روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الأول 1 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الأول 1 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الأول

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الأول

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الأولى

( حرس سلاااح…. حرس سلاااح)
صوت يخترق ذلك السكون فى عتمه الليل فى صحراء سيناء يهتف بها احد الجنود المنوطين بالحراسه الليليه فور رؤيته لمدرعات تقترب من ثكنتهم الحربيه
احداث سريعه متتاليه لصحوه الجنود النائمين و اتخاذهم مواقعهم بسرعه فائقه و مدربه و دوى انفجارات تليها طلقات رصاص
يهوى احد الضباط ارضا فينحنى ليتفحصه و لكن تخترق رصاصه كتفه فيخر واقعا على الارض
&&&&&&&&&&
يفيق من نومه بفزع بعد ان تكررت زيارات تلك الذكرى لتقتحم كوابيسه يوميا فحتى بعد مرور اكثر من سته سنوات عن تلك الليله و هو لا يزال يتذكرها كانها امس
ينزل عمر قدميه من على فراشه لتلامس الارض و يتكئ على ركبتيه ضاغطا على راسه ليتحكم بالالم الذى اكتسحها و ثم… يقف منتصبا امام المرآه فيجد جسده متصلبا و متعرق للغايه لتكسو ملامحه الضيق و الانزعاج
( عمر طه الباشا) 30 عام الابن الاكبر ل طه الباشا صاحب سلسله الفنادق الشهيره المعروفه ب الباشا و هو طويل القامه و لديه لحيه مهندمه و قمحى اللون و عيونه عسليه و ملامحه صارمه و تكوين جسده عريض و ذو عضلات و رغم ملامحمه المخيفه الى حد ما و لكن لديه جاذبيه من نوع خاص
ياخذ حمامه و يرتدى ملابسه و ينزل الدرج لتناول وجبه الافطار مع عائلته
يجلس عمر على مائده الطعام وسط عائلته ليترأس اعلى المائده و يقابله اباه بالجهه المقابله فينظر الى يمينه ليجد مقعد اخاه شاغرا
ينظر عمر بغضب و يردد “يا ترى عدى بيه فين لحد دلوقتى؟”
الام ( هاله) بتخوف “انا صحيته و الله يا حبيبى…زمانه نازل حالا”
يتقدم عدى بخطوات ناعسه و يجلس على المائده فينظر له عمر بحنق و يردد “نموسيتك كحل و لا ايه؟”
عدى بمزاح “اسف و الله هم كلهم 5 دقايق يا عمر متعملش عليهم قضيه”
عمر بحده”حتفضل طول عمرك كده….البنى ادم اللى لا بيحترم مواعيده و لا منظم فى حياته عمره ما حينجح”
عدى”ماشى يا سياده الرائد، مش قادر ابدا تنسى انك ظابط جيش”
ينظر الجميع بعضهم لبعض فهم يعلمون جيدا النبش بذلك الجرح القديم قد ينتهى بنهايه غير ساره فنظر عمر لاخيه الاصغر بحنق و آثر ان ينهض بدلا من ان تثور ثائرته
و فور صعوده الدرج ينظر طه لابنه الاصغر و يردد بمعاتبه “ليه كده بس يا عدى….انت مش عارف سيره الجيش دى بتعمل ايه فى اخوك؟ و لا انت مش بتتبسط غير لما البيت يولع نار”
هاله باستنكار”عشان بييجى على هواه…اخوه يهيج و يزعق و فى الاخر يروح يختفى كام يوم لحد ما يهدى و البيه يصيع فيهم ذى ما هو عايز ”
عدى بحنق “انا نفسى بجد اعرف انتى معايا و لا معاه؟ اكتر ام غريبه فى الدنيا”
طه بسباب “ليه يا حيوان؟ هى لازم تقف مع الغلط عشان تعجبك و تبقى ام بحق”
يزفر عدى فى ضيق و يترك المائده و هو يتمتم بغضب “انا مش فاهم انتى امى و لا امه؟ حاجه تجنن”
تنظر هاله لزوجها بخزى و تردد بحزن “يامه عمر حذرنى انى ادلعه يا ريتنى سمعت كلامه من الاول و سيبته هو اللى يربيه و على رأى عمر خلاص بقى شحط عنده 24 سنه”
( عدى الباشا….الاخ الاصغر لعمر متخرج من كليه التجاره و يعمل كمدير لاحدى فنادق والده و لكنه لا يحب عمله و يذهب اليه مكره بعد ان هدده اباه بحرمانه من اى نقود اذا توقف عن الذهاب للعمل فهوى يهوى السهرات و المجون و له الكثير من العلاقات لوسامته الشديده لذلك لم يجد اى صعوبه فى اصطياد اى فتاه تقع عينه عليها و بسهوله)
………………………………………
فى غرفه عمر الباشا
يجلس امام مرآه الزينه عارى الصدر يتفقد ذلك الجرح فى صدره و الذى دائما ما يذكره بالكثير و الكثير من الالام
فلاش باك ********
فى حفل تخرج دفعه الكليه الحربيه
يقف عمر فخورا بنفسه و بجواره رفيق دراسته احمد الدالى فى انتظار انهائهم المراسم الاخيره للتخرج بذلك العرض العسكرى بالاسلحه و القتال بالايدى و اظهار مهارات التسلق و الكر و الفر
احمد بفرحه”اخيرا يا اخى…ده انا اتنفخت تدريبات ”
عمر بسخريه “قصدك اتنفخت عقاب و اللوا عبد الله كل شويه يدورك مكتب”
احمد برومانسيه “كله يهون عشان حبيبه القلب”
عمر مازحا”و الله ما حيجيبك ورا الا حبيبه القلب دى….مزهقتش منها يا بنى؟ ده انت تعرفها و من هى فى اللفه ”
احمد بحنين “انا مربيها على ايدى”
عمر بمشاكسه “شغل الافلام العربى بقى….لازم تتجوز بنت عمك و تطلع بتحبها، طيب ما عندى عمامى و خلانى و عمرى ما فكرت فى بنت حد منهم”
احمد بضيق”هو انت اصلا عمرك حبيت يا عمر ”
عمر ضاحكا “كنت ححب ازاى طيب و بابا عاش معظم سنين المراهقه فى السعوديه..ده انا حتى نسيت شكل البنات ايه و انا هناك”
احمد بانهيار ضاحك “مش انا كنت مظبطك صور للمزز بتوع مصر؟”
عمر “حعمل ايه بالصور؟ انا كنت عايز ع الحقيقه مش فى الصور…المهم يا عم اديك خلصت عشان تنفذ شرط ابوها”
احمد بلهفه “ده انا انهارده ححدد ميعاد الدخله و اللى حيقولى خطوبه و لا كلام فارغ من ده حنط فى كرشه ده انا حمضت و البت خللت معايا”
عوده من الفلاش ****
يطئطئ راسه بحزن و عيون دامعه و يردد باسى:الله يرحمك يا صاحبى
ليتذكر انه قد تناسى السؤال عن زوجه رفيقه و ابنه الصغير فيقرر الذهاب لزيارته كما اعتاد منذ 6 سنوات
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى مدينه المنصوره
فى بيت مكون من طابق واحد و له حديقه صغيره بالمدينه و يبعد عن الريف كثيرا نشأت تلك الفتاه الآخذه الجمال و التى تبلغ من العمر 19 عاما
الام ( حياه) ” يلا يا خديجه حتتاخرى على الكليه يا بنتى ”
خديجه بنعاس “حاضر يا ماما… معلش كنت سهرانه بخلص الاوردر بتاع انهارده”
حياه ” مش قلتلك انا حكمله، و النبى يا ديچا متعمليش كده تانى انا قلبى بيوجعنى عليكى… نفسى اعرف تاعبه نفسك ليه كده فى المشروع ده؟ دى الارض بتاعه ابوكى ريعها بيكفينا و يفيض و مش مخلينا منقصينك حاجه ”
خديجه “اولا دى حاجه فى صميم دراستى… و ثانيا انا حابه اعمل لنفسى شغل خاص بيا و بما ان الموضوع نجح يبقى ملوش لازمه التقطيم يا ام خديجه”
حياه “و الشغلانه التانيه يا ست البنات لزمتها ايه؟”
خديجه “شغلانه ايه يا ماما؟”
حياه بتلعثم” الفوفو…و لا التوفو ابصر ايه دى؟”
تضحك خديجه و تردد “الفوتوجرافر يا ماما…بس دى مش شغلانه دى هوايه”
حياه “مش بتروحى تصورى و تاخدى فلوس تبقى شغلانه”
خديجه “يا حبيبتى دى هوايه…بس ميمنعش انى اكسب من وراها طالما الناس حابه شغلى و يلا بقى اعمليلى ساندوتش على ما اخد حمام”
حياه ” حاضر يا عيون امك ”
تاخذ حمامها و تخرج لتقف امام المرآه تمشط شعرها الذهبى فتاتيها والدتها بالطعام و تضعه امامها و تنظر باعجاب و تردد باطراء: يا رب يحرسك من العين يا حبيبتى و يرزقك بابن الحلال و فى حياه عينيا يا رب
خديجه ” لولا انى عارفه لو قلتلك مش بفكر فى الموضوع ده حتفتحى عليا الموشح اياه كنت دعيت ان ربنا ميستجبش لدعوتك ”
تضربها الام على كتفها و تردد بغضب “اخص عليكى كده برده؟ تفى من بوقك يا شيخه خلينى افرح بيكى و اطمن عليكى انا و ابوكى”
تقبلها خديجه من صدغها و تتناول طعامها و تردد برقه “ماشى يا ست الكل”
(خديجه فتاه رقيقه ملامحها طفوليه بالسنه الثانيه سياحه و فنادق قسم دراسات فندقيه فهى تهوى المطبخ و تطمح ان تصبح اول فتاه تقتحم عالم الرجال بالطهى فى المطاعم فهى وظيفه خاصه بالرجال فقط و هى محجبه و عيونها خضراء مثل اغلب سكان بلدتها و لكنها تتميز بالرقه و الطيبه و بشرتها بيضاء و شعرها ذهبى و لكنها تقوم بصبغه احيانا من اجل متعتها الشخصيه و تهوى التصوير جدا و بدءت تلك الهوايه تتحول لمهنه بعد ان كانت تكتفى بتصوير اطباقها فقط لتنزليها على صفحه العمل الخاص بها)
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى القاهره بشركه الباشا للحراسات الخاصه
يجلس عمر على مكتبه يتفقد العقود الجديده للسفارات فشركته اصبحت من اكبر الشركات التى تورد رجال امن و حراسات للسفارات و رجال الاعمال و الفنانين و غيرهم
عمر بحزم “يعنى هم عايزين يغيرو طقم الحراسه كله؟”
معتز ( مساعده) “ايوه يا عمر بيه السفير مش عاجبه الطقم كله”
عمر بضيق “انا مبحبش الدلع ده بقى….فى حاجه اسمها مش عاجبه طقم الحراسه…هو يا كويسين و شايفين شغلهم يا مقصرين انما مش عاجبيين….جديده دى”
معتز و قد رآه يغادر “طيب انت رايح فين؟”
عمر بحزن “رايح ازور عيله احمد الله يرحمه”
معتز “طيب حترجع على هنا؟”
عمر”غالبا لا ”
يخرج عمر و يقود سيارته ذات الدفع الرباعى متجها لمنزل رفيقه الراحل ليطرق الباب و تفتح له زوجه صديقه و تقابله بالترحيب
نهى “اهلا اهلا…ده ايه النور ده؟”
عمر بحرج “ده نورك…عاملين ايه؟”
نهى”الحمد لله بخير و فضل من ربنا ”
يجرى ذلك الطفل ذو الخمس سنوات بسرعه و لهفه و هو يصرخ من الفرح مرددا “بااابى”
يحمله عمر على الفور و يحتضنه و يدفن راسه بتجويف عنق الصغير فتحاول نهى الايضاح “فهمته و برده مصر يقولك باا…..”
يقاطعها عمر مشيرا بيده لتتوقف عن الحديث ملمحا لها بموافقته و قبوله ذلك اللقب
يجلس عمر و يضع الصغير على قدمه و ينظر له بحنين و يردد “اتاخرت عليك المره دى يا بطل…معلش”
الصغير و يدعى عمر”انا زعلان منك عسان مس جيت تسوفنى و انا بلعب كراتيه ”
عمر”حقك عليا…طيب انت زعلان اوى و لا نص نص؟”
الصغير عمر “لا زعلان نص نص”
يخرج عمر من جيبه لوح كبير من الشيكولاته و يظهره امام الصغير و يردد بمرح “و دى عشان متزعلش منى تانى”
يحتضنه الصغير و يردد بحب “انا بحبك اوى يا باابى”
عمر بالم “و انا بحبك اوى يا روح قلب بابى”
تخرج والده صديقه متكئه على عصاها و ظهرها مقوس قليلا و تقترب من عمر الذى يهب واقفا لها و تردد باشتياق “كده برده يا عمر تتاخر كده علينا كل المده دى؟”
عمر باسف “حقك عليا يا امى و الله الشغل كان فوق راسى و مكنتش لاحق ارتاح حتى”
الام بحنان “ربنا يعينك يا بنى….مش ناوى تفرحنى بقى”
تكررها و هى تنظر لنهى فهى قد عرضت عليه اكثر من مره ان يتزوج نهى فينظر بحرج و يردد “مش حتشربونى حاجه و لا ايه؟”
تقف نهى بسرعه و تردد بخجل “يا دى الكسوف حالا حعملك شاى عشان تدوق الكيك اللى انا عملاه”
ينحنى الصغير على اذنه و يردد بهمس”كيك مامى مس حلو بتاع تيته احلى ”
يضحك عمر و يردد بهمس ايضا “احنا رجاله و ناكل الزلط و حناكل كيك مامى و نقول عليه حلو اوى كمان…صح يا بطل؟”
الصغير بحب “صح يا بابى”
تحدث الجده صغيرها “روح يا عمر العب شويه جوه و هنادى عليك تانى”
ينزل من على قدمه و ينظر له بتحذير رافعا اصبعه و يردد بطفوله “اوعى تمسى”
عمر مقهقها “لا مش حمشى.. هو حرف الشين ده حيتنطق امتى بس؟”
تاتى نهى حامله صنيه الشاى و تردد و هى تضعها “هو حرف الشين بس دول حروف اللغه كلها رايحه منه”
عمر بجديه “ده قرب يتم 6 سنين…لو الموضوع طول اكتر من كده انا حاخده مركز تخاطب”
تنظر الام لنهى و تردد “ادخلى بصى على ابنك شويه و حنده عليكى”
تذهب نهى فى حرج لتكمل الام حديثها مع عمر “ها يا بنى ما تريح قلبى بقى”
عمر برفض “معلش يا امى اعفينى الله يكرمك…اصلا انا مش راضى اتجوز من اصله”
الام “بعد ما عمك ابو احمد مات و بعده ابوها مبقاش ليها حد يا بنى و انا خلاص يلا السلام و حرام عليا اسيبها تترهبن على سنه و شويه جواز و كان نصهم احمد فى الجيش…دى لو بنتى كنت عملت معاها كده”
عمر “ده حب عشرين سنه يا امى مش بسهوله تنساه…. سيبيها تنسى لوحدها و لو ربنا اراد لها الجواز حتلاقى العريس بيخبط بابك”
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى جامعه المنصوره
تقف خديجه مع زميلاتها تتفقد ملخصات للمحاضرات النظريه لتردد بحنق “و الله كل النظرى ده ملوش اى لازمه”
تجيب رفيقتها رنا “عليه نص الدرجه اصلا لازم يتحفظ”
تردد خديجه بحنق “و هى الحاجات دى بتتحفظ، دى مهارات و موهبه”
رنا “مش كل الناس داخله الجامعه باختيارها معظمنا المجموع اللى حكم”
خديجه”الحمد لله ان مجموعى ادانى فرصه انى اختار الحاجه اللى بحبها ”
رنا بمزاح “انتى بتستعبطى….ده انتى مجموعك كان يدخلك اقتصاد و سياسه بس انتى اللى فقريه”
خديجه”بابا عمره ما كان حيوافق انى اعيش لوحدى فى القاهره يبقى ايه لازمه الكلام بقى….يلا خلينا نروح ورايا تسليم اوردر كبير انهارده”
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل خديجه
يدخل الاب باجهاد بائن فتجرى عليه حياه مسرعه و تردد بلهفه “ها طلعت النتيجه؟”
يجلس عبد الرحمن على المقعد و يضع راسه بين راحتيه و يردد باسى “سرطان رئه يا حياه و فى المراحل الصعبه كمان
تضرب على صدرها بحزن و بكاء و تردد متسائله” ملوش علاج؟”
عبد الرحمن “لا ملوش و مش قدامى وقت كبير، الدكتور بيقول انه مش بيبان غير لما بيكون قرب يخلص على الرئه و تدهور الحاله بتحصل بعد كده بسرعه”
تبكى بحرقه و تنوح “حتسيبنا لمين يا عبده؟….اخواتك اللى سرقوك و لسه طمعانين فى الشويه الباقيين،ولا اخواتى اللى شايفين اننا تحت القبه شيخ؟”
عبد الرحمن “ربنا مش بينسى حد….ليكو رب اسمه الكريم”
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى فندق الباشا
معروفه سلسله فنادق الباشا باتباع الطراز التركى فى التصميم و حتى الاكلات فمعظم الطهاه اتراك لذلك كانت الفنادق محل اختيار الكثير من السياح مما افسح المجال لعدى بالتمادى فى مجونه مع السائحات الاجنبيات
يجلس و يتحدث مع سائحه اجنبيه ” مرحبا بك فى بلدك الثانى مصر”
السائحه “اشكرك على كرم ضيافتك…لم اكن اعلم بان الرجال المصريين يتمتعون بتلك الوسامه”
عدى بغرور “ليس جميعهم بل انا فقط عدى الباشا”
السائحه “يا لك من مغرور”
عدى ضاحكا” ليس غرورا و لكن الا يعلم التفاح انه فاكهه ”
السائحه باغراء ” نعم… فاكهه عذبه و يريد الجميع التهامها”
عدى باثاره ” و لكنها بالنهايه فاكهه محرمه و هى من اخرجت آدم من الجنه ”
السائحه بدلال” هل تلك طريقتك المتبعه لاستماله الجنس الاخر؟ ”
عد بمكر” الا تجدى نفعا؟ ”
السائحه” بلى….. تجدى استمر و قد ادعوك لزياره غرفتى الليله لربما اتاكد من تلك الشائعات ”
عدى بكبرياء” اولا انتى لا تدعوننى لغرفتك و لكن تاتين لجناحى الخاص فانا امتلك هذا الفندق… و ثانيا عن اى شائعات تتحدثين؟ ”
السائحه “ان الرجال المصريين لديهم قدرات عجيبه فى الفراش”
يضحك عدى عاليا و ينظر لها بخبث و يردد “هذا اقل ما يقال عن السلاله المصريه… فلتجربى بنفسك و لتخبريننى بعدها عن صدق تلك الشائعات
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
يجلس الجميع بغرفه المعيشه يشاهدون التلفاز فى انتظار حضور عمر لتناول وجبه العشاء… كانت من ضمن اوامر عمر الصارمه و تحكماته العسكريه لمن يقطن معه بالمنزل هو اجتماع العائله على اهم وجبتين اساسيتين ( الافطار و العشاء) نظرا لعدم استطاعتهم التواجد لتناول وجبه الغداء سويا بسبب الاعمال و ذلك رغبه منه فى ربط وثاق العائله اكثر ببعهضا البعض فقد عانى كثيرا من فرقه العائله و ابتعاده عنهم
دلف عدى بمرحه المعتاد مبتسما و يردد ” احلى سلام على الحلوين و الطعمين ”
ليجلس و يقبل اختاه من وجنتيهما و لكنه يطيل من تقبيلهما حتى تتضايق ليان اخته الاصغر منه و تدفعه بعيدا و تردد بضيق ” بس بقى يا عدى ايه الزهق ده ”
تنظر له الاخت الصغرى او ما تعرف بآخر العنقود و تدعى اسيل و تهتف بمرح ” و الله انت فايق ”
عدى بضيق مصطنع ” فى ايه مالكم؟ لازم الواحد يبقى مكشر و نكد عشان تتبسطو ”
هاله “اقعد و اسكت مش عايزه صداع و سيبنى مركزه فى اخر مشهد”
تقولها و هى تنظر للتلفاز تشاهد احدى حلقات مسلسها التركى فيردد بضيق و ضجر “يووه… هو التركى ده ورايا ورايا”
العمه ( سميره) بتذمر “ذنب علينا يا بنى كل يوم حلقه ساعتين نتفرج عليها عشان امك و اخواتك يتبسطو”
هاله بحنق “لو المسلسل مضايقك متتفرجيش يا سميره…. و اوضتك الاوضه الوحيده فى الڤيلا كلها اللى فيها تلفزيون و تقدرى تتفرجى فيه على اللى انتى عيزاه”
طه بضجر “ما خلاص بقى انتو الاتنين…. انتو ايه ضراير؟”
ينظر عدى بطرف عينه و يحدث اخته ليان ” امال ابو لهب فين؟ ”
ليان ببسمه ساخره “و الله انت ما حترتاح غير لما يسمعك مره بتقول عليه كده و يعلقك من قفاك”
عدى برهبه ساخرا ” يا لهوى… و قفايا يوجعنى… يامه ”
ليان بضجر ” بطل بقى.. عموما مامى لسه مكلماه و جاى فى الطريق ”
يزفر عدى فى ضيق ” ادينى جيت قبله اهو عشان ميتكلمش معايا تانى ”
ليان ” يا بنى بطل بقى ده اخوك الكبير ”
( ليان الباشا هى الاخت الوسطى فتصغر عدى بعامان 22 عاما و هى ما زالت بالسنه الثانيه بكليه التجاره و ذلك لرسوبها الدائم بالجامعه الامريكيه حتى اخرجها منها عمر و ادخلها احدى الجامعات الخاصه لتدرس التجاره باللغه الانجليزيه)
ياتى عمر و يدخل عليهم بصرامه و ضيق و يردد بحزم “السلام عليكم”
هاله بموده ” و عليكم السلام يا حبيبى…. اطلع غير هدومك على ما السفره تجهز ”
عمر “حاضر”
يتوجه للصعود لغرفته و لكنه يتوقف لحظه و ينظر لهاله و يردد “ماما… تعالى انا عايزك شويه”
تقف بسرعه و تتبعه بلهفه فينظر لها عدى بغيره و يردد فى نفسه ” اجرى يا ختى اجرى عشان تنولى رضاه، حاجه تقرف”
يدلفا غرفته فتنظر له بتخوف و تهتف متسائله “مالك يا عمر فيك ايه يا بنى؟”
ينظر لها بتردد و يجيب ” الحاجه مامه احمد رجعت فاتحتنى تانى فى موضوع….. ”
تقاطعه هاله “لا يعنى لا يا عمر….. يا بنى حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه؟ فى حد يزعل امه منه بالشكل ده؟”
عمر ” و جوازى يزعلك فى ايه بس؟ ”
هاله بمكر “مش لما يبقى جواز… انا عارفه كويس انك لو وافقت حتتجوزها كده على الورق و بس لانك مستحيل تتجوز مرات صاحبك و انا عايزه افرح بيك يا عمر”
عمر بحيره “اعمل ايه طيب انا مش عارف افكر و لا اتصرف… عمر بيقولى يا بابى و بحسها منه اوى يا ماما كانه ابنى فعلا”
تحتضنه هاله و تربت على ظهره و تهتف بحنان اموى ” ما هو مش لازم يكون من صلبك عشان يبقى ابنك يا عمر و لا ايه؟ ”
ينظر لها مبتسما و يضع كفيه على وجهها و يردد بحب “معاكى حق و انتى اكبر دليل على ده انا ساعات اصلا بنسى انك م……”
تقاطعه هاله بوضع يدها على فمه و تجيب ” انتى ابنى البكرى و عايزه افرح بيك… يوم ربنا ما يحرك قلبك الحجر ده ناحيه واحده بنت حلال كده عايزه اكون فرحانه و نعمل فرح كبير يليق بيك يا حبيبى انما تتجوز عشان الواجب و العشره و الصداقه… ده اللى مستحيل اوافق عليه
يحتضنها عمر و يردد بحب ” ربنا يخليكى ليا يا امى ”
هاله “و يخليك ليا و لاخواتك يا حبيبى”
ياخذ حمامه و يخرج ليرتدى ملابسه و كلام هاله يتردد فى ذاكرته ( يوم ربنا ما يحرك قلبك الحجر ده)
عمر بحزن “مكانش حجر يا ماما…. بس اللى حصل لى كان اصعب من انه يحصل لحد”
يجلس ليتذكر اوجاعه و الالامه
فلاش باك*******
تخترق تلك الرصاصه كتفه فيخر واقعا على الارض و ينظر الى جواره فيجد صديقه قد فارق الحياه فيصرخ بالم و يفقد وعيه بعد لحظات
يفيق من اغمائته على انسكاب الماء بغزاره فوق راسه ليجد نفسه مقيد و جرحه ما زال ينزف فيهتف بحنق لذلك الواقف امامه “حخليكم تتمنو الموت و مش حتطولوه يا كلاب”
الرجل “اصمت ايها الكافر اللعين و لولا ان اميرنا يردك حى لكنت الان فى عداد الموتى”
يظل عمر بذلك المعسكر يشاهد تنكيلهم برفاقه الاموات و تعذيبهم للاحياء ليعودوا و يعالجوهم حتى بعذبوهم مره اخرى
تمر عليه تلك الفتاه الملثمه بالزى البدوى يوميا لاعطائهم الطعام و الشراب و مداواتهم خلسه عن الجماعه فيقترب منها عمر و هى تداوى جرحه و يردد بصوت هامس ” انتى ليه بتعملى معانا كده؟ ”
الفتاه ” لانى مو موافقه على هاد ”
عمر ” انتى بدويه؟ ”
الفتاه “من كل مكان…. للاسف انا بنت الامير”
تلمع عين عمر و يردد بحزن “ازاى؟ ”
الفتاه “ما فى حداً بيختار اهله”
عمر ” اسمك ايه؟ ”
الفتاه ” خديچه”
عمر”ما تهربينا طالما انتى مش موافقه على اللى بيحصل ”
خديچه “ما بقدر…. بتمشى و تچيب معك قوات و بتقتل كل الموجودين”
عمر “اوعدك انى اامنك”
خديچه “و ابى؟….. اكيد ما رح تامنه، بالنهايه هو ابى يا عمر”
بعد مرور شهور فى معسكر التعذيب كانت قد تعلقت بعمر بمشاعر و هو بادلها المشاعر بدوره لتقرر فى النهايه تهريبه هو فقط
خديچه ” انا حهربك يا عمر بس انت فقط ”
عمر “و زمايلى؟”
تومئ راسها بالرفض و تردد بحزن بائن ” مش حقدر ”
عمر بصرامه “و انا مش حقدر لا اسيبك و لا اسيب زمايلى”
خديچه ” عشان خاطرى اهرب و انا رح كون على اتصال بك و اول ما اتاكد ان ابى مو بالمعسكر حبلغك تچيب قوات و تنقذ رفاقك…. بالنهايه هو ابوى يا عمر ارجوك توافق ”
يرضخ لها و لطلبها و لكنه توعد فى داخله ان يحضر قوات فور خروجه لاقتحام المكان على الفور و محاوله تامينها
تفك رباطه و تخرجه و تبدء بالسير معه بعد ان ارتدى احد ازياءهم و لكن الحرس يستطيعون معرفه هروبه و يطاردوهما معا
خديچه بلهفه و خوف “اهرب انت يا عمر و انا حرچع”
عمر برفض “لا مش حسيبك تعالى معايا هم كده عرفو انك هربتينى”
خديچه: ده ابوى مش حياذينى لكن لو انت اتمسكت حيقتلوك…. اهرب يا عمر
عوده من الفلاش ********
يجلس يتالم من داخله لتنزل عبره من عينه دون ان ينتبه فيمسحها على الفور و يغير ملابسه و ينزل لتناول العشاء، مع عائلته
&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل خديجه بالمنصوره
يجلس الجميع على مائده الطعام
عبد الرحمن بامتنان”تسلم ايدك يا ديچا الاكل تحفه كالعاده ”
خديجه ” الف هنا و شفا يا حبيبى”
حياه “خلاص مبقاش ليا لزوم و لا بقيت بدخل المطبخ”
الصغير محمد ” و دى حاجه تزعل…. ابله خديجه بتعمل بدالك يا ماما ”
عبد الرحمن بجديه ” اسمعونى شويه عشان فى كام حاجه عايز اكلمكم فيها ”
ينتبه الجميع لحديث رب الاسره فيستطرد عبد الرحمن “انا تعبان شويه و مسافر الصبح القاهره عشان اعمل شويه اشعه و تحاليل”
خديجه بخضه “مالك يا بابا عندك ايه؟”
عبد الرحمن “لما تطلع النتايج حعرف و ارجوكم محدش يقاطعنى عشان بنسى كنت عايز اقول ايه”
حياه ” كمل يا عبده ”
عبد الرحمن “دلوقتى الاعمار بيد الله و كلنا محدش فينا عارف اجله امتى؟ …. و انا دايما بفكر حعرف ازاى احميكم من طمع عمامكم و كأن اللى اخدوه مكانش كفايه، بس……..”
ينظر لخديجه و يردد باسى “اوعى فى يوم من الايام تحسى انك ملكيش ظهر و سند لا و انا عايش و لا و انا ميت”
خديجه بحزن “بعد الشر عليك يا بابا انت حتخوفنى ليه؟ مالك بس؟”
عبد الرحمن ” اسمعونى بس…. انتو اكيد تعرفو طه الباشا كبير العيله ”
حياه “ايوه يا عبده”
خديجه باستفسار ” مش ده ابن عمك يا بابا اللى عايش بره”
عبد الرحمن ” ما هو رجع من سنين يا بنتى و دلوقتى ما شاء الله ربنا فتحها عليه و بقى راجل كباره اوى فى القاهره ده غير انه عضو مجلس الشعب عن بلدنا و كمان كبير العيله و كلمته مسموعه على الكبير و الصغير”
خديجه “ايوه يعنى انا مفهمتش هو حيعملنا ايه؟ و طالما كلمته مسموعه اوى كده مرجعلكش حقك من اعمامى ليه؟”
عبد الرحمن “ده موضوع يطول شرحه بس المهم دلوقتى تحطو فى بالكم ان لو جرالى حاجه اول واحد تكلموه هو طه قبل حتى ما تكلمو اخواتى…. فاهمين؟”
خديجه “بعد الشر عليك يا بابا”
عبد الرحمن “يا بنتى الموت علينا حق و انا بنبه عليكم بس للمستقبل…… و فى حاجه كمان، لو ربنا استرد امانته قبل ما تكملو السن القانونى تخلوه هو الوصى عليكم فاهمه يا حياه تتنازلى عن الوصايه له هو
حياه” معقول يا عبده و اخواتك حتسكت على كده؟ ”
عبد الرحمن ” هم مستحيل يسيبو الوصايه فى ايدك و حيعملو المستحيل عشان ياخدوها منك و مش حتقدرى عليهم انما لو لقوها فى ايد كبيرهم محدش حيقدر يتكلم معاكم”
خديجه بضيق “كفايه كلام من ده بقى الله يخليك انا بطنى وجعتنى من السيره دى… ربنا يخليك لينا و ما نحتاجش لحد ابدا”
تنظر له بدلال و تردد بحب ” بما انك مسافر القاهره بقى انا كان عندى طلب صغير قد كده ”
عبد الرحمن ببسمه “خير”
خديجه “خير يا حبيبى…. بص فرح نورهان…..”
تقاطعها حياه برفض قطعى “لا يعنى لا يا ديچا”
خديجه بحزن “ليه بس يا ماما ده انا حروح مع اهلها و ارجع معاهم يعنى امان و الله”
عبد الرحمن “براحه بس فهمونى ايه الحكايه”
حياه بضيق “بنتك عايزه تسافر تحضر فرح صاحبتها فى اسكندريه قولى انت بقى ازاى و ترجع فى انصاص الليالى”
خديجه ” يا ماما قلتلك الفرح بالنهار مش بالليل و حرجع بدرى”
عبد الرحمن بعدم فهم ” هو فى فرح بالنهار برده؟ ”
خديجه ” اه و الله عاملينه على بيسين فى فندق كبير فى اسكندريه و بالنهار زى الافراح بتاعه الناس الاغنيا و هى ادتنى فرصه انى اصور و اسمى ممكن يتعرف عند الوسط ده و ممكن…. ”
يقاطعها عبد الرحمن ” يا بنتى صاحب بالين كداب… انتى عايزه تبقى شيف و لا مصوره؟ ”
خديجه بخجل “الاتنين… انا بحب الاتنين و شاطره فى الاتنين و النبى يا بابا توافق”
عبد الرحمن ” اللى فيه الخير يقدمه ربنا… اما ارجع بقى ابقى افكر ”
&&&&&&&&&&&&&&
فى شركه الباشا للحراسات
يصدح هاتفه بالرنين فيجيب عمر بترحيب “مهاب باشا…فينك يا راجل؟”
مهاب “انا مسحول يا اخويا فى الجيش انت اللى خلعت بدرى بدرى”
عمر بضحك “يلا كل واحد بياخد اللى يستحقه”
مهاب “بقى كده…ماشى يا عمر، المهم بقولك ايه انا عازمك على فرح اخويا يوم الجمعه الجايه”
عمر بفرحه “الف مبروك يا هوبه…عقبال بنتك”
مهاب “ياااه يا مين يعيش؟ المهم حتيجى و لا حتخلع؟”
عمر ” الفرح عندكم فى اسكندريه؟”
مهاب “ايوه يا سيدى و فى الفندق بتاعكم كمان و بالنهار يعنى ملكش حجه”
عمر بسخريه “و حتفرق فى ايه فى فندقنا و لا فى غيره؟”
مهاب “يعنى حبيت ترتاح، تبات، تروح…الدنيا مفتوحه معاك”
عمر “ماشى يا هوبه حاجى عشان انت وحشنى و كل الشله و الله….بس بقولك ايه انا ممكن اجيب معايا عمر ابن احمد الله يرحمه”
مهاب “يا بنى تعالى خفيف عشان نعرف نعط براحتنا و الفرح حيكون فيه مزز كتير”
يقهقه ضاحكا “و بالنسبه للمدام بتاعتك حتعمل معاها ايه؟”
مهاب “حامل بقى و تعبانه و حتفضل قاعده فى مكانها مش حتمسك فى ديلى”
&&&&&&&&&&&&&&&
فى فندق الباشا بالاسكندريه
بالتحديد بغرفه تجهيز العروس فتجتمع الفتايات من اقارب و رفيقات و اخوات للتزين و مرافقه العروس
تجلس نورهان امام مرآه الزينه و تضع لها الخبيره اللمسات الاخيره فتنظر الى خديجه و تردد بفرحه “ميرسى يا ديچا تعبتك معايا”
خديجه بسعاده ” على ايه بس…. الصور طالعه تحفه و انتى زى القمر ”
نورهان بحرج “كنت عايزه منك طلب بس مكسوفه”
خديجه بمرح “وش كسوف اوى.. انطقى عايزه ايه؟”
نورهان ” تروحى الاوضه بتاعه ابراهيم و تصوريه هو و صحابه ”
خديجه بخجل “ازاى يعنى اروح لوحدى اوضه مليانه شباب انتى مجنونه يا نور”
نورهان ” منا حبعت معاكى نيره اختى ”
خديجه باستسلام “ماشى الامر لله”
تخرج الفتاتان للتوجه لغرفه العريس و رفاقه فتنظر نيره بغرابه و تهتف ” يا بنتى ما تقلعى الحجاب ده فرح و عايز لبس و شياكه و سواريه ”
خديجه باصرار “مستحيل… و بعدين منا لابسه سواريه اهو”
نيره ” ده سواريه ده؟ ده الفرح مليان مزز تحت ”
تضحك خديجه و تردد بقهقه “مزز؟ الرجاله بقى يتقال عليها مزز امال البنات بيتقال ايه عليها؟”
نيره بضحك “عود البطل”
تقهقه الفتاتان فتلمح نيره ذلك الواقف يرتدى حله سوداء، جذاب و طويل يتحدث بالهاتف فتطلق صافره صغيره و تردد باعجاب “مش لسه بقولك مزز… بصى المز ده”
تنظر له خديجه بطرف عينها و تحدث اخت رفيقتها بتحذير “اتلمى بقى خلى اليوم يعدى”
تدلف لغرفه العريس و تبدء باخذ بعض الصور له بوضعيات مختلفه بمفرده و مع رفاقه
يخرج مهاب فيجد عمر يتحدث بالهاتف فياخذه منه على حين غره و ينظر له بحنق و يردد ” يا بنى ارحم نفسك من الشغل و تعالى اتصور ”
عمر برفض ” مبحبش انا الصور انت عارف ”
مهاب ” تعالى بس ”
اخذ يسحبه بعنف و قوه وسط رفض عمر حتى يرتطم بظهر خديجه المنحنيه قليلا لتضبط وضعيه الكاميرا على الحامل فتسقط منها على الارض و تنكسر عدستها وسط شهقتها و حزنها الشديد
عمر باسف “انا اسف جدا يا انسه”
خديجه بحزن شديد “حصل خير”
مهاب “كده ايه الليله اتضربت و لا تتصلح؟”
خديجه “لا بس العدسه القريبه ال25… كده انا حضر اصور بالعدسه العاديه و الواسعه بس”
عمر “انا بجد اسف”
خديجه ” معلش اكيد مكنتش تقصد”
طوال حفل الزفاف ينظر عمر لتلك الفتاه المحجبه و التى تقوم بالتصوير فى شتى ارجاء المكان متفانيه جدا فى عملها بالرغم من شكلها الهزيل و عدم ملائمتها للمحيطين ممن يرتدوا العرى فشعر بالضيق لكسره عدستها و صمم فى نفسه تعويضها اياها
بعد انتهاء حفل الزفاف وقف عمر بجوار بوابه الخروج مستندا الى سيارته فى انتظارها حتى رآها تخرج مع الفتايات الاخريات فاقترب منها و هو يهتف ” لو سمحتى… يا استاذه”
تنظر له برقه و تجيب ” اتفضل ”
عمر بضيق ” انا بجد مضايق جدا انى كسرتلك الكاميرا”
خديجه ” خلاص و الله حصل خير”
تحاول اللحاق بالفتايات فيوقفها بلهفه “استنى بس… انا مصمم انى اجيبلك عدسه بدالها”
خديجه “معلش اسفه بس انا مش حقبل عوض”
عمر ” ده مش عوض… من اتلف شئ عليه اصلاحه ”
خديجه ” ده لما يكون قاصد اتلافه ”
عمر بفروغ صبر “بصى انا متعودتش حد يعارضنى كتير كده و مش بحب المجادله الكتير و انا مش حمشى من هنا الا لما اجيبلك غيرها… انا لو كنت فاهم فيهم كنت اشتريت واحده و جيت ادتهالك”
خديجه ” طيب انا متشكره جدا على شعورك النبيل ده بس فعلا اتاخرت و حيمشو و يسيبونى و انا طريقى طويل ”
عمر باصرار” مفيش مشاكل اوصلك انا ”
خديجه باستهزاء ” و انا اعرفك منين عشان توصلنى.. ثم انى مسافره المنصوره…. حتوصلنى للمنصوره؟ ”
عمر “على الاقل خدى حقها”
خديجه “حقها ايه بس؟ الاكيد ان مش حيكون معاك حقها”
عمر بضيق”ليه؟ انتى شيفانى هفق اوى كده ”
خديجه بضيق من الفاظه “ليه الالفاظ دى؟كل الفكره انها ب10 الاف جنيه و اكيد مفيش حد بيمشى فى جيبه المبلغ ده فخلاص اللى حصل حصل”
تقترب والده العروس متسائله ” ديچا… واقفه عندك بتعملى ايه؟ يلا يا بنتى عشان نلحق نرجع قبل الليل ”
خديجه ” حاضر يا طنط ”
عمر ” اسمك ديچا ”
خديجه ” خديجه…. و لازم امشى ”
عمر ببسمه “عاشت الاسامى يا خديجه و انا عمر و اتشرفت بمعرفتك، ارجوكى ادينى رقمك عشان اقدر اتواصل معاكى و اوصلك العدسه ”
خديجه باصرار “خلاص بقى قلبك ابيض”
تذهب من امامه فيتذكر من عشقها قلبه
فلاش باك******
خديچه ” اهرب بسرعه يا عمر اهرب ”
يلحق بها رجال ابيها المسلحين و يسحبوها من يديها فيتتبعهم عمر للاطمئنان عليها ”
عمر بقلق ” اطمن عليها الاول و بعدين اروح اجيب قوات تهجم ”
و لكن يوقفه تركيز سلاح الى راسه من احد الملثمين و اجباره على العوده للمعسكر فيجد المفاجأه……

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى