رواية لآخر العمر الفصل الثالث 3 بقلم حماده ناجي
رواية لآخر العمر الجزء الثالث
رواية لآخر العمر البارت الثالث
رواية لآخر العمر الحلقة الثالثة
تترك امنيه علي بعدما تخبره بتعب والدها المفاجئ، فيطلب منها ان يوصلها فترفض وتخبره بانها سوف تطمأنه بالهاتف
يوقف لها سيارة أجره وتنطلق مسرعه باتجاه البيت
وعندما تدخل تجري علي غرفة والدها، لتجده ممدا في فراشه والطبيب بجواره
:خير يا دكتور في ايه!!
:الضغط ارتفع عند والدك، وتسبب في ان حصله دوخه
انا هكتبله علي محلول وشوية مقويات_والمهم الراحه التامه
وعدم تعرضه لاي ضغط نفسي تماما
يخرج الطبيب وتحضر أمنيه العلاج لوالدها وعندما تعود تسأل والدتها
:هو فين مصطفي يا ماما.. انا مشفتوش من إمبارح
:معرفش الواد دا بيختفي فين، المهم أننا نطمن علي ابوكي دلوقتي، انا هدخل اجهزله غدا هعمله شربة فراخ عشان يتقوت بيها، وانتي خليكي جنبه يا حبيبتي لحد ما يبقي كويس
تدخل أمنيه تجلس بجوار والدها وتمسك يده وتقبلها
:ربنا يخليك لينا يا بابا ويقومك بالسلامه وميحرمناش منك ابدا، احنا من غيرك فعلا ولا حاجه
بعدها يرن جرس هاتفها لتجد علي يتصل ليطمأن، لقد نسيته تماما.فأرسلت له رساله هاتفيه تخبره بحالة والدها
في المساء تدخل والدة أمنيه غرفة ابنتها وتخبرها بان والدها
يريد ان يتحدث معها قليلا
تذهب إليه وتقبل رأسه
:حمدلله علي سلامتك ياحج
:الله يسلمك يا بنتي.. اقعدي جنبي انا عاوزك في موضوع
:عارفه يا بابا ، اكيد موضوع محمود ابن عمي محسن مش كدا
:تمام..هو كدا بالظبط..انتي عارفه اني مليش غيرك في الدنيا
انتي واخوكي، وبسبب دلعي ليه انا بوظته وخليته تافه
ومش بيتحمل مسئوليه..هو فاشل في دراسته بياخد السنه في سنتين، ومش بيساعدني في شغل الورشه ابدا
ورغم ظروفي الصحيه انا واقف علي رجلي وبشتغل
ومش مقصر معاكم في حاجه
والدتها:ربنا يعطيك الصحه يا حج ويخليك لينا
اطمن يا حج بنتك عاقله وهتعمل اللي فيه مصلحتنا
لان مصلحتنا من مصلحتها..وهي عارفه انك خايف عليها
تنظر امنيه لوالدتها بغضب، ويلاحظ والدها ذلك
ثم يقول
:انتي عارفه انك غاليه عندي واني بتمنالك دايما تكوني سعيده ومبسوطه ومش بحب ارفضلك طلب..بعد ما خلصتي الدبلوم ،قولتي يا بابا عاوزه اقدم علي معهد..وافقت وقولت ومالو العلام مطلوب..وبعد ما خلصتي دراسه قولتي زهقانه وعاوزه انزل اشتغل، رغم رفضي للموضوع واني مش مقصر معاكم في حاجه وافقت لما لقيتك زهقانه ومرضتش اكسر بخاطرك
ثم يطلب منها كوب ماء ..فتناوله اياه، وبعدما شرب
:هنيا يا بابا
:الله يهنيكي يا بتتي..انتي زي ما شايفه كدا اهو الضغط وعمايله انا زي مابيقولو رجل بره ورجل جوه
:متولش كدا يا بابا، ربنا يباركلنا ف عمرك ويخليك لينا
:وزي مانتي عارفه اخوكي لا يعتمد عليه في شئ، دايما تاعبنا ومعيشنا في قلق ورعب عليه، ومشاكله دايما مابتخلصش
عشان كدا انا شايف ان محمود انسب حد ليكي، بكل مافيه من مميزات راجل جدع ومحترم وعارفين اصله وفصله
وفوق كل دا شاريكي ومجهز شقه من مجاميعه ،لوكس ع المفتاح وخشبها من عندنا في الورشه ، حاجه آخر عظمه
يعني هتعيشي معاه مرتاحه ومتهنيه
:ايوه بس يابابا…
:عارف هتقولي انه اكبر منك..اطمني كل دي فروق ساهله بتدوب مع الايام لما يحصل بينكم ود وعشره
ثم يصمت قليلا ويستطرد حديثه
:وبعدين مش احسن ما تتجوزي عيل من سنك من شباب اليومين دول بتاع النت ، عيال مش بتاعت مسئوليه..
كان بكلامه يلمح لها عن حبيبها علي ..حتي يغلق موضوعه قبل ان تفكر ان تحدثه عنه، او تلمح بوجود عريس آخر
شعرت هي الأخرى بان والدها يعلم بشئ
هل من الممكن ان تكون والدتها حكت له شئ من كلام الأمس
نظرت لوالدتها ، وفي عيونها حيره وتساؤل
فهمت والدتها معني النظره فهزت برأسها إشارة لنفيها انها لم تحكي لوالدها اي شئ، وهو ما أثار دهشتهما
قطع تلك الحيره صوت جرس الباب والذي كان يدق بعنف
فزعت الام وطلبت من ابنتها ان تفتح الباب بسرعه
:خير اللهم اجعله خير..قالها والدها
اسرعت لتفتح الباب…
لتتفاجأ بالمنظر الذي أمامها..فوضعت يدها علي فمها
في محاوله لكتم الصرخه والتي كادت ان تخلع قلب والدتها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لآخر العمر)