روايات

رواية كودميلا الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى

رواية كودميلا الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى

رواية كودميلا الجزء السابع

رواية كودميلا البارت السابع

رواية كودميلا الحلقة السابعة

ممكن المسك؟ قال الكائن وهو ينظر إلى كودميلا بعيون غائره مضطربه وحزينه
احنت كودميلا رأسها بالموافقه
مد المخلوق يده بخوف ورجاء ولهفه، يد مرتعشه، مزبزبه وجسد مضطرب
لامست أصابع المخلوق وجه كودميلا، وهو بيبص فى كودميلا بحذر وتركيز وترقب، قبل أن يتجراء ويضع كفة ايده كامله على الوجه الناعم
حست كودميلا بارتعاشة يد المخلوق مثل هزاز الهاتف
لمستها، قال المخلوق محدثآ نفسه، لمستها، وكان كأنه يتحدث داخل عقله ولا يدرى ان صوته مسموع
تعرفى! قال المخلوق بنبره تقطر بؤس انت اول كائن المسه بعد والدتى
حتى والدى لم يكن يسمح لى بلمسه، كان يصرخ فى ويطلب منى الابتعاد عنه وكنت بسمعه بيصرخ فى امى
فتى ملعون، ابن شيطان، ليس ابنى
ممكن افضل شويه قليلين؟
ارجوكى متستغربيش انا مش مجنون لكن الشعور إلى حاسس بيه شعور غريب
شعور مكنتش اتوقع انى ممكن اعيشه فى حياتى
مدت كودميلا يدها هى الأخرى، وضعتها على خد المخلوق البائس المرتعب، فاقد الثقه ومنحته ابتسامه لطيفه
لو تمعنت فيهم من بعيد لظننتهم لوحه جداريه لفان جوخ
لا أعلم لماذا يبخل البشر بالابتسامة على بعضهم البعض، هناك أناس تعيسون فى حياتهم لا تعرف ما مدى أهمية رؤية ابتسامتك بالنسبه لهم
تمدد جسد المخلوق، أصبح طوله ضعفين ، أبتسم وجهه، مسح الدموع من على عينيه
انتى جعانه؟ لحظه واحده واحضر لك طعام
لاحظت كودميلا ان المخلوق يسبح بسرعه كبيره جدا
اسرع من اى جان رأته واختفى فى لمح البصر
انه مخلوق بسيط ورائع ويستحق السعاده، التفتت كودميلا لما سمعت الصوت، تحدثت قشريه عجوز خرجت من جحرها
وجلست جوار كودميلا
انتى تعرفيه؟ سألتها كودميلا
قالت القشريه، لما وصل الكهف ده كنت لسه طفله صغيره وكان هو شاب بائس وحزين
والدى ووالدتى شعرو بالخوف، جان البحر بياكل القشريات ويدمر مساكنها
والدتى منعتنى من الخروج ابدا لحد ما المخلوق يرحل
كنا نسمعه ليالى طويله بيبكى بكاء يقطع القلب لحد ما ينام
والدى كان خايف يخرج من جحره، لكن انا شعرت بالجوع وخرجت من غير والدتى ما تعرف
مريت من جنبه، اكلت وشربت ولا كأنه حاسس بيا
والدى كمان تجراء وخرج جمع لينا الطحالب عشان نأكلها
مرت الايام وهو على هذا الحال
عمره ما حاول يضايقنا ابدا، بيخرج يجمع الطعام او يأكل ويرجع فى صمت يعيش داخل الكهف ده
ماتت والدتى ووالدى، الكل بيرحل فى وقت ما، وانا كبرت فى السن ولسه عايشه معاه هنا
متعرفيش كان عايش فين؟
القشريه العجوز، معرفش لكن متأكده ان وراه قصه كبيره
اعتقد انه ابن أمير او ملك
لان بعد رحيله والدته بحثت عنه كتير جدا، والدى ووالدتى كانو بيقابلو حراس بيبحثو عنه، بس هو كان مأكد عليهم ميفشوش سره وكان واخد عليهم عهد الدم
عاد المخلوق شايل اكل كتير ، تكاد الفرحه تقفز من عينيه
معه حشائش، طحالب، اسماك فيروزيه، اسماك البرطان الرخوه اللذيذه، وضعها كلها امام كودميلا وجلس ينظر إليها بسعاده
كان قد تخلص من خجله، وظهر بهيئته الكامله، يقرب الطعام من كودميلا ويطلب منها ان تأكل
اكلت كودميلا بعض حشائش السرحان التى تشبه الفاكهه فى ارضنا
وهى كودميلا بتاكل سألت القشريه العجوز هو نهاية البحر الاسود ايه؟
نظرت القشريه إلى المخلوق بوجه باهت
البحر الساكن يا بنتى الانسيه، البحر الساكن محدش بيعيش فيه غير لو كان يتمتع بقوه خارقه
محدش ذهب لمياه البحر الساكن ورجع تانى عشان يقص علينا شاف ايه
هناك بعض الحكايات الصغيره إلى بتقول يا ادخل البحر الساكن لن تعود مره اخرى
هناك يبتلعك البحر ويقضى عليك ، هناك قصه أخرى وحش يعيش داخل البحر الساكن يسمع دقة النمله، يفتح فمه ويلتهمك فى اول خطوه داخل البحر
كان فيه سؤال محيرنى، ليه القشريه والمخلوق مكنوش مستغربين من رؤية بشريه تسبح داخل مياه البحر
اول ما سألتهم قعدو يضحكو
فيه بشر كتير عايشين هنا، أبناء جان البحر من البشر يمكنهم العيش معنا ويتزوجو كمان لكن نادر جدا لما يسبحو لمياه البحر الاسود
خرج الأمير بنهان لملاقاة الملكه مرج البحور، وصل متخفى بجراب الحيله، شيخ مسن يعزف على الربابه
له لحيه طويله، ويدهن بشرته باللون الاسمر من مادة البسريان، راح بنهان بعزف على الربابه، عزف جميل ورقيق حتى تجمع الجند حوله ووصل خبره للملكه مرج البحور
طلبت مرج البحور عازف الربابه لتسمع لحنه، دخل بنهان القاعه وظل يعزف عزف رائع جميل طوال الليل حتى خلت القاعه
مرج البحور أمرت ان يجزل له العطاء، دهب، ياقوت، مرجان، تفاح مسحور، بلح تانسون، قواقع اللؤلؤ
الاميره بنهان قال ان متنازل عن كله ده قصاد قبله من شفاه ملكتنا مرج البحور
كان امر شائع فى بلاد الجان، القبله الملكيه وكانت تمثل جائزه للشخص نظير عمل هام قام به من أجل أرض المملكه
ضحكت مرج البحور، قبله ملكيه أيها العجوز المسن؟
طوفت كل أرض الجان حتى حضرت هنا من أجل قبله؟
قال الأمير بنهان، انها امنيتى قبل موتى، وانت الملكه يمكنك أن تأخذى وتمنحى، فأنظرى فى امرك
جلس الأمير بنهان بضعف عجوز غير قادر على الوقوف وكانت مرج البحور تفكر فى أمره
الشعراء عبيد النقود، لماذا يرفض كل ذلك الكنز الذى منحته له؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
قالت الملكه مرج البحور، حسنآ سأمنحك قبله
اقترب الأمير بنهان من الملكه مرج البحور وقبلها، ثم تنحى وجلس على الأرض
الجان العلويين، الملوك والامراء يشعرون بقوة بعضهم من اول قبله
شعرت الملكه مرج البحور بقوة قبلة الشاعر والتى لا يمكن أن تكون من إنسان عادى
ما قصتك؟ قالت الملكه مرج البحور وهى تضع يدها على سيفها
نزع الأمير بنهان جراب الحيله من على وجهه وجسده ملابسه وظهر فى كامل اناقته وجماله ووسامته

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كودميلا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى