روايات

رواية كيان الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية كيان الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية كيان الجزء السادس

رواية كيان البارت السادس

رواية كيان الحلقة السادسة

الاخيره
ركبنا مركب شراعيه نقلتنا الضفه التانيه
بعد أن عبرنا النهر، رسى المركب فى درب ممهد، لكن ليس ميناء، كان بعيد عن الصخب
نزلنا من المركب، كوكى صحيت، كنت شايلها فى حضنى، كانت مفزوعه من المنظر والضلمه
اتعلقت فى رقبتى، احنا فين يا اسماعيل؟
انا مش شايفه فرح ولا ناس؟
بصت كوكى على الرجلين إلى معايا وهمست فى ودنى الناس دول شرانيين، يلا بينا نرجع انا عارفه انت هتعمل ايه!
عارفه ايه يا كوكى؟
احنا رايحين مقبره فرعونيه
ضغطت على ايد كوكى، انتى عرفتى ازاى يا كوكى؟
صاحبتى كانت نايمه معايا فى الحلم وقلتلى كل حاجه
ليه مسمعتش كلامى يا سمسم، فيه حاجه وحشه هتحصل
انت كدبت عليا ليه؟
انا وثقت فيك
كلام كوكى خلانى أترعب اكتر، كوكى؟ صديقتك قالتلك ايه بالضبط؟
قالت ان الناس دول خاينين وان اخوكى كدب عليكى، وان فيه حاجه وحشه اوى هتحصل
وقفت فى مكانى، مش معقول دا يكون تخاريف، محدش يعرف اننا رايحين مقبره
المركب كانت لسه على البر، قلت للناس إلى معايا، انا مش هكمل، هرجع تانى
بصلى النحيف ، انت فاكرنا بنلعب يا استاذ؟
وخرج مسدس من جيبه، امشى من سكات
كلام كوكى كان صح، انا ورطت نفسى وكوكى معايا
طلعت التميمه من جيبى، قلتله خد التميمه انا مش عايزها وسبنى اروح انا واختى
ضحك الشاب، خد التميمه حطها فى جيبه، خليك انت هنا، لكن اختك هتيجى معانا، احنا محتاجين اضحيه
فتحت بقى اعترض بصراخ، صوب المسدس على دماغى
حط ايديك ورا ضهرك كتفه يا عوض
ظهر راجل اسمر من ورا الصخور كتفنى بحبل،
صرخت كوكى معترضه لكن الشاب بصلها بصه مرعبه، لو مسمعتيش الكلام هخلى الراجل يرمى اخوكى فى البحر
مشيو وسبونى متكتف، غصب عنى قعدت أبكى، أبكى على نفسى وعلى اختى إلى ضيعتها
لما وصلو المقبره كان فيه ناس كتير منتظراهم فوق الوادى
كان فيه كشافات وبكر رفع وسلم خشبى
اخرج الشاب التميمه ووضعها فوق الصخور، تحركت التميمه كأن بها محرك داخلى
سار الناس خلف التميه لحد ما توقفت، فى تلك اللحظه أمر الشاب احفرو هنا
بداء الرجال يحفرون بالمعاول ويزيحون الرمال
الشاب للراجل إلى معاه __ انت عارف اننا مش ممكن نسيب الواد ده حى، احنا هندبح اخته ونستعين بدمها فى فتح المقبره، التميمه مش هتشتغل من غير ضحيه بديله؟
الراجل إلى فى رجله عرج، اعمل الازم، المهم المقبره تنفتح
الناس مستعجلين، العربيات إلى هتنقل الآثار جاهزه والفلوس جاهزه
بعد تلت أمتار صرخ واحد من العمال، باب المقبره ظهر
وزى ما كان متوقع، محدش قدر يفتح باب المقبره المسحور
صرخ الشاب النحيل هاتو الطفله مفيش وقت
جرو كوكى إلى عماله تصرخ وصوتها واصل لحد اخوها المتكتف وعمال يعيط
اخوها إلى كان الندم بياكله على تورطه مع تجار الآثار
صرخ اسماعيل اختى، اختى، كوكى؟
ردت عليه كوكى بصراخ وعياط يقطع القلب، حاول اسماعيل ان يتخلص من قيوده ان يدفع حارسه فى النهر وكاد ان ينجح لكن الحارس لحق نفسه فى اخر لحظه
الحارس من غيظه دفع اسماعيل ليسقط داخل النهر
وضع الشاب عنق كوكى على التميمه وثبتها كويس
اخرج خنجر حاد وضعه على رقبتها، البديل، البديل، نحرر واحده محبوسه منذ زمن، نستبدلها بأخرى وقطع عروق رقبة كوكى
شاهد الناس دخان يتطاير، مثل طيف صغير يخرج من التميمه، وخرج طيف من جسد كوكى ليندمج مع التيمه المعدنيه، مجرد لحظات وكانت صورة كوكى محفوره داخل التميمه مكان صورة الطفله السابقه التى اختفت
انفتح باب المقبره ونزل العاملين داخلها بواسطة السلم الخشبى
دهب كتير، آثار، ذئبق احمر، تماثيل فرعونيه
جسد كوكى كان مرمى على الصخور ممدد بسلام، حتى وجهها رغم موتها لم يفقد برائته
وفجأه دب صوت مرعب داخل المقبره صم الأذان، انغلق باب المقبره على الناس بداخلها
وارتفع صراخ العمال كان هناك طيف يقتلهم، يسحقهم يمزقهم
مات داخل المقبره أحدا عشر عامل
حمل الطيف جسد كوكى وسار به حتى وصل الشاطيء
ثم غاص داخل المياه حتى عثر على جسد أخيها
وضع الجسدين ممددين على الأرض إلى جوار بعضهما
ثم أسفل الجبل قام بحفر قبر كبير
وحمل الجثتين ووضعهم جوار المقبره، بضربخ من يده صنع شاهد قبر كتب عليه كوكى
كفن الجسدين بملابس بيضاء ونشر الزهور والورود حولهم
ثم رحل
فى الصباح وجد الفلاحين ورعاة الاغنام الجسدين ووجد إلى جوارهم قبر محفور، كانت رائحة الجسدين طيبه حتى ظن الفلاحين انها اجساد مباركه، اجتمع الناس حول الجسدين ثم قام بدفنهم وزراعة الاشجار حول قبريهم شمال وادى الملوك وعلى بعد مائتى متر من معبد حتشبسوت يمكنك رؤية قبر كوكى، الذى نبتت حوله الزهور والاشجار ووضع سبيل ماء إلى جواره كأنه روضه او واحه مخضره

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى