر ” هببتى ايه يا لوچين؟ ”
اجابت بتلعثم ” وقعت من على السلم ”
ظلت قابعه لحظات تحاول استيعاب ما القته عليها تلك المعتوهه لتردد بعدها بخفوت ” مين اللى وقعت؟ خديجه؟”
اومأت براسها بهلع فلمعت عين سميره بذعر و صرخت بها ” نهارك اسود…..و اللى فى بطنها؟ الله يخرب بيتك ”
لمحت بدايات تخاذل من جانبها فصرخت بها بحده “انتى قولتيلى اننا مع بعض…اوعى تتخلى عنى، هى وقعت من غير ما اقصد و الله ما كنت قاصده ”
حاولت ان تطمئنها ” طيب اهدى….هى فين دلوقتى؟”
اجابتها لوچين بتبعثر ” مرميه تحت ”
لمعت عين سميره برهبه و اردفت ” محدش حس بيها و لا انتى قلتى لحد؟”
اجابتها ” محدش سمع، مشغلين اغانى و الصوت عالى و محدش حس بحاجه ”
وقفت من مكانها لتردد ” الله يخرب بيتك…الله يخرب بيتك، دى ممكن تموت ”
جلست بلا ادنى شعور بالندم لتردد ” يا ريت… حتسهل علينا حاجات كتير اوى ”
شهقت سميره و هى ترى فى نظراتها الحقوده لمعه قد اخافتها فهذه المعتوهه قد تورطها بجريمه قتل دون ان تعى لذلك فندمت على اشراكها بذلك الامر و اخذت تلعن الامر بسرها لتردد ” الله يهدك يا شيخه…انا كان مالى و مالك يا بت المجانين انتى ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظلت الفتايات بجناح عدى يرتبن الملابس فامسكت نورهان احد الالبسه الليليه و رفعتها عاليا تتراقص به و هى تردد بمرح ” يا سيدى يا سيدى على قمصان النوم… يا بختك يا عدى ”
نظرت نيره بحرج لاخواته البنات و والدته الموجودات بغرفه الملابس الخاصه به يرتبن ملابسه فرددت بخجل و هى تسحب الملابس من يد رفيقتها ” بس بقى متكسفنيش… اخواته و مامته هنا ”
خرجت هاله من غرفه الملابس و نظرت حولها فلم تجد خديجه فتخوفت ان تكون شعرت بتوعك فهتفت متسائله ” هى ديچا فين يا بنات؟ ”
رددت والده نيره و هى تطوى بعض الشراشف تقوم برصهم بالادراج الخاصه بهم ” كانت جعانه و نزلت تاكل ”
خرجت ضحكه عاليه من شفتى ليان لتردد بسخريه “بتقوم من على الاكل جعانه ”
وبختها هاله بحده ” اتلمى يا بت و اتكلمى عن مرات اخوكى كويس ”
ابتسمت اسيل و رددت بمرح ” ليلو بتهزر يا مامى…. احنا اصلا طول الوقت بنحفل عليها و هى مش بتضايق ”
اجابتها بحده ” برده احترمو نفسكم… عيب كده ”
جلست تساعد والده نيره لتهتف ” قومى يا اسيل هاتلنا حاجه نشربها و بالمره بصى على ديچا شوفيها اتاخرت ليه؟”
اتجهت اسيل للخارج اثناء تحدثها بمرح ” تلاقيها قاعده بتحب فى ابيه عمر يا مامى ”
خرجت و اتجهت للدرج حتى تنزل و لكنها تسمرت مكانها اعلى الدرج عندما وجدتها ملقاه على الارض لا تتحرك فصرخت صرخه مدويه سمعتها سميره و لوچين بوضوح و لكن جاءت ضعيفه لجناح عدى لبعده عن الدرج و ايضا اصوات الموسيقى العاليه فاخذت اسيل تصرخ و تصرخ و هى تهرع لاسفل حتى تتفقدها
استمعت هاله لاصوات صراخ ضعيفه فهتفت بحده لابنتها ” اطفى البتاع ده شويه يا ليان ”
وقفت متزمره و اطفئته لتصدح صرخات اسيل المستنجده ” الحقونى…الحقوووونى….يا مااامى…حد يلحقنى ”
هرع الجميع فور سماعهن لصرخات اسيل و خرجت سميره بدورها و ترافقها لوچين ترسم الدهشه على محياها
اخذت هاله تسرع و تردد ” استر يا رب ”
فور ان وصلن اعلى الدرج و رأت هاله حاله خديجه هتفت تصرخ ” اوعى تحكريها يا اسيل ”
نزلت بسرعه و اقتربت منها دون تحريكها و همست بجانب اذنها ” خديجه…سمعانى ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
شعرت بآلام لم تتحملها و اخذت ذاكرتها تعيد عليها تدحرجها على الدرج و هى تحاول بشق الانفس ان تحمى بطنها بيديها تحاوطها و كانها كنزها الثمين حتى وصلت لاسفل فتظل ساكنه لا تقوى على الحركه او حتى طلب المساعده
تسمع من بعيد ذلك الصوت المألوف يناديها فهمست بالم ” اس.ع.ااا.ف ”
تنبهت هاله لحديثها فرددت بلهفه ” اتصلو بسرعه بالاسعاف و محدش يحركها ”
وقفت سميره تنظر برعب لحاله خديجه و اعادت النظر للوچين التى وقفت تنظر بتعاطف مصطنع و لكنها تسب و تلعن بداخلها حظها التعس و تردد بداخل عقلها ” بسبع ارواح…ايه الحظ ده؟”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلس على مكتبه الخشبى الكبير يطرق باصابعه على سطحه و هو يراجع بعض الاوارق و ينظر لمساعده و يردد بحزم ” عايز اخلص اغلب الشغل عشان افضى لشهر العسل و عمر يبقى يتابع فى غيابى ”
ابتسم مساعده و ردد بفرحه ” طبعا يا عدى بيه و الف مبروك ”
ابتسم و ردد بامتنان ” الله يبارك فيك…خلينا نرجع للشغل ”
ظل يعمل حتى قاطعه رنين هاتفه فوجدها والدته ليردد بمرح ” ايه يا امى خصلتو؟”
سمع اصوات صافرات الاسعاف خلفها و هى تتحدث بانهيار و بكاء بكلمات غير مفهومه فردد بذعر “براحه عشان افهم….فى ايه؟”
رددت من بين غصه بكائها ” خديجه وقعت من على السلم و رايحين المستشفى ”
هب واقفا من مكانه ليهتف بخوف ” جرالها حاجه يا ماما؟”
اجابته بجهل ” معرفش…معرفش، الاسعاف واخدها و كلنا وراها بالعربيات بس انا خفت اكلم اخوك احسن يسوق بجنان و يعمل حادثه لا قدر الله…روح انت هاته و تعالى على المستشفى يا عدى ”
اجابها بالايجاب على الفور ” رايح له حالا يا ماما و طمنينى لحد ما اجى انا و عمر متسبينيش كده ”
اغلق معها الهاتف فنظر له مساعده بقلق ليردد عدى و هو يسحب سترته و يتجه خارجا ” استر يا رب”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقف يتابع تدريبات القوات للدفاع عن النفس و اخذ يتنقل بينهم بفخر ثم عاد لمكتبه و جلس يتحدث مع رفيقه ليردد الاخير ” انا عايز اعمل الدخله بعد فرح عدى ”
قوس عمر فمه بضيق و ردد ” بس كده مش حينفع لان انا اللى حشيل شغل عدى و هو مسافر شهر العسل و الشركه كده حتبقى لوحدها ”
تحدث معتز بتسائل ” طيب يعنى ايه الميعاد اللى حيناسبك؟ ”
اجابه على الفور ” اول ما يرجع عدى الشغل…..انا حسأله حياخد اجازه قد ايه عشان تحجز انت كمان ميعاد…. وحجز القاعه عليا كمان يا عريس ”
ابتسم معتز و ردد بامتنان ” الله يكرمك يا عمر…بس احنا اتفقنا منعملش فرح، يعنى كتب الكتاب حيكون فى الجامع و حاخدها و نسافر على طول….بس عليك انت بقى تاخد بالك من عمر و الحاجه عنايات ”
اومأ براسه مرددا “لازم حاخدهم يقعدو معايا مش حينفع اسيبهم لوحدهم”
قاطع حديثهما دلوف عدى المفاجئ دون طرق الباب حتى فرأى عمر حالته ليحاول المزح معه فردد ” ايه يا دودى جيت قى وقتك ”
حك عدى ذقنه بطرف اصبعه و ظهرت الرهبه على تقاسيم وجهه فنظر له عمر بتخوف و ردد ” فى ايه؟”
ابتلع لعابه و حاول ان يخرج صوته هادئا قدر الامكان و لكنه خرج خائفا مذعورا ” قوم معايا بس و حقولك فى الطريق ”
هب عمر من مكانه يتجه ناحيه اخاه بلهفه بعد ان ايقن وجود خطب ما و ردد بذعر” خديجه جرالها حاجه؟ ”
تغيرت ملامح عدى للحزن فور ان نطق اسمها فعلم ان الامر يخصها فردد بذعر و هو يمسكه من تلابيبه يهزه بقسوه ” انطق يا عدى…مراتى جرالها حاجه؟”
تلعثم بالاجابه ” و.وق عت من على السلم ”
انتاب عمر الم بصدره على الفور فامسك به يدلكه بحركات خفيفه انتبه لها معتز الواقف متسمرا رعبا من حاله عمر فاقترب منه و اسنده يدلك له صدره بدوره فردد عمر و قد اغرورقت عيناه بالعبرات و احمرت حدقتاه فاصبحت الرؤيه مشوشه لديه فهتف بانكسار ” هى فين؟ ودينى عندها يا عدى ”
اومأ الاخير له و امسكه يخرج معه باتجاه سيارته و قادها مسرعا للمشفى و اتبعه معتز هو الاخر
★★★★★★★★☆☆☆☆☆★★★★★
ظلت تستمع لتلك الصافره المخيفه التى وترتها و هى تجاهد لفتح عينها و لكن الظلام كان اقوى ليخيم عليها فتنتبه لهمسات طبيب الاسعاف يحدث مساعده ” واضح ان فى كسر فى الضلوع،ربنا يستر و ميكونش فى نزيف داخلى ”
ظلت تعافر لتتحدث فخرجت اهه ضعيفه من فمها انتبه لها الطبيب فاقترب من اذنها و همس بجانبها “متخافيش….احنا قربنا نوصل المستشفى ”
رددت بصوت ضعيف و كلمات متقطعه ” ا ان.ا حا..م.ل ”
لم يفهما جيدا فردد يطمأنها ” متقلقيش…كلنا معاكى”
غابت هى مره اخرى فى دوامه اظلامها حتى وصلوا للمشفى
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى المشفى
دلف المسعفون يجرون ذلك السرير النقال بسرعه رهيبه حتى الاستقبال و بدء الاطباء بالقدوم لاستقبال الحاله فصرخت هاله تحدثهم ” الحقوها هى و اللى فى بطنها ابوس ايديكم ”
انتبه طبيب العظام لها فنظر لزميله و ردد بحزم “استدعى دكتور نسا هنا فورا ”
دلفت خديجه برفقه الاطباء لغرفه العمليات لتغيب هناك و تظل هاله و الفتايات يجلسن بخوف و بكاء
لم يمر الكثير من الوقت حتى اتت حياه بعد ان ارسلت لها هاله سواق يحضرها فدلفت تبكى بحرقه ” بنتى….بنتى، جيب العواقب سليمه يا رب”
امسكتها هاله من ذراعها و اجلستها بهدوء تردد من بين بكائها ” ادعيلها يا حياه…بلاش الندب ده الله يكرمك،ادعيلها احسن ”
صرخت حياه بصوت يقطع النياط ” يااا رب…يااا رب”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ظل عمر متجمد طوال الطريق ينظر للجانب يستند براسه على زجاج النافذه المجاوره له و اخذ عدى ينظر له بين الحين و الاخر ليطمأن عليه فقد شعر ان اخاه هالك لا محاله ان حدث شئ لمعشوقته او لابنته فوضع يده على فخذه ياخذ باذره و يردد بصوت حنون” عمر…انت كويس؟”
لم يجد استجابه فعاد يردد ” ان شاء الله حتبقى كويسه، ادعيلها انت بس ”
اخذت افكاره بالتسارع و التخبط فى راسه، هل يمكن ان يكون هذا عقاب الله له لشكوكه التى ذرعت رغما عنه بنسب ابنته له و بخيانه زوجته؟ هل يمكن ان يكون عقابه على شكوكه بنعم الله عليه ان يحرم من تلك النعم فظل بدوامه افكاره حتى خرجت منه كلمات لم يفهما عدى و لكنه استمع لها ” خفف عقابك عليا يا رب ”
شعر عدى بتصدع داخل صدره و اجتاحت الالام قلبه من رؤيه تصدع و انكسار اخاه الاكبر بهذا الشكل فهو حتى لم يكن يظن باحلامه ان يكن اخاه بهذا الضعف مره اخرى لاى اسباب بعد ان عانى الكثير و الكثير بالعلاجات النفسيه حتى اصبح ما هو عليه الان (عمر الباشا الذى يهابه الجميع)
وصلت سياره عدى لابواب المشفى فهرع عمر بسرعه ليدلف و توقف فور ان وجد عائلته تجلس امامه و الجميع بحاله بكاء هستيرى فاقترب من هاله التى وقفت بلهفه تحتضنه و تحثه على الصبر وسط تجمده و تصلب جسده اسفل اناملها
خرج اخيرا صوته المتحشرج و الضعيف يردد برهبه ” محدش طمنكم؟”
اومأت بالرفض و هى تردد ” ربنا يطمنا يا ابنى ”
جلس عمر بجوارهم محنى الراس و متهدل الاكتاف و مقوس الظهر يضع راسه على راحتيه يستند بهما على قدمه لتشعر ليان بمدى ضعف و انكسار اخاها فربتت على ظهره تردد ” ادعيلها يا ابيه ”
نظر لها من بين دموع عينيه و ردد بصوت مختنق “بدعيلها يا ليان…بدعيلها ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى ڤيلا الباشا
ظلت تطرق الارض بتوتر مجيئا و ايابا حتى شعرت سميره برأسها تؤلمها فهدرت بها ” يا بنتى خيلتينى…اقعدى بقى ”
جلست بتوتر تفرك يديها ببعضها البعض تردد و الكره يعميها ” تفتكرى حتقوم منها؟”
اجابتها سميره ” الله اعلم، عماله اتصل على هاله مش بترد عليا، و ادينى كلمت طه يروح يشوفهم و يطمنا ”
ابتعلت لوچين غصه و رددت بخوف ” طبعا لو قامت منها حتقول انى زقتها ”
اجابتها بما لا يدعو الشك ” طبعا حتقول، امال حتسكت! ”
اشتعلت النيران بداخلها و رددت بتحذير ” بس انتى معايا يا طنط و كلمتى حتكون قصاد كلمتها، حتقوليلهم انى كنت معاكى طول الوقت مش كده؟”
ترددت سميره بالاجابه فصرخت بها لوچين ” اوعى تبعينى ”
اجابتها بصوت خافت “حاضر يا لوچى، ربنا يجيب العواقب سليمه”
هتفت لوچين بغل ” يا ستى ادعى قولى ربنا ياخدها”
نظرت لها سميره بذعر من حالتها فرددت بتخوف “ربنا يستر ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المشفى
خرج اخيرا الاطباء يتحدثون مع بعضهم البعض حتى اقترب منهم جمع العائله بلهفه فتحدث احدهم ” واحده واحده يا جماعه….فين جوزها؟”
وقف عمر امامه بانكسار فربت الطبيب على كتفه بعد ان رأى حالته و ردد بطمأنه ” اطمن الحمد لله، لحقنا الجنين ”
فرح الجميع بهذا الخبر و لكن عمر ظل متسمرا مكانه ينظر للطبيب بحزن ليردف بالنهايه ” مراتى يا دكتور اهم ”
ابتسم له الطبيب و ردد ” دكتور العظام حيخرج حالا يشرحلك الحاله،و الف حمد الله على سلامتها ”
خرج الطبيب الاخر فاتجه عمر ناحيته يتسائل بفضول ” مراتى يا دكتور؟”
اجابه بمهنيه ” الحمد لله هى كويسه، بس فى ارتجاج فى المخ فلازم تتحط تحت الملاحظه اربعه و عشرين ساعه و عندها كسر فى ضلعها و غير كده كل الحكايه شويه رضوض و كدمات، ربنا كان رحيم بيها”
انحنى عمر يستند على ركبتيه بيده ياخذ انفاس عميقه و يطردها خارجه و هو يتنحنح بغصه البكاء و يردد ” الحمد لله…الحمد لله ”
اقتربت منه حياه تسأله بتخوف ” يعنى بنتى كويسه يا عمر؟ خديجه كويسه؟”
اجابها و هو لا يزال على حالته ” ايوه يا حماتى، الحمد لله ”
سأل عدى الطبيب ” طيب نقدر نشوفها امتى يا دكتور؟”
ابتسم له و ردد ” 24 ساعه تحت الملاحظه و ان شاء الله بعدها تخرج لاوضتها و ساعتها تقدرو تشوفوها ”
اعتدل عمر بوقفته و ردد بحده” انا لازم اشوفها دلوقتى….مش حقدر استنى ”
ردد الطبيب و هو يغادر ” متأسف،مش حينفع ”
حاول عمر التصادم معه و لكن اوقفه عدى و معتز الذى ردد هامسا ” اصبر بس يا عمر، انا ليا معارفى هنا فى المستشفى حخليهم يدخلوك بس اهدى شويه”
نظر له عمر بوجل و ردد ” بجد يا معتز ”
اومأ الاخير براسه فهتف عمر ” طيب كلمهم يلا بسرعه ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ظلت تصارع النيران المشتعله من حولها تحتضن بطنها بيديها بحمايه و هى تنظر لتلك النيران و التى تتحول فجأه لاشخاص تنظر فى وجوههم المألوفه فتجدهم يحاوطوها و عمر يقف خارج الدائره مكبل اليدين لا يستطيع مساعدتها
حاولت ان تصرخ و لكن صوتها ابى ان يخرج و هى تنظر لهم بذعر من اقترابهم الوشيك و ايديهم الممتده لتصل لطفلتها التى تفاجأت بها تحملها بيدها
جلست على الارض الترابيه تتكور حول نفسها بحمايه لتحمى رضيعتها و هى تجد لوچين و نهى و سميره يقتربن منها و كل واحده بيدها سكين
فور اقتراب نصل السكين من بشرتها صرخت عاليا فخرجت صرختها تصم الآذان لينهض عمر الجالس الى جوارها يوبخ الممرضه و التى ما كانت الا تضع دواءها بالابره الطبيه المغروسه برسغها
ابتلعت الممرضه لعابها بخوف و رددت ” معلش هو الدوا حامى شويه عشان كده اتألمت ”
نظر لها عمر و اخذ يديها بين يديه و همس لها “خديجه…سمعانى؟ خديجه ”
ظلت على حالتها و لكن عينها كانت ترتعش فنظر للمرضه و ردد ” هى صاحيه؟”
اومأت بالرفض و اجابته ” ده تاثير الادويه ”
جلس مكانه مره اخرى و اخذ يتحسس راحتها فرددت الممرضه بتحذير ” اوعى حد يشوفك احسن حتاذى لو عرفو انك هنا ”
اخرج من جيبه حفنه من النقود وضعها بيدها و هو يردد بطمأنه ” متخافيش ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى الصباح افاقت على ضوء الشمس يسطع امامها ففتحت عينها ببطئ لتجد عمر ممسك بيدها يجلس على مقعد مجاور لفراشها و يسند جبهته على طرف الفراش يغط فى النوم
نظرت حولها فوجدت الممرضه تبتسم لها و هى تحضر جهاز قياس الضغط حتى تفحصها فرددت بصوت خافت ” الحمل كويس؟”
اومأت الممرضه ببسمه ” الحمد لله ”
نظرت الممرضه لعمر و اعادت تنظر لخديجه لتردد بهمس ” انا المفروض انادى على الدكتور يطمن عليكى دلوقتى بس بصراحه صعبان عليا اصحى جوزك….منمش طول الليل و لا بطل عياط و هد الدنيا عشان يفضل معاكى فى العنايه ”
ابتسمت بحب و رددت ” سبيه ينام شويه و بعدين ابقى نادى الدكتور، لانى حاسه بصداع جامد اوى ”
اومأت تجيب ” معلش ما ده من الارتجاج، ربنا يقومك بالسلامه ”
خرجت الممرضه و ظلت خديجه تنظر له بعشق فاق الحدود حتى وجدته يتململ فى نومته الغير مريحه و شعرت بيدها متعرقه من اثر استمرار مسكه لها فحركت اصابعها قليلا اسفل راسه ليشعر هو بحركتها فينتفض بسرعه يردد بلهفه ” خديجه…حياتى، انتى كويسه ”
ابتسمت له و همست بوهن ” الحمد لله يا حبيبى، المهم دنيا كويسه بجد يا عمر؟ ”
قبلها من كفها و ربت عليه و ردد ” كويسه و الله ما تقلقيش، انا لما لقيتكم انتو الاتنين فى خطر مكانش هاممنى حد غيرك يا ديچتى ”
وضعت راحتها على صدغه بحنان لتهتف بهيام “بحبك ”
قبلها من جبينها و ردد ” و انا بعشقك”
اخذ ينظر لها بتفحص ليردد بالنهايه ” وقعتى ازاى يا ديچا؟”
تلعثمت و نظرت له بحزن بائن و قبل ان تجيبه دلفت الممرضه تحثه على الخروج و تردد ” الدكتور جاى حيبص عليها و يخرجها لاوضه و ساعتها الزياره حتبقى سهله ”
وقف من مكانه و نظر لها ليبتسم بسمه متألمه و خرج و نظراته لا تزال متعلقه بها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى ڤيلا الباشا
افاق الجميع منذ الساعات الاولى من النهار لتدلف هاله المطبخ تحث الخدم على تجهيز الافطار مبكرا حتى يستطيعوا الذهاب للمشفى بعد ان اصر عدى على حياه المبيت معهم خوفا عليها من المكوث بمفردها و ايضا تواجد نيره و والدتها بالاضافه لرفيقتها نورهان
جلس الجميع على المائده و اخذت نيره و والدتها تجاهدا حتى تطعم حياه و ابنها محمد وسط رفضهما لتناول الطعام حتى صاح عدى ” يعنى خديجه لما تشوفك كده مش حتتخض عليكى يا طنط، الله يكرمك كلى كويس مش عايز حد منكم يقع منى انا فيا اللى مكفينى كفايه عليا عمر ”
استسلمت بالنهايه لتناول الطعام و نظرت هاله لسميره تردد بفضول ” هى لوچين مشت امتى؟”
اجابتها بخوف ” خطيبها جه اخدها امبارح بالليل بعد ما اطمنا على حاله خديجه ”
اومأت هاله فنظر عدى لعمته و ردد بتساؤل ” الاوضه بتاعتك جنب السلم يا عمتى، مسمعتيش اى حاجه ساعه ما وقعت؟”
سعلت و كادت ان تختنق بطعامها و رددت بتفسير “البنات كانو مولعين اغانى و صوتها كان عالى اوى، غير انى كنت مولعه التلفزيون اللى عندى فى الاوضه و مسمعتش حاجه ”
قوس حاجبيه من رده فعلها فهتف يكمل ” و لوچين كانت فين؟ البنات قالو انها مكانتش معاهم و لا دخلت الجناح خالص تساعدهم ”
رددت فورا ” كانت قاعده معايا طول الوقت بنتفرج على المسلسل ”
اومأ براسه بعدم اقتناع فتصرفات عمته تثير الشك ليردد فى نفسه ” كل حاجه حتبان…و يا ويلك منى يا لوچين الزفت لو ليكى يد فى الحكايه دى ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى المشفى
جلس عمر بغرفه خديجه بعد ان اطمأن عليها الطبيب و اخرجها من العنايه فرفعها المختصين من على السرير النقال بدفعه واحده و وضعوها على فراشها بالغرفه لتطلق خديجه اهه ضعيفه من اثر تحريكها ليتنبه لها عمر فيهتف محذرا ” براحه يا جماعه ”
خرج الممرضون و اغلق عمر ورائهم الباب و اقترب منها ليخلع عنها حجاب راسها و اخذ يسندها بالوسائد فابتلعت لعابها بالم لينظر عمر لها بحزن و غصه
بدءت بالشعور بالالام تتزايد بعد ان فقدت تاثير المسكنات فهتفت تردد بوهن ” عمر ”
اقترب منها بلهفه و ردد ” ايه يا روحى؟ ”
رددت و عبراتها تنزل على صدغها ” عايزه مسكن… خليهم يدونى مسكن ”
ادمعت عيناه و هو يراها تتالم بهذا الشكل فاستدعى الممرضه يطلب منها ان تعطيها مسكن لياتى ردها الحازم ” الدكتور قال ان كتر المسكنات غلط عشان الحمل فانا مقدرش اديها اكتر من كده”
هدر بها بحده ” مش مهم حاجه دلوقتى غيرها… انا مش متحمل اشوفها بتتوجع كده ”
صاحت تناديه بصوت ضعيف ” خلاص يا عمر…. انا حستحمل شويه ”
جلس الى جوارها يطئطئ راسه باستسلام ليردد “مش قادر اعملك حاجه… لا انا قادر اسكنلك الالم و لا قادر اشيله عنك ”
ابتسمت بضعف و وضعت راحتها على صدغه تردد بحب ” بحبك ”
اعتدل فى جلسته ليهتف بحده ” احكيلى اللى حصل يا خديجه ”
حاولت التهرب منه فرددت ” بعدين، انا تعبانه مش قا…. ”
قاطعها بحده ” متتعبنيش معاكى يا خديجه اتكلمى و احكيلى وقعتى كده ازاى؟ ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى ڤيلا الباشا
دلف عدى لغرفه المكتب يشعل سيجارته فى انتظارهم ليتجهزوا حتى يذهبوا جميعا للمشفى فدلفت الخادمه و بيدها قهوته لتضعها امامه و يدها ترتعش قليلا
نظر لها عدى باهتمام و ردد ” مالك يا ام محمد؟ ”
نظرت له بوجل و رددت ” عندى كلام عايزه اقوله ”
نظر لها بتفحص و ردد و هو يشير الى المقعد امامه “اقعدى يا ام محمد…. خير؟ ”
جلست تفرك يدها ببعضهما ليردد عدى بفروغ صبر “حاخلصى يا ام محمد انا مش فاضى ”
ابتلعت لعابها برهبه و رددت بزعر ” انا عارفه ايه اللى حصل للست خديجه ”
لمعت عيناه لتقص عليه استراقها السمع دون قصد لحديث لوچين و سميره عن دفع خديجه عن الدرج و اتفاقهما سويا بان تخبر سميره الجميع بوجود لوچين معها حتى تبعد عنها الشبهات
وقف مكانه و ضرب سطح المكتب بحنق و اخذ يصر على اسنانه بغيظ فهتفت الخادمه ” انا غلبانه و خايفه على اكل عيشى، و النبى يا بيه متقولش ان انا اللى حكيت لك حاجه ”
اومأ لها يطمئنها ” متقلقيش يا ام محمد، بس لو سمحتى ناديلى ماما ”
وقفت مسرعه تخرج من المكتب لتستدعى هاله و التى فور ان دلفت رددت بتسرع ” يلا يا عدى، اخوك كلمنى و قالى انها خرجت من العنايه ”
زفر بضيق و ردد بهدوء ” اقعدى بس انا عايزك ”
جلست و هى تنظر له بترقب لحديثه و هو يقص عليها ما علمه فضربت صدرها بكف يدها بهول ” يا خبر اسود…. هى لوچين اتجننت؟ ”
اجابها عدى بغل ” دى مش اول مره تحاول تقتل خديجه، و انا كده جبت اخرى معاها و مع ذلك مش عارف ايه الحل؟ فى الاول و الاخر دى بنت خالى ”
اجابته بحزن ” اخويا غلبان و حكايه زى دى حتكسره على الاخر ”
ردد عدى بحزم ” لوچين و كرهها لخديجه مفهوم، مع انه مبالغ فيه بس مفهوم… شايفه انها السبب ان عمر متجوزهاش، بس اللى مش فاهمه موقف عمتى!! هى ليه بتكره خديجه اوى كده يا ماما؟ ”
لمعت عينها بالحزن و رددت بصوت منكسر ” عمتك مشكلتها حياه مش خديجه ”
اجابها بغضب ” ايه العبط ده؟ حكايه من 25 سنه و لسه زى ما هى، و خلاص صاحب الشأن مات ”
هتفت هاله توضح ” سميره طول عمرها محمله عبد الرحمن و حياه ذنب اللى حصل لها ”
تضايق عدى من تبريرها الغير مجدى فصرخ بحده “ايه الكلام ده يا ماما؟ انتى بتبررى ايه؟ لو كل واحد حيسيب خطيبته و هى حترفض تتجوز من بعده و فى الاخر توصل لحاله عمتى، كان زمان الدنيا خربت”
هربت الدماء من عروقها ليلمحها عدى فردد بفضول “انتى فى حاجه تعرفيها و مخبياها عليا… مش كده؟!”
اومأت بانكسار لتردد بتحذير ” الكلام ده محدش يعرفه غيرى انا و ابوك ”
تفرك يدها و تبلل شفتاها استعدادا لقصها ما حدث منذ خمس و عشرون عاما لتردد ” بعد ما عبد الرحمن سابها و لان البلد كلها كانت عارفه انها خطيبته محدش جه و اتقدم لها لحد ما البنات الاصغر منها فى العيله كلهم اتجوزو و خلفو كمان، لحد ما جه عريس من بره البلد… كان انسان كويس و مرتاح ماديا و حياخدها و يعيش بره ”
ابتلعت لعابها لتكمل ” خطبها شويه و بعدين بدء يطلب منها شويه تجاوزات و هى من خوفها احسن يسيبها كانت بتوافق عشان متبقاش اتخطبت واتسابت مرتين، طبعا تفكير جاهل و كان على قد تفكيرها فى الوقت ده، لحد ما اخد منها اللى هو عاوزه و بعدها فك الخطوبه ”
نظرت للمعه عين عدى المنذره بالشر و اكملت “فضلت هى مخبيه اللى حصل و كان كل ما يجيلها عريس ترفضه و كان عمك طاهر الله يرحمه محتار معاها…. لحد ما ابوك رجع من السعوديه بعد ما طاهر مات و اخدها تعيش معانا و وقتها عرف اللى حصل و بقى مفيش فى ايده حاجه يعملها غير انها تعيش كده ”
بحزن اكملت ” عاشت معانا و كانت بتشوفنى و انا بحمل و اخلف و هى مش من حقها حتى انها تفكر فى الجواز فبقت محمله عبد الرحمن الذنب هو و حياه ان لولا انه سابها مكانش ده حصل خصوصا انها عرضت عليه وقت ما سابها انه يتجوزها على حياه بس هو رفض طبعا بسبب اللى حصل لام عمر بسبب جوازه ابوك منى ”
ظل عدى صامتا فتخوفت هاله من رده فعله فهتفت بحذر ” عدى….. اوعى يا بنى السر ده يطلع بره، لا عمتك و لا ابوك حيستحملو ان حد يعرف بعد السنين دى كلها ”
اومأ بانكسار و ردد متسائلا ” و لوچين حنعمل معاها ايه؟ حنستنى لما تتحول لعمتى التانيه؟ و لا اسوء كمان ”
بكت حتى تقطعت نياطها فامسك عدى كوب من الماء و ناوله لها فارتشفت منه قليلا حتى تهدأ و رددت ” انا حتكلم مع سعيد و اقوله، البنت دى محتاجه مصحه نفسيه تتعالج فيها، و العلاج مش عيب ما عمر بجلاله قدره كان بيتعالج و العلاج هو اللى وصله للى هو فيه دلوقتى ”
اومأ عدى بالموافقه ووردد محذرا ” بس عشان تكونى فاهمه و تفهمى خالى…. انه لو متصرفش معاها انا اللى حتصرف ساعتها و من غير ما حد يزعل منى”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل سعيد
اوصلها عدى لمنزل اخيها قبيل الذهاب للمشفى فدلفت بخطى ثابته حتى جلست فى مقابل سعيد الذى هتف بطيبه ” طمنينى على خديجه ”
اومأت براسها تردد بحزن ” ربنا معاها ”
اذدردت لعابها بغصه و توتر و هى تنظر لاخيها خوفا عليه لتردد بالنهايه ” انت عارف خديجه وقعت ازاى يا سعيد؟”
” لا ”
تحدثت بضيق ” لوجين هى اللى زقتها من على السلم ”
انتفض فزعا و ردد بحده ” ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده؟ هو عشان ما انا صدقت المره اللى فاتت انها حاولت تغرقها…جايه دلوقتى عايزه تلبسيها دى كمان؟!”
بحزن و معاتبه اردفت ” انا برده يا سعيد حعمل كده؟و انت صدقت المره اللى فاتت عشان ابنك اكدلك الكلام ”
ردد بغضب ” و المره دى حيبقى كلام خديجه قصاد كلام لوچين و يمكن تكون بتتبلى عليها ”
زفرت باستلام لتردد ” خديجه اصلا مقالتش حاجه البنت لسه فى المستشفى يا سعيد، دى الخدامه هى اللى سمعت الكلام من بنتك نفسها ”
ارتمى على المقعد بوهن ليردد ” انا مش عارف اعمل معاها ايه؟علاج و دخلتها مصحه و دكاتره و جلسات، خطوبه و الولد شاريها و بيحبها،اعمل ايه بس يا هاله؟ لو خطيبها عرف اكيد حيسيبها”
اجابته بما لا يدعو التفكير” و مش حرام عليك لما تضحك عليه و تجوزها و هى مش بتحبه انت كده بتظلمه معاك، انت لازم تعرفه الحقيقه و تسيبه يختار و هو لو بيحبها حيستحمل لحد ما تتعالج ”
اومأ براسه موافقا على حديثها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور اسبوعين
خرت خديجه من المشفى بعد ان ظل عمر يمكث معها لا يتركها لحظه و اصر عدى على تاجيل حفل الزفاف حتى بعد اصرار خديجه و عمر ان يتركه بنفس ميعاده و لكنه رفض ليجيب بحب ” عشان خديجه تقدر ترقص كويس مع نيرو”
بمساعده زوجها الذى اثبت لها انه سندها بالحياه عادت لمنزلها وسط تجمع عائلتها لتدلف للمنزل تشعر بالاشتياق له و تجلس تستريح على الاريكه فيقبل عمر كفها و يربت عليه و يردد بحب ” بيتك نور يا حبيبتى…حمد الله على السلامه ”
اجابته بارهاق ” الله يسلمك يا حبيبى ”
وقفت هاله تتجه لغرفه النوم و هى تهتف ” انا حدخل احطلها المرتبه الطبيه دى على ما ترتاح شويه ”
اومئ لها عمر و بدءت الاحاديث الجانبيه باظهار ما كان يوم الحادث لتردد اسيل ” عارفه يا ديچا ساعه ما شوفتك واقعه فى الارض بالمنظر ده….حسيت ان قلبى حيقف من كتر الخوف و الله ”
رددت حياه بحزن على حال ابنتها ” الحمد لله، ربنا ستر ”
نظر عمر لاخيه و هتف ” تعالى معايا عايزك ”
تقدم معه لغرفه المكتب و جلس امامه بترقب فردد عمر بغضب ” عملت ايه فى حكايه لوچين؟”
صمت قليلا و نظر له بهدوء ليهدر به عمر ” انت قلتلى سيب الموضوع عليا….هااا، عملت ايه لانى مش ناوى اسيب حق مراتى ”
توتر عدى و ردد بهدوء ” اهدى و انا ححكيلك على كل حاجه ”
جلس عمر يزفر فى ضيق و عدى يقص عليه ما حدث مع خاله سعيد ليردد ” اول ما عرف جاتله ازمه قلبيه و دخل المستشفى و ماما كانت حتموت عليه يا عمر”
نظر له بغضب و ضيق و ردد ” يعنى حق مراتى راح؟”
ردد عدى بضيق ” خالى اخدها و سافر بيها هى و مراته و امير لدبى، كنت عايزتى اعمل ايه؟ اسافر وراهم؟ ”
صرخ به يردد “يعنى انت شايف انى اسكت خلاص يا عدى، كانت حتموتها اول مره غرقانه و دلوقتى كانت حتموتها هى و بنتى اللى فى بطنها و خلاص خدها و سافر و حنحط ايدينا على خدنا و نقول حنعملها ايه؟”
تردد عدى فى الاجابه و هتف “امك كانت حتموت من الزعل يا عمر على اللى حصل و ملحقتش اعمل حاجه لقيتهم سافرو،و بعدين الحمد لله خديجه بقت كويسه و بنتك ربنا حفظهالك”
زفر فى ضيق و جلس بحده يردد بعصبيه ” مراتى اللى بسندها عشان تقوم و تقعد و بنتى اللى لو راحت مكنتش حعرف اجيب غيرها، انت فاهم انا كان حيجرالى ايه يا عدى؟ ”
ربت على كتفه يهدئه ” عارف و الله و حاسس بيك، بس مفيش قدامنا حاجه… حاليا لما تفوق ابقى سافر لهم و خد حقك بالشكل اللى يعجبك و اصلا الدور و الباقى على عمتك اللى كرهها خلاها تغطى على العمله السودا دى ”
نظر له و الشرر يتطاير من عينه و هتف متوعدا “لااا… عمتى لسه حسابها معايا جاى بس افوق لها ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ذهب الجميع و تبقى عمر و خديجه الذى ساعدها على الاستحمام و تغيير ملابسها لاخرى بيتيه خفيفه و اسندها على الفراش و وضع خلفها الوسائد لتستريح
ابتلعت لعابها و هى تنظر له بحرج فاقترب منها مبتسما و وضع انامله يتحسس بشره عنقها و يردد بمشاكسه ” مالك بتبصيلى كده ليه، خلى بالك انا بقالى كتير اوى مشحنتش و بصتك دى ممكن تخلينى اضعف ”
ضحكت من قلبها على مشاكسته و اطرقت راسها بخجل فقبل جبينها و اسند خاصته عليها و اخذ يتنفس بعمق و يردد ” الحمد لله على نعمتك يا رب….. الحمد لله انك حفظتهم ليا ”
وضعت راحتيها على صدغه و نظرت له بعشق و هيام و رددت بتأثر ” ربنا يخليك لينا انا و دنيتك يا حبيبى ”
قبلها قبله عميقه اججت مشاعرهما على حد سواء فابتعد ينظر لها بشوق و هو يردد ” لااا… انا انام فى الاوضه التانيه احسن ”
قوست فمها بضيق و هتفت بصوت طفولى مصطنع “اهون عليك تسبنى لوحدى؟ ”
ضحك على طفولتها و اقترب منها يحتضنها بحذر حتى لا يؤلمها و همس باذنها ” مش حتستحملينى يا باربى…. خايف اوجعك ”
اعتدل فى جلسته فهتفت برقه ” عمر ”
ردد بحب ” دنية عمر و حياته ”
اجابته بخجل ” انا جعانه ”
ضحك عاليا و نظر لها بانبهار و ردد ” بالنسبه للعشا اللى لسه اكلينه مع اهلنا ده ايه؟ ”
بحزن و غضب طفولى اردفت ” الله بقى…. جعانه يا عمر ”
احتضنها و ردد مبتسما ” حاضر يا روحى… حروح اعملك ساندوتش و لا حاجه انا حاسس انك حامل فى دراكولا ”
ذهب المطبخ و جهز لها الطعام و عاد لتتناوله منه بنهم و كأنها لم تاكل منذ يومين فاخذ ينظر لها بحب و عاطفه
انتهت من تناول الطعام فاخذها باحضانه برقه و ناما فى سبات عميق لتستيقظ خديجه فى منتصف الليل تشعر بالعطش فنهضت تستند على الحائط تمشى ببطئ حتى وصلت للمطبخ و اخذت ترتشف المياه حتى ارتوت فنظرت امامها لتجد بقايا طعام العشاء فابتلعت لعابها بنهم و اخذت تمرر لسانها تبلل به طرفى شفتيها و بالنهايه استسلمت لاحساس الجوع و جلست على المقعد و اخذت تتناول الطعام
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تململ فى نومته فشعر بخواء الفراش فانتفض بفزع يبحث عنها حتى وجدها تجلس بالمطبخ فاستند بكتفه على حافه الباب شابكا يديه امام صدره ينظر لها ببسمه حتى انتبهت لوجوده فضحك عاليا فور ان رفعت بصرها ناحيته و ردد ” انت جعتى تانى؟ معقول؟! ”
رددت بخجل ” ده انا كنت جايه اشرب ”
اكمل عنها باقى جملتها فردد ببسمه “كنتى جايه تشربى فقلتى تاكلى بالمره”
تركت من يدها بواقى الطعام بضيق و وقفت من مكانها فقطع عمر طريقها يحتضنها برقه و ردد “كملى اكلك انا بهزر معاكى ”
رفعت كتفيها علامه على الرفض فقبل وجنتها بحب و هتف ” حقك عليا… مش ححفل عليكى تانى، يلا كملى اكلك ”
نظرت له و اردفت ” خلاص شبعت و عايزه انام ”
اتجهت بمساعدته لغرفه نومهم…..و بداخلها تريد ان تعاقبه على احراجها فاخذت تفكر ماذا تفعل و اخيرا جاءتها الفكره فتألمت بتصنع ليقترب منها عمر بلهفه و هو يردد ” مالك؟ ايه اللى بيوجعك؟ ”
اجابته بوهن ” ظهرى و ضلعى، ممكن تحطلى الدهان المسكن ده يا عمر ”
اومئ بالقبول و خلع عنها رداءها و اخذ يدلك جسدها بالدهان المسكن و اخذت هى تأن بتاوه مثير فاصبح عمر فى حاله يرثى لها
ابتلع لعابه باثاره و هو يتحسس بشرتها الناعمه و اخذ يغمض عيناه و لكنه لم يستطع ان يصم اذنه عن تلك الاصوات المحفزه التى تطلقها من فمها فردد اخيرا و هو يضغط على شفتيه باثاره ” ارحمينى شويه يا باربى…… انا بنهار كده ”
ابتسمت ببسمه خبيثه استطاع ان يلمحها فرفع حاجبه بتعجب و ردد بضيق ” كده برده؟ و لما اتهور دلوقتى حيكون ايه الحال؟ ”
ابتسمت تحفزه برقتها و تردد ” طيب ما تتهور هو حد ماسكك؟ ”
عاد يضغط على شفتيه و هو ينظر لها فاعتلاها و اسند جسده بكفيه و نظر لها بتحذير و ردد ” خايف عليكى ”
وضعت راحتيها على صدغه تردد برقه ” متخافش انا كويسه ”
ابتلع لعابه باثاره و انحنى يقبلها بشغف طال انتظاره و اخذ ينزل بقبلاته على طول عنقها و صعودا مره اخرى لشفتيها و اسندها بوساده حتى لا تتالم و اخذ يمارس حميميته معها برقه و حذر شديدين حتى غابا معا عن عالمنا
اتكئ بجوارها يلهث بانفاسه و هو يقبلها من صدغها و يردد باشتياق” كنتى وحشانى اوى ”
ابتسمت و هى تحتضن ذراعه تتكئ عليها بجسدها و تردد بحب ” و انت كمان ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مرت الايام و حاله خديجه فى تحسن مستمر و متابعه حملها تسير على خطى سليمه حتى اقترب موعد الزفاف المؤجل لعدى و نيره فامسكت خديجه بفستانها لتجده لا يتسع لجسدها و بطنها التى انتفخت بصوره كبيره بعد ان اصبحت بشهرها السابع
اخذت تنظر فى المرأه للفستان و هى تضعه على جسدها بحزن حتى دلف عمر و وجدها على هذه الحاله فاحتضنها من الخلف و شدد عليها حتى التصق ظهرها بصدره العريض و اخذ يقبلها من عنقها و عمق من قبلته على شريانها النابض بعشق و ردد بصوت هامس ” مالك يا باربى؟”
نظرت له و هى تنزل شفتها السفلى بحزن كالاطفال و رددت بصوت حزين ” الفستان مش داخل فيا ”
قبلها مره اخرى من كتفها و ادارها حتى تصبح فى مواجهته و ردد بتاكيد ” عشان دنيا قربت تيجى للدنيا و طبيعى انها كبرت ”
احتضنها بحب و ردد و هى لا تزال داخل احضانه “تعالى ننزل نجيب فستان جديد انا و انتى و المره دى انا اللى حختار”
وافقت على مضض ليقبلها بشغف و هو يردد بتدليل ” لو فضلتى مقلضمه كده كتير حنسى كل حاجه و اقعد اشحن لحد ما يبان لك صحاب و يبقى حد يخلصك من تحت ايدى ”
ضحكه رقيعه اتبعتها نظره لعوب ليرفع هو حاجبيه و يردد ” ده انتى مش هامك بقى!”
فيحملها على الفور و يتجه بها للفراش و هو يردد بعبثيه ” معلش يا دنيا بابى حيضايقك شويتين”
ضحكت بشده من مزحته فاراحها على الفراش و اخذ يكلل حبهما بلحظات من السعاده و الشغف التى لا مثيل له وسط تاوهاتهما من المتعه و العشق
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد التسوق و دخول الكثير من المحلات حتى تجد الفستان المطلوب و عمر يعترض على كل اختياراتها فكلما اعجبت بفستان يجدها به آيه من الجمال فيعترض على الفور حتى تضايقت بالنهايه عندما اعجبها فستان رقيق من الشيفون ينسدل على جسدها بانسيابيه و قابل هو اعجابها بالرفض القاطع
جلست بجواره داخل السياره فاخذ ينظر لها بترقب لنوبه غضبها التى شعر انها وشيكه فلم يجد رده فعل ليهتف بحذر ” لو ملقناش حاجه فى الكام محل اللى فاضلين، حرجع اجيبلك الفستان اللى عجبك ”
رددت بتهكم ” انهى فيهم؟”
” هاا”
اعادت حديثها ” ايوه انهى فيهم؟ ما انا اللى عجبنى كتير و انت رفضتهم كلهم ”
نظر لها بتفحص و ردد بحذر ” طيب تعالى ناكل و نشرب حاجه على السريع و بعدين نختار واحد سوا و اوعدك انى مش حعترض على اختيارك ”
ابتسمت بجانب فمها كانها تعلم جيدا انه لن يوفى بوعده فجلسا ليتناولا الطعام حتى جاءه اتصال من رفيقه معتز يردد ” مينفعش تيجى الشركه شويه يا عمر؟”
ردد الاخير ” خير؟”
اجابه معتز ” عندى مشكله صغيره و محتاجك تحلها”
زفر عمر بضيق و ردد ” حاضر نص ساعه و اكون عندك ”
اغلق معه الهاتف و نظر لزوجته و ردد برجاء ” معلش سامحينى مضطر اروح الشركه اشوف فى ايه؟”
ترددت قليلا لتهتف بالنهايه ” و انا؟”
ابتسم و هو يداعب ارنبه انفها باصبعه ” تعالى معايا و اول ما اخلص ننزل سوا نكمل شوبنج ”
جلست تضع قدم فوق الاخرى و رددت بمكر ” انا تعبت من اللف و مش عايزه الف تانى خلاص، روحنى البيت و انت اشترى الفستان اللى يعجبك بقى ”
ضحك بخفه و جاذبيه و ردد ” طيب تعالى نشترى الفستان الاخير اللى عجبك و اهو المحل على طريقنا”
بفرحه نهضت بسرعه و هى تقفز من السعاده فردد بتحذير ” حاسبى يا ديچا ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت مكتبه و معها الفستان موضوع بغطاء جلدى فاخذت تنظر له بسعاده فاقترب يقبل وجنتها و يردد ” حروح شويه مركز التدريب و حرجع بسرعه مش حتاخر ”
ابتسمت له بحب و غادر هو لتظل بمكانها حتى شعرت بالضجر ففتحت جارور مكتبه لتجد ذلك الدفتر الاسود المكتوب به مذكراته فتتلمسه بتردد و تحدث نفسها ” لا ميصحش اقراها، عملتها قبل كده و لحد انهارده مش قادره اصارحه ”
ظلت على حالتها من التخبط حتى فاز فضولها و فتحت الجارور باصرار و هى تردد لنفسها ” حيكون كاتب ايه يعنى؟”
اخذت تقرأ من نهايته لتجده يشرح كم يعشقها و كم وجودها بحياته اهم شئ بحياته و اخذت تقلب الصفحات حتى وقعت عيناها على صفحه بعينها
(الشك يقتلنى رويدا رويدا و انا لا اعلم حقيقه حملها حتى عندما اخبرنى الطبيب باستحاله حملها و انا اكاد لا اصدق)
( اليوم قررت ان استمع لداوود و اجرى ذلك الاختبار حتى اقطع الشك باليقين و لكن هل من الممكن ان تخوننى زوجتى و مع من؟مع اخى)
( اضطررت ان اخذ عينه حمض نووى من عدى حتى اطابقها بعينه الجنين، انا اشعر بغبطه و تصدع بداخلى)
(ابنتى…..من صلبى، كيف استمعت لهؤلاء الذين شككوا بزوجتى و كيف خانتنى ثقتى بها ما اشعر به الآن ليس ندم و لكنه العذاب نفسه بعد ان شككت باقرب الناس الى زوجتى و اخى)
( هل ستسامحنى يوميا ان علمت بحقيقتى المخجله، انسان لا يثق بنفسه و لا بالاخرين؟هل ستظل نظره العشق و الانبهار التى اراها بعينها إن افتضحت امامها كانسان ضعيف؟ساعدنى يا الهى)
( شعورى بالذنب جعلنى اتقصى الامر،كيف حدث الحمل بعد كل تلك المحاولات الفاشله و هذه التحاليل المخزيه و الامر المنطقى الوحيد على حد قول طبيبى هو ان جسدها كان لا يزال يحتفظ بآثار المنشطات و تصادف وقت نشاطها مع نشاط هولاء الموتى القابعين بداخلى ليخرج احدهم سليم و معافى الى النور يلقحها بابنتى و دنيتى)
دلف عمر المكتب بعد ان انهى عمله ليتفاجئ بها تمسك بيدها دفتر مذكراته و يظهر على معالمها الحزن و الانكسار فاقترب منها بلهفه يسحبه من يدها و هو يردد ” ايه اللى خلاكى تفتحى درج مكتبى؟”
رفعت عيناها الممتئله بالعبرات و هتفت بانكسار ” طلقنى “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)